What do you think?
Rate this book
217 pages, Paperback
First published November 1, 2012
كان المهندس واثقا جدا من كلامه. يجزم لي أن انضمامي للإخوان معناه أنني أحرم الأمة من الخير الذي يمكن أن أقدمه لها. فالإخوان يضمون الشباب لهم. يربونهم و يثقفون سنانهم. ثم يضعونهم أكواما في كنانات الجماعة. لا يخرج سهم منهم إلى صدر عدو. إن الإخوان إذا دخل الأمريكان مصر ربما لو كنت في صفهم لحرمت من الجهاد. نعم. حدث ذلك في العراق مثلا. إن ثلاثة كيانات في مصر تعمل لصالحها فقط. الحزب الوطني و الكنيسة و الإخوان. إن مصلحة الجماعة أعلى من مصلحة الأمة و الدين و الوطن. إن ..تجربه فريده في النشأة الإسلاميه و العمل الاسلامي العام
كفى. .. توسلت إليه أن يكف. لا أريد أن أسمع أكثر. لإن صح ما تقول أهون لي أن أنتحر من أن أعيش على هذه البسيطة و أكبر فريق إسلامي فيها كما تصف. و إن أخطأ ظنك فلا أريد أن أشعر يوما ما أني كنت أظلمهم. و أتهمهم بتلك الفرى العظمى. لا أريد يوما أن أكون إخوانيا. فأنا متيم بما فعله البنا. و حسن الإقتداء أن أفعل مثله. هو أسس جماعة خدمت الأمة. فلم لا أكون كذلك بعيدا عن خطئهم و صوابهم.
كنت أعلم أن المهندس خاض تجربة مريرة في الجماعة. مثله مثل أي شخص خرج من الصف. قد يصل الأمر إلى حصار إجتماعي و اقتصادي. حتى تعود من قريب. و إن عدت فإن قرارا بعدم تصعيد أي من الذين خرجوا على الجماعة و لو مرة واحدة إلى مواقع مهمة في انتظارك. كانت هذه وحدها كفيلة بإشعاره و من هم على شاكلته أن الجماعة صنم كبير يُعبد من دون الله.
من أجله تقطع الأوصال و الوشائج لمجرد امتناع أحدهم عن تقديم القرابين له ذات صباح.