تتحدث هذه الرواية عن الإنسان، بفقره وضعفه وآلامه، بأخطائه وخطاياه، تتحدث عن العمال الموسميين «الجَنْقُو» الذين تركوا قراهم الفقيرة بحثًا عن لقمة العيش وأملًا في العودة بثروة صغيرة تغير حياتهم، وفي سبيل ذلك يقبلون أن تطحنهم تروس الحياة الخشنة مرات ومرات، في مزارع السكر وحقول السمسم والمصانع ذات الآلات الرثَّة، فتتغير أعمالهم وأسماؤهم خلال شهور السنة؛ فهم «الجنقو» و«الفَحامين» و«كَاتَاكو» دون أن يغيب عنهم الشقاء لحظة، فلا يجدون مهربًا إلا قرية «الحلة» حيث تُغرَق الآمال والهموم في أقداح الخمور الرخيصة وأدخنة الحشيش السيئ التي يتشاركونها في الليالي الطويلة مع نساء بائسات يعرضن أجسادهن لقاء قروش قليلة، وبدلًا من أن يعود «الجنقو» مرة أخرى لأهليهم بعد شهور العمل الشاق يقررون أن يبقوا في الحلة، فمالهم تبدَّد وكذلك شطر كبير من العمر.
عبدالعزيز بركة ساكن من مواليد مدينة كسلا بشرق السودان عام١٩٦٣م ، نشأ وترعرع في مدينة كسلا وذكر البعض في مدينة خشم القربة بالقرب من مدينة القضارف ، تفرد من بني أجياله في حسه الراقي جدا في كتابة الروايات والتي يظنها البعض أنها خادشة للحياء لما فيها من مواقف جنسية لذا تمت مصادرتها جميعها حسب ما اصدرهُ المجلس الإتحادي للمصنفات الأدبية والفنية في الخرطوم هُ العديد من المؤلفات كـ ثلاثية البلاد الكبيرة و على هامش الأرصفة (مجموعة قصصية) و إمرأة من كمبو كديس (مجموعة قصصية) ، والعديد من الروايات كـ رواية رماد الماء و رواية زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة و رواية العاشق البدوي ورواية شهيرة بعنوان مُخَيَّلةْ الخَنَدَريِسْ. عمل عبد العزيز بركة كاتباً في كثير من الدوريات والمجلات والجرائد المحلية والعربية والعالمية مثل مجلة العربي ، مجلة الناقد اللندنية، مجلة نزوي، مجلة الدراسات الفلسطينية الصادرة في باريس باللغة الفرنسية، مجلة الدوحة القطرية، مجلة بانبال الصادرة باللغة الإنجليزية بلندن، جريدة الدستور اللندنية، مجلة حريات وغيرها، كما أنه عضو في نادي القصة السوداني و عضو في اتحاد الكتاب السودانيين ، وشارك في بعض الفعاليات العربية والعالمية كـ مهرجان الجنادرية بالمملكة العربية السعودية، ومهرجان القصة القصيرة الثاني بعَمَّان، وورشة كتاب تحت الحرب ببروكسل، وفعالية الفنون بوابة للسياسة في فيينا- النمسا وفيها قرر المعهد العالي الفني بمدينة سالفدن سالسبورج النمسا بتدريس روايتهُ (مخيلة الخندريس) للطلاب والطالبات، هذا وقد ترجمت الدكتورة إشراقة مصطفى الرواية للغة الألمانية وقام بنشرها المركز الأفريقي الآسيوي بفيينا عام 2011 ، وحصل على جائزة الطيب صالح للرواية على راوايتهُ الجنقو مسامير الأرض عام 2009م .
كل مآ كتب في هذه الروآيه هو غريب .. على الأقل بالنسبة لي ! فقد كان يحكي عن حقيقة لم تكن بذهني يومآ عن مآ قد رُوي الشرآب ، الدعآرة ، العآهرآت ، الحلة ، الجنقو ، شرق السودآن المجتمع المتدني السآقط والحياة البسيطة البآئسة مثيرة الشفقة والحزن أرى أن تجربتهآ هي مغآمرة رآئعة إذآ ماتعدت مدتهآ الإسبوع
أعجبني ولم يعجبني !! عدم تحفظه في استخدآم بعض المفردآت التي كآنت غريبة على روآية أو مقطوعة أدبية
في بدايته لأول قصة كانت عبآراته ومفردآته كمآ رأيتهآ ، ضعيفة وسآذجة إلا ان اسلوبه كان في تقلب بين دنوِّ ورقيِّ ، مآ كان يقصد به أن يلبس القآرئ ردآء الموقف الذي يتحد عنه
هذآ منظوري أنا ، ولست أديبآ كي أنقد باسم الأدب .. روآية ممتعة
الجنقو مسامير الأرض،.رواية ممتعة. هي مزيج من الأسطورة والحقيقة، من الخيال والواقعية. تضحكك أحيانا، وتغرقك في هموم مجتمع مختلف في العادات والتقاليد أحيانا أخرى. عربية قحة حتى النخاع وعامية صرفة كذلك. يستحضر فيها الكاتب روح المبدع الطيب صالح السردية والروائية بامتياز، لذلك لا غرابة بفوزها بجائزة أدبية هي في مسماها جائزة الطيب صالح للرواية!
روايه ام سيره ذاتيه ام كلاهما معاً!!! هذا ماتبادر الى ذهنى عند انهائى هذا الكتاب ...
هل هو سيره ذاتيه فنهايه الكتاب توحى بانه سيره ذاتيه وان كان هناك الكثير من الخيال والخيال الخصب ...
روايه ذكيه عبقريه استطاع كاتبه ان يمزج مزج ذكى مابين الواقع المر والاساطير السودانيه ,واقع الجنقو وكما تبدى لى هم المزراعين ونعلم نحن كمواطنين سودانيين الواقع البائس الذى يرزح فيه المزارعين ...
الكتاب بالنسبه لى هو شئ من السيره الذاتيه ...فيبدو لى ان الكاتب تعرض فعلا لتجربه التسريح للصالح العام "وياما موظفين تعرضو للتسريح والتشريد من قبل حكومه التدمير الوطنى " ولربما ايضا اصبح فردا من الجنقو ولربما ايضاً هرب الى اثيوبيا واصبح من اللاجئين ...ولكن شخصيه الم قشى والصافيه الكثير من الشخصيات وودامونه شخصيات خياليه ...
اسلوب سردى عبقرى ومزج ذكى جداً مابين الواقع والاسطوره كما اسلفت ...
هناك امر اخر لفت انتباهى فى كتابات عبدالعزيز بركه ساكن هو تعمده ل اشعار القارئ وتعريضه للتقزز من وصفه لبعض الاشياء وهو وصف مقزز ويثير الاشمئزاز ويجعل القارئ يتسأل لماذا تفعل بنا هذا!!! ويقل هذا القرف كلما تقدمت فصول الروايه وهنا يعى المرء الامر ....هو يريد ان ينقل لنا مايشعره المهمشين لللامر وايضاً يقدم لنا رؤيتهم للحياه لكل فصول الحياه ...يرون الحياه رؤيه بائسه وملئيه باليأس
قد لا تكون حبكة القصة متقنة جدا و لكن ان ينقلك الكاتب الي مكان القصة و ان تعيش مع شخصياتها يومياتهم و ان تكشف الغطاء عن ذلك المجتمع المهمش الذي يحاول الجميع إخفاءه او بالأحرى تجاهله كان اجمل مافي هذه الرواية ☺
لن أقيمها بنجوم فحرفيا أتأرجح بين نفوري من بعض إختيارات الكاتب اللغوية وبين إعجابي بشيء لم أحدد كنهه في هاته الرواية. وثانيا ببساطة كيف لي أن أقيم رواية عن قاع السودان بكل هموم ناسها وأحزانهم وفقرهم وآلامهم وأنا بشقتي بفرنسا !
والآن
رواية أقل ما يقال منفففففرة ولغة 😫😫😫 جعلتني أرغب في التقيئ صادمة ..مرعبة مقززة بشعة .ولكن القصة . جميلة .. آسرة .. متعبة منهكة مستفزة .. هل هي رواية إجتماعية?خيال?حدثت فعلا .. لأول مرة ومنذ أن بدأت القراءة وقد بدأتها منذ كان عمري 6سنوات تتركني رواية محتارة وددت لو تم الإجابة عن الكثير من الأسئلة منها من قتل أدي أحببت الجنقو تعاطفت معهم حزنت عليهم تقززت منهم ونفرت منهم .. تألمت لحالهم تألمت لأجل السودان .. بلد بهذا الغنى تشوهه الخرافة الأسحار الفقر الحروب الإهمال الجشع الأنانية .. تطرق الكاتب لكله الشذوذ الدعارة الأسحار .. الحروب الأهلية الفقر.. الإنقسام .. السرقة .. الجماعات الإرهابية .. الزواج ومشاكله كيف تحل😂 مشاهد تدمي القلب ومشاهد تضحك لها من القلب . خصوصا حين اللقاء في يوم مريسة أحد ما ويتم التناقش بخصوص سر من أسرار شخص بحضوره ولا يسمع من الشخص ذاته فهو لا يعرف شيئا مثل ما يعرفه الفقيه الزغراد أو ود أمونة وهكذا يبقى الطرف يستمع لمغامرات عنه .. بحضوره من خيال غيره قبل كتابة ريفيو شاهدت فيديوهات لعمل الجنقو في حرث الأرض وقعت في حب حركاتهم وتناسقها وتنظيمها قرأت عنهم .. أناس بسطاء يقضون يومهم بحثا عن عمل في الأرض حرث حصاد ... لتلبية متعهم ... سأكتفي بهذا مع أنو الكثير لم أحكه...
سردية شيقة, تتسارع لتتباطأ لتتسارع مجددا لتنتهي بنهاية لا تفضي الى اي احتمالات او تأويلات أبعد من اخر نقطة على اخر سطر منها.
بالرغم من وجود بعض المقاطع التي لو حذفها الكاتب لما أنقصت من وزن الرواية و لا تسلسلها شيئا, إلا ان بعضها الآخر يغري باكتشاف ما وراء الأسطر, و بعض الشخصيات تغري بمعرفة مصير تركنا الكاتب نتسائل عنه معه.
رواية بلون الغروب و رائحة البخور و البارود و دخان الحرائق بالنسبة لي, سهلة ممتنعة , غامضة مفضوحة كل في آن ..
دعوة لإعادة النظر في كثير من الاشياء الحياة في بلادنا كما يصورها على عريها الفاضح .. لذوات طيبة داس عليها النظام وارواح تسعى الى السكينة في مكان ما عايشت معها فصولا مختلفة وهي من الروايات المحببة الي جدا
يكمن ابداع الرواية في أخذها لحياة (كما سماهم الكاتب) المنسيين، تفتح آفاقك على عالم لم تكن تدري عنه. للأسف الألفاظ البذيئة والمشاهد الخادشة للحياء انقصت من تقيمي العام للرواية.
رواية صادمة تفضح عوار المجتمع، من أول الحديث على السجن وتحرش السجان بالمسجونات والولد الصغير ود أمونة إلى الحديث عن الجنقو والعاملات بالدعارة وكيف خربت الحكومة وبنكها حياتهم ليتحولوا إلى ثوار يرفعون السلاح ضده، وفي قلب الحكاية الكبيرة حكا��ة الغرام مع قاشي والتسامح مع ود امونة و أسطورة الصافية.. عشرات الحكايات داخل الرواية .. يبدع عبد العزيز بركة ساكن في خلط الحقيقة بالأسطورة في خليط يصعب فصل مكوناته كما يصعب القول عليه أنه حقيقة وكذلك أنه أسطورة .. الكاتب مبدع جدا
رواية خاصّة تستحق القراءة لكاتب يستحق المتابعة والاهتمام. حيث يعمد بأن يصوّر البشاعة بعريّها التامّ لتبدو أبشع وأكثر نفوذاً وتخريشاً لوجدان القارئ. يخوض "عبد العزيز بركة ساكن" حياة الجنقو الموحلة، والجنقو هي إحدى التسميات الكثيرة التي تُطلق على فئة من سكان القُرى السودانية الفقيرة التي تعمل كعمالة رخيصة خصوصاً في مواسم الحصاد. تتربّع الأسطورة في متن الرواية كبطل للأحداث، ففي مجتمع على هذا القدر من البدائية يظفر الجهل ببيئة خصبة، فنرى كل ثغرة معرفية مردومة بقصص الجنّ والخرافات والسحر بألوانه، ويظر الانحراف على فطريّته الأولى بعيداً عن تكلّف الوعي والمعرفة. وتكمن المفارقة في غياب المشاكل الاجتماعية الأكثر تعقيداً عن علاقات هذا المجتمع، حيث لانرى صدام ملحوظ بين معتقدات دينية مختلفة(رغم وجودها) وتملك المرأة مساحة حرية ملحوظة للعمل والقيادة.
استغربت ولم افهم عندما كان كانو يتحدثون عن الم قشى فوصفها احدهم بوصف اغضب ساكن فقال له " امراءة داعرة اشرف من رجل عابد" وضحكت جدا عندما اتت الالات الزراعية للحصاد تحصد وتقلع الاشجار وتحرث والجنقو يقفون صامتين فالجنقو يتداولون فيما بينهم سحر هذة الاشيا انها تعمل كل شى فقال جنقاوى ذهجان " الناس ديل مالقو آلة تحمل النسوان كمان عشان نشوف لينا شغله تانيه فى الدنيا دى صفحه 325 "
واعجبنى جدا هذا الاقتباس " والسلاح وحدة لايحل قضية ولا ياتى بمال مستلب , فالبندقية اذا لم يكون بارودها صنع من الفكر والحلم معاً , فنها لاتقتل غير صاحبها "
يأخذنا عبد العزيز بركه ساكن في رحلة وعرة إلي الحياة القاسية للجنقو ، نجح عبد العزيز في نقل صورة كاملة لما يحدث هناك ، الحياة بكل أوجهها ، من ألم وشقاء وبساطة ، من فرح وحزن وكره وحب وحقد وتسامح. هي رواية لا بد أن تضاف إلي مكتبة كل شخص ليعرف بشكل جديد تماما كيف يعيش المطحنون وكيف يفكرون لتفادئ مصائرهم البائسة والحتمية للأسف. ربما إستحقت أكثر من ثلاث نجوم ولكن لم أستطع منحها أربعة.
الرواية فيها وصف لجانب الفقر والجهل وحياة بيوت السهرات الحمراء وسجون النساء وجرائمهم . هذا الجانب من الحياة الذي لم يعشه الانسان ولم يعرف من عايشه تتطلع عليه من خلال هذه الرواية . كثير من الاشياء نعتقد انها سهلة ومستحقة بينما يحلم بها الكثيرين كالتعليم مثلا والذهاب للمدرسة وامتلاك اوراق ثبوتية .
أحب هذا الروائي كثيرا منذ أن قرأت له الرجل الخراب السهولة الممتنعة التي يكتب بها واستخدامه للعامية السودانية في الحوار بطريقة جميلة تذكرنا بطريقة الطيب صالح وفي الجنقو يجعلك تقترب كثيرا من شخصيات روايته حتى تشعر بأنك تعرفهم جيدا بكل تعاستهم وأفراحهم الصغيرة وشياطنهم وملائكتهم
عندما تخرج الرواية من رحم معاناة الإنسان ومأساته، وتسجل بكل صراحة وبشكل صارخ، فتتحدث عن الإنسان في فقره وألمه وقهره وظروف مواجهته للعيش، وهو يبحث عن الحياة لينتزع حقه فيها. فأظن أنها تكون رواية فارقة. وقد إستحقت بالفعل جائزة الطيب الصالح للرواية وجايزة معهد العالم العربي.
الجنقو مسامير الأرض تكشف الرواية عالم الجنقو، وهم العمال الموسميين الذين يهجرون قراهم الفقيرة كي يوفروا قوتاً وعيشاً متواضعاً، وتلقي ضوءاً على حياتهم الفردية والاجتماعية، ومحاولاتهم الإلتفاف حول هذه الظروف باللجوء لبيت الأم لطلب المتعة، أو بشرب الخمرة المحلية. وتصور أحوال الشقاء الذي يقاسونه سواء في حياتهم أم عبر استغلال أرباب العمل لهم ولأجسادهم، حتى بعد إدخال الآلات الزراعية الحديثة التي تحدث تطوراً في نوع العمل، إنتهاءاً بثورة الجنقو.
مواضيع الرواية: *تتحدث الرواية عن مأساة عمال الجنقو *أحوال السجون، وإستغلال السجينات للعمل في بيوت الظباط. *الحرب الأهلية وتبعاتها بين السودان وأثيوبيا وأريتريا *إستغلال أصحاب العمل للعمال *ثنائية الفقر والجنس
الشخصيات: *أهم الشخصيات هو " ود أمونة" الفتى المخنث الذي تربى بالسجون مع أمه، ثم أكمل بقية حياته في بيت الأم " السيدة التي كانت تمنح الهوى لطالبيه"، لنرى في آخر الرواية أنه بعد عشر سنوات أصبح وزيراً مهماً يعتبر هو الشخصية المحورية بتنوعات شخصيته، وقدرته على أن يتكيف في أي وضع، ويعمل أي شئ. *يأتي بعده "ألم قشي" المرأة الجنية، التي تتحول شخصياتها، ولا ينساها كل من يهواها. *وهناك "الصافية" المرأة الرجل وهي المقابل فيما أظن لشخصية ود أمونة
عناصر مهمة بالرواية: *لماذا مسامير الأرض؟ أظنه للتأكيد على مدى أهمية هذه الطبقات في المجتمع فكما نقول نحن ملح الأرض، فهما المسامير، الأوتاد التي تدعم المجتمع، ولكن عند إجتثاثها من جذورها تخرج معوجة وبلا نفع. فأظنه مصطلح مزدوج. *إتخذت الرواية شكل السيرة الروائية، وهو ما أراد الكاتب أن يقصده، ليدخلنا في قلب الحكاية وكأنها واقع مرصود. * تراوحت اللغة بين الفصحى والعامية، فظهرت العديد من الألفاظ المحلية والتي كانت تترجم بين الأقواس. فاستخدم الكاتب اللغة الدارفورية وهي لغة الفور التي تنتمي إلى عائلة نيلو الصحراء. وهو ما يضع أمامي تساؤل، ويذكرني بروايات كدلشاد ومنا وتغريبة القافر، وأخذهم أو ترشحهم لجوائز، برغم إستخدامهم للهجات محلية. فهل هذا تحول جديد في الرؤية للرواية العربية؟ *العنصر النسائي كان واضحاً طوال الرواية، بثراء وتعدد شخصيات المرأة، بشكل فوق الرائع، فهناك المراة العاشقة، والزوجة المحرومة، والمسترجلة، وصاحبة بيت الهوى، والأم المسجونة، والسجينة المتعاطفة، والمرأة المطحونة وغيرهن، مما رصدهن الكاتب. *الرواية واقعية، بها جانب تخيلي، أظنه كان مطلوب، ليصور لأي مدى تطغى الخرافة والأسطورة على عقلية هذه الطبقات، ويعيشون بها.
يبدو الامر غريبا قليلا ، فمنذ فترة لا بأس بها لم اكتب ريفيو عن كتاب ، عموما ، الرواية تبدو غريبة ، فيها انسجام رائع ، بدون مبالغة في الاحداث ، احسست انها طبيعية ، و غرابتها كانت نابعة من كوني حديثة التجربة بقراءة عمل ما سوداني ، لقد كانت تجربة رائعة حقا ، و ارغب في الاستمرار بها لثلاثة كتب اخرى ، ما اعجبني فيها هو حملها للكثير من المعاني السامية ، بغض النظر عن الحياة الانحلالية التي كانت تتمتع بها الحلة ، و لكن البشر هناك من هؤلاء الجنقو ، افراد يعرفون كيف يعيشون بفطرة انسانية طبيعية لا تتبع اي دين او توجه ، تتبع قانون الحياة ، ان آكل و اشرب و اتلذذ و فقط ، و هذه كخطوط حمراء دونها يقع خراب هذا العالم كله ، كم كانت شخصية الراوي رائعة ، و اعتقد انه يشبهني تفكيرا في الحب ، اعجبتني شخصية صديقه خصيصا ، جرأته ، و انهزامه و فشله الذي لا يكل و لا يمل منه ، و لكن فيها شيئا لم افهمه ،لان من الواضح جدا ان الكاتب على دراية عميقة بالدين و هو يتكلم عليه كثيرا على لسان شخصيات غير رفيعة في الدين ، كالمشعوذين و الزناة ، و هذا قد تكرر معي مرتين في روايتين مختلفتين لنفس الكاتب و هي العاشق البدوي و هذه الرواية ،و ما لست افهمه هو ان هل الكاتب يسخر من الدين ام يؤصل له في الحياة الاجتماعية و صراحة انا متقطعة بين هاذين الامرين لانه تارة اشعر انه يسخر و تارة يتكلم بجدية و لست اعلم اين الحق منهما؟! ،، اما النهاية فقد كانت كما احب تماما فانا لا يهمني الجونقو و لا حروبهم و لا حقوقهم ما يهمني هو ان ترجع الم قشي الي زوجها و تنهي معه حياتها لانها كانت الاولى و الاخيرة كما قال في حياته و قد كان لقد ارضاني حقا الكاتب لقد كانت رحلة جميلة الي حلة السودان
عندما قرأت عن الرواية في الاول و التعليقات السالبة التي كتبها الصحفيين السودانيين فيما يتعلق بهذه الرواية من حيث قولهم انها تخدش الحياء الادب السوداني لما فيها من الفاظ و عبارات صريحة ؛ وهذا ما يجعل الكاتب السوداني في القاع حيث لا يسمح لك بالتفكير خارج الصندوق . ف كاتب مثل بركة ساكن يجب ان تكون كتاباته قي متناول الجميع لا ان يمنع من نشرها واكبر دليل على اننا في القاع هو ان الرواية قد حصلت على جوائز بينما منعت من النشر هنا.....لله درك يا وطن. اما بخصوص الراوية فهي تحكي حقائق لا يجرؤ على الخوض فيها الا بركة ساكن ,احببت طريقة السرد بالرغم من وجود بعض الكلمات التي كانت مبهمة بالنسبة ,لكن ما لا افهمه هو سبب تصنيف6 هذه الروية افضل كتابته وحصولها على جائزة دون غيرها ف انا ارى ان بركة ساكن كتب افضل من ذلكمثل (مسيح دارفور-الطواحين- الرجل الخراب)
بركة ساكن روائي الطبقات المسحوقة وناقل همومهم وتفاصيل حياتهم. يسرد لنا في هذه الرواية مشاهد من حياة هؤلاء المسحوقين تحت قسوة الحياة على الحدود السودانية الاثيوبية. الجنقو هؤلاء العمالة الذين يسعون في الأرض وتتغير أسماء مهنهم وأعمالهم بحسب الفصول وكل ذلك من أجل فتات يجعل كثيراً منهم محكوم عليه بالبقاء على هذا الحال الى نهاية حياته، شقاء مستمر. بركة ساكن بارع في ايصال الشعور والصورة، ومجتمع السودان مزيج وخليط قد لا نعرف عنه الكثير لذلك من يقرأ هذا العمل أو غيره لبركة ساكن سيعرف الكثير عن هذا المزيج والخليط من الأديان والأعراق. لا يغيب عن هذا العمل الخرافة، الجن والسحر وتأثير الأسطورة على المجتمع. اللهجة السودانية المكتوب بها العمل اعطت العمل الخصوصية والصعوبة أيضاً لمن لا يعرف هذه اللهجة أو رمزيتها، فالعقلية وطريقة التفكير وخصوصية المجتمع تنعكس في لهجة اهله ومصطلحاتهم. وملاحظة شخصية أخيرة بركة ساكن مثله مثل الكثير من الكتاب العرب خصوصاً، لا يستطيع أن يبني شخصياته بتجرد تام، لا يستطيع مقاومة ابداء رأيه الخاص من خلال شخوص روايته، ولعل الامتعاض من العرب ومن طباعهم ومن وجودهم كمكون في أفريقيا رأي لا يستطيع مقاومة ابدائه في أي من أعماله أو على الأقل الأعمال التي قرأتها له.
تجربتي الأولى مع الكاتب ولن تكون الأخيرة الرواية تتحدث عن الجنقو او العمال الموسمين في المثلث الحدودي بين السودان واريتريا واثيوبيا. ودخول الرأسمالية بثقلها في اماكن عملهم من خلال البنوك في البداية التي أثرت كبار البرجوازيين والإقطاعيين والرأسماليين ثم استبدالهم بالماكينات الحديثة للحصاد والزرع ورعاية الأرض دون تعويضهم او التحدث معهم او تقديم بديل لهم، كأنهم لاشيء! الكاتب هنا يحدثنا عن مجموعة بروليتارية من نوع خاص يحيط بها الجهل والخرافات والعوز وفقدان الهدف والماهية مجموعة وليدة سحق الحضارة الحديثة للنظام الاجتماعي القديم في افريقيا. الرواية جريئة في ألفاظها وتعبيراتها ونقدها للحكومة المركزية في الخرطوم كما أن الكاتب لم يستحي من إبراز الدروك السفلى من أماكن تجمع الجنقو بكل مافيها من أمور تبدو مظلمة سوداوية داعرة للمتحضرين. بشكل شخصي انبهرت بتلك التكوينات الاجتماعية المعقدة والعلاقات الغير مألوفة بين ساكني الحدود لأبن عاصمة مثلي. واجهت بعض الصعوبة ف البداية في فهم بعض الألفاظ لكن ببحث سريع فهمتها. الرواية رائعة والسياق الأدبي ممتاز أرشحها بقوة.
قرأت و قرأت لعل الكتاب ينتهي، لا اعتراض على قدرة الكاتب، و إنما اعتراضي على الموضوع، و المفردات العامية التي لم افهمها فبالتالي لم أفهم الكثير بوضوح، كما أن العواهر و السكارى و الأشخاص ذوي العادات السيئة و الأخلاق المنحطة كانوا هم المحور الإنساني في هذه الرواية المستفزة، لست مع الأدب النظيف او غيره، و لا أرى أن الكاتب يحتاج من يقومه او يلجمه، و لكن هذه رواية لم تضف لي شيئا و أحسست انها رواية عن حيوات هامشية مثيرة للغثيان بدون حدث رئيسي، بدون هدف او عبرة، بدون فلسفة او تفسير. هناك شخصية محورية لا يسعني الا ان اصفه بصبي العالمة، يخبرنا الراوي انه سيصبح وزيرا في يوم ما، ربما في هذا الحدث تكمن رواية و لكن الراوي لا ينوي الحديث عنها.
الغوص في تفاصيل ما يُحاك في ظلام الجانب الآخر من حياة الريف والقُرى .. حياة الفداديات ، وصف الزبائن ، علاقاتهم الإجتماعية ، مشاكل الزراعة والحصاد والسوق ، اللهجة السودانية في العديد من الحوارات ، محاولاتي العديدة لرسم صورة خيالية لود أمونة والم قشي الما عرفتها جنية ولا بشرية للان :) .. جعلت منها تجربة جميلة ومثيرة .. اول قراءة لعبد العزيز بركة ساكن وقطعاً ليست الأخيرة 💕
فازت ترجمة هذه الرواية الى الفرنسية بجائزة الادب العربي المترجم منذ أسابيع ، مما جعلني أبحث عنها وكاتبها ، وبالطبع أثارني الفضول كي أطالعها خاصة بعدما علمت أنها منعت في السودان فور اصدارها .
الصراحة، معهم حق يمنعوها :) حكاية نمطية لبؤساء لم اتمكن من التعاطف معهم نهائيا رغم واقع حالهم ، اسلوب الرواية يصلح لمسلسل او فيلم وللاسف ذكرتني بالاحباط الذي أصابني إثر مطالعة سيدات القمر لجوخة الحارثي !
قد اعطي الكاتب فرصة اخرى ، لكنني مبدئيا لم اعجب بلغته الادبية ولا بطريقة سرده
رواية سودانية بحتة، رغم ازدحامها باللغة الدارجية إلا أن ذلك لا ينقص من كونها رواية عميقة، تحمل في خباياها معان كثيرة، ومؤثرة في شخصي السوداني الضعيف. تحكي القصة عن العمال الموسميين (الجنقو)، بشرق السودان خصوصاً؛ كيف عاشوا ومتى عملوا وكيف قضوا أوقات فراغهم في سكر أو دعر أو غيره. رغم بشاعة ألفاظها و جراءة محتواها، إلا أنها رواية تحمل بثناياها قصص لا تنسى.
بركة ساكن هو وريث الطيب صالح بلا منازع ، اعمال بركة ساكن الأدبية تمثل لي المؤانسة وصحبة برائحة الوطن ، مليئة بالحكايات حكاية داخل حكاية ، ومجتمع علي الهامش مجتمع منبوذ ، يحمل لك الأسرار والكثير من الدهشة ..