ليطمئن عقلي: الإيمان من جديد، بمواجهة إلحاد جديد

by أحمد خيري العمري

هذا الكتاب ليس موجها للملحدين.
على الأقل ليس للملحدين الذين حسموا أمرهم بالإلحاد دون أي أسئلة إضافية أو مزيدا من البحث.
وهو أيضا ليس للمؤمنين الذين يعتقدون أنهم يملكون كل الأجوبة " النموذجية" التي لا تحتاج لتحديث أو تحوير...
ولا للمؤمنين الذين يعتقدون أن لا أسئلة هناك أصلا.
باختصار: هو ليس للمطمئنين عموما، من الجانبين النقيضين.
لا لِمَنْ اطمأن إلى أن إلحاده هو الوضع الصحيح، ولا لِمَنْ اطمأن إلى إيمانه وثباته وعدم حاجته إلى حصانة " عقلية" من نوع ما.
لا يستوي هذان النقيضان بالتأكيد، والثاني منهما " نغبطه" على ما هو فيه..
لكن هذا لن يغير من حقيقة أن الكتاب ليس موجها له أيضا...
هذا الكتاب ليس لهؤلاء ولا لأولئك بالتأكيد.

Genres: Religion, Nonfiction, Islam, Philosophy

650 pages, Hardcover

First published January 1, 2019

About the author

أحمد خيري العمري باحث وكاتب وروائي مهتم بفكر التجديد والتنوير مع الحفاظ على الثوابت، ولد في بغداد عام 1970 لأسرة موصلية الجذور تخرَّج من كلية طب الأسنان جامعة بغداد عام 1993 متزوِّج وله من الأولاد "زين العابدين"، "آمنة"، "أروى" و"لميس" أصدر كتابه الأول البوصلة القرآنية في عام 2003 له الآن عشرين عنوانًا مطبوعًا غير المقالات المنشورة.
أشهر مؤلفاته: اليوصلة القرآنية، شيفرة بلال، ليطمئن عقلي، كريسماس في مكة، استرداد عمر، وسلسلة كيمياء الصلاة
صفحته على الفيس بوك:
www.facebook.com/Ahmed.Khairi.Alomari
كما قدم عدة برامج مرئية مثل " لا نأسف على الإزعاج" و" سبع دقائق لتغيير العالم" و" أنتي إلحاد".
أعماله حسب التسلسل الزمني للصدور :

1.البوصلة القرآنية 2003 (عشر طبعات)
2. ليلة سقوط بغداد 2003 ( 5 طبعات).
3.سلسلة ضوء في المجرة (2005) (خمس طبعات) بستة عناوين
4.الفردوس المستعار والفردوس المستعاد 2006 (4 طبعات)
5.أبي اسمه إبراهيم (رواية) 2007 (3 طبعات)
6.سلسلة كيمياء الصلاة 2008 بستة عناوين (20 طبعة)
7. ألواح ودسر : رواية فانتازية ( خمس طبعات )
8.استرداد عمر من السيرة إلى المسيرة 2013 (18 طبعة)
9. سيرة خليفة قادم (قراءة عقائدية في بيان الولادة) 2013 5 طبعات
10.طوفان محمد صلى الله عليه وسلم (حزيران 2014) 3 طبعات.
11- القرآن لفجر آخر مارس 2015 (4 طبعات).
12. لا نأسف على الإزعاج 2015 4 طبعات
13. رواية (شيفرة بلال) ديمسبر 2016 40 طبعة
14 السيرة مستمرة 2018
15. ليطمئن عقلي ( الإيمان من جديد بمواجهة إلحاد جديد) 2019
16. كريسماس في مكة ( رواية) 2019
17- القرآن نسخة شخصية 2020
18- بيت خالتي ( رواية ) 2020
19- الخطة السرية لإنقاذ البشرية 2021. ( رواية).
20- لا شيء بالصدفة : العلاقة الممكنة بين الإيمان ونظرية التطور 2021.
21- نقش الحجر: قراءة شخصية في جزء عمّ 2023.

Reviews

[Ali Khalaf · Rating 5 out of 5]

حسناً هذا الكتاب متفرّد في موضوع الإلحاد فهو كتاب موسوعي بحق ويدل على مدى الجهد المبذول في تأليفه.

اشتريت الكتاب منذ يومين في معرض القاهرة وقررت أن يكون آخر ما سأقرأ ولكن نظرة سريعة على الفهرس غيرت رأيي وجعلتني أبدأ به وها أنا أنتهي من قراءته بحزن على إنهائه.

يبدأ الكتاب بسرد أنماط التفكير التي تساعد على الإلحاد ثم المغالطات المنطقية التي يستخدمها الطرفين ثم ينتقل إلى الملف الأول ومناقشة الأسئلة والفلسفات المتعلقة بوجود الإله وينتقل بعد ذلك إلى ملف الوجود الإنساني من نظرية التطور إلى مشكلة الشر في العالم والدعاء والقدر ثم يأتي ملف الأديان ليناقش أسئلة مهمة بحق مثل لماذا اللغة العربية هي لغة القرآن ثم ينتقل إلى الادعاءات التي تقول بوجود تناقض بين القرآن والعلم الحديث ويناقش مقولات مثل ( الدين أفيون الشعوب، الغرب تقدم لأنه ترك الدين)، ثم ينتقل بعد ذلك إلى ملف العنف في الإسلام وما يتعلق بما يسمى حد الردة ثم ملف الحريات والعبودية والمرأة ثم بعد ذلك الملحق والذي أورد فبه الكثير من الحجج والرد عليها.

ختاماً أرى أن هذا الكتاب هو أفضل ما كتب عن الإلحاد بموضوعية وأسلوب العمري المتميز وأشكره على هذه الهدية التي قدمها للعالم الإسلامي وجزاه الله خير الجزاء

[mohamed aljaberi · Rating 3 out of 5]

ماكنت ناوي أنشر انطباعي عن الكتاب لأسباب متعددة، وفي نفس الوقت كنت آمل أن أجد مراجعة هنا تعبر عن رؤيتي أو قريب منها.. ولكني تشجعت الآن لنشر هذا الانطباع وهو في أصله سوالف مع الأصدقاء، لما أراه من بداية هجمة على انتاج العمري بعد موجة المديح الهائلة التي حظي بها هذا الكتاب .. ولأن موقفي بين الطرفين فرأيت أن نشر هذه الدردرشة الخفيفة حول الكتاب قد تساهم في إثراء النقاش وأن يتحاور عقلاء الطرفين بعيدا عن التجني أو التسفيه وازدراء الآخر.


•ما أعجبني في الكتاب:
-فكرة التقديم بمقدمة عن أنماط التفكير والمغالطات المنطقية جميلة وفي محلها (بعض الأنماط كان مالها داعي/تأثير على موضوع الكتاب أو تم شرحها والتمثيل لها بشكل غير دقيق)

-لغة الدكتور في هذا الكتاب كانت كما تمنيت، للمؤلف نمط في الكتابة فيه لمسة أدبية لها محبين وأعرف شخصيا من يكره هذا الأسلوب وينفره من مواصلة القراءة، إلا أنه في هذا الكتاب تخفف كثيرا من الأسلوب الأدبي والمواضع التي استعمل بها هذا الأسلوب كانت لطيفة وفي مكانها.

-لغة الكتاب وطبيعة التناول كانت مناسبة لشريحة الشباب المستهدفين في هذا الكتاب، وبالمناسبة هذا ما أرى أن الدكتور سامي عامري لم يوفق فيه في كتابه من حيث لغة الكتابة ومن حيث طبيعة التناول التى تعتمد على المقارنة الدائمة بين النصرانية والإسلام .. والموضوع الرئيسي هو الإلحاد! ومن خلال متابعتي للمواد السمعية والمرئية للأستاذ عبد الله بن صالح العجيري أشعر أن لغته هو الآخر ستكون مناسبة للشباب أكثر من د.عامري.

-نطاق تغطية الكتاب واسعة جدا (ملف إثبات الإله و النبوة والرسالة ثم ملف الداروينية ثم ملف الشر والقدر ثم ملف العنف وملف الحرية وملف المرأة..) مئات الشبهات يتطلب عدة كتب ولكن الدكتور عالجها بمعالجة معقولة بكتاب واحد وقد وفق في جل إجاباته بردود مقنعة لملفات شائكة في ورقات قليلة .. قدرة على الاختصار وإصابة المفاصل يحسد عليها .


•ما لم يعجبني في الكتاب:
بطبيعة الحال كتاب قدم مئات الإجابات في مواضيع بعضها شائك وبعضها محل خلاف منذ مئات السنين من الطبيعي ألا تعجبني بعض الإجابات فيه، ولكن ما يزعجني وجود بعض طرق الاستدلال أو أصول منهجية يستعملها الدكتور أحمد -في هذا الكتاب وهي موجودة في كتبه الأخرى- أراها غير صحيحة وربما لا أخالفه في النتائج التي يخرج بها ولكنها استنتجت بآلية غير سليمة ومن الممكن أن تستخدم بسهولة لانتاج أفكار خاطئة وعكس أفكار الدكتور نفسه.

- الاعتقاد أولا ، لو خيرت أن أذكر أهم خلل منهجي -في زعمي- لاخترت هذا الخلل الذي أراه أصل الخلاف بيني وبين انتاجه.. فالمتتبع لانتاج الدكتور يرى بوضوح أن بعض الأفكار الدكتور مقتنع فيها مسبقا وأن مهمته الان الاستدلال لها -ولا مشكلة إلى هنا ولكن؛- عندما يصادم هذه المهمة عدد من المؤشرات والدلائل التي تشير إلى ضعف القناعة المسبقة والتي يراد الاستدلال لها؛ تجد الدكتور يعتمد عدة طرق للالتفاف على هذه العوائق وبعض هذه الطرق في الالتفاف تنتج المزيد من الأخطاء المنهجية، مثل:
- الذهاب من "المعنى المراد إلى المعنى الممكن" -والعبارة لمولانا ياسر في كتابه العقائدية وتفسير النص القرآني: المناهج، الدوافع، الإشكاليات. المدونات: دراسة مقارنة - فإن المراد للاستدلال بالنصوص= بيان المعنى الذي أراده الله تعالى من نصه وليس مجرد الاحتمال اللغوي لهذه الكلمة، ومعرفة المعنى المراد هو بالطبع يحتاج أولا إلى معرفة الاحتمالات اللغوية لهذه اللفظة (المعنى الممكن) ولكن كنقطة بداية لننطلق بعدها في محاولة معرفة (المعنى المراد) من خلال دراسة السياق الخاص والسياق العام وجمع باقي النصوص التي تطرقت لهذا الموضوع ثم النظر في السنة الصحيحة (والتي من أعظم أدوارها تبيين وتفصيل مجملات القرآن) ثم النظر في فهم السلف لهذا النص.. الخ القرائن والضوابط التي تقودنا في النهاية إلى المعنى المراد.
وعليه تلاحظ في المواضع التي يستشعر أن النص قد يصادم الفكرة التي خلص لها الدكتور أحمد أنه يستخدم طرقا لا يستخدمها في الوضع الطبيعي، فيؤول النص القرآني تأويلا متعسفا (انظر مثلا :ص٢٧٩ وآمل أن لا نغوص في مناقشة الأمثلة) أو لا يستقرئ باقي نصوص القرآن (في نفس المثال السابق آية البينة مثلا) وإن صادمه نص نبوي ففوق هذا (التأويل وعدم الاستقراء) يعتمد أسلوب التضعيف مباشرة أو بإنشاء/اعتماد قاعدة في علم النقد الحديثي ويطبقها على هذا الحديث.. وأحيانا حتى هذا التطبيق يخالف القاعدة التي اعتمدها!

عموما الدكتور أحمد (لا أوافق من يقول أنه منكر للحديث) يحتاج إلى مزيد تروٍ وأناة في تعامله مع السنة، فلست هنا مع التصور التقليدي العام المنتشر عن السنة وأنه متى ما ثبتت أي رواية بظاهر السند في أي كتاب نعتمد عليها.. ولست كذلك مع تعامل الدكتور أحمد من رد حديث ثابت بأصح إسناد وعليه عمل الصحابة وصحح هذا الحديث عشرات العلماء ووافق على مضمون هذا الحديث المذاهب الأربعة (ودعني أتجاوز حكاية الإجماع هنا) ثم أجد الدكتور أحمد يضعف هذا الحديث لأنه "يناقض صريح القرآن"! .. يعني مثلا لو يناقض قطعي العلم كان ممكن أتفهم ولكن يناقض قطعي القرآن! وهو مبني على تصور أن نقاد الحديث لم يكونوا يراعون ألا تخالف الرواية القرآن الكريم، لا بأس فكيف مرت هذه الاية القطعية الصريحة على مئات العلماء وعملت المذاهب على خلاف هذه الاية ؟! .. ثم تجد أن مناقضة صريح القرآن = أن القرآن ذكر عقوبة أخروية فقط وجاءت السنة وذكرت عقوبة دنيوية! (ص٣٧٦) .. عفوا أين "المناقضة" ؟! وهل بهذا يرد الحديث الصحيح المحتف بالقرآن التي سبق بيانها؟

لست مع تقديس المذاهب ولا أزعم أنه لا يجوز نقد الحديث بل ولا أقول أن البخاري لا يجب انتقاده مطلقا ولكن ليس بهذه الطريقة وكما أشرت موقف الدكتور من السنة ودورها والتعامل معها ليس هو الانكار المطلق وهو يرى أن التصور التقليدي السائد لها غير صحيح -ولا أخالفه هنا- ولكني أظن أن التصور البديل ليس هو تصور/تصرف الدكتور مع السنة (انظر مثلا كتاب أثر العلم التجريبي في كشف نقد الحديث النبوي فهو يصلح كمثال جيد على ما أشرت إليه من تعامل أكثر انضباطا وعلمية)

كما قلت سابقا بعض القضايا المنهجية تحتاج إلى مناقشة وتأمل وحوار مع المؤلف {فكرة دلالات اللغة والجذر اللغوي والاتكاء عليها لتأسيس معاني رئيسية، فكرة إمكان أن تترقى رواية الآحاد لمرتبة القطعي بقرائن تحتف بها وفي المقابل الأمور الاعتقادية/الصفات لا تستلزم أن تكون كلها في رتبة القطع واليقين، فكرة "التحليل الاتجاهي" -على رأي الطالبي- وإمكان نسخ أحكام شرعية (الإباحة حكم شرعي) لأن اتجاه ومقصد الشارع كان يشير لهذا الاتجاه، الاحتجاج بمجرد وجود الخلاف كعذر لاختيار أي قول .. الخ القضايا المنهجية} التي أرى أن التوقف عندها أجدى وأنفع من التوقف في جزئيات قد تخالف فيها المؤلف.


• ما تمنيت/أقترح وجوده في مقدمة الكتاب عند الفصل الممهد قبل مناقشة الإلحاد وملفاته:
-فكرة مركزية الإنسان، والتحول الجذري الذي نشأ في عصر النهضة وأثر هذا التغير في النظرة لله والكون والدين.
-الألفاظ العامة الواردة في النصوص، وكيف التعامل السليم معها (نصر للمؤمنين وإجابة الدعوة وغفران الذنوب .. الخ) وأن الألفاظ العامة تستلزم استيفاء الشروط وانتفاء الموانع .. الخ
-فكرة تعدد الأسباب وتفاوت أبعادها (أسباب مادية وغيبية) وأنها تقع على حدث واحد وعدم تعارضها.
بعضها ذكر في ثنايا الكتاب ولكني تمنيت مزيد تفصيل وإيضاح لها.

وللدقة تقيمي للكتاب 3.5/5 وأراه سد ثغرة في ملف الإلحاد لم يسدها كتاب آخر أعرفه في المجال .. من ناحية توسع المجالات التي غطاها ومن ناحية لغة الخطاب المناسبة للشريحة المتأثرة.

[تَســنِيم · Rating 5 out of 5]

الرافعي قال مرة جملة عابرة بس فضلت معلّقة في دماغي، ألا وهي " مرحباً بـ ذي نسبٍ إلي القلب"
الجملة دي أنا بقيت أقولها لأي حاجة يكتبها العمري، خلاص كده كُتبت الجملة دي عشان أختصها بيه!

أنا عاجزة عن كتابة مراجعة تستوفي العمل ده حقه، كل اللي أقدر أقوله انه رااائع، مؤثر أولاً ومخاطب للعقل والعلم والقلب كلٌ علي حدٍ سواء، ومُنظم ومبذول فيه جهد لا يوصف، مُنصِف وصادق وأحتسبه كذلك إن شاء الله.
*مع العلم إني مقتنعتش أوي بجزئية سيدنا آدم واحتمالية وجود بشر قبله وجزئية طوفان سيدنا نوح، ولكن العظمة هنا؛ عقلياً مستوعبتش أوي بس مثورتش عليه في نفس الوقت.

ويقيناً مني بأنّ " مَن أحسنَ السَعْـي، رُجِيَ له الوصول" فبنشهِد ربنا إننا بنحاول نُحسِن السعي ونرجو الوصول سالمين لا فاتنين ولا مفتونين.

[Wafaa Golden · Rating 5 out of 5]

ليطمئن عقلي
أحمد خيري العمري..
غمرني هذا الكتاب بكلّ ما فيه من أفكار وحجج كما لم يغمرني كتاب قبله..
حمدت الله على نعمة الإسلام والهداية والعقل..
ملأني بالحجج والإجابات المنطقيّة من نوع السّهل الممتنع..
لمست غيرة المؤلّف على دينه وعلى من حوله.. كدت أسمعه يصرخ بهم أرجوووكم الأمر أبسط ممّا تعتقدون..
أبسط وربّما أيضاً أعقد.. هما وجهان لعملة واحدة.. وأنت تختار ما يحلو لك..
أجاب عن أغلب الأسئلة التي ربّما تراود النّفس قبل أن ترد من الآخرين..
ساعدني في مجالي العملي كمدرّسة أتعرّض لأسئلة الشّابات.. وخاصّة بعد موضة الإلحاد الجديدة..
لا بل صرت أحثهنّ لأن يسألنني. وأعرض عليهنّ الإشكاليات التي يمكن أن يتعرضن لها والإجابة عليها..
خشية تعرضهن لمواقف مشابهة في المستقبل.. وكأنّي أعطيهنّ لقاحاً مضاداً قبل أن يغزوهن الفايروس..
أدركت ضيق أفق من ينافح ويجادل دون أي منطق عقلي ولا مرجع علمي..
خاصّة أنّ أحد أصدقائي يجادلني أحياناً بهذه العقليّة ذاتها.. مجرّد شبهات وأفكار يرميها جزافاً يكرّرها تكرار الببغاوات.. بمبدأ المسفّه لعقول من حوله.. وأنّه هو من حاز قصب السبق وأدرك من العلوم والفهوم ما لم يدركه قبله ولا بعده أحد..
ولكنّي في نفسي أبتسم مشفقة عليه، أقول في سرّي: أنت من يجب أن يُنظر إليه هذه النظرة لا العكس..
ولكنّه الجهل والكبر اللذان يعميان البصر والبصيرة..
وفي النّهاية هو الأمر خيار شخصي..
ولكنّ الكارثة بمن أغلق عقله وفكره ولم يرد ولا مجرّد المحاولة لمعرفة الجواب..
منطلقين من مبدأ: ( إنّما سكّرت أبصارنا.. بل نحن قوم مسحورون) فمن يتكلّم بالمنطق والحجة يقال عنه: كاذب ومراوغ، فهو قد علم الحقيقة التي نعلمها ولكنّه ينافق لينجو بنفسه في مجتمع لا يقبل المختلف.. أو أنّه في أحسن أحواله يكابر..
فمع أمثال هؤلاء أرى أن الصّمت أجدى وأنفع..
من يريد أن يطّلع المجال مفتوح وعلى مصراعيه.. ومن لم يرد فالأمر كذلك..
أدركت من خلال كلمات وأفكار الكتاب مصداق قوله تعالى: فاعلم أنّه لا إله إلّا الله)..
ففد أمرنا بالعلم وليس بالقول.. العلم الذي هو إدراك الشيء على ما هو عليه في الواقع بدليل..
دين يدعونا لأن نشغل عقلنا في كل الأمور كبيرها وصغيرها.. ولكن طبعاً في حدود هذا العقل ومعطياته..
ولكن أقصد أن لا يكون إيماننا مجرّد إيمان مبني على العاطفة والتّقليد، والذي ينهار عند أوّل نفخة تهب عليه..
نسمة رقيقة جديرة بأن تقتلعه من جذوره، ليس لأنّ الحجّة كانت قويّة، ولكن لأنّه لم يكن قويّاً، كان هشاً مخلخل الجذور والأركان..
نستخدم العقل بحكمة ولا نعبده.. فالإنسان يبقى أسير قدراته التي وهبه الله إياها لتنسجم مع الكون الذي وضعه فيه..
ولكنّ المشكلة عندما يتجاوز الإنسان ذلك ويكاد يؤلّه هذا العقل وكأنّه كلّ شيء.. ناسياً من منحه إيّاه..
العلم قوّة.. والعقل قوّة.. والإيمان المنطقي العقلي مع الأدلّة قوّة.. والمؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف..
ولكن وبالمقابل هناك التوسّط.. أن تقف في الوسط بلا إفراط ولا تفريط..
هذا ما يعلّمك الكتاب إيّاه.. منطلقاً من آيات الله ونصوص حديث النّبي عليه الصّلاة والسّلام اللذان يعلمانك كيف تكون متوسّطاً معتدلاً في كلّ شيء..
في فكرك وردّات فعلك ونمط تفكيرك..
يوسّع أفقك لترى المشهد بصورة أوسع وأعمق وأشمل.. عندها ستتضح لك الأمور بكلّ تلقائيّة وتجرّد لتكتشف أنّك كنت ترى من ثقب الباب..
فالصّورة كانت أصلاً واضحة جليّة ولكن المشكلة تكمن من الزاوية التي كنّا ننظر منها..
فقد يكون ثقب الباب هذا: تعصّبنا لآرائنا.. عنجهيتنا.. تكبّرنا.. جهلنا المغطّى بطبقة سمّيناها علماً ( أو لنقل هي شهادة جامعية حسبناها علماً غزيراً عميقاً).. نفسنا التي تأبى أن تتراجع عن ما ألفته أو تعترف بخطأها.. وغيرها الكثير..
كل ذلك جدير بأن يجعلنا نرى الأمور من زاوية ضيّقة جداً تختزل الأمر وتسفّهه لتأتي أقوال الآخرين وما يغذّون به عقولنا من ترّهات لتنفخ في ذاك الهشيم فتحيله ناراً كنّا نظنّها ذات نفع وإذ بها تحرق النّافع قبل الفاسد.. لا بل ربّما تبقي على الفاسد..

ليطمئنّ عقلي..
وها هو قد اطمئنّ..
انتهت الكلمات عندي ولمّا تنته الأفكار..
فأقول:
شكراً د. أحمد على ما قدّمته في هذا الكتاب..
شكراً لمن أخبرني عنه ونصحني بقراءته.. أماني العزيزة
شكراً وشكراً كبيراً لمن أهداني إياه ممهوراً بتوقيع مؤلّفه.. سلماي الغالية.. ولأخيها الفاضل..
حمداً لله تعالى على جميل فضله ونعمه.. شكراً لله على عالم الكتب والقراءة والحرف والكلمة والأفكار..
حمداً لا يكافي نعمه وفضله..
وفاء
جمادى الآخرى 1441
شباط 2020

[خليل · Rating 5 out of 5]

"ليطمئن عقلي" حتى "يطمئن قلبي"

أنهيته وأنا أشعر "كم أن الله عظيم" . . .
أنهيته وأنا أرى أن الكون "لم يكن جزافاً" . .
أنهيته "وقد رتّب كلّ تساؤلاتي ومخاوفي وجعلني أكثر ثقة بأسئلتي وأكثر جرأة".

كم وقفتَ مع عقلك وأنت تطرد التساؤلات التي تلحُّ عليه غير مرةٍ . . . ؟؟
كم مرة نهضتْ التساؤلات الى عقلك وأنت تتابع خطبة جمعة لكي تصرخ في الخطيب "كلامك غير منطقي" ؟؟ اسكت بالله عليك ؟؟ يا رجل هل أنت مقتنع بما تقول ؟؟
كم مرة كانت لديك الرغبة لكي تحطم شاشة التلفاز لكي تخبر الشيخ أن كلامه هراااااااااااء في نفسيره للقضاء والقدر ؟؟
كم مرة وقفتَ أمام أستاذك الجامعيّ الذي سخّف نظرية دارون لتخبره أن الأمر لا يعالج بهذه الطريقة ؟؟
كم مرة نهدَ التساؤل إلى مضمار روحك بأن الله قد أودع الإجابات في طي كتابه فلم لا أجدها ؟؟
كم مرة شعرت باستاءٍ شديدٍ من كون أن الله الذي ترغب بمعرفته يتقدم لك عبر نماذج تفسيرية على خلاف ما هو في ذاته ؟؟
كم مرة شعرت وأنت تصلي بتساؤل صادم بين الركوع والسّجود وقبل التّسليم يقول لك "ما هذه الحركات التي تقوم بها "؟؟
كم مرة رأيتَ شخصاً غير مسلم تتلألأ وجناته بالسّعادة الحقيقية وهو يجعل رب المسلمين خلف ظهره ؟؟
كم مرة تصاحبتَ مع إنسان لا تمرّ به أي أعراض للمشكلات النفسية وهو لا يكاد يؤدي شعيرة من الشعار التي تواظب أنت على نوافلها بقدر فرائضها ؟؟
كم مرة قرأت عن رحمة الله في قرآنه فيقطع عليك القراءة منظرُ طفلٍ لم يبلغ الرّابعة من عمره قد هشّم البرميل رأسه ؟؟
كم مرة شعرتَ أن صرف التفكير عن تساؤلاتك الملحّة حول الخالق والكون والمعاد هي محض محاولات للهروب منها لا قناعة بأن هذا الهروب هو الحل الأمثل ؟؟
كم مرة قرأت عن تقلّب نظر إبراهيم عليه السلام في السماء متسائلاً عن الرب؟! إنما هي محاولة منه لجذب إنتباه قومه لا شكوكاً حقيقيةً يحاول إبراهيم معالجتها ؟؟
كم مرة كنت ترغب أن تصرخ في الكوكب أنني أتساءل راغباً أن أصل الى الرب الذي أحبه لا الذي تخوفوني منه ؟؟
كم مرة كادت الأرض أن تكون فراشك من شدة الضّحك على بعض التّأويلات العلمية للآيات القرآنية وأنت تريد أن تخبر هذا السّيد أن كتاب الصّف الخامس الإببتدائي في العلوم يرد عليك ؟؟
كم مرة . . . ؟ٍ وكم مرة. . . ؟ وكم مرة . . . ؟ وكم مرةٍ قرأت في حوارات مع الملحدين وشعرت أن الإجابات لا تعنيك بل إن هذه الإجات قد تكون ذات لياقة عالية في مخيال السّائل ولكنها لا تصلح لك ولا لتساؤلاتك ؟؟
بوصلة ذهنية شديدة الوضوح . . . وقلمٍ يسير متئداً مخاطباً العمليات العقلية العليا لكل واقفٍ على شفير السّؤال فهو لم ينسجم مع تقليده في التّدين ولم يركن الى إنكاره لكل ما يتعلق بالرب ووعوده . . .

ينادي عليك العمري بقوله : ما معنى أن تكون الأسئلة سهلةً جداً في الامتحان بحيث يحوز الجميع علامة كاملة..ويتساوى فيها المتفوق بمن لا يعرف شيئا عن المادة؟

ويهمس بين الفترة والأخرى في تضاعيف الكتاب مشراً الى دعاة التناقض في النصوص الإسلامية : " ما من تناقض يدعونه...أو تناقض مررنا في شك بوجوده، ...إلا وكان ثمة شيء عجزنا عن رؤيته يزيح شبهة التناقض..
سيقولون: لكنكم تقصون وتلصقون وترقعون من أجل إزالة التناقض..
في الحقيقة عندما ندقق فيما يفعلون بعدساتهم المكبرة سنجد أن القص واللصق هو ما يفعلونه هم...
في الفصول القادمة سنتعرض لأهم ما يدعونه من تناقضات ومشكلات،..
لن نحل كل شيء..
لكن سنرى آليات وطرق في بيان عدم التناقض..."

من كتابٍ جديدٍ للدكتور العمري يحاول أن يربّت على عقولكم بأن القلق حالة صحية فلا تجعلوها طيّ مخاوفكم بل واجهوها بما واجهها إبراهيم عليه السلام . . .

يحاول الكتاب أن يطلب من الجميع "علينا أن نعترف أن الأسئلة منطقية، وأن الكثير من الأجوبة الشائعة قدمت على نحو ضبابي قاد إلى المزيد من التشويش، خاصة بالنسبة لمن لديهم " شكوك" مسبقة."

طول الكتاب وعرضه وأنت تثور لديك تساؤلات تعطيك من طرف التساؤل حلاوة ولكنها تأخذك الى طبقات العقل العميقة تلك المناطق التي نريد من خلالها أن لا نحصل على إجابات معلّبة . . . ولا على إجابات بلاغية تفكّ الإشكالات الوجودية من خلال اللعب على الوعظ البارد والخطاب التخويفي الذي يهمس في أذن التساؤلات أن "عليك ليلاً طويلاً فارقدي" بل يحاول الكتاب أن يقول لنا جميعاً "وأما السائل فلا تنهر" بالضبط يا أتباع محمد عليه السلام . . . اجعلوا تساؤلات النّاس تخرج من طي خلواتهم الى طاولة البحث والنقاش بل حتى تلك التساؤلات التي في منظوركم فيها وقاحة مع الله ومع نبيه ومع دينه لا تحاكموها ولا تصادروها فقط اجعلوها تحت الضّوء فالذي يمحلها بين جنبيه إنما يحاول أن يصل الى الله ولكن بقناعته وتذكروا أن الصّفحة الأولى من سورة "ق" بدأت بنفي البعث جملةً وتفصيلاً فلم يكن الرد بالعذاب ولا العقاب بل بايراد دلائل كونية ملموسة متوافرة في المحيط للسائلين ثم كان الجواب لهم "كذلك الخروج" . . .

طريقتك في التفكير ؟؟ وطريقتك في النّظر إلى الأمور والنّصوص والحقائق . . . هي التي تحدد تعاملك وأحكامك معها فتعال في البداية لكي نتعرف على مجموعة من الطرائق التي يفكر بها أولئك المرتابون من خلال تساؤلاتهم حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الحقيقة . . .

[ياسمين Thabet · Rating 5 out of 5]

من اول صفحة في الكتاب يقول الكاتب ان هذا الكتاب غير موجه لمن حسم امره
تجاه الاسلام الاله الاديان واتجاه الالحاد ايضا

انه كتاب لشخص يبحث عن الحقيقة ويفهم أيضا ما يبعده عن الحقيقة
باختصار شديد هذا الكتاب عبقري...وفي رأيي الشخصي انه ليس كتابا دينيا

اعترف اني املك من الشكوك والاسئلة ما يجعلني اميل لكفة العدم ولكني سمعت الكثير والكثير من دعاة الدين وقرات الكثير من الكتب للرد علي الشبهات وكان دائما فيها ما يزعجني وينفرني حقيقة لم اكن ادري ماهية ما ينفرني علي وجه التحديد
حتي قرأت اولي صفحات هذا الكتاب

ماكان ينفرني هو السخرية من الملحد وطريقة تفكيره وعدم التفكر حول الاسباب التي ادت لكل شخص علي حدى ان يفضل اللاجابة لانه لم يجد اجابة مقنعة
ثم جاء احمد خيري العمري ليتحدث معي كصديق بلغتي وطريقة فهمي وفهم جيلي التي لم تعد تتوافق مع كل من يوفر الاجابات ويحاول ارشادك لاي طريق في كل تلك الكتب والخطب والادعية

احمد العمري فرد من جيلنا تحدث بطريقتنا وحاور حيرتنا من منبعها من طريقة تفكيرنا ذاتها وسببها ونتائجها بحيادية شديدة وصدق غير عادي ومنطقية تحسب له دون اي كلمة خادشة لاي شخص يملك حتي ولو اتفه سؤال يشككه في دينه

انه الكتاب الذي لا يتهم احد ولا يهين احد ولا ينحاز لطرف....هذا الكتاب صديق حقيقي يريد ان يساعدك بالفعل ليس لاي منفعة شخصية

كتاب رائع بكل المقاييس من حيث انه شمل العديد من التساؤلات والتشكيكات الحديثة جدا والمرتبطة بما عانى منه جيلنا فهو يناقش تقريبا كل شئ
بداية من كيفية حدوث الالحاد علي المستوي النفسي والسياسي والديني والاجتماعي بشكل في منتهي الرقي والحيادية دون انقاص من شخص اي انسان
مرورا بانماط التفكير التي تساهم في الوصول الي نتيجة اللاجواب – نمط الاجتزاء في التفكير والعلم والدين وطبيعة علاقتهم والشخصنة والنخبة والاعتماد علي العاطفة والاحصاءات الخادعة وحكاية بداية العالم ومن خلق الله ولماذا ستة ايام وفرضية الاكوان المتعددة والتصور الذهني عند كل شخص لماهية الاله المثالي سواء عند المسيحين او اليهود او المسلمين او حتي الداروينيين والليبرالين وغيرها
التشبيهات البشرية في صفات الاله والتجسيم وملف الوجود الانساني بداية من نظرية التطور وكل ما يخصها واهم مشكلة مشكلة خلق الشر في العالم والظلم والمعاناة
فكرة عدم استجابة الدعاء والسبب وراء خلقنا وسؤال المشيئة والهداية والعدالة وكذلك ناقش ملف الاديان من كل الجوانب ومن بداية التاريخ والهدف منه والسبب في وجوده وهل هو بشري ام الهي وهل هو افيون وهل سبب نجاح الغرب هو ترك الدين او علي الاقل تنحيته

مرورا بملفات شائكة كالعنف في الاسلام وملف المرأة والحريات ملك اليمين والتعدد والحجاب وزواج السيدة عائشة واخيرا ينتهي الكتاب بملحق من 150 صفحة فيه اسئلة كثيرة والرد عليها بشكل مختصر يعزز من الافكار التي شاركها معنا احمد العمري نقطة نقطة في كتابه
طبعا الكتاب ليس حلا سحريا وليس اجابة علي اسئلتك في ذاتها ولكنها ربما تعطيك الكثير جدا من المفاتيح في اركان عقلك للتفكير والكثير من المفاتيح اللغوية كذلك فهو يذكر العديد من المقالات والكتب الرائعة باسماءها بالانجليزية في الهوامش كما يذكر الكتب العربية والمقالات وكتاب ربما لم اكن لاسمع عنهم في حياتي وعلي عن ما تبنوه من فكرهم لو انهم لم يظهروا في هوامش الكتاب


هوامش الكتاب في حد ذاتها مفيدة جدا في ملف البحث عن الحقيقة ليس هذا فقط بل انه يضع جنبا لجنب كل مصطلح عربي مع المواجه له بالانجليزية ليسهل علي كل من يبحث عن اجابة ان يبحث عن اشياء ربما لم تخطر في باله قط

هذا الكتاب لم يطمئن عقلي فحسب بل وسعه وجعله ينظر الي الصورة الاكبر ومناطق ابعد من نقط توقفت عندها عاجزة وحانقة
واجهني الكتاب بنفسي وعقلي ومنطقي وادركت بالفعل انه ناقص وانه بحاجة للمزيد من البحث والاجتهاد

اعتقد ان هذا الكتاب هو افضل ما قرأت يخاطب جيلنا ويحترمنا ويحترم عقولنا ولا اعرف كيف امكن لشخص واحد مثل احمد العمري ان يجمع كل هذا المجهود وحده في كتاب فلقد بدى لي انه يحتاج لفريق من الاشخاص عددهم لا يقل عن عشرين فلا ادري فعلا كيف استطاع الكاتب قراءة كل هذا والوصول الي كل هذا وحده

لا يسعني سوى ان احييه
وحرصت علي ان احتفظ بنسخة ورقية في مكتبتي مع اني توقفت عن اقتناء كتب منذ وقت طويل لكن هذا الكتاب يمكنني ان ازعم بثقة انه يجب ان يتواجد في كل بيت

ويعجز لساني عن شكر الكاتب علي محاولته لطمئنة عقلي حتي وان لم اتفق معه في بعض الامور لكن هذا المجهود الخرافي يستحق التصفيق والتكريم والثناء

وانصح الجميع بقراءة هذا الكتاب بتمعن وعلي مهل

[Mohamed Assanhaji]

بعد سنتين من الإنتظار الطويل ، ها قد انتهيت من قراءة الكتاب أخيرا ، منذ أن قال الدكتور أنه سيكتب عن موضوع الإلحاد و أصدر برنامج أنتي-إلحاد الذي تابعته حلقة بحلقة و قد صدمتني و هزتني الحلقات الأولى ، لكن ما إن انتهيت من البرنامج حتى أيقنت حجم مشكل الإلحاد و أبعاده الحقيقية ، و قد كنت قبل أن أتعرف على الدكتور في احتكاك مباشر مع هذا المشكل وسط أصدقائي ، لم تمر السنتين في الإنتظار فقط فقد قرأت كلما وقع بين يدي عن الموضوع و لكن كنت أحس أن تلك الكتب لم تكن تغطي المشكل بكليته و كانت قطع ناقصة هنا و هناك ، إلى أن حصلت على كتاب الدكتور و من المقدمة إلى الملحق لم أستطع التوقف عن القراءة ، كل المواضيع كانت تخصني و تخاطبني بشكل شخصي خصوصا "ملف ما قبل الإلحاد" الأهم بالنسبة لي في الكتاب بالإضافة إلى الملحق الذي كان غنيا جدا هو الآخر ، فأنماط التفكير التي عرضت و التي تعبد الطريق للإلحاد نراها كل يوم بنسبة مهمة عند المؤمنين قبل الملحدين من القراءة المجتزءة (التي تركز على العنف عند الدواعش و اللاعنف عند مدعي التجديد) و التفكير الكونكريتي الحرفي الرافض للمجاز و الرمزية حتى في ما هو ظني الثبوث ، و أخيرا مغالطة النيرفانا الكتالوغ المثالي الأكثر استعمالا عند الملحدين ، هذه هي المنابع التي يجب أن تجفف ، كما أن أي شبهة من الشبهات المردود عليها في وسط الكتاب أو في الملحق ترى فيها الأثر هذه المغالطات و أنماط التفكير ، و كما قال الدكتور في المقدمة ، الكتاب لا يعطينا السمكة بل يعلمنا كيف نصطادها ! كما أنه لا يضع جمرة الإيمان في مكانها بل يدعنا نفعل ذلك ، بعد أن أعدنا ربط إيماننا بالأسس الصحيحة ، ليس لأن الإلحاد قد ظهر و يجب مراجعة إيماننا للتكيف معه ، بل لأن هاته الأسس هي التي كان يجب أن يرتبط بها منذ البداية ، منذ أن ظهر الإنسان و وجد الإيمان.

[Sahar Zakaria · Rating 5 out of 5]

الفكر لا يواجه إلا بالفكر .. وإذا أدركت كيف يفكر خصمك فقد ربحت نصف المعركة ..
الكتاب يطرح نقاش عقلاني هادئ مع فريقين من الناس .. فريق إختار الإلحاد منهجا له ولكنه عجز عن تفسير كل ما حوله من مظاهر القدرة والإتقان في الكون .. وفريق مؤمن بوجود إله خالق للكون ولكن ثمة أسئلة تواجهه يخشى معها ألا يكون إيمانه قويا فتزل قدم بعد ثبوتها ..

يحاول الكاتب بالأدلة العلمية والمنطقية وبالآيات القرآنية والأحاديث النبوية أن يُقنع كلا الفريقين أن الإيمان بالله هو العقيدة الصحيحة والطريق الصواب لخيري الدنيا والآخرة ..

"رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ" .. آل عمران (٨)
.

[Bassel · Rating 2 out of 5]

بداية انصح المهتمين بالموضوع بمشاهدة سلسلة رحلة اليقين للدكتور اياد قنيبي علي اليوتيوب ففي نظري هي افضل مرجع في هذا المجال لكونها المرجع الوحيد الذي يتبع المبدأ الهجومي في مواجهة الالحاد وليس التبرير والاساليب الدفاعية

ما اعجبني في الكتاب كان المقدمة وشرحه للمغالطات المستخدمة في الحوارات وشرحه لموضوع الحرية الشخصية
التقييم قد يكون صادم للبعض ولكني وضعته للجهد المبذول في تأليف الكتاب أما المحتوى فكان ضعيفا وسأبين ذلك باختصار

اللجوء المبالغ للاسلوب الدفاعي في تبرير اسباب الالحاد فاذا وصل الكاتب لحديث صحيح اجمع كثير من العلماء على صحته تجده ينكره ويبرر ذلك على انه
حديث آحاد غير معتبر واستدلاله على هذا برأي الفقهاء بالعمل في احاديث الاحاد ، والمعروف ان استدلاله لا علاقة له بالاخذ بالحديث او نفيه ففي الفقه تكون صحة الحديث لا علاقة لها بامكانية العمل به فيمكن ان يكون الحديث صحيحا ولا يعمل به الفقهاء وهذا هو المقصود بقول عبد القاهر البغدادي الذي استدل به
الكاتب ليدعم رأيه في عدم الاستدلال بحديث الاحاد

وتجده ايضا يتيح التشكيك في البخاري ويقول انه انسان قابل للنقد وليست كل احاديثه مصدقة علما ان العلماء الذين انتقدوا احاديث بصحيح البخاري كالالباني مثلا انتقدوه باستخدام منهج علمي رصين وليس انتقاد لمجرد الانتقاد وفقد انتقدوا منهجيات معينة واسانيد وبعض الالفاظ في المتون وما اسقطوا احاديث كاملة لمجرد انها لا توافق العقل مثلا فالعقول نسبية وما يخالف عقل احدهم قد يوافق عقلك

الكاتب مقتنع بنظرية التطور ويحاول تفسير القرآن بنحو يوافق النظرية كتفسيره لقصة خلق ادم
تفسير بعض ايات القرآن بمعان لغوية لتبرير وجهة نظر الكاتب كما في تبريره لكون القرآن الكتاب الوحيد الذي لا يحتوي على تجسيد فتجده يفسر العرش على انه غرفة تحكم وليس عرش حقيقي ليوافق هذا التفسير وجهة نظره

في حال عدم التمكن من استخدام الحجة المثالية لتضعيف حديث معين بالقول انه حديث احاد يتم اللجوء الى ان الحديث صحيح ولكنه يخالف العقل او ان الحديث صحيح ولكنه يخالف القرآن وتجده يستخدم ابعد معاني لغوية ممكنه لتأكيد هذا الكلام

واخر مثال اطرحه هو تبرير الكاتب لملك اليمين بالاسلام ان الايات التي وردت فيها كانت بصيغة الفعل الماضي فقد يعني هذا ان ملك اليمين كان جزءا من الماضي واذا اخذنا بهذا التفسير تكون اي اية بالقران تحتوي على فعل ماض غير مأخوذ بها

للاسف الكتاب يحتوي على الكثير من هذه الامثلة ومبني على هذه الاساليب بالاقناع التي لا تقدم ولا تؤخر ما زلت احب كتابات العمري ولكن باعتقادي انه لم يوفق في هذا المجال وبالنسبة لي فهذا اسوء كتاب اقرؤه للكاتب

[Mohamed Adam · Rating 4 out of 5]

رأي من غير الجمهور التقليدي للكاتب والكتاب

أحمد خيري العمري أكن له كل الامتنان على انقاذي من صندوق حرفية النصوص والتطرف الديني وفتح لي آفاق الدنيا الرحبة
ربما تغضبه مراجعتي ولكن تأثيره الهام في حياتي
حيث كانت كتبه النواة التي بنيت عليه كل معرفتي اللاحقة وتسلسل مجالات قراءاتي وكانت بداية هوسي بالقراءة
وأهمية ذلك الموضوع بالنسبة لي هما الذين جعلاني أتكلف عناء صياغة تلك المراجعة رغم انشغالي الشديد

أول تعليقاتي هي اللجوء لما يعرف بالحس البدهي كنقطة انطلاق
هو موقف فلسفي محل خلاف بين فلاسفة كثر وجدل بين الواقعية والمثالية الفلسفية
وبالتالي اللا ديني - وأحب استخدام المصطلح الأعم هنا - اذا كان يبني رأيه على أساس فلسفي حقيقي فيمكنه تجاوز هذه النقطة بالدخول في جدلها الفلسفي الغير محسوم
مثل أن هذه المقدمات البدهية ليست حقائق أولية في ذاتها ولكنها نشأت بشكل غير واعي من استقراءات واستنباطات حسية تجريبية تمت في مرحلة الطفولة أو حتى في مرحلة تطورية مبكرة من نشأة العقل البشري

ومثل أن كل اللحظات الحاسمة كانت مبنية على استقراءات واستنباطات سابقة وجاء دور الحس والالهام فقط في طرح فرضية ثم اخضاعها للحس والتجريب مرة أخرى
مما يدل أن حتى لو سلمنا بالعقل الحسي أو البدهي فيجب إخضاعه التجريب
لأنه احصائيا كم الأفكار البدهية التي تأتي الأفراد لا نهائي وفقط أقل القليل جدا هو ما يمكن أن يكون صحيح وفقا للتجريب مما يجعله مقبولا على سبيل الصدفة

وبالتالي هي نقطة جوهرية وقوية جدا ولكنها ليست حاسمة بالطبع
وأيضا هي تحبس معسكر الايمان داخل مدرسة الفلسفة المثالية - التي هي مدرسة قوية أكاديميا بالمناسبة عكس السائد بين قراء الفلسفة الشعبية المروج لها عن طريق التجريبيين -

الحديث عن المجاز ومبدأ تفادي الريبة

هنا يلتقط الكاتب خيط هام جدا وكان حديثه في هذه النقاط موفقا للغاية وتمهيدا رائعا لما سيأتي بما فيها سرد مواقف أهل السنة من المجاز وأثرهم في الواقع الحالي
وأظن أن هذه النقاط فاتت الكثيرين ممن تحدثوا في نفس الموضوع الخاص بالايمان/الالحاد

مغالطة النيرفانا
أختلف هنا مع الكاتب فاذا كان لا مكان للصورة المثالية في حياتنا الواقعية فانه لابد لي من أن ابحث عنها في ذلك الالهي المرسل من السماء
فحتى فيلسوف كبير مثل أفلاطون تخيل السماوي كعالم فيه كل شئ مثالي مجرد وخلق عالمه من المثل
كذلك كان فيثاغورث أيضا
اذا لم يكن باستطاعة السماوي بتحقيق الكامل المثالي أنموذج اليوتوبيا الذي يحلم به كل بشري فما الفرق بينه وبين أي شركة مالتيناشونال تحقق الأفضل
وكيف نؤمن بوجود ذلك الكمال في الحياة الأخرى اذا لم يكن هناك ثمة عينة ما بمصطلحات السوق
فلا أظن أن مغالطة النيرفانا تعد مغالطة فيما يتعلق بأمر الله والدين

مغالطة اللا جواب
أختلف هنا أيضا ففكرة اللا جواب عند اللا دينيين لا يقصد بها عدم وجود جواب على الاطلاق ولكن يقصد عدم وجود جواب يمكن البرهنة عليه
فكمبرهنات عدم الاكتمال عند جودل لا نستطيع أن نجد برهانا رياضيا لكل المسائل
فاذا كانت القضية الكبرى في الحياة غير قابلة للبرهنة
فاختيار اللا جواب اختيار مقبول وموضوعي وصادق في نظري فكيف يمكنني أن أختار أحد شقي المعادلة وأفني فيه حياتي بدون برهان الا كنوع من المقامرة كرهان باسكال

الخلط بين العلم والدين
أتفق تماما مع الكاتب وقراءاتي في فلسفة العلم وضحت لي الاختلاف في البراديم بين كل منهما حسب نظرة توماس كون
ومن لازال لديه مشكلة في الجمع بين العلم والدين فأرشح له كتاب الدين والعقل الحديث للفيلسوف الانجليزي والتر ستس الذي يشرح فيه تاريخ العلم وكيف تصادم مع الدين وكيف يمكن أن يتوافقوا والفرق بين التفسير السببي للأشياء في العلم والتفسير الغائي لها في الدين

من ضمن كل المغالطات فقط لدي تعليق على
مغالطة النخبة
يجب أن نوضح أن المغالطة هي الاحتجاج برأي النخبة في شئ غير ذلك الذي نبغوا فيه
فإذا كان غالبية نخبة الأطباء في تخصص ما يرجحون علاجا معينا لمرض ما فذلك بالطبع دليل قوي على صحة ذلك العلاج
كذلك رأي غالبية علماء البيولوجيا في نظرية التطور مثلا
ولكن تأتي المغالطة اذا استندنا إلى رأي نخبة الأطباء في مثلا نوع النظام السياسي الأفضل لبلد ما وهكذا

الدليل على وجود من أوجد العالم الدليل يلزم منكر وجود الخالق أيضا!

بداية صدامية غريبة وهي محاولة إلزام المنكر بايجاد دليل عى انكار باعتبار أن وجود اله من البديهيات
هو محاولة للبدء من موقع تفوق واحراز نقطة مبكرة

فمثلا الامثلة التي طرحها الكاتب هي المطالبة بدليل على غياب الشمس والمطالبة بدليل على عدم تنفس الفراعنة للاكسجين
تكمن المغالطة هنا في أن هذه الأشياء وجدت أدلة ملموسة راسخة سابقة على وجودها في عقل المستمع

الأمر المختلف تماما في قضية الله التي لا يوجد دليل مادي عليها ولن يوجد لأنها قضية ترجيحية وليست قضية حاسمة وبالتالي على المدعي اثبات دليل دعواه أولا بشكل حاسم قبل أن ينطلق من منطلق أنها بديهة
والكاتب قال لاحقا أنه لا يعني أن الله بديهة ولكن وجود ما أو من أوجد هذا العالم بديهة

وكلمة بديهة تعيدنا للنقطة السابقة في الحس البدهي وأن البعض يرى أن ما تسمى بديهيات هي أشياء يمكن البرهنة عليها

أما فكرة أن اللا نهاية وعدم وجود بداية ولا نهاية هي فكرة مرفوضة بداهة

تقع في أزمة فافتراض أن رفض فكرة ازلية العالم والهروب منها بفكرة وجود إله أحدث ذلك العالم لا يحل مشكلة اللا نهاية
فقد صار لدينا الآن إله لا بداية له ولا نهاية له ولا متناهي ! وهي الفكرة المرفوضة بداهة !
وفكرة الطبيعة المختلفة للاله لا تحل ذلك الاشكال
لأن اللا بداية واللا نهاية يعدان طبيعة مختلفة ولكن نعرفها رياضيا وان كنا لا نتخيلها

عدم ثقة الملحدين في عدم وجود الله

هو موقف لا يزال في نظري أكثر صدقا مع الذات من الإيمان المطلق بوجود اله وليس هذا فقط ولكن أيضا اله بصفات معينة ارسل انبياء وكتب سماوية معينة وله تعاليم معينة
أيهما أكثر صدقا مع ذاته ومع حقيقة القضية المضطربة الغير محسومة مهما حاول المؤمنين أو الملحدين على حد سواء اعتبار كل منهم أن قضيته بديهية !

الأمر اختبار وامتحان لذلك ليس واضحا

أختلف تماما مع هذه النقطة
فأن يجعل الإله نفسه واضحا ومعروفا لا يلغي الامتحان
فلننظر للمليار ونصف مؤمن ومسلم الذين لديهم مقرر واضح ويقرون بوجود إله بمواصفات محددة وأرسل كتاب مفصل يتبعونه
كم منهم نجح في الاختبار وكم حصل على العلامة النهائية
الاختبار الحقيقي لأي شخص أي كان ايمانه هو الالتزام
الالتزام بشئ ما كأن يكون مفيدا ومنتجا لبني جنسه
أن يساعد الآخرين أن يرعى أسرته حتى
وليس في أن يحل لغز قد يستهلك حياته كاملا لو أراد صدق الذات دون أن يصل إلى ترجيح يثير الاطمئنان

برهان النظام
أرى أن هذا أقوى من سابقه وأتفق هنا
وأحسن الكاتب عرضه وأتفق أيضا مع فرضية الأرض النادرة والضبط الدقيق للكون
التي تستدعي فعلا التوقف والتساؤل وأقوى المرجحات لفكرة وجود منظم ما أو عقل داخلي لذلك الكون

فرضية الأكوان المتعددة
يجب أن أشيد هنا بملاحظة عن الكاتب
فعندما تحدث عن الانفجار الكبير استخدم وصف نظرية
بينما عندما تحدث عن الأكوان المتعددة استخدم وصف فرضية وهو يدل على فهم واضح للعلم وتعريفه وحدوده
وحرص على عدم الخلط بين العلم والميتافيزيقا قلما تجده في مثل هذه النقاشات سواء من المؤمنين أو الملحدين على حد سواء

وبهذا استطاع ان يوضح الكاتب أن فرضية الأكوان المتعددة حتى الآن هي في طور الميتافيزيقا وليست خيارا علميا كما يوضح البعض
وطبعا شخصيا أتفق مع الكاتب هنا أيضا

إله داروين
الحديث هنا عن ان داروين توقف عن الايمان باله شخصي لأنه اكتشف أنه أعظم من أن يتم تجسيده حيث شاهد ما لم يعتاده العقل البشري بعد
فهو يبدو سببا دراميا جميلا ولكن لا أظن فيما قرأت من وعن داروين أنه كان السبب الرئيسي لرفض الاله الشخصي
في الاغلب اكثر عامل اثر في داروين هو رفضه لاله الكتاب المقدس للاختلاف في طريقة الخلق وعمر الارض المتوقع
تلك الاصطدامات المباشرة مع الكتاب المقدس جعلت داروين لا يجد بديلا الا الها غير شخصي

الإله الأخرس

هنا يتم انتقاد اله سبينوزا وداروين
ولكن يمكن المحاججة هنا برؤية أرسطو بأن المحرك الأول هو إله يخلق بالضرورة - أي لا إراديا -
ويمكن ان نتناقش هنا عن منطقية ذلك وحول ما هي ضرورة أن يكون للإله إرادة حرة واذا كان أصلا هناك إرادة حرة وهكذا
والأهم من ذلك أنه إله عظيم للغاية ولذلك يخلق أشياء عظيمة
وﻷنه عظيم للغاية فانه لا ينشغل الا بذاته فلا يمكنه الانشغال بأشياء أقل عظمة كالانشغال بمخلوقاته مثلنا
فالغرور الانساني والحاجة الانسانية فقط هما دافع الانسان لتخيل أنه على خالقه أن يتواصل معه

أم أن يكون هناك هدف من الخلق فإنه ليس على الاله - ذو الطبيعة المختلفة - أن يكون ملزم بان يكون له هدف مثل الانسان الفاقد للمعنى فيبحث عن اهداف تمنحه اياه

أو أن يكون له هدف لا يستطيع أن تفهمه المخلوقات او لا يعنيه ان يطلعهم عليه لانه لا يخصهم

أو يكون يخلق لمجرد الابداع مثلما يرسم او ينحت شخص ما عمل فني من أجل الفن
كنظرية الفن من أجل الفن الشهيرة

وفكرة الاله الذي يحيا في حالة أباثيا Apatheia خالي من الانفعال ويقيم في سعادة غير مكترثة بالمخلوقات مطروحة من قديم الأزل وصعب نقدها

اختلاف النص القرآني عن بقية الكتب السماوية
هنا يقوم الكاتب بمهارة بتفادي التجسيم وتأويل الآيات - بمنهجية وليس مجرد التأويل - ومن ضمن ركائزها هو معتى تلك الكلمات المأولة في سياقات أخرى في النص القرآني
واستخدام تلك الكلمات عند العرب

وليس لدي أي مشكلة في كل الرمزيات والتأويلات فكلها معقولة حتى نصل ل
الاستواء، العرش، الكرسي
حاول الكاتب وبذل جهدا كبيرا في التأويل شطح فيه حد أنه كاد يخالف منهجيتها فعاد ليؤكد ويشدد أنه لا يقترح أن العرش والكرسي رمزيان أو مجازيان بل هم مخلوقان
يتحدث الكاتب عن العرش كمفردة تشير للقوة
في حين تلك المفردة وجدت في سياقات أخرى في النص القرآني تمثل العرش بمعناه الحرفي مثل

(وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
[سورة يوسف 100]

(إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ)
[سورة النمل 23]
وفي نفس السورة
(قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ)
[سورة النمل 41]
(فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا ا��ْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ)
[سورة النمل 42]

وأيضا
(وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)
[سورة الحاقة 17]

وبالتالي العرش هو موضع للجلوس الحكم ويحمل وينقل فهو شئ مادي
وكذلك الكرسي وفعل الاستواء
وقول الاستواء معلوم والكيف مجهول كان نهاية فشل تأويل تلك المسألة والاعتراف بالعجز عن تأويلها
وبالتالي يجب تقبلها كما هي

العقل البشري وحاجته إلى قليل من التشبيه
ان هذا الميل الفطري للبشر للتجسيم
في نظري يرجح أكثر فكرة بشرية الأديان
فالانسان صنع شيئا يعرفه ابسط كثيرا من أن الاله ارسل له شيئا يناسب طبيعة ما وضعها هو فيه مسبقا قد تسبب خلطا لاحقا

الأحاديث النبوية وشبهة التجسيم
الامر هنا يزداد سوءا أو يزداد وضوحا حسب الزاوية التي تقف فيها
بعض الأحاديث تقبل التأويل والمعنى المجازي ولكن البعض الآخر أحاديث صحيحة بها تجسيم واضح جدا لا يحتمل المجاز أو التأويل
مع أيدي مرتعشة للكاتب في الانكار - وهو على الضفة الأخرى أمر يحترم لأنه يلتزم منهجية معينة لا يحيد عنها فلا يكون انتقائيا كدعاة آخرين -

نظرية التطور
مدهش جدا ذلك التوفيق بين النظرية وقصة آدم مدهش جدا ذلك البلوت تويست الذي أحدثه العمري
على عكس توقعي تماما
كان تعاملا ممتازا

ومنه اخذ خيطا خاصا بي وهو ان فلسفة اللغة ستكون مفتاحا جيدا لنظرية المعرفة بالنسبة لي

نقد العلموية والالحاد الجديد
بكل موضوعية يفند الكاتب اشكالية العلموية ومغالطاتها المنطقية والعلمية واشكالية التحيز لديهم
في نقد جاد ومميز للالحاد الجديد
والاشارة لمشكلتهم وتجاهلهم للفلسفة والعلوم الانسانية
والتنبيه على الفرق بين الالحاد النخبوي والالحاد الشعبوي الجديد

وهنا أحب أن أشير أنه كما أن ذلك الايمان الموضوعي الذي يعرف كيف يتعامل مع الواقع ومعطياته ويتفهم مساحة العلم وآلياته ومساحات الحرية هو أيضا ايمان نخبوي

وأن غالبية جماهير المؤمنين يتبعون الدعاة أصحاب الشعارات البراقة البسيطة الشعبوية

فهذه هي طبيعة الحركات الجماهيرية تختزل الافكار النخبوية لشعارات براقة فلا يختلف الالحاد الشعبي عن الايمان الشعبي في تلك النقطة

معضلة الشر
استمتعت للغاية بذلك التأصيل لمعضلة الشر والمقارنة بينها في الأديان التوحيدية
تلك المنهجية والنظام مبهرين للغاية

ولكن يظل أي كان المسمى ابتلاء امتحان
يظل الشر الطبيعي غير نفسر غير مفهوم
أن يصف اله ما نفسه بأنه كلي الخير وليس ذلك فقط بل انه رحمن ورحيم أيضا ويختار أن يخلق الشر ! هذا أمر لا يقبله أي منطق
نرى زلازل وبراكين وفياضانات ومجاعات
أطفال تصاب بسرطانات
ثمة خطأ مطبعي في طباعة جين ما تعذب جنين لا يعرف ولا يفهم شيئا مما يحدث له سوى أنه فقط يشعر بالألم

يمكن فهم الشر الذي يسببه البشر - لكن ذلك الذي يحمل علامة made by god only
لا يمكن فهمه

وأي نسق فكري/اعتقادي يدعي وجود ميتافيزيقا حارسة تهتم يمكن نسفه بمعاناة شخص يعوي في الحياة وحيدا ويموت وحيدا

لماذا خلقنا الله

رغم ان اجابة الدين ليست مبهرة ولكن نعم تظل مشكلة الهدف والمعنى
حياة بين عدمين لا معنى لها أتفق تماما
ولكن ماذا لو كانت حياتنا كذلك حقا ؟
هذه نقطة محسوبة للايمان على مستوى الفائدة اكثر منها على مستوى الدليل

لماذا لا يستجيب لنا الله
للأسف الآية في غاية المباشرة والوضوح
لا تترك أي مجال للتهرب ووضع شروط
ادعوني استجب لكم ولاني استجب لكم فاستجيبوا لي
الأمر واضح ولأنه لم يستجب لهم هم أيضا لم يستجيبوا نتيجة طبيعية ومتوقعة

واذا كان الدعاء يتطلب ملائمة الواقع وان تكون الاسباب كافية تماما
فماذا اذا
انه اشبه بكتب بالتنمية البشرية نعم انت رائع تستطيع ذلك هيا افعلها ؟

ومن المفترض ان الاية مطلقة الاستجابة في اي زمان ومكان
فماذا عن تلك الاوقات الخاصة مستجابة الدعاء
الدعاء مستجاب ام لا ؟
ولماذا يقول الاله ما لا ينوي فعله ؟

حرية الارادة
والآن منطقة شائكة اكثر
اي حرية هي تلك بعد كل تلك العوامل
جينات وتربية وظروف زمان معين ومكان معين وأحداث معينة نمر بها
ثم بعد ان يتشكل وعيي وفقا لكل ما سبق
اضيف له ياء الملكية بعد كل هذا واحاسب عليه
يا لها من حرية !

ومن المثبت علميا ان معظم حالات قتلة الاطفال مثلا لديهم تغيرات تركيبية في اجزاء بالمخ
وكثير منهم مرة بتجربة اغتصاب في الطفولة
سيحاسب اولئك على عدم تغيير واقعهم اليس كذلك !

القدر
وفي مسألة القدر يورد مثال الاستاذ الذي يستطيع ان يتوقع نتائج طلابه
والذي يشبه مثال الأب الذي يعرف سلوك ابناءه الذي كان يذكره الشيخ الشعراوي والذي كان حينها يرضيني جدا في مسألة القدر
حتى اذا ذكرته مرة لشيوخي في الدعوة السلفية فاستهجنوه دون ذكر توضيح
بل هي هكذا كلي العلم كلي المشيئة بلا ما يتعارض مع حرية الارادة !!!
لاحقا وجدت الاضطراب في المثال
الاستاذ يتوقع نتائج طلابه ولكن الله كلي ويقيني العلم
بينما الاستاذ قد لا يريد او يشاء هذه النتيجة
بينما الله اراد وشاء هذه النتيجة
فاذا شاء الله ذلك كيف لحرية ارادتي ان تغير ذلك دون ان تغير مشئيته !!

الهداية
أما ألا يهدي الله القوم الفاسقين ولا الظالمين ولا الكافرين فذلك كالطبيب الذي لا يعالج المرضى والمكسورين !

فنحن نعلم الكثيرين من العلماء والمفكرين والفلاسفة الذين بحثوا بكل صدق عن الله وعذبهم ذلك البحث وماتوا وهو يجاهدون انفسهم للمعرفة
وكانت حياتهم نضالا حقيقيا في سبيل خير الانسانية
منهم ربوبيين ولا ادريين ومسيحيين وبوذيين وغيرهم
فلماذا لم يهدهم الله ؟ أم سنعتبر أنه لم يصدق أحد منهم الله

المشيئة
يقدم الكاتب تفسيرا جيدا لفكرة المشيئة في الآيات المكية والمدنية وتدرج عرض الأمر على المؤمنين الجدد
ولكنه يتساوى تقريبا مع رؤية أخرى
وأنه الآيات المكية كانت تتحدث عن مشيئة الفرد في فترة الاستضعاف وعدم وجود قوة ثابتة او دولة
وبالتالي التمرد على الماضي مطلوب
بينما الآيات المدنية تعزز مشيئة الله الغالبة بعد أن أصبح هناك دولة وأصبح النبي حاكم
وبالتالي لن يكون من المقبول أن يكون هناك تمرد على ما استقر حاليا

فالجمع بين المشيئتين الفردية والالهية يتجاهل سؤال هام جدا وهو هل اذا غيرت مشيئتي أكون قد غيرت مشيئة الله ؟

الآخرة
فكرة الآخرة طبعا شئ محل غيب ويتطلب وثبة ايمانية في الفراغ كما يقر الكاتب ربما جاءته فكرة هذه الوثبة
من فلسفة كيركجارد
وأي كان هي وثبة صعبة للغاية في غياب دليل قاطع وحاسم

أما فكرة حتمية العدالة الأخروية
فهي تذكرني بمثال لبرتراند راسل يشبه فيه من يؤمن أن كل ذلك الغياب للعدل في الدنيا لابد أن يدل على وجود آخرة تحقق العدل
بمن اشترى سلة بيض فكلما اخرج بيضة وجدها فاسدة وبعد ان فحص نصف السلة ووجدهم فاسدين فاستنتج انه لابد وحتما ان باقي البيض في السلة سيكون سليما وبخير حال

نقطة أيضا أين العدل فضلا عن الرحمة في معاقبة شخص أي كانت الشرور التي ارتكبها في عمره البشري المحدود للغاية ليعاقب عليها عقابا ابديا خالدا ؟

احتكار الجنة والنار
في تلك القضية اتخذ الكاتب موقفا حداثيا متقدما للغاية وسعى للتفاسير التي تسمح بدخول غير المسلمين الجنة وفق مشيئة الله

التناقض مع العلم الحديث
مبدأيا الكاتب منذ أول ما قرأت له لفت انتباهي ذلك الفهم الأعمق للنصوص والتوظيف غير التقليدي لألفاظ اللغة
وها هو يستخدم مهارته في حل التناقضات
جريان الشمس
ربما أقتنع بكل تفسيراته للآيات كحل للتناقض ولكن يأتي حديث سجود الشمس
ويبدو ارتباك الكاتب الواضح حتى في لغة كتابته أمام ذلك الحديث واضحا للغاية ولا يمكن للاسف للمجاز أن يغطي ذلك الحديث حيث لا مغزى دلالي قوي يعطيه شرعية المجاز
ولكنه يستطيع ذلك الحديث أن يعيد تفسير كل الآيات مرة أخرى بفهم بسيط بدائي عن الشمس وحركتها متناقض تماما مع العلم الحديث

انشقاق القمر
لا مشكلة اتفق مع الكاتب يمكن تبريرها بتجاهل الحديث طبعا
ولكن ها هي تتكرر معضلة الحديث الشريف كل مرة مع تفسير المجاز

الأرض مسطحة
أتفق مع الكاتب ان الامر مضحك ولم تواجهني تلك المشكلة ابدا

مراحل تكوين الجنين
حسنا مقتنع تماما حتى نصل لكسونا العظام لحما
تلك الآية التي استوقفتني في عامي الأول بكلية الطب في مذاكرة تشريح الأجنة
يا الهي أليس تفسيرك معقد اكثر مما ينبغي يا دكتور أحمد
هل تعتقد حقا ان الله تحدث بكل تلك العمومية في وصف مراحل التكون وجاء عند هذه الآية وتحدث عن بضعة ساعات في حياة الجنين وكان يقصد تلك التفصيلة
أليس التفسير الأبسط أقرب ؟
لازالت هذه الآية وآية أخرى عن اباحة المحصنات من النساء كملك يمين على غير عادة العرب
أقوى زلزالين التقيتهما في القرآن

الاعجاز العلمي
أخذ الكاتب موقفا شجاعا ومشرفا في قضية الاعجاز العلمي
بينما اتذكر كيف كان رد البعض على انكار بعض مسلمات ما يسمى بالاعجاز العلمي وكانه انكار للقرآن ذاته

أهمية الدين
فصل في غاية الموضوعية والالتزام بالمصداقية
يتخلى فيها الكاتب عن أحد الحجج الهامة لصالح الدين وهي فائدته النفعية
وهي حجة يؤمن بها بعض اللا دينيين أنفسهم

تاريخ الأديان
أتفق مع معظم المكتوب هنا
أما تاريخ الأنبياء فعلي أن أراجع المصادر التاريخية التي ذكرها الكاتب
وان كان حادثة هامة كحادثة موسى وغرق فرعون مصر لا يمكن أن تمر هكذا مجرد مرورا عابرا دون ذكر تفصيلي في التاريخ المصري القديم
حتى على سبيل تشويه أولئك المتمردين

الحديث صحيح ولكن
كسلفي سابق أفهم جيدا تبعات هذا الفصل ويكاد يكون من أبدع فصول الكتاب
كونه يحل أو لا يحل اشكاليتي شئ
وكونه يؤسس لفهم مختلف تماما مبني على أسس منهجية شرعية سليمة من داخل منظومة الايمان شئ آخر تماما
فالقضية التي يروج السلفيين لها وكأنها محسومة حسما عند المتقدمين ليست كذلك
فيعرض ويفند الكاتب في بيان واضح كيف ولماذا تم اهمال نقد متن الحديث

ما فائدة الشعائر
هذه القضية أنا مؤمن تماما بأهمية الشعائر في حياة ليس الانسان فقط بل كل الكائنات الحية
وذلك منذ قراءتي الأولى لمؤلفات الكاتب في كتاب الفردوس المستعار والفردوس المستعاد
والذي غطى هذه النقطة ببراعة منقطعة النظير
وشرح فيها طقوس العالم الحديثوتتسق تماما مع رؤية الكاتب للصلاة في كيمياء الصلاة
يمتلك الكاتب هنا نموذجا متماسكا أحييه عليه

ملف العنف في الاسلام
تحدث عن الفتوحات وانتشار الاسلام وعمليات القتل في عهد الرسول وحد الردة وواقعة بني قريظة
وانا كقارئ للتاريخ أفهم جيدا الاعتبارات الزمانية والمكانية
ولكن مرة أخرى أمام الحديث نقف عاجزين حتى عن التأويل
فكيف يمكن أن نأول حديث أمرت أن أقاتل الناس؟
أي مخرج منه لا أرى وارجاعه للآيات لا يتسق مع صيغته الواضحة

الحرية الشخصية
يحلل ويأصل الكاتب بمهارة ورؤية عميقة لمشكلة الحريات حيث يبحث جذور المسألة وبدايتها
ثم يبدأ نقده من منطلق الدين نفسه بصفته من مصدر الهي

العبودية وملك اليمين في الاسلام
يقول في ملك اليمين النصوص لم تأمر به ولم تنه عنه
حقا ؟
ماذا عن اباحة المحصنات من النساء في السبي الفعل الذي صدم العرب انفسهم حينها
(وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۖ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ۚ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ۚ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)
[سورة النساء 24]
وفي تفسير الطبري
حدثنا بشر بن معاذ قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , عن أبي الخليل , عن أبي علقمة الهاشمي , عن أبي سعيد الخدري : أن نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بعث جيشا إلى أوطاس , فلقوا عدوا , فأصابوا سبايا لهن أزواج من المشركين , فكان المسلمون يتأثمون من غشيانهم فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية : { والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم } أي هن حلال لكم إذا ما انقضت عددهن

المرأة
قضية المرأة عامة أراها بخلاف موضوع ملك اليمين قضية مصطنعة بشكل كبير
وأرجع دائما في تفصيل قضية المرأة بعيدا عن الدين لكتاب الدكتور المسيري المرأة بين التحرير والتمركز حول الانثى

ولا استطيع الحكم على قضية الميراث فغير مطلع على فقه المواريث ولا القوانين الوضعية الأخرى لتقييم الأمر

واضربوهن

هنا يتألق العمري مجددا حيث يخرج خارج كل التأويلات المعتادة والتي لا تحتمل التأويل فعلا لكلمة اضربوهن
ويلجأ لتفسير لفظ نشوزهن وهو أمر مختلف ومقنع نسبيا مقارنة بالحلول الأخرى


وفي النهاية يجب أن أشيد بهذا الكتاب
وأتوقع أن يكون له شأنه في السنوات القادمة كأحد أهم الترشيحات في تلك القضية

وشكرا لدكتور أحمد على كل ما قدم لي شخصيا على المستوى الفكري
وكل ما قدم وسيقدم لتطوير الفكر العربي سواء ما اتفق او لا اتفق معه

[Maria Zobiri · Rating 1 out of 5]

لا ينقذ من الإلحاد ، إنما يأخذ إليه !

[Ahmed Hassan · Rating 4 out of 5]

المراجعة الوحيدة للكتاب في اليوتيوب 👌
3 أجزاء 🔥

🥇 الجزء الأول من مراجعتنا للكتاب اتكلمنا عن فكرة الإلحاد ووجود الإله في الأديان :
https://youtu.be/DuFwypwh5d8

🥈 والجزء التاني اتكلمنا عن التطور وهل لازم تكون ملحد، وكمان الحريات وظلم المرأة في الإسلام :
https://youtu.be/H_n2Pj21F4U

🥉 الجزء التالت عن تاريخ الأديان، والعنف في الإسلام
https://youtu.be/UWlGlteFrcI

[Sami Alzein · Rating 5 out of 5]

يسبب لي هذا الكتاب رهبة من نوع خاص، فمنذ " أنتي إلحاد" الذي بدأت معه تجربة النقد العقلي كأداة مضافة في سعيي لترسيخ إيماني، وأنا انتظر صدور الكتاب الذي سيكون بمثابة " مرجع" على الأقل أو نواة بداية لموسوعة تلم صنوف الإلحاد وغاياته ودوافعه، منتظراً في قلق جوابَ "عقلي" ورده على ما سيكون مكتوباً في هذا الكتاب حين صدوره.
جزء مهم من الذين اتخذوا قرار الإيمان بشكل إرادي واعٍ، كان قلبهم بشكل أو بآخر اطمأن بالإيمان، لهم تجربة قلبية على الأقل أكدت لهم بالدليل القاطع طريق السماوات، معراجاً يبدأ من لطائف قلوبهم، ولهذا فلم يكن هؤلاء يوماً بحاجة لكتاب او دليل او نقاش عقلي حول مفهوم الالحاد وشبهه وسرداته القديمة والحديثة.

لكن، وبعيد موجات الإلحاد الجديد، والتي ستتلوها على الأغلب موجات إلحاد " اكثر جدة" بشكل تراكمي انهياري على أغلب التقادير، بتّ أعتقد يقيناً ان قدرة أي شخص على فهم مفردات الإلحاد وأنواعه، والامكانية الاساسية في الرد والتفنيد لأكبر قدر ممكن من الشبهات، بات ضرورة تجاوزت حاجة المرء نفسه لحماية نفسه من شبهات الإلحاد وحسب، بل لتقديم حلول وشروح لجيل وأجيال مقبلة ستعيش تجربة قاسية مع ثبات إيمانها، تحت ظل الهجمات الكبرى التي يتعرض لها آخر رسالات السماء، دين الاسلام.

من مفارقات أقدار الله أن اكتب هذه المراجعة، تفصلني عن مهبط جبريل عليه السلام على خاتم رسل البشر من الله القدير، محمد صلى الله عليه وسلم، أقل من كيلومترات خمس، ولعلي - في باطني- أهمس للحبيب النبي مخبرا اياه سعيدا عن هذا الجهد المبذول في كتاب الدكتور العمري، وأذكر له بفخر ان هناك في " أحبابه الذين آمنوا به ولم يروه" رجال قاموا للدفاع والتصدي في مواجهة آلة الحرب الشيطانية التي يشنها ابليس وحزبه وسيبقون، لاخر الزمان على بني آدم.

إذن، اسم الكتاب مناسب جداً، بل لعله تسمية عبقرية، إيمان العقل سبيلاً لإيمان القلب (والذي هو القصد والغاية والهدف) تشرح ما أنت بصدده حين ستقرأ الكتاب، أنت ستقدم لعقلك أدوات إيمان تشبه أدوات سيدنا ابراهيم عليه السلام التي طلبها من ربه بدءاً بعقله وصولاً ( ليطمئن قلبي).

لا حاجة في مراجعتي هذه لوصف اقسام الكتاب واجزائه، فقد قام الاخرون مشكورين بذلك، انما هدفي منها ان اصف تجربتي، ورؤيتي للعمل ككل، سيما انني كنت ، بشكل بسيط جدا وسطحي، مشتركاً في بعض حواراته، ومراجعة بضع صفحات من أقسامه.

الثمرة الكبرى لهذا الكتاب على صعيدي الشخصي، كانت نظرية التطور، وبموجب التحليل الذي قدمه العمري، حلت معضلة كبيرة في نسيج إيماني العقلي، خصوصا انني اسعى على الدوام لاستخدام عبادة التفكر في اقترابي من الخالق جل شأنه " قل انظروا ماذا في السماوات والأرض"، فكان الجواب حول التطور، ونشأة الانسان على الارض يحمل قدرا مناسبا من التحليل المنطقي، والذي جعل نظرية التطور بمجملها " ببساطة" أداة من ادوات الخالق جل جلاله في جملة قوانين الكون الذي ابدعه .


لا شك انني امضيت تجارب أصفها - بالخطرة- أثناء خوضي في مسائل الكتاب، احتجت في بعض الاحيان إلى عبادات متنوعة لأعيد ضبطي الايماني، بعد فوضى حرب محدودة حصلت هنا او هناك، مع شبهة هنا او هناك، ولعل هذه النقطة هي الوحيدة التي تجعلني أنصح من يرغب بقراءة الكتاب ألا يقوم بهذا وحده دون وجود أصحاب عقل وتفكير تحليلي حوله، مخافة ان يفتح باب شبهة عليه، ثم لا يعرف كيف يقرأ رأي الدكتور العمري، او لا يقتنع، او لا يفهم الشبهة من اساسها، ويدخل في مفازة حرجة لا يعرف منها خروجاً، ولهذا نبه الكتاب لضرورة ان يعرف القارئ مكانه على الخريطة:
أنت مؤمن؟ لا حاجة لك لقراءته " كاملا"، بل لعلك تقرأ عناوين الشبهات التي تقلقك.
أنت ملحد؟ هو ليس موجها لك أيضا، لكن ان كنت باحثا عن الحقيقة، فأنصحك ان تقرأه في طريقك الى الفهم والحق.

أنت مؤمن تخاف على نفسك/ اولادك/ جيل الأمة؟
اعتبر هذا الكتاب موسوعة، نواة موسوعة ان شئت، دخل كاتبها حقل ألغام هائل لسنوات ذات عدد، ليقدم جهده في فرع تكاد الكتابات ذات التحليل الموضوعي فيه ان تكون معدومة، رائداً في تجربته، وداعيا لمن وراءه لتطوير تجربته واغنائها واستكمالها.

ليطمئن عقلي " فرض كفاية" قام به أحدهم، لو لم يقم به لأثمنا جميعا، جزاه الله خير جزاء، وبارك في عمله، وتجاوز عن نقصه وجبره عساه. فهو الولي الحميد وجعله في موازين عمله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

[Mohamed Al-Moslemany · Rating 4 out of 5]

تعرفت على أحمد خيري العمري للمرة الأولى في 2014 في سنتي الأولى في الجامعة في مرحلة قلقة جدا من حياتي، فقرأت له بترشيح صديقي آدم الفردوس المستعار والفردوس المستعاد ثم سلسلة ضوء في المجرة، فلم أشعر معهما بالغربة الكاملة عما كنت أعرفه وأقرأه طيلة حياتي من "كتب دينية" ولكن كان هناك شيء مختلف بلا شك، ثم قرأت له سلسلة كيمياء الصلاة فكانت فتح و"عالم جديد ممكن" في نظرتي للعبادة والصلاة بشكل خاص، ثم كان البوصلة القرآنية، الذي أعتبره أعظم ما كتب العمري ومن أكثر الكتب التي أثرت على تفكيري في تلك الفترة، قرأت البوصلة أكثر من مرة وما زلت أوقر هذا الكتاب وأُكبره
قرأت بعدها ألواح ودسر واسترداد عمر ولكن لا شيء كالبوصلة

لطالما واجهت مشكلة مع أسلوب العمري في الكتابة، أسلوب أجده وئيد، متمهل، بطيء، يعيد تكرار الفكرة بعبارة وأخرى ويقسم جمله بنقاط في أسطر مختلفة الحجم، مع عدم التناسب بين أهمية الفكرة والحجم المخصص لها أحيانا، ومع ذلك فهو يجبرني دائما على القراءة له

كتابه الجديد ليطمئن قلبي الذي يعمل عليه منذ فترة طويلة جاء كمشروع طموح جدا لمواجهة إلحاد جديد كما يقول العنوان
ما أعجبني في الكتاب:
تجاوز الكاتب التوقعات في إحاطته بالمشاكل مختلفة المستوى التي تدفع نحو الشك والإلحاد، وبرع في تقسيمها وتحليلها بشكل جيد
تناول المواضيع بترتيب عُلّى جعل هيكل الكتاب نفسه بغض النظر عن محتواه منظور مهم لبحث الظاهرة
اقتحم مجالات عدة بقوة، مثل الفلسفي والعلمي والشرعي، وأجاد في معظمها
اقترح حلول جريئة جدا لمشكلات فلسفية وشرعية عويصة، بشكل طموح للغاية مثل اقتراحاته لمشكلة التراجع اللا نهائي في دليل الوجود وحلوله في التعامل مع النص الشرعي بالتأويل والرمزية وخصوصا في مشكلة الأحاديث
فهم الكاتب لقضايا التفريق بين الدين والعلم وحدود العلم فاجئني الحقيقة رغم بعض المشاكل الهينة
الكتاب بشكل عام فيه الكثير من التجديد في منهجية تعامله مع القضية، سواء في إثراءه الحوار حول الإلحاد بحجج ونقاط غير مطروقة على الساحة مثل قضية الحس البدهي وغيرها أ�� منهجيته، وكلمة منهجية هنا مهمة للغاية لأن العمري في أغلب القضايا لديه بالفعل منهجية منضبطه تجعله يحل مشاكل كثيرة بسهولة ولكنها تضعه في أخرى، وهو أمر مفقود تماما في تناول الكتاب الحداثيين للشرع
كم هائل وجميل ومن المصادر، تحياتي لفريق العمل الرائع

ما لم يعجبني في الكتاب:
الكتاب طموح للغاية ويصدر نفسه لحل الكثير من المشاكل الفلسفية والعلمية والشرعية، يفتح على نفسه جبهات كثيرة جدا، مما أوقعه أحيانا في السطحية في شرح وعرض بعض القضايا مثل قضية التفريق بين العلم واللا علم وبعض الدلائل الفلسفية في مسألة وجود الله ومشاكل حرية الإرادة وباب الملفات في النهاية
يمارس أحيانا بعض الرياضة العقلية للخروج من مآزق تمليه عليه منهجيته الخاصة، وهو أمر للحقيقة معتاد ولا بد منه إذا كان منظورك غير أصولي من البداية
أسلوب الكتابة، عاملي مشكلة اسلوب الكتابة ده والله :D

بشكل عام فالكتاب جميل ويستحق الإشادة والترشيح واستفدت منه كثيرا وسأعود لبعض أجزاءه مرات أخرى حتما

[Raphael Lysander · Rating 2 out of 5]

أعتقد أن الكتاب دفاع عن الإسلام وليس "مواجهة" مع الإلحاد.. بكل الأحوال شمل مباحث عدة حول الدين ونفيه، ولكن هل أتى بجديد؟
لا اعتقد ذلك. كل دفاعات "المسبب الأول"، والصانع، ومشكلة الشر يمكن أن نجدها في كل كتاب مماثل سبقه، كل ما فعله الدكتور هو التوسع في شرح المغالطات ( مع التركيز أن "الملحدين يقعون بها" وكأن المؤمنين معصومون عنها). والجديد في كتابه هو إدراكه للمغالطات التي وقع فيها سابقوه وتداركه لمسائل الإعجاز العلمي وعقم نفي أمور ثابتة كضرب النساء وصغر السيدة عائشة متبعا اسلوب التعامل مع الأمر الواقع

[ولاء شكري · Rating 5 out of 5]

إيه الجمال ده ... توليفة علمية، فلسفية، إجتماعية، دينية، فكرية، مشبعة بالروحانيات ❤

[Nãdjwã · Rating 5 out of 5]

أحياناً أقول أن الكتُبَ هي من تَختارُناَ و لسناَ نحن ، هذا ماَ حدث معيِ حينَ تقدمتُ للحصولِ على توقيعٍ للدكتور أحمد خيري العمري ،حيث حملتُ منْ بينِ الكتبِ المعروضةِ لهُ كتابهُ هذا #ليطمئن_عقليِ و كنت صراحةً أجهلُ مماَ يجبُ أن يطمئنَ عقليْ في هذاَ الكتابَ ، لأجدني حقاً بعد إنهاءِهِ قد إطمَُئَنّ عقليِ و قلبيِ و سّدَ العمري بطريقته ِ الثقوب التيِ ربما بدأتْ تنوءُ في جنباتِ مركبِ إيمانيِ و ليسْ الكلُ بمنآى عنها و لو إدعيناَ ذلكَ .

هذا الكتاب غير موجه للمطمئنين المؤمنين و لا للمطمئنين المحلدين ، بل هو ل_:المؤمنون و لكن !!!، للذين لديهم لكن كبيرة تشغلهم ،أسئلة تشوش على إيمانهم و لابد ل_لكن هذه أن تزول ، و ذلك في ظل تنامي مواجهة إلحاد جديد New Atheism خطير لا ينكر وجود الله فقط بل يسعى للهجوم و النقد المستمر للدين خاصة في ظل الظروف التي عاشها العالم من بداية أحداث الحادي عشر من سبتمر وصولا إلى ثورات الربيع العربي.

قسم الكاتب الدكتور #أحمد_خيري_العمري كتابه هذا #ليطمئن_عقلي_الإيمان#من_جديد بمواجهة إلحاد جديد الذي يحوي على أكثر من 600 صفحة ، إلى ستة ملفات :
ملف ما قبل الإلحاد تناول من خلاله كيف يحدث الإلحاد : أنماط تساعد عليه منها المغالطات المنطقية المتفرقة التي تكثر في النقاش بين الطرفين .
يليه ملف وجود الله :العالم موجود لكن هناك مخارج جانبية ، هل يوجد دليل علمي على وجود الله ؟ العالم المُنظَم يدل على ناَظم ، صورة الإله و التصور الذهني للإله عند المؤمنين .
ملف الوجود الإنساني : حيث تطرق إلى نظرية التطور :و هل تؤدي حتماً إلى الإلحاد ؟ ، آدم و نظرية التطور و قصة الخلق ، مشكلة الشر في العالم ، لماذا خلقنا الله ؟ ، أسئلة القدر ، الآخرة .
ملف الأديان :و فيه إدعاء وجود تناقضات بين القرآن و العلم ، أخطاء الإعجاز العلمي ، تاريخ الأديان ، الغرب نجح لأنه ترك الدين ، الحديث صحيح لكن.
ملف العنف في الإسلام :عمليات قتل في عهد رسول الله ، دين يدعو إلى القتل ، داعش و دعوى تمثيل الإسلام .
ملف الحريات : الحرية الشخصية ، العبودية و ملك اليمين في الإسلام ، زواج السيدة عائشة ، ليطمئن قلبي.
ملحق خاص بنظرية التطور و كذا حجج و أسئلة ألقاها ملحدون.

-إختار الدكتور العمري للدخول لموضوع كتابه عن طريق تقديم ملف ما قبل الإلحاد و عن طريق تساؤل عن كيف يحدث الإلحاد؟ متناولاً بذلك أهم الأنماط التي تساعد عليه مثل الإقتصار على العقل التجريبي الحسي و التفكير الحرفي الكونكريتي الجامد و أيضا إتباع نمط الإجتاز في التفكير و إعتماد الكاتالوغ المثالي المثالي و مغالطة النيرفانا و أهم المغالطات المنطقية التي تكثر في النقاش بهذا الموضوع و كان برأيي موفقا إلى أبعد الحدود في الإحاطة و الإلمام بالموضوع.

- يقول الكاتب أولا أن عبء الدليل يقع على من يريد إثبات شيء ثم يتراجع فيقول لا أحيانا يقع على من ينفيه و أن هناك أمور بديهية لا تحتاج إلى دليل لكن إثبات وجود إله هو أمر بديهي لا يحتاج إلى دليل ثم يقول ليس بالضرورة و ليس بالضبط و ينقلنا الي بديهة أخري ان كل شيء له سبب كل شي ء له مُحدث!!! فهل الإله هو نتيجة سبب ؟ فأرى أن خالق هذا العالم غير خاضع للقوانين الفيزيائية و السببية.
- و يضيف العمري أننا بتنا نعتقد أنه يمكن أن نسأل العلم عن كل شيء و نطلب منه ختم الموافقة علي كل ما نؤمن به و لكن ليس له الوصايا على كل ما نعتقد ، لكن الله خارج الطبيعة و خارج المادة التي يدرسها العلم .

- يقول الكاتب أن هناك علماء ملحدون يؤمنون بوجود الله لكن هم رافضون لصورة الإله الشخصي و الذي يظهر كجسم بشري في النصوص التي تعبر عنه خاصة في كتاب العهد القديم التوراة و العهد الجديد الإنجيل فهو لديهم قابل للتجسيم و التجسيد ، لكن العقل البشري يقول الكاتب ، أنه نضج لاحقا على نحو صار يرفض الصورة التي قدمت في تلك النصوص و صار يعتبرها ساذجة.

- ثم عرج الكاتب بإختصار عن الإله لدى العلماء الغربيين على غرار داروين الذي إكتشف عن بداهة و منطق ان اله الكتاب المقدس يستحيل ان يكون خالق الكون بالصورة الحرفية التي يصفها لهم الكتاب المقدس.
آينشتاين و خلال تفكره بالخلق و طبيعة الكون صار مؤمنا خالق لهذا الكون و كان يؤمن باله سبينوزا ، ليخلق لنا أينشتاين اله جديد أخرس إتحد مع الكون و هو موجود في الطبيعة لكن لا يصل بالبشر ؟؟!!!

- يضيف بأن هناك إختلاف للنص القرآني عن بقية الكتب السماوية ، هناك اختلافات جوهرية كثيرة خاصة في مسألة التجسيد و التجسيم ، و ما يمكن أن يأخذ كحجة و أنه يسمع و يبصر مثلا جاء مقرونا بآية جوهرية و يخص بالذكر في الآية الكريمة (ليس كمثله شيء و هو السميع البصير) أي أنه لا يشبه السمع و البصر البشري فغرضه تقريب فكرة القدرة الإلهية و الصفات الإلهية لذهن الإنسان ، و في احيانٍ كثيرة المراد منها المعنى لا التسجيم كإيراد معنى القوة القدرة السيطرة و الجبروت. .....

- قضية الإستواء ، العرش و الكرسي ، هي قضايا كثيرا ما تبرز اذا فكرنا بمفهوم بالتجسيد و حاول الكاتب أن يقرب المعنى لهذا الإستواء و هذا العرش فشبه بالنهاية العرش لغرفة عمليات أو غرفة سيطرة يتخذها الله عز وجل لإدارة شؤون الكون ، ثم قضية إستواء عرشه على الماء

- نظرية التطور هل تؤدي إلى الإلحاد
ملخص النظرية هو أن أصل الكائنات الحية كان من خلية واحدة نسأت قبل أربعة مليارات سنة استمتر هذه الخلية بالانقسام و التكاثر لتتحول الي كائنات أكثر تعقيداً و عبز ما يسمى الانتقاء الطبيعي و هي الكائنات التي تكاثرت أكثر و حصلت على الغذاء و نجت من الإفتراس تطورت أنواع جديدة من الكائنات .

- في فصل : أسئلة القدر المزمنة، سؤال مشوش و منتشر يظهر في الآية الكريمة (اللهُ يهديِ منْ يَشاءُ)
إذا كانت الهداية بيد الله فكيف يحاسب شخص على أنه لم يهتدِ ؟؟
يقول الكاتب أن الآية فهمت مبتورة من سياقها و هناك شرط مسبق و موانع للهداية و هي : الجدية (و الذينَ جَاهدوُا فيناَ لنهدِينهمْ سُبلناَ).

- إدعاء وجود تناقضات بين القرآن و العلم الحديث، لم أفهم على ماذا إستند الكاتب مقدماته في الاستقراء حيث إنطلق من القول :
-العلم الحديث يناقض ما يقوله القرآن من معلومات.
-القرآن يحوي أخطاء علمية.
ثم على إثرها تابع تسلسل؟؟؟

- حادثة إنشقاق القمر ، تعرض الكاتب لقضية انشقاق القمر و الآية التي تقول (اقتربت الساعة و انشق القمر ) ، حيث قال أن هناك من العلماء و المفسرين من يرى ان هذا الفهم ليس لازما ، غير أنني أقابله بحديث أو حادثة شق القمر في عهد رسول الله صلى الله عليه ، حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" أخبر -في سورة القمر- باقتراب الساعة وانشقاق القمر، وانشقاق القمر قد عاينوه وشاهدوه وتواترت به الأخبار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة في المجامع الكبار مثل الجمع والأعياد؛ ليسمع الناس ما فيها من آيات النبوة ودلائلها والاعتبار، وكل الناس يقر ذلك ولا ينكره، فعلم أن انشقاق القمر كان معلوما عند الناس عامة " انتهى.

- الارض المسطحة ، إطلعت على أغلب التفاسير للآية الكريمة { وإلى الأرض كيف سُطحت } فوجدت كل المفسرين يجمعون على الفعل سطحتْ أي بمعنى مدتْ و مهدت للخلق ليسهل الوقوف عليها فلا أحد منهم ذكر و لو تلميحا أنها كروية حتى لا يفهم القارئ أشياء أخرى عن صورة التسطيح الذي في عقله ، فاذكر :
تفسير الجلالين
{ وإلى الأرض كيف سُطحت } أي بسطت، فيستدلون بها على قدرة الله تعالى ووحدانيته، وصدرت بالإبل لأنهم أشد ملابسة لها من غيرها، وقوله: سُطحت ظاهر في الأرض سطح، وعليه علماء الشرع، لا كرة كما قاله أهل الهيئة وإن لم ينقض ركنا من أركان الشرع.
تفسير الطبري
وَقَوْله : { وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ } يَقُول : وَإِلَى الْأَرْض كَيْف بُسِطَتْ , يُقَال : جَبَل مُسَطَّح : إِذَا كَانَ فِي أَعْلَاهُ اِسْتِوَاء . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28703 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ } : أَيْ بُسِطَتْ , يَقُول : أَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ هَذَا بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُق مَا أَرَادَ فِي الْجَنَّة . وَقَوْله : { وَإِلَى الْأَرْض كَيْف س��طِحَتْ } يَقُول : وَإِلَى الْأَرْض كَيْف بُسِطَتْ , يُقَال : جَبَل مُسَطَّح : إِذَا كَانَ فِي أَعْلَاهُ اِسْتِوَاء . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 28703 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ } : أَيْ بُسِطَتْ , يَقُول : أَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ هَذَا بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُق مَا أَرَادَ فِي الْجَنَّة . '

- خلق المرأة من ضلع آدم ، أعجبني تفسير الكاتب للحديث النبوي (المرأة خلقت من ضلع أعوج و إنك ان اقمتها كسرتها...) فقال ان الاعوجاج هنا هو هو الطبع و ليس شرطا حرفية المعنى و التجسيد ، مشكلتنا دائما في التجسيد ، هكذا خلقنا الأسف ربما.

- ما هو الهدف من الدين :
لا أدري لما وضع الكاتب في مقدمة الاهداف " السعادة " رغم أنني أرى انه أهمل أهداف أخرى أكثر أهمية منها الإيمان بحد ذاته ثم ألرضا ثم الثواب...

🚩 ملاحظات القارئة :
- في المقدمة صرح العمري عن كيف جاءته فكرة الكتاب أو كيف وصلت الفكرة به أن خرج بهذا الكتاب فعبر تواصله على مواقع التواصل الاجتماعي مع الشباب الحائر آثر الكاتب أن يحول نتائج هذه الحوارات الي برنامج تلقزيوني عرض علي اليوتوب عنوانه آنتي الحاد Anti-Atheism . تابعته علي اليوتوب فوجدت أفكار البرنامج ترجمت أو لنقل وثقت في هذا الكتاب( على فكرة نفس الفكرة كانت مع برنامج لا نأسف على الإزعاج للكاتب نفسه ترجمت إلى كتاب) طبعا مع توسع أكثر في الكتاب من حيث إضافة الإحصائيات و المراجع المهة و خاصة الأبحاث العلمية الجديدة في مجالات الفلك و الفزياء.
- الكم الهائل و الماتع في نفس الوقت للمعلومات ، الأبحاث العلمية الجديدة سواء في ميدان البيولوجيا ، الفلك ، الفيزياء جعلت من الكتاب بحق موسوعة صغيرة ملمة و بشكل كبير لهذا الموضوع الحساس و قربت القارئ من فهم الظاهرة و ما آل إليها .

- أسلوب العمري الذي يميزه ربما من بين الكتاب أنه بالإضافة إلى أنه يخاطب الشباب و أراه بهذا إستقطب إهتمام الشباب و شدهم إليه حتى يسمعوا و يقرؤوا له ،فهو قريب منهم على أرض الواقع أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث يتخذ الكاتب في كتبه أسلوب المخاطبة المباشرة و يورد في آخر كل فصل أو مناقشة ، يتخذ التعابير التالية : هناك أنت... ماذا تقول أنت... أرجو أن تكون رسالتي وصلتك.

- أظن الكاتب قد بالغ قليلا حين تحدث عن العاطفة (... أرجوك يا دكتور ) في عبارات الإستعطاف هذه عند الملحد العربي أما الغربي لا يستجدي فهو مقتنع و حسب .

- لا أوافق الكاتب في قوله (ما معنى أن تكون الأسئلة سهلة جدا في الامتحان بحيث يحوز الجميع على العلامة الكاملة ) أرى أن الله لم يجعل أسئلته صعبة للبشر و لا يتعمد الصعوبة بل بالعكس يسر الله لعباده لمعرفته و هذا بإرسال الرسل واحدا تلو الآخر.

- لم يقنعني الكاتب في تفسيره لقضية العرش و الإستواء و الكرسي (بعبارة أبسط العرش أقرب الى أن يكون غرفة العمليات أو غرفة السيطرة) كيف يشبه عرش الرحمان بغرفة العمليات أو غرفة السيطرة ، يعني أن الله عز وجل يدخل هذه الغرفة متى شاء و يخرج منها متى شاء و قد يتصورها البعض غرفة تحكم كالتي يضع فيها الإنسان معدات حواسيب كاميرات يسطر به على مبنى يتحكم به!!
و أيضا تشبيه الكرسي بقاعدة بيانات في غرفة التحكم فكيف تكون المعلومات و ما يحدث في السماوات و الأرض بمعزل عن إدراك الله أي أنه يحتاج لدخول هي الغرفة و الوصول لهذه القاعدة قاعدة البيانات حتى يعلم ما يدور من أحداث في السماوات والأرض!! فكيف و هو يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور في جزء من الثانية لدى إنسان واحد فكيف بخلقه جميعا.

و أورد هنا جواب الشيخ إبن باز (السؤال: لأخينا سؤال مختصر واسع فيقول فيه: ما المقصود بعرش الرحمن؟
الجواب: العرش عند أهل العلم في اللغة العربية هو الكرسي، الكرسي العظيم كرسي الملك، والمراد بعرش الرحمن كرسي عظيم هو أعظم المخلوقات، له قوائم، وله حملة من الملائكة يحملونه، والله فوق العرش ، كما قال : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]، وقال سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الأعراف:54] فهو كرسي عظيم ومخلوق عظيم لا يعلم مدى عظمه وسعته إلا الذي خلقه .
وهو كالقبة على العالم، وهو سقف العالم كله، وهو سقف الجنة أيضًا، فهو سقف العالم وليس فوقه شيء سوى الله .
هذا هو العرش، الكرسي العظيم الذي تعرفه العرب، كما قال في قصة بلقيس: وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ [النمل:23]، فكراسي الملوك يقال لها: عروش، لكن عرش الله لا يشابهه شيء من عروش المخلوقين، ولكنه في الجملة يعرف من حيث اللغة الكرسي العظيم)
- في قضية حاجة البشر للتجسيم و خاصة تسجيم الأشياء و المفاهيم في شكلهم الإنساني ، أقول الآثار القديمة التي وجدت في مختلف الحضارات القديمة جسدت الإله في شكل جسم حيوان و برأس بشري و أحيانا العكس و أحيانا دلت وجود الحيوانات على رمز القوة و السيطرة مثلا تجسيد الأسد.

- المرأة و الحجاب:
يختزل الكاتب حجاب المرأة المسلمة بكونهِ يمثل أو دورهُ يقتصر على كونهِ "هوية" و يستند على قوله تعالى في الآية الكريمة (يا أيها النبيُ قل لأزواجكَ و بناتكَ و نساءِ المؤمنين يدْنينَ عليهنَ من جلابيبهنَ ذلك أدنىَ أن يعرفنَ فلاَ يؤذين......... َ) و يضيف (أن الحجاب بطاقة تعريفية و لا شيء أكثر وضوحاً من الحجاب سيقول للجميع أن هذه مسلمة ) لا أوافقه تماما في كون الحجاب دوره فقط هوية أو كما قال زي نفرق به بين تلك إمرأة مسلمة و أخرى ملحدة أو كافرة !! برأيي الحجاب فرض على كل مسلمة مثله مثل الصلاة و الصيام و الزكاة و جعله هوية فقط للتمييز أو زي للتفريق قولٌ خاطئ.

- أختم بهذا الاقتباس عن الكاتب أحمد خيري (ثمة فراغ كبير في داخل النفس البشرية لا يمكن لشيء ،أي شيء أن يملأه ، الا الله.. نولد بهذا الفراغ ،هو جزء منا ،تتركب أجزاؤنا بحيث يبقى هذا الفراغ في الوسط منا ، في المركز ... هل هو في الروح ؟في النفس؟في القلب ؟ ربما واحدة من هذه الأسماء ، و ربما في الوسط منها جميعا ، ربما في كلها ، المهم أن ثمة فراغ في داخلنا يبتلعنا ، يأكلنا يدفعنا لكي نملأه....)

- تقييمي للكتاب خمس نجموم بحق أرى الكتاب موسوعة مصغرة في مجال معالجة هذا الموضوع الحساس.

[Noor · Rating 5 out of 5]

لا أظن أن أحداً من القراء سيهتم بمعرفة أية تفاصيل عن حياتي، لكن النتيجة النهائية التي وصلت إليها عبر هذه التفاصيل هي أن قلبي مطمئنٌ بالإيمان، فيما يمتلئ عقلي حتى حافته بالأسئلة.

لا أقول الأسئلة التي لا تجد إجابات، فلديّ إجاباتي التي عادةً ما لا أفرضها على أحد، لكنني لا أجد لها أيّ صدى في الخطاب الدينيّ الإسلاميّ المعاصر. كلّما حاولت أن أبحث في ما يُتَداول من إجابات، وجدتُ إما أفكاراً معلبة مصندقة تبدو إجاباتي قياساً إليها مبالغةً في الشطط، أو إجاباتٍ مغاليةٍ في الحداثة والرغبة في استقطاب الجماهير المعولمة، إلى الدرجة التي تجعلني أتساءل: ألا يقرأ اولئك القرآن الكريم؟ أليست لديهم فكرة عن السنّة؟ وبديهياً، فإنّ إجاباتي في ميزان هؤلاء تبدو متزمتة متشددة.

لذلك فقد سرت في حياتي الفكرية أتلمّس طريقي ما بين هذا وذاك، أجدُ لنفسي أجوبةً أوقن أنها لن تقنعَ أحداً، لأن أحداً لم يعد يبحث عن الحقيقة، بل الجميع يبحث عن "حقائق" إلى صفهم... لذا، فإنّ لا أحد مهتمّاً حقاً بالنظر في الوسط، بين الجهتين المتطرفتين في الاستقطاب، حيث تقف الحقيقة على استحياء...

إلى أن!

وقعت عيناي على عنوان هذا الكتاب... فسارعت لاقتنائه وأبحرت بين دفتيه خلال فترةٍ غير قصيرة، تنتزعني منه مسؤولياتي، فأعود إليه كمغتربٍ يعود إلى الوطن...

هنا، اطمأنّ عقلي لأسباب كثيرة، ربما كان أكثرها مفاجأةً بالنسبة لي قضية موقف الإيمان من نظرية التطور... تلك النظرية التي لم أتمكن حتى قراءة الكتاب من فهم نقطة التعارض المفترضة بينها وبين الدين... ليس أنني لم أسأل، وليس لأنني لم أتلقّ إجابات، ولكن لأن أيّاً من هذه الإجابات لم تحمل تعارضاً منطقياً أو استدلالياً مع الإيمان... لكنني هنا، بين دفتي هذا الكتاب، فهمت العنوان الكبير الي يفترض أن يجيب على تساؤلي: عدم الاختصاص!

سؤال الايمان والإلحاد ليس من اختصاص نظرية التطور... هي فقط تصف آليات الخلق، دون أن تتعرض -أو تستدل- على وجود خالق لهذه الآليات من عدمه.

هنا، بين دفتي هذا الكتاب، اطمأننت بأن إجاباتي التي أجدها لنفسي دون توجيه أو انحيازٍ ولا تحت إشراف أحد ليست ضرباً من الجنون. وهنا شعرت بأن تعاطفي مع بعض الملحدين -التائهين- له فعلياً ما يبرره. هنا شعرت بأن هنالك فعلاً منطقة وسطاً بين جمود الخطاب الديني التقليدي و"مياصة" -وأعتذر عن اللفظ!- الخطاب الديني الحداثي.

ربما شعرت أحياناً بأن الدكتور يغالي في بعض تأويلاته، لكنني عدت وقلت لنفسي: تتركين كل المصائب التي يرددها العالم باسم الإسلام و"تتشاطرين" هنا؟ دعكِ من هذا! امهري الكتاب النجمات الخمس وكفاكِ!

جزى الله د. أحمد خيري العمري خير الجزاء على هذا العمل...

[Ehab Al Hraki · Rating 5 out of 5]

تشترط بعض التخصصات الجامعية اجتياز "امتحان شامل" يضم أسئلة من معظم المقررات بدءا من السنة الاولى حتى سنة التخرج، ولك ان تتخيل صعوبة مثل هذا الامتحان بل وصعوبة التحضير له ثم الاجابة عليه والاصعب اقتناع من يقرأ ويقيم بالنتائج...
ضمن هذا المعنى اجابني الدكتور احمد العمري عن سؤال بخصوص الكتاب لكنني شخصيا بعد ان اتممت قراءته بعناية اعتقد أن "ليطمئن عقلي" يجب أن يكون بحق مرجعا معتمدا لاهم الامتحانات التي نمر بها خصوصا خلال هذه الفترة الحرجة

لا أعتقد أنني من الشريحة المستهدفة حسب ما حدده الكاتب لكنني أفدت كثيرا من محتواه خصوصا
الجهد البحثي الجبار، والممزوج بأسلوب العمري السلس والمميز في التدقيق والتحليل وإعادة التركيب والنظر من عدة زوايا مختلفة بجرأة بما لا يتعارض مع ثوابت أساسية
وهذه النقطة الاخيرة برايي أهم ما يميزه مقارنة بنتاج آخرين على
النقيضين
مغالطات التفكير مهمة جدا لنتعلمها ونكتشفها في حوارتنا حتى اليومية منها
الملحق مختلف قليلا ويحوي كثير من التكرار واستغرق مني وقت لا باس به وذلك لانه اجابة عن اسئلة من ملحدين او متشككين كما وردت منهم ومع ذلك فبعض الاسئلة تحوي تفصيلا ��هما لم يرد في الكتاب مثل الاحاديث التي فيها اشكالات وتوضيح ذلك

ختاما جزاك الله خيرا ونفع بهذا الكتاب كل من قرأه

[فُتون فلسطين. · Rating 5 out of 5]

هذا الكتاب من أعظم ما أُلف في الإلحاد الجديد والشبهات المعاصرة ضد الإسلام وعقيدة التوحيد، لم يترك العمري بابًا للشك إلّا وتطرق له بحلول وشروح بأساليب شتّى كلها جيدٌ وقليلها كثير الفائدة !
كتابٌ ضخمٌ في ست مئة صفحة ، هل شعرت بالملل أثناء قراءته ؟ لا أبدًا ، هل تعبت منه ؟ على العكس ، إذًا لم أخذت حوالي الشهر لإتمام قراءته ؟ لأن مثل هذه الكتب لايمكن أن تقرأها سريعًا ، هي مليئة بكم هائل من المعارف التي لو أجبرت نفسك على الانتهاء منها سريعًا لما استوعبت منها شيئًا ولا استفدت .
لذا أنصح بقراءة هذا الكتاب دون الحاجة لمدحه ، يمكنك أن تستشف فعلًا من الفصل الأول مدى روعته.

[ياسمين خليفة · Rating 5 out of 5]

عادة ما اكتب مراجعات مختصرة للكتب حتى لو اعجبني الكتاب لكن هذه المرة المراجعة ستكون طويلة قليلا لأن هذا الكتاب اهم من بقية الكتب التي راجعتها على مدار هذا العام.
كتاب ليطمئن عقلي ليس اول كتاب اقرؤه لأحمد خيري العمري فلقد سبق لي وقرأت له كتابين من سلسلة كيمياء الصلاة واعجبني أسلوبه كثيرا, هذه المرة عندما عرفت انه قام بتأليف كتاب للرد على الملحدين تحمست واعجبني عنوان الكتاب باعتباره إيمان جديد في مواجهة الالحاد الجديد لأن الكتب التي يؤلفها معظم العلماء المسلمين التقليدية للرد على الملحدين اغلبها ينقصها البحث الدقيق والقراءة العميقة لكتب العلماء الملحدين ونبرتهم فيها نوع من الاستعلاء والشعور بالفوقية والاستهانة بأصحاب الديانات والمعتقدات الاخر ى وأسباب انكارهم لوجود الله وسبب عدائهم للدين بهذا الشكل لكن احمد خيري العمري يستحق الاحترام والاعجاب لأسباب عديدة:
-من اول صفحة تستطيع حدد هدفه وحدد قارئه فهو لم يشغل نفسه بأقناع الملحدين بوجود الله لأنه يعلم ان الملحد لن يقرأ هذا الكتاب لأنه حسم امره لذلك قرر استهداف المؤمنين الذين يملكون أسئلة حول الدين تجعلهم يتشككون أحيانا في وجود الله او في أهمية الدين بالأساس واهمية الشعائر والعبادات. المؤمنين المتأثرين بالفكر الغربي لدرجة جعلتهم يتبعون الفكر العدمي الذي لا يرى هدف من الوجود والذي يرى في الدين تقييد للحرية الشخصية.
- المؤلف لأنه لم يدرس في الجامعات الدينية التقليدية وكما انه ليس كبير فالسن فهو يعلم جيدا طبيعة الشباب العربي وطبيعة تفكيرهم، ويدرك كم هو منتشر الفكر الالحادي بين شباب العرب وان طبيعة الالحاد الجديد اكثر حدة واكثر هجوما على الأديان.
- لم ينزلق في فخ الهجوم الشخصي على الملحدين او اتهامهم بأنهم مرضى نفسيين بل نعتهم بلقب الاخوة الملحدين وأشاد بأخلاق بعضهم وحاول أن يحلل سبب كفرهم بوجود الله واستطاع أن يحلل طرق التفكير التي تؤدي إلى وصول الانسان للإلحاد, كما انه قرأ جيدا كتب المفكرين الملحدين مثل برتراند راسل ودوكنز وغيرهم واستطاع أن يرد على ادعاءاتهم بطريقة علمية ومنطقية بدون استخفاف او سب او لعن, لم يقلل من الأديان السماوية الأخرى ولم يدع ان مصير كل من لا يؤمن بالإسلام جنهم وبئس المصير مثل بعض المتشددين ولكنه ترك الأمر لله سبحانه وتعالى ليحاسب عباده.
-قسم الكتاب لعدة ملفات بداية من وجود خالق للكون لوجود الأديان السماوية حتى سبب وجود الدين واهميته وهل هناك عداء بين الدين والعلم , ثم ابحر في ملفات شائكة كثيرة حول علاقة الإسلام بالمرأة والسنة النبوية والتاريخ الإسلامي وهل انتشر الإسلام بالسيف حقا، وأؤكد لكم أن اجاباته عن هذه الأسئلة لم تكن تقليدية ابدا بل كانت مبهرة وناتجة عن بحث عميق.
- هاجم بشجاعة فكرة الاعجاز العلمي في القرآن والتي تسببت في انصراف الكثير من الشباب عن الدين واستخفافهم به رغم انها كانت تريد ربط العلم بالدين وتريد اثبات أن القرآن من عند الله ولكن النتيجة كانت عكسية للأسف.
اريد أن أكتب كثيرا عن هذا الكتاب العظيم والذي يحتاج إلى مجهود ذهني كبير لقراءته لأنه اكثر من 500 صفحة كما انه يمتلئ بمعلومات علمية وفلسفية كثيرة, وربما اهم ما استقدته من هذا الكتاب هو ان المقولات التي نرددها للتشكيك في الدين واغلب صراعات الملحدين مع الدين هي صراعات مستوردة من الغرب المسيحي سواء كان كاثوليكي او بروتستانتي والذي يملك علاقة تاريخية مختلفة بالدين عن المسلمين تماما. كما ان اغلب من يسمون أنفسهم مسلمين يصدقون الادعاءات التي تكتب ضد دينهم بدون أن يكلفوا انفسهم بالقراءة والبحث لمعرفة الحقيقة.
هذا الكتاب في نظري من أهم ما قرأت هذا العام كما انه من أهم ما قرأت في الفكر الديني فلقد جعل عقلي وقلبي يطمئن أكثر واكثر والحمد لله, وانصحكم بقراءته بشدة.

[Youcef Belalia · Rating 4 out of 5]

دخلت الكتاب مؤمنا وخرجت منه مؤمنا.. فهل تغير شيء ؟
لا .. فقد تغيرت أشياء ..
تغيرت نظرتي لله جل وعلا ..
تغير تعاملي السطحي و الأحداث التي من حولي
تغير تعاملي مع مع أمور كنت أحسبني أحسن التعامل معها..
تغيرت طريقة تفكيري .. و توسعت نظرتي الضيقة التي كنت أرى بها العالم ..
أسئلة لم أجد لها أجوبة في عالم يتعامل بالماديات وفقط فكان أن وجدت لها ألف جواب وجواب في نفس العالم ..
بحثت ولم تجد جوابا مقنعا ؟
إبحث في مكان آخر يناسب بحثك وهناك ستجده .. دوما هناك أجوبة وأنت عليك أن نختار أي طريق ستسلك..

بدأت الكتاب وقلبي مطمئن .. طمئنينة الذي لا يخوض أي مغامرة وإذا فكر في شيء ليس في صالحه إنقطع وكفى .. طمئنينة لم تمسها الريح بعد ..
دخلت مطمئن القلب طمأنينة يُخشي عليها من ريح تعصف بها .. فخرجت منه وعقلي قد دخل المعادلة .. وصارت طمأنينتي لا يخشي عليها من العواصف..
إطمأن عقلي .. فإطمأنت كل جوارحي .

[Rosa Abdo · Rating 5 out of 5]

اجعل عيناك تنفتح، اجعل عقلك اذكى واطهر، كلنا مذلولين لله وحده، ثم بالله هذا الكتاب ساهم في مواظبة الصلاة، والخوف من الخالق، والطمأنينة؛! لم اكمله ولكن تارة وتارة اقرا مواضيعه واذهل في كل مرة!!!!!!!!!

[Abdallah Salem · Rating 5 out of 5]

بدايةً أنا طالبٌ ربيتُ في الأزهرِ الشريفِ في القرنِ الـ21، وأردتُ أن أذكرَ القرنَ بالذّاتِ لأن الكلامَ أكثرهُ سيكونُ عنهُ.

عندما كبرتُ وبدأتُ القراءةَ في علومِ الدينِ والعلومِ التجريبيةِ أيضًا، وجدتُ أمورًا يتعجبُ منها كلُّ عاقلٍ، للأسفِ وُلدتُ من هؤلاءِ الذينَ يعلمونَ أنَّ لديهم عقلًا، ولهُ وظيفة.
لا أريدُ الاستطرادَ كثيرًا؛ ولكن مما يجبُ ذكرهُ هو أن هذا القرنَ فيه اختلالٌ كبير من المسلمينَ أنفسهم، حينما قرروا أن يهدموا العقولَ ويحاربوا أصحابها ظانِّينَ غايةَ الظنِّ أنّ في هذا دفاعٌ مطلقٌ عن الدينِ!

رأيتُ أن الأئمةَ دومًا ما كانوا يقسمونَ الأدلةَ إلى نصفينِ: دليلٌ نقليٌّ (القرآن والسنة والإجماع)، ودليلٌ عقلي.. لا داعي لشرحه.
ولكننا الآن نحترفُ هدمَ نصفِ الأدلةِ الثاني هذا، إنهُ النقلُ فحسبَ، وعليكَ بالتصديقِ، وإلا فأنتَ كافرٌ مرتدٌ زنديقٌ إلخ إلخ.

إنه القرنُ الواحدُ والعشرين، قرنُ المعلوماتِ، ماذا يعني هذا؟
يعني أنني لو حاولتُ جاهدًا أن أغمضَ عينايَ عما يحدثُ في العالمِ، وأن أتكفَّف فقط على ما يأتي من هؤلاءِ المدافعينَ، وأغضّ البصرَ عن العلومِ الأخرى جميعًا، ستختلُّ أفكاري حتمًا، فكل العلومِ موجودةٌ الآن على ألسُنِ العامة، الصحيحُ منها والخاطئ.
يا سيِّدي أخبرني أينَ الله؟ خالقٌ هو؟ إذن من خلقهُ؟
لا يمكنكَ أن تضربَ عنقي لأنني أسأل، ولكن قل لي جوابًا يجعلني مصدقًا.
إن المشكلةَ هي أن هؤلاء المدافعينَ لم يعلموا أن لهم عقولًا، وظلوا في غفلةٍ من أمرهم، حتى جاءَ عصرُ المعلوماتِ، وُلدنا نحنُ فيه فسايرناهُ بسرعة، بينما لم يستطيعوا مسايرتهُ، فحذرّوا منه، وكفروا من يتبعه، مع أن العيبَ فيهم ليسَ فينا.

السؤالُ هو نصفُ الإجابة، مثلَ التشخيصِ، نصفُ العلاج.
جاءَ كتابٌ في ليكشفَ الغُمَّة، ليجيبَ على الأسئلةِ، ليخبرني أنكَ مُحق، هناكَ عقلٌ لديكَ، وعقلكَ ليسَ بدعة.
يُخربني أن هنالكَ أجوبة، ليسَ جوابًا واحدًا، واختر منها ما تشاء، وكلها صحيحةٌ بإذن الله.
يخبرني أن الله أرادكَ من البداية أن تسأله أينَ هو، حتى تبحثَ عن الإجابة، فتصدّقَ تصديقًا إبراهيميًا.. بلى، ولكن ليطمئنَّ قلبي.
يخبرني أن عقلكَ يا سيدي إذا اطمئن، فاعلمَ أن القلبَ يُقرّ بالتسليم.
ولكن إذا ظلَّ عقلكَ شاكًا، فلا سبيلَ لتسليمِ القلبِ، وكل ما سلَّم وأسلمَ له، مجردُ سراب.
أخبرني أن اللهَ عندما انتهى بالمشركينَ الإبلاغ، وننتظرُ الآن منهم أن يؤمنوا، نصحهم نصيحة، لعلها هي الفاصلةُ لنا: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ}.
يخبرنا القرآن أن نجلس، اثنين أو واحدًا وحده، يفكر في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل هو حقٌّ أم لا؟
التفكير.. التفكير، معجزةٌ الوجودِ هي التفكير.

بعدَ أن انتهيتُ من الكتاب، ظننتُ في داخلي أمرين: أحدهما أن المدافعين سيهاجمونهُ بشدة، باعترافٍ باطنيٍّ منهم أنهم عطلوا عقولهم التي ميزهم الله بها عن الأنعام، وقرروا استخدامها في أن يعيبوا قولًا صحيحًا، والعيبُ في الفَهم السقيمِ.
والأمرُ الآخر هو أن هذا الكتابَ سيشنُّ حملةً ضخمةً من هدمِ الإلحاد، لم تسبق من المسلمينَ أبدًا.

قال لي صديق: إن كل شخصٍ يحاربُ الإلحاد بالعقل يُلحدُ هو الآخرُ في نهايةِ المطاف، فاحذر!
قلتُ له بعد ابتسامةٍ، وثقةٍ فيما كتبه الدكتور العمري: بلى، معكَ حق، ويشهد التاريخ مرارًا؛ ولكن ليس مع الدكتور أحمد، فمن لطيفٍ ما حدثَ في كتابهِ أنه قام بهدم كل شبهات وحجج الملحدينَ بشكلٍ يجعله إن قرر الإلحاد سنردّ عليه حينها بما كتبهُ هو، إن الرجلَ لم يترك لأحدنا ثغرة ليلحدَ بسببها، فكيفَ سيفعلُ هو؟

عندما قرأتُ تلكَ الاعتراضات الضخمة على الكتاب، والاستهزاء المفرط في المنشورات، وجدتُ أنهم لم يقرأوه، وأقروا هم بهذا، وهذا عند أهل الجرحِ والتعديلِ يقدحُ في شهادةِ هؤلاء ولا يُقبل منهم قولٌ أبدًا على وجهِ الحق.
كيفَ يا سيدي حكمتَ على كتابٍ لم تقرأه أصلًا لمجرد أن رجلًا أخبركَ بمقتطفاتٍ منه، لماذا لم تتثبتَ من القول وأنتَ قدوةٌ لغيرك؟
وقالوا بأن يقوم الأزهرُ بحظر الكتاب، حسنًا، لنكونَ صرحاء بعض الشيء، الأزهرُ كل ما يمكن أن يأتي منه هو تقديم الكتاب من علماءه الأفاضل، لا دحضه؛ فقد عانى من الأدلة المعتادة في الرد، فإذا جاءت له أدلة كهذه، سيضعها في عينيه.

والمضحكُ المبكي أن كل من تكلمَ في الكتابِ حصرتهُ في بضع نقاط لا أكثر:
1. هو شخصٌ قرأ الكتاب، ولكنه رافضٌ لفكرٍ ما فيه، مثل التأويلِ أو قبول دخول غير المسلمين الجنة، إلى آخره.
2. شخصٌ رأى أنه لن يستطيعَ كتابة كتابٍ مثل "ليطمئن عقلي"، ولن يحاول حتى أن يهدر 8 سنوات في شيء كهذا منذ أن يقرر البدء فيه حتى طباعته، إنهم أولئك الكسالى الذين يريدون النتيجة الرائعة دون المجهود.
3. شخصٌ أعجبَ بالكتابِ إعجابًا سلبيًا، نعم إعجابٌ سلبي، جعله بدلًا من أن يمدحَ فيه، يطعنُ فيه، ثم يردد كلامه في طبقةٍ أخرى من الناس.
4. شخصٌ وجدَ أحد الذين يتابعهم ممن تنازلوا عن عقولهم، أو زادَ الحقد داخلهم بسبب النقطة الثانية، وبدأ يكتب كلامًا طاعنًا في الكتاب والدكتور بنفسه، فيقرر أن يحافظ على ما حفظه في عقله مما أخذه عن المدافعين هؤلاء، ويردد كلام هذا المنشور ويحذر فقط، مع أنه لم يرَ غلاف الكتابِ أصلًا أو يقرأ شيئًا للدكتور من قبل.

إن الرابط المشترك بين ثلاثتهم – عدا الأول – أنهم لم يقرأوا الكتاب أصلًا، لذا فهي حملاتٌ لا طائل منها على الإطلاق، فكيفَ تحكم على ما عميتَ عيناك عنه؟!
أما عن الكتابِ، فهو فخرٌ لي كطالبٍ أزهري قبل أن يكونَ فخرًا لي كمسلمٍ عربيّ.

كُتبَ في أكثرِ من 650 صفحة، والهوامش فيه - كحد أدنى – اثنان في كل صفحة، يعني ما يتجاوز 1200 هامش في الكتاب، كلها كانت صحيحة في الاقتباس (بعد إطلاع عليها).
وإن كان هناك أخطاء، فيُقر الدكتور بأنه يتقبل الأخطاء فيه، وقد عثرنا على بعضها، ولكنها أحرفٌ يسيرة من الكتاب، لو بالغنا لقلنا أنها - مثلًا - في 30 صفحة، يعني 6% من الكتاب خطأ، والباقي صحيح. هل يمكن أن تعُد لي كم كتابًا بهذا العدد من المعلومات في علوم مختلفة، وهوامش كثيرة ترفع من احتمال الخطأ، وصفحات كثيرة ترفع من نسبة الخطأ أيضًا، ثم لا تجدُ سوى 6% فقط؟ والكتابُ تم في 4 سنوات.

إن المشكلة الكبرى أننا لا نجد شخصًا من المدافعين.. أقصد المهاجمين، قام بكتابة استدراك على الدكتور يبين فيه أخطاؤه بحيادية ومنهجية تامة، ونحترمُ فيه مجهوده، كما كان يفعل العلماء فيما قبل القرن الحادي والعشرين.
ولكن هذا القرن فيه المهاجمين على الإسلام من المسلمين، يسبقون إلى الباب قبل غير المسلمين، فيسهلون الأمرَ عليهم بأن يبطلوا عقول الشباب، فيقوم المفسدون بأخذ عقول هؤلاء الشباب جاهزةً معطلة، ويضعونها في خزانة سوداء مظلمة تسمى "الإلحاد"، ولا يجدونَ من يطرقُ الخزانةَ عليهم أبدًا ليخرجهم منها.
وإذا حدث وجاء كتاب ككتاب "ليطمئن عقلي" ليُنير عقولهم وتخرج هي بنفسها من الخزانة دون مساعدة، يجدون من يحاول إحكام غلق الخزانة، هم المسلمون المدافعون، لا غير المسلمين!

أظن أن رسالتي قد وصلت لكم، لا تصدقوا أي تقييم للكتاب فكلهم لم يقرأوه، ويحاولون إحكام الخزانة عليكم، وتعطيل عقولكم.
فانجوا بعقولكم من الخزانة السوداء تلك.

[Wessam Soliman · Rating 5 out of 5]

كتاب رائع و منظم فى طريقة طرحه و مناقشته للأمور المتعلقة بالطرق المؤدية للإلحاد إضافة إلى إيراده تقريبا لكل ما قيل فى النقاط الإشكالية و محاولة تفنيدها بحيث تساعد القارئ على أخذ القرار بنفسه فيما يريد أن يعتقد و ذلك بعد أن قدم لمجموعة من أساليب التفكير التى تعيق الفرد عن الوصول للحقيقة و بخاصة : الاجتزاء من السياق و الذى يخرج المعنى عن المراد حقيقة منه مما يؤدى الى سوء الفهم و تولد أفكار خاطئة - التصور المثالى المبالغ فيه لصورة الإله و التركيز على صفات الرحمة فقط مع عدم فهم أبعادها الحقيقية و نسيان أن الله عندما تحدث عن نفسه قدم صورة متوازنة تجمع بين غفور رحيم و شديد العقاب – التفكير الحرفى و عدم استخدام المجاز فى محاولة فهم الألفاظ - نظرة الابيض و الأسود و نظرية الكل او لا شئ - استخدام التصور البشرى فى فهم الأمور المتعلقة بالله و التعامل مع هذا التصور على انه الحقيقة و ليس صورة تقريبية للذهن - كثرة الانشغال بالتفاصيل و التركيز عليها فقط دون النظر إلى إطارها الذى وردت فيه أو ضمن إطار الصورة الكبيرة مما يؤدى إلى اختلاق مشكلات غير حقيقية - حصر العقل و الفهم العقلى على الناحية التجريبية ونسيان العقل البديهى عند الحكم على الأمور خاصة فى قضية وجود الله
كما يناقش الكتاب العلاقة بين العلم و الدين و كيف يمكن الجمع بينهما فى عصر العلم و توضيح الكثير من الأمور التى تدعى وجود تناقض بين القران و العلم اضافة الى توضيح بعض القضايا المهمة مثل قضية حد الردة و قضية انتشار الإسلام بالسيف و الحجاب و الميراث و التعدد و ضرب النساء و الحرية الشخصية و العبودية و ملك اليمين و كيفية التعامل مع الاحاديث النبوية الصحيحة ذات الاشكالية الواضحة و قضية هل الإنسان مسير أم مخير! و مسألة انتشار الشر و المعاناة فى العالم و الدعاء و الهداية و احتكار الجنة و النار و تعدد التفسيرات للقران و أنه حمال أوجه و التى يمكن النظر إليها على أنها ميزة من ناحية أن الاراء المتعددة فى تفسير أمر ما ان لم تكن متناقضة فيمكن النظر إليها من خلال صورة كبيرة جامعة و فهم هذه الاراء ضمنها.
و أخيرا فإن الدين و الإيمان بالله مرتبط بالحقيقة المتمثلة فى حقيقة الخلق و الخالق و هذه الحياة و حقيقة اننا فى امتحان و أنه يقدم الإرشادات الصحيحة للنجاح فى هذا الامتحان و أنه بعيدا عن كل الحجج المنطقية فى قضية وجود الله فإن هناك بعد اخر شخصي روحاني لا يمكن التغافل عنه يجعلنا نشعر بوجوده فى حياتنا

[Nada mohammed · Rating 5 out of 5]

كتاب مفيد جدا و غير من طريقة تفكيري تجاه حاجات كتيرة و خلاني افكر في حاجات مكنتش منتبهة ليها و ساعدني كانسانة بيجيلها وساويس كتيرة
بجد شكرا للكاتب علي الكتاب الجميل ده

[ANAS ALMOKHALALATI · Rating 4 out of 5]

آن الأوان كي أكتب مراجعتي عن هذا الكتاب
فما بقى حتى الآن منه (بعد سنة ونصف من قراءته) لا يعتبر بالأمر القليل بالنسبة لكتاب مثل هذا
ليطمئن عقلي الذي لن يطمئن ابدا وسيظل يتساؤل ولا يركن إلى جواب فالدهشة وعدم الاعتياد هو ما أعشقه
بداية يستهل الكاتب ب
١- أنواع تفكير تساعد على الإلحاد واجدها بالفعل تبدو منطقية ومنتشرة في زماننا، ويساعد على ذلك ما يرتكبه المؤمنين والملحدين من مغالطات منطقية جمة، خاصة العلم والدين والخلط بينهما
٢- من يحتمل عبء الدليل على الوجود؟ مناقشة جميلة في التخلص من عبء الدليل
٣- الديانات التهكمية وبدائل الإله: لن اتكلم عن هذا الفصل ولكن من الضروري معرفة طريقة التفكير هذه
٤- لم تعجبني مناقشة الدكتور أحمد في موضوع الحديث ويبدو لي أنه لم يتطرق بحياته إلى كتب السلف في هذا الموضوع رغم أني أشك انه لم يفعل 😅
٥- نظرية التطور: لابد لكل باحث في قضية الدين والعلم الوقوف على هذه النظرية وإن كنت في قرارة نفسي قد توصلت إلى نتيجة تختلف عما وصل إليه الدكتور فإني أجد فيما قاله طرحا جيدا
٦- مشكلة الشر في العالم: لم أجد طرحا لهذه المشكلة أجمل من هذا الطرح والمناقشة (علما اني لم اقرأ كثيرا في هذا المجال)
٧- هل الكنيسة حقا من قالت أن الأرض مسطحة؟ وأسئلة أخرى عن الخلق وقضية الإعجاز العلمي، تم طرح الموضوع بشكل يبدو لي منطقيا جدا
٨- هل انتشر الإسلام بالسيف؟ بشكل ما لا نستطيع أن نقول لا
٩- فصل كامل للمرأة في الإسلام: بدا لي أننا وبطريقة ما أحجمنا عقولنا عن العمل
١٠- العبودية والرق لم يمنع في الإسلام، لماذا؟
١١- هل هناك مصادرة في الإسلام على الجنة؟ هل أصبحنا مثل غيرنا نتقول على الله أم أنه عز وجل من قال ذلك؟
١٢- لماذا خلقنا الله؟ لماذا لا يستجيب؟ ما الهدف من الدين؟ السعادة، النجاح، العائلة المستقرة، الأخلاق، الأمان والراحة النفسية، أم أن هناك ماهو غير نفعي

[Bilal Anis · Rating 4 out of 5]

اول كتاب اقرأه لكاتب عربي مسلم يتناول موضوع الالحاد او الاسئلة الشكوكية بطريقة مختلفة عن سابقيه.. فالكاتب وضع العديد من المصادر التي تتكلم عن افكار المشككين والملحدين بكل امانة وعرض افكارهم بسلاسلة وشفافية محترمة.

مشكلتي مع الكتاب انه لم يكن بالعمق الكافي.. رغم انه اقترب من ال700 صفحة.. ولكن لم يغوص حقيقةً في بعض القضايا ويعطيها حقها. ولكنه لا شك قام ببعض المحاولات الحثيثة للرد بطريقة عصرية تجديدية.. ولكنه وكعادته الدكتور يتكلم دوماً بنظرة فيها استعلاء..

الكتاب وان كان كُتب على 6 سنين ولكنه مسلوق سلق كما يقولون بالعامية.. اظن ان تجميع الحجج اخذ الوقت الكثير ولكن الرد عليها لم يأخذ كثيراً من وقته..

ايضاً لم اجد ردود علمية رصينة مثلاً على اسباب الالحاد النفسية والاجتماعية.. ولم يناقش كثيراً الاسباب السوسيوسياسية التي ادت لهذه الموجة بعد الربيع العربي.... ولم يناقش نهائياً اهمية التجديد للتراث وفهمه على المعادلة .. ولم يقدم حلاً لمواجهة هذه الموجة عبر تجديد مصادر التشريع مثلاً ومنها السنة والاجماع والقياس وغيرها.. وحتى لم يعطينا نظرة جديدة للقران وفهمهم رغم تكراره اختلاف زمننا عن زمنهم..

ولكن بشكل عام.. الكتاب جيد.. يستحق 3 نجوم ولكن سأعطيه اربعة على شجاعة بعد ال��فكار كايمانه بالتطور وغيرها

[Rana · Rating 4 out of 5]

لا أعلم ما الذي دفعني لقراءة هذا الكتاب لكن سؤالي الدائم كيف يمكن لشخص مؤمن ان ينكر وجود الله فجأة هو ما الح علي لقراءته! وجدت الجواب هنا بشرح عميق بالرغم من بساطة لغته بالادلة والبراهين بتفنيد واضح وصريح بين حجج الالحاد.
بدأ الكتاب بشرح المغالطات المنطقية التي تدفع الشخص للالحاد استغربت ذلك بالبداية لكن مع وصولي الى قسم الحجج وجدت انه من الصحيح والمنطقي ان يبدأ الكتاب هكذا...
كان الكاتب صريحاََ في بعض المواضع عندما ذكر ان لديه بعض الاشكاليات هنا او هناك جعلني اشعر انه لا يتكلم من وجهة نظر مثالية او متعالية بل هو مثلنا لديه بعض الاسئلة عن مفاهيم معينة وفي مواضع اخرى قال انها كذلك ويجب ان تؤمن بها هكذا بدون ان تفكر وتسأل كيف ولماذا.
قال في بداية الكتاب ان هذا الكتاب للمشككين ليس لمن حسم امره بالالحاد او الواثق بدينه لكني اقول رغم ثقتي بذيني ويقيني فإني انصح بشدة بقراءة هذا الكتاب ليريح العقل ويزيد في اطمئنان القلب.
مجهود اقل ما يقال عنه انه جبار خصوصاََ عندما تدرك انه تم اثناء العمل على السيرة مستمرة وشيفرة بلال الكتاب الاحب الى قلبي كيف لكاتب مخضرم ان يكتب هذه الروائع معاََ في وقت واحد وان يسحرنا بالإبداع في كل واحد منها....
كل الحب والتقدير أحمد خيري العمري....

[Nada Majdy · Rating 5 out of 5]

أول تجربة لي مع الكاتب أحمد خيري العمري
بحث موضوعي هاديء ورزين
دعوة للتفكر والتدبر في هذا الكون الفسيح لمسلمين آمنو باللسان وحفظو القرآن و لم يفهمو معانيه
وأيضا يصلح كرد منطقي وهاديء لأي مسلم يُسأل عن دينه من شخص مشكك أو لاأدري
في الكتاب ذكر لأنماط التفكير والمغالطات المنطقية التي يستخدمها الطرفين الملحد والمؤمن، ثم الأسئلة والفلسفات المتعلقة بوجود الإله عبر التاريخ الإنساني وأيضا تطرق إلى نظرية التطور والكثير من النظريات والتحليلات العلمية الصادرة عن علماء معروفين بإلحادهم عن هذا الكون وثوابته وسننه وكيف أن أي تغيير طفيف في قيمة ثابت من الثوابت الفيزيائية او بعد من الأبعاد كان سيكون بمثابة النهاية للحياة كما نعرفها وأن هذا الكم من المصادفات المناسبة لنمو حياة لم يكن لأن تتواجد إلا بسبب كيان واعي وقاصد أو بمعنى آخر: أن اجتماع هذه الصدف الكثيرة جدا عبر الصدفة البحتة غير ممكن رياضيا ولا احصائيا مما يقودنا للإعتقاد بوجود كيان واعي يقصد خلق هذه الأشياء بهذه الكمية وهذه الكيفية.
العبرة لكل المؤمنين وغير المؤمنين: هلا تتفكر في نفسك وأرضك وكونك وتترك التقليد الظاهري الأجوف من غير فهم عميق لما تقلده؟