السيدة خديجة رضي الله عنها هي خير نساء هذه الأمة كما قال زوجها الكريم، نبينا المعصوم الأمين، عليه أفضل الضصلاة وأتم التسليم. ووسام شرف هذا - الذي لا يدنيه وسام - لم تنله رضي اه عنها من لا شئ، وإنما أهلها له: إيثارها للزواج منه عليه الصلاة والسلام قبل بعثته مع ثرائها وفقره لما رأت من خلقه وبركته وأمانته صلى الله عليه وسلم، ثم تثبيتها له وإيناسها إياه لما نزل الوحي عليه صلى الله عليه وسلم، ثم سبقها إلى الإيمان به ونصرة دينه ومشاركته فيما يلقاه على طرسق دعوته صلى الله عليه وسلم. ولذلك كله استحقت الشهادة الصادقة من زوجها رسول الله الصادق الصدوق: "آمن بي إذ كف الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس> وواستني بنفسها ومالا إذ حرمني الناس".
لقد ضربت رضي اله عنها بهذه الخصال أكرم وأعلى مثال للمرأة المسلمة فيما ينبغي لها ن تكون عليه في أخلاقها من الوفاء للزوج وحسن الخلق معه، ونصرته وتقويته على الحق الذي يرفع لواءه.
وقد آن للمرأه المسلمه -بعدما شردت طويلا- أن ترنو ببصرها إلى السيدة خديجة وأمثالها من ناس السلف، وذلك لتشق طريق الزة والمجد والكرامة من جديد. وهذا الكتاب يكشف جوانب القدوة في حياة السيدة خديجة، ويستعرض بأمانة وسلاسة مواقفها وفضائلها رضي الله عنها، مبتغيا مؤلفه العالم الجليل الغيور النفع للقراء عموما وللمرأه المسلمة خصوصا، فخأء كتابه هذا إضافة جديدة إلى سلسلة مجهوداته في توعية المرأة وتفقيهها وتجديد اعتزازها بدينا. فجزاه الله خيرا على عمله، وزاده بفضله وكرمه رحمه الله.
في مدينة حماه العريقة وفي أسرة امتدت فروعها في مدن عديدة ولد الشيخ عبد الحميد محمود طهماز عام 1937
إلتحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1955 م فنهل منها شتى أنواع العلوم الدينية, وتتلمذ على أيدي خيرة أساتذتها, وتخرج منها عام 1959 م وكان عنوان بحثه الذي قدمه في سنة التخرج (الشركات في الفقه الإسلامي)
بعد تخرجه عاد إلى مدينة حماه كمدرس في مدارسها الثانوية والإعدادية وكخطيب في مساجدها, وهناك كان اتصاله بشيخ مدينة حماه الشيخ محمد الحامد فقد عاشره عن قرب وتأثر به تأتراً كبيراً من الناحيتين العلمية والسلوكية فقد عاشره سنين عديدة ولزمه ملازمة تامة ونهل منه علوما شتى كالفقه والتفسيروالحديث ولم ينقطع يوماُ عن درسه, وبلغ من شدة حبه لشيخه أن أفرد له ترجمة بكتاب تحت عنوان (العلامة المجاهد الشيخ محمحد الحامد)
وفي عام 1980 م هاجر من وطنه ومن مدينته التي يعشقها مهاجراً في سبيل الله تعالى إلى المملكة العربية السعودية حيث بقي فيها معلما في معاهدها فقد درس في معهد اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود في مدينة الرياض, ثم انتقل بعدها إلى المدينة المنورة ليعلم في المعهد العلمي ثم إلى المعهد العلمي في نجران وبعدها انتقل الى مكة المكرمة حيث حظي به معهد الأئمة والدعاة في رابطة العالم الإسلامي وتقاعد منه عام 1416 ه وتوفي في مدينة الرياض 29 يناير 2010م رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
لقد أثرى رحمه الله المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من المؤلفات في الفقه والتفسير والسيرة والأعلام فمن أشهر مؤلفاته سلسلة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم حيث يعتمد تفسير السورة على أشهر موضوع تتحدث عنه السورة, وكذلك من مؤلفاته سلسلة الفقه الحنفي في ثوبه الجديد والذي وضعه بأسلوب سهل ليلائم قراء العصر الحديث وقد ترجم هذا الكتاب إلى العديد من اللغات, ولا يمكن أن ننسى كتاب السيرة النبوية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية
حبُّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- لها رزقٌ رزقه الله إياه وفضيلةٌ حاصلة، قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (إنِّي رُزِقْتُ حُبَّها)
إنها امرأة نحتت اسما شامخا على أحجار جبال مكة، اسم يحاكي قصصا ممتلئة بالدروس والعبر، إنها شخصية عظيمة، فقد كانت ركنا أساسيا في بناء الاسلام ونشره، وهي أول امرأة نالت شرف اعتناق الإسلام،! لم تعتنق الاسلام فقط بل ذادت عنه بنفسها وبما تملك، كم جميل أن يقدم الرجل شيئا وتقف المرأة الى جانبه وتدافع عنه، ما أجمل حياة الرجل اذا كان لديه زوجة تؤمن به، وترفع عنه همومه وتسانده في جميع المصاعب والمحن، والأجمل ان لا ينسى الرجل الإيثار والمحبة التي قُدمت له، ولا تأتي كل هذه العظمة إلا بالعلم والفهم.
الكتاب جميل، وأسلوبه مشوق،وهو مقسم لخمسة فصول الأول عن السيدة خديجة والخطبة والزواج، والثاني عن بيت النبوة والثالث تثبيت وصدق والرابع مؤازرة ومصابرة والخامس ذكرى خديجة في الفصل الأول وضح كيف كانت تتاجر خديجة بمالها وأنها توكل الرجال عليه ولم تكن تسافر وتباشر تجارتها بنفسها، انما ترسل معهم مولى لها يدعى ميسرة، ولذا اختارت النبي صلى الله عليه وسلم وحدث بعدها أمر الخطبة والزواج بعدما أثنى عليه ميسرة وأعجب بأخلاقه ومعاملاته، فأرسلت له نفيسة بنت منية لتسأله عن الزواج ثم اقترحت عليه الزواج من خديجة رضي الله عنها وقد تزوجت باثنين من قبله ولها ابن عاش في كفالة النبي وهو هند بن أبي هالة رضي الله عنه في الفصل التالي تحدث عن خدمتها بنقسها للنبي وحريصة على رضاه بكل ممكن كما قال ابن حجر رحمه الله، وجاء في الحديث الشريف : أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله هذه خديجة قد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإن هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربَّها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قَصَب، لا صَخَبَ فيه ولا نَصَب عاشت معه خمس وعشرين سنة لم يتزوج عليها فيها، والتزم لها بالود وبالمنزلة وبادلها التكريم وحفظ لها الحب والوفاء حتى بعد موتها رضي الله عنها وأرضاها في الفصل الثالث تحدث عن لحظة نزول الوحي لمحمد صلى الله عليه وسلم لأول مرة، ودهشته وخوفه ولجوءه لخديجة رضي الله عنها دون غيرها من الناس وسرعة تطمينها وتخفيفها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك تصديقها به وبنبوته دون تردد أو تفكير وقبل جميع البشر وزيارتها لورقة بن نوفل مع النبي صلى الله عليه وسلم وعبارتها المشهورة كذلك أما الفصل الرابع فكان عن الدور الجديد في حياة خديجة رضي الله عنها ووقوفها بجانب النبي وصبرها وتحملها للأذى والتعب والعداء كذلك، وتخفيفها على النبي ودعمه بمالها ونفسها وتخفيفها عنه، وتحملها طلاق ابنتيها رقية وأم كلثوم من أبناء أبي لهب، ثم هجرة ابنتها رقية مع عثمان رضي الله عنهما للحبشة وفراقها لأجل الرسالة والدعوة، وبعدها المقاطعة في الشعب لثلاث سنوات ومرضها ثم وفاتها رضي الله عنها وأرضاها الفصل الخامس عن ذكرى خديجة ووفاء النبي صلوات الله وسلامه عليه لذكراها حتى غارت منها عائشة رضي الله عنها، ولم تنسه زوجاته ولا أعباء الدعوة والرسالة ولا الجهاد كذلك وإدارة شئون المسجد والدولة عن ذكر خديجة وصديقاتها وأختها هالة كذلك حتى عرفها بصوتها الذي ذكره بأختها خديجة رضي الله عنهن وأرضاهن والإكثار من ذكرها وتتبعه لصديقاتها والإرسال لهن مما يذبح ومن وفاءه لذكراها كذلك رقته لزينب ابنته رضي الله عنها عندما بعثت بقلادتها التي أهدتها إياها أمها خديجة لتفتدي بها زوجها ابي العاص بن الربيع عندما أُسر في بدر وقوله لأصحابه (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها، فافعلوا) لما أثارته القلادة في نفسه من ذكرى خديجة رضي الله عنها وأرضاها ربما ما لاحظته على الكتاب هو عدم تدقيقه في الروايات التي نقلها، فلم يذكر في كثير منها درجة صحة رواية الحديث
قال ابن هشام : وآمنت به خديجة بنت خويلد وصدَّقت بما جاءه من الله ، وآزرته على أمره ـ أي أعانته على أمره ـ وكانت أول من آمن بالله ورسوله وصدَّق بما جاء به ، فخفَّف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلَّم ، لا يسمع شيئاً مما يكرهه من ردٍ عليه وتكذيبٍ له فيحزنه ذلك ، إلا فرَّج الله عنه بها ، إذا رجع إليها ؛ تثبِّته ، وتخفِّف عنه ، وتصدِّقه ، وتهوِّن عليه أمر الناس رحمها الله تعالى رضي الله عن أم المؤمنين خديجة، وعن سائر أمهات المؤمنين..
كل يوم يزداد قلبى تعلقا بكى وتشوقا لرؤيااكى يا حبيبة الحبيب رفيقة العمر والدعوة ..ما أعظمك واجملك من قدوة فى الوفاء والاخلاص والانسانية بكل معانيها ..مهما اقول من الكلمات فانها لن تعبر عن مدى حبى لكى ♥♥♥ جزاكى الله خير الجزاء عن نبيه ورسالته ودعوته وأمته الى يوم الدين ..ورزقنا صحبتك فى الجنان يا حبيبة #نفسى_أشوفك :))
ويـالجمال ما قاله الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام عن زوجته وأول امهات المؤمنين خديجة رضي الله عنها والتي أقراها الله عز وجل وجبريل عليه السلام السلام من سابع سماء "إني قد رزقتُ حبها 💚" ، ثلة مشاعر جياشة راودتني وأنا أقرا كل صفحة من هذا الكتاب الغني رغم بساطته ...، وكخاتمة أوجهها لي وللبنات المسلمات وكنصيحة أقول "أن بمثل هاته الشخصيات علينا أن نقتدي لنكون مرضيات في السماء والأرض ...، لأننا مسلمات 🌸
السيدة خديجة رضي الله عنها، شخصية بجد عظيمة وزوجة عظيمة قرأت عنها كتاب صغير بيتكلم عن مدى حب النبي صلى الله عليه وسلم ليها، وبيبين قد ايه كانت زوجة مثالية وذكية ، وكانت ناجحة في تجارتها، وكانت رقيقة وحنينة جدا على سيدنا محمد، وكانت مصدقاه جدا، وكانت بتقويه جدا لما يكون خايف، ماكانتش بتعيط جنبه، أو كانت بتخاف، بس كانت بتشد ازره، وبتشجعه، وبتريحه و بتذكره بخيره في عز همومه، عشان تفكره أن ربنا مش هيؤذيه،،، كانت تقوم بشئون النبي بنفسها، كانت بتحبه وهو حبها جدا، حتى قال إني قد رزقت حبها
خُتمَ الكتاب بقصيدة رائعة تختصر السيرة كاملةً وفيها من الحب ما فيها لفضيلة الشيخ محمد بدر الدين يقول في أحد أبياتها: سَبحت خديجةُ في خواطر أمسِها والشوقُ في طيْ الضلوعِ توقدا من ذا يبلغهُ بأن فؤادها أرقُ الخواطرِ قد أحب محمدا
كتاب مبسط يقع في حوالي 140 صفحة وهو الكتاب الوحيد المعني بسيرة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها الذي عثرت عليه.. تتبع فيه الكاتب الروايات الصحيحة وفنّد بعض الروايات المكذوبة حول حياتها رضي الله عنها وتطرق الى حياة بناتها رضوان الله عليهن أجمعين ...جمعنا الله بها وبسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جناته ✨🤍
لطالما كنت أحب السيده خديجه ولطالما غرت ع عائشة منها ....عرفت زينب وحبها لابن العاص وكانت اول مره....وبكيت مع فاطمه ع اذى الرسول....اللهم ارزقنى حب خديجه لزوجها وارزقنى بر زوجى وطاعته
النجوم الأربع هي لمحتوى الكتاب نفسه. أما استفادتي الشخصية منه فتكاد لا تذكر، لأن جل ما ذكر فيه أعرفه مسبقاً، فكان كمراجعة لمعلوماتي. أعجبتني القصيدة في آخر الكتاب.
"يا للبُطُولة في الزمَان تفرُّدا ** والصّبرُ والإخْلاصُ فِيكِ تجَسّدا"
هذا البيت يلخص ما ذُكر في الكتاب من فضائل السيدة خديجة رضي الله عنها ومساندتها للنبي صلى الله عليه وسلم وتثبيته في محنته. وكيف أن الذكاء والفطنة، والحنان والحكمة،والكرم والقوة ينحنون لها خجلًا. فقد كانت رضي الله عنها نعم الزوجة ونعم الرفيق.