هذا الكتاب ليس تاريخاً للقضية الفلسطينية، وليس ندباً لمصائبنا فيها، وإنما هو حديث إلى أهل الإسلام، يُعرفهم باليهود، ويُعرفهم بأنَّ اليهود إلى زوال، وأنَّ أُمة الإسلام ستبقى غالبة منصورة، وما أصابها مِن ضعف سيزول ويتلاشى، وسيعود آساد الإسلام إلى عزتهم، ويُزيلزن مَن ظَلَمهم، ويقهرون مَن غَلَبَهم، وذلك عندما يعودون ويؤبون إلى ربهم القوي القاهر الغالب.
إنَّ هذا الكتاب يُحَدِّث أُمة الإسلام عن ماضي الأُمة الغابر مع اليهود، ويحدثهم عن النصر القادم على اليهود، فنحن نوقن بأنَّ النصر آتٍ آتٍ آتٍ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون.
المحتاج إلى عفوالله ورحمته، عمر سليمان عبد الله الأشقر 6 صفر الخير 1430هـ
ولد بقرية برقة التابعة لمحافظة نابلس بفلسطين. خرج من فلسطين وهو ابن ست عشرة سنة، إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وأكمل دراسته الثانوية العامَة هناك، ثم أكمل الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وحصل على البكالوريوس من كلية الشريعة، ومكث فيها فترة من الزمن، ثم غادر إلى الكويت عام 1966م، واستكمل الأشقر رحلته العلمية بدراسة الماجستير في جامعة الأزهر، ثم حصل على الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة الأزهر عام 1980م، وكانت رسالته في "النيات ومقاصد المكلفين" في الفقه المقارن، وعمل مدرسًا في كلية الشريعة بجامعة الكويت. بقي الشيخ بالكويت حتى عام 1990م، ثم خرج منها إلى المملكة الأردنية، فعيِن أستاذًا في كليَة الشريعة بالجامعة الأردنية. وكان عميد كلية الشريعة بجامعة الزرقاء سابقا.
. . عنوان الكتاب : وليتبروا ما علوا تتبيرا. اسم المؤلف : الدكتور عمر سليمان الأشقر . عدد الصفحات : 300 صادر عّن : دار النفائس للنشر والتوزيع .
خلاصة الكتاب :
حينما يكون الحديث عن فلسطين وعن معاناة استمرت عشرات السنين لا تجد في نفسك إلا آثار للوجع وقلة الحيلة ، هذه المشاعر رغم صدقها إلا أنها قد تصيبك بالخيبة واليأس وهذا ما يُبعده الدكتور عمر الأشقر هنا عن نفسك بحديث عن وعد الله بالنصر والتمكين ، وهذا النصر لن يأتي من فراغ ولا من ركون بلا عمل، فماكان من الدكتور الأشقر إلا حدثنا بالتفصيل والتحقيق والتدقيق بانثى عشرة مبحث ، أعاد علينا قراءة تاريخنا الذي تناسيناه واضعا حقيقة ماجرى وما يجري اليوم نصب أعيننا لنرى صورة المشهد كامل دون نقصان ونُعيد ترميم ما تصدع من علاقتنا بالله عزوجل في اطار كتابه الكريم وهدي نبيه المصطفى الصادق الأمين .. المباحث جاءت مرتبه كالتالي: ١-اغتصاب اليهود لأرض الإسراء .
٢- الجهود التي بذلها المسلمون في مواجهة اليهودالمغتصبين .
٣-عظم المصاب باغتصاب فلسطين .
٤- التعريف بأرض الإسراء وبيان مدى أهميتها لدى المسلمين .
٥- التعريف باليهود الغاصبين لأرض الإسراء .
٦- حجة اليهود على استحقاقهم فلسطين .
٧- المصائب التي حلت على اليهود جراء غضب الله عليهم .
٨- النصر على اليهود قادم بحول الله وقوته .
٩- ذهاب الإسلام وعودة الناس للجاهلية في آخر الزمان.
الكتاب ده خلى عندي وعي كبير بموضوع القضية الفلسطينية وليه احنا أصلا بنكره اليهود وليه احنا بنحاربهم وليه احنا بنحاول نسسترجع فلسطين الكتاب خلاني أفهم إن إحنا الأمة الإسلامية تحولت من ناس بتقاتل في سبيل الله لإعلاء كلمة الله في الأرض لناس كل همها دلوقتي إنها تاكل وتشرب وتنام إحنا نسينا إحنا اتخلقنا ليه نسينا إن إحنا خليفة ربنا في الأرض وأما نسينا كده وبعدنا عن ديننا ربنا سلط علينا الذل يا رب اجعل الكاتاب ده حجة لنا لا علينا يا رب استعملنا ولا تستبدل بنا
معلومات كثيرة متعلقة بتاريخ بني إسرائيل واليهود ونصوص التوراة والإنجيل، أيضا معلومات مهمة عن تاريخ القضية الفلسطينية وكيف تسلل اليهود إلى الأرض المقدسة واستولوا عليها وتاريخ مذابحهم وجرائمهم الشنيعة، كذلك فهم متميز لأوائل سورة الإسراء وتدبر نبوءاته.
*** ملاحظات حول الكتاب: _ الكتاب زاخر بالتفاصيل والمعلومات وأعجبتي اهتمامه بالتأصيل التاريخي القديم والحديث للقضية الفلسطينية وتتبعه لتاريخ اليهود وعلاقتهم بالأرض المقدسة وكتبهم وبشاراتها ونبوءاتها، هذا الأمر كان مشوقا بالنسبة لي ومهما _ لم يعجبني ترتيب الكتاب وتنظيم المباحث والموضوعات وشعرت بأنها مشتتة قليلا _ كان يمكن اختصار الكتاب لأن ثمة أفكار معينة تكررت كثيرا لأكثر من صيغة وطرح _ في بعض الأحيان كنت أشعر أن الكتاب يتناول بديهيات لا جديد فيها، لكني لا أرى بأسا في التأكيد على البديهيات والتذكير بها، فقط كان يمكن إتقلن الصياغة حتى لا يتسرب الملل للقرا
أصبح هذا الكتاب ضمن المقرر الثقافي في برنامج البناء المنهجي تماشياً مع الأحداث التي كانت ولا زالت تحدث في فلسطين، وبسبب حرص القائم على البرنامج د/أحمد السيد على ضرورة الثقافة الإسلامية وأهمية القضية الفلسطينية تم وضع هذا الكتاب البديع في الخطة الدراسة. وهذا من حُسن حظنا ❤ __ أولاً: وكما جاء في العنوان، سيتبر الله العلو اليهودي تتبيراً، وهذا ما وعد الله به في كتابه العزيز ((وليتبروا ما علوا تتبراً))
ثانياً: الكتاب جاء جامعاً للعديد من المواضيع والقضايا التي تخص القضية الفلسطينية، كما جاء باستشهادات من القرآن والسنة الصحيحة والكتب التي تحدثت في هذا الموضوع، سواء الكتب التي كتبها اليهود ذاتهم أو الكتب التي كُتبت عنهم.
ثالثاً: ذكر الكاتب مواقف العديد من الشخصيات المؤثرة في القضية الفلسطينية والمُدافِعة عن أرض فلسطين من قبل حتى أن يحدث الاحتلال.
رابعاً: تحدث الكاتب عن مكانة أرض الإسراء لدى المسلمين والتي أكدها الله في كتابه العزيز ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)) وذكر أيضاً بعض التحريفات المذكورة في التوراة والتي لا يصدق عقل أنها من كلام الله عز وجل خاصة وأنها جاءت مُخالفة لنصوص القرآن.
خامساً: وضع الكاتب تعريف لليهود الغاصبين، ومن هم بنو إسرائيل، ومتى خرجوا من فلسطين إلى مصر. كما ذكر أيضاً الحجج الباطلة التي يستشهد بها اليهود على استحقاقهم فلسطين!
وأخيراً: بشائر بالنصر القريب الذي وعد الله به وأنه آتٍ لا محالة وأن العلو اليهودي الحادث الآن بسبب رفع الذلة عنهم لكن غضب الله عليهم لن يُرفع ولن يزول وسيُتبر علوهم تتبيراً. __ الكتاب جاء بأسلوب بسيط ومنظم وبه العديد من المعلومات القيمة التي يجب معرفتها عن القضية الفلسطينية.
أنصح به وأدعو الله أن يجازي د/أحمد السيد عنا كل خير على مجهوده وأن يجازيه الجنة اللهم آمين ❤
كان الكتاب مقرر من مقررات ( البناء المنهجي) في القسم الثقافي. و من قرائتي للعنوان الكتاب و المقدمة توقعت أن يتحدث عن اليهود منذ بداية نشأتهم وتاريخهم وكل ما يتعلق بهم، وقد كان ... فقد تحدث الكتاب عن اساسيات مثل معنى إسرائيل(إسرا= عبد ، ئيل=الله) فتكون معناها عبد الله و معنى كلمة اليهود وهي قادمة من كلمة هادوا، ولماذا يريدون القدس ونصوص من التوراه يستشهدون بها ومدى صحتها، ومحاولاتهم من قديم الأزل لاحتلال فلسطين !
وقد كنت معجبة جدا بالكتاب في بدايته فقد تناوب الصراع العربي الاسرائيلي من جذوره منذ عهد العثمانيين ومحاولات الحكام لمنع هذا من الحدوث، واهم الأحداث التي حدثت في فلسطين،
فكل هذا أضاف الى معلوماتي الكثير و كنت اريد كتاباً مثل هذا لأبني عليه أرضاً صلبة استطيع من خلالها البحث أكثر في القضية الفلسطيني.
لكن لماذا اقتطعت نجمتين.. ★النجمة الاولى لما في الكتاب من تكرار لنفس الفكرة و نفس الكلمات بحذافيرها، و عدم ترتيب الأفكار فشعرت أن مخي مشتت.
★والنجمة الثانية: لأن الكتاب من بعد الصفحة ال ١٦٠ تقريبا بدأ في الحديث عن عناوين بعيدة عن الكتاب و شرحها باستفاضة، و الاستشهاد بمقاكع كثيرة من التوراة وهذا ازعجني كثيراً فهو يقول ان معظمها غير صحيح وكان يستشهد بالقرآن معها واعتقد أن الاستشهاد بالقرآن كان كافي.
لذلك أرشح الكتاب بشدة لمن يريد ان يعرف تاريخ اليهود منذ يعقوب، و يعرف حكايتهم مع فلسطين، لكن اعتقد أن عليه أن ينظر للكتاب ككتابين منفصلين من بعد منتصفه.
الحلو في الكتاب: عرضه لتاريخ القضية الفلسطينية وتاريخ المقاومة قبيل وبعيد إنشاء أسرائيل، الجزء الأول مدخل مختصر مفيد للقضية.
اللي مش حلو في الكتاب (أو بعضه للاختصار): ١. اعتماده الكلي وتبنيه لسردية المؤامرة الكبرى على العرب والمسلمين طبعًا مع غلاف عقدي شرعي.. يبني بعض الاستدلالات حسب مصادر غير معروفة ولم يذكرها في آخر الكتاب (مثل ما يدعوه بمذكرات ثيودور هرتزل)، ناهيك عن كتب من نوعية 'حكومة العالم الخفية" وأعتقد أن مثل هذه الأفكار والكتب لا تحتاج لكثير نقد لمن لديه أدنى وعي بالعالم والسياسة، أما أن يكون هناك من يقتنع بها ويريد نقدًا فالرد الوحيد هو ربنا معاكو.
٢. اعترف الكاتب بعظمة لسانه أن أحدًا من المفسرين القدامى لم يفسر آيات سورة الإسراء بأنها تعود لآخر الزمان ولعصرنا الحالي، بل وتعجب من ذلك! الفكرة أن الكتاب كله وعقيدته كلها مبنية على تفسيره هو لتلك الآيات! (طبعًا ده مش إعادة فهم للنص ومخالفة تفسير العلماء وبلا بلا أكيد).. نموذج بسيط لكيف يفكر الإسلاميون.
٣. عودة إلى نقطة المؤامرة الكبرى وتحكم اليهودية في العالم، الكاتب بينكر الهولوكست
٤. تحريف التوراة: اليهود حرفوا كل ما يثبت نبوة النبي وصدق رسالته والتي أتى الإسلام مصدقا لها. طيب بعدها بشوية: دلائل وآيات من الكتاب المقدس (ايوة هو نفسه المتحرف ده) تثبت صدق محمد والنبي. طب هم يعني حرفوا شوية ونسيو الباقي مثلًا؟ حذفوا شوية دلائل وسابوا حبة يعني؟
٥. كيف تستعيد الأمة ��لسطين؟ أن نكون ربانيين مصبوغين بصبغة الإسلام، ونتحد على أساس من التقى، تولي الله ورسوله والذين آمنوا.. بعدين بقى نبني قوة عسكرية فائقة.
احنا مشكلتنا ان احنا بعيدين عن ربنا.. وجولدا مائير قالت لما يكون عدد اللي بيصلوا الفجر قد اللي بيصلوا الجمعة حينها ستتحرر فلسطين.
وعلى سيرة الإكليشيهات المبتذلة أختم بإكليشيه كلاسيكي آخر بتصرف: "إن العرب لا يقرؤون وإذا قرؤوا بيقرؤوا حاجات زي دي ولما يقرؤوها بيفكروا انهم فهموا واذا فاقوا ابقى تف على قبري" - موشيه ديان
في ظلِّ تسارع الحكومات العربية للتطبيع مع إسرائيل؛ واجب على كل مسلم أن يتعلّم عن فلسطين ومكانتها في الإسلام ولماذا نحن أحق بها منهم، وهذا الكتاب كافٍ ليُلِمّ المسلم بالقضية وعناصرها الأساسية. فهو يتكوّنُ من ثلاثة عشر مبحثًا، فالأول يتحدث عن أسباب اغتصاب اليهود لأرض فلسطين ودور الصليبيين معهم ولماذا انتصر اليهود واحتلوها. والمبحث الثاني يتحدث عن موقف المسلمين إزاء احتلال فلسطين منذ عهد السلطان عبد الحميد وحتى حلّ جماعة الإخوان وتقويض حركة المجاهدين. والمبحث الثالث يتحدث عن فتاوى العلماء المسلمين وموقفهم من الاحتلال. والمبحث الرابع يتحدث عن أرض الإسراء تعريفها ومكانتها عند المسلمين وتسلسل زمني لأهم الأحداث في تاريخ القضية. والمبحث الخامس يتحدث عن من هم اليهود ومن هم بني إسرائيل وأين كانوا وإلى أي شيء صاروا ويتحدث عن التوراة ونصوصها المبشرة ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رأيي أنه كان من الأحسن أن يبدأ المؤلف الكتاب بالمبحثيْن الرابع والخامس حتى يعرف القارئ الحكاية من بدايتها. أما المبحث السادس فيتحدث عن حجج اليهود لاستحقاقهم فلسطين والنصوص الدالة على ذلك من التوراة ولماذا لا يصح الاحتجاج بمثل هذه النصوص ولماذا ليس من حقهم فلسطين، وهذا المبحث مهم جدًا وغني بالمعلومات. المبحث السابع يتكلم عن اليهود ولماذا غضب الله عليهم وفقدانهم للخيْرية. المبحث الثامن يُبشر بنصر المسلمين على اليهود بنصوص القرآن والسُّنة. المبحث التاسع يتحدث عن ذهاب الإسلام وعودة الناس إلى الجاهلية في آخر الزمان. المبحث العاشر يتحدث عن علاقة المسلمين ببني إسرائيل من أيام سيدنا إبراهيم وأولاده حتى يومنا هذا. المبحث الحادي عشر يتكلم عن بشائر التوراة بنبينا صلى الله عليه وسلم وأمّته. المبحث الثاني عشر يتحدث عن موقف المسلم من الحلول التي تدعو إلى التنازل عن بعض فلسطين لليهود. المبحث الثالث عشر يتحدث عن كيف تستعيد الأمة فلسطين.
قرأت هذا الكتاب ضمن المقرر الإلزامي في البناء المنهجي ، وقد صادف ان كان في وقت ملائم جدا للاحداث الجارية حاليا . يتناول الكتاب قضية فلسطين من مختلف الابعاد ، الدينيه والتاريخيه والواقعيه . يشرح طبيعة الصراع بين المسلمين واليهود منذ فجر الاسلام . وكذلك تاريخ الاحتلال الذي يربض على صدورنا منذ اكثر من 70 عاما . والدلائل والبشارات الدينيه التي تؤكد ان التحرير قادم وان العدوان الى زوال . بالرغم من اهمية الكتاب وما ورد فيه ، الا ان الاسلوب الذي قدم به يبعث الى الملل وعدم القدرة على القراءة باستمتاع . لذلك احجمت عن تقييمه لإني لن افيه حقه الصحيح . عموما ، انصح بـ كتب ومحاضرات د. عبدالله معروف لكل من يحب ان يبدأ في دراسة تاريخ القضية الفلسطينيه وتحديدا المخططات اليهودية للسيطرة على المسجد الاقصى ومسرى النبي الكريم .
سيدخل المسلمون الأقصى عاجلا أم اجلا، لكن باتصافها بصفات تخولها لذلك. أولها، أن تصبغ بصبغة الإسلام مرة أخرى وتلتزم بحدوده وشرائعه، ثم أن تجتمع على كتاب الله وسنة رسوله فتتلاشى الفرقة وتصبح أمة واحدة متماسكة وتجعل هدفها قضية كبرى دون التفات للقضايا الجزئية المفروغ منها، وهذا مايستلزم منهم إعداد العدة العسكرية للمواجهة والتأهب للعدو الغاشم كما كان الحال في عهد الرسول، ومن ذلك تخصيص المسلمين بالولاية والبراءة من الكفار والمشركين وعدم إعانتهم على المسلمين -ولو كان أقرب قريب- ، وأخيرا .. الإعتبار من أخطاء الدول العربية السابقة من توقيعهم للإتفاقيات السلمية مع إسرائيل واليقين التام بأنها لن توقف العدوان الصهيوني على فلسطين.
6| يُوليو| 2021 إلى 26| يُوليو| 2021، عشرونَ يوماً وأنا مُبتلاةٌ بهذا الكتاب، ما بينَ قراءةٍ وتركٍ وعودةٍ تحتَ إكراهِ مَسؤوليّة الإكمال... قد يَتساءل البَعض: طالما أنّ هذا الكتاب ثَقيلٌ على النّفس هكذا فلِماذا لَم تَترُكيه وتَنصَرفي لِغيره؟!
سؤالٌ وَجيه لا شك، ولكن قد يَكون إكمالُ كتابٍ ما واجباً فَرضْناه على أنفسنا حتى وإن كَرِهنا ذلك، ودَوافع واجبي تِجاه إكمال قراءة هذا الكتاب كانت بدايةً كَوْنه مُقرراً ضمن مَنهج "البِناء المَنهجي"، وطالما أنني لَم أحاول البحث عن مُحتوى مُشابه لِما في الكتاب مع كتابٍ آخر؛ فهُنا وبمُقتضى أمانة العِلم وصِدق النيّة مِن وراء دُخولي لهذا البرنامج كان لِزاماً عليَّ إكمال القراءة وإن كنتُ والكتاب نَسيرُ مُتَباعدين لا دفءَ بيْننا، بَل هيَ دَعواتٌ نُردّدُها في سِرِّنا أن يُخلِّصَ اللهُ كلَّ واحدٍ منّا مِنَ الآخر عمّا قريب... وسَببٌ آخر، وهْو انتِفاعي بالمُحتوى الذي قدّمهُ المؤلّف، مِما يُرسِّخ لدي صِفة الصَّبر على طلب العِلم، هذهِ الصِّفة اللازمة لكل طالب عِلم؛ فالعِلمُ لن يُقدّمَ لكَ سَهلاً... أخيراً، أنَّ القضيّة التي تُفرَد لها الصّفحَات هُنا هي قضيةٌ وَجبَ أن تَهُمَّ كل مُسلم، ومِن أجلِ أن يَكون لدي فهمٌ أفضل لها لَم يَكُن صَبري على كتابٍ لِيَقفَ عائقاً أمامي.
"إن الإنسان هو في نهاية المَطاف قضيّة... ولكن أيُّ قضيّة، هذا هوَ السُّؤال!"
إنها القضية الفِلَسطينية هي ما تَناولها كتابُنا ثَقيلُ الظِّل، وحاولَ فيها المُؤلِّف أن يَتَخصّصَ في جانب الوَعد القُرآني بالنّصر المُحقّق على بَني إسرائيل، فعَمِد في سَبيل ذلك إلى تَعريفنا بتَاريخ فِلَسطين من حيث مَن سَكنُوها لنَرى هل حقاً لليهود حقٌّ فيها أم لا! كذلك أفرد الصفحات للتعريف بِبَني إسرائيل حسب ما هو مُثبَت لدينا في الإسلام وما اقتضاه التاريخ، إلى جانب التعريف بالمُخطّط الصُّهيوني للاستيلاء على فلسطين وما أَوْرثه ذلك من خَراب وتَشريد على هذه الأرض، وعَرْض لِما جاءَ في الكتب المُقدسّة حولَ مَحاور هذه القضيّة، كل ذلك برُدود مُتَتابعة حول مَزاعم اليَهود.
والكتاب كما هوَ جَلي مِنَ التّقديم سابق الكِتابة، فيَتناول القضية من الجانب الديني بشكلٍ أساسي، وهذا ليس بغريب بالنّظر إلى خلفيّة المُؤلّف العِلمية.
وما يُعاب على الكتاب هو استِرساله في بعض النّقاط لدرجة الحَيْد عن هدف الكتاب الذي لم يَفرِد له الكاتب بشكل مُباشر إلا جزءاً صغيراً نِسبياً. فنَراهُ استرسل في الحَديث عن فِتنة المَسيح الدّجّال، إلى جانِب الأرقام التي لن تَهُم غير المُختصّين والتي بالتّأكيد سيَرجع هؤلاء المختصُّون فيها لكتب أخرى، فطالما أن هذا الكتاب كان مُوجهاً لعامّة المُسلمين ولتَعزيز البَشارة بالنّصر لديهم وتعريفهم بعدوّهم؛ فمَالحاجة لكُل هذا الإغداق الذي لا طائلَ منه وكانَ يَكفي أن يُحدّثنا عن قصةٍ واحدة بشكل إنساني لأحد هذه الأرقام البَشريّة لِيُحدثَ في قلوبنا أثرَ الفاجعة والغضب المُراد، إضافةً إلى التّبشير بِبِعثة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام في الكتب المُقدّسة السّابِقة للقرآن... وغير ذلك الكَثير، وكأن بالمؤلف يُريد جَمع كل شيء قريب وبعيد وبعيد جداً حول القضيّة وَوضعه في كتاب مِما أدّى إلى تَشَتُّتِه رغم تَنظيمهِ الظّاهر؛ فلا يَقع في نفس القارئ منه الأثر المَرجو إلى جانب غَزارة المَعلومات.
ومَأخذ آخر على الكتاب هو عَدم الدّقة في سَرد بعض الأقوال؛ من ذلك قوله أنّ جسد فرعون الطّاغية موجود الآن في المتحف المصري!!
أخيراً، قد تَتوقّعون بعد كل ما حدّثتكم عنه أنّ الكتاب يَقع في 500 صفحة أو ما يُقارب، ولكنّهُ في الحَقيقة لا يَتعدّى ال283 صفحة!... ولكن لِثِقله تَظن أنك لن تَنتهي من قراءته أبداً... صحيحٌ، قد يُبتلى المَرءُ بثَقيلِ الكُتُب!
لم أكن أتوقع بأن يأتي اليوم الذي أنهي فيه هذا الكِتاب الثقيل.
كتاب ثقيل جدًا يتحدث عن قضية العالم الإسلامي القضية الفلسطينية، وبالأخص يتحدث عن إحتلال اليهود -والذات اليهودية- لها، قبل وبعد وخِلال.
في هذا الكِتاب تم سرد تقريبًا كُل صغيرةٍ وكبيرةٍ -آنذاك- عن الأرض والشؤون الفلسطينية والمُحتل بشكل أكبر. وهذا ما أحببته جدًا، أن نتعرف على العدو وندرس شخصيته. والشيء الثابت الذي لم يتغير خِلال كل المحاور والمباحث، تذكِيرُهُ القارىء بأن لنا يومًا نظفر فيه لا محالة بالقدس مرةً أخرى، وتُكْسر شوكة المُحتل في نهاية المطاف
تحدث الكتاب بشكل واسع جدًا جدًا وكبير عن اليهود وتاريخهم وثقافتهم وحضارتهم وتفكيرهم وأجيالهم ومحاولاتِهم العديدة للظفر بالقدس وناسُهم المهمين مستعينًا بالكثير من المراجع والرسائل.
خلا قراءتي للكِتاب أصبحت رؤيتي للشخصية اليهودية والتفكير اليهودي وطمعه أكثر وضوحًا من أي وقت مضى افادني جدًا في التعرف عن قُرب بما خلف سِتار الإستحلال، وفي المُقابل التعرّف أيضًا على زوايا أخرى للقضية الفلسطينية
أكثر ما أزعجني في الكِتاب هو كثرة الإستدلال مع تَكْراره في أكثر من موضع وقد تكون متقاربة فلذلك في بعض الأوقات إضطرني إلى المَلل
لم يشدني هذا الكتاب في البداية ابدا قرأت كتبا مختلفة عن القضية الفلسطينية و لم أفهم بدءا مالذي كان يريد ان يضيفه هذا الكاتب؟ ولكن ما ان تعمقت قليلا بالكتاب حتى علمت ان هذا الكتاب لا يتحدث فعليا عن القضية الفلسطينية وانما هو يتحدث عن اليهود، فبين تهجير بنو اسرائيل الأصليين ومن انضم فيما بعد للطائفة اليهودية و بين تهجير اليهود و حلمهم بالعودة و اقامتهم لدولتهم الصهيونية تأرجح هذا الكتاب يروي تفاصيل مختلفة من مصادر عربية و يهودية، وعن نفسي استمتعت بمحتوى الكتاب و كان يحتوي على كم كبير من المعلومات الجديدة. الكاتب مثقف جدا و ذكي جدا ايضا،الكتاب به نصوص ع عديدة من التوراة عرف الكاتب كيف يوظفها جيدا لتخدم ما يقول وهي النصوص التي يعتمدها اليهود حاليا. هل هذه الأرض هي ملك لليهود و هل لهم حق العودة؟؟؟ قال تعالى " إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" و قال تعالى ايضا " وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ " أعتقد ان هاتين الآتين يكفيان للجواب.
كتاب رائع لغته بسيطة لكن أحداثه سلسة تأخذ بيد القارئ من بداية قصة الاحتلال ويختم وهويضرب على نغمة الأمل. أحببته وأنصح بقراءته فهو من الكتب متوسطة الحجم لكن به معلومات قيمة نافعة.
أخيرًا انتهيت من قراءة هذا الكتاب الدسم، يمكن تصنيفه كتاب تاريخي وديني في ذات الوقت.
استمتعت واستفدت في الجزء الأول من الكتاب حيث التركيز على بداية قصة اغتصاب اليهود لأرض فلسطين من زمن التخطيط على يد هرتزل ومقاومة السلطان عبدالحميد الثاني لمحاولاته المستمرة وفطنته للخطر الصهيوني مبكرًا انتهاءا بالفتاوي التي صدرت عن حرمة التنازل عن أي جزء من الأرض وبداية الجهاد وكيفية سيطرة عصابات الاستيطان على القري الفلسطينية في نمط موحد يتضمن الهجوم ثم الاعتداء وإقامة المجازر وطرد من بقى على قيد الحياة ثم يحلون محلهم في بشاعة لم يشهد مثلها العالم الحديث.
ما لم يعجبني في الكتاب استطراقه لأمور أحسبها زائدة وغير منطقية فهو بعد ما صفحات كثير في إثبات تحريف التوراة أخذ يستشهد بها في نهاية الكتاب ببشرات لسيدنا محمد ودخول المسلمين ارض فلسطين في النهاية!!
(تلزيق) لا معنى له بكل أمانة يكفي الإنسان المسلم أن يعتقد في كتابه القرآن ويثق به وخاصة أن هذا الكاتب هنا يوجه كتابه للمسلمين لإعطائهم الثقة في النصر القادم لا محالة.
والعيب الثاني الكاتب الشيخ من مؤسسي حماس وينتمي للأخوان المسلمين وهذا لا يعيبه بالطبع ولكن العيب أن يتخذ من كتاب يمكن أن يكون مرجع لكل المسلمين وكل العرب المهتمين بالقضية الفلسطينية فيتخذ من هذا الكتاب وسيلة للتحدث بشكل رئيسي عن أقوال الأخوان وأراءهم ومقترحاتهم والتهميش والتقليل من دور الجيوش العربية التي حاربت وبذلت الدماء حتى لو لم تفلح.. لكنها حاولت يوماً ما.
إذا أردت أن تقرأ عن تاريخ اليهود الحديث فعليك بهذا الكتاب، إذا أردت أن تقرأ عن تاريخ اليهود القديم فعليك بهذا الكتاب. إذا أردت أن تقرأ عن مجازر اليهود في فلسطين بالتفاصيل، عن حياتهم في عصر أنبيائهم، عن الأخبار المحرفة في التوراة، عن استحقاقية اليهود لأرض فلسطين من عدمه، عن تفسير هذه الآيات وما يليها "وَقَضَیۡنَاۤ إِلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَیۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوࣰّا كَبِیرࣰا" فهنا مبتغاك ستجده.
الكتاب مقسم إلى مباحث يبدأ مع اغتصاب اليهود لأرض الإسراء وينتقل إلى مقاومة المسلمين لليهود المتمثلة في المقاومة على أرض فلسطين، والسلطة المتمثلة في السلطان عبدالحميد. يعدد المواقف بالتواريخ، يحكي عن النكبة، ويتحدث عن المبشرات الدالة على انتصار المسلمين والتمكين لهم بل وعزة الإسلام والأمة مستقبلا وخلافتهم للأرض. ويتحدث عن آخر الزمان ونزول سيدنا عيسى وخروج الدجال وغيره من الأحداث الجلل. كذلك عن علاقة المسلمين ببني إسرائيل وعن سيدنا إبراهيم واليهود في عهد النبي. يتحدث عن الإسراء وفتح القدس، وأخيرا يختم بكيف ستعيد الأمة الإسلامية فلسطين والأقصى اللذان لن يعودا إلا بالعمل لذلك وليست هي طموحات وأماني فقط.
الكتاب أسلوبه بسيط وشيق ولا يُمل منه بالرغم كمية المعلومات التي يتضمنها، فهو كتاب يزخر بالفوائد وبشاعة الي*هود، وكذلك الأمل والبشريات التي تبعث فيك التفاؤل والحماس.
وآخيرا وجب التنويه "لم يكن إذن الله لليهود باحتلال فلسطين إذناً شرعياً يحبه الله ويرضاه، بل هو إذن قدري عاقب به الأمة الإسلامية بسبب تركها لشريعة الله تبارك وتعالى، وهجرها لكتاب ربها وسنة رسولها، فعاقب الله هذه الأمة بأبغض خلق الله إلى الله وإلى المؤمنين، وهم اليهود."
استغرقتُ في قراءة هذا الكتاب ما يقرب الشهر، هذا الكتاب الذي تمالكتُ على نفسي حتى أنهي البداية فقد كانت تاريخية شاقة بها ملل للأسف ولكن أحداثها صادمة لي، فقد عرفتُ الكثير عن تاريخ فلسطين الذي وبكل أسف أجهله! وبعد انتهاء المبحث الأول، والتعمق في الأبواب والمباحث داخل الكتاب تسارعت وتيرة الحماس عندي وأحببتُ الكتاب كثيرًا، ومن أهم ما خرجتُ به هو ربطه بآيات القرآن وحديثه عن بني إسرائيل، هذا زاد من فهمي لكتاب الله، وكنت قبلُ لم أدرِ لمَ يكثر الحديث عن بني إسرائيل وعن النصارى في القرآن ،وما علاقة هذا بواقعنا، كنتُ أظن أن هذه قصص تُحكى ضمن الماضي ولها حكمة ما أجهلها، وربما هي حتى لا نكون مثل الأمم السابقة، لكني أدركت إدراكًا جديدًا مختلفًا كليًا عما مضى أن القرآن يتحدث عن عصرنا هذا ويصف لنا أعداءنا وعما يضمرون وكيف نعلو عليهم..
الكتاب يتحدث عن القضية الفلسطينية بدءًا من اغتصاب اليهود لأرض فلسطين، وجهود المسلمين لمواجهة هؤلاء الغاصبين، وعظم هذا المصاب.. ثم ينتقل لأبواب تعريفية منها تعريف بأرض الإسراء، وبأعدائها الغاصبين-أخزاهم الله-، ويبين الكاتب حجهم الباطلة في استحقاقهم لهذه الأرض، والمصائب والرزايا التي حلت عليهم جراء غضب الله عليهم ولعنه إياهم.. وبعد ذلك يبشر الكاتب بنصرنا عليهم بحول الله وقوته، وهذا مبحث طويل ذكر فيه المبشرات، وعلامَ تدل؟ ثم عرّج على الأحداث الكُبرى الحاصلة في آخر الزمان والنصر القادم.. وذهاب الإسلام وعودة الناس الجاهلية، ثمّ ذكر علاقة المسلمين ببني إسرائيل بدءًا من سيدنا إبراهيم وانتهاءً بسيدنا محمد ومواقف اليهود معه، ثم يَختتم الكتاب ببشائر التوراة والأنبياء برسولنا وأصحابه وأمته، و موقف المسلم من الحلول التي تدعو للتنازل عن بعض فلسطين، وكيف ستعيد الأمة الأقصى وفلسطين.
أهم ما أضاف لي الكتاب: ١. فلسطين ليست ملك لأهلها فقط، بل هي إرث المسلمين كلهم من الشرق إلى الغرب.
٢."الصهيونية تعتمد على الذهب تشتري به الضمائر والأرض والسلاح وتشتري به السكوت والنطق، وتشتري به الحكومات والشعوب."
٣."من ضاقت به رحاب الدنيا لا تسعه فلسطين، ومن ضاقت به حواشي الأرض لا تستقر به فلسطين."
٤. قول الشيخ البشير الإبراهيمي: "يا فلسطين إن في قلب كل مسلم جزائري من قضيتك جروحًا دامية.."
٥.وقوله أيضًا: " أيها العرب! إن قضية فلسطين محنة امتحن الله بها ضمائركم وهممكم وأموالكم ووحدتكم.. وليست فلسطين لعرب فلسطين وحدهم، وإنما هي للعرب كلهم، وليست حقوق العرب فيها تنال بأنها حق في نفسها، وليست تنال بالهوينا والضعف، وليست تنال بالشعريات والخطابيات، وإنما تنال بالتصميم والحزم، والاتحاد والقوّة. إن الصهيونية وأنصارها مصممون، فقابلوا التصميم بتصميم أقوى منه، وقابلوا الاتحاد باتحاد أمتن منه. كونوا حائطًا لا صدع فيه. وصًفا لا يُرفع بالكسالى."
يتناول الكتاب القضية الفلسطينية من جوانب أخرى غير المألوفة سابقاً، حيث تناول قضية احتلال فلسطين من وجهة نظر الشريعة الإسلامية وأورد فتاوى العلماء والفقهاء في هذا الشأن، وتحدّث عن تاريخ اليهود وصفاتهم التي وصفهم الله بها في القرآن الكريم وعن علاقة العرب بهم وعن اتصالهم بنبي الله إسرائيل عليه السلام، ثم تحدّث عن تكبرهم عن قبول الحق الذي جاء به الرسول الكريم رغم معرفتهم بأنه حق، ثم استطرد في الحديث عن علامات الساعة والمسيح الدجال وقتال اليهود معه ونزول السيّد المسيح عليه السلام وغيرها.. وأورد البشارات القرآنية التي تقضي بأنّ القدس ستعود للمسلمين، وفي النهاية أعادَ وبيّن واجب الأمة اتجاه استرداد الأرض المقدسة وأنها أمانة في عنق كل مسلم وليس فقط العرب.. الكتاب مهم جداً، فيه بعض الاستطرادات ا��تي قد تنزاح قليلاً عن الموضوع المحوري، لكنّي أعتقد أن كل مسلم يجب أن يقرأ هذا الكتاب.. هذا الكتاب الثاني لي مع الدكتور عمر سليمان الأشقر، جزاه الله كلّ خير ونفعنا بعلمه.
الكتاب جميل في امتلاك تصور عام عن القضية الإسلامية الأولى "القضية الفلسطينية"، تحدث الكاتب بداية عن التخطيط اليهودي والمؤتمرات التي أقيمت لاستيلا�� على أرض فلسطين وتطرق للأدلة التي استندوا إليها في كتبهم، أفرد الكاتب فصل كامل للحديث عن موقف السلطان العثماني عبدالحميد الثاني الثابت ضد الصهيونية واليهود عموماً والتي قادها هرتزل، يحمل الكتاب بين جنباته معاناة شعب هجر من أرضه قسراً وتعرض أهله لويلات من ادعوا بأنهم ضحايا الهولوكوست، اللافت في الكتاب لكل قارئ استشهاد الكاتب بنصوص من كتبهم كالتلمود وغيرها لإثبات كذبهم وبطلان حجتهم وصدق الرسول صلى الله عليه والرسالة الإسلامية. يعتبر الكتاب مدخل جيد لمن أراد المعرفة عن الأبعاد السياسية والدينية للقضية.أجمل مافيه أنه يمد المرء بيقين كبير بالله أن هذه الأرض المباركة ستعود لحضنها الإسلامي من جديد مهما طال الزمان .. بلغنا الله أن نراها مفتوحة.
الكتاب مندرج ضمن منهج علمي في برنامج البناء المنهجي (الدفعة الثانية)المرحلة الثانية وتم إقراره مجاراة للعدوان الإسرائيلي على غزة، والتي تصاعدت أحداثها في الجمعة الأخيرة من رمضان القراءة الأولى تمت 16/6/2021 الموافق 6/ذو القعدة/1442 تجدونه صوتيًا أيضًا من هنا: https://www.youtube.com/playlist?list...
هذا الكتاب كان ضمن المقرر الإلزامي للبناء المنهجي، ولم أعلم إن كان قد خطط له ضمن المقرر من البداية أم وُضع في هذا الوقت ليلائم الأحداث الجارية ف فلسطين وف الحالتين كان ونعم الاختيار، فتناول الكتاب القضية الفلسطينية بصورة تفصيلية من كل الزوايا ليست كتاريخ ولكن كأساسيات معرفية يجب أن تكون لدى كل مسلم، تحدث في ثلاثة عشر مبحثًا عن كيف خطط اليهود للاستيلاء على فلسطين وماذا يريدون بعد فلسطين، الجهود المبذولة من جهة المسلمين في مواجهه اليهود الغاصبين، فتاوى علماء الدين من معظم الدول العربية والأزهر الشريف عن حكم التنازل والتفريط في أي جزء من فلسطين، التعريف بأرض الإسراء ومكانتها وأهمميتها لدى المسلمين، التعريف بمن هم اليهود الغاصبين، ماهي حجة اليهود على استحقاقهم فلسطين، المصائب التي حلت باليهود نتيجة غضب الله عليهم، الباشئر الدالة على انتصار المسلمين، عودة الناس إلى الجاهلية في آخر الزمان، علاقة المسلمين ببني إسرائيل وكيف ستعيد الأمة الإسلامية الأقصى وفلسطين.
|| خواطر ||
- لم يكن إذن الله لليهود احتلال فلسطين إذن شرعيا يحبه الله ويرضه، بل هو إذن قدري عاقب به الأمة الاسلامية بسبب تركها لشريعة الله تبارك وتعالى، وهجرها لكتاب ربها وسنة رسولها، فعاقب الله هذه الأمة بأبغض خلق الله إلى الله وإلى المؤمنين، وهم اليهود.
- ما لا يدركه البعض أن فلسطين تمثل لقمة صغيرة من ما يرده اليهود بالفعل، وإن أقامت الدولة الصهيوينة في فلسطين واستقرت بدون حرب فسوف تزيد وتتوسع في ملكها، وأن الهدف الحقيقي لليهود وما يظنوه أن موطنهم من نهر الفرات إلى نهر النيل وبذلك فانها تطمع في الأردن ولبنان كاملة وجزء من سورياوالعراق وسيناء وجزء من مصر.
- سرني ما قرأت عن شخصية السلطان عبد الحميد فكان له الوعي الكامل للهدف الحقيقي من هجرة اليهود في تلك السنوات المبكرة التي لم تكن الدعوة الصهيونية قد بدأت نشاطها والدليل على ذلك الفرامانات الثلالة قبل ظهور هرتزل وعروضه المغرية، وكذلك الشريف حسين لم يكن أقل من السلطان عبد الحميد في تمسكه بأرض فلسطين وولائه لدينه الإسلامي وفي النهاية دفعوا الاثنين ثمن رفضهم لعروض اليهود.
- كما قال الكاتب "كل نقمة في طيها نعمة" فكانت كارثة فلسطين عبارة عن البداية لبعث جديد، ونقطة تحول في حياة المسلممين بهذا العصر، وهذه الكارثة لن تكون بحول الله وقوته إلا كارثة مؤقتة، ستترك شعوبًا إسلامية يقظة، وعواطف إسلامية ملتهبة، وكفاحًا اسلاميًا منظمًا متواصلًا وكلمة موحدة ع العمل المشترك الموحد في العالم الإسلامي كله.
- لست فقيهه بالتاريخ ولا بعلم السياسة والعلاقات بين الدول ولكن عندي قلب صغير يرفض كل الرفض لموقف السادات وزيارته للكيان الصهيوني وإقامة معاهدة سلام بيننا وبينهم وقال وقتها أن السلام في الشرق الأوسط ممكن لكنه يحتاج إلى زعماء شجعان! فاي سلام كان يتحدث عنه!
- أخشى ان نكون مثل بني إسرائيل بعد أن فضلهم الله عن الأمم وأنعم الله عليهم عصوا وكفروا وتجرأوا على الله وأفسدوا في الأرض فأصابهم لعنة الله وغضبه.
- لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم وهويحدث أصحابه عن الدجال وفتنته يريد أن يشل حركتهم، ويشغل أوقاتهم في التباكي والتخوف منه، وإنما حدثهم عنه ليحسنوا التصرف إذا بعث في زمانهم، ويعملوا ما هو خافٍ عليهم من أمره، ولذلك عالج المغالاة غير المحمودة في تصرفات أصحابه تجاه ما أخبرهم به من أمر الدجال، ليعيد إليهم توازنهم في الموقف منه.
|| تقييم الكتاب ||
الكتاب دسم بالمعلومات والحجج، أسلوب سهل، لم يعجبني ترتيب المباحث وشتتني قليلاً، وأزعجني كثرة الاستشهاد بالتوراة وكان القرآن كافي بالنسبة لي أتمنى لو يعاد تنظيمه ويدرس محتواه بالمرحلة الابتدائية.
|| اقتباسات ||
"إن اليهود يستطيعون العيش بسلام في أية جهة من المملكة إلا في فلسطين، لأن الدولة العثمانية ترحب بالمضطهدين، ولكنها ترفض مساعدة اليهود في إقامة مملكة لهم في فلسطين أساسها الدين -السلطان عبد الحميد".
"الإمبراطورية التركية ليست لي، وإنما للشعب التركي، لا أستطيع أبدأ أن أعطي أي جزء منها، ليحتفظ اليهود ببلايينهم، فإذا قسمت الإمبراطورية فقد يحصل اليهود على فلسطين بدون مقابل، إنما لن تقسم إلا على جثثنا، ولن أقبل بتشريحنا لأي غرض كان -السلطان عبد الحيد".
"كلمة المرشد العام من إذاعة القاهرة: ليس في العالم منذ فجر التاريخ قضية أعدل من قضية فلسطين، ولا ظلم أفدح ولا أفظع من العدوان عليها".
"محنة فلسطين مؤامرة واسعة النطاق ضد الاسلام والمسلمين، وهي لغم خطير في صرح الأقداس الإسلامية، إن لم تدفع بالحيلة أو بالقوة كانت بداية النهاية لجميع المقدسات الدينية، فلن يكتفي أعداء الإسلام بالوقوف عند المسجد الأقصى وما حوله من أرض طيبة مباركة، مادام لا يرضي حقدهم ولا يشفي غيظهم إلا هدف أبعد هو الاستيلاء على المسجد الحرام والروضة المشرفة نفسها، ومادام العدوان على هذه المقدسات لا يكلف إلا قليلاً من العناء والجهد".
"مراكز التوجيه في هذه الأمة هم العلماء الصادقون، الذين أخذ الله عليهم العهد والميثاق بأن يقولوا كلمة الحق لا يخشون في الله لومة لائم، وهؤلاء هم الذين يحفظون مسار الأمة من الانحراف، ويقفون دائمًا وأبدًا بشجاعة وبسالة أمام محاولات الهدم والتذويب لعقيدة الامة وفكرها وشخصيتها".
"وفي البلاد التي تشردوا فيها اليهود، لم يكونوا أحسن حالًا منهم في فلسطين، فلقد أساؤوا لكل الشعوب التي استضافتهم وشاركوهم الحياة، وكلما قويت شوكتهم حاولوا بها خدش الأيدي التي أحسنت إليهم، ولذلك عاشوا منبوذين محتقرين".
"إن الأمل بالله عظيم مهما علت دولة الباطل وانتفشت، فإن الله قادر على تدمير الباطل وإزالته، فالله هو القوي القاهر الغالب، وعلينا أن ننظر إلى الماضي من تاريخنا، فننظر كيف نصرنا الله بعد الهزيمة، ومكّن لنا بعد الذلة، والأيام دول، تقوم أمة وتكبو أمة وتنتصر أمة وتهزم أخرى ولكن الإسلام باقٍ وماضٍ إلى قيام الساعة".
"الإيمان الحق بدأ يسري في الأمة الإسلامية، والاتجاه إلى الإسلام الحق بعيدًا عن الشرك والكفروالضلال بدأ في مختلف ديار الإسلام، بل إن الإسلام يموج اليوم في ديار الغرب، وقدرة الله على إيجاد القوة الغالبة التي تسوء وجوه اليهود، وتدخل المسجد الأقصى مرة أخرى وتدمر العلو اليهود، كل ذلك امر سهل لا يستطيع أحد أن يوقفه وينهيه".
"قصة عيسى ابن مريم ملازمة لقصة المسيح الدجال، فكلاهما يُبعث في آخر الزمان، وكلاهما اسمه المسيح، وكلاهما موجود منذ عهد بعيدن وكلاهما يبعث شابًا، ولكن الفرق بينهما كالفرق بين الثرى والثريان والليل والنهار والماء والنار، فالأول مسيح الضلالة والشر والخداع والكذب، والثاني مسيح الهادية والخير والصدق"
"موقف المسلمين من أرض الإسراء موقف عقدي إيماني لا يتغير ولا يتبدل، خلاصته أن فلسطين أرض مقدسة، فيها ثالث المساجد الفاضلة عن المسلمين وليست موضع مساومة مع اليهود ولا الأمريكان وليست للبيع، اغتصبها الصليبيون فحاربناهم حتى أخرجنا ىخرهم بعد 300 سنة، حتى عادت إلى حضن المسلمين، واليوم مر على إعلان دولة إسرائيل 60 عاما وحاربناهم وسنحاربهم إلى أن تقوم الساعة، وسنسود وجوه يهود، وسندخل إن شاء الله المسجد كما دخلناه أول مرة، وسنتبر العلو اليهودي تتبيرًا."
بداية النصر تكون بالإيمان والإيمان لا يأتي إلا باليقين بحقيقة الهدف المرجو ووعود الله ستحقق شئنا أم أبينا ولكن علينا أن نسعى ونؤمن ونبذل الجهد في سبيل الله حتى نستحق هذه الوعود وحسبنا الله ونعم الوكيل ،، رابط تحميل الكتاب لمن يريد https://ouo.io/AclkNt
كويس جدا في ذكر تاريخ اليهود بشكل عام، ومخططهم للاستيلاء على فلسطين وتاريخ مقاومة فلسطين والعرب. معجبنيش فيه تطرقه لمواضيع كتيرة بعيدة قليلا عن الموضوع الأساسي للكتاب، كان ممكن يكون عدده أقل بكتير ويكون أكثر منهجية وترتيب وفيه المفيد فعلا، وجود نظرية المؤامرة، وتطرقه للتوراة واستشهاده بيها كتير
الكتاب الحادي عشر 2024 وليتبروا ما علو تتبيرا عمرو سليمان الاشقر • كما قال الكاتب "كل نقمة في طيها نعمة" فكانت كارثة فلسطين عبارة عن البداية لبعث جديد، ونقطة تحول في حياة المسلممين بهذا العصر، وهذه الكارثة لن تكون بحول الله وقوته إلا كارثة مؤقتة، ستترك شعوبًا إسلامية يقظة، وعواطف إسلامية ملتهبة، وكفاحًا اسلاميًا منظمًا متواصلًا وكلمة موحدة ع العمل المشترك الموحد في العالم الإسلامي • وقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًافَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاًثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًاإِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ( سورة الاسراء من الاية 4-7 ) • عن الكتاب : قرء الكتاب ودراكولا يحصد في محرقة لم نسمع عنها الافي الكتب ايام هولاكو وبغداد او عندما احتل الصليبيون القدس وربما في البوسنة بالعر الحديث ، هذه المحرقة فاقت ما حصل بعام 1948 اخذت ما اخذت من سكان غزة بيوت وعلماء وقراء ووعاظ اخذت الحجر والشجر كان الله بعون سكان غزة على ما ابتلاهم ربنا اللهم نصرك الذي وعدت • وليتبرو ما علو تتبيرا : هي تعبيرا عن النصر والوعد الرباني الكبير النصر الكبير وخطااب الله لليهود إن أحسنتم أفعالكم وأقوالكم فقد أحسنتم لأنفسكم؛ لأن ثواب ذلك عائد إليكم، وإن أسأتم فعقاب ذلك عائد عليكم، فإذا حان موعد الإفساد الثاني سَلَّطْنا عليكم أعداءكم مرة أخرى؛ ليذلوكم ويغلبوكم، فتظهر آثار الإهانة والمذلة على وجوهكم، وليدخلوا عليكم "بيت المقدس" فيخرِّبوه، كما خرَّبوه أول مرة، وليدمروا كل ما وقع تحت أيديهم تدميرًا كاملا • ارض اسرائيل الكبرى من النيل نيل مصر الكبير الى فراتها لذلك لم يذكر الكتاب تحليلا معمقا للقضية الفلسطينية وانما اعطى لمحة مبسطة عنها فالكاتب اراض الحديث عن اسس الصراع ،إن فلسطين مهمة لهم لانها مولد انبياء بني اسرائيل بايتثناء موسى وهي جزء من مخطط كبير يريدون احتلال الأردن كله، واحتلال لبنان كله، ويريدون ثلثي سوريا، وثلاثة أرباع العراق، ويريدون أن يصلوا في الجزيرة العربية إلى خيبر والمدينة المنورة، ويريدون سيناء، وجزءًا من ارض مصر لذلك يمكن اعتبار ان محنة فلسطين محنة مستمرة الى قيام الساعة وتحقيق وعده في الارض عبر المعركة الكبرى. • التعريف بإسرائيل وبنيه: إسرائيل هو لقب نبي الله يعقوب، ومعنى (إسرا): عبد، ومعنى (إيل): الله، وعلى ذلك فمعنى إسرائيل: عبد الله=وبنو إسرائيل هم أولاد نبي الله يعقوب، وهم اثنا عشر ولدًا، أطلق عليهم اسم الأسباط، ونبي الله يعقوب -الذي هو إسرائيل- نبيٌّ عظيم من أنبياء بني إسرائيل، ووالده أيضًا نبي عظيم وهو إسحاق، وجدّه خليل الله نبي ورسول وهو إبراهيم، عليهم السلام جميعًا" والد كل من اسحق واسماعيل . • وقد رزق الله نبي الله يعقوب اثني عشر ولدًا، أحدهم نبي الله يوسف، والأحد عشر الآخرون هم الذين رآهم يسجدون له...وقد تناسل كل سِبْطٍ من هؤلاء فأصبح بمثابة القبيلة.. (وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أُمَما) وأسباط بني إسرائيل الذين انتشروا بعد ذلك منهم الصالحون ومنهم الفاسدون، وسكن بنو إسرائيل وهم اثنا عشر سِبطا فلسطين، وخرجوا منها إلى مصر وأقاموا بها مئات السنين، ثم خرجو منها راحعين إلى فلسطين بقيادة نبي الله موسى وهارون.وكان فرعون وملؤه قد استعبدوا بني إسرائيل في مصر...فأرسل الله موسى الى فرعون مطالبا إياه أن يطلق بني إسرائيل من رِقّ العبودية. • بعد إغراق فرعون حيث نجا بنو اسرائيل من العبودية وبدئوا ببناء دولة اليهود ، وأنزل الله عليهم شريعة التوراة تحوي الهدى والنور" "سُمّيَ بنو إسرائيل في فترة من الفترات باليهود ومعنى الكلمة في اللغة العبرية ( التوبة والهداية واشتقاق اليهود من قولهم: هاد، إذا رجع،) ولزمهم هذا الاسم من قول موسى عليه السلام: (واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هُدنا إليك).. أي: تبنا ورجعنا إليك." • هل اليهودية اعم من اسرائيل ؟ وسبب تسميةا اليهود بهذا الاسم فيما نقله القلقشندي عن عماد الدين الكاتب صاحب حماة في (تاريخه): أن كثيرًا من أجناس العرب والروم وغيرهم قد دخلوا في اليهودية وليسوا من بني إسرائيل...وعلى ذلك فاليهود أعمّ من بني إسرائيل فبنو إسرائيل: هم أولاد يعقوب وذريته الذين كانوا على ما جاءت به أنبياؤهم، واليهود: تشمل أبناء بني إسرائيل ومَن دخلوا في اليهودية من غيرهم." • عرف اليهود بالكبر وبرز ذلك في شخصياتهم من خلال : موقفهم مع ربهم فهو موقف متعال متعجرف، فقد ادّعوا أن الله فقير وهم أغنياء، وأن يد الله مغلولة -تعالى الله عما يقولون- وقتلوا أنبياءهم وكذبوا عليهم، وحرّفوا كتبهم، وهم أحرص الناس على حياة، واليهود سمّاعون للكذب أكّالون للسُّحت اتصفوا بالمكر والخداع والكيد، واتخذوا دين المسلمين هزوا ولعبا، وهم حاقدون على المؤمنين قد أكل الغيظ قلوبهم، وقد لعن الله الذين كفروا من اليهود، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم؛ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. • هل التوراة الموجودة محرفة اي ليست النسخة الاصلية؟ الجواب لا التوراة لم تحرف ولكنها بدلت حسب رغبات اليهود : ( قال ابن تيمية أما من ذهب إلى أنها كلها مبدَّلة من أولها إلى آخرها ولم يبق منها حرف إلا بدلوه فهذا بعيد، وكَذا من قال لم يبدَّل شيء منها بالكلية بعيدٌ أيضا، والحق أنه دخلها تبديل وتغيير وتصرفوا في بعض ألفاظها بالزيادة والنقص كما تصرفوا في معانيها. • "إذا كان بعض التوراة صحيحا وبعضها محرَّفا: • فما دل القرآن أو صحيحُ الأحاديث على صحته؛ أخذنا به وقبلناه. • وما دلتنا على كذبه وبطلانه؛ رددناه. • وما ليس فيه بيان؛ فلا نصدقه ولا نكذّبه، قال ﷺ: (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم وقولوا: آمنّا بالله وما أُنزِل إلينا." • حجة اليهود على استحقاقهم فلسطين: حجة باطلة تعتمد على استحقاق الارض التي وهبها الله سبحانه لنبيه اراهيم عندمت خاطبه (ارفع عينيك، وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، لأن جميع الأرض التي ترى، لك أُعطيها ولنسلك إلى الأبد). • عدم صلاحية ما احتجوا به: "والنصوص التي في التوراة تصرح بأن الله أعطى هذه الأرض لإبراهيم ولنسله من بعده من ذرية إسحاق كثيرة جدا. وبعضُ هذا الذي احتجوا به صحيح في حق أنبياء الله ورسله، فالله أعطى الأرض المقدسة لإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وداود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسىليس عمدتنا النصوص الكثيرة التي تموج بها التوراة فحسب، فقد ورد في قرآننا نصوص كثيرة تدل صراحة على أن الله منح خليله إبراهيم وذريته الصالحين من ولده إسحاق تلك الأرض الطيبة...(وأورثنا القوم الذين كانوا يُستَضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها).. وإذا كان هذ الدليل صالحا للاستدلال على إعطاء رسل بني إسرائيل وأنبيائهم والصالحين منهم تلك الأرض المباركة، فإنها لا تدل على استحقاق الكفرة من بني إسرائيل لها...وقد أخبرنا ربنا بأنه جعل خليله إبراهيم إماما للناس وأن إبراهيم سأل عما ينال ذريته من هذه الإمامة؟ (قال لا ينالُ عهدي الظالمين).""ويدل على عدم استحقاقهم الأرض المقدسة: نسخُ شريعتهم" • النصر قادم باذن الله : "إن بعض المسلمين تسلل اليأس إلى قلوبهم وملك عليهم نفوسهم وظنّوا أنه لا طاقة لهم بيهود، وما أشبه الليلة بالبارحة، فقد ظن بعض الصحابة مثل هذا الظن، وظن اليهود قديما أن حصونهم وقوتهم ستمنعهم من الله، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا"! يقول المؤلف رحمه الله بعد ذكر آيات سورة الإسراء: "إن هذا النص صريح واضح في أن هذين الإفسادين سيقعان مرتين متتاليتين، وهما إفسادان يصحبهما علو عظيم...وقد أخبرنا ربنا [أنه تعالى] سيبعث على بني إسرائيل بعد العلوّ الأول عبادا له أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا. • وليس هؤلاء الذين يبعثهم الله على اليهود جيشا كاملا يستطيع أن يغلب اليهود ويقهرهم، وإنما عباد صادقون مع الله. وجوسهم خلال الديار ليس فتحا لها ولا طردا لليهود منها. وقد وقع الجوس اليوم فجاس عباد الله أصحاب البأس الشديد خلال ديار اليهود وآذوهم أذى شديدا وقاموا بعمليات موجعة لليهود.. ومع رد الكرة لليهود يأتيهم سيل عظيم من مال الدولة الصليبية الحاقدة على الإسلام والمسلمين،كما أمدهم الله بالبنين يفِدون عليهم من شتى أنحاء العالم...وقد جاء اليهود إلى فلسطين من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد السوفيتي (سابقا) واليمن والعراق ومصر وأثيوبيا، وغيرها من الدول (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين) لم يكن لليهود في فتنهم السابقة هذا الذي تحدث عنه النص القرآني من الإمداد بالمال والبنين، ولم يجعلهم الله في يوم من الأيام أكثر نفيرا كما جعلهم اليوم. • إن اليهود اليوم بما لديهم من سلاح وعسكر يستطيعون مواجهة كل القوى الحربية المحيطة بجميع جنودها وسلاحها، وقد يتفوقون عليها. ولكننا ننتظر أن يأتي وعد الآخرة الذي قال الله فيه: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) ففي وعد الآخرة تأتي الجيوش الجرارة المسلحة بأعظم الأسلحة، وهي ليست كالمرة الأولى المقتصرة على الجوس خلال الديار...ففي المرة الثانية سماها الله (وعد الآخرة)، تأتي قوة قاهرة غالبة لا تخضع لضغوط الدول الكبرى ولا تخضع لمجلس الأمن، إنها قوة غالبة تسوء وجوه يهود. • لقد دخلنا المسجد الأقصى مرتين، الأولى في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، والثانية في عهد صلاح الدين الأيوبي، وسيكون دخولنا الثالث على نحو الدخول الأول...(وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة) وهذا يعني أنه ستقوم خلافة راشدة، هي التي ستعيد الأقصى إلى حضن الأمة الإسلامية من يهود.
يجب علي المسلم أن يتعرف و يهتم بقضايا المسلمين ، و من أهم قضايا المسلمين هي القضية الفلسطينية ، و في ظل حالة من الغزو الفكري و حالة من الحرب الإعلامية التي تشن علي وعي المسلم و كذلك تزييف التاريخ و الوقائع ، فإن أفضل الجهاد هو الوعي بقضية فلسطين ؛ للتصدي لهذة الحروب التي تستهدف عقل المسلم . يتميز الكتاب بإنه يصلح للمبتدئين و يصلح بأن يكون مقدمة عن القضية الفلسطينية ، فعامة المسلمين يكفيهم القدر المعلوماتي الموجود في الكتاب لرفع الجهل عن القضية ،
الكاتب هو الشيخ الدكتور عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر المتوفي في عام 2012 و قد كان أستاذا في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية في عمان الأردن .
تحدث الكاتب عن الطرف الصهيوني التعريف بهم و توضيح دوافعهم لإحتلال فلسطين و وضح تحريفات اليهود للتوراة و عن تاريخ اليهود الملئ بالدموية و الشتات و الذل . و تحدث كذلك عن الخطط و المؤامرات التي سعوا لتنفيذها و من ذلك محاولة التحايل علي السلطان العثماني عبد الحميد الثاني -رحمه الله- لكنه رفض السماح بهجرة اليهود لفلسطين فسعوا لإسقاطه و كذلك تحدث الكاتب عن دور القوي الاستعمارية في توطين اليهود في فلسطين . تحدث الكاتب الطرف الإسلامي الجهاد و المقاومة من أهل فلسطين و من الحركات الإسلامية و الدفاع المستميت عن القدس و أهم شئ هو دور العلماء المسلمين في توجيه الأمة للجهاد أو جهاد العلماء أنفسهم و كذلك إصدار الفتاوي التي تحرم بيع أراضي فلسطين لليهود و تحريم السلام مع الصهاينة و الإعتراف بدولتهم المزعومة . تحدث الكتاب عن فلسطين الذي نتقاتل عليها و نسعي لتحريرها نحن معشر المسلمين من اليهود الصهاينة المحتلين فتحدث عن الموقع المكاني لها و أهميتها بالنسبة لنا و مكانة القدس لنا و رد بعض الشبهات عن فلسطين و عن المسجد الأقصي و تحدث عن التبشير بنصر الطرف الإسلامي علي الطرف الصهيوني و صفات الجيل المسلم الذي سيحرر المسجد الأقصى .
و نسأل الله العظيم أن ينصر المسلمين علي الكفرة الصهاينة و أن يأذن بالجيل الذي سيحرر المسجد الأقصى .