Jump to ratings and reviews
Rate this book

في صالون العقاد كانت لنا أيام

Rate this book
ليس هذا عملا أدبيا فلسفيا تاريخيا دينيا شخصيا فقط، وإنما هو جيل.. عصر.. دنيا الأديب الكبير أنيس منصور الحائز على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1963 وجائزة الدول التقديرية سنة 1982 .. وفي هذه الدنيا كل ملامح الجيل ، وعذاب العصر وحيوية التاريخ ، وروعة الفلسفة وحرارة الدين .. ثم هذا الضياع الذي عاشه أنيس منصور هو وجيله من الشبان.. وكان الأستاذ عباس العقاد هو العملاق والمثل الأعلى.. الهدف والطريق ... البداية والنهاية . أو كان البداية وكان قيب النهاية فيد التقى به وسمعه وبكى عليه وتحيرت قدماه بين كل عباقرة العصر الأحياء والأموات.. * ففي صالون العقاد احتشدت كل العقول والأذواق والضمائر وكل الحديد والنار والقلق والعذاب والأبهة والكبرياء وكل المعارك بين المبادئ والقيم.. * ولكن كاتبنا الكبير أنيس منصور، الذي أصدر سبعين كتابا خرج سالما غانما وفي يده هذا الذي بين يديك : متاب من أروع الكتب التى صدرت فيا لخمسين عاما الماضية في عالمنا العربي .. إنه صالون العقاد بقلم انيس منصور أو صالون أنيس منصور على ضوء العقاد أو هو العقاد من اختراع أنيس منصور. أيا اخترت من هذه المعاني فإن متعتك مضمونة .. وهى متعه لا نهاية لجمالها وعمقها مع كتاب العام وكل عام!

667 pages, Paperback

First published January 1, 1983

450 people are currently reading
8495 people want to read

About the author

أنيس منصور

181 books7,776 followers
أنيس محمد منصور كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور العلمية مع كتاب الله تعالى، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه عاشوا في حياتي. كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.

آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية. وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. ظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب. وعاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقاً مقرباً له ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977 . تعلم أنيس منصور لغات عدة منها: الإنكليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددًا كبيرًا من الكتب الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها: حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى.

حصل في حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب. كما له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به.
توفي صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاماً بمستشفى الصفا بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بإلتهاب رئوي وإقيمت الجنازة يوم السبت بمسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر. وتم دفنه بمدافن الاسرة بمصر الجديدة بعد تشييع جثمانه.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,350 (42%)
4 stars
1,032 (32%)
3 stars
576 (18%)
2 stars
138 (4%)
1 star
79 (2%)
Displaying 1 - 30 of 396 reviews
Profile Image for هدى يحيى.
Author 12 books17.8k followers
January 31, 2021
ما الذي يمكنك قوله عن شخص تعتبره قطعة من حياتك
جزء من فكرك ومراهقتك وذكرياتك؟

جلساتي مع أنيس منصور كانت من أهم حوارات حياتي الداخلية
كنت أتناقش معه بعقلي الصغير وروحي المحبّة لسرده العبقري‏

وكنت ألتهم كل ما أتوصّل إليه من كتبه كالمجنونة

حتى عامي الخامس عشر‏
لم اكن قد قرأتُ رواية واحدة أو كتاباً واحداً
كانت قراءاتي كلها مجلاّت أطفال كــ ميكي وفلاش وسماش ومجلات الفنون والجرائد
و بعض أعداد صرخة الرعب

وأول كتابين قرأتهما في حياتي كانا نحن لا نزع الشوك ، وأرواح وأشباح

لم أنشأ في بيت يحوي مكتبة –لم يكن لدينا طاولة طعام حتّى-‏
بعض الكتب الدينية التي قد تجدها أمام الجوامع ،والمصحف ،وبعض الجرائد
هذا كل شيء

وكنت أعلم من سنوات عمري الأولى أن هناك شهية بداخلي لفعل القراءة
لم أترك ورقة في البيت ولا كتاباً مدرسياً ولا حتى قراطيس الطعمية والجبن وأشباههم إلا وقد ‏أتيت عليه

كنت ألتهم الحروف وأتلذذ بسماع ذلك الصوت العبقري للقراءة وهو يرنّ في رأسي
وإتجهتُ لما كان يفعله أقاربي وتابعت بعض ما يناسب سني
وإن تأخرت كثيراً في الخروج من دائرة كتب الأطفال والمراهقين
إنما لم يكن هناك توجيه من أحد

في بدايات المرحلة الثانوية وجدتُ قدميّ تأخذان طريقهما إلى مكتبة المدرسة ‏
وفيها كانت البداية
فتنقلت بين يوسف السباعي ،و أنيس منصور، ونجيب محفوظ ، وعبد الحليم عبد الله ،وثروت ‏أباظة ،وكثيرٍ من المترجمات‏
التهمتُ أكثر من تسعة أعشار المكتبة على مدار 3 سنوات‏

و صديقي وقتها صار أنيس منصور
ذهلتُ من قدرته على تركيب الجمل وعلى الحكي
كنت أتلذذ بسطوره بنشوة
وصرتُ أتعرّف على تينسي ويليامز ،وآرثر ميللر ،و وغيرهم عن طريقه
كان يناسبني تماماً وكأنه كان بانتظاري

أول مرة سمعت صوت إديث بياف كانت عبر سطوره
وأول مرة ثملتُ من بيتهوفن كانت عبر كلماته‏

لا أستطيع أن أعبّر عن مدى إعزازي الشديد بهذا الرجل
برغم اختلافي مع كثير من آراءه
إلا أنني تمتعتُ ومازلت أفعل بقراءتي له

وما بين الإستعارة والشراء والسلف
كنت قد أنهيت معظم كتبه
بسعادة كبيرة برغم تكرار أفكاره في كثير منها
وبرغم ابتداعه لبعض الحكايات التي لا أصل لها

إلا أنه يظل جزءاً حيّا مني ‏
وقطعة من بدايات النهم الذي لا يرتوي من القراءة

‏____________________________________‏

صالون العقاد كان يشعُّ على رفٍّ خاص في مكتبة المدرسة‏
غير مسموح باستعارته لطبعته الثمينة
إلا أنني وفي عامي الثالث كنتُ قد اصبحتُ زبونة دائمة مما جعل أمينتا المكتبة تسمحان لي ‏بشكلٍ خاص باستعارته

ما الذي يمكنني قوله عن هذا الكتاب
آخر مرة قرأته كانت منذ سنوات لا أذكر حتّى عددها
إلا أنه كان من الكتب المؤثرة حقّا في حياتي

أتعلم كم مرة تمنيت لو أعود إلى زمن الأربعينات
وأشارك أنيس وأصحابه كوب قهوة في ‏مكانهم المعتاد
وأصاحِبهُ يوم الجمعة إلى الصالون
وأشرب أكواب الليمون الماسخة
وأرى الأستاذ في بيجامته الباهتة الألوان؟

كنتً أتحسّر مئات المرات لأنني ولدتُُ في الزمن الخطأ‏
ولا أستطيع حضور صالون أدبي فكري كهذا

هذه ليست سيرة حياة للعقاد فقط
بل سيرة حياة جيلٍ كاملٍ
فأنت ترى أنيس منصور ، وعبد الرحمن بدوي ، وشوقي ضيف ، وكامل الشناوي ، وطه حسين‏

ترى عظماء الحركة الفكرية والثقافية في هذه الفترة الثرية من حياة مصر


مدى عشق أنيس للعقاد كان مذهلاً
وطريقته في ربط حياته بحياة من حوله وبتاريخ مصر في تلك الفترة تستحق الإعجاب

ستجد هنا عالمًاً بأكمله من العذوبة والفنون الراقية
وسترى الأدباء في حالاتهم العادية وفي جلالهم كذلك
وسترى الخناقات ،، والمداعبات ،،وقصص الحب ،، والغيرة
وستتمتع بمناقشات مثيرة للفكر والتساؤلات

لازلتُ أذكر مثلاً تعليق العقّاد في الصالون على رواية دوستفسكي "الجريمة والعقاب"‏
ومدى شغفه ورعبه في متابعته للقاتل المهووس

من أجمل فصول الكتاب هو الفصل الذي يحوي زيارة البنات الصغيرات للعقاد
كم أحببته ، وكم أحببتُ وصف أنيس للحالة الرائعة لرجلٍ عجوز يداعب الأطفال في حنو وفي ‏خفة دم تخطف القلب


كم كانت رائعة تلك المناقشات الفكرية
وكم كنتُ أحتاجها في هذه السن بعد جوعٍ طويل لشيء يثير مخيلتي ،ويوسّع مداركي

قبلة لروحه التي علّمت وأعطت ملايين الشباب
Profile Image for سالم النقبي.
25 reviews59 followers
June 23, 2018
كتاب رائع لكنه كان مألوفاً إلى حد ما بالنسبة لى، ليست تلك أول مرة يتحدث فيها أنيس منصور عن العقاد على أي حال
في معظم كتبه يتناول أنيس منصور علاقته بالعقاد، بل و يذكر المناسبة التي دفعته لكتابة هذا العمل حين طلب منه السادات ان يضع كتاب عن العقاد خاصة أنه أحد تلاميذه و سبق له كتابة العديد من المقالات حوله
كنا قلت من قبل قرأت العديد من المقالات التي خطها أنيس منصور عن العقاد ، و هي المقالات التي هاجم فيها العقاد بضراوة أحياناً، و أمتدحه أحياناً أخرى، و يبدو أن علاقته بالعقاد كانت علاقة مد و جزر لكنه لم يخرج عن الموضوعيه في عمله الحالي و الذى بدأه بالحديث عن نفسه و كيفية تأثره بأفكار العقاد ثم يتطرق إلى صالونه الشهير و يستعرض جوانب من حياة العقاد الخاصة و بعض أفكاره و آرائه
بالطبع هناك مقالات في الكتاب تستحق القراءة و أخري فيها الكثير من الحشوو الثرثرة بلا هدف، لم يعجبني أسهاب انيس منصور في الحديث عن نفسه في عمل يفترض أنه سيرة ذاتية لشخص آخر، و أهماله للمعارك الفكرية و الادبية التي خاضها العقاد، و سرده لعدد من المواقف التي لا تخدم الهدف من الكتاب
بشكل عام كتاب جيد لمن يقرأ عن العقاد للمرة الاولى، لكنه لم يكن بالعمق الذى توقعته
Profile Image for نورة.
780 reviews870 followers
December 22, 2017
وبس انتهت الرحلة؟ انتهى العقاد؟ سبحان من قهر عباده بالموت سبحانه! ليبقى الحي الوحيد الذي بنهاية كل عظيم في هذه الحياة يؤكد لنا أن لا عظيم سواه!
في صالون العقاد، ومن أعين أنيس بالتحديد نشاهد العقاد هنا..
ولا بد من التنبيه إلى أننا نشاهده بعيني أنيس وأسلوبه، فالعقاد هنا كما يراه أنيس، إن وصفه هازلا رأيته كذلك، وإن وصفه مادحا رأيته كذلك، وإن وصفه مستخفا رأيته كذلك، وإن وصفه معجبا رأيته كذلك، وفي الحقيقة أن أنيس هنا مخادع! فهو يتكلم كثيرا عن نفسه في الوقت الذي أوهمنا أنه يتحدث عن العقاد، وربما في محاولة إظهار نفسه على حساب كتاب عن العقاد، هو رد اعتبار لما كان يحصل له من تنمر نفسي من العقاد في صالونه.
لذا الكتاب هنا منحاز لأنيس، وآراء أنيس، ونظرة أنيس، بل وأنيس نفسه، وقد أوضح هو ذلك، فقال أنه يحب توضيح نفسه لنفسه قبل الناس، فهو في تدريسه في الجامعة، في محاضراته، في مقالاته، كان كل ما يقوم به هو توضيح نفسه وشرحها وإخراجها إلى حيز الوجود، حتى وإن أوهمنا أنه يتحدث عن شخص آخر، بل إنه في طريقة حديثه تجده يحلل ويقارن وكأنه يتحدث إلى نفسه ويقنعها قبل أن يتحدث إليك، ويتضح من زاوية رؤيته حبه للفلسفة وتشربه لها، لذا فإنك تجده يحلل حوارات العقاد وهو ينقلها، ويصبغها بنظرته الفلسفية، وأنا أغبطه على هذا الكتاب، لأنني متأكدة أنه كان مستمتعا بتأليفه، فقد كان يسترجع ذكرياته، ويخرج تأملاته التي ضاقت بها نفسه للوجود، فيشاركه بذلك القراء، بل ويشكرونه على ذلك! وفي كلا الحالتين هو سعيد بالفضفضة واسترجاع الذكريات ونشرها، وقد قال بنفسه: أنا لم أختر العقاد، إنما اخترت نفسي في العقاد. ولا أجد وصفا يصف الكتاب كمثل هذه العبارة.
وأنا أجد هذا حتى في غيره، بل إن كل إنسان لا يخلو من ذلك في حديثه، ولذا كان سقراط يقول: تحدث حتى أراك. لأن الإنسان غير قادر على إخفاء نفسه إن أطلق لسانه، ولكن الناس تتفاوت في مدى محافظتها على ذلك، ويبدو أن أنيس من الأشخاص الذي لا يستطيعون المحافظة على ذلك نهائيا، بل إن غايته من الحديث إيجاد نفسه كما قال:
أحن إلى ذاتي صباحا وفي المسا ** وغاية قصدي في العوالم رؤيتي
ناهيك عن أنه هنا أزاح الستار عن العقاد العظيم في أعين الناس، فأنا وأنا أقرأ أشعر بأنني كمن يتلصص على العقاد في منزله، حيث العقاد بشخصيته العفوية، بعصبيته وتلقائيته وما يخرج عنها من زلات لسان نقلها أنيس ولم يرها! :) فقد أدهشني حبه للعقاد، والذي لا أعرف كيف أصفه، ربما حب من أراد الوقوف أمام عظيم ليراه، ليثبت نفسه باعترافه بوجوده، فما لبث أن ذاب في حبه وسال أمام عظمته.
حتى أنه يذكر كيف أن العقاد انسل إلى داخله فأصبح يتكلم بآراء العقاد واعتقاداته دون وعي منه، يتقمص فكر العقاد ويدعي أنها آراؤه، ليمارس متعة التسامي والعلو إلى ما كان يراه بعيدا وعظيما جدا!
العقاد الذي لم يتخصص في أي شيء، لأنه يعرف كل شيء!
العقاد الذي وصفه أحد أصدقاء أنيس بأنه أب يركب كتفي مدرس، ومدرس يركب كتفي فيلسوف، وفيلسوف يركب كتفي فقير هندي، وفي يده كرباج يشوي به ظهور الناس جميعا!
العقاد الذي كان في أعين جلاسه لا يتلعثم ولا يفكر، إنما يخرج الكلام من فمه ورقا مطبوعا.
العقاد الذي حين سئل عن لقب عائلته "العقاد" قال لأن أجداده كانوا يعملون في عقد الخيوط الحريرية، ثم أردف: أنهم إذا كانوا يعقدونها فإنه يحلها :)!
هذا العقاد الذي بدا لي من خلال أنيس رجلا عظيما لا تملك إلا أن تدور في فلكه، فكما أن القمر يدور حول الأرض لقوة جاذبيتها، فإن أنيس لا يستطيع الفكاك عن العقاد لقوة جاذبيته، العقاد الذي كان غابة، وأنيس أحد أعشابها!
رأيت في العقاد رجلا يأبى إلا الكمال، لا يرتضي أن يشعر بالاحتياج لغيره، وأظن أن عداوته للمرأة ناشئة من شعوره بالاحتياج إليها هو ذلك الذي أفنى حياته مثبتا أنه ليس بحاجة أحد! لقد عقد العقاد حياته بنفسه، لم يرتض الوصول للعظمة إلا عن طريق السبل الوعرة، لم يرض الطرق الميسرة، لم يمش في الطرق المعتادة، إنه رجل أنهك نفسه في التفكير، وإن كان من شيء تعلمته منه، فهو أن لا أفكر كثيرا، لكيلا أمرض بالحياة ومن الحياة، لم يستطع العقاد أن يعيش حياة الناس لأنه كان بحاجة لتفكيك وتحليل كل خطوة كان الناس يتخذونها ببساطة، لذا عارض الزواج وبعض المناصب التي لم يجد مبررا لتمثيلها، لقد توفي العقاد لأن جسمه لم يعد يحتمل عقله، هذه العبارة التي قالها في مرضه لا ��الت ترن في أذني وستظل، لقد قال: "إن عقلي يوجعني"، نعم لقد كان عقله مصدر آلامه كما كان مصدر إلهامه، لقد نصب عقل العقاد للعقاد تمثالا، لكنه بعد ذلك حفر له قبرا ودفنه فيه، ورغم تلك الصورة العظيمة للعقاد، ��لا أنه كان يحمل في داخله طفلا يضحك لمجرد ابتسامة عابرة، لكنه حاصره وطوقه بالعقاد "المثالي" الذي أراد الوصول إليه، أنا واثقة كل الثقة أن العقاد لو تزوج أو حظي برؤية ابتسامة طفله لكان ألين، أسهل، وأكثر صحة مما كان عليه، لكنه كان ممن يبست رؤوسهم فلا تراجع في قراراتهم، ورغم محاولة إظهاره لذلك، إلا أن المشهد الأخير له مع مي زيادة، أراه من أكثر مشاهد العقاد تجردا من العقاد، كان فيها العقاد كما أوجده الله، لا العقاد كما أراده العقاد، الخواطر التي تفيض بي كثيرة، فالحديث عن العقاد، والحوارات الداخلية التي كان يجريها أنيس، كانت مما يثير رغبتك كذلك بالثرثرة والمشاركة بالخواطر، فهذه السيرة لصالون العقاد، كانت سيرة للنفس البشرية كذلك، كانت رحلة طويلة ماتعة في الحياة، وعلم النفس، والفلسفة.. لقد كانت رحلة تمنيت أن لم تنتهِ، لكنها الحياة، فلكل رحلة نهاية، ولكل كتاب خاتمة مذ وجدت المقدمة، وكل عظيم سيموت، ليثبت بموته أن لا عظيم إلا الله، فإن كنت تعجب من العقاد، فكبر من خلقه وألبسه حلة العقل والنبوغ!
باختصار، وبعد هذه الرحلة الطويلة الماتعة أقول: الكتاب سلس جدا ولذيذ، وكأنك جالس مع أنيس في اجتماع حميمي، يتذاكر معك ذكرياته مع العقاد ونظراته، دون أن يتكلف الجمل، أو يأت بغريب الألفاظ، كل ما في الأمر أن أنيس يتحدث وأنت تستمع، لذا فلا يهيبنك حجم الكتاب ووجود صورة العقاد المهيبة على غلافه، إن أردت جليسا يسليك بثرثرته، ويمتعك بأحاديثه، ويثريك بتجاربه، فعجل بقراءته.
Profile Image for Nada Elshabrawy.
Author 4 books9,297 followers
August 1, 2015
كتاب ممتع و شيّق جداُ , مش سيرة ذاتية لأي منهما , هو بأختصار بيحكي قصة انيس منصور مع العقاد , بيحكيها رايح جي بقى سواء ايام الصالون او بعده
الناس دول كانوا تُقال اوي , مفهوم الثقافة عندهم مختلف خالص عن المفهوم الدارج ليها دلوقتي , ربنا يجعلنا زيّهم بقى :))
Profile Image for Hend.
177 reviews288 followers
October 20, 2017
أعتقد لولا هذا الكتاب، لأفتقد القراء العرب الكثير من المعلومات التى يعرفونها عن حياة العقاد
شخصية العقاد ربما تكون الأكثر غموضاً و أثارة للجدل في أدبنا العربي، خصوماته و معاركه الأدبية و عبقريته في تجديد الادب العربي و أضافة دراسات نقدية هامة، بالأضافة إلى غرابة أطوار حياته، كلها زادت من فضول القراء لأستكشاف جوانب من حياته لكن قبل هذا الكتاب لم يفلح أى كاتب في ألقاء الضوء على حياته، على الأقل بهذا القدر من الشمولية و الصدق و العمق
يبدأ انيس منصور الكتاب بالحديث عن حيرته وسط تيار عنيف من الافكار السياسية و الادبية و الفنية التي أشتهر بها عصره، لينتقل إلى تأثير العقاد عليه و على أبناء جيله ثم يستعرض ملامح من صالون العقاد-و ذلك هو أفضل جزء من الكتاب-موضحاً بعض أفكاره و ملقياً الضوء على جوانب شخصية و أدبية ربما لا يعرفها القراء عن العقاد
الميزة الأكبر في الكتاب هى سلاسة أسلوب أنيس منصور فلا تكاد تبدأ في قراءة الكتاب حتى تندمج فيه بكل حواسك و لا ترغب في تركه إلا بعد الانتهاء منه، بالطبع لم تعجبني بعض الأشياء في الكتاب مثل أسهاب أنيس منصور في الحديث عن نفسه و بخاصة في الجزء الاول من الكتاب، و أنتقاله السريع أحياناً بين شخصيات الصالون لكن الكتاب بشكل عام ممتع و يقدم العقاد كما لم يقدمه أى كاتب من قبل
Profile Image for صهيب.
260 reviews188 followers
December 27, 2017
يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا
Profile Image for Raya راية.
838 reviews1,625 followers
September 29, 2018
"العقاد هو العقاد. الأديب الشاعر الناقد المؤرخ الفيلسوف الوطني السياسي الأعزب العصامي المعذب.. إنه العقاد. وهو لا يشبه الفيلسوف نيتشه ولا الشاعر المتنبي ولا الكاتب كارليل والناقد سان بيف.. إنه هو العقاد."




إن هذا الكتاب لهو تأريخ لمشاكل جيل وعصر كامل، وليس فقط محاورات العقاد مع مريدي صالونه الأدبي. كتاب جميل حقًا جعلني أشعر بالحنين على عصر وددت لو عشت فيه، عصر عباس محمود العقاد، وطه حسين، وتوفيق الحكيم، وأم كلثوم، وعبد الرحمن الرافعي، ومصطفى صادق الرافعي، ومي زيادة وغيرهم من أعلام الأدب والفن والفكر والسياسة. وعندما تقرأ عن صالوناتهم الأدبية الراقية كصالون العقاد والذي كان يجمع مختلف أطياف الفكر والجماعات كالماركسيين والشيوعيين والإخوان المسلمين، والوجوديين والماديين والملحدين وإلخ. وتتساءل عما حلّ بنا، وكيف تدهور حالنا حتى اندثرت هذه الصالونات! وتراجعت مكانة الفكر والأدب إلى آخر سلسلة أولوياتنا! عندما أقارن حال الأدب والفكر سابقًا بحاله اليوم أشعر بغصة وحنق شديدين!

بالتأكيد لم أحب أبدًا رأي الأستاذ العقاد بالمرأة، ولم أكن أعرف بأنه مغرور أيضًا ومعتدّ بنفسه كثيرًا! لكن مع ذلك وجدتني أميل لشخصيته وأحب حديثه وكلامه. وتأثرت بشدة بقصة حياة أنيس منصور وما عاشه من فقر ومعاناة ومرض والديه وفقدهم.

كتاب مؤثر بحق فقد عاش معي لأكثر من شهر.

...
Profile Image for Nahed.E.
624 reviews1,971 followers
December 15, 2017

و سُئلت : ماالذي تتمنى أن تشربه دون أن تفيق ؟، لقلت : عصير الكتب ، خلاصة الفكر ، مسحوق الفلسفة ..
فالكتب جعلت قلبي يقفز إلي ما فوق كتفي
فأصبح قلبي يدق في رأسي
!

~~~

وأنا أيضاً مثلك يا أستاذي العزيز (:

هذا الكتاب تقريباً 700 صفحة
قرأته مرتين
ولاأكتفي منه أبدا
استغرقني تماما .. عشت في عالم آخر .. أصيل نقي .. يحتل فيه الفكر المرتبة الأولي ..
فالكتاب ليس عن العقاد فقط ، بل أن المقصود بحق هو مجموعة المناقشات الفلسفية العجيبة التي تحدث في صالون العقاد كل يوم جمعة في جميع المجالات ..

يقول أنيس منصور :

" ولا أحسست أنني ذهبت
ولا أنني جلست
فلقد ذهبت شبحاً وخرجت شبحاً
ذهبت غائباً
ورجعت أكثر غياباً "


فلقد مات العقاد واُغلق الصالون

...
حقاً من لم يقرأه فقد خسر الكثير
~~
Profile Image for Ahmed.
772 reviews554 followers
July 20, 2022
بعد أن أعرت الكتاب لشخص إنقطعت صلتي به تماما لم أستطع إستعادته
فإشتريت نسخة أخرى منه
و إكتشفت عدة فروق بين الطبعتين :

ففي طبعة نهضة مصر

في صالون العقاد كانت لنا أيام by أنيس منصور
هناك فصل ناقص و هو " فشل الحب و حب الفشل "
لكن بها العديد من صور الشخصيات الموجودة بالكتاب
كما أن رسائل العقاد للآنسه مي موجودة بآخر الكتاب على ما أذكر

أما في طبعة المكتب المصري الحديث

في صالون العقاد كانت لنا أيام by أنيس منصور
فكل الفصول كاملة و الغلاف أروع وأقل حجما و أقل سعرا
Profile Image for Karim Aboelela.
51 reviews207 followers
July 17, 2008
من أجمل ما قرأت على الإطلاق .. الكتاب بيتحدث عن فترة 20 عام قضاها أنيس منصور مع العقاد .. والجميل انه تناول الأحداث الموجودة في تلك الفترة سياسيا وفكريا ودينيا بشكل يشعرك أنك عايشتها عن قرب .. أعتبر هذا الكتاب من الكتب التي أثرت في فكري شخصيا بطريقة لم يفعلها أي كتاب من قبل .. او هو العقاد وأنيس منصور بتحليله له
Profile Image for Odai Al-Saeed.
942 reviews2,875 followers
November 3, 2010
هذا الكتاب هو الاهم في مسيرة الاديب الرائع انيس منصور وهو الان قي طريقه للطبعة السابعة عشر....لم ارى في حياتي اسلوبا سلسا كاسلوب هذا الاديب ...تخيل ان هذا الكتاب يحوي سيرة كل العظماء من ورد في ذكرك ومن لم يرد...انت تقرا عن العقاد نكته ونوادره علمه افكاره وكذلك لطه حسين وتوفيق الحكيم وكل ادباء ذلك العصر...تقرا عن الادب العالمي وقصص مؤثرة في حياة الكاتب..من كل بحر قطرة ...كتاب ندر ان تجد مثله فانت امام كتاب تتمنى ان لا تنفذ صفحاته.....رائع بكل ما تعنيه الكلمة.
Profile Image for دعاء ممدوح.
183 reviews290 followers
September 2, 2018
كتاب يمثل رحلة في قلب وعقل مفكر عبقري طالما كان موضع جدل سواء في حياته او بعد مماته
كنت أتمنى فقط أن يقلل أنيس منصور التحدث عن نفسه، فالكتاب مخصص للعقاد في المقام الأول، كما أن أنيس منصور لم يترك كتاباً من كتبه السابقة دون أن يسهب في الحديث في نفسه وعلاقته بعدد من الأدباء مثل العقاد وبالتالي كان حديثه عن نفسه مألوفاً ولم يقدم أي جديد
Profile Image for سمية عبد العزيز.
216 reviews747 followers
January 20, 2010

حين يحكي أنيس فلا بد أن تصمت وحين يثرثر فأنت تعيش الحدث بأدق تفاصيله
حتى تفاصيل الغرفة التي كان يدور فيها الحدث تشعر أنك عشت الستينات أيام
العقاد ومي والعندليب وعبدالوهاب وأم كلثوم وابو كلثوم
Profile Image for Saif.
292 reviews198 followers
February 7, 2023
القراءة لأنيس منصور ممتعة
ويبدو لي أن لإسمة من أعمالة نصيب فهي مؤنسة
والقراءة لأنيس منصور ه�� أشبه بالتجول في واحة من الأدب والفلسفة والتاريخ والاجتماع
فهو الفيلسوف الأديب أو الأديب الفيلسوف لأن جميع أعمالة الأدبية لا تخلو من الفلسفة والنظرة التأملية
وهذا من أسرار جاذبية أعمالة

ومن خلال هذا الكتاب جعل أنيس منصور صالون العقاد منطلقا للحديث عن العقاد
من خلال المناقشات والحوارات التي كانت تدور فيه
فهو ينطلق من صالون العقاد ثم يبتعد قليلا في السرد والتحليل والتأمل ثم يعود مرة أخرى للحوارات الدائرة في الصالون
ورغم أن من المآخذ على الكتاب أن أنيس منصور يتحدث عن نفسة أكثر مما يتحدث عن العقاد إلا أني لا أجد غرابة في ذلك
لأني أعتقد أن أنيس منصور كان يرى نفسة من خلال العقاد وكان يقصد أن يخبرنا أن الكتابه ما هي إلا تحيز مما في نفس الكاتب مهما كان هذا الكاتب
فهو يرى بمنظار عواطفة وقلبه كما يرى بعين عقلة ومنطقه

مما لفت انتباهي في هذه الكتاب هي حالة التعايش السلمي ورحابة الصدر للنقاش والحوار في تلك الفترة
واقصد بها الخمسينات والستينات من القرن العشرين، حيث كان يجتمع في صالون العقاد من جميع الأديان والمذاهب والطوائف والمذاهب الفلسفية
من السنة والشيعة واليهود والمسيحين والبهائين والوجوديين والشيوعيين وغيرهم
ويتناقشوا فيما بينهم ومع العقاد كذلك، ورغم أن النقاش كان يتناول جوهرها إلا أنهم كانوا لا يأخذونها بمحمل الجد وربما سخروا وتندروا منها

فهل هذا ما كان يحدث حينها؟
ولماذا يحدث الآن عكس ذلك؟
أم هو قلم الأديب أوهمنا بذلك؟
Profile Image for Talal Alshareef.
86 reviews218 followers
January 27, 2011
في كتاب أنيس كانت للعقاد وريقات. هذا ما وصلت إليه بعد انتهائي من قراءة هذا الكتاب ولهذا كانت خيبة أملي كبيرة. ولست أدري إن كان العنوان مضللاً حقاً أم أن من نصحوني بالكتاب لم يشيروا إلى هذه النقطة. فالكتاب عزيزي القاريء يدور حول أنيس منصور وأنيس منصور فقط. يذكر فيه طفولته وشبابه وحيرته بين المذاهب والمشارب. ثم يذكر كيف كان للعقاد ذلك الأثر الكبير عليه وعلى تفكيره، ولكنه لا يبيّن أبداً كيف كان ذلك التأثير. فلم يذكر أن فكرة واحدة ذكرها له العقاد قد غيرت من تفكيره أو وجهته نحو مسار جديد.
بدأت الكتاب وأنا أعتقد أن أمامي مايزيد عن الـ600 صفحة ستتحدث كلها عن العقاد. لم أكن أعرف عنه سوى ما قرأته عن معاركه الأدبية مع أدباء عصره كالرافعي، وقرائتي لأحد كتب العبقريات. لذا كان إحباطي كبيراً عندما اكتشفت أنني على موعد مع أنيس منصور وليس العقاد. فلست مهتماً بأنيس منصور ولا أرغب بالقراءة عنه -بالوقت الحالي على الأقل-. يسهب أنيس حتى الملل في ذكر ضياعه بين الأفكار المختلفة، وزيارته لشتى المراكز والجمعيات الفكرية، وحال عائلته وأمه وأبيه، وانجازاته ومآسيه. بل حتى في لحظة حرجة كموت العقاد نجده يخرج عن ذلك الجو المهيب ويذكر خاطرة من حياته!! ثم إن وصفاً آخر للكتاب بأنه يحكي مشاكل ذلك الجيل والأفكار التي كانت تأخذه أجده غير دقيق على الإطلاق. فالتشتت الفكري الذي كان يعيشه صاحب الكتاب كان مقتصراً عليه وعلى فئة بسيطة، وقد ذكر هو ذلك صراحة في معرض وصفه لحاله وكيف أن غالب من يراهم هم ببعدهم عن الفلسفة في نعيم.
أما في الوريقات التي كان يصف فيها أنيس أستاذه العقاد وصالونه فلم يكن ناجحاً تماماً. أدخلني صالونه وأنا لا أعرف حجمه ولا عدد زواره، وفي كل جلسة لا أكاد أنسجم مع أحد الحوارات حتى أجد شخصية جديدة قد خرجت من زاوية جديدة للصالون، مما أربكني أكثر من مرة وشتت انتباهي. وشتت تركيزي أيضاً تنقله بين التواريخ دون إيضاح ذلك أو التنبيه عليه، فمرةً يحاور الأستاذ العقاد وهو موظف بالجريدة، ومرة وهو طالب بالجامعة، ومرة أخرى وهو مدرسٌ بها، كل هذا لا تكتشفه إلا في آخر الحوار فتنهار الصورة الأولى وتبدأ ببناء صورة جديدة. أما إن كنت تحب تكرار المعلومات فستعجب جداً بهذا الكتاب، وإن كنت تكرهها فستلعن اليوم الذي قررت فيه الآلهة أن تعاقب أحدهم برمي صخرة فوق رأسه، وستكسّر كل صدفة تصنع بداخلها اللؤلؤ، وستكره أنيس وأصحاب أنيس وكل قهوة جمعتهم.
على كلٍّ، إذا بدأت بقراءة الكتاب وأنت على علم بما أنت مقبل عليه وراغب به فسيعجبك بالتأكيد، أما إن كنت ترغب بالقراءة عن العقاد فقط فستتعرف عليه من خلال هذا الكتاب وتقترب منه أكثر، ولكن ثمن ذلك سيكون أن تعاصر مكرهاً حياة أنيس منصور. وللناس فيما يعشقون مذاهب.
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,608 reviews667 followers
April 7, 2022
حاجة كده عظمة والله ❤

بسيط، بديع، شخصي وعام في نفس الوقت!
وفوق كل هذا "إنساني".

كان نفسي أقول إن الكتاب ده "أفضل" ما كتب أنيس منصور على الإطلاق. لكن أنيس لو كان عايش كان اتضايق إن حد بيحصر إنتاجه الغزير كله في كتاب واحد.
ولإني بحبه فخليني أقول إن الكتاب ده "من أفضل" ما كتب. ❤

تم
٧ إبريل ٢٠٢٢
Profile Image for Arak.
702 reviews89 followers
November 30, 2020
ليست قراءتي الأولى لأنيس منصور، لكنها الأفضل والأجمل،
ومع أنه تحدث عن نفسه كثيراً، فلم أشعر بذلك
بل كنتُ استمتع واستلذ بكلماته وحديثه،
وصحيحٌ أنه بلغ في الكتاب الثريا وانحط إلى الحضيض، إلا أنه كان كتاباً رائعاً بالمجمل.
Profile Image for Mai M Ibrahim.
Author 1 book331 followers
April 11, 2025
مش هقدر اكمل بعد م قرأت نصه
ف عجرفة مش طبيعية إذا كانت من انيس منصور ولا العقاد ... حاجه مزعجة جدًا يعني
Profile Image for Malsam  - ملسم.
203 reviews78 followers
September 11, 2016
" لو سئلت : ما الذي تتمنى أن تشربه دون أن تفيق؟ .. لقلت : عصير الكتب.. خلاصة الفكر.. مسحوق الفلسفة !"
كانت هذه الجملة أول من عرفتني بوجود الكتاب -"في صالون العقاد كانت لنا أيام" .. وكيف لا تعجبني وهذا مما اتمنى .. وكنتُ قد قرأت للعقاد وبُهرت بشخصيته اما أنيس منصور فلم اقرأ له شيئًا من قبل !
وعندما شرعتُ بقراءة الكتاب كنت انتظر أيام الجمعة .. يوم تجتمع ثلة من الطلاب في صالون العقاد .. الذي لم يكن بتلك الفخامة أو الروعة فالكرسي المكسور ممكن أن يكون من نصيبك .. ولكن جماله يكمن في عبقريته ورهبته .. وكل مرة كان هناك تناول لموضوع مغاير فتشعر وكأن هناك من ينقب في عقلك .. وتدوخ وتتوه كما تاه أنيس منصور ورفاقه مع العقاد.
حياة العقاد مثيرة جدًا .. وهذا الكتاب لا يشكل سيرة ذاتية ! لا للعقاد ولا لأنيس منصور .. انما هو يتحدث عن حياة فكرية موازية لكل منهما كانت تلتقي أحيانا وتفترق في أحيان أخرى .. وكما قال أنيس شغفه كان الفلسفة .. بالتالي الكتاب يتطرق لفلسفات العقاد لا للأدب أو السياسة أو الدين بشكل اساسي.. وإن كانت تظهر بين فنية وأخرى .
غبطت أنيس منصور ورفاقه كثيرًا .. فكانت فرصة لقاء العقاد وغيره من المفكرين والأدباء في تلك الأيام من أجمل ما يكون .. فيوما يذهب للعقاد وفي آخر يزور طه حسين .. ويطلع على شيء من حياتهم وعلى الكثير من فكرهم .. وعن فكاهتهم وهذا ما قد لا تصيبه الكتب .. اما العداوة بين العقاد وغيره (طه حسين والرافعي وشوقي .. ) فهي ما تزيد المرء إلا شغفا وما تزيدهم إلا طرافة وبلاغة

أخيرًا .. قد اتفق مع العقاد في امور واختلف بأخرى شئني كشأن غيري .. ولكنه بلا شك شخصية عبقرية علامة عظيمة تستحق أن نقرأ لها أكثر وأكثر

Profile Image for هالةْ أمين.
781 reviews500 followers
April 15, 2012
وكأن لي قرون طوال في هذا الكتاب
لا أنكر أن هناك عدة مقالات مررت منها مرور الكرام , ليس لأن الكتاب سيء مثلا
بل الكلام محشو فيه كثيرا , وأحيانا ترى للمقال عنوانا لا يتلائم بما جاء في محتواه..
من كان يعتقد أن الكتاب سيرة ذاتية عن القعاد فهو ليس كذلك تماما بقدر ماهو ذكريات من أنيس منصور عما كان يحدث معه ومع رفاقه في صالون العقاد..
..
كما قلت هناك مقالات كانت جديرة بالقراءة وأخرى فيها الكثير من الكلام الذي بلا رأس ولا ذيل ..
وآخر المقالات استنكرت فيها تلك الجلسة في تحضير الأرواح التي بسببها تنبؤوا أن العقاد سيعيش في نعيم رغيد بعد موته ..
حقيقة أمر لا يستوعبه منطق ولا عقل , فالمعلوم لدى علماء الدين أن الروح لا تتمشى وتلعب وتسرح تمرح وتحضر جلسات وتتحدث للأحياء كما يقولون , فالروح تبقى حبيسة البرزخ ولها حياتها هناك إما حياة كريمة أو شنيعة بحسب مصيرها , فكيف يكتب عن شيء كهذا دون أن ينكره أو يقول أنه ربما كان تهيؤ أو شيء من هذا القبيل , لا أعلم !!
حديثهم عن الجنس يثير فيني التقزز لذلك كنت أتفاده كثيرا ..
الفلسفة في بعض الأمور لم تكن واضحة , بل إنني أحيانا كنت أسهو وأنسى عن أي شي اصلا كانوا يتحدثون ..
بالرغم من هذا كله , أعتقد أن هذا الكتاب مما يعاد قرائته لاستوعابه أكثر
مرة واحدة لا تكفي .. قد أعود لأستكمل ما فاتني قرائته أو استوعابه يوما ما
..
=)
Profile Image for نرمين الشامي.
Author 1 book1,138 followers
March 3, 2014
انه صالون العقاد بقلم انيس منصور
او صالون انيس مصور على ضوء العقاد
او هو العقاد من اختراع انيس منصور

يا الله ما اروع هذا الكتاب
فكر ونقد ادبى وفلسفة ودين وفكاهة وكل ماتتمناه تجده فى ذلك الكتاب
هذا العصر الذهبى المليئ بالعظماء يجعلك تشعر بالحسرة على وقتنا الحالى الشحيح جدا بالكتاب ذوى الرسالة والهدف
عشقت العقاد جداااا م هذا الكتاب ووجدت معظم اراؤه مقنعة وتتفق مع عقليتى
احببت العقاد بثقته الشديدة بعلمه الغزير بغروره وكبريائه بأبوته باستاذيته وحتى بظلمه للمرأة
فى هذا الكتاب تتعرف على العقاد شاعرا واستاذا ومفكرا وفيلسوفا وعالم اسلامى والاهم انسانا
احببت شخصية الحكيم كما صورها
كرهت طه حسين جدا
وربما ذلك تأثرا بمشاعر الكاتب انيس منصور االا انه صادف هوى فى نفسى فكنت غالبا لا اشعر بالحب لطه حسين بخلاف الادباء فى عصره والذين اقدرهم تماما
وكم استصغرت نفسى عندما رأيت كيفية تفكير هؤلاء الشباب حينها وهم من نفس سنى
عندما يصبح الفكر حياة والفلسفة الشغل الشاغل هذه هى حياة هؤلاء الشبان
وكم اشفقت على نفسى من عدم وجود صالون كصالون العقاد لاستزيد من علم كاتب عظيم مثله
فلتقرأ هذا الكتاب ووعد منى لن تندم ابدا
Profile Image for Monther Alkabbani.
Author 9 books3,007 followers
March 3, 2014
من أجمل الكتب التي قرأتها والتي تتناول شخصية ألهمتني و أحترمها جداً
قرأت هذا الكتاب الذي يتناول ذكريات أنيس منصور مع عباس محمود العقاد ما لا يقل عن أربع مرات وفي كل مرة كنت أستمتع بالكتاب وأعيد اكتشاف شخصية العقاد الفذة
تعرفت على عملاق الأدب العربي وكأني كنت معه حاضراً لصالونه الأدبي كل يوم جمعةكما تعرفت على بعض خبايا شخصيته والتي فسرت لي بعض الأمور في روايته الفريدة سارة
لا شك أن العقاد شخصية فريدة في الأدب العري وهذا الكتاب يساهم في ثبر أغوار هذه الشخصية بنجاح
Profile Image for Mohamed Al.
Author 2 books5,458 followers
April 14, 2013
باختصار شديد، هذا الكتاب ليس عن العقاد كما قد يوحي العنوان، ولكنه عن أنيس منصور أمام العقاد ومعه، أو العقاد كما تصوره، وهو لذلك يختلف عن كتب السيرة في كونه عملاً فنيًا أولاً وأخيرًا
Profile Image for غصون ضياء.
52 reviews37 followers
May 1, 2013
اول ما خلصت الكتاب ،استغرق مني شهر و نصف بمعدل فصل إلى فصلين يوميا ، فكان أني أكتب الريفيو و أنا لسه مفارقاه كانت حاجة صعبة .. الكتاب الكبير صاحب بيبقى له معاك عشرة .. و أي صاحب .. اللي يكون فيه العقاد و أنيس و طه حسين و عبد الرحمن بدوي و لويس عوض و كامل الشناوي وشوقي ضيف و توفيق الحكيم و عبد الوهاب و أم كلثوم و و و .. كل اللي عاشوا ف الوقت ده و لحد وفاة العقاد .. بعده بقى صعب عليا اني اتقبل رواية لا ترقى للعالمية لأني ما عدتش بلاقي شغف ف الخيال المحض .. انا عاوزة الخيال اللي كانوا عايشين فيه .. الخيال الحقيقي .. عاوزة اسمع حكاوي ناس حقيقين .. ما عندهمش نهايات سعيدة .. حياتهم كتاب تقرا فيه من غير ما تشبع و لا تكتفي .. من خلق ادم لحد صحيفة اليوم الجديد .. عجيب هذا الرجل .. فما حدثه مختص الا و وجد عنده علما بشأن اختصاصه .. عن الزراعة ، الصناعة ، السياسة / الدين ، الموسيقى ، حتى الحب الذي لم يبرع فيه أبدا .. و كم كانت موجعة أنات ذاك الأنيس .. و صراعاته الداخلية عشان يعرف هو عاوز ايه .. و صراعاته مع الأستاذ بشأن مسألة المدرسة الوجودية التي يرفضها العقاد و يتبناها هو .. عن الرحلة لايطاليا و الهذي اللي هناك بين تلامذة العقاد بما فيهم أنيس .. لو من شواطئ ايطاليا كنت لفظتهم على مصر او ابتلعتهم الى غير رجعة :D

.. اشمعنى ايطاليا اللي خصها بالذكر ف الكتاب ده بالذات .؟ دي رسالة ربانية ليا أني ف يوم م الايام هكون هناك :D

عن خسة طه حسين .. معلش بس انا مش هعرف احبه ابدا

طول ال 700 صفحة .. ما فتكرش اني مليت و لا مرة و لا قلت امتى الكتاب الرخم ده يخلص .. لكن فاكرة أسفي و فاضل ع الكتاب 5 فصول .. 4 فصول .. 3 .. 2 .. 1 .. انتهى

كل الحاجات الحلوة الى زوال

عن الأطياف الجميلة اللي مهما انتهت ماديا بنعيش بيها ومعاها .. تحياتي لكم يا أحبة :)
Profile Image for ولاء شكري.
1,198 reviews547 followers
June 19, 2024
"من الممكن أن يكون الانسان أبيض اللون أو أصفر اللون أو أسود اللون، وأن يعيش وراء سجن اللون، وأن يستسلم إلى الأبد.
ومن الممكن أن يقفز وراء سجن اللون، وأن يتفوق على أصحاب اللون الأبيض، وليس هناك تفسير لتفوق الزنوج فى الرياضة إلا رغبتهم فى التخلص من سجن اللون، حتى ترك لهم البيض مجالات القوة وأصبح البيض سجناء اللون الأبيض الذى لا يتفوق فى كرة القدم أو الملاكمة أو المصارعة، ثم استطاع أصحاب اللون الأسود أن يكونوا مثل "وخز الضمير" للرجل الأبيض الذى باعهم واشتراهم و سرقهم، إنهم عذابه الدائم وعاره الأبدي"
Profile Image for Eng.Khalid.
285 reviews175 followers
September 24, 2011
رآآآئع جدا...من أجمل ما قرأت
لانيس منصور.
زادني اعجابا للاستاذ الموسوعة
عباس محمود العقاد.

حتى في تحليله عن الحرب العالمية
الثانية تنبأ العقاد بهزيمة هتلر
وهو في أوج انتصاراته.

Profile Image for Dania Abutaha.
756 reviews505 followers
Want to read
September 23, 2017
ممتع من اول لحظه...التقاء قامات ادبيه...فلسفيه...مثقفه...الا نتمنى الانتماء الان لصالون كهذا...و الجلوس في رحابه بصمت...لنستمع !!!و نستمتع
Profile Image for Omar  Abusada.
113 reviews24 followers
January 29, 2018
! عندما كنتُ أحد روّاد الصالون

وإنّي وإن كنت الأخير زمانهُ .. لآتٍ بما لم تستطعه الأوائلُ

في الحقيقة كلما قرأت أو سمعت هذا البيت - وهو لأبي العلاء المعرّي - يقفز إلى ذهني شخص واحد فقط، أشعر وكانّ هذا البيت يمثله ويعبر عنه حتى ولو لم
.يكن هو قائله، هذا الشخص هو الأديب والمفكر عبّاس محمود العقاد
والعقّاد أتى فعلاً بما لم يستطعه أحد قبله أو حتى بعده إلى الآن، فهو حالة إستثنائية في الثقافة العربية، فكان نبوغه وتفوقه وثقافته الواسعة العميقة، وهو لم ينل من التعليم الرسمي سوى الشهادة الإبتدائية؛ أبلغ دلالة على هذه الفرادة. وهو الذي لا يأبه أن يُخالِف، ولايهتم لمن يرفض، فيقول فكرته ويدعمها بالحجج والمنطق والتحليل، ولايهاب أن يخوض المعارك من أجل إثبات ما يراه.
ولأنه عظيم الهمّة، وعصامي المنزلة، صنع نفسه بنفسه، فقد أُغرم بالأبطال والعباقرة الذين يصنعون التاريخ، الذين يقودون ولايُقادون، ويُتبَعون ولا يَتَّبعون ومنها هنا جاءت كتاباته عنهم، في الكتب والمقالات الكثيرة، بنظرة فاحصة ثاقبة وقدرة عالية على التحليل والتفسير وإبراز مكامن العظمة في شخصياتهم. وتأكيداً على تفرده وتميزه، كتب سلسلة "العبقريات" بمنهجية غير مألوفة عند "الأوائل" كما يقول البيت، وإنما قام بتاليفها حسب "مفتاح شخصية" كل عبقري مُبيناََ مواطن القوة والضعف والظروف الإجتماعية التي وُجدت في عصر كلٍّ من هؤلاء العباقرة، فأتت كتبه متزنة ورصينة، تخلو من التطويب والقداسة
.المبالغة، ومن النقد الجارح والهجوم العنيف

قرأتُ للعقاد وعن فكر العقاد، لكنني أردت أن أعرف العقاد كإنسان يتفاعل مع فكره في حياته العادية وكيف يرى العالم والحياة في معيشته الواقعية، فلم أجد
."أجوبة لذلك سوى كتاب واحد هو "في صالون العقاد كانت لنا أيام

.وصاحب الكاتب هو "أنيس منصور" الأديب الفيلسوف، صاحب القلم الرشيق، والمؤلّفات الكثيرة، التي خاض فيها مختلف المواضيع بأسلوب مميز أنيق
وللأمانة فإن عنوان الكتاب خادع قليلاً، فهو لايتحدث عن "صالون العقاد" فقط، بل عن حياة أنيس منصور كذلك، أيضاً الشخصية والفكرية، وعن الأجواء الثقافية والفكرية التي كانت تعيشها مصر في أربعينيات وخمسينات القرن الماضي ومدى تأثره بها. حتى ذهب بعضهم للسخرية منه، ورأى أن من الأفضل أن
!"العنوان جاء: "في صالون أنيس كانت للعقاد أيام
ومصطلح "الصالون" يعني ذلك المكان الذي يجتمع فيه أهل الفكر والأدب والفن، من مختلف المشارب والأهواء، فيلتقون ويتناقشون في شتى الأمور والقضايا، واضعاً كل شخص رأيه واعتقاده فيما يرى من مذهب. وظاهرة الصالونات ليست بغريبة عن التاريخ العربي، خصوصاً خلال "عصر النهضة" الذي امتد ْمابين نهاية القرن التاسع عشر، حتى منتصف القرن العشرين. فقد كان للأميرة نازلي صالونها الخاص الذي تدعو إليه أهل الفكر والأدب، وكذلك كان لمي
.زيادة وطه حسين، وعباس العقاد، وغيرهم من أعلام الفكر والثقافة في مصر والعالم العربي.

في هذا الصالون، يستضيف المفكر الفذ، كافة أنواع المثقفين في تلك الحقبة الغنية من تاريخ مصر: أصدقاء، مُريدون، فنانون، متدينون، طلبة مثقفون وغيرهم. في الصالون تم جلب كل أحد، الآلهة، الأنبياء، الفلاسفة، الفنانون، الأدباء، الأساطير، القادة، الصعاليك، الجبابرة، الأنذال والمجانين، أحاديث عن الدين والفلسفة،
.الموت والحب والفكاهة والمرأة، وكل مايثير العقل ويُداعب الحس

وقد قيل في هذا الكتاب إنه أفضل ما كُتب بالعربية، وذلك يرجع في أحد أسبابه ان هذا الكتاب لايقتصر على موضوع معين، وهو أكبر من أن يصنف في أي خانة، فالكتاب به مناقشات في مختلف حقول الثقافة والفنون والآداب. ففي هذا الصالون كما تقول إحدى طبعات الكتاب: "احتشدت كل العقول والأذواق والضمائر، وكل الحديد والنار، والقلق والعذاب والأُبّهة والكبرياء، وكل المعارك بين المبادئ والقيم". ويقول منصور عن "الأستاذ" كما يلقبونه: "كأني مشدود بخيطٍ من المطّاط إلى الأستاذ العقاد، إذا ابتعدتُ عنه او باعدتُ نفسي فإنني أرتد إليه بقوة، كأنه هو جزيرة المغناطيس التي جاءت في الف ليلة وليلة، ونحن ندور حوله نقاوم أن تنسحب منا المسامير والقوائم الحديدية، فلا تبقى إلا ألواح خشبية، كأنّ الأستاذ العقّاد هو خط جرينتش ونحن نقع شرقاً منه أو غرباً، أو كأنه مستوى سطح البحر، ونحن فوق ذلك او دون ذلك، كأنّه الغطاء الذهبي لكل مالدينا من عُملات ورقية، وكلّها من ورق، وهو وحده الذهب والفضة والماس، كاننا اكوام من الأشياء التي لاوزن معروف��ً لها، وهو الكيلوجرام الحديد، وجرام الذهب وقيراط الماس، كأنه أبونا آدم ونحن اولاده وأحفاده، فمهما اقتربنا منه أو ابتعدنا عنه فنحن آدميون".

إنها قصة جيل مثقف، حُر، ضائع متخبط، لايعرف أين يذهب أو ماذا يقرر وايّ الطريق يسلك، وكان الأستاذ بمثابة البوصلة التي ترشدهم تارة، أو بمثابة الصاعقة التي تنزل على رؤوسهم لتشطرهم إلى نصفين وتفيقهم من ذهولهم تارة أخرى، دون ان يهتم الأستاذ لهذه العقول الضعيفة ولهذه القلوب السقيمة اويشفق عليهم من منطقه الصارم. لكن بالرغم من كل هذا العذاب، فإن أهم يوم لدى هؤلاء الشباب هو يوم لقائهم بالأستاذ "حيث الجلال والجمال معاً، جمال العبارة وجلال الفكر، في عبارة واحدة وفي حكاية واحدة، ويقوم الأستاذ بوضع الحدود بين المعاني، الحدود الحريرية والفواصل الحديدية، فتلكم مقدرته الفذّة التي لم
."نجد لها نظيراً عند أحد من الذين نجلس إليهم أو نستمع لمحاضراتهم

أما لماذا ادّعيتُ أنني كنت من روّاد الصالون؛ فلأن جلساته كانت تُعقد الجمعة من كل أسبوع، ولقد تعمدت بأن أقصُر قراءتي للكتاب على يوم الجمعة، بحيث صرت أتلهّف مثل منصور ورفاقه للحضور إلى بيت الأستاذ في مصر الجديدة البيت رقم 13 شارع السلطان سليم، حتى لكأنني أراني جالساً معهم على إحدى تلك الكراسي المهترئة، أستمع بشغف ودهشة لكل ما يُطرح أمامي من حوارات ومناقشات صاخبة. لذلك كان من الطبيعي أن تصيبني وحشة شديدة لدى فراغي
.من قراءة الكتاب، وبالتالي انتهاء حضوري لجلسات الصالون التي لم تعُد تُعقد عقب وفاة الأستاذ

وضمن سياق الحديث عن الثقافة، وفيما يخص بلدي ليبيا، فإنها لمفارقة عجيبة تدعو للضحك والبكاء معاً، أن تتزامن كتابتي عن هذه الأجواء الثقافية الرائعة التي عشتها عقلاً قبل أن أعيشها جسداً، في هذا المستوى الثقافي الرفيع الذي وُجد في بلد جارٍ قبل أكثر من 60 سنة، بحرب شرسة ضارية تُشَن في هذه الآونة في ليبيا على كل مظاهر الثقافة والأدب، حيث تشيع حالة من التوتر والشحن والإستقطاب، قوامها الجهلة الغوغائيون، وأنصاف المتعلمين الشعبويون، الذين يصدق فيهم قول طه حسين (والذي أورده كإهداء لإحدى كتبه) : "الذين لايعملون، ويؤذي نفوسهم أن يعمل الناس فإليهم أهدي الكتاب). لا ليقرأوه فما هم بأهل لذلك، ولكن فقط ليقيسوا المسافة العقلية بيننا وبين أقرب المجتمعات إلينا، دون أن "نشطح" بعيداً في إجراء مقارنات بعيدة مرهِقة، ستتخذ حتماً طابعاً كوميدياً
.هزلياً
Displaying 1 - 30 of 396 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.