ديمتري أفييرينوس
Website
![]() |
المعبد الذهبي
by
58 editions
—
published
1956
—
|
|
![]() |
كيف تحرر نفسك
by
97 editions
—
published
1969
—
|
|
![]() |
اقتلعوا البراعم اقتلوا الأولاد
by
50 editions
—
published
1958
—
|
|
![]() |
ماذا أنت فاعل بحياتك ؟
by
39 editions
—
published
1899
—
|
|
![]() |
مقالة في التقمص
|
|
![]() |
المرأة...رسالةٌ مفتوحةٌ إلى رجالِ هذا الزمان
|
|
![]() |
علامات على الدرب
|
|
“توأمان قابعان في الرحم، دار بينهما الحديث التالي:
- قل لي، هل تؤمن بالحياة بعد الولادة؟
- طبعًا، فبعد الولادة تأتي الحياة... ولعلنا هنا استعدادًا لما بعد الولادة...
- هل فقدتَ صوابك؟! بعد الولادة ليس ثمة شيء! لم يعد أحد من هناك ليكلمنا عما جرى عليه! ثم هَبْ أن هناك حياة، ماذا عساها تشبه؟
- لا أدري بالضبط، لكني أحدس أن هناك أضواءً في كل مكان... ربما نمشي على أقدامنا هناك، ونأكل بأفواهنا...
- ما أحمقك! المشي غير ممكن بهاتين الساقين الرخوتين! وكيف لنا أن نأكل بهذا الفم المضحك؟! ألا ترى الحبل السُّري؟ فكر في الأمر هنيهة: الحياة ما بعد الولادة غير ممكنة لأن الحبل أقصر من أن يسمح بها.
- صحيح، لكني أحسب أن هناك شيئًا ما، إنما مختلف عما نسمِّيه الحياة داخل الرحم.
- أنت أحمق فعلاً! الولادة نهاية الحياة... بعدها ينتهي كل شيء.
- على رسلك... لا أدري بالضبط ماذا سيحدث، لكن الأمَّ ستساعدنا...
- الأم؟! وهل تؤمن بالأمِّ أيضًا؟!
- أجل.
- لستَ أحمق فقط، أنت معتوه! هل سبق لكَ أن رأيتَ الأمَّ في أي مكان؟ هل سبق لأحد أن رآها؟!
- لا أدري، لكنها تحيط بنا من كل صوب. نحن نحيا في باطنها، والأكيد أننا موجودان بفضل منها.
- دعك من هذه الترهات، ولا تصدع رأسي بها! لن أؤمن بالأمِّ إلا إذا رأيتُها رأي العين!
- ليس بمقدورك أن تراها، لكنك إذا صمتَّ وأرهفت السمع، تستطيع أن تسمع أغنيتها، تستطيع أن تشعر بمحبتها... إذا صمتَّ وأرهفت السمع، لا بدَّ أن تدغدغ رحمتُها قلبَك .”
―
- قل لي، هل تؤمن بالحياة بعد الولادة؟
- طبعًا، فبعد الولادة تأتي الحياة... ولعلنا هنا استعدادًا لما بعد الولادة...
- هل فقدتَ صوابك؟! بعد الولادة ليس ثمة شيء! لم يعد أحد من هناك ليكلمنا عما جرى عليه! ثم هَبْ أن هناك حياة، ماذا عساها تشبه؟
- لا أدري بالضبط، لكني أحدس أن هناك أضواءً في كل مكان... ربما نمشي على أقدامنا هناك، ونأكل بأفواهنا...
- ما أحمقك! المشي غير ممكن بهاتين الساقين الرخوتين! وكيف لنا أن نأكل بهذا الفم المضحك؟! ألا ترى الحبل السُّري؟ فكر في الأمر هنيهة: الحياة ما بعد الولادة غير ممكنة لأن الحبل أقصر من أن يسمح بها.
- صحيح، لكني أحسب أن هناك شيئًا ما، إنما مختلف عما نسمِّيه الحياة داخل الرحم.
- أنت أحمق فعلاً! الولادة نهاية الحياة... بعدها ينتهي كل شيء.
- على رسلك... لا أدري بالضبط ماذا سيحدث، لكن الأمَّ ستساعدنا...
- الأم؟! وهل تؤمن بالأمِّ أيضًا؟!
- أجل.
- لستَ أحمق فقط، أنت معتوه! هل سبق لكَ أن رأيتَ الأمَّ في أي مكان؟ هل سبق لأحد أن رآها؟!
- لا أدري، لكنها تحيط بنا من كل صوب. نحن نحيا في باطنها، والأكيد أننا موجودان بفضل منها.
- دعك من هذه الترهات، ولا تصدع رأسي بها! لن أؤمن بالأمِّ إلا إذا رأيتُها رأي العين!
- ليس بمقدورك أن تراها، لكنك إذا صمتَّ وأرهفت السمع، تستطيع أن تسمع أغنيتها، تستطيع أن تشعر بمحبتها... إذا صمتَّ وأرهفت السمع، لا بدَّ أن تدغدغ رحمتُها قلبَك .”
―
“أيًّا كان سؤالك، كفَّ عن محاولة الإجابة على الفور من مخزون معلوماتك.
دعْه يبقى بعض الوقت دون جواب.
كفَّ عن محاولة "تسريع" شريط حياتك لتصل إلى مشهد الجواب.
ثقْ في المشهد الحالي حيث "لا جواب بعد".
أفسحْ للسؤال مجالاً للتنفس والاختمار.
البثْ في مكانك الآن مسترخيًا... وانتظرْ...”
―
دعْه يبقى بعض الوقت دون جواب.
كفَّ عن محاولة "تسريع" شريط حياتك لتصل إلى مشهد الجواب.
ثقْ في المشهد الحالي حيث "لا جواب بعد".
أفسحْ للسؤال مجالاً للتنفس والاختمار.
البثْ في مكانك الآن مسترخيًا... وانتظرْ...”
―
“الكائن الذي ندعوه اليوم "امرأة"، أيها السادة، ليس المرأة. إنه مجرد نسخة عنها، فارقَها الجوهر، وغاب عنها المبدأ، وكذلك فرحُنا، ورجاؤنا، وخلاصنا. إننا ندعو "نساءً" مخلوقاتٍ لم يبقَ فيهن من المرأة إلا المظهر وحسب، ونضم بين أذرعنا محاكاة بائسة لجنس منقرض بالكلية، أو كاد.
بالكلية، أو كاد؟!
أقول "كاد"، إذ ما يزال ثمة عددٌ من النساء الحقيقيات. لكنهن حييَّات كالكواعب العذارى، جفولات كالوعول البرية، يعشن مختبئات وراء نقاب من السرِّ، ولا يسفرن عن وجوههن إلا لمن هو حقيق بأن يحدق فيهن بلا وَجَل. ففي الغور السحيق مكمن التنين المقدس!”
― المرأة...رسالةٌ مفتوحةٌ إلى رجالِ هذا الزمان
بالكلية، أو كاد؟!
أقول "كاد"، إذ ما يزال ثمة عددٌ من النساء الحقيقيات. لكنهن حييَّات كالكواعب العذارى، جفولات كالوعول البرية، يعشن مختبئات وراء نقاب من السرِّ، ولا يسفرن عن وجوههن إلا لمن هو حقيق بأن يحدق فيهن بلا وَجَل. ففي الغور السحيق مكمن التنين المقدس!”
― المرأة...رسالةٌ مفتوحةٌ إلى رجالِ هذا الزمان
Is this you? Let us know. If not, help out and invite ديمتري to Goodreads.