محمد عبد الوهاب مطاوع، كاتب صحفي مصري، تخرج في قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1961، ثم التحق محررا صحفيا بقسم التحقيقات بالأهرام في السنة نفسها ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام من عام 1982 حتي 1984، ثم نائبا لرئيس تحرير الأهرام 1984، فرئيسا لتحرير مجلة الشباب,، ومديرا للتحرير والدسك المركزي بالأهرام.
كان عضوا بمجلس إدارة الأهرام، وعضوا بمجلس قسم الصحافة بكلية الإعلام كأستاذ غير متفرغ من الخارج، وله العديد من المؤلفات. وقد أشرف علي كتابة بريد الأهرام منذ عام 1982 الذي أصبح يحتل شهرة واسعة في حل المشكلات الإنسانية وحتي وفاته، كما حصل علي جائزة أحسن صحفي يكتب في الموضوعات الإنسانية.
لقب عبد الوهاب مطاوع بلقب "صاحب القلم الرحيم"، حيث كان يتصدى شخصياً ومن خلال مكتبه وطاقمه المعاون لمساعدة الناس وحل مشاكلهم سواء كانت مادية أو اجتماعية أو صحية، وكان يستخدم أسلوباً راقياً في الرد على الرسائل التي يختارها للنشر من آلاف الرسائل التي تصله أسبوعياً، حيث كان أسلوبه في الرد على صاحب المشكلة أسلوباً أدبياً، يجمع بين العقل والمنطق والحكمة، ويسوق في سبيل ذلك الأمثال والحكم والأقوال المأثورة، وكان يتميز برجاحة العقل وترجيح كفة الأبناء واعلاء قيم الأسرة فوق كل شيء أخر.
انا خنزير. وانتم بقر؟! وجدت نفسي اجيبه على الفور..:لا بل انت الخنزير..ونحن نأكل لحم البقر!ا . هكذا بتلك الكلمات المثيرة للدهشة يهتف مطاوع" الحليم" ساخرا من محدثه بغضب مكتوم لايام هو مرافق له في رومانيا ..اذاقه المرار بضعف فهمه و لغته المتعثرة ..ليجتذب الأستاذ اهتمامنا بكلمات خشنة ادهشتنا منذ البداية
.بكتاب يقل عن المئة صفحة. .يحكي فيه عن مجموعة غير مألوفة من ذكرياته.... ذكريات عن مشكلته الدائمة مع المواعيد..والوفاء بها..قفشات مع أصدقاؤه..فقدانه لشقيقه الأكبر ..عن طفولته.. واجمل ما قرأه من قصص.. اسفاره الدائمة.. وعن كيف أصبح اكبر مستهلكى المناديل الورقية في مبنى جريدة الاهرام.. كتيب مختلف يغير من حالتك المزاجية للافضل...مهما كانت
في كل مرة أقرأ للراحل مطاوع أشعر أن هناك شيء يدفعني للحياة. لا أعلم سر ذلك.. أهو أسلوبه الذي يجعلني أقرأ بلا توقف ؟ أم هي أفكاره الصغيرة الكبيرة ؟ أم هو اهتمامه بتفاصيل تجذبني أصلا ! قضيت ساعة ممتعة جدا مع هذا الكتاب. مقالات ظريفة خفيفة.. فمفعمة بالحياة و الرواق.. والضحك أحيانا . أعجبتني سلسة "نماذج من الناس" التي كتبها. وهي سلسلة يقدم فيها ضخيات أعجبته ويعتبرها بعضهم ضمن قائمة اصدقائه. وهي الشخصيات التي يقرأها في الكتب والتي تكون ضمن سيرة أحد ما أو موقف ما. أعجبتي للغاية، لأني حين أقرأ السير خصوصا تجذبني شخصيات ليست محورية في الكتاب، ولربما اءت في موقف عابر أو في جملة مختصرة من صاحب السيرة. وأعتقد أني سأقوم بمثل مافعل، سأحصي وسأبدا بتسجيل ما يعجبني من الضخصيات التي تلت نظري في كتاب لم يكن يعنيهم .
أرشح الكتاب لتصحبه في سفرة - على الطائرة - مع كوب القهوة. أرشح الكتاب لتطرد الضجر.
اندهش أنت أيضاً يا صديقي لكل ما تراه وتسمعه فادهشة بداية الطريق للمعرفة ، وقود الحماس لمعرفة الأشياء وللحياة . والمثقف الحقيقي هو من يعرف أنه لا يعرف الكثير ويريد أن يعرف الكثير. والجاهل هو من لايعرف أنه لا يعرف حتى القليل ولا يريد أن يعرف المزيد. والأخطر منهما هو من كان مثلنا زمان والذي يعرف أقل القليل ويتصور أنه يعرف الكثير ويعذب الآخرين بالقليل الذي يعرفه
مجموعة مقالات مجمعة للكاتب عبد الوهاب مطاوع عن رحلاته وصباه وأصدقائه وذكرياته؛ سلسلة "نماذج من البشر" عن أصدقاء مجهولين، التقطهم من بطون الكتب كانت رائعة بحق؛ أسلوب الكاتب سلس، وبسيط، وملهم، ويدخل القلب من اللقاء الأول. القراءة الأولي لعبد الوهاب مطاوع رحمه الله.
حين يعز الأصدقاء الحقيقيون أو تباعد بيننا وبينهم الحياة والمسافات فلا بأس من التماس السلوى مع أصدقاء الخيال. أصدقائي الخياليون الذين التقطهم من بطون الكتب وأولهم صديقي عبد الوهاب مطاوع طبعا.❤️
عبد الوهاب مطاوع دوما محبب وقريب من القلب وكما يطلقون عليه فعلا "صاحب القلم الرحيم" استمتعت بهذا الكتاب وهو يشبه كثيرا كتابه صديقي ما أعظمك ربما يكون جزء مكمل له حتى ان هناك بعض المقالات المكررة بينهما (نماذج من البشر)
هناك شيء ما يجذبك لكتاباته دائما كلما قرأتُ له ، كما زاد إعجابي به
ترى في كتاباته الإنسان الجميل الذي يتسع صدره لهموم الجميع فقد كان مسئولا عن بريد الجمعة ترى إنسانيته الفياضة من خلال مواقفه مع من يأتيه ليريحه من مشاكله و المغامر الذي يأخذك في رحلة كلما كتب عن سفره و ترحاله سافر إلا أغلب الأقطاب ترى السحر و هو يصف باريس و ترى لندن بعيون رمادية من خلال كتاباته و الفنان كلما حكى عن حب الموسيقى و الأوبرا و عشقه للفن و الجمال و كيف أنه طاف البقاع ليرى بيت شكسبير و متاحف العالم و بيوت أعظم من أنجبتهم الدنيا من مبدعين
أتمنى لو أني عاصرته و حظيت بساعة واحدة معه :) ماأعظمه إنسانًا !!!
"اندهش يا صديقي، لكل ما تراه وتسمعه، فالدهشة بداية الطريق للمعرفة، ولولا الدهشة لما حاول الإنسان أن يعرف أسرار الطبيعة، وأسرار العلاقات الإنسانية، ولا اكتشف العلماء والمفكرون والفقهاء نظرياتهم ولما كتب الأدباء معظم أعمالهم"
"أجمل الأنهار لم نرها بعد ..أجمل الكتب لم نقرأها بعد ...أجمل أيام حياتنا لم تأتِ بعد"
"اندهش يا صديقي".. اندهش من إنسانية عبد الوهاب مطاوع هنا، الانسان الذي لم و لن يتكرر. تذكر دائماً أن عليك ألا تفقد الدهشة، الدهشة كالأمل بالنسبة للنفس الإنسانية، إذا فقدت عنصر الدهشة فأنت اشبه بميت على قيد الحياة! و تذكر دائماً أن الفُلك دوار يحمل الجديد والغريب كلّ حين، وانه بغير التطلع دائمًا إلي الغد بقلب يرجو رحمة ربه وتخفق روحه دائمًا بالأمل لا يستطيع أحد أن يتحمل الحياة أو يحقق أهدافه فيها سواء الآن أو غدا أو في أي وقتٍ كان.. لأن اليأس عدو السعادة. لولا كتب هذا الكاتب لما عرفت معاني كثيرة في الحياة، (كل كتاب اقرأه لعبد الوهاب مطاوع رزق،حرفيًا) شكراً يا من علمتني بكل الحُبّ والصدق أن الله لا يُحمل عبده أكثر من طاقة تحمله.. و هذه فقط ذرة مما علمتنى إياه يا أستاذي العزيز،رحمك الله.
وفي النهاية : ربي امنحنى القوة لكي أصبر على الأتراح والأفراح رب امنحنى القوة لأسمو بروحى فوق توافه الحياة! ربي لا تُفقدني نعمة الدهشة.
ارشحه لكل من ينتظر بلهفة رسالة من الله، لعله يجدها هنا،مثلي.
مجموعة مقالات بتختلف في مضمونها بين الصداقة و ما تمثلها للكاتب و نماذج لاصدقائه و مش هننسي طبعًا روماتيزم الصداقة. الشخصيات الخيالية اللي وقع في حبها و احترامها الكاتب من جوه الكتب المختلفة اللي قراها و اللي افدنا باساميها عشان نتفقد الشخصيات دي بنفسنا. مقالات عن السعادة و مقالات لو هصنفها هقول تنمية بشرية. و مقالات عن السفر و الطرائف المختلفة اللي اتعرض ليها الكاتب. طريقة الكاتب جميلة جدًا بتفكرني بطريقة الاستاذ الكبير انيس منصور كلاهما يجعلك تشعر انك معهم في نفس المكان و يكتبون بودية شديدة تشعر انك صديقهم و من اقرانهم.
كتاب خفيف و ممتع يحتوي جملة من المقالات تراوحت بين أدب الرحلة و المذكرات ... و غيرها...و قد خطت بحس فريد من الدعابة فجمعت بين الجد و الهزل و جعلت القارىء يقترب كثيرا من شخص عبد الوهاب المطاوع
نجمة رابعة للكاتب المدهش الانسان المحبوب العطوف الرحيم. كتاب فاتح للشهية لقراءة المزيد،لابد أن تبقى كتب عبد الوهاب مطاوع بالقرب دائما لأنها بأسلوبها الساخر الساحر تحمل شحنات خفية من الطاقة التي تشحن الروح والذهن.
• نصيحة 1 : إن كنت تأمل يوما أن تطوف وتزور دول العالم من أروبا وأمريكا إلى أفريقيا وآسيا وأنت جالس مكانك ، فعليك بكتب عبد الوهاب مطاوع !
" سأظل أرددها وراء الشاعر التركي ناظم حكمت ولن أمل : «أجمل الأنهار لم نرها بعد .. أجمل الكتب لم نقرأها بعد .. أجمل أيام حياتنا لم تأت بعد ! » "
• نصيحة 2 : إن كنت تريد ضرب عصفورين بحجر واحد ، المتعة و التعرف على شخصيات من كل الأزمان والأمكنة وأنت جالس مكانك ، فعليك أيضا بكتب عبد الوهاب مطاوع !
" أفكر جديا في عرض نفسي .. على طبيب نفسي ! إني أحب أشخاصا لم أعرفهم ولم ألتق بهم وليسوا من الأعلام والمشاهير الذين قد نقرأ فنحبهم بلا سابق عرفة .. فهل عندك تفسير لهذه الحالة ؟ سوف تسألني بالطبع كيف إذن أحببتهم بغير أن تعرفهم فأقول لك أنني غالبا اكتشفهم في بطون كتب السير الذاتية للمفكرين والأدباء . "
• أظن أن كل قارء نهم ومهووس بالكتب ، يعاني من هذا الداء !
قبل أن تقرأ لعبد الوهاب مطاوع ، أمسك ورقة وقلماً لأنك ستبحر بين الكثير من الأسماء والمواقف والعبارات والحكايات التى لا يجدي معها المرور العابر الساكن . وفكر ملياً بأن تنتفع بما قاله لك وأن تخرج بشيء ثرى ، و قِف طويلاً حين يرفق لك فى هذا الكتاب " اندهش يا صديقى " مقولة الروائى الفرنسى ديماس الأب : " لا بأس أن تعتدى على التاريخ بشرط أن تنجب منه طفلاًً " ، والمقصود أن تثمر عملاً أدبياً ذا قيمة . ولا تقل لي لسنا كلنا شعراء أو نملك الذائقة الأدبية ، لأننى أؤمن أن فى كل منا إنسان كامن شاعر أديب متفتح ولكن يبقى عليك أن تفجر هذا الإنسان فى الوقت والعمل المناسبين . وتعلم أن تقرأ من الحياة كثيراً ، وأرى فى مطاوع أنه كاتب حياتي يدلى علينا من أنهارٍ مختلفة ذات ثقافات يافعة يعلمك أن تكون كمعاوية بن يزيد بن معاوية بن ابى سفيان حين تولى الخلافة مدة أربعين يوماً كان فيها مريضاً وطلب منه أن يستخلف أحداً وراءه فرفض وقال جملته : " ما أصبت من حلاوتها ، فلماذا أتحمل مرارتها " . ويقوى فيك الثبات الذى كان يتحلى به الشاعر الانجليزي رديارد كبلنج ويردده دوماً : " احتفظ بثباتك فى الوقت الذِى يفقد فيه الآخرون ثباتهم " . ويقوم فيك الإعوجاج بقول الفيلسوف بيركلير : " هيا ننهض أيها الأخوان ، فقد طال جلوسنا فوق التوافه " . بإختصار ، عبد الوهاب مطاوع موسوعة حياتية تدفعك لأن تكون إنساناً .
كنت احتاجك حقا .. علمت أنني أحتاجك .. حين يعتريني التعب والارهاق من هذا العالم أعلم أن ما أريده حقا هو كلماتك .. تلك الطمأنينة التي تزرعها في القلب بحديثك الجميل المتواضع .. تلك الراحة التي أشعر بها حين أقرأ معك وعنك .. حين أحيا في عالم آخر في زمن آخر مع اُناس آخرين رحلوا عن عالمنا وبقيت ذكراهم تذكرنا بما لن نكون عليه ابداً في هذا العصر ! عبد الوهاب مطاوع .. رحمك الله .. وجزاك الله خير الجزاء علي ما قدمته من نصائح ورؤي حكيمة هادئة طمأنت القلوب، وأحيت العقول، وأراحت الأجساد، ورضيت بالقدر، وحمدت الله ..
رَحِم الله من هداهم و هدى بهم إطلالة صغيرة لا تتخطى حدود المائة صفحة .. غنّاها صاحبها فى ثمانية عشرة أُنشودة رائعة .. لا أملك ما يكفينى لحساب كم وقفت مشدوهاً متلذذاً أمامهم ما أحزننى أنى لم أسمع بطرقات اسم هذا الرائع المثابر إلا ساعة رحيله لكنّى أقمت عزيمةٌ على رشف ما خلّفه .. و ها أنا مع أول كوب من ماء منحة الله المقدّسة إليه إلا أننا ذقت من سطوره ألوانٌ شتّى .. كلّها فى عين البعض لا تعدو بضع مقالاتٍ زانها صاحبها ليتوّج بها مساحته مقاله الخالية فى جريدة الأهرام لكنّها درر و عصارات من عبيب الحياة .. ضبابها .. أنسها .. و مآسيها .. و ربما لعناتها ايضاً كل قصاصة من ورقاته تأتى بقيمةٍ جديدة لا تتبع خطواتى و اندهش يا صديقى و روماتيزم الصداقة و القفز فوق الحواجز و نماذج من البشر .. تلك التى بهرتنى بأكثر مما عاداها .. حيث يروى من رحلاته بين الكتب و أعاظم الأدباء .. أقاصيص شخصيات أحبها .. بل عشقها و عاش معها .. رغم أنه لم يعرفها يوماً و لم يطأ نور عينيه على وجوههما
جلّ ما أعجبنى واحد من البشر .. لا أملك من كلمات قريحة البشر ما يصف ما شعرته أثناء قرائتها .. لكنّ واحداً حباه الله من بين عباده الكُثُر بنعمة الحب الحقيقى للجميع .. التفانى و الإخلاص و التأثير البرىء الراسخ فى حياة كل من حوله حتى إذا جاء يوماً ليكون هو موضع الإهتمام .. عندما طرق أبواب قلبه العشق لفتاة بسيطة ما تمنى شيئاً وقتها إلا أن يقضى معها ما تبقى من حياته التى لم تبدأ بعد و هو فى الخامسة و العشرين تُراه تنطوى صفحته .. و تسقط أوراقه .. و يهب الخريف عاصفاً على خمائله .. فيقتلع ما فيها و لا يبقى على أخضرٍ و يابس .. و بعدها بما لا يعد الكثير .. يتوارى تحت أكوام من التراب و الركام مخلّفاً فى أصداء صدور من حوله إشهاداً أنه أعطى لمن حوله كل شىء .. و لم ينل من دنياه إلا القليل .. و ربما أقل .. رغم ما قاساه تحت اقدام أهله و اخوته و ما بذله من حبٍ خالص دون مقابل .. فقد عاشوا مستأنسين به .. و عاش غريباً بينهم .. حتى أغفى جدران عينيه الرقيقة على عين أتعبها السهر و الألم .. مطمئناً هادئاً .. غافراً للدنيا ما لقيه فيها .. و ما لم تمنّ عليه به
لا أحسب لوصف هذه الرحمة الثمينة حداً لوصفها فى بضع كلمات عابرة تتراكم عليها الأيام لننساها .. لكنّه كما يقول ناظم حكمت " أجمل الأنهار لم نرها بعد .. أجمل الكتب لم نقرأها بعد .. أجمل أيام حياتنا .. لم تأت بعد " رحمه الله عبد الوهاب مطاوع .. و بارك لنا فيما حباه من ثقافة و نعم و إثراء فاق الكثير من أقرانه
اذا قيل لي أنه من الممكن لكتاب ان يخلق لك صداقات مع كتب أخرى سأذكر بلا تردد كتب عبدالوهاب مطاوع بلا منازع .. يعرفني على كتب وكُتّاب ومخلص صغير لأهم المواقف يجمعها وقد اتحد مضمون كل منها أو موقف من مواقفها أو اقتباس.. ويسيرها ويطوعها جميعاً في خدمة الموضوع الذي يتحدث عنه، فهو قادر على اقتناص العبر والدروس مما يقرأ، إذ يخرجها من بطون الكتب ويجمعها هنا في كتاب، تستشعر معها أنك أمام كاتب مثقف وقاريء نهم، وعلى صغر حجم الكتاب الا انه غني وثري بالمعلومات فلا يمكن ان تخرج بلا شيء، إذ يستخلص لنا الفائدة من بطون الكتب ويعرضها لنا بأسلوبه اللطيف الذي يجعل من كتابته مناسبة للعامة لأنها تكتب بشكل محبب، غالباً كتاباته تجعلك تشعر بالسلام والرضى الداخلي، وفي كتاباته جرعة من التفاؤل تجعلك تتقدم للأمام، وتوقظ الانسان الجيد فيك، يجعلك تشعر بقيمة نفسك وترضى بحياتك وتتقبلها، مدرجاً آراء الحكماء ومستعيناً بهم، كثيراً ما كنت اجد اسلوبه طريفاً ثم ترتسم ابتسامة على وجهي رغماً عني تليها ضحكة صغيرة، أما أكثر ما يعجبني فيه هو انه يكتب عن تجربة ومواقف من حياته مستعرضاً بعض المشكلات التي يواجهها، ثم يظيف عليها معلوماته وخبراته الخاصة، وقصص الكتب وأقوال العلماء والفلاسفة، فهو ليس مجرد كلام على ورق، كما أن اسلوبه سلس ومحبب يشعرك وانك قريب منه .. . المقالات التي أحببتها هي : [اندهش يا صديقي! - القفز فوق الحواجز! - نماذج من البشر! - دموع لا يراها أحد! - لم تأتي بعد! - أنت أنت الزعيم! - هذا حسن!] . أمر لاحظته -ليس ذَا أهمية على أي حال- وهو لِم يَعْقُب كل عنوان من مقالاته علامة تعجب !
اعاد الى هذا الكتاب ذكريات قديمه عند صدور الاعداد الاولى ��ن مجلة الشباب وكان مدير تحريرها عبد الوهاب مطاوع وكان يكتب بها انيس منصور ومصطفى محمود ومحمود السعدنى وكانت مميزه الى حد انى كنت انتظر مبكرا امام مكتب توزيع الجرايد حتى احصل عليها بمجرد وصولها وهذا الكتاب هو تجميعه لمقالاته بها وهو غير اى كتب تجميعات التى تجدها تتحدث عن احداث فاتت ؟ فانه لم يحرق مراكبه وانما كتب عن نفسه وذكرياته ومشاكله ولكنه تنبه ان جمهورها من المفترض انه من الشباب فجعل لغته بسيطه وكلماته هادئه ولغته مشرقه متفائله وكعادته دائما تقرا لمطاوع فتعتقد ان ينبوع حكمه قد انفجر امامك حتى وهو يتحدث عن مشاكله موقفين فقط استوقفانى بشده اولهم عندما كان فى امتحان لشباب الصحفيين والفائز يسافر فى تدريب لاوروبا وسالوه عن رايه فى عنوان صحيفه فقال رايه فردوا ان هذا رايه كصحفى وان المطلوب هو رايه السياسى؟وهو كان يعلم الكلام المطلوب ان يقوله بالظبط فيقول شعرت ان سفرى لاوروبا معلق على طرف لسانى ثم شعرت ببرودة فى قلبى وانطلقت اقول ما اعتقد انه الحق وهو ما يعنى رسوبى بجداره ثم تدور الايام وتتغير احوال مصر المحروسه كما هو دابها فيعود من فازوا بالبعثه فيقبض عليهم فى المطار ويسجنوا مع من كانوا لجنة الامتحان؟؟والموقف التالى هو عندما اعطوه باب بريد الجمعه للرد على مشاكل الناس فغير قراءاته من المسرح والادب اللذين كان يعشقهما الى علوم الشريعه والانسانيات والديانات حتى يستطيع ان يرد عن علم فحصل بذلك الحكمه التى قد يتمنى المرء ان يحصل ربعها؟واخيرا كما قال احد التعليقات كلما قرات لهذا الرجل شعرت ان احسن؟؟وهذا هو نفس شعورى
سؤال: ترى ماذا يكون احساسا الانسان حين يكون قد أثرى حياة من حوله بكل هذا الحب للأخريين ثم لا ينال منها أو منهم الا قليلا او أقل من القليل ؟ جواب : هوا احساس يالسعادة الغامر .. و الذى تحدث عنه الكاتب فى قصة الشاب الذى غرق فى غياهب البحر و هو يحدوه ابتسامة بعدما أنقذ القس ليتزوج من حبيبته , و الذى لم يحيل شعوره بتمنى السعادة لهما و هو يغرق ..!
#مراجعات_2020 ما أحلى البدايات حين تكون مع الكاتب الكبير صاحب القلم الرحيم...عبدالوهاب مطاوع والرحلة هذه المرة متنوعة...سيرة ذاتية أقرب إلى جلسة سمر مع الراحل الكبير ف تارة يعتذر لنا عن قلة وقته وإجهاده النفسى يحكى لنا عن شجونه... وفقدانه لرفقاء الصبا والشباب وتارة يحكى لنا عن أسفاره المتعددة وطقوسه الخاصة فيها ويمتد الحديث إلى طرائف فى الوطن والسفر ويتطرق إلى معانى نبحث عنها ك السعادة والرضى أخذنا الكاتب فى رحلة عبر مواقف من حياته ف كان الكتاب أشبه بجلسة صديق حميمة فيها الحكمة والعبرة والنصيحة...ولا تخلو من طرائف أربعة نجوم مستحقة لكتاب حمل لى الكثير من المتعة ورحمة الله على الكاتب الكبير انتهى الريفيو الأول للسنة #الكتاب_رقم_1_لسنة_2020 #عبدالوهاب_مطاوع 1/120
"أجمل الأنهار لم نرها بعد.. أجمل الكتب لم نقرأها بعد.. أجمل أيام حياتنا لم تأتِ بعد.."
أنا بحب الراجل ده جدًا، وعُمري ما هحس في يوم إني كبرت عليه أو على قراءة كتبه.. الراجل ده موسوعة.. ازاي فيه شخص مثقف بالشكل ده! ثقافة أدبية وتاريخية ودينية وتنمية بشرية. :D
مقال (دموع.. لا يراها أحد) أكتر مقال معلق معايا. -مفيش (تالتة أول) أبدًا. :)) "لا السعداء سعداء بنفس القدر الذي قد نحسدهم عليه..ولا المحظوظون محظوظون بنفس الدرجة التي نتوهمها عنهم بل ولا التعساء تعساء حتى النهاية وبلا أي وجه من وجوه التعويض النفسي عما في حياتهم من مظاهر الشقاء.. وإنما هناك ذلك المزيج الكيميائي المتعادل غالبًا من كل هذه الأضداد في حياة الإنسان فلكل إنسان من سعادته ما يرضيه.. ومن تعاسته الخاصة ما يشقيه.."
حبيت عبد الوهاب من مقال (القيثارة).
آخر مقالين تقريبًا حسيت غالب عليهم طابع التنمية البشرية، وأنا مبحبهاش، حبيت القصص والمواقف الحقيقية أكتر.
في المجمل الكتاب صديق خفيف، لطيف، ومفيد في نفس الوقت. :)