The Book Censor's Library

by Bothayna Al-Essa, بثينة العيسى, Sawad Hussain (Translator)

A perilous and fantastical satire of banned books, secret libraries, and the looming eye of an all-powerful government.

The new book censor hasn’t slept soundly in weeks. By day he combs through manuscripts at a government office, looking for anything that would make a book unfit to publish―allusions to queerness, unapproved religions, any mention of life before the Revolution. By night the characters of literary classics crowd his dreams, and pilfered novels pile up in the house he shares with his wife and daughter. As the siren song of forbidden reading continues to beckon, he descends into a netherworld of resistance fighters, undercover booksellers, and outlaw librarians trying to save their history and culture.

Reckoning with the global threat to free speech and the bleak future it all but guarantees, Bothayna Al-Essa marries the steely dystopia of Orwell’s 1984 with the madcap absurdity of Carroll’s Alice in Wonderland, resulting in a dreadful twist worthy of Kafka. The Book Censor’s Library is a warning call and a love letter to stories and the delicious act of losing oneself in them.

Genres: Fiction, Dystopia, Books About Books, Science Fiction, Fantasy, Literary Fiction, Novels

263 pages, Paperback

First published September 1, 2019

About the author

Bothayna El Essa (Arabic: بثينة العيسى) is a novelist from Kuwait. A well-known author in modern Arabic literature, her novel The Book Censor's Library was longlisted for the 2024 National Book Award for Fiction in their category for translated literature.

Reviews

[هدى يحيى · Rating 5 out of 5]

إن الرواياتِ، في جلّها، احتفاءٌ بالغرابة

كم من الوقت مضى على آخر مراجعة كتبتها؟
قرأت خلال هذا الوقت كتبا كثيرة ومنها ما نال إعجابي والخمس نجوم
لكن هل استفزني أي منها لأترك ما بيدي وأكتب عنه؟

حسنا
بثينة تقدم رواية لا تصلح للجميع
لا تصلح لمن يحكمون على العمل الأدبي بنظرة جامدة
ولا لمن يضعونه في قوالب جاهزة بمعايير معينة
يصبأ من يخرج عنها

بثينة تقدم ما خلقت لتقدمه
هذا هو عالمها الحقيقي
ومن يعيش في هذا العالم مثلها هو فقط من سيقع في غرام هذه الرواية وأي كتاب آخر على شاكلتها

هذا عمل بهي مميز محلق في الخيال
يناسب كل شغوف بالكتب
يقدم له لغة عجيبة وسرد أعجب وشخصيات ..
مممم حسنا لا يمكنني الحديث عن الشخصيات كيلا أحرق لكم "أحداثا" يجدر بي ألا أحرقها
;)

أنا أحب بثينة في الواقع
حبا لا أعرف له سببا محددا فمعظم رواياتها لا تروق لي ولا أجد فيها ما يميز
ربما قدرتها على الاستمرار دون أن تنحدر بمستوى ما تكتبه لينال إعجاب السوق
ربما شغفها بالكتب كقارئة قبل أن تكون روائية
ربما ملامح وجهها الهادئة
حقا لا أعلم .. ولكني فعلا أحبها

لم يعجبني لبثينة سوى عمل قديم لم ينل الكثير من الشهرة
مجموعة متفردة من نوعها قرأتها منذ سنوات اسمها "قيس وليلى والذئب" وحينها وقعت في غرام الكتاب العجيب
وأحببت العالم الذي صنعته واللغة التي استخدمتها والخيال الذي أذهلتني حدوده حقا

ثم رأيت غلاف الكتاب وتأملت العنوان
وعلمت أن هذه الرواية ستكون شيئا آخر
شيء لا علاقة له بعالم الدراما الخليجية الذي يسيطر على بقية أعمالها

وكنت محقة في ظني
ولا أتمنى شيء سوى أن تكمل هذا الطريق
فهذا النوع من الكتابة هو ما خلقت من أجله
وما يجعلنا مهما قرأنا منتظرين الجديد
لأن هناك من يكتب على هذه الشاكلة

:::ملحوظة:::
لا أضمن لك قراة ممتعة
إن كنت لا تحب كتابات ألبرتو مانغويل ولا تجد قصص بورخيس مناسبة لذائقتك
أو لا تحب القراءة عن الكتب وعالمها
أو إن كنت تقليدي في حكمك على الأعمال الأدبية

هذا العالم يا صديقي لا يصلح للجميع
^^

[Nada Elshabrawy · Rating 5 out of 5]

ممتعة تُلتهم على قراءة واحدة، بسببها إشتقت لزوربا وأليس وهعيد قرائتهم قريبًا.

[Nahed.E]

حارس سطح العالم، المعالجة العربية لرواية 451
فهرنهايت لراي برادبوري

اللقاء الخامس مع بثينة العيسي، أديبة المطرقة كما أحب أن أسميها، وعلي الرغم من أن معظم قراءآتي في الأدب المترجم، إلا أن بثينة العيسي تحتل دائما هذه المساحة التي أعود إليها من وقت لآخر سواء أعجبني الكتاب أم لم يعجبني

لماذا ثلاث نجمات ؟ .. مع ملاحظة وجود حرق بسيط في الأحداث

أولا اعترف أن الأديبة في غاية الذكاء، وهذا أمر اعتدته مع بثينة منذ أمد، الذكاء في ماذا؟
قدرتها علي إذابه مجموعة من أشهر الأعمال الأدبية معا في رواية واحدة .. 451 فهرنهايت، وأليس في بلاد العجائب ل لويس كارول، وبينوكيو، الجريمة والعقاب لديستويفيسكي، وزوربا اليوناني لكزانتزكيس، والتحول لكافكا، ورباعية مقبرة الكتب المنسية لكارلوس زافون، بالإضافة إلي المعالجة الأدبية الاخيرة التي انهت بها الرواية ، والتي اقتربت جدا من معالجات قدمت بصورة غير مباشرة في الادب العالمي من قبل في رواية ضباب لميغيل دي أونامونو، ورحلات في حجرة الكتابة لبول أوستير

ولقد كانت الأديبة من الذكاء بحيث نوهت في آخر الرواية بما تأثرت به من أعمال، وهذا يجعلني أحترم أمانتها العلمية، فهي لم (تستغبي) القارئ العربي، أو تظن أنها تتعامل مع قارئ جاهل، وتوقعت قارئا مثقفا يكون قد قرأ هذه الاعمال من قبل، وبالتأكيد سيخطر في باله ما فعلته من دمج، فدخلت إلي عقل القارئ وأجابت في النهاية، خاصة وأن عناوين الفصول واضحة، وكثير من الاقتباسات تجعل ما قرأته يقفز إلي ذهنك مباشرة، مثل الافتتاحية التي تتشابه مع افتتاحية التحول لكافكا، وأرانب أليس، وفكرة الرقابة في 451، وطبعا متاهات مقبرة زافون

لهذه التوليفة الجميلة، والباقة من الاختيارات الرائعة امنحها النجمة الأولي
ونجمة للفكرة .. فكرة تعريف القارئ الذي لم يقرأ هذه الروايات بها، وفكرة وضع محاكاه عربية لرواية برادبوري
ونجمة لاقتباسات الرواية بكل تأكيد

لماذا فقدت معي نجمتين ؟؟
لأكثر من سبب .. أولا النهاية لم تكن مُحبكة، شعرت أن الكاتبة قد تورطت في إنهاء الرواية، فاستعانت بخلفيتها الثقافية والأعمال الادبية التي قرأتها من قبل، ووضعت المعالجة التي تُنهي الرواية بأن البطل نفسه شخصية روائية كتبتها صاحبة المكتبة المهجورة صاحبة النظارات .. وهي فكرة قُدمت بصورة غير مباشرة في رواية ضباب لأونامونو، ورحلات في غرفة الكتابة لبول أوستير وغيرهما من الأدباء
اشعر ان هذه النهاية، ومعالجة أن صاحبة المكتبة تكتب ماتريد، فيحدث، أو لا يحدث نتيجة معرفة البطل بحقيقته الصادمة ومحاولته تغيير الواقع إلي حد ما، أشعر أن هذه المعالجة جاءت بصورة مضطربة، مبتورة، مباغتة، وسيلة لانهاء الرواية، بمعالجة تدهش القارئ نعم، لكنها لا تقنعه، ولا ترضيه، بل تجعله رهنا للتساؤلات التي لا توجد لها إجابات، فإذا كان البطل نفسه شخصية روائية، فأسرته بالطبع كذلك، وابنته، وعالمه كله، إذن كلنا شخصيات روائية ولا نعلم أننا كذلك
!!
ولو كان الأمر هكذا، فهذا معناه أننا كبشر غير متحكمين إطلاقا في حياتنا بأي صورة كانت، نحيا كعرائس الماريونيت، نتلقي فقط الأقدار والمصائر والقرارات، ونحيا حياتنا كلها كرد فعل، لا كفعل !! هذه واحدة .. أما التحليل الآخر، إنه بما أن صاحبة النظارات المثقفة هي من تكتب هذه الأحداث المؤسفة، فإذا تقع مسئولية انهيار الثقافة علي كاهلنا نحن المثقفين، فهل قصدت بثينة هذا؟ ربما، ولديها الحق لو أرادت قول هذا

ثانيا .. النهاية جاءت مخيبة نفسيا للقارئ، بعد هذه الرحلة لإنقاذ الكتب، وإحلال العالم الآخر المثقف، كل شئ انتهي بصورة سلبية، وكأن الرحلة من البداية لم تكن كلها إلا وهما .. فكما كانت رحلة أليس وهما، كان كل شئ هنا وهما .. الأمل معدوم في الرواية، النهاية يأس وإحباط، خاصة بالنسبة لقارئ يعشق الكتب، وفكرة الرواية اصلا مرعبة لنا كما تعرفون، ويكفينا الإحساس الذي شعرنا به مع 451 فهرنهايت، لنعود لنشعر به مرة أخري هنا، أعلم أن واقع القراءة مرعب فعلا، لكني تمنيت نهاية مختلفة، تمنيت بصيصاً من أمل

ثالثا .. هناك كثير من الملل الذي يتسلل من وقت لآخر بالتكرار .. وربما كان هذا شعوري أنا وحدي، وربما لكوني قد مررت بتجربة قراءة الفكرة نفسها من قبل، فجزء من دهشة الرواية قد عشته من قبل، وطبعا الحال ستختلف مع من لم يقرأ هذه الفكرة من قبل، فستدهشه الرواية، ويحيا تجربة غرائبية مثيرة للغاية، ولكن من قرأ الأعمال الأصلية سينظر الي الرواية نظرة معتدلة دون تفريط او إفراط

رابعا .. القارئ لقلم بثينة يدرك انها أديبة متمردة بطبعها، او قل غاضبة من كثير من الأمور التي تحد الابداع والروتين و..و..، هي بركانية الأعماق، وبركانية اللغة أيضا .. فأصبحنا نحن القراء نتوقع السمة الغالبة علي مؤلفاتها من تمرد دائم، وكأن روح زوربا حاضرة فيها، تتقمصها كلما أمسكت بالقلم
الأجمل ألا يكون الأديب متوقعا من قبل القارئ، أن يرتدي الأديب كل مرة ثوبا مختلفا، بأفكار مختلفة، ألا يكون أديب ديستوبيا فقط .. وربما كان هذا اختيارها، وله كل الاحترام بالطبع، فنحن نحب قلمها أيا كان

عامة، لقد سعدت بالرواية، وهذا الرأي في النهاية لا يؤثر ابدا علي جودة الرواية، فكلها أراء ومعالجات نتفق فيها أو نختلف سيان

بثينة العيسي، انتظر اللقاء القادم معك 🌷🌷🌷

[s.penkevich [mental health hiatus] · Rating 4 out of 5]

‘Reading fiction is important,’ American author Ann Patchett once wrote in the New York Times, ‘it is a vital means of imagining a life other than our own, which in turn makes us more empathetic beings.’ Books capture the human experience and pass on our stories, our emotions, our memories. They chronicle history, they keep the dead in their pages and bring the living in communication with the world. Books connect us and, like James Baldwin once wrote‘it was books that taught me that the things that tormented me most were the very things that connected me with all the people who were alive, who had ever been alive.’ Books are a refuge, a companion, an escape, and while reading can ‘take us away from home,’ as Jean Rhys wrote, more importantly reading ‘finds homes for us everywhere.’ This is why libraries are important hubs offering a free space that provides both community and cultural services where anyone regardless of race, religion or class can be. The importance of reading cannot be overstated yet there are many who would silence the voices of authors, restrict the stories we can tell and block our connections to our own history.

Kuwaiti author Bothayna Al-Essa’s The Book Censor’s Library imagines a near future of extreme censorship where words are stripped of content beyond the surface, where imagination and interpretation is criminalized and the government rules all. Believing that books ‘had sinister protocols to take over the world, to colonize and conquer,’ Al-Essa’s book censor is tasked to ‘confront imagination’s monsters,’ scouring novels to detect any banned content, any obscenity, any imagination, queerness, any mention of the Old World or anything that opposes the “official” reality as dictated by the government. But when tasked to censor a new translation of Zorba the Greek, the book censor finds his mind awakened to meaning and metaphor and begins a dangerous transformation into the underworld of readers and contraband books. Shortlisted for the 2024 National Book Award for Translation for its fluid and engaging English rendering by Sawad Hussain and Ranya Abdelrahman, The Book Censor’s Library is a powerful look at censorship and the importance of books for a healthy society that, while it may occasionally feel too similar to its source material, manages a fun balance of serious and whimsical for a thought provoking and timely read.

'You're a typical citizen in Big Brother's republic, stuck in a nation that's slowly killing you, trapped in the whale's belly, its stomach acid eating away at you, with no way to escape.'

The near-future in The Book Censor’s Library is a world not unlike George Orwell’s 1984 where the government oppresses the citizens understanding that ‘who controls the past controls the future.’ Al-Essa’s novel does read similarly to 1984, with a bit of absurdist playfulness as if it arrived by way of Fahrenheit 451 and The Little Prince. In fact. both Orwell and Ray Bradbury’s books figure into the novel along with others such as Alice's Adventures in Wonderland, and Pinocchio, with the texts lending a lot of thematic aspects to the story as well as key quotes inspiring or haunting the book censor. The idea of “following the white rabbit,” for instance, becomes both a literal event here as well as a symbolic idea of resistance:

‘He imagined the rabbits were leaving behind little tokens of love, doomed souvenirs to remind humankind, forgetful by nature, that their organizations were always susceptible to penetration.’

Its a story that reminded me a lot of the dystopian works we read in high school and would likely work quite well for teen readers. I did feel that at times it hung too close to its inspirations and was overly reliant upon them, though the connections were usually pretty fun. The slogan against imagination here is:

HUMAN EXISTENCE IS SUFFERING.
THE ROOT OF SUFFERING IS DESIRE.
THE ROOT OF DESIRE IS IMAGINATION.

Which is, as you likely already guessed, a play on the slogan from Orwell’s 1984, ‘War is Peace / Freedom is Slavery / Ignorance is Strength’ But it works for the most part and is building towards a reveal occurring at the end which I suspect will work better for some readers than others. But The Book Censor’s Library can also inspire readers to check out those book. I myself have purchased a copy of Zorba the Greek since starting this one. Which is the novel achieving its goal of spreading literature to others and any book that inspires reading further books is always in win to me.Plus the illustrations from artist Mohammed Al Mohanna add a nice touch.


‘Banning books give us silence when we need speech. It closes our ears when we need to listen. It makes us blind when we need sight.’
—Stephen Chbosky

The idea for the book, Al-Essa said in an interview for Words Without Borders ‘came to me because I am also a bookseller who has to deal with inspectors and censorship every day.’ Owning her own bookstore in Kuwait has been difficult due to the rampant censorship of publishers and journalists there. Between 2014 and 2018, 4,390 books were banned in Kuwait by the Ministry of Information—a 12 person committee (six Arabic readers and six English readers) not unlike the book censors in Al-Essa’s novel. Al-Essa recently spoke with Lit Hub about the difficulties of censorship and the Ministry’s decisions, such as banning a picture book of Disney’s The Little Mermaid due to the mermaid’s seashell bra being “too promiscuous”:

‘The system was arbitrary and irrational, a bureaucracy with neither head nor tail, like a poem by Baudelaire…Over the past ten years, it has become clear to me how many of our freedoms have been curtailed. What the censor used to approve in the nineties is banned today. The state has rolled back decades of progress while society—with the help of the latest platforms and technology—has gained access to content so vast it’s impossible to censor. It’s our exclusively homegrown version of Alice’s Wonderland, absurd and devoid of logic. The only difference is that it’s far from what any of us would call fun.’

Book censorship is a problem around the world, which does make The Book Censor’s Library a rather important work to translate. Countries such as Hungary and Russia have strict anti-LBBTQ+ censorship laws and the United States has had a rapidly growing issue around book bannings, particularly stories with queer themes or written by Black authors. In the United States PEN America found 10,046 instances of individual books banned, affecting 4,231 unique titles during the 2023-2024 school year. Despite the fact a vast majority of people are opposed to book bans and bans violate the ALA Library Bill of Rights, this number continues to skyrocket over the past few years emboldened by State legislatures and special interest groups. Not to mention that the largest book bans in the US occur in prisons. Bothayna Al-Essa’s warning of censorship is not just a problem of an imaginary dystopia but one we are facing today.

Artist Mohammad Sharaf’s cemetery of books banned in Kuwait

‘But what was he supposed to do? Approve a book that was full of bacteria and nourishment, or let the human race die of starvation.’

So how could I not pick up Zorba the Greek—a book that had been banned and unbanned back and forth in Kuwait—after such a loving depiction of it here, the book that had words ‘quivering inside him, like seedlings breaking through dry earth,’ and leading him to question everything. Until then he believes the government’s teachings that ‘language is a smooth surface’ and to never dive into it, wanting to become another cog in a machine ‘like wooden dolls in a puppet theater, their invisible strings controlled by a faceless man.’ We learn that ‘ the System’s aim was to create a human being who, after a long day’s work, wanted nothing else but to go home,’ and all joy is drained from life. The only books he doesn’t ban are those that are hellishly dull to read and, once awakened, he cannot resist the call of banned books.

‘Underneath the thin shell of erring language—guilty of indecency, blasphemy, inciting coups, and more—there was a delicate, strange world he was dying to touch.’

But to be a reader is a to be a criminal here and he risks his own freedom to obtain ‘real books with catastrophic influence, equally able to create and destroy.’ Yet there is also his daughter, ‘the only unpolluted thing in this place,’ whos habit of expressing imagination threatens to find her “reeducated” by the authorities. Yet to have her imagination stifled she grows ill and the censor realizes ‘reality is poisoning her blood.’ What is one to do? It all makes for a rather engaging dystopian society that is rather charmingly constructed to center metaphor, meaning, and reading at the heart of resistance.

‘Because they’re changing the past, and we need to protect our collective memory…We’re trying to save the past to make the future possible.’

Censoring books, as we see in this novel, is not only a way to control the populace but to corrupt the past and leave people without the words they need to understand themselves or each other. With a government control over history books, the book censor realizes ‘nothing existed today that could prove—or disprove—any story about what had happened back then,’ and who can be sure of the truth about the revolution that brought about their authoritative government, a good reminder about the importance of the free press. It also erases the memory of those now gone, especially the figures the government might not want you to know about.

‘If it were destroyed, everyone who’d survived in the story would be gone too. There would be no one left to remember the ones who had died. The balance of the world goes horrible askew when a story is confiscated, it becomes a darker, more ominous place.’

He learns ‘the alternative is resistance, but you’re too busy reading novels,’ and action must go beyond words. Yet words and books are a good start because, as Orwell wrote ‘until they become conscious they will never rebel, and until after they have rebelled they cannot become conscious.’ I did rather love the idea of this underground network of rebel booksellers and librarians collecting and distributing banned material and it made working all day in a library and all night in a bookstore seem pretty awesome. Because shoutout to librarians (‘A library was the closest thing humanity had to the idea of the Absolute,’ Al-Essa writes in a rather lovely scene leading into a labyrinth of books that the censor sees as a sort of paradise and reminded me of a quote from Jorge Luis Borges ‘I have always imagined that paradise will be a kind of library’) and those who fight ‘to keep their collective memory from being bleached away in a world where brains were washed with the strongest of detergents.’ Resist censorship, my friends.

‘All language is a surface, and what lies beneath. on the bottom, is more of a rippled riverbed—made so by the force of a poem, for example...The most ridiculous war you can ever wage is the war of one metaphor against another.'

While there were moments where this felt a tad slight or cornball, I rather enjoyed The Book Censor’s Library. I might have enjoyed this more as a teenager but I also really appreciated its focus on the power of reading and the importance of books. A rather quick, engaging, and whimsical work, it reminds us all to protect our freedoms to read if we can and that books are an important tool to cherish. So protect them, lest we have them censored into oblivion.

3.5/5


‘A thought sprang into his head: every story was a retelling of older ones and a harbinger of tales still to come. It’s been the same story since the beginning of time, and it will live on forever,giving birth to a new version of itself every day. He had never felt so close to understanding the Divine as he did at that moment.’

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

سأقول لكم لماذا تُقرأ هذه الرواية؟

كل كتاب هو نفحة قدسية، وإلا لما أقسم بها الخالق في قوله الحكيم: ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ، وكل كتاب يفتح عيوننا على نفحات أخرى يكون كالمصباح الذي يوصل الضوء ويعلّم الطريق.

هي رواية كمتاهة بورخيس، أو هي رواية كمتاهة إيكو التي خلقها في دير إسم الوردة، كلها من الكتب، تخرج من كتاب عظيم لتقع عينك على كتاب أعظيم، ولكل كتاب مفتاح، وكل مفتاح يقع في سطر مضيء.

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 1 out of 5]

- أعتقد ان بثينة العيسى قد منع "الرقيب" احد كتبها، فقررت ان تردّ عليه بطريقة أدبية لتصيب أكثر من عصفور بحجرٍ واحد، فمن جهة تصدر رواية جديدة ومن جهة اخرى تنتقم من الرقيب، لكن يبدو ان "الرقيب" لم يقع في الفخ هذه المرة واجاز الرواية وربما وضعها الى جانب روايات مثل "القلب المعذب" و "لأني أحبك" الواردة في النص لاحقًا.

- سأبدأ من النهاية: "اعتذار وامتنان" حيث تشرح العيسى ان روايتها هي محاورة لأعمال عالمية في سبيل رواية جديدة، ذكرت بعض الأعمال، وقامت صديقة القراءة ناهد بذكر البعض الأخر (رابط المراجعة) وسأزيد عليها "اختراع العزلة" لبول أوستر في فكرة الخيال والطفلة وأقتبس من نص مرآة " إن لم يسمح لطفل بدخول المخيلة فسوف يقع في قبضة العالم الحقيقي".

- تتلخص مشكلة الرواية في ثلاث نقاط: الإبتكار، الأصالة والخيال.
أمّا الإبتكار، فمحاورة الأعمال المذكورة لم تأتِ بشيء جديد، واذا اخرجنا تلك الروايات فسيبقى لدينا بضع صفحات. الجوّ المسيطر على الرواية هو جوّ 1984 من البداية ��تى النهاية، لكنه جوّ سطحي بعكس عمق 1984، ومن قرأ الأعمال المذكورة سيستنتج الأحداث مباشرة ما يؤدي الى الملل في القراءة. فعلى سبيل المثال، حين يبدأ الرقيب بالغرق في المعنى سيستنتج القارئ مباشرة انه سيبدأ بحب الكتب وانقاذها مثلما فعل بطل 451 فهرنهايت، وقس على ذلك.

أمّا الأصالة، فكانت في غياب اي رابط بين الرواية من جهة والمكان والزمان من جهّة اخرى، وهذا ما جعل استقبالها باردًا. لم تلمسني كقارئ عربي.

أمّا الخيال، فهنا مشكلة الرواية الأساسية، فالخيال بقي محدودًا بالأعمال المذكورة، لم ألمس فكرة واحدة استطيع ان اقول فيها هنا بثينة فإما كافكا او أوروي�� او برادبوري او اوستر! لم تسطع الكاتبة الخروج من سقف الروايات وابتداع فضاء خاص بالرواية الجديدة.

- بعيدًا عن النص، فإن الأعمال الديستوبية التي ذُكرت كان لها أسبابها في الواقع: انتشار الشيوعية، الخوف من الأنظمة الشمولية، التهديد الجدي بحرق الكتب.. أمّا في عالمنا اليوم، ورغم "بلاهة" الرقابة فإن اي كتاب يتم منعه ينتشر كالنار في الهشيم لا بل ان البعض قد ذهب الى تواطئ ما بين بعض الكتّاب والرقيب لمنع كتبهم من أجل انتشارها. لا أنفي ان الرقابة موجودة ولكنها ليست بالبعبع الذي تم تصويره ههنا وبذلك تكون هذه الديستوبيا قد تخطاها الزمن.

- عودة الى البداية، الجملة الإفتتاحية، وهي اعادة صياغة للجملة الإفتتاحية في رواية التحوّل (او المسخ بترجمات اخرى) لكافكا بتبديل بعض الكلمات، اذا اخذنا مقياس عبد الفتاح كيليطو في تقييم الروايات بربطها بالجملة الإفتتاحية فستسقط الرواية مباشرةً لإنتحالها ما ليس لها.

- من ايجابيات الرواية لغة بثينة العيسى، لغة أنيقة بالإضافة الى تمكنها من أدواتها السردية، وهذا ما يشجّع لقراءة أعمال اخرى لها. بعيدًا عن "المحاورات".

- أخيرًا قد تكون هذه الرواية ممتعة لمن لم يقرأ الأعمال العالمية المذكورة، وسأرشحها كمقدمة لتلك الأعمال. أمّا بالنسبة لي فقد كانت محاولة غير ناجحة، مملة وخالية من اية اضافة، كوكتيل سيء الطعم.

[Odai Al-Saeed · Rating 1 out of 5]

هكذا إذن ، رواية كتبت من قفا الأيادي واستبسال قوي لمجرد الحضور ماهذا ... أهذه رواية ؟ دعنا نتخطى الأمر ونعتبرها كذلك ونمضي قدماً في نقد النص
الرمزية متكلفة، المغزىٰ ينتقد في الظاهر بينما هو يهادن ويتملق في الباطن ( ازدواجية تصنع تناقضاً)
حالة من الإطناب الممل ووعورة في السرد تصنع منه هضاباً ثقيلة على لياقة القارئ وعندما تستوي على السطح يصبح المضمون قفاراً وسائد الراحة المترفة في لغة الكاتبة استبدلت بأخر أقل ترفا مما جعل الرحلة مضنية للمضي قدما لآخر سطورها..سيئة

[Justin Tate · Rating 5 out of 5]

This came out back in April, was a finalist for the National Book Award, then seemed to disappear. I'm surprised. It should be on Best-of-the-Year lists. It'll certainly be on mine.

The premise involves a post-"Revolution" society where The Government has taken control of every aspect of life. Cell phones, the Internet and 99% of books can only be accessed by the elite, and rebels are promptly dealt with.

Book Censor is one of the jobs in this society. They diligently read every book for signs of rebellious thought or inappropriate content. Our protagonist is new on the job. Soon after being handed the classic novel Zorba the Greek for banning consideration, he becomes obsessed with it and soon finds himself not reading for banning, but for pleasure. And the banned books attract him most.

The plot is essentially a mashup of Orwell and Bradbury, with a dash of Alice in Wonderland thrown in. But there are many, many literary allusions in what ultimately becomes a story about the power of imagination.

It's interesting as a story, but what makes it masterful are the internal monologues on the power of books. Witnessing a character transform from censor to rebel, risking his life to save books from being burned, is expertly handled. Every word carries weight and offers something substantial to think about. I would consider it one of the finest (if not the finest) discussions of book significance in recent decades. That I've read, at least.

I've been intentionally avoiding "hot topic" books lately to keep anxieties down. I worried this would feel "too real" in today's political climate. But, while it did feel relevant, the topic is handled in such a mystical, otherworldly way that it avoids the baggage of modern society. This is a timeless discussion about imagination, words, books, and what could happen in a society where they are inaccessible. The discussions somehow manage to transcend time and place, making it a joy to read even during these grim times.

Highly recommended!

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 3 out of 5]

في هذه الرواية، تلعب بثينة العيسى مع الكبار.

في البداية شعرت بالغرابة مما أقرأ: هل هذه بثينة؟ هل هذه فانتازيا؟

ثم تسلل إليّ الملل، وظننت أن هناك خطأ ما. لا بد أن القصة مخصصة للأطفال.

لا بأس، فأنا أيضًا ما زال لديّ بعض الحظ من الطفولة، ولا بأس أن أنعش قلبي العجوز بحكاية من حكايات الجدات.

رويدًا رويدًا، وببطء شديد، سقطتُ في الحفرة...

حفرة الأحداث التي نقلت الرواية بنعومة من عالم الأطفال إلى عالم الكبار، بل إلى عالم العمالقة والأساطير.

في منتصف الرواية تمامًا، أدركت أنني أمام عمل جديد، جريء، مشوّق، وفيه جهد واضح بلا تكلف ولا افتعال.

كلمات تتطاير من مخيلة بثينة إلى الورق كفراشات تلقي بنفسها في النار.

ومع النهاية، تأكدت أن بثينة العيسى ليست مغرورة كما توهمت، بل تمتلك مسًّا من عبقرية الكبار.

لقد عضّها ذئب الإبداع في ليلة مقمرة، أطلّ فيها كافكا من مستعمرة الجذام ليقرأها السلام.

استمتعت كثيرًا بالكتاب.

وإن تمنيت أن تكون بدايته أقوى، حتى لا يتركه قارئ متعجل ويفوته عمل يستحق القراءة، وربما الاحتفاء.

اقتباسات مميزة:

"القصص جميعها هي تأويلاتنا للقصص. ليس ثمة قراءة بريئة." – ألبرتو مانغويل
(وليس ثمة كتابة بريئة أيضًا)
"مسؤولية الرقباء هي الحد من نزعة البشر إلى التخيل"
"كان يعتقد بأن التأويل جريمة. اليوم عرف بأنها مسألة اختصاصات"
"لقد أصبح متأكدًا من أن هذا الكون يتسع فعلًا. وإلا، ما عساها تفعل بالعالم كل تلك القصص؟"
"المخيلة حقيقية. الحقيقة متخيلة"
"إذا كان كل ما حدث مشيئتها، فأين هي مشيئته؟ لماذا صنعت جحيمًا ثم أفرغته من المعنى، وطلبت منه أن يُكابد الوجود فيه؟"

[Mohammed · Rating 2 out of 5]

"عندما يكون الواقع بهذا الانحدار، فإن أسوأ مايمكن أن يحدث لك هو أن تتأقلم."

من الصعب علي ال غير القرّاء تفهم قلق القرّاء والكُتّاب على مصير الكتب في المستقبل. وعلى هذا الوتر الحساس، تلعب بثينة العيسى في هذا العمل الجميل.
تقوم الرواية على محاورة –حسب وصف الكاتبة- لعدة روايات من عيون الأدب العالمي من بينها 1984، أليس في بلاد العجائب و 451 فاهرنهايت. تنسج الرواية عالمًا دستوبيًا حيث الكتب تخضع للرقابة الشديدة ويكون الخيال جريمة والحرية لفظة نسمع عنها ولا نمارسها.

من ناحية دمج الأعمال والتوظيف الروائي لها فقد أتقنت الكاتبة، وخرجت بعمل سلس يتميز بلغة سهلة وأحداث متسارعة. ولكن تلك الأحداث –كما يمكنك أن تحزر- كانت متوقعة تمامًا. تمنيت لو أن الكاتبة بذلت مجهودًا أكبر للخروج أكثر من الروايات التي ارتكز العمل عليها.

إلى جانب الاحداث المتوقعة لدي خلاف آخر مع النص. فالأعمال الدستوبية الرائعة المذكورة آنفًا كُتبت في حقبة مختلفة لتعبر عن مخاوف مفكري الأجيال التي عاصرت المد الشيوعي وصعود الحكومات العسكرية. تغير الواقع مذاك الحين فأصبح الخوف أكثر من سطوة التكنولوجيا وازدهار التسليع وانحطاط الذوق
العام. لم يعد القمع هو العدو الأول للكتب بل الإعلام الهابط ومواد الترفيه المصممة للاستهلاك السريع. وهذا ما أصبح محط نقاش الأعمال الدوستوبية الحديثة.

كان هذا أول عمل قرأته لبثينة العيسى ووجدتها كاتبة متمكنة تسعى للخروج بنص مرن مبتكر على الصعيد السردي. وعليه فلن أمانع بأن يكون لنا لقاء آخر يومًا ما.

[Omar Abu samra · Rating 1 out of 5]

نجمة واحدة لاني احب بثينة الانسانة ، لاني انتظر منها الكثير ولاني احترمها جداً ، هذا الكتاب قد يكون لطيفاً وقد يكون قاسياً ، قد يكون مليئاً وقد يكون فارغاً . عندما اقرأ اي كتاب هناك عدة معايير أتخذها اثناء التقييم ، قد يراها البعض مهمة وقد يراها البعض عديمة الفائدة . بالنسبة لهذا الكتاب ، فنياً اخفقت بثينة كثيراً ، وتوظيف الرمزية كان ضيعفاً هشاً وسيئاً . واعتقد ان مشكلة بثينة الاساسية انها لا تملك ادوات فطرية او موهبة فطرية بل تملك موهبة مكتسبة ، وهناك سؤال دائماً اطرحه كيف يتكون الخيال اثناء الكتابة ؟ ، او كيف تتكون صور الخيال عندما نكتب وكيف دماغ كل شخص منا يرحل بعيداً ، وكيف ان خيال الكتّاب العرب ضعيف لاننا نقتل المخيلة كما قالت بثينة في هذا الكتاب . ومن هذا المنطلق مخيلة بثينة ضعيفة ومهمشة . تطرقت بثينة للكثير من المواضيع المهمة في وضع بلدها الكويت حول منع الكتب والخ... لكن لا اعتقد ان وظفتها في المكان الصحيح .
بثينة تحاول ، وانا احاول معها... اتمنى ان اقرأ شيء لبثينة اقول " انه هو الكتاب المنتظر ! " لكن حتى ذلك الوقت قد يحصل ما لا تعلمون .

[Ahmed Jaber · Rating 4 out of 5]

هذه رواية خادعة في غلافها، تهيئ للقارئ أنها حكاية لليافعين، لكن مضمونها يخالف المتوقع. من ناحية أخرى، فإن بثينة العيسى تجعلنا نحن القارئين الكبار في السن كأننا في حلقة من اليافعين حولها لتقصّ علينا رواية حارس سطح العالم.

لو تم طرح موضوع هذه الرواية على القراء العرب في المقام الأول، وتم ترشيح أسماء الكتاب والكاتبات في الوطن العربي لانتخاب واحد أو واحدة ليقوم أو تقوم بكتابة هذا الموضوع، لتم اختيار العيسى بلا أدنى شك. ولأن موضوع الكتابة محسوم في اختياره القلم الذي يريد، كانت هذه الرواية بقلم الكاتبة التي تعيش في المكتبة، الكاتبة القريبة من قلوبنا، الكاتبة التي جعلتنا أصدقاء لدليلة، الكاتبة التي تحاول جاهدة أن يكون المحتوى الأدبي بين أيدي القارئ العربي أفضل. الكاتبة التي شاهدناها تحاور أفونسو كروش وكتابه (الكتب التي التهمت والدي) وتناقش ألبرتو مانغويل وكتابه (المكتبة في الليل)، هي الكاتبة التي بالتأكيد ستنجح في كتابة هذه الرواية.

عندما بدأت بالكتاب وقرأت كلمة "الرقيب"، ضحكت لأول مرة في رحلتي مع حارس سطح العالم، فهذه كلمة نعرفها جيّدًا بحكم معرفتنا بفيديوهات وكتابات بثينة العيسى. أحببت فيما قرأت احترام الكاتبة للقارئ اليقظ، أو القارئ المثقف�� إذ احتوت الرواية على ذكر العديد من الروايات الأخرى بحرفية ترفع لها القبعة، مما جعلني وكثيرين غيري نحب أن نكمل القراءة، إذ هذه الروايات كانت صديقاتنا من قبل، وعشنا معها لحظات وتفاصيل لا تنسى، وأذكر منها: زوربا، وأليس في بلاد العجائب، و1984، وبينوكيو، و451 فهرنهايت، وغيرها.

هذه الرواية، هي روايتنا نحن القراء والكتاب، الرواية التي نرى حريتنا فيها، حرية أن نقرأ ما نريد، وحرية أن نكتب ما نريد، دون مقصلة الرقيب. رواية تمثل انتصارًا لنا، وراء بطل يسمى حارس سطح العالم. هذا البطل الذي تغيّر سيكولوجيًا في مواقفه العديدة، وتحوّل حسب مجريات العالم حوله من موظف إلى قارئ إلى أب إلى بطل. المسمّيات التي جعلته ينزاح إلى طرق قد لا نحبّذ أن نكتشفها، فنحن كقراء نحبّ كما قلت أن ننتصر، على الأقل في هذه الرواية، مما جعل التحوّلات تدخلنا في حالة من الشكوك، التي جعلت من سير الرواية غير متوقع كما تهيأ لنا في البداية.

حارس سطح العالم، هي رواية تقرأ بطريقة "تشفي الغليل"، إذ لا أذكر أن الابتسامة اختفت من وجهي أثناء القراءة، الابتسامة الماكرة، التي تحولت إلى ضحكات في بعض المواقف. الابتسامة التي نتحدى فيها حركات الرقابة والتفتيش، إذا كنت أحب أن أقرأ أكثر وأكثر محاولات تفكيك المنظومة، وأن أشعر في النهاية بنشوة الفوز.

في عالمٍ موازٍ، هذه الرواية أراها تقبع في رفٍ عالٍ من "المتاهة" التي نخبئ فيها الكتب العظمى التي تكسر التابوهات. وإن كان النظام يخاف التأويل، فإن الكاتبة بطرحها للمفهوم عليها بتقبّل التأويل، فلم لا تكون الوراقة هي العيسى مثلًا؟ وتأوليات أخرى أفضل أن أحتفظ فيها لنفسي. في النهاية، أحببت الانتقال بين أجزاء الرواية عن طريق الكتب، كأنها الحالة التي تصيب القارئ عند انتقاله من كتاب إلى آخر، إذ كلما أنهى كتابًا فإنه يسرع على الفور بقراءة آخر.

في النهاية، أود أن أقول أن رواية خرائط التيه لبثينة العيسى ستظل أفضل ما خطّت الكاتبة، ومن المتوقع أن لا يكون ما هو أعلى من مستواها، لكنّ المميز ويجب أن يقال: إن بثينة العيسى قامت بالاشتغال على هذه الرواية مما جعلها تحافظ على مستوى من الإبداع الأدبي لا يصل إليه إلا قليل. وبنظري الشخصي: تستطيع أن تكون هذه الرواية رقم 1 في سلسلة من أربع روايات نشهد من خلالها استكمالًا للتأوليات التي صنعنا، فهناك الكثير مما يمكن كتابته استنادًا على حارس سطح العالم.

[Afaf Ammar · Rating 4 out of 5]

"يجب أن نبقى دائمًا على سطح اللغة... على سطح اللغة!. إياك والتورط في المعنى."

طوال الرواية والتحذير مستمر : إياك والتورط في المعنى!
لقد تورطت بثينة العيسى في المعنى، وورطت قارئها معها، فإذا كنت تظن أنك ستقرأ روايتها ولن تتورط في المعنى، وتصيبك اللوثة الأبدية، وتنبت في رأسك الاستعارات وتنزلق من على سطح العالم، وتسقط في حفرة التأويل التي تقودك إلى حفرة الكتب، وترى الأرانب البيضاء تتقافز من حولك، بل وتطعمها الخس، وتقودك إلى المتاهة، وتضيع بين الكتب، وتدمن القراءة، فأنت واهم!...

"يجب أن تتأقلم مع الواقع، كلنا فعلنا. عندما يكون الواقع بهذا الانحدار، فإن أسوأ ما يمكن أن يحدث لك هو أن تتأقلم."

بمحاكاة ذكية لروايات شهيرة، كالتحول، وبينوكيو، وزوربا اليوناني، وأليس في بلاد العجائب، و451 فهرنهايت، و1984 لجورج أورويل، وغيرهم، تتمرد بثينة العيسى على الواقع، وتقود بقلمها ثورة أدبية على منع الكتب والحجر على الأفكار والخيال، برواية ديستوبيا تدور في زمن مستقبلي مرعب ومخيف، تقوم فيه ثورة، وتنشأ دولة يرتدي فيها المواطنون الزي الموحد الكاكي، وتفرض فيها الحكومة رقابتها على البشر والكتب وعلى كل شيء، ويصبح المعنى الوحيد لحياتهم هو الذي تمنحه لهم الحكومة، وتشن حربًا على القراءة وعلى الكتب. وتصبح القراءة جريمة، وأن تضبط متلبسًا بالقراءة فهي خيانة للنظام، وتفحص الكتب، وتعتقل المخالفة، وترمي بها في المعتقل، تحولها إلى تذكارات، وتقتلها بحرقها في عيد التطهير السنوي، لأن دولتهم يجب أن تبقى معقمة من الأفكار الدخيلة، وأن يكون كل مواطن فيها فارغًا وبلا معنى، هكذا يصبح مواطنًا صالحًا.
هل تعرف أن رواية أليس في بلاد العجائب مخالفة؟
فيها قط يتكلم، وأرنب يحمل ساعة جيب، وهذه الأشياء الخيالية ضد المنطق السليم، إذن مخالفة، تُحرق في عيد التطهير مع السندباد البحري وبينوكيو، وباقي الكتب المحرمة !...

"عندما استيقظ رقيب الكتب من نومه ذات صباح، ممتلئًا بكلمات الآخرين، وجد نفسه وقد تحول إلى قارئ."

مواطن في مدينتهم المعقمة، بعد تسلمه لوظيفته كمراقب للكتب في هيئة الرقابة على الكتب، وهي عبارة عن قراءة الكتاب وفحصه وتسجيل المخالفات تمهيدًا لمنعه ومن ثم حرقه. وهي مهمة وطنية عظيمة، فهو ليس مجرد مراقب للكتب بل حارس لسطح العالم. يجب عليه أن ينظف السطح باستمرار من أعشاب الاستعارات الضارة التي تنبت عليه، وأن يسير على أطراف أصابعه على سطح اللغة متجاهلًا المعنى، وأن يسد منافذ التأويل، ومنافذ الواقع أمام المخيّلة، ويسد الثغرات التي قد ينفذ منها العالم القديم بأفكاره المحظورة. ولكن مراقب الكتب انزلق من على سطح العالم، وسقط في حفرة التأويل، التي قادته إلى حفرة الكتب، حيث الأرانب البيضاء تتقافز، وتقوده إلى المتاهة، فيضيع، ويدمن القراءة، ويتحول من رقيب للكتب إلى قارئ، تزدحم رأسه بححرات لا نهائية من مصفوفة الكتب، لكنه لم يسقط وحده بل ومعه طفلته التي أصابها مرض المخيّلة وأصبحت فريسة لهلاوس وتخيّلات اختلطت فيها بودرة الأطفال بغبار الجنيّات، وسكن فيها الذئب في الدولاب.

"كان يا مكان، كانت هناك جدّة، تعيش في بطن الذئب، ويعيش الذئب في دولاب طفلة، وكان طعم الجدّة لذيذًا، لأنها تعرف الكثير من القصص، مثل قصة المرآة السحرية، والحسناوات في ثمار الليمون، والجنّي في القُمقُم، والحارس في سطح العالم..."

سنتبع الأرنب الأبيض دائمًا... سنغوص في اللغة، ونتورط في المعنى والتأويل، ونسقط في حفرة الكتب، وندمن القراءة أكثر وأكثر، ونطلق العنان لمخيّلتا، حتى تتضخم المخيّلة وتملأ الواقع. ونرسم عوالمنا السحرية كبلاد العجائب، ولن يمنعنا أحد، فليس ثمة أحد بمقدوره أن يسد منافذ الخيال.

07.01.2020

[Mostafa Mostafa · Rating 5 out of 5]

التخيل ممنوع!
الرواية "الديستوبية" العربية قد كُتبت وتضاهي اشقائها الاجنبية جمالا !
تصطحبنا بثينة العيسى الى المستقبل ( القريب؟) حيث الطريقة الوحيدة للحياة السعيدة هي بتفريغ السكان من رغباتهم! الانترنت ممنوع ويقتصر على السلطة والكتب ممنوعة!
الاطفال القادرين على التخيل يحالون الى العلاج ( هل تخلق
قدرة التخيل معنا؟) فهم مرضى!
بطلنا لا اسم له (بداية!!)، وقع في "المعنى"، ابتعد عن سطح اللغة وارتكب جريمةً كبيرة: قرأ واحتفظ بالكتب بعد قرائتها!
لعل ما يجعل هذا الكتاب مميزا هو اننا نلتقي شخصيات بكتب احببناها؛ من زوربا الى بلاد العجائب ثم "الكتاب الذي هو سيد الممنوعات"؛ نزور عالم زافون ومن ثم تصفعنا العيسى بآخر الرواية ب مفاجئة تجعلك تكتشف ان ما بين يديك يحاذي الكتب الكلاسيكية التي تتناول الموضوع عينه؛ لا بل تتفوق على بعض
منها!
ربما الفكرة بحد ذاتها ليست جديدة انما استطاعت العيسى بأن تميزّها وتعطيها طابعها الخاص!
بانتظار ان يأخذ هذا العمل حقه في عالمنا العربي وان نعي بأنّ
اساس علتنا العربية هي قلة القرّاء!
تعرفوا على قوة الحرف والكلمة واستمتعوا بهذا القراءة!

[Amani Abusoboh (أماني أبو صبح) · Rating 4 out of 5]

هذه رواية عبقرية جداً، فقد لامستني منذ أول صفحة كما هو الحال دائماً في كل روايات بثينة العيسى. في الصفحات الأولى من الرواية عندما تحدثت عن مدمني الكتب وكيف يصعب عليهم في كثير من الأحيان الفصل بين الواقع وبين ما يقرأون وأنه قد تسيطر عليهم الأفكار السلبية ولا يقدرون على نزع أنفسهم من التفاصيل التي يقرأون ابتسمت مخاطبة نفسي كم هي كاتبة ذكية بثينة بوصفها هذه الحال حيث أنها تمثلني تماماً. فأنا من النوع الذي يتلبسني ما أقرأ . فالكتب ليست بالشيء المجرد إننا نتفاعل معها وتأخذ حيزاً من تفكيرنا وحياتنا بحيث تصبح جزءاً منا؛ فلا نعود نفس الشخص عند الانتهاء من القراءة.

تعرض بثينة في هذه الرواية موضوع الرقابة على الكتب ومحاولة قولبة العقول ونظام حياة البشر لتكون ضمن نمط وإطار واحد لا يخالف سياسات الأنظمة. وأنا أقرأ كنت أشعر أنني سبق وكنت في هذا الجو من التوتر والقلق. كلما أمعنت في القراءة خاطبت نفسي لقد سبق وشعرت بما أشعر به الآن. كانت هذه الحالة من القلق وعدم الارتياح تماماً مثلما شعرت وأنا أقرأ رواية جورج أورويل 1984؛ هده الرواية التي على مدار أسبوع وأنا أهجس بها وأرى الكوابيس المزعجة لشدة ما ضربتني في الصميم؛ كانت من أكثر الكتب التي خلخلت كياني وأرعبتني كما أن بثينة وضعتني بذات الحالة الشعورية لرواية 451 فهرنهايت لراي برادبيري والتي ما إن أنهيتها حتى شعرت بالذعر.. . فمن قرأ هاتين الروايتين سيدرك كم أن بثينة قادرة على حشرك ودسك في هذا الجو لهذين العملين.. كما وأيضاً أخذني هذه العمل للديستوبيا التي طرحتها مارجريت آتوود في روايتها حكاية الجارية حيث تحرم القراءة على النساء وحيث الرعب والسيطرة والمراقبة بكل بمكان.
برأيي التناص مع الروايات التي تم ذكرها، كان الهدف منه أن نقلت بثينة بطل روايتها لعوالم هذه الأعمال وخلقت له عالمه الخاص.. كما أرى أن هذا التناص، لمن لم يقرأ الأعمال السابقة، يعد دعوة لقراءتها من قبل بثينة لما في هذه الأعمال من تفرد في الطرح.

هذه رواية لا يمكن تركها منذ الصفحة الأولى حتى تنهيها.. بثينة كاتبة وإنسانة جميلة. بداية تعرفي إليها كانت من خلال روايتها خرائط التيه تلك الرواية التي شعرت كما لو أن أحداً كان يمسك بجسدي ويضربه من حائط لآخر لكم الوجع الذي سببته لي.

قرأت غالبية أعمال بثينة وتعرفت إلى إنسانها الجميل من خلال متابعتها على حسابها في انستغرام، فهي كاتبة جميلة وأم رائعة. كما كانت ولا تزال أحد المراجع لي على المستوى الشخصي فيما يتعلق بالقراءة من خلال متابعة مراجعاتها عن الكتب التي تقرأها؛ حيث قرأت مجموعة ممتازة من ا��كتب بناء على توصياتها الغير مباشرة.

كقارئة عربية، أنا ممتنة جداً لوجود روائية كبثينة العيسى في العالم العربي حيث أنها بأدبها وشخصها الجميل تضيف معنىً وجمال لفسحة من هذا الكوكب

[Maxwell · Rating 4 out of 5]

In this clever modernization of classics such as 1984 and Fahrenheit 451, a censor charged with reading and determining the acceptability of certain books under the totalitarian regime within which he resides falls in love with reading one fateful day and is set on a course of life-altering, eye-opening adventure.

Not only does this book pay homage to its predecessors, it sneakily intertwines particular elements from some other classic tales in a way that is both endearing and surprising. As the book censor 'falls down the rabbit hole' he uncovers the truth at the center of his world that shatters everything he knows or thinks he knows, just like a good book reveals something latent within the reader.

I had such a fun time reading this. It was like reading a classic children's adventure story with the profundity and timeliness of a story about book banning and the importance of imagination. I was constantly delighted by the turns the story took and particularly impressed by the ending. While a few moments throughout felt a bit repetitive, the story ultimately won me over with its satire and charm. Plus who doesn't love a book about books?!

[شيماء هشام سعد · Rating 5 out of 5]

"يجبُ أن تبقى دائمًا على سطحِ اللغة، إياكَ والتورطَ في المعنى"!

رواية أخرى حبيبة لبثينة العيسى، هذه المرأة التي تمتلك البراعة اللازمة لبناء انطباعات أولية لدى القارئ ثم هدمها وبناء غيرها على نفس المستوى من القوة والتأثير.

في البدء كنت أظنها محاكاةً لرواية 1984 لجورج أورويل، أو شيئًا يُشبه التعريب مع إضافة لمساتٍ خاصة، لكن لاحقا بدأت الرؤية تتضح لي، ووجدتُ عالمًا مؤثثًا ببراعة إلى درجة أنني انغمستُ فيه وخفت منه، شعرتُ بالاشمئزاز والغضب وكراهية الحكومة والرغبة في الثورة عليها، وحاولت أن أتكيف مع تحريم الخيال وصكِّ المخيلة كتهمة تستلزم لصاحبها إعادة التأهيل، لم أستطع بالطبع، مما ضاعف غضبي وخوفي وحنقي على الحكومة وهذا العالم الجديد الذي أثثتْه بثينة.

هل اللغةُ سطحٌ مُستوٍ أم مُحيط؟ سؤال يبدو ساذجًا وحدَه، لكن بثينة استطاعت أن تُقنعَ القارئ بأنه سؤالٌ مطروحٌ بقوة السلطة، وأن تحمله على التفكير فيه وتُخيِّرَه بين الإجابةِ التي فيها سلامتُه والجوابَ الذي يؤمن به.

كان وقتًا طيبًا سأؤرشفُه في ذاكرتي كأحد أمتعِ أوقاتِ القراءة لديّ، وفي انتظار جديد بثينة.

[Hazem Walid · Rating 4 out of 5]

- الروايات مش مفيدة
⁃ اقرا الرواية ديه
⁃ حارس سطح العالم و أرنب أنت عبيط
⁃ سعد زغلول: مفيش فايدة...
الروايات مش مفيدة أظن أكتر جملة بيسمعها أي قارئ .
بس هي ايه الفايدة معلومات يعني اكبها لما تيجي تسأل سؤال أي حد بموبيل في نت يقدر يجيب أي حاجة دلوقتي.
Ask Google he knows..
لو دخلت إنسان مع آلة و شوفت مين عنده معلومات أكتر عندك شك في أن الآلة هتكتسح الإنسان..
الفكرة كلها في الخيال في التأويل ..
ما يميزنا كبشر هو الخيال؛خده من إنسان و معرفش هيكون ايه بعد كده ..
في كتاب اسمه " العاقل: تاريخ مختصر للنوع البشري" ل يوفال نوح هراري و فيديوهات )
(ted x) لنفس الكاتب بيتكلم عن موضوع الخيال

حتى الحكومة في الرواية بستخدم الخيال و التأويل، مش هتكون إنسان لو معندكش خيال و هنا يجي دور الأرانب..

و فين أكتر مكان فيه خيال: الروايات/الافلام/المسرح /كل الفنون بشكل عام.
⁃ عرفت ليه الروايات مهمة.
⁃ بس ديه عليها أرنب.
⁃ ...
رواية في مديح الروايات و خيال الإنسان و عظمة التأويل...

النجمة النقصة عشان كنت عاوز تفصيل اكتر عن العالم و كلام أكتر عن الفكرة.

[Hussain Hamadi · Rating 5 out of 5]

مراجعة وتقييم 📖
.
ما ذنب الخيال؟! هل الإصابة به تعد فيروس ضار يجب إستئصاله والقضاء عليه؟! هل الحكايات تسمم حياتنا وتُذهب عقول أبناءنا وتجعل منا سرطانات ترفع كابلاتها في وجه الواقعيين؟!! هل نعيش في الخيال أم إن الخيال هو الذي يعيش فينا؟! هذا ما سنتكشفه في رواية حارس سطح العالم.
.
.
بطل روايتنا زوج عاطل وأب لفتاة في الخامسة من عمرها، يحصل على وظيفة رقيب على الكتب في هيئة حكومية !! وتنحصر مهمته في التنقيب بين صفحات الكتب التي تقع تحت عينه يتفحصها بدقة يرصد ما فيها من ألفاظ ومعاني سطراً سطراً يُنقب عن مخالفة هنا اوهناك والتي تمس الثالوث المقدس !! ولكن ومع طفلة مصابة بالمتخيلة وتؤمن بان هناك ذئب مختبأ في خزانة ملابس بعد أن أكل الجدة لان حكاياتهاجميلة!! فكيف سيتصرف حيال ذلك؟! وما سر تلك الأرانب البيضاء؟!
.
كيف سيتغير رقيب الكتب؟! وما الذي تسبب به سكرتير القسم وكيف دفع الثمن؟! وما الذي سيحدث للطفلة ؟! وهل سيتمكن والدها من إنقاذ الأمر؟! وما هي التغيرات التي ستحدث وكيف ستكون النهاية؟!!
.
كل تلك الأسئلة أتركها لك عزيزي القارىء لتتعرف عليها أثناء قراءتك لهذه الرواية.
.
.
التقييم : .
.
أسلوب السرد : أسلوب السرد في الرواية ساحر جداً عذب لأبعد الحدود مؤثر حين يُريد وساخر عندما يشاء.
.
تسلسل الأحداث : مُتقن .. جميل .. منظم وغني بالمعاني .
الشخصيات بالرواية : شفافة جداً .. تتحرك بسلاسة ... تؤثر بك لتتعاطف .. تندمج .. تتأمر معها .. تشفق عليها .. تحزن عليها.
.
الخلاصة : .
.
أستمعت جداً بقراءتي للرواية والاصطدام بالشخصيات المشهورة من حكايات الطفولة ومن شخصيات روائية مميزة الملامح ( زوربا - أليس - الأخ الأكبر ١٩٨٤ - بينيكو - فهرنهايت ٤٥١) كانت واضحة وذات معنى! رغم تحذير الرقباء من الوقوع في التأويل فذلك من شأن الحكومة🤭
.
أقيم الرواية بـ 5 / 5 وقد أستمتعت بها جداً وتذوقت من خلالها نكهة جديدة للمؤلفة تؤكد بأنها قفزت كثيراً عن الرائع جداً وأتمنى أن تكرر هذا الأسلوب مع أفكار أخرى .
.
#حارس_سطح_العالم #بثينة_العيسى #منشورات_تكوين #الدار_العربية_للعلوم_ناشرون .
سؤال للقراء: هل قرأت هذا العمل للمؤلفة؟! هل قرأت عملاً آخراً لها ؟! وما هو أكثر أعمالها القريبة الى قلبك ؟!؟!
.
#ملاحظة :
الكتاب غير متوفر الكترونياً 📲
.
تنويه : لستُ ناقد أدبي فأنا مجرد قارىء أكتب رائي الشخصي فقط.
@bothayna_alessa

[Radwa Abdelbasset · Rating 4 out of 5]

للحظات تخيلت ذلك العالم المُوحش الملئ بهؤلاء الحمقى الذين يقتلون قلوبنا..
تخيلته هكذا رمادي اللون، بلا أحرف..
بلا روايات ذات سحر
أشخاص حقيقيون يملأون الصفحات وقلوبنا
ولشدة ما تألمت نفضت عن رأسي ذلك الإحساس
يا إلهي، ستتحول الحياة إلى مقبرةٍ، مكانٌ قفر، إلى دقات ساعة و أوقات لا تنتهي !
سيتحول الوقت إلى ساعة رملية بها صحراء كما وصفته في الرواية.

"بثينة العيسى" كتبت بطريقة دافئة و لغة جميلة للغاية و متماسكة حكايات عن العالم الذي فيه الروايات جريمة يُعاقب عليها العجوز.
جحيم يقتل خيال الأطفال في بئرٍ عميقة بلا نهاية !
الرواية تحكي عن رواياتٍ أخرى، عن سحر الكلماتِ، عن تلك الهبة المُسماة استعارات، عن النعمة في الخيال الذي لولاه لجُنّت العقول.

~فتذكرت طفولتي التي كان لي فيها صديق وهمي ألعب معهُ، حكاياتٌ من ذاكرتي الواهية، أجلسُ على السحاب مداعبة النجمات، و أغني معهم على رقصة القمر!
والتي لازال هذا مكان هروبي.
ماذا لو عاقبوني على تلك الحكايا؟
ماذا لو أخذوني لغرفةٍ بلا خيال و أجبروني على البقاء ساكنة؛ إنّهُ جنون.

تمتعت للغاية بها، لطيفة، ناعمة، كسريان موج البحر مع نسيم هواء هادئ.

تمت.

[أمل يعقوب Amal Yaqoob · Rating 5 out of 5]

من أجمل ما قرأت...
لقد سبق و قرأت لبثينة العيسى كتاب "قيس ليلى و الذئب" و لم يعجبني الكتاب، فوجدتُ فيه جرعة من الحزن و تساءلت، ما الذي يجعلها تكتب هذا؟
لِمَ أعطي لبثينة فرصة إن لم أحب ما كتبت من قبل؟ لا أعلم حقاً، و لكن من الحسن أنني فعلت ذلك. لم أتصور أنني سأحب هذا الكتاب بهذه الطريقة و لكن حقاً إن هذا الكتاب من إحدى الكتب المفضلة لدي.
***
أعجبني تنقل بثينة من بين أعظم الروايات، تارة تأخذني إلى أليس في بلاد العجائب و تارة ترجعني إلى زوربا و ثم تذكرنني بأنني لا زلت محتجزة خلف قبضان زنزانة ١٩٨٤.. الكثير من الكُتاب يحاكون آخرون، الكثير من القرّاء يظنون بالمحاكاة سرقة و البعض يقول بل إن المحاكاة فن لا يتقنة الجميع، إن كنت تتحدث عن المحاكاة في الكتب فعليك أن تتحدث عن بثينة، فهي تحاكي و لا تحاكي؛ لقد وضعت بثينة من جميع الكتب خريطة و لقد ربطت الكتب بالكتب، هناك الكثير من الكتب في الأصل ممنوعة يجب علينا قراءتها و يجب علينا أن لا نقرأها أيضاً، أفهمت؟.... سأكتفي الأن بالقول "إن هذا الكتاب "هو حلم كل قارئ

*يفضل أن تقرأ هذه الكتب قبل أن تقرأ هذا الكتاب
- ١٩٨٤
-أليس في بلاد العجائب
-٤٥١ فهرنهايت
-زوربا
-بينوكيو

*في الحقيقة لم أقرأ البعض من ما ذكرت، و لكن حتماً سأقرأ ما فاتني من ذلك قريباً

[Yousra · Rating 1 out of 5]

لم أحبها ... هكذا ببساطة ... عانيت كثيرا حتى أستطيع الدخول في جو الرواية وحينما كنت على وشك الإنغماس فيها فُصلت فانفصلت بسهولة عن جوها من جديد ... لم أر فيها سوى تكرار لقراءاتي عدا واحدا فلم اقرأ زوربا بعد ... وجدت ��يها شبها بروايات لم تذكرها الكاتبة كـ عزلة صاخبة جدا والكتب التي التهمت والدي وإن كنت أحببت الأخير كثيرا لخفته وجوه المرح

لم أحب حبكة الرواية ولم أحب نهايتها، كذلك لم أحب الكآبة والغرائبية فيها ... أحببت كل الروايات التي قالت أنها حاورتها بروايتها تلك أكثر وحتى بينوكيو التي أرعبت أحد أبنائي حينما قرأها غير مختصرة

كانت تلك الرواية أول قرائاتي للكاتبة. ربما أحب ما اقرأه لها لاحقا ... ربما

[CJ · Rating 4 out of 5]

I picked this up on a whim and ended up completely surprised by how much I loved it. It’s quirky and brilliant. A book that breaks the rules of storytelling in all the right ways. It felt like a love letter to books and imagination, full of charm, wit, and a little bit of melancholy. If you love stories that celebrate stories, this one’s worth your time.

[أحمد فؤاد · Rating 3 out of 5]

تنبيه... المراجعة طويلة، وهي متاحة بالصور والاقتباسات بشكل مُنسّق على موقعي، وهذاا رابط المُراجعة


عندما تم الإعلان عن رواية حارس سطح العالم، وبدأ الناس يتحدثون عن فكرتها واستعاراتها؛ قررت قراءتها دون تردد، ذلك لأنني خمّنت ما ستحمله لي الرواية.

اعتبر نفسي محظوظًا أنني حضرت في الفترة التي كتبت فيها الكاتبة بُثينة العيسى روايتها، معظم الأجواء التي حرّضتها –حسب اعتقادي-على كتابة هذه الرواية. وعلى مدار عام أدبي زاخر وبرعاية مكتبة تكوين وبتقديم ومحاورة بُثينة، سمعت أفونسو كروش وهو يتحدث عن كتبه التي ابتلعت والده وطريقته لمزج الفنون والرسم بالكتابة. وأضاء ألبرتو مانغويل الكثير من المناطق المجهولة في عقلي التي لم أنتبه إلى أنها موجودة داخلي. وفهمت أهمية البحث عن معنى اللغة من عبد الفتاح كليطو. تابعت مشكلات منع الكتب ورد فعل المثقفين على ذلك. قرأت الكثير من المقالات لبُثينة تتحدث عن اللغة وعن جوهر المعنى وأهمية المخيّلة وخطورة الرقابة. باختصار تشبّعت بكل تلك الأفكار، فما كان إلا أن جذبتني الرواية كمغناطيس ضخم، فارتطمت به ارتطامًا لم يُسمع له دويّ!

أفكاري المبعثرة التصقت بمغناطيس الرواية، وبدت متناثرة على سطحها، وكلما توغلت في أعماقها كانت الأفكار يتم ترتيبها لتشكّل معانٍ جديدة لا تُفهم إلا بعد تمام التشكيل.

عندما انتهيت من قراءة الرواية وصلتني رسالتها واضحة. واضحة بشكل حاد... حاد ومخيف وصارخ. حتى تساءت إن كان الوضوح لعنة!

أتعجب كثيرًا عن حماسنا الزائد من أجل اكتشاف الحقيقة والنبش فيما حولنا عنها، حتى إن رأيناها آلمتنا؛ لأننا نرى قبحنا فيها، وندرك أن السكوت قبح والتجاهل عار والتأقلم انكسار، ثم بالنهاية نجزع من عدم قدرتنا على المواجهة... فنتعامى عمّا اكتشفناه!

يذكرني ذلك بمشهد القرار الجماعي المتفق عليه ضمنيًّا -دون كلمة واحدة- لنسيان أمر غرينوي في رواية العطر. اتفاق على نسيان جماعي للمشكلة، فيظل الواعون كالمجانين... ويتحوّل النظام إلى الوجود ذاته... هل يتشابك هذا مع رواية البصيرة لجوزيه ساراماغو؟ لماذا لا يفارقني هذا المقطع من روايته:

حينئذ يسأل رجل أعمى: أسمعت شيئًا؟ ثلاث طلقات، أجابه آخر: لكن كان هناك أيضًا كلب يعوي. رُبما أصابته الطلقة الثالثة. الحمد لله؛ فأنا أبغض الكلاب. جوزيه ساراماغو - البصيرة

هل جنّني التأويل؟ هل ينبغي عليّ أن أفزع؟ إن كان التأويل ممنوعًا إذن فيجب علينا أن نقتل الأرانب! هل بدأت عليّ آثار نوبات الهلوسة؟

أرجوك لا تقرأ الرواية إن كنت مُهتمًا أو مهمومًا بأفكار كأفكاري أو كأفكار المؤلفة أو كأفكار كل مُثقف عربي ناضج! لكن إن أصررت على قراءتها، فمرحبًا بك معنا إذن في ذلك الفراغ العبثي الذي ندور فيه!

اندهشت حين قراءتي لبعض المراجعات على الرواية، أن هناك من يعتب على الكاتبة بأن النهاية لم تعجبهم لأنها قاتمة.

مهلًا... أتمزحون؟!!!!!!!!

إنها ديستوبيا يا سادة، أدب المدينة الفاسدة، عالم النهايات السوداء. عن أي نهايات سعيدة تتحدثون؟ هذا النوع من الروايات هدفه الأساسي تخويفك... اقتحام دائرتك الآمنة... كسر حاجز الأمان الزائف الذي تشعر به . تمامًا مثلما يقول كافكا:

على الكتاب أن يكون الفأس التي تكسر البحر المتجمد فينا. كافكا

هناك من يتذمّر بأن كتاب "حارس سطح العالم" ليس برواية، وبأنها فقيرة الشخصيات وعديمة الحبكة. وأنا لا أعترض كثيرًا على ذلك فهذه الرواية بالفعل فقيرة الشخصيات وهي بلا حبكة تقريبًا، لكن هل هذه مشكلة؟ بديهي أن يكون ذلك عيبًا قاتلًا للروايات بشكل عام. لكن السؤال الأهم... أي نوع من الروايات كانت "حارس سطح العالم"؟

رواية "حارس سطح العالم" تنتمي إلى عالم الروايات الرمزية، هذا النوع من الأدب لا يهتم بعدد الشخصيات أو بتفاصيلها الوصفية، بل بهويّتها ومشاعرها. ولا يهتم أيضًا بالحبكة إلا بما يضمن سير القارئ إلى آخر صفحات الكتاب. هدف الروايات الرمزية أن تكون قابلة للتشكل بشكل دائم بما يناسب الإسقاط. تهرب دائمًا من التخصيص، تتلوّن كحرباء حسب هويّة كل قارئ يمسك بها. هي نص هارب من حدود عالمنا، مُتحرّر من الزمن والشخصيات. نصّ صالح للتداول عبر كل العصور.

هذا النوع من الروايات ليس هدفه المتعة، وإنما الوعي... إنه قنبلة موقوتة في ثنايا الكسل الفكري البليد. هو نوع من أنواع الخطابة، أو بالأحرى نوع من رد فعل ضد الخطابة. خطاب ملثّم مراوغ من المستحيل الإمساك به مُتلبّسًا!

هل سمعتم عن "مزرعة الحيوان" لجورج أورويل! أو "العمى" و "انقطاعات الموت" لجوزيه ساراماغو؟ أو "الشيطان يزور موسكو" لميخائيل بولوجاكوف. أو "الكوميديا الإلهية" لدانتي ؟

هذا النوع الأدبي قائم منذ زمن طويل، وأعترف أنني لست من مُحبيه لقتامته، لكن لا يمكن أن أتطرّف في الرأي فأُنكره!

أنا لا أقارن بين الرواية وتلك الروايات التي ذكرتها، ولكنني أصنّفها فأضعها في مكانها الصحيح للحكم عليها بحيادية. وأنا لا أدافع عن الكاتبة أو عن الرواية بل أدافع عن حرية الكاتب، وإتاحة الفرصة له للتجربة من أجل استكشاف آفاقًا جديدة، لتثري الأدب وتثرينا بالتبعية، حتى وإن لم تناسبنا التجربة.

اصطحبتنا بُثينة العيسى في رحلة عجيبة فاتنازية إلى أرض بلا ملامح، وشخصيات بلا أسماء، وحياة باللون الكاكي والبيج! تصرخ فيه ثلاثة ألوان هاربة من لوحة مُعلّبة باهتة، ألوان مُفعة بأمل أخير يحمل معه معنى الحياة. لون أحمر يُمثّل روح الطفولة، ولون أبيض يُجسّد نقاء المُخيّلة، ولون أسود يُعبّر عن مِداد الورّاقة الذي يرسم كل شيء!

نعيش مع الرقيب الأول حتى يقابل زوربا اليوناني لنبدأ معهما رحلة الهروب إلى المعنى، لكننا نسقط مع أليس ونترك سطح العالم، لنعيش الهلع في عالم الأخ الأكبر، فنحاول مع بينوكيو إنقاذ ما يمكن إنقاذه من نيران 451 فهرنهايت. إلا أننا نكتشف في النهاية أننا قد تورّطنا وصرنا جزءًا من هواجس حيّة!

كانت كلمات العجوز تثير الرعب في نفسه يجب أن تتأقلم مع الواقع، كُلّنا فعلنا.عندما يكون الواقع بمثل هذا الانحدار، فأسوأ ما يمكن أن يحدث لك هو أن تتأقلم. بُثينة العيسى - حارس سطح العالم

إن الروايات في جلّها؛ احتفاءٌ بالغرابة. بُثينة العيسى - حارس سطح العالم

أنا لست بطلًا، في الحقيقة أنا أكره الأبطال. هل أنت بطل يا أخي؟ إيّاك أن تكون بطلًا. بُثينة العيسى - حارس سطح العالم

نجحت بُثينة في زرع الخوف فينا تجاه المستقبل إن تنازلنا عن المخيلة، وإن تركنا وعي أطفالنا ينسحق داخل آلة استهلاكية ضخمة تُشكّل كائنات بلا هويّة. ملأتنا بمقت ضد عالم الرقابة الذي يسيّطر رقباؤه على العقول، ويفرضون تأويلاتهم وأفكارهم واختياراتهم على البشر.

لكن ذلك لا يعني أنني لم أر سلبيات في الرواية...

في رأيي أن الرواية كانت طويلة، وبها إسهاب في عرض الفكرة، مما شابها -في بعض الأماكن- بعض الملل.


أيضًا أرى أن الكاتبة بالغت في السخرية من الرقابة، والانتقاص من الأنظمة، بل تعدّت إلى أن تكون عدائية في مهاجمتها في بعض الأحيان. وقد يكون هذا ديدن الروايات الرمزية، فالمبالغات فيها مقصودة لتُكثّف المعنى فيظهر جليًّا. لكن هذا التكثيف لم يلائمني، صحيح أن هدف الرواية بالأساس هو تعميق الشعور بالانزعاج من المشكلة المطروحة، لكن ذلك لم يناسبني.

قد يعود ذلك إلى ارتباكي الشديد تجاه قضية الرقابة ومنع بعض النوعيات من الكتب، خاصة لسن اليافعين. فعلى الرغم من إيماني بحرية المرء فيما يقرأه وأن الوعي لا يتشكّل إلا بتلك الحرية. إلا أنني لم أستطع أن أمنع ارتيابي من بعض الكتب التي قد يقع البعض في شراكها إن لم يكن مُستعدًا لها فكريًا.

في النهاية... أنا لا أحب التطرّف في تقييماتي، لهذا لا أستطيع أن أصف الرواية بالعظيمة، ولا يمكن أن أنعتها بالسيئة.

رواية حارس سطح العالم رواية جيّدة، فخمة اللغة، غنيّة الفكر، مُحرّضة للتأمّل، لكنها لا تصلح لكل قارئ، وهذا شيء لا يعيبها بالضرورة.

تقييمي للرواية
3 نجوم

أحمد فؤاد
19 كانون الأول
ديسمبر 2019

[Marwa Eletriby · Rating 4 out of 5]

عليك فقط أن تتبع الأرنب الأبيض
وبثينة !

[Hiba⁷ · Rating 1 out of 5]

خلعت بثينة العيسى عنها معطفها الإبداعي في هذا العمل، بقيت على سطح اللغة هي الأخرى ولم تخض غمار ملكتها الإبداعية.

كانت قراءة مملة، مشتتة، تجمدت كلماتها على لساني ولم تتعد تلك النقطة. جررت عيناي فوق السطور وعددت صفحاتها، راجية أن تكون كل صفحة هي الأخيرة.

هذه الرواية بالفعل، كما قالت عنها كاتبتها، هي نتيجة رغبتها في إشراك عدد من الأعمال في الحبكة، ولم يكن من الأمر سوى أن محى أثر بثينة في الرواية وجعلها أقرب لرواية 451 فهرنهايت من أن تكون عملا أصليا.

[PHOENIX · Rating 5 out of 5]

أول عمل ليا مع الجميلة بثينة و الى خلاني، عاوزة آخد تأشيرة و أروح أقدم لها ال CV و أشتغل ف تكوين بكل أريحية والله ..

5/5
و كنت محضرة ورقة كاتبة فيها أفكاري و كل ما أعجبني و شايفة الرواية ازاي و فين المقاطع المهمة لياو كل دا مبقاش مهم دلوقتي .. المهم حاليا أني مطمنة بشكل غريب، حيث أننا كقراء لسنا على سطح المعنى بل يمتليء عقلنا بالاستعارات و التشبيهات .. نحن شخصيات نعيش في شخصيات تندمج أسفل جلدنا لتخرج شخصيات جديدة .. نحن تأويلاتنا و استعاراتنا و نحن من نرى في الكتب حياتنا لأننا جزء منها ..

[عبدالرحمن عقاب · Rating 4 out of 5]

رواية جميلة. لأنّها تتحدث عن الكتب. عن القارئ الذي يتورّط بالقراءة بشكلٍ قدَريٍ مدهش. ‏تتحدث عن اللغة، سطحها وأعماقها. عن المعنى والتأويل، أبناء المخيلة. وعن الخيال؛ انتصار ‏البشري البسيط على صلابة القمع ووحشيته. وعن طفلةٍ من استعارات، وعقل يصاب بداء ‏الاستعارات حين يصيبه نورها فيرى به. تتحدث عن "جمهورية الأخ الأكبر" الذي يعقب واقعًا ‏سايبرنيًا "مفتوحًا".‏
ثمّ هي جميلة لأنّها تنتهي بحيلة روائية جميلة وذكية، أخرجتنا من السياق المعتاد، والنهايات ‏القصصية الخيالية، إلى النهايات البديعة.‏
هذه الرواية الأولى التي أقرأها من أعمال(بثينة العيسى)، ولن تكون بإذن الله الأخيرة. ‏

[Reemi Reader · Rating 5 out of 5]

حاول أن تقرأ هذا الكتاب و تبقى على سطح العالم... هل استطعت ؟
أكاد أجزم أنك لن تستطيع الهروب من جحر الأرنب إذا قرأت هذا الكتاب .. بل أنك في لحظة من اللحظات ستجد نفسك و قد تورطت في حفرة عميقة جداً , تصنع الساعات و تمشي على رأسك و تتسامر مع الأرانب..
حاول أن تنسى أن كل كلمة في هذه اللغة تحتمل المعنى و المعنى الآخر .. أن كل فكرة قد تعني أو لا تعني شيئاً .. هل نسيت ؟ أيضاً , أجزم أنك في لحظة ما وأنت تقرأ هذه الرواية ستنسى ..

كتاب مثل هذا لا يحتاج مراجعة , إنه يحتاج أبحاثاً تتغنى بجماله , ولكني لضيق المساحة في هذا العالم الافتراضي سأحاول تلخيص أفكاري و آرائي بمراجعة بسيطة.

أبدأ بغلاف الكتاب العبقري الذي جعلني أقتني الرواية حال صدورها , فأول أفكاري حين رأيت الغلاف كانت أليس في بلاد العجائب !! ويالجمال أليس و جمال بلاد العجائب ... ومما أكد لي أن أليس متورطة بشكل ما في هذه التحفة هو عنوانها ..و كأن الواقعيين من الناس يعيشون فقط على السطح ..ونحن المجانين لنا مكاننا هناك مع أليس وصانع القبعات بعيداً عن سطح العالم..



بعدما اقتنيت الكتاب , قرأت أنه يدخل في عوالم كتب أحبها.. بل أعشقها , أليس في بلاد العجائب .. 1984 , فهرنهايت 451 و زوربا المجنون الذي أعرف أنني سأعشقه حين أقرأ كتابه..

كتاب عن حارس يحرس سطح العالم .. و أرانب أليس على الغلاف .. ورواياتي المفضلة موجودد فيه .. كانت تلك الوصفة المثالية لكتاب سيبقى معي للأبد ...

القصة..
يتحدث الكتاب عن زمن ما..عالم جديد , تسيطر فيه الحكومة على العقول , تمنع المخيلة و القراءة وكل ما هو غير نمطي و تقليدي . في هذا العالم يعيش بطلنا و يعمل كحارس لسطح العالم.. أو مفتش ومدقق للكتب , يقرأ الكتاب و يرى إن كان فيه أي مخالفات لا توافق على وجودها الحكومة في الكتاب أو في عقول البشر .
يعطى المفتش في البداية كتباً سطحيةً تجعله يكره الكتب أصلا , كتب آمنه ليس فيها ما يخدش العقول , كتب لا تجعل من يقرأها يصاب بلوثة القراءة و التفكير وحب الروايات .. يستمر المفتش بعمله إلى أن يطلب منه أن يدقق كتاباً يغير حياته كاملة ... .. زوربا ...



كما ذكرت في عدة مراجاعات من قبل , فأنا أحب الكتب التي تتحدث عن الكتب , عن عالم القراءة و القراءة وكل ما له صلة بالخيال و الروايات , وهذا ما جعلني أشعر بالأمان وأنا أقرأ هذا الكتاب , كانه كتاب كتب لي أنا وحدي ..

لطالما أحسست بأن في كتب بثينة شيئاً صغيراً يمنعني من أن أتصل به بشكل كامل.. شيء ينقص العمل ولا أدري ماهو , فأعمالها الأخرى جميلة , و أحببت كل ما قرأت منها , ولكن ليس إلى هذا الحد ... حارس سطح العالم كان هو الحد الذي عبرت بعده إلى الضفة الأخرى...


إلى المجانين القراء , واسعي المخيلة , إلى من يؤمنون بغبار الجنات و يعرفون أن اثنان و اثنان لا يساويان أربعة .. و يتمنون أن ينزلقوا في جحر الأرانب السحري ... هذا الكتاب لكم..

[اليازية خليفة · Rating 5 out of 5]

أستطيع أن أكتب مراجعة تقليدية مملة حول شخصيات الرواية .. مكانها وزمانها المُتخيّلين .. وحبكتها

إلا أنني أكتفي بهذا:
إنها مجنونة .. في زمن مجنون .. لقُرّاء مجانين ..
متشبّثين بخيال ذاكرتهم القرائية ..

لا تقرأ الكتاب كي لا يصيبك مس متخيلّ من زمن آخر ليس من شأنك ..