الدكتور مجدي الهلالي طبيب تحاليل طبية، وداعية مصري، من أعلام الدعوة الإسلامية والإخوان المسلمين بمصر، كان له دور فى العمل الطلابى أثناء دراسته الجامعية، اتجه إلى التأليف، فقدم عشرات الكتب فى الدعوة و التربية الإيمانية، والتى تهدف إلى ارتقاء الفرد بنفسه والتخلص من مثبطات الهمم، له العديد من الخطب والتسجيلات والمقالات فى مختلف الصحف والمواقع الالكترونية، شارك فى العديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية، عمل بالسعودية فأقام في المدينة المنورة فترة طويلة من عام 1994م وحتى عام 2005م حيث الجوار الطيب المبارك الذي ساعده كثيرا في التأليف، وهو الآن مقيم في القاهرة. وما زال يمارس الدعوة والتربية.
. . أذكر أني عندما اشتريت الكتاب وأرسلت الطلب عبر الوتس أب أخبرني مندوب المكتبة بأن هذا الكتاب سيكون مختلفاً وبأني أمتلك كامل الحق في إعادة الكتاب وإسترجاع قيمته في حال لم يكن كما توقعت أو في حال لم يُحدث هذا الكتاب فيني أي تغيير .
فإشتريت الكتاب ولم أكن أنوي فعلاً الدخول في هذا التحدي وربما افترضت بأنه وسيلة لتسويق الكتاب ليس إلا . فبقى الكتاب في مكتبتي ما يقارب الثمانية أشهر إلا أن جاء شهر رمضان فقررت أن يكون واحد من كتب هذا الشهر المبارك .
وماذا بعد ؟
لاشيء ، لأَنِّي في حالة ذهول وصدمة من كل ماجاء به . لم أكن أعلم بأن بعض أفعالنا التي نمارسها بشكل يومي وعفوي إنما هي في حقيقتها جزء من سوء التعامل مع كتاب الله .
الهلالي في هذا الكتاب وعبر ثمانية فصول يُعري أمامنا حقيقة تردي أوضاعنا إن لم تكن على المستوى الخاص والشخصي فهي على المستوى العام والشامل والتي ماهي إلا جزء من حالة الحرمان من بركة القرآن فيطرح سؤاله في الفصل الأول : هل نحن محرومون ؟ وماهي صور الحرمان الذي نعيشيها ولم نُدرك ماهيتها بعد ؟! وفي الفصل الثاني يسأل عن السبب الذي حرمنا الإنتفاع الحقيقي بالقرآن ؟. موضحاً في الفصل الذي يليه ماهي صور وأشكال العقوبة الإهية نظراً لسوء أدبنا وقلة إهتمامنا مع كتاب الله ورسائله إلينا .
ومن أكثر الأمور التي طرحها المؤلف وأدهشتني هو نقده لظاهرة التهافت على حفظ القرآن الكريم وخاصة لدى الأطفال إذ يسارع ذويهم لتحفظيهم القرآن الكريم ليصبح الطفل مادون السادسة حافظاً لجزء كبير من كتاب الله حفظاً حرفياً بعيد كل البعد عّن الفهم والتدبر . وينوه الكاتب أيضا إلى نقطة آخرى أساسية وهي عدم العمل بآيات القرآن الكريم ، إذ أن قراءتنا له تقف عند حدود الفهم والإستيعاب وتقصر عن تطبيق هذه الآيات وإتخاذها منهج ودستور في العمل والطاعة .
ولَم يطرح الهلالي المشكلة فقط دون الحلول بل قدم فصل كامل بعنوان " من أين نبدأ " يوضح فيه الطرق الصحيحة والسليمة للتعامل مع كتاب الله ذاكراً بعض مظاهر النجاح وعلامات الاتصال بالقرآن وهي آخر ما جاء في الكتاب .
لو أني أمتلك القدرة على إرسال نسخة من هذا الكتاب لكل قارئ يقرأ كلامي هذا ، لما تأخرت . ولكن حسبي أن تُشجع هذه المراجعة على قرائته والإهتمام به . .
كتاب يستحق أن يُدرس وربما لأنه يستحق أن يُدرس فهو لا يُدرس ولا يُلتفت إليه ! لو قرأت الكتاب ستعرف ماذا أعني بالضبط .
"إن الهدف الأساس الذي ترنو هذه الصفحات إلى تحقيقه -بإذن الله- هو نأجيج الشعور بالخطر تجاه القرآن، و النظر في أفعالنا معه بعين المحاسبة و النقد" - مجدي الهلالي
اسم الكتاب:غُرْبَة القرآن المؤلف:مجدى الهلالي دار النشر:مؤسسة اقرأ سنة النشر:٢٠١٣م عدد الصفحات:٢٨٠صفحة
أيها التائهون في صحراء البعد عن الله..
أيها المغتربون عن رب العالمين.. أيها الراحلون بغير زاد،.. السائرون بلا دليل،.. المبحرون بلا سفين، أيها الناس.. قد جاءتكم موعظة من ربكم، وشفاء لما في الصدور، وهدى.. أنادي كل يوم: هلموا إلى ربكم.. الطريق من هنا! المخرج .. الدليل .. النور .. الهدى .. الصراط المستقيم. أما طال عليكم الأمد؟ أما استبطأتم النصر؟ أما استوحشتم؟ أيها الناس.. أنا النور الذي أنزل الله على رسوله.. أنا الفرقان .. أنا الآيات البينات. هل نسيتم من أكون؟ هل تغيرت عليكم؟ هل غششتكم؟ هل غررت بكم؟ هل أمرتكم بمنكر أو نهيتكم عن معروف؟ هل منعتكم خيرا؟ أو جئتكم بشر؟ ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم؟!.. أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي..؟ سلوهم عني إن أردتم.. أما ترون.. كم مدينة فتحت بي؟ وكم قلب اهتدى؟ وكم شارد رجع؟ وكم تائه عاد؟ أوقد نسيتم من أكون؟ إنني القرآن.. الغريب الذي نسيه بنوه، وضيعه أهله، وضل عنه أحبابه.. غريب بينكم،.. فهل منكم من يؤويني؟
لقد أنزل الله القرآن كأعظم نعمة تلقاها بشر،وذلك لكي يكون كتاب هداية وشفاء وتغيير. هذا الكتاب يهدف إلي العودة الجادة إلي القرآن والانتفاع الحقيقي به،من أجل إعادة روح القرآن وأنواره وتأثيره إلي القلوب بإذن الله عزوجل. تدور فكرة الكتاب عن غربة القرآن ووضع الأمة الحالي مع القرآن والعوامل التي جعلت الأمة تصل لهذا الوضع وما هو العلاج والتغير المنشود،وما الذي أدي إلي ان نُحرَم من الانتفاع بالقرآن،وما صور وأشكال العقوبة التى حلت بنا ،وما هي أخطاؤنا مع القرآن الكريم وقد أبدع المؤلف كل فصل وفي كل جواب عن هذه الاسئلة لا سيما الأخطاء التى وقعت فيها الأمة مع القرآن،ولم يكتفي المؤلف بتشخيص الداء بل تحدث عن الدواء ومن اين نبدأ مع القرآن وكيف نعود إليه ماذا نفعل بأنفسنا وما هي علامات الاتصال بالقرآن ومظاهر النجاح في ذلك. الكتاب متميز من اختيار المؤلف للعنوان واختيار الموضوع وطريقة العرض ورصد الداء والدواء بطريقة موفقة وجيدة جدا.
كتاب أقل ما يمكن أن أقول عنه، أنه يشعرك بالخطر 💔، يشعرك بالخطر من طريقة تعاملك مع القرآن، و الإستهانة بقوة تأثيره، و أنك أنت قد تكون سبب في تخفيف القرآن في النفوس!!! يأتي الكتاب في ثمانية فصول يشرح فيها حرماننا من الإنتفاع بالقرآن و لماذا حرمنا، و أخطاؤنا في التعامل مع القرآن و ختم بكيفية الرجوع إلى كتاب الله و قراءته كما يجب أن يقرأ حقاً، كان هناك الكثير من التكرار في الكتاب لكن الأمر لم يضايقني لأنه جاء مؤكداً للكثير من المعاني المذكورة لست نفس الشخص بعد قراءة هذا الكتاب و - أتمنى- أن يكون طريقة تعاملي مع القرآن قد تغير، لأن الأمر جد خطير... قراءتي الأولى للكاتب لكنها حتماً لن تكون الأخيرة.
هناك اتجاهين اتجاة يتوسع بشكل كبير وهذا ما قاله جل وعلى بأني سأحفظ القرآن كمصحف بلا تحريف ونرى ذلك ان الدول غير المسلمه تطبع وتصدر لنا المصاحف دون ان يفكروا مجرد التفكير ان يحرفوا حرف واحد فوجدنا ان بيوتنا لاتخلو من المصاحف وسياراتنا ومكاتبنا وفي كل مكان هذا اتجاة الاتجاه الاخر الاتجاة القلبي او الداخلي ان تتخذ القرآن منهج وتطبيق وتقتدي بالرسول ان خلقه كان القرآن الله حين وصف محمد عليه الصلاة والسلام قال كان خلقه القرآن القرآن اخلاق القرآن كائن حي لاتضعوه كبركه في بيوتكم بل ضعوه كبركه في قلوبكم
يتحدث الكتاب عن غُربة القرآن بيننا، عن غياب روح القرآن، وغياب أثره الجميل على قلوبنا ..
عن الاعتناء بالألفاظ دون المعاني، وإهمال التدبر والتفكّر، وعدم الشعور الداخلي بهذا الحرمان.
عن أنّ الله أودع فيه قوةً جبّارة، لو نزلت على جبل لخشع وتصدع، لكن الله جعل دائرة تأثيره هي ذات الإنسان، قلبًا وروحًا وعقلًا ونفسًا، وعن الخسارة الكبيرة التي خسرناها لما جافيناه، وأخذنا منه صورته ولفظه، وتركنا تدبره وأثره.
الكتاب جميل، أسألُ الله العظيم أن ينفعنا به، وأن يجعله حجةً لنا لا علينا، اللهم آمين.
هذا الكتاب مختلف تمامًا عن كل ما قرأت، أثر فيّ كثيرًا واكتشفت من خلاله أمورًا كانت خافية عني. أرى -ولا أبالغ- أن كل قارئ/حافظ/مصاحب للقرآن يجب أن يقرأ هذا الكتاب أو على الأقل يطلع على أفكاره ومضامينه
الكتاب ممتاز .. ياريت كل مسلم يقرأه ويعرفه ويطبق ما فيه...
ان شاء الله أقرأ الكتاب تاني
الكتاب خلاني عديت بمراحل من اليأس والحزن واستصغار للنفس ...وبعد كذا فصل حمدت ربنا اني مش من حفظة القرآن وأشفقت على حفظته بسبب المسؤلية الكبيرة اللي شايلنها ...وآخر 3 فصول هم أهم حاجة فالكتاب رجعولي الأمل تاني بعد ما قرأتهم...
تشغيل القرآن طول الوقت بدون الاستماع والانصات إليه (زي ما بنعمل فالبيت قناة المجد شغالة قرأن يتلى أناء الليل وأطراف النهار ..واحنا داخلين خارجين ومعديين عليه ومش مركزين معاه) أو قراءة ا��قرآن بدون تدبر وتفكر في المواصلات والاماكن العامة أو نعطي القرآن باقي وقتنا يدل على عدم اهتمامنا به..
يارب سامحنا على جهلنا وتقصيرنا يارب أسألك الا تنزع منا روح القرآن وتأثيره فينا يارب اجعلنا من أهل القرآن العاملين به واجعله حجة لنا لا علينا..
يضعنا كتاب غربة القرآن وجها لوجه مع مصيبتنا وفاجعتنا ,يقيم الحجة على قارئه,كتاب مرعب مزلزل,يغير نظرة قارئة للقرآن ولتعاملنا مع القرآن تماما,كتاب فيه الخير الكثير,أنصح به الجميع.
اسم الكتاب : غربة القرآن اسم المؤلف : د مجدي الهلالي المراجعة. الىً الجزء الخامس. بسبب سياسة ريد بتحديد عدد الكلمات
غربة القران : عنوان غريب وصادم فهل كلام الله غريبا ام كتابه الذي نبحث عن اجمل ركن في المنزل لنضعه فيه ويترك لتعلوه الغبار فليست الغبرة بكثرة المصاحف بالبيت وانما ماذا وجدنا في هذه المصاخف الكتاب ايضا جميل جدا، يتكون من تمهيد وثمانية فصول، ويقع في 228 صفحة. من اصدار مكتبة الادب طبعة 2013. وهو مفيد لحفظة القرآن، أو المشتغلين بحفظه، أو تجويده على قراءته بشكل خاص، وجميع الملتزمين بشكل عام و يلفت نظرنا إلى خطأ اسلوب تعاملنا مع القرآن، والى وجوب تصحيح هذا الاسلوب.
يبدأ المؤلف كتابه بجملة تبين هدفه من هذا الكتاب: " أكتبها والأمل في الله يحدوني بأن يجعلها سبحانه سبباً –مع غيرها- في استثارة العزائم والهمم نحو الانتفاع الحقيقي بالقرآن في تحصيل التغيير الجذري الشامل للفرد، ومن ثم الأمة؛ حتى يعود مجدها وعزها وأستاذيتها للبشرية، أستاذية الهداية وإقامة العدل"
يبين المؤلف في المقدمة أن القرآن روح، وحروفه وعاء، والشفاء والهداية والسعادة في الروح، لذلك مهما اشتغلنا بالألفاظ دون تلمس لهذه الروح، لن نجد نفعا للقرآن في قلوبنا او سلوكنا أو حياتنا. قال تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا}
يقول: هناك خلل في تعاملنا مع القرآن لذلك لا نرى أثره. لقد أنزل الله القرآن كأعظم نعمة تلقاها بشر، وذلك لكي يكون كتاب هداية وشفاء وتغيير، وعندما لا يتم التعامل مع على هذا الأساس، فإن عقوبات متوالية ستصيب الأفراد وتعم الأمة.
الفصل الأول: "بل نحن محرومون"
نحن محرومون من فضل هذا القرآن ومن أثره. ونحن نقرا الكتب عند ذكر القران فيها كيف نقرا الاية كفقرة من كتاب او بضع كلمات تحدث تاثيرا لحظيا ينتهي بانتهاء الفقرة يقول المؤلف: "قوة النيران التي تصهر الحديد، وتذيب النحاس ما هي إلا أثر يسير من آثار قوته سبحانه، وكذلك فإن قوة تأثير الكهرباء، وأشعة الليزر، والقنابل الذرية هي آثار قوته سبحانه، فجميع أشكال القوة الموجودة على ظهر الأرض هي ملك لله، ومستمدة من قوته"ولقد أخبرنا صاحب هذه القوة –جل شأنه- أن من أشد أنواع القوى تأثيرا، تلك القوة التي أودعها سبحانه في القرآن العظيم، قال: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} فقوة تأثير القرآن لا يوجد لها مثيل على ظهر الأرض. {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ المَوْتَى بَل لِّلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً} بمعنى أنه لو سمح الله للقرآن أن يفعل ذلك لسيرت به الجبال ولقطعت به الارض ولكلم به الموتى. فأي تأثير يمكن ان يحدثه القرآن لو تعرض له الإنسان؟ ولو دخل دائرة تأثير القرآن؟ لا شك ان سيئا قويا سيحدث له، فيعدل حياته، ويصحح مساره، ويقوم سلوكه، ويحدث فيه تغييرات جذرية شاملة، حتى يستحق لقب: حامل القرآن او صاحب القرآن او من أهل القرآن، فيصبح مسلماً، صالحاً، مصلحاً، متواضعاً، مجاهداً ي سبيل الله، لا يخاف فيه لومة لائم، ياختصار: شخصا ربانيا مستقيما على شرع الله.
الفصل الثاني: ماذا نخسر بعدم انتفاعنا بالقرآن
أهم أشكال الخسارة أن الله لن يغير حالنا. وتغيير ما بالنفس ينبغي ان يشمل مكونات الإنسان الاربعة: العقل: بتغيير مفاهيمه وتصوراته ومعتقداته الخاطئة، وإعادة تشكيلها وفق التصور الإسلامي الصحيح القلب: بتغيير ما فيه من هوى وحب الدنيا، حتى يصبح قلبا سليما النفس: بتغيير ما فيها من كبر وتضخم ونزوات، وتزكيتها البدن: بتعويده على الجهاد والاستقامة.
الفصل الثالث: لماذا حرمنا الانتفاع بالقرآن
يستعرض المؤلف عظم قدر القرآن عند الله تعالى الذي أنزله، {إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون}، ويسوق لذلك عشرات الآيات والأحاديث. ثم يبين لنا حال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتلقى القرآن، فعن عائشة رضي الله عنها : ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اوحي اليه وهو على ناقته وضعت جرانها فلم تستطع ان تتحرك. وتلت قول الله عز وجل: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}". وكان صلى الله عليه وسلم شديد الغيرة على القرآن، ينهى الصحابة أن يقرؤوا في كتب الأولين المحرفة، حتى لا ينشغلوا عن كتاب الله تعالى بغيره أبدا، وكان ينهاهم ان يكتبوا عنه حديثه (الا في حالات استثنائية)، لئلا يختلط القرآن بغيره من كلام البشر ، ولو كان كلام الوحي الذي يجري على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وكان صلى الله عليه وسلم في كثير من خطب الجمعة يكتفي بقراءة القرآن، وكان دائم التحفيز لأصحابه رضوان الله عليهم ان يتعلموا القرآن. يقول المؤلف: "أليس من الواجب والقرآن بهذا القدر، أن نقبل عليه بشغف واهتمام شديدين، واحترام وتوقير عظيمين، وأن نهيئ أنفسنا للقائه، وأن نصغي لخطابه إصغاء شديدا، وأن نستمع إليه بهيئة التلقي للتنفيذ". ويقول: "إن لم يتعامل المسلمون مع القرآن بما يستحق، كان العقاب الفوري منه سبحانه، بإبعادنا عن دائرة تأثير معجزاته، وعن الانتفاع بها، وبصرف روح القرآن عن ألفاظه عندما نقرؤها أو نستمع إليها، فتصير كالجسد بعد خروج الروح منه."
الفصل الرابع: صور وأشكال العقوبة:
أخطر أنواع العقوبة، عدم الشعور بالحرمان من القرآن عدم الإحساس بثقل القرآن، او "تخفيف القرآن" أي تخفيف قدره وهيبته من قلوبنا، وفي الحديث الحسن: "سيخرج من أمتي أقوام يشربون القرآن كشربهم الماء". وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "كنا صدر هذه الأمة، وكان الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معه إلا السورة من القرآن او شبه ذلك، وكان القرآن ثقيلا عليهم، ورزقوا العمل به، وإن آخر هذه الأمة يخفف عليهم القرآن، حتى يقرأه الصبي والأعجمي، فلا يعملون به." بالاضافة الى العقوبة الاخيلرة وهي رفعه من الصدور وهي اخطرها يقول المؤلف: "فالقرآن ثقيل بما يحمل من روح من أمر الله، ومن قوة تأثيرية مزلزلة، فهو ثقيل بأثره على القلب، وبما تحمله كلماته من معان هادية، وبما توجه إليه آياته من أعمال. " فعندما لا يتم التعامل مع القرآن على هذا الأساس، ينزع الله مهابته من القلوب، ويخففه على الألسنة والآذان، فيُقرأ بسرعة، دون فهم ولا تدبر، ويدخل إليه الشخص غير عابئ أو مهتم بالانتفاع به، لا يستشعر الحاجة إليه. يقول معاذ بن جبل: "إن وراءكم فتنا، يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن، حتى يقرأه المؤمن والمنافق، والمرأة والصبي.."
يقول المؤلف: "لقد فتح لنا القرآن، وأصبح قولا خفيفا على ألسنتنا، غير محاط بالجلال والهيبة في قلوبنا، فتسابقنا لقراءته وحفظه، وأصبحت آياته تبث ليل نهار، فظننا بذلك أننا من أهله، فنحن لا نشعر بأي مشكلة، ولا نجد رغبة في التغيير الحقيقي لطريقة تعاملنا معه."
الفرق بين تخفيف القرآن وتيسيره للذكر: ، ألم يقل تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}؟ والجواب: معنى تيسيره للذكر أنه ميسر للقراءة في كل مكان وزمان، وأنه يخاطب جميع المستويات في كل العصور، الشاب والشيخ، الرجل والمرأة، العالم والأمي. ومعناه كذلك أن القرآن كلام الله عز وجل، ولولا أنه يسره لعباده لما استطاعوا ان يتكلموا بكلامه. وهذا تفسير ابن عباس. ويقول القرطبي: لولا أنه سبحانه جعل في قلوب عباده من القوة على حمله ما جعله، ليتدبروه وليعتبروا وليتذكروا ما فيه من طاعته وعبادته واداء حقوقه وفرائضه، لضعفت ولاندكت بثقله، او لتضعضعت له، وأنى تطيقه؟ والله تعالى يقول: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}، فأين قوة القلوب، من قوة الجبال؟"
الفصل الخامس: أخطاؤنا مع القران
1- الجفاء عن القرآن:ويشمل ذلك البعد عنه، وعدم المداومة على قراءته، ومرور الأوقات دون الالتفات إليه، كما يشمل عدم تدبره، لأن المقصود من قراءته هو فهم المقصود من آياته، ليحدث من وراء ذلك كمال الاتباع. قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِراًّ وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}. ومعنى يتلو: يتبع.
2- التوجه الدائم نحو الكتب قبل القرآنيقول المؤلف: "من أشد الممارسات الخاطئة التي وقعنا فيها، وتلبسنا بها، واستدعت مزيدا من الحرمان من روح القرآن وأثره: التوجه الدائم نحو الكتب في تحصيل المعرفة، وترك القرآن، وعدم البدء به." فالقرآن هو رسالة الله لنا، وهو المنبع الصافي الزلال للعلم والإيمان، فيه كل ما يحتاجه الفرد من العلم النافع اللازم لنجاحه في اختبار العبودية. {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} وعندما نتحدث عن القرآن، فالسنة تلحق به بالتبعية، فهي مبينة للكتاب، وشارحة له، ومفسرة لمبهمه، ومفصلة لمقاصده، ومتممة لأحكامه.
3- الإسراع في حفظ ألفاظه دون العمل بهارسخ في أذهان المسلمين ضرورة حفظ القرآن بعضه او كله، وأن مجرد حفظ ��روف القرآن ترفع صاحبها في الدنيا والآخره، وتجعله من أهل القرآن، ورفيقا للسفرة الكرام البررة، وغير ذلك مما ورد في أحاديث فضل القراء، فأدى ذلك إلى حرص كثير من المسلمين على حفظه شكلا، لا موضوعا، وإن فاتهم ذلك، تجدهم شديدي الحرص على إلحاق أولادهم بحلقات تحفيظ القرآن، ويرون هذه أفضل وسيلة لتربية أولادهم.
4- البث المستمر للقرآن دون الاستماع والإنصات إليهكثرة بث آيات القرآن من الإذاعات والفضائيات ساهمت في تخفيف القرآن في قلوبنا، ونزع مهابته من صدورنا، فهذا الكتاب المعجز المقدس، ينبغي ان تمتلئ القلوب من مهابته وإجلاله وتقديره، وينبغي كذلك الاستعداد الجيد والتهيئة العظيمة لقراءته أو سماعه، ولكن هذه الإذاعات جعلت الشخص يسمع القرآن في أي وقت وأي مكان، وأي زمان، شاء أم أبى، وبتكرار إذاعته حدث إلف لنغمته، والإنسان إذا ألف شيئا، حال هذا الإلف بينه وبين الانتفاع به، وصرفه عن التفكر فيه، واكتشاف ما فيه من كنوز.
يقول سيد قطب: "لقد حاول أعداء هذا الدين دائما أن يصرفوا الناس نهائيا عن هذا القرآن. فلما عجزوا، حولوه إلى ترانيم يترنم بها القراء، ويطرب لها المستمعون، وحولوه إلى تمائم وتعاويذ يضعها الناس في جيوبهم وفي صدورهم وتحت وسائدهم، فظن المسلمون بذلك أنهم أدوا حق هذا القرآن." تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
5- الإسراع في قراءته دون تدبرإن القرآن قول ثقيل، ينبغي أن يُقرأ ببطء وتَرَسُّل وتمهل؛ حتى تُفهم وتتدبر معانيه: { وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً} قال ابن مسعود رضي الله عنه عن القرآن: "لا تنثروه نثر الرمل، ولا تهذّوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هَمُّ أحدكم آخر السورة." ويستنكر المؤلف ان يقرأ القرآن في وسائل المواصلات، او الاسواق او المصانع او غرف الانتظار، وسط اللغط واللغو، لأنه وإن كان متعبدا بتلاوته، الا ان الهدف الحقيق من تلاوته هو تدبر آياته، وتحقق أوامره، وفي قراءته في هذه المواطن استخفاف به.
كتاب غربة القرءان د/ مجدي الهلالي عد الصفحات 283 • قسم الكاتب الكتاب الى ثمانية فصول تحدث فيها عن عن غربة القرءان وطريقة تعاملنا الخاطئة معه وركز الكاتب علي تعاملاتنا الخاطئة مع القرءان والعقوبات التي حاقت بالأمة بسبب بعدنا عنه فقد خصص ستة فصول في الكتاب يتكلم عن حرماننا من القرءان والطريقة الخاطئة التي تعاملنا بها معه وكيف تستدرجنا لهذا الوضع الخاطئ ثم بدأ في الفصائل الأخيرين يشرح كيف نبدأ من جديد وما هي المظاهر التي تدل على نجاحها في التعامل مع القرءان. • بل نحن محرومون : تحدث الكاتب في هدا الفصل عن القوة التأثيرية القرءان وكيف أننا محرومون منها كيف أثرت في الصحابة وغيرتهم من مجموعة سوقة في صحراء إلى أشرف جيل مر بهذه الأرض بعد الأنبياء . • لماذا حرمنا الارتفاع القرءان ؟؟ تحدث عن قدر القرءان عند الله عز وجل وعند نبيه صلى الله عليه وسلم وملائكته والصحابة وكيف كان قدره ومهابته في نفوسهم وأننا حرمنا الارتفاع منه بسبب عدم تعليمنا له وإعطاء قدره • صور وأشكال العقوبة : هناك صور وأشكال العقوبات التي نالت الأمة بسبب بعدها وانحرافها عن كتاب ربها منها تخفيف القرءان أي تخفيف مكانته وقدره في نفوس المسلمين والاقبال على الكتب غير القرآن وتقديمها عليه وعدم حدوث التغيير الحقيقي لدى أمة المسلمين تغيير العقل والقلب والنفس.
• أخطاؤنا مع القرءان : ذكر بعض الأخطاء في التعامل مع القرءان منها الجفاء عن القرءان والتوجه نحو الكتب قبل القرءان والأسوأ في حفظ ألفاظه دون العمل بها والأسوأ في قراءته دون تدبر والحين القرءان وما إلى غير ذلك. • من أين نبدأ وما هي علامات نجاح تعاملنا مع القرءان ؟؟ في الفصائل الاخيرين بدأ الكاتب أن يتحدث من أين نبدأ في تصحيح مفاهيمنا وتعديل تعاملاتنا مع القرءان وذكر عدة عوامل تساعدنا على العودة مثل أسماء الشعور بالخطر والمسئولية تجاه ما فعلناه مع القرءان والتوبة الصادقة إلى الله والأقباط عن الأفعال الخاطئة ثم ذكر في الفصل الأخير بعض مظاهر نجاح التعامل مع القرءان مثل التغيير الإيجابي الشامل وتحويل غنى النفس والمسارعة إلى فعل الخيرات وزيادة الإيمان وتدبر آياته.
هي حالة يضع القرآن فيها أهله، كأنهم ولدوا من جديد..، أو كأنهم انتقلوا إلى عالم آخر..، فصار لزاما عليهم أن يراجعوا مشاعرهم وتصوراتهم وسلوكياتهم على ميزان القرآن دون النظر لسابق رأيهم وخبرتهم فيها.. .. يوقظ القرآن فيك استشعار عظمة الخالق، وعظمة الأمانة التي حملنا إياها.. فتأبى إلا أن تفتح قلبك لأنوار الذكر عساها تأذن بعد آلام مخاض شديد، بولادة جديدة يكون بها إسلامك حقا.. .. .. الكتاب في مجمله مفيد لما يشحذه فينا من الهمم قصد الخروج بالقرآن من الغربة التي صيرناه فيها، رغم ما وقع فيه الكاتب من تكرار، إذ كان من الممكن تلخيص بعض الأفكار عوض تضخيم المحتوى بتكرارها.. لكنَّ القصد نبيل، ونسأل الله أن ننتفع بما ورد في هذا الكتاب من نصائح لحصول التأثر المرجو بكتاب الله تعالى.. هذا والله المستعان..
أحبّ تلك الكتب التي تجرّ أحدنا جرّا للوقوف على حقيقة أمره و التنبه لعظم ذنبه و جرمه لأنّها عون لإعادة تمثّل المفاهيم التي يتبناها المرء و سبيل لمراجعة الممارسات الخاطئة التي كثيرا ما يتناساها و قليلا مّا يلتفت إلى ترميمها .. ومنها هذا الكتاب الذي خطّ ممزوجا بحرارة إشفاق و وجع قلب مؤمن بالقضية التي يتحدّث عنها .و هي -و الله - قضيّة محزنة ينفطر لها القلب و لا أرى الكاتب إلاّ مجيدا في وصفها ب"غربة القرآن". اللهم ردّنا إلى كتابك ردّا جميلا..
هذا الكتاب مهم لكل بيت مسلم. يحتاجه كل مسلم للتعامل الصحيح مع القرآن خصوصاً في زمن كثر فيه سوء التعامل مع القرآن الكريم. اتذكر مرة أثناء التزاحم على ميكروباص، قامت سيدة بوضع مصحف على كرسي من الشباك لتحفظ لها مكان!
أفضل جزء في الكتاب هو أخطائنا مع القرآن الكريم. للأسف لا يوجد منا من لا يقع في تلك الأخطاء.
اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وهمومنا ومغفره لذنوبنا.
مجدي الهلالي هو داعية إسلامي وطبيب تحاليل طبية مصري مواليد ١٩٦١ أقام في المدينة المنورة بين عامي 1994 - 2005. يُقيم حاليًا في القاهرة. أسس مؤسسة الصحابي عقبة بن عامر، والتي تهتم بالتربية القرآنية للأفراد.له العديد من المؤلفات حوالي ٣٨ كتاب وبعض الكتيبات والمقالات والمحاضرات، ومن أشهر كتبه: حطم صنمك، والإيمان أولًا وكتابنا غربة القرآن.
لماذا هذا الكتاب هو احد الكتب التي يدور حولها إعداد مقال عن علاقتنا مع القرآن، وهذه الكتب منها الطريق الي القرآن ورقائق القرآن للسكران.
من اين اتحصل علي الكتاب
الكتاب متوفر من مؤسسة إقرأ ومتوفر علي الشبكة في صورة PDF
ملخص الكتاب
الكتاب يقع في ٢٧٠ صفحة، واسلوب الكاتب آسلوب سلس لايمل حقيقة، الكتاب عبارة عن ثمانية فصول وهم:
الفصل الاول (بل نحن محرمون) تكلم فيه عن بعض اثار الحرمان من الانتفاع بالقرآن، كما حدد في هذا الفصل بعض الاختبارات التي علينا إجرائها مع انفسنا لنكتشف مدي علاقتنا مع القرآن ومنها (قرأة الكلمات المنثورة في الكتب وتجاوز الايات، هل تختار القرآن للرقائق أم الكتب، إختبار سورة الفاتحة “وبين به أنه لن ينتفع بالقرآن الا من أخلص النية”) واضاف أنه من آصعب صور الحرمان هو عدم استشعار الحرمان.
الفصل الثاني (ماذا خسرنا بعدم الانتفاع بالقرآن) تكلم فيه عن التغيير الذي يجب من خلال آيه “إن الله لايغير مابقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم” فذكر من انواع التغيير تغيير ما بالعقل من مفاهييم تجاه القرآن. تغيير ما بالقلب من غلبة الهوي وحب الدنيا تغيير النفس بالتذكية تغير البدن بضبط الحركات البدنية في اثناء التعامل مع القرآن. كما عدد في هذا الفصل بعض من نتائج عدم التغيير بالقرآن فذكر منها استمرار الفرقة بين المسلمين استمرار الذل والهوان. ضياع البشرية غياب الربانية القلق والاضطراب النفسي
الفصل الثالث (لماذا حرمنا الانتفاع بالقرآن) بدأ الحديث في هذا الفصل عن قدر القرآن فبين قدر القرآن عند الله عز وجل قدر القرآن في السنة قدر القرآن عند الملائكة قدر القرآن عند رسول الله وآحواله مع القرآن
بعدها وضح كيف ان الجزاء من جنس العمل ربحاً وخسارة.
الفص�� الرابع (صور واشكال العقوبة) وعدد منها عدم استشعار الحرمان عقوبة الحرمان من الاحساس بالقول الثقيل واستشعار عظمة القرآن ذكر في هذا الجزء الفرق بين تخفيف القرآن وتيسيير ذكره. الحرمان المخيف وهو رفع القرآن دلل من القرآن و السنة علي ذلك. دلل علي تدرج الرفع.
الفصل الخامس (آخطاؤنا مع القرآن)
اطول فصول الكتاب ويدور حول اهم الاخطاء التي نقوم بها نحو القرآن الجفاء عن القرآن التوجه الدائم نحو الكتب قبل القرآن الاسراع في حفظ الفاظه دون العمل به البث المستمر للقرآن دون انصات التعمق في إقامه حروفه دون حدوده واهمال العمل تلحين القرآن وما الي غير ذلك.
الفصل السادس (كيف وصلنا الي هذا الحال مع القرآن) ذكر العديد من الاسباب التي ادت الي الوصول الي هذه الحالة. المعركة المستمرة مع العدو الاول عداوة اليهود الابدية لامة الاسلام الخطوات التي ادت الي الحال التي نتعامل بها مع القرآن الفتوحات الكثيرة في عهد الخلفاء تمييز القراء افتراق القرآن والسلطان الانفتاح علي الثقافات الاخري ظهور اثار البعد عن القرآن ( تغيير اوزان العلوم، نشأة علم الكلام والصوفية، تغيير مدلولات بعض المفاهييم كالعلم والفقه والتوحيد، وضع منهجية لتلقي العلوم) كثرة التصانيف في فضائل القرآن وتضمينها اخبار لاتصح. مرحلة الاستشراق والغزو الفكري. اخطاء في العصر الحديث.
الفصل السابع (من اين نبدأ) ذكر يها الخطوات العشر اللازمة لرحل العودة ١- إذكاء الشعور بالخطر والمسئولية تجاه ما فعله المسلمون مع القرآن. ٢- التوبة الصادقة المنطلقة من الشعور بالندم. ٣- التضرع المتواصل لله عز وجل بأن يعيد الينا روح القرآن. ٤- الاقلاع عن الممارسات الخاطئة. ٥- حسم امر الاسئلة والشبهات التي تضعف العزم. ٦- التحضير الجيد للقاء مع القرآن ٧- طول المكث مع القرآن. ٨- بناء جسور الصل مع القرآن ٩- عقد مجالس التدارس حول معاني القرآن ١٠- الدعوة الي الانتفاع بالقرآن
وختم الفصل السابع بوصايا علي الطريق ومنها: عدم الاعتاز ببعض الايجابيات إياك والعزلة خفض الجناح والتواضع عدم الاستغناء عن التوجيه التربوي الحكمة في الدعوة الي التعامل الصحيح مع القرآن.
الفصل الثامن (مظاهر النجاح علي طريق العودة) حدد عشر مظاهر ١- التغيير الايجابي الشامل ٢- الزلزلة وضرب مثال بالشاعر لبيد بن ربيعة ٣- زيادة الايمان مع كل لقاء ٤- تدبر الايات ٥- لشعور بالسكينة ٦- الشعور بالسعادة والمتعة والانس ٧- تحصيل الغني “الاستغناد” ٨- بعض الاثار المادية علي الجسد ٩- المبادرة والمسارعة الي فعل الخير ١٠- التعلق بتلاوته وعدم الاستغناء عنه.
إقتباسات من الكتاب - آنه لن يتغيير الفرد ولا الآمة ولن ينصلح حالها إلا إذا دخل القرآن بقوته المزلزلة إلي ذات الانسان وتم التعامل معه بإعتباره الوسيلة المتفردة للتربية.
استشعار شدة الحاجة إلى القرآن واستشعار ثقل كلامه هو ما يعيننا على الإنتفاع به.. كالظمئ المحتاج إلى الماء. على عكس حال كثير منا اليوم حيث فقدنا هذا الشعور حتى سهل وخفف علينا القرآن.. فتدافعنا في سباق لحفظ كلامه دون استشعار لمعانيه ولا محاولة لفهمها أصلاً.. صار حالنا مع القرآن هو أن نصبّ جل اهتمامنا إلى اخراج حروفه من مخارجه متناسين إخراج حظوظ أنفسنا بمقامه. أن نسارع لحفظ ألفاظه من دون ادنى اهتمام في تدبره.. وإن لم يكن كذلك كانت تلاوته سباقاً لإنهاء ختمة والبدء بجديدة، إرضاء لأنفسنا وإيهاماً لها بأنها من أصحاب القرآن بينما لو نظرنا إلى جيل الصحابة لاستعجبنا قلة حفظهم للقرآن وعظم تأثرهم به. كثر علمهم وفهمهم بينما ثقل على ألسنتهم وذاكرتهم. (وهم أفصح وأقدر حفظاً منا ) هذا الكتاب يصحح المفاهيم حول القرآن والتعامل معه.. يعري كل أوهامنا وما زرع في عقولنا منذ الطفولة.. يبين تقصيرنا تجاه كتاب الله ولو كنا من أحفظ الحفاظ.. ما كان الحفظ ولن يكون هو المقرب لله..إنما التدبر والعمل.. أن تكون مرآة للقرآن، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم قرآناً يمشي..هذه كل القصة
كثير من الأفكار المختلفة اللي ممكن نسمع فيها اول مرة ..القصة مش انك بحفظ القرآن بتكون شيخ ولا بكم بتنهي أجزاء في اليوم بدون ما تفقه منها شيء...في شيوخ بتحكي انه بالأول الحفظ للقرآن أولى بعدين الفهم وانه بالأساس الصحابة برضو حفظوا كل القرآن رغم انه مكتوب هون مش كل الصحابة اهتموا بحفظ القرآن.... بالآخر مش بكم بتحفظ لانه ممكن حافظ يكون بالآخر لجهنم...وإنما انت كمسلم كم نبت هذا القرآن على جوارحك وافعالك لانه لو حقا فعل هكذا بكون فعلا نبت في قلبك وأثمر...وانه ينبت في قلبك بكون بفهم والتفكر والتدبر والتطبيق لما تقرأ من القرآن في حياتك..ما في داعي تكون شيخ او فقيه لتفهم آيات القرآن وإنما ببصيرة وفهم الآيات بقلبك وعقلك (وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ تَرَىٰٓ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ ٱلْحَقِّ ۖ) وقول عائشة رضي الله عنها عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) أنه كان قرآنا يمشي على الأرض... يا ترى رغم انا حافظين او بنقرأ القرآن كم مقداره وأثره في قلوبنا وفي حياتنا أفكار كثيرة هون مسلط الضوء عليها اول مرة بنسمعها.... رغم انه كثرة التكرار في بعض الأحيان كانت مملة الله يغفرلنا استخفافنا وتهاونا وتغافلنا....مش شرط تكون لكل حافظ او من يقرأ القرآن وإنما ع كل مسلم استخف بالقرآن ما بنحكي غير رغم كل شيء اللهم نسألك حسن الخاتمة و اللهم لا تخزنا يوم بعثنا واهدنا وتولنا فيمن توليتهم
تطرق الدكتور الهلالي لمشكلة كنت ولازلت ألحظها في أغلب دور القرآن وحلقات التحفيظ حتي ظننت أن الأمر سيتوقف هاهنا ولامجال لتغيير ذلك الواقع فابتعدت قليلاً عن الواقع وبحثت كثيراً لأعرف سبب المشكله ولماذا لايؤثر فينا القرآن كما أثر في الصحابه ولماذا لانتغير به…
نعم : إننا بالفعل أمام خلل عظيم وانحدار في علاقتنا بالقران وتعاملنا غير الصحيح معه أفرغنا كل مشاعر الهيبة والتوقير والمحبة لكلام الله العظيم وسطوته علي النفوس والقلوب وقدرته علي التغيير والإصلاح الي حصره فقط في يوم الختم والامتياز والسبق
حتي عاقبنا الله بحرمان انتفاعنا منه وتلمس بركته وأثره في حياتنا مشكلة كبيره تستدعي حشد الجهود في وضع أيدينا علي الخلل ومعرفة المشكله وأسبابها ثم وضع حلول وعلاج لها ، وان لم نؤمن بأهمية تغيير علاقتنا مع القرآن ستظل الهوّه بيننا وبين القران مع الاجيال القادمه سحيقه وعميقه
مجرد استثارة المشاعر لهذا الخطر وتوجيه النظر لها علّها تكون البداية في الاهتمام والنظر بجدية لهذه المشكله والاعتراف أننا أمام مشكله كبيرة هي بداية العلاج والبحث لإيجاد حلول وبرامج كثيرة لها كل مجتمعٍ بحسب مايعرض له.
غربة القرآن . التقييم: 4🌟 . رأيي: كتاب مهم لكل من تهاون بقرائة ورده اليومي ، شعور بالخطر و محاسبة النفس على التقصير بحق كتاب الحق. خرجت بكمية معلومات هائلة لم اعرفها الا من قرائتي لصفحات هذا الكتاب كـ " بث الآيات الحكيمة دون الأنصات" مع العلم المعلومات المتوفره بداية الكتاب سبق و ان قرأتها في كتب اخرى ، ما يعيب الكتاب هو كثرة التكرار و السياق للجمل . لم يكن كتاب ممتع بقدر ماهو يشعرك بتأنيب للضمير، انصح بقرائته و بشدّه . افضل اقتباس: يقول خباب بن الأرت: تقرب إلى الله ما استطعت، ولكنك لن تستطيع أن تتقرب إليه إلا بكلامه.
كتاب جعلني اتوقف واراجع نفسي اراجع علاقتي باالقرآن.. جعلني اتنبه للمارسات ظننتها عاديه واذا بي افاجئ انها تجعلني افقد روح القرآن .. افقد تأثيره المعجز في حياتي أحيي الكاتب على حرصضه الشديد على الأمة وهذا جلي في هذا الكتاب أنصح به وبشدة