شقة الحرية

by Ghazi A. Algosaibi, غازي عبدالرحمن القصيبي

في شقة الحرية يطوف الرمز... تخرج الشخصيات من أسمائها... وشقة الحرية من مكانها... والأحداث من زوايا أزمتها وتضحي شقة الحرية مكاناً لبقعة ما... والشخصيات كائنات لا على التعيين، يمكنها أن تأخذ أي مسمى، والأحداث يمكن أن تكون في أي زمن، والشقة هي أي بلد... ورغم كل ذلك فقد أرادها القصيبي شقة الحرية التي تحمل مضمونها في عنوانها... إنها الحرية التي جرت في مناخاتها الأحداث... حرية هؤلاء الظامئين إليها... إلى أي مدى نجح القصيبي في تحريرهم لاكتشاف مدى فهمهم لهذه الحرية من خلال استغلالهم لها؟!! واستغلالها لهم؟!! وشقة الحرية... مساحة فكرية تنقل فيها القصيبي من الغزل والسياسة إلى ذاك المناخ الثقافي والفني الغني. حيث يعيش مع بطل الرواية الذي يحاول كتابة القصة والانتماء إلى أهل الأدب، مشاهداته امتدت من صالون العقاد إلى جلسة نجيب محفوظ، مروراً بأنيس منصور... أفق رحب لأفكار غزيرة... وخيال جوال في التاريخ، في السياسة، في العلاقات الإنسانية، الروحية والجسدية وفي كل شيء... وروائي شاعر يغزل أحداثاً بحس الشاعر وبلغة الروائي الماهر لإبراز شيء ما، ولنقد واقع ما... إنه القصيبي كما هو... نسجه الروائي فسحة لمراجعة الحسابات.

Genres: Novels, Fiction, Literature, Egypt, Politics, Historical Fiction, Literary Fiction

463 pages, Mass Market Paperback

First published January 1, 1994

About the author

See غازي عبد الرحمن القصيبي

He was a Saudi Arabian politician, diplomat, technocrat, poet, and novelist. He was an intellectual and a member of the Al Gosaibi family that is one of the oldest and richest trading families of Saudi Arabia and Bahrain. Al Gosaibi was considered among Saudi Arabia's topmost technocrats since the mid-1970s. The Majalla called him the "Godfather of Renovation".

Reviews

[سُعود · Rating 5 out of 5]

رغم اصرار وتأكيد غاز القصيبي -رحمه الله - بأن هذه الرواية ليست بحقيقة وان جميع الاشخاص المذكورين هم من نسج الخيال
الا اني اعتقد واجزم ان مثل هذه الرواية لم ولن تكون صرفا من صروف الخيال ابدا ،، ولا مكان لها الا في الحقيقة

ابدع -رحمه الله- في وصف تلك الحقبة ،، الستينات وما دار فيه من توهج لمرحلة الحداثة وتأثر طلابنا المحبوبين بها

أيضا كانت هذه الرواية بمثآبة المقدمة التعريفية ببعض المصطلحات

مثل الماركسية والوجودية والبعث والكهنوت والشيوعية

وايضا عرفتنا ببعض القآدة والزعماء في الادب العربي ،، أمثال طه حسين والعقاد وأنيس منصور
أيضا لا انسى كمية المعلومات والاوصآف الي تكلم بها عن قدوة الشباب في تلك الفترة ،، "جمآل عبدالنآصر "
وكيف كان حب الشعب له وكره بعضهم !
ايضا لم يخفي الكآتب حآلة العشق والهيآم التي صآحبت تلك المرآحل الدراسة وكيف كانوا ينظمون اوقاتهم بين الدراسة الحب
جميل منه ان لم يكن في جآنب الانتقآد لتلك الافعال بل كان معايشا لها ويجعلك تشعر انك احد هؤلاء الفتية ،،فتارة تشعر بأنك فؤاد في أدبه وخجله
وتارة كيعقوب في مغامراته مع الاحزاب السياسية
وتارة الاستآذ شريف في حرصه على الطلاب وعلى تحصيلهم الاكاديمي

رحم الله القصيبي ورحم الله تلك البسآطة في اسلوب الكتابة وعدم التكلف والمبالغة في الوصف
أيضا تحسب له الصراحة والجرأة في الوصف ،، التي قلما نشهدها في كآتب عربي
شكرا لك يآ غآزي ورحمك رب البرية

لا اخفيكم بأني تأثرت بطريقة كتابته واعجبت بها

رحمك ربي مرارا رتكرارا ياغآزي

[Pakinam Mahmoud · Rating 4 out of 5]

"أوّاه! يا قاهرتي! يا قاهرة الرأسماليين والاشتراكيين (والماركسيين أحياناً). يا قاهرة الظالمين والمظلومين.الحارمين والمحرومين. الحاكمين والمحكومين. يا أمّ الدنيا.."

اللي عاش في مصر مستحيل يعرف ينسي ناسها الطيبين ...ريحة شوارعها..المقاهي اللي فيها..الكشري..سور الأزبكية و وسط البلد:)
ولو سيبت مصر بعد ما عشت فيها فترة و أنت في الطيارة حتلاقي دموعك نازلة غصباً عنك عشان كل حاجة فيها لازم حتوحشك زي ما حصل بالضبط مع بطل الرواية:)

شقة الحرية..الرواية التي منعت من النشر في السعودية وقت صدورها للكاتب السعودي غازي القصيبي ولكنها حققت انتشاراً كبيراً و تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني بنفس الاسم عام 1996..

تدور أحداث الرواية حول ٤ شباب قادمين من البحرين للدراسة في القاهرة و من خلاله توجهاتهم السياسية المختلفة إستطاع الكاتب ببراعة فائقة أن يلقي الضوء علي شكل الحياة في مصر في ستينات هذا القرن وقت ثورة الضباط الاحرار و حكم عبد الناصر حتي عام ١٩٦١ مع انفصال الوحدة بين مصر و سوريا..

الرواية تعتبر وجبة سياسية دسمة جداً لكل ما كان يحدث في الوطن العربي في هذه الفترة مع ظهور الافكار الشيوعية،القومية،الوجودية و الأفكار المتشددة للأخوان المسلمين ..كما إن بطل الرواية كان يجري أحاديث ولقاءات ممتعة جداً مع العقاد،نجيب محفوظ ،طه حسين وحتي حضر جلسة تحضير أرواح قام بها أنيس منصور وكمان قابل صدام حسين عندما كان يدرس في القاهرة..

الصراحة أشعر إن الرواية ممكن يكون فيها أجزاء سيرة ذاتية للكاتب نفسه خصوصاً أنه حاصل على ليسانس الحقوق من القاهرة في نفس الوقت الذي يدور فيه أحداث الرواية..

يعيب الرواية حجمها الكبير (حوالي ٥٠٠ صفحة) و حسيت إن كان ممكن إختصارها شوية عن كدة لأن كان في ملل أثناء القراءة خصوصاً في الجزء الأخير..
الحوارات السياسية كانت كتير جداً و تحس الكاتب كان عاوز يوضح أكبر قدر من المعلومات ويعرض الرأي والرأي الآخر مما جعل الرواية إلي حد ما جافة في أجزاء كثيرة ولكن تداخل السياسة مع قصص غزل وحب لأبطال الرواية جعلها ممتعة إلي حد كبير في قراءتها...

تقييمي للرواية ٣.٥ بس طبعاً مع كمية المعلومات اللي في الرواية و إسلوب الكاتب الممتع بجانب جرأته يخليني أرفع التقييم ل ٤ نجوم بقلب جامد..:)
رواية مهمة و بالتأكيد ينصح بها..

[Abdullah Abdulrahman · Rating 5 out of 5]

رائعه / رائعه .. رائعه !!
أختزلت فترة الستينات بكل مظاهرها , رسمت القاهرة
و جمال عبدالناصر .. و حياة شبان أربعه
من بقعه ما من الخليج و آخرون , ليتركنا غازي نقف
متأملين المشهد العام و مبهورين بالأحداث !
صدقاً .. تملكتني الثوُرة فيها , خصوصاً حينما صادفت
فترة قرائتي لها بفترة الأحداث الحاليه بمصر .
رحمكَ الله يا غازيْ , كنت و ستبقى دائماً وَ أبداً .. سيد ذائقتيْ .

[Ramzy Alhg · Rating 5 out of 5]

"إنك لا تعرف البشر إلا إذا انغمست في غمارهم، ولا تعرف المدن إلا إذا تشرّدت في أزقتها، ولا تعرف الحضارات إلا إذا قذفت بروحك في أتونها، هل تصدق يا سيدي أنني بعد خمس سنوات في الدراسة في القاهرة جئت بأسئلة أكثر من التي حملتها معي!؟".

أصرَّ د.غازي القصيبي، في بداية روايته، أن جميع أبطال هذه الرواية وجميع أحداثها من نسج الخيال، و وقائعها خيال، وأيّ محاولة للبحث عن الواقع في الخيال، ستكون مضيعةً لوقت القارئ، وكأنه أراد أن يؤكد أنه عمل روائي وليس سيرة ذاتيّة لكاتبه.

حيث اختار الشقة كرمزيّة للعالم الكبير للطالب البحريني فؤاد الطارف القادم من البحرين، من عالم مختلف له جغرافيّته، وثقافته، وتاريخه، وخصوصيّته، ليبدأ بتهجيء عالم جديد ومختلف عما عهده وتربى عليه.

اختار أن تكون روايته مسرحاً للحياة، يعرض عليه كافة الأحداث والمتغيّرات والتقلّبات بدأً من البحرين عام 1956م أول فصول الرواية، حيث يتأهب للمغادرة والاغتراب وهو في سن السادسة عشرة، لينتظم في كلية الحقوق جامعة القاهرة لمدة أربع سنوات ليحصل على درجة البكالوريوس أو "الليسانس" ويعود إلى البحرين في عام 1961م مُتأهباً لسفر جديد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليغلق الستار في الفصل الأخير، عارضاً ذكرياته في هذه السنوات الخمس التي أعتبرها سنوات التكوين وما انطوت عليه حياته فيها من المثالية والقوة والضعف والجمال والسقوط والنهوض والمعرفة والمغامرة.

ولهذا كان الوداع الحزين لقاهرته التي تعصف بالذكريات والرومانسيّة والحنين.
"يا أم الدنيا؟ هل أراكِ مرة أخرى، وماذا لو رأيتك وتلاقينا لقاء الغرباء!".

انقسمت حياة السنوات الخمس إلى واحد وعشرين فصلاً في الرواية بطلها فؤاد الطارف وثلاثة أصدقاء جعلوا من شقتهم التي استأجروها معاً، شقة الحرية لأمة العرب، وجرت بين أركانها قصص الحب والغزل والمجون، والحوارات السياسية، وصدام الأفكار والتوجّهات والسلوكيات، تتنامى الصراعات في داخلها وتتنوّع، الصراع بين الأضداد في الطبائع والأهداف، وفي المعتقد، والدين، والسياسة، والعلم، والتجارب المكتسبة.

استطاع غازي القصيبي أن يتغلغل في الحياة المصرية بكل العشق الذي حمله لها قبل قدومه فقد كان يستمع الى إذاعة صوت العرب المهيّجة للجماهير والتي جعلت من القاهرة عاصمة الأمة العربية، وزعيمتها ورائدة الحرية والمستقبل والتطوّر.

عاش حياة الباشوات كما يقول، والصعلكة أيضاً، امتلك لغتها بنكهتها القاهريّة، وروائحها المتخمرة عبر ألوف السنين.

شقة الحرية، رائعة من روائع غازي القصيبي بلغتها الباهرة، وتماسكها المتين، وقوة حبكتها، تغوص سطوره في بحثه الدائم عن الحريّة ولكن "ما أشق الحرية!؟".

[Mohammed · Rating 5 out of 5]

رواية ساحرة من حيث أنها تنقل لك الأجواء العامة والمناخ السياسي والفكري وأسلوب الحياة في قاهرة الستينيات. رواية محسوسة، ملموسة، بل ومشمومة أيضاً، خاصة إذا ما تذكرنا عطر الشاعرة ليلى الخزيني، إحدى الشخصيات الفريدة في الرواية.

تنقل لنا هذه الرواية وقائع حياة مجموعة من الأصدقاء الوافدين من الخليج للدراسة في مصر. ثمة العديد من المواقف الخفيفة، المشاكل اللطيفة بالإضافة إلى المنعطفات المصيرية لكل واحد منهم. الأحداث لا تتريث، الشخصيات لا تتوقف عن الظهور، والحوارات مثيرة معظم الوقت. لا شك أنك ستجد نفسك أو أحد أصدقاءك بين الشخصيات فهي متنوعة المذاهب والمشارب، ناهيك عن تطورها المقنع من الناحيتين النفسية والفكرية.

من الصفحة الأولى سيستشعر القارئ الحنين المبثوث في ثنايا هذه الرواية، حنين فاض بالكاتب وحاول نقله للقارئ عن طريق تصوير الحياة في مصر بما فيها من روتين يومي، وأعمال فنية ،وشخصيات مؤثرة وأحداث سياسية أثرت على حياة الشعب. يمثل الجانب التوثيقي أحد أمتن الأسس لهذا العمل وأهم عناصر الإمتاع فيه.

وعلى الصعيد الفكري فالرواية لم تترك تياراً ولا "موضة" فكرية كانت رائجة في تلك الحقبة إلا وقدمتها في سياق النص. كل إيديولوجيا أو فلسفة محمولة على ألسنة مريديها ومناوئيها، مما يخول القارئ من الاستماع إلى كِلا الطرفين. كما يمكن تفحص تلك المذاهب عبر التسلل إلى الدهاليز الداخلية لذهن الشخصية عندما يساورها الشك فيها أو عندما تمر في مرحلة مراجعة فكرية. يشمل ذلك الحركة البعثية، الناصرية، الإخوان المسلمين، القومية العربية، الشيوعية، الوجودية، الفرويدية... وغيرها.

لا يمكن إغفال المحتوى العاطفي للرواية فهو العصب الذي يروي معظم الأحداث. يشارك القارئ أولئك الشباب في ملذات وخيبات الحب، العاطفية منها والجسدية. تلك التجارب الأولى في شرخ الشباب، حيث يقع معظمنا في هوة عشقية مع الشخص الخاطئ أو في الظروف الخاطئة، مع القليل أو لا شيء من الخبرة. ليس في الرواية محتوى إيروتيكي بالمعنى الفعلي للكلمة، إلا أنها تناقش العلاقات الجسدية بمختلف حالاتها وظروفها.

أما فاكهة الرواية فكانت الشخصيات الحقيقية التي زارت النص في مواضع مختلفة. استمعت إلى قفشات محفوظ وإلى تململ العقاد وسجلت ملاحظات طه حسين. قابلت جورج حبش وميشيل عفلق، بل جلست مع صدام حسين على طاولة واحدة. ��مكن القصيبي من نسخ الشخصيات من عالم الأدب والفكر والسياسة ولصقها ببراعة في النص، ما أثرى الرواية وزادها بعدًا حميمياً لا يمكن تجاوزه.

رواية متقنة وممتعة، لم أشعر بالملل ولم أشتك من تلاحق الأحداث والحوارات، شعرت عند فراغي منها كما شعر بطل الرواية وهو يغادر القاهرة للمرة الأخيرة، بأنني أفارق عزيزاً قد لا يجمعني الزمن به مرة أخرى

[kaire · Rating 4 out of 5]

غازي القصيبي
كاتب فذ
أبو الروايه بالخليج العربي
وإذا كان معظم كتاب روسيا خرجوا من معطف جوجول
فإن معظم كتاب الخليج خرجوا من دشداشه القصيبي
يكتب بنفس لا أصدق أنه نابع من السعوديه ؟
فهذه الروايه كاتبها مصري بجداره
طويله وعميقه ورغم طولها 463
إلا أنك ترغب بالنهول منها ومتابعه
سلسله حياه أبطالها
ممتعه وغنيه بتفاصيل فتره الخمسينات والستينات
من القرن العشرين
!!! حتى أنك ستجد صدام حسين فيها

[حياة الياقوت]

أنا محتارة جدا! يمكنني وبسهولة جدا أن أمنحها خمس نجوم، وبإمكاني أيضا أن أحرمها من كل النجوم.

رواية مذهلة في نقلها للبنية والبيئة الفكرية والثقافية والسياسية في العالم العربي آنذاك. والنقل جاء سلسلا عبر سرد وعبر محاورات ممتعة، وتنقلات لشخصيات الرواية.

القصص القصيرة التي كان يكتبها فؤاد وعبد الرؤوف كانت استراحة جميلة وذات صلة بالسياق في الوقت نفسه.

على الضفة الأخرى، أتفهم أن يدرج الكاتب بعض تفاصيل الحياة العاطفية للشخسيات لترطيب الأجواء الفكرية والسياسية الجافة، وهذه تقنية مقبولة. لكن أن يصل الأمر إلى تفاصيل غرف النوم، فإن الأمر انقلب عكسيا برأيي. وأظن أن الكاتب أفرط جدا في هذه النوعية من المشاهد والتفاصيل، وهذا ترك انطباعا سلبيا جدا لدي.

بعض المفردات الواردة قد لا يفهمها البعض، وهذه مشكلة كتابة بعض الأجزاء -وإن قلت- بالعامية. قد تفهم الحوارات التي بالمصرية نظرا لشيوع هذه اللهجة، ولكن كيف يعرف القارئ العربي معنى "بانكه" (مروحة)، و"زرنوق" (طريق ضيق)، و"نخج"/"نخي" (حمص) مثلا دون توضيح في الهوامش أو آخر الرواية؟!

[Rogius · Rating 5 out of 5]

عن ماذا تبحث ؟
الماركسية ؟ الشيوعية ؟ البرجوازية ؟ الرأسمالية ؟ القومية ؟ الناصرية ؟ البعثية ؟ فرويد ؟ البروليتاريا ؟ الأشتراكية ؟ يسارية ؟ يمينية ؟ اقتصاد ؟ تاريخ ؟ حقوق ؟ سياسة ؟ لينين ؟ الاتحاد السوفييتي؟ ستالين ؟ العلمانية ؟ الوجودية ؟ سارتر ؟ الحكم العسكري ؟ الجمهورية العربية المتحدة ؟ ناصرية ؟ إقطاعية ؟ تقدمية ؟ تحررية ؟ منطق ؟ فلسفة ؟ علم نفس ؟ علم اجتماع ؟ سنة ؟ شيعة ؟ اخوان مسلمون ؟ ديموقراطية ؟ شباب ؟ نضج ؟ البحث عن الذات ؟ علاقات عاطفية ؟ علاقات جنسية ؟ فن ؟ فنانون ؟ أدب ؟ شعر ؟ قصص ؟ أدباء ؟ ساسة ؟ مؤتمرات أدبية ، سياسية ، فنية ؟ حفلات ؟ .. حتى لو كنت تبحث عن تحضير أرواح موجود ، كل شيء موجود لدى د. غازي في هذه الرواية فقط !

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 4 out of 5]

❞ القاهرة. التي تغصّ بالملايين. هل ستذكر هذا الفتى الذي أعطاها خمس سنوات من عمره، خمس سنوات نادرة، لا تعود ولا تتكرّر. الذي ترك شيئاً من حياته في أوتوبيس رقم ٦ . وشيئاً في ميدان التحرير (المجمّع العتيد!). وشيئاً في السعيدية. وشيئاً كثيراً في شقة الحريّة. الذي يودّع الآن. يفتح روحه ويختزن كل ما يستطيع اختزانه من الأشياء القاهرية. الوجوه. الروائح. المقاهي. الكشرّي. البقسماط والبيض المسلوق. يا أمّه القمرع الباب. أنت وبسّ اللي حبيبي. سور الأزبكية. جزيرة الشاي. كل كبده ومخ باطمئنان. واقرأ الفاتحة للسلطان. تلمّع يا بيه؟ «روزا»... «صباح الخير»... «أهرام»... «روزا». السحلب. هل ستذكرين هذا الفتى الذي سيأخذ معه كل هذه الأشياء الى نيويورك. وعندما تطبق عليه ناطحات السحاب. ويهاجمه رعاة البقر. سوف يقف متحديّاً. يقزقز لبّ. ويصرخ في الأمريكان: «يا ناس يا شر! كفاية قرّ!»؟
أوّاه! يا قاهرتي! يا قاهرة الرأسماليين والاشتراكيين (والماركسيين أحياناً). يا قاهرة الظالمين والمظلومين. الحارمين والمحرومين. الحاكمين والمحكومين. يا أمّ الدنيا! هل أراك مرّة أخرى؟ وماذا لو رأيتك «وتلاقينا لقاء الغرباء»؟! ❝

مجموعة من الشباب البحرينيين يدرسون في القاهرة في أوج فترة المد الناصري و تحديدا في الفترة ما بين العدوان الثلاثي على مصر و حتى انهيار الوحدة بين مصر و سوريا. و هي الفترة نفسها التي درس فيها القصيبي في مصر و لذلك اعتبرها البعض سيرة ذاتية و ان كنت لا أميل لذلك.

حملت الرواية بالتأكيد الكثير عن غازي القصيبي و ان كنت أظن أنه جمع فيها بعض ما رأي و سمع و ليس فقط ما فعل. الرواية مثقلة بأحلام الشباب و حياتهم و لهوهم و مشاغلهم الشخصية و القومية و توق أرواحهم للحرية التي يحدها المجتمع و المال و الظروف.

عشرات القصص التي مثلت نحو سبع شخصيات رئيسية و هو عدد كبير ليس من السهل استيعابه ناهيك عن علاقات كل منهم بأخرين و لم يكتف القصيبي بذلك بل زاد عليها دمج الأحداث الجارية بما تحمله من نظريات سياسية ثقيلة و شخصيات سياسية و فنية شهيرة ظهرت بشخصياتها الحقيقية في الرواية. شخصيات بحجم جمال عبدالناصر و جورج حبش و احمد الخطيب و صدام حسين و ميشيل عفلق و العقاد و محفوظ و طه حسين بل و عبدالحليم حافظ أيضا و أخرين.

الرواية ستجذبك إلى أجواء الحلم العربي. حين كان ممكنًا وقريب المنال. لكنها رواية ثقيلة نسبيًا. كثيفة بالشخصيات والحوارات والأفكار. إن قرأتها متقطعة. ستضيع منك خيوطها. لكن إن خصصت لها وقتًا متصلاً. ستجد فيها متعة كبيرة.

بالنسبة لي. شقة الحرية لم تكن مجرد رواية. بل بوابة إلى زمن تمنيت لو كنت فيه.

[وضحى · Rating 4 out of 5]

تريد أن تقرا عن القومية /العربية/ الناصرية / البعثية ولكن في جو يضج بالحياة؟
هذه أجمل ما يمكن أن يقدم لك تلك الحقبة- ما بين الخمسينات والستينات- على طريقة غازي القصيبي الهزلية /الجادة والجريئة..
هنا مجموعة مراهقين رفرفوا بأجنحتهم من البحرين إلى القاهرة للدراسة .. وهناك ينخرطون في السياسة والصراعات الفكرية والإيديولوجات المتوفرة لإرضاء براكين المغامرة التي تعترك في دواخلهم
بين السياسة والدراسة تدور بهم رحى التجارب العشقية والجنونية .. الشغب والعناد.. الطيش والحلم..


هي رائعة فعلا!

[Lamia Al-Qahtani · Rating 5 out of 5]

يمكن أن نقول عن هذه الرواية كما نقول عن رواية وليمة لأعشاب البحر مع تغيير الأماكن فتصبح :
رواية كاتبها سعودي، أبطالها بحرينيون، وقعت أحداثها في القاهرة.

يبهرنا غازي القصيبي بقدرته الأدبية في هذه الرواية التي تتحدث عن أربعة شباب صغار من البحرين ذلك البلد الصغير البعيد الذي لم يسمع به كثير من المصريين رغم حماسة هؤلاء الشباب لعبدالناصر وسياسته وطموحاتهم القومية والوحدوية، ذهبوا إلى القاهرة التي يقطنها ثلاثة ملايين في ذلك الوقت ودرسوا فيها التوجيهية ثم 4 سنوات في الجامعة جامعة القاهرة قبلة المتعلمين والمتنورين ، هذه الرواية التي تدور أحداثها في عهد عبدالناصر قبل الوحدة العربية بسنة وتنتهي بمغادرتهم مصر في عام الانفصال كما حدث مع هؤلاء الشبان تماما!
في عهد زاخر بالأيدولوجيات والتنظيمات والأحزاب كان من الطبيعي أن يسلك هؤلاء الشباب مسالك شتى وهم الذين يحملون هموما وطموحات كثيرة فلا عجب لو صنفنا هذه الرواية بأنها رواية فكرية أو سياسية! فيها ستجد جميع التناقضات تمثلها كلمات كثيرة مثل : الشيوعيون والإشتراكيون والرأسماليون والإسلاميون والبرجوازيون والإقطاعيون والبيروقراطيون والقوميون والبعثيون والناصريون وومفردات مثل: السنة والشيعة والوجودية والماركسية والإخوان والتنظيمات السرية والعمل الحركي وغيرها مما يعكس الواقع في تلك الفترة وكذلك الشخصيات الكثيرة التي يتمنى الجيل المعاصر أن يقابل أحدها ولا يمكن أن تجتمع إلا في مصر فقط مثل: جمال عبدالناصر وطه حسين وعباس العقاد وأنيس منصور وسليمان العيسى ونازك الملائكة وميشيل عفلق وجورج حبش وصدام حسين ومحمد عبدالوهاب وغسان كنفاني وكمال جنبلاط وشخصيات جانبية مثل المشير عامر وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ.
كانوا 4 شباب هم فؤاد بطل القصة الذي كان يحب عبدالناصر ويعشقه وانخرط في حزب بعثي والتقى بميشيل عفلق ثم تركه لينخرط مع القوميين العرب وقد التقى بجورج حبش قفي أحد الاجتماعات ، وعبدالكريم الشيعي ابن أحد أكبر مشايخ الشيعة في البحرين الذي أراد الانضمام إلى الأخوان المسلمين ، وقاسم البرجوازي الصغير الذي لم ينخرط في أي تنظيم ولم تهمه السياسة أبدا بقدر ما يهمه المال والذي نجح فيه ، ويعقوب الذي تقلّب بين الشيوعية والاشتراكية والوجودية والقومية وتبنّى أفكرا ماركس وفرويد ومن هذه الشخصية استلهم غازي شخصية يعقوب المفصخ وقد سماه في هذه الرواية : أبو شلاخ وطبعا جميعم تعرّفوا على العديد من الفتيات وكلهم أحبوّا وفشلوا في الحب ، مع شخصيات جانبية مثل عبدالرؤوف الأديب وعضو في جمعية الأخوان المسلمين ونشأت الذي يكره الاشتراكية والناصرية فقد كان والده وزيرا في حكومة النحّاس باشا
وماجد الطالب السعودي الذي قدم ليدرس الطب
كعادة غازي في التبسيط ستجده يبسط لك أشياء كثيرة من خلال النقاشات التي كانت تحدث في الشقة أو خارجها مثل عرضه لفكر الأخوان المسلمين في ذلك الوقت والذي يقضي بكفر عبدالناصر وكل دولة لا تقوم على الإسلام وكذلك شرحه للوجودية من خلال حديث يعقوب وأجاب ع��ى سؤال فؤاد المؤمن بالإسلام وبالقومية فهل يتعارضان والإجابات كانت من أشخاص مختلفين يحمل كل منهم أيدولوجيا مختلفة بطريقة بارعة وكذلك يبين هشاشة تنظيم القوميين العرب فهم لا يعرفون ماذا يفعلون لو تقلدوا الحكم ومناقشة سريعة لأفكار ماركس وفرويد وعفلق والتفريق بين الشيوعية والإشتراكية أي أنه درس معلوماتي تاريخي في قالب روائي.
الرواية رائعة رغم أنها تربو إلى الـ 450 صفحة إلا أني أنهيتها في ليلة واحدة ورغم واقعية أحداثها إلا أنها تحمل رمزية وكذلك هو استعراض للتاريخ من خلال شباب صغار قدموا القاهرة وهم في السابعة عشر وغادروها وهم في الثانية والعشرين من العمر فقط، طبعا الرواية تحتاج معرفة بذلك التاريخ من عام 57 إلى عام 62 ومعرفة شخصياته.
يبقى سؤال فضولي هل كانت شخصية الطبيب ماجد حقيقية أما أنها من خيال الكاتب ؟

لعلي أعود بقراءة أوسع في المدونة بإذن الله

[حبيبة · Rating 4 out of 5]

"لك يا منازلُ في القلوب منازلُ ... أقفرتِ أنتِ وَهنّ منك أواهلُ"
- المتنبي

تاني رواية أقرأها لـ "غازي عبد الرحمن القصيبي" بعد رواية الجنية اللي مكانتش تجربة حلوة، لكن هذه الرواية غيرت رأيي أكيد.. الوَحشة اللي حسيت بيها لما خلصت الرواية تكفيني لأؤكد أن هذه الرواية تحفة جدًا. من زمان أوي محستش إني هفتقد الأبطال والأماكن والأحداث وإني فعلًا مش عايزاها تخلص..

لو جميع أحداث الرواية وأبطالها من نسج خيال الكاتب زي ما بيأكد، يبقى خياله بارع، روائي ماهر، لأن الرواية حقيقية جدًا، كل الشخصيات مرسومة كويس ومتمايزة عن بعضها، الوصف متقن، كأنك عشت زمانهم ومكانهم وشهدت الأحداث السياسية والمجتمعية، اشتركت معاهم في حواراتهم الممتعة التي لا تنتهي، ونقاشاتهم الواعية المتحضرة، وشهدت على صداقتهم اللي كانت أقوى من أي شيء..

قدمت الرواية صورة تفصيلية عن مصر في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، توجهات كتير وآراء مختلفة ومتقلّبة، واللي لفت نظري هو مستوى وعي وشخصية طلبة الجامعة في الفترة دي، احنا منوعاش خالص على موضوع إن الطالب يبقى بالشكل دا، عنده فكر حقيقي ومعتقدات قادر يتناقش فيها بكل سلاسة، عنده تساؤلات مشروعة بيبحث عن إجاباتها، بيقرأ ويكتب وينشر ويحضر ندوات ويتكلم.. هو احنا فين هنا في فرنسا ولا ايه :)) أكيد كان عندهم قبضة أمنية شديدة بردو لكن مدى الحرية وقتها لا يقارن بزمننا أبدًا.. احنا محرومين من حاجات كتير، أبسط حاجة الفترة الأخيرة اتحرمنا من إننا نتصور في الحرم الجامعي بلبس عليه لوجو خريطة فلسطين! وممنوعين من التجمعات لأي سبب إلا بتصريح رسمي! وطبعًا لا يُتصور إن احنا نتناقش ونتكلم عن أي أحداث بصوت عالي! وتقولي في الستينيات طالب الجامعة كان عنده آراء ومنتمي لتنظيم سياسي!! طيب.

"أوّاه! يا قاهرتي! يا قاهرة الرأسماليين والاشتراكيين (والماركسيين أحيانًا). يا قاهرة الظالمين والمظلومين. الحارمين والمحرومين. الحاكمين والمحكومين. يا أم الدنيا! هل أراك مرة أخرى؟ وماذا لو رأيتك وتلاقينا لقاء الغرباء؟!"

زاد من استمتاعي بالرواية قراءتها مع صديقتيّ العزيزتين هاجر (ريكوردات ورسايل طويلة وتحليلات) وسارة (ريأكتات على الرسايل و "الله ينور يا شباب").. وأحب أهدي لكم هذا الاقتباس الذي كأنه "حرفيًا احنا":

"كانت هواية الأدب في البداية هي الرابطة الوحيدة بينهما. سرعان ما أدركا أنهما، فيما بينهما، قرآ من الكتب أكثر مما قرأه الفصل بأكمله. ثم تبينا بالتدريج، وجود عوامل نفسية مشتركة. هناك الرغبة في تحليل كل شيء، أو "فلسفته" كما يقول عبد الرؤوف، وعدم أخذ الحياة ببساطة كما يأخذها الآخرون. هناك القدرة على استخلاص الجوانب الفكاهية في كل موقف، بالإضافة إلى الجوانب المأساوية، في إدراك فطري أن الفكاهة لا تختلف عن المأساة."

ختامًا، الرواية رائعة، حاسة إني مأوفيتهاش حقها بصراحة لأني مهما كتبت عنها فهي لما تتقرأ بردو حاجة تانية، ينصح بيها أكيد :)

[غيداء الجويسر · Rating 5 out of 5]

الصّمتُ في حرمِ الجمال، جمال
---
شقّة الحرية: إنّها قالبٌ من الحِكْمَة، تلك التي دارت في فلك تفسيرها بل تاهت في فلكها آلافُ العقول والألسنة و الحروف.

شقة الحرية: تاريخٌ ينبضُ بروحِ الشباب و خيباتِ الأمل. الموازنات والتنازلات. النّفوس وطبيعةُ البشر.


شقّة الحريّة: تنطقُ: ألاليت الشباب يعودُ يومًا.فأخبرهُ بما فعل المشيبُ. إنها الرواية التي لايُمكِن أن يكتب مثلها أحد

[لونا · Rating 3 out of 5]

غالباً أكتب مراجعاتي وأتكلم فيها قليلاً "أو" كثيراً عن فكرة
أو/وأحداث أو/و زُبدة الرواية، بالإضافة طبعاً عن شعوري
تجاهها، وهذا يعتمد على مدى استفزاز الرواية لي على جميع
المستويات سلباً أو إيجاباً، ولكن هنا سأتكلم عن شعوري
تجاه الرواية وهو الجانب الذي اُستُفِز بخليط من الإيجاب
والسلبية أصابتني بالشيزوفرينيا تجاهها


طوال أبع مائة وثلاثة وستون صفحة ألاحظ أنني أقرأ رواية
استطاع فيها المؤلف أن يحافظ على نفس الإيقاع "خط مستقيم
يعني"، لا أحداث مفاجئة "يرتفع/ ينحدر" بها نسق النص الروائي
وهذا أمر في الغالب لا يخدم النص ولكن هنا خدم النص لأنه كان
مستوى جيد


أعجبتني كلمة في إحدى المراجعات وصفتها بالروتينية
بصراحة الكلمة "في الصميم" الرواية فعلاً غلب الروتين
على أحداثها

رواية وجدتها عادية، تفتقر لعنصر المفاجأة أو أنها كتبت
بطريقة تجعلك لا تتفاجأ بأحداثها، باختصار رواية هادئة
جداً، أنصح بقراءتها للذين يريدون "وجبة خفيفة بمحتوى
سهل، يسير رغم قيمته" بعد قراءة شيء دسم مرهق


ورغم ما ذكرته فإن الملل لم يصيبني أثناء قراءتها وفي
نفس الوقت لم أشعر باللهفة للعودة لها عند مفارقتها
ولذا هي بالنسبة لي رواية انفصامية

[Alaa · Rating 4 out of 5]

غازي كبير ولو أنني أظن أنه كتبها حين كان صغيرًا، لكنه لم يكتب إلا الحقيقة، مع كثير من المشاغبات، ولو كان حيًا -رحمه الله- ورأيته لقلت له هل تحب اسم فؤاد؟

أعجبتني جدًا شخصية يعقوب ومرورها بالتحولات الفكرية في مرحلة مهمة من الخذلان بدأت بالقومية وانتهت لليسارية، وذكاؤه في جعله عبد الرؤوف من مصر وليس شخصية خليجية كون الإسلاميين لم يخرجوا للنور بعد كأصحاب بقية التيارات.

يوجعني أن الخليج لا يرى جراحه إلا حين يخرج من حدوده المعنوية ويتعرف على الكون بشكل صحيح زائرًا كل شبر بعيدًا عن مجرد جامعته يقضي سنوات غربته في شقة بها أصدقاء بلده لا يأكل إلا معهم ولا يخالط إلا غيرهم ثم يتبجح بعبارة الله لا يغير علينا حتى لو كان بروفسورًا في الجامعة درس في هارفرد.

لم يتعب غازي نفسه في كيل النصائح وتنميق الأسطر التي تصلح أن تكون اقتباسات يضعها أحدهم في تويتر وإن كانت موجودة،اهتم بالأحداث بسيرها والحوارات والوصف، وإن أصبحت بعض الجمل بالنسبة لنا الآن كليشيهات لم تكن اشتهرت في ذلك الوقت، هناك حوارات كاملة تستحق إعادة القراءة.

غازي يستحق القراءة وشقة الحرية تحولت لمسلسل أبحث عنه ولم أجده رغم أني وجدت رسوم لبيبة على اليوتيوب، ولكن سأستمر في البحث.

[R . · Rating 5 out of 5]

"كيف اوضح لك ياسيّدي انك لا تعرف البشر إلا إذا انغمست في غمارهم، و لا تعرف المدن إلا إذا تشردت في أزقتها، و لا تعرف الحضارات إلا إذا قذفت بروحك في أتونها؟ "

[Reem Alkhalaf · Rating 4 out of 5]

٤ طلاب من البحرين يتوجهون للقاهرة لأكمال دراستهم، بالرغم من تنافر شخصياتهم إلا أن صداقتهم عميقة، في الرواية سترى كيف ستؤثر عليهم الغربة وتغير من فكرهم وحتى شخصيتهم ليصبحوا مختلفين تماماً عما كانوا عليه.


رواية جميلة ومحتواها ثري جداً وهذا أكثر ما أحببته بها، تعرض لنا تيارات فكرية مختلفة، وتناقش قضايا مختلفة، ليس أول عمل أقرأه لغازي القصيبي ( قرأت له مسبقاً الجنية وحكاية حب ) ولكنه مختلف عنهم تماماً وأجملهم بالنسبة لي.

[Mohammed Alsaleh · Rating 5 out of 5]

رغم قراءتي لعدة روايات لغازي .. لكني لم تتيسر لي أن أقرأ هذه التحفة الروائية إلا الآن ..

وإن كان لي أصنفها .. فهي الأفضل برأيي .. " ربما العصفورية حسب إفادة الكثير أفضل منها " ..

شقة الحرية .. جمعت التاريخ لمرحلة حاسمة في التسلسل الزمني للأمة بالإضافة لأحداث فتوة وشباب ومراهقة .. استطاع غازي أن يصور شعور الشاب المشتت بين أن أكون أو لا أكون .. في الحب والكره .. في الإقدام والإحجام .. استطاع أن يضع كل شيء في نصابه بحنكة ودهاء .. وأن يصور واقع مجموعة متناقضة فكرياً وعاطفياً وسلوكياً وحتى في قراراتها ..

هذه التنوع في الشخصيات أضفى على الرواية الكثير من الإثارة في الأحداث .. فهذه الرواية لا تدور أحداثها حول شخصية رجل واحد فقط بل أربعة وربما خمسة .. وليس في منطقة واحدة بل عدة مناطق متنوعة .. بتنوع سردي ممتع .. أصبحتُ أخشى اليوم الذي ستنتهي فيها الرواية حتى أنهيتها وأنا أتطلع إلى العصفورية بعدها وأقول لنفسي .. لعلي أرى ما هو أجمل لغازي ..

في أحد الفصول .. تحركت كل مشاعر الحزن في قلبي .. وفي أحدها تحركت مشاعر الإثارة وثالث كتبت بغير وعيي أن غازي مجنون أن استطاع أن يسرد الوصف بدقة متناهية ..

غازي أجمل ما فيه أنه شاعر .. يكتب بلسان الناس قبل لسان الشعراء .. يكتب شعور الناس لا شعراً وإنما نثراً ورواية ..

أنصح بقراءتها بشدة .. وهي ضمن أفضل الكتب التي قرأتها في حياتها طبعاً ..

[رويدا عبدالفتاح · Rating 5 out of 5]

أنا حبيت كل حاجة في الرواية الإسم ، الغلاف ، الشخصيات ، السرد كل حاجة كانت على هوايا و كنت مستمتعة بيها جداً و برغم درامية الأحداث إلا إني كنت حاسة بواقعيتها و ناسية أنها رواية و بتعامل معاها أنها "حدث بالفعل"

[Shaima Faisal · Rating 5 out of 5]

تدور الأحداث من عام 1956 إلى عام 1961، عندما يسافر الأصدقاء الأربعة من البحرين إلى مصر لاستكمال الدراسة الجامعية، يكتشفون المعنى الحقيقي للحريّة خلال إقامتهم في شقة مشتركة طوال خمس سنوات. تظهر الفوارق بين المجتمع الخليجي والمجتمع المصري، يصعب التأقلم في البداية لكن يعتاد الأصدقاء تدريجياً على الحياة هناك.

يتطرق غازي القصيبي إلى ثلاثة مواضيع حساسة هي: الدين والسياسة والجنس. يكون التيّار القومي والعروبي في أوجّه آنذاك وتسعى المجموعات الطلاّبية لتشكيل الأحزاب السياسية أو الانضمام لها كنوع من إثبات الذات، إذ كان الحراك الجامعي السياسي من أولويات الطلاب المغتربين. يتأرجح البعض بين الهوية الدينية المكتسبة منذ الطفولة والانفتاح على المذاهب والمعتقدات الأخرى. كما نلاحظ أيضاً تأثير البيئة الخليجية المحافظة على العلاقات العاطفية.

يطرح الأصدقاء في اجتماعات الشلّة عبر فصول الرواية الواحد والعشرين والمذيّلة بأبيات من أشعار المتنبي، يطرحون مفهوم الحريّة كل من وجهة نظره واستنتاجاته من خلال خبراتهم وقراءاتهم المتواضعة. يتأرجح الأصدقاء بين ما كانوا يؤمنون به كحقائق مسلّم بها وبين ما هو واقع حقيقي عايشوه بأنفسهم. نجح القصيبي في بيان شخصية الطالب الجامعي المتذبذب المندفع والطموح لكل ما هو جديد من خلال شخصيات الرواية المختلفة.

المواقف الفكاهية والمقالب في سياق الرواية ساهمت في تخفيف حديّة المواضيع المطروحة. رغم اختلاف توجهات فؤاد وعبدالكريم وقاسم ويعقوب، إلا أن الود والصداقة تكون دائماً حاضرة وأقوى من أي خلاف. رواية ممتازة.

د. غازي عبد الرحمن القصيبي أديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، توفي عام 2010 مخلفاً وراءه كتب مهمة في مجالات مختلفة في فن الرواية والقصة والشعر والصحافة.

[Aliaa Mohamed · Rating 4 out of 5]

اجلستان فقط كفيلتان بإنهائى لتلك الرواية رغم طولها ،، ورغم انشغالى ف العمل لانهيتها ف ساعات قليلة !

تعلم عزيزى القارئ جودة الرواية من قياسك لطول مدة قراءتك لها بالنسبة إلى عدد صفحاتها ، وإذا طبقنا ذلك ع تلك الرواية نجد أنها رائعة بكل المقاييس فبمجرد أن تبدأ فيها تجد نفسك تفوص مع الشخصيات الواردة بها ولا تنتبه إلا عند كلمة النهاية لتجد ف نفسك تتمنى أن تطيل الرواية أكثر وأكثر .

أجاد القصيبى بشكل رائع ف كتابة تلك الرواية سواء من ناحية البناء أو الأسلوب أو سلسلة الأفكار .

لدى احساس يقترب من نسبة ال100 % أن غازى القصيبى هو أحد شخصيات تلك الرواية بالفعل ولعله الكاتب فؤاد الطواف ، وأن كل ما جاء ف الرواية حقيقى وليس خيال كما ورد ف البداية .

إذا أردت عزيزى القارئ معرفة خلفية مما دار ف قاهرة الخمسينيات والستينات والأحوال السياسية والاقتصادية بشكل مبسط عليك بتلك الرواية ستجد كل ذلك مخلوطا بسرد حياة مجموعة من الأصدقاء قرروا المجئ إلى القاهرة للتعلم ولكن لم يكن ف حسبانهم أن هذا السفر سيغير الكثير ف حياتهم إلى الأبد !

[Fahad Alqurain · Rating 4 out of 5]

رحمة الله على المثقف والأديب غازي القصيبي
حين تنتهي من قراءة كتاب له فأستعد أنت أمام وجبة ثقافية دسمة

[Odai Al-Saeed · Rating 4 out of 5]

هذه الفترة التي تحدث بها غازي القصيبي هي الفترة الذهبية التي نشأ فيها المثقف السعودي وهي ذاتها الفترة التي إختلفت فيها التوجهات من شيوعي وليبرالية وبعثية وغير ذلك يذكر أن الكاتب تركي الحمد أيضا من نفس تلك الفترة وأحداثها ...يقال أن هذه الرواية هي السيرة الحقيقة لغازي القصيبي

[Reem Ghabbany · Rating 5 out of 5]

رحمة الله عليك أستاذ غازي القصيبي

كتاب ممتع جدا وجريء. يتحدث عن ٤ شبان بحرنيين يذهبوا إلى مصر للدراسة الجامعية ،ينخرط كل منهم في عالمه الخاص.
كل شخصية فريدة من نوعها ولها عمقها و اهتمامتها
زعلانة اني خلصته ويا ريت في جزء ثاني

[Maryam Same · Rating 5 out of 5]

رحم الله د\ غازي القصيبي
الروايه تتحدث عن 4 طلاب من البحرين يسافروان لمصر للدراسه
فتره الستينات احلامهم طموحهم واختلافهم
الروايه تتحدث عن هالفتره باحداثها السياسيه \الفكريه \ الثقافيه
ع الهامش
انهيت الروايه من فتره لكن صعب اكتب ريفيو لائق واعطيها حقها
الروايه المبدعه لا تموت وتضل تقرا لعشرات السنين
روايات فقاعات الصابون تنجح فتره و تختفي
ووكانت الروايه اخر كتاب لتحدي 2015

[Osama · Rating 4 out of 5]

غازي القصيبي في أشهر أعماله الأدبية شقة الحرية يطرح قصصا متشابكة لمجموعة من الطلبة البحرينيين خلال دراستهم في مصر في أواخر الخمسينات من القرن الماضي. أبطال الرواية ذوي أمزجة مختلفة ومستويات اجتماعية متفاوتة. مثل فؤاد الطارف ابن صاحب محل المجوهرات، عبد الكريم ابن الأسرة الشيعية المحافظة، ويعقوب الفقير مضطرب الشخصية والأهواء، قاسم ابن الثري العصامي ذو الشخصية المندفعة. وكل من هؤلاء الأصدقاء تعيش قلوبهم قصص الحب الساذجة مع فريدة و شيرين وشاهيناز وسعاد و مديحة وليلى وغيرهن الكثير، وتتنازع عقولهم النظريات السياسية بين الناصرية القومية والبعثية والاشتراكية والرأسمالية والايديولوجيات الدينية المتشددة. كانت تجربتهم في مصر لا تقتصر على الدراسة وإنما كانت بمثابة تحليق في سماء الحرية في عشق البنيّات، حسب وصف الكاتب، وفي اعتناق الآراء والمباديء المناقضة تماما لطبيعة حياتهم السابقة في أجواء البحرين المتواضعة والبسيطة آنذاك. يتمتع غازي القصيبي بذكاء في سرد أحداث الرواية التي امتازت بالعمق والتصريح احيانا بجرأة بمواضيع قد لا يجرؤ وزير مثقف خليجي على طرحها بهذه القوة. كما أن أحداث الرواية تجعل القاريء متشككا ما إذا كانت شقة الحرية الخيالية قد ضمت في الواقع بين جدرانها القصيبي مع أصحابه كانو و رفيع وصالح الشيخ ؟

[محمود المحادين · Rating 3 out of 5]

شقة الحرية

غازي القصيبي

الكاتب من مواليد السعودية سنة 1940 وتوفي سنة 2010 كاتب ودبلوماسي وسفير وشاعر حاصل على الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة لندن ,تولى العديد من المناصب وله عشرات المؤلفات من أهمها حياة في الإدارة,سبعة,حكاية حب,الزهايمر.....

أنا من أشد المعجبين بالدكتور الشاعر الكاتب الدبلوماسي غازي القصيبي وقرأت إله حياة في الإدارة وسبعة والزهايمر وغيرها من شعره ونصوصه ومقالاته, وبجزم إنه سبق عصره وكان شخصية خارقة وغير مألوفة في ظل الظروف اللي تألق فيها واستمرت من سبعينيات القرن الماضي حتى وفاته رحمه الله عام 2010.....ما بقدر أحصر أسباب إعجابي بشخصيته رغم آراءه اللي كان يتبناها لما كان وزير عمل وصحة ومدير لمؤسسة القطار,هو كان شخص وطني شرس وكان يدعو لإفراغ السعودية من الأجانب بغرض توطين الوظائف وفعلا إله قصص نجاح كبيرة بدأ فيها مع موظفين سعوديين فقط....

لما كنت أحاضر بوحدة من الجامعات السعودية كنت أتطرق للقصيبي ببعض محاضراتي وكان بعض الطلاب يعرفوه كشاعر وبعضهم كدبلوماسي وبعضهم كروائي-الطالبات-لكن أغلبهم كانوا قرأو (حياة في الإدارة)اللي يعتبر سيرة ذاتية للراحل....غازي كان مختلف عن أبناء جيله وكانت أفكاره ومقترحاته تقابل بالعداء خاصة إنه كان متمرد ومشاكس وكان محارب من كثير من الجهات بسبب الشهرة اللي نالها وبسبب النجاح الهائل على كافة الأصعدة ويمكن هذا كان سبب الحقد عليه لجمعه بين النجاح الإداري والسياسي والفني والشعري وهالشي خلا أعداءه يحاولوا ينالو منه وتشويه صورته أو سمعته بأي وسيلة ,وفعلا إذا عرفنا الفترة الزمنية اللي برز فيها القصيبي وظهرت فيها عبقريته ما بنلوم المحيطين فيه واللي كان إبداعه بهددهم بطريقة ما...

القصيبي كان مواطن سعودي منتمي لبلده في الدرجة الأولى ولوطنه العربي بالدرجة الثانية ولما كتب قصيدة بالفتاة الفلسطينية اللي استشهدت بعملية إستشهادية آيات الأخرس عملت القصيدة أزمة دبلوماسية ويقال إنه بسببها تم إقصاء غازي عن الأعمال الدبلوماسية خوفا من تخريب العلاقات بين الدول ووقتها كان سفير المملكة ببريطانيا فتم نقله لعمل دبلوماسي ما في إحتكاك مباشر وكانت هاي الفترة بالنسبة إله فترة إستراحة كتب فيها أجمل مؤلفاته....

من بين كل ألقابه أحب الكاتب.... القصيبي السياسي المحنك والإداري الفذّ والأديب المميز،صاحب كتاب حياة في الإدارة، صاحب رواية الزهايمر، صاحب رواية (سبعة) اللي إذا بتقرأها بتقول هاي رواية إما انكتبت قبل مئة سنة أو بعد مئة سنة بس مستحيل تكون انكتبت بالتسعينات، صاحب كتاب(الأسطورة) اللي بحكي فيه عن الأميرة ديانا، صاحب قصيدة كالحلم جئت، صاحب قصيدة لورا..



مرة بمقال منشور في جريدة الوطن عام 1997 بعنوان:سالم الدوسري يسأل والمتنبي يجيب، جاوب غازي القصيبي عن سؤال مين ((ن))اللي أهداها روايته ((العصفورية)):
وللسر مني موضع لا يناله نديم....ولا يفضي إليه شراب

المهم تقلب غازي القصيبي بين مناصب سياسية وديبلوماسية كثيرة واستلم وزارات وإدارات شركات وسكة الحديد وشغلات كثيرة وكلها كان يستلمها بأوقات صعبة، ورغم هيك كان يكتب روايات وشعر وكتب في الإدارة، طبعاً غازي من ��لاشخاص اللي قابلهم لاري كنج ببرنامجه المشهور وقتها وكتبت عنه الصحف الأمريكية والأوروبية...



بالنسبة لشقة الحرية فالرواية حول مجموعة شباب من مختلف الدول العربية بجتمعوا بشقة بطلقوا عليها إسم شقة الحرية ،البداية كانت مع أربع طلاب من البحرين عأساس جايين يدرسوا سنة التوجيهي وبعدها يتخصصوا بالجامعات المصرية وكل واحد منهم بكون عنده طموح، طبعا مستواهم الإقتصادي بكون مرتفع جدا بوصل ل٢٥ جنيه شهريا تقريبا لكل واحد غير اللي بتبعثوا الهم امهاتهم بالسر، وهذا المبلغ بحسب أحداث الرواية أكبر من راتب عميد الكلية بالجامعة، وهذا طبعا أتاح إلهم نمط معيشي معين بالقاهرة وخلاهم يستقلوا بشقة خاصة وخادمة وبذخ وسهرات مع مختلف الطلاب العرب والمصريين اللي بلشوا يختلطوا معهم بالتدريج،،،،،




بتناقشوا عن كل شي، الأحزاب والسياسة والوحدة العربية والبورجوازية والشيوعية والسنة والشيعة وكارل ماركس وفرويد والوجودية،وميشيل عفلق ونجيب محفوظ وجمال عبد الناصر ومحمد عبدالوهاب اللي كانوا عايشين بهذيك الفترة وحصل بينهم وبين الطلاب لقاءات منها شخصية ومنها بمجرد الرؤية عن بعيد، وحتى الروحانية، الأوضاع في مصر بالخمسينات وخاصة الإخوان المسلمين...



رواية جريئة بمقاييس وقتنا الحالي فكيف بهذاك الوقت، بس الظاه�� إنه هذا المستوى من الوعي كان موجود بهذاك الوقت وكانت مصر منارة للطلاب العرب ووجهة للمثقفين والباحثين عن الحقيقة والوحدة العربية،،،،مع التطرق للحالة السياسية لبعض العواصم العربية مثل بيروت وبغداد والحجاز ،ودمشق اللي كانت بحالة وحدة مع مصر لتأسيس الجمهورية العربية الموحدة....

في نقطة مهمة تسجل للكاتب وهي وجود أشخاص مرجعيات بجاوبوا أسئلة الطلاب سواء كان بهدف ضمهم لمبادئهم أو من باب الأمانة العلمية، وجود هذول الأشخاص ممكن يكون أداة فنية لمصلحة الرواية لإنه إحنا بنعرف إنه الرواية اللي بتطرح الرأي دون نقيضه هي ضعيفة ولازم يكونوا الرأيين مطروحات مع حياد كامل من الكاتب اللي بحرك الشخصيات بدون ما يأثر عليها أو يفضل واحد منها على الآخر، بس إحنا كقراء بحق إلنا نطرح تساؤل عن وجود هاي الشخصيات بواقعنا، ناس بتفهم بتخصصها وتعتبر ملاذ للشباب اللي عندهم تعطش للحقيقة وحماسة للمعرفة وطرح الأسئلة الجريئة، وهاي مرحلة مرينا فيها كلنا ببداية رحلتنا المعرفية ولسة عالق بأذهاننا أسلوب كل عالم أو شيخ أو مفكر طرقنا بابه عطشانين ضايعين تايهين، بنتذكرهم سواء كذبوا علينا أو كانوا منصفين، بنتذكر تطرفهم أو عدلهم أو حنانهم ولطفهم...

اللي بعجبني بغازي القصيبي حجم ثقافته الواسع، مستحيل تقدر تجمع أفكار هاي الأيدولوجيات والاتجاهات الفكرية بمكان واحد وتحطها على المحك وتضربها ببعض وتحطها بمواجهة مصيرية حول جدوى وجودها وتسخر منها وتحطمها كلها إلا إذا كنت ضليع فيها حد الإنتماء وبعدين تتركها للي بعدها لحد ما تجربها كلها وتضرب فيها عرض الحائط...هو متمكن لأبعد الحدود من كل حركة فكرية ومتغلغل لمناطق وأفكار ما حد بعرفها إلا قيادات الحزب أو الآباء الروحيين إله....



يمكن أكثر إشي مثير للجدل في الرواية كان أدوار المرأة فيها، والعلاقات النسائية اللي بخوضها الطلاب الشباب في مصر، الشباب اللي جايين من منطقة جغرافية محافظة نسبيا، ما حد بتطرق فيها للعلاقة بين السنة والشيعة لكن بشكل عام الطابع الديني غالب وما بتشوف بنات بدون حجاب، فجأة بدخلوا على مجتمع منفتح وطبعا هم جايين بأفكار مسبقة عن المرأة والآن بدهم يخضعوا هاي الأفكار لتجارب عملية، عدا عن تفاجؤهم بوجود بنات من مختلف الأقطار العربية بحملوا أفكار حزبية شرسة ومتشددة، هذا كله بتشعب منه علاقات عاطفية وانفصالات وارتباطات ومشاكل مع الأهل في البحرين اللي برفضوا أي علاقة خارج نطاق العائلة أو الإنتماء...

[فـــــــدوى · Rating 3 out of 5]

مصر ..البلد الحلم ...حاضرة العرب
مصر التي حملت عبء الرياده و حملها البعض أعباء أحلامهم ...
كانت تلك الحكايه ...
حكايه مجموعه شباب خليجيين قدموا الي مصر للتعلم
وذلك في عام 1956
عندما كان يموج الوطن العربي بالثورات و الانقلابات التحورات السياسيه ..وكانوا هم جزء من هذا النسيج ...
أختلفت مواهبهم ..أنتماءتهم ...ميولهم ...دراستهم ..
ولكن أشتركوا جميعا في ربطهم بين حلم الحريه المنشوده ومصر ..
الحريه هنا بمعناها المنشود
والحريه بمعني أنفلات الاخلاقي في ظل أنعدام الرقابه ...
في مصر نمى حلم الوحده و ترعرع ..
وعمل الكثيرون على رعايته ...وعمل آخريين على القضاء عليه

النص يحمل الكثير من المعلومات الهامه عن الوضع السياسي المصري في تلك الفتره الي جانب أحوال شريحه واسعه ومؤثره على المدى البعيد من الشباب ..العرب الدارسين في مصر ..

ما أثار أشمئزازي في تلك القصه الحاله البوهيميه التي كان عليها كافه شخصيات الروايه ...فكلهم أتفقوا في شرب الخمور الي جانب مواقعه النساء اللائي بالمناسبه لن تتعاطف مع أي شخصيه منهن وهذه نقطه أخري ...

كذلك غنى الفتره بالاسماء والشخصيات التاريخيه المهمه ورغبه الكاتب في أبرازها وتوضيح تشابك العلاقات تسببت في أفتعال الكثير من المواقف و الحوارات التي كانت تبدو مقحمه للغايه ودخيله ..

شخصيه توقفت عندها كثيرا ...ليلي الخزيني ...الشاعره المتمرده الثائره الكويتيه ..أعتقد أن فيها أساءه للنساء الداعيات للتحرر في المجتمع الخليجي ...ولم يأت في المقابل بشخصيه نسائيه خليجيه مماثله تعتنق نفس الافكار ولكن بأعتدال و إيمان حقيقي وكأنه ربط بين أستقلاليه المرأه وشخصيتها القويه و حاله الانفلات الاخلاقي والاندفاع


الشخصيات منسوجه بجزاله ...والروايه رغم طولها شيقه وممتعه جدا ..وتحوى جانب معرفي لابأس به ..

لكن للاسباب السابقه تلات نجوم كفايه !!

[روعه سنبل · Rating 4 out of 5]

الكانب سعودي ، و الأبطال أربعة شباب من البحرين ، و القاهرة مسرح الأحداث.. .

تبدأ الرواية مع تأميم قناة السويس ، و تنتهي بالانفصال .
الرواية غنية جدا ،فالقصيبي كعادته يزودك بجرعات من معلومات ،تتسرب إليك بسلاسة دون أن تشعر .
الشباب في القاهرة بغرض الدراسة ،و تجمعهم شقة الحرية التي تشهد كل ما عصف بهم من تغييرات و اضطرابات نفسية و جسدية و عقيدية و سلوكية . و من صراعات سياسية و فكرية وعاطفية .
بحوارات رشيقة و سلسة ، تتعرف على رؤى و مرتكزات الأحزاب المختلفة في تلك السنوات ، نقرأ عن مفاهيم كثيرة ، القومية العربية ، الناصرية ، الشيوعية ، الاشتراكية ، الأصولية الدينية ، البعثية ، ترى انعكاس افكار ماركس و لينين. فرويد و أبيقور وحتى أبي نواس على هؤلاء الفتية .نلتقي بعظماء ، زعماء ، أدباء ، نستمع لآرائهم و حواراتهم : نجيب محفوظ ، يوسف السباعي ، طه حسين ، سليمان العيسى ، ميشيل عفلق ، غسان كنفاني ،و بالطبع جمال عبد الناصر .و غيرهم كثير ..
تتراوح الرواية بين الجد و الهزل ، بين الفصحى و العامية ..
تتميز بالجرأة في مقاربة الكثر من الأمور ،كمسألة الطائفية ( السنة و الشيعة ) ، و كمسألة الجنس و علاقة الشبان الأربعة بالجنس الآخر ..
تخلل الرواية قصصاً قصيرة ،يكتبها بطلان ، عبد الرؤوف و فؤاد ، و بالاضافة لأنهاأعطت الرواية حركة جميلة و غير مألوفة ، فقد ساهمت في إلقاء الضوء على جوانب مختلفة من شخصيات الأبطال . لفتتني هذه التقنية، و لم تمر معي من قبل ..

يتخرج الشباب، و يتفرقون ، و يبقى السؤال هل ستذكرهم القاهرة ، هل أعطتهم أم أخذت منهم ..

[Rin ⭐️ · Rating 4 out of 5]

4.5

"انتهى فؤاد بعد تفكير عميق إلى أن الفاصل بين عالم العقل و عالم الجنون خيط رقيق, عرضة للانقطاع في أي لحظة. و عاهد نفسه, بعد تفكير عميق,أنه من الآن فصاعداً, و مهما كانت الاغراءات التي تحيط به, أو التحديات التي تحاصره, أنه من الآن فصاعداً, إلى آخر حياته, سوف يجعل جانباً من تفكيره, طرف عينيه, منصباً على الخيط الرقيق للتأكد أنه لم ينقطع, و أن العالمين لا يزالان منفصلين"

شعور انه تقرا رواية تتحدث عن اشياء خارج اهتمامك ومواضيع بالعاده تتملل من قراءتها ولكن بالاخير تكتشف انه طريقة السرد والكتابه نفسها قدمت بطريقه جعلتك تحب وتستمع بكل شي ذكر فيها !!

هذه الروايه وحده من الروايات التي لن انسى شخوصها واحدثها مهما قرات اي شي اخر بعدها ، لكونها وحده من الروايات العميقة والتي سوف تاخذ القارئ في رحله طويله ولكن جميلة جدا!!

تتحدث عن اربعة اصدقاء يبتعثون للدراسه في مصر في بداية الخمسينات، وسوف نتبع حياتهم اليومية والشخصيات المختلفة . المميز بالرواية بالنسبة لي انه على الرغم انه خلفيتي في كثير من المواضيع المذكورة قليلة ولكن هذا لم ياثر على بالقراءة.

الشخصيات القريبة من قلبي هم يعقوب وفؤاد ، يعقوب من الناس الغير ثابتة على مبدأ او فكر معين، فيتأثر بمن حوله بسرعة، كما أنه محبّ للقراءة كثيرًا ويتأثر بما يقرأ.اما فؤاد فهو شخص هادئ ولكن تعرض لكثير من الازمات النفسيه التي نوعا ما اثرت على قراراته بالرواية

اذ كنتم مهتمون لهذي الرواية فأنصحكم فيها ولكن قد لا تكون مناسبة لجميع الناس ✨