Jump to ratings and reviews
Rate this book

كوابيس بيروت

Rate this book
رواية كوابيس بيروت الـ197 ترصد فيها الكاتبة مناخات بيروت عند تفجر أزمة الحرب اللبنانية، كما ترصد أوضاع المثقفين والسياسيين والناس العاديين حيث رائحة البارود والفساد تزكم الأنوف، إذ يمتزج العهر السياسي والمالي والاحتكاري مع العهر الجنسي في بوتقة مناخ فاسد إنسانياً. كما تتغلغل في ثنايا وزوايا الحياة اليومية لأفراد عاديين يعيشون حياتهم في زحمة الأحداث غير مكترثين لمصير وطن كامل.

الرواية تؤرخ لمرحلة عصبية كانت الحرب الأهلية فيها تمزق العلاقات البشرية التي لا جذور حقيقية لها. حيث تلتهم الحرائق كل شيء في هذه المدينة التي رقصت يوماً على إيقاع السقوط القذائف والصواريخ.

360 pages, Paperback

First published January 1, 1976

138 people are currently reading
4407 people want to read

About the author

غادة السمان

69 books7,940 followers
English: Ghadah Samman.
غادة أحمد السمان (مواليد 1942) كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان "شديد المحافظة" إبان نشوئها فيه.
أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الاطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.

:الدراسة والاعمال

تخرجت من الجامعة السورية في دمشق عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي، حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، عملت غادة في الصحافة وبرز اسمها أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي. ظهر إثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965.
ثم سافرت غادة إلى أوروبا وتنقلت بين معظم العواصم الاوربية وعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت أيضا إلى اكتشاف العالم وصقل شخصيتها الأدبية بالتعرف على مناهل الأدب والثقافة هناك، وظهر أثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي أظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الأدبية وجعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود أمين العالم يعترفون بها وبتميزها. ورغم أن توجها الفكري اقرب إلى اللبرالية الغربية، إلا أنها ربما كانت حينها تبدي ميلا إلى التوجهات اليسارية السائدة آنذاك في بعض المدن العربية وقد زارت عدن في اليمن الجنوبي في عهدها الماركسي وافردت لعدن شيئا من كتاباتها.
كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان وجيلها، يومها كتبت مقالها الشهير "أحمل عاري إلى لندن"، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" وأثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي وكتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد أدبية ستكتبها لاحقا.
في عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" والتي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة السحيقة بين فكرة وسلوكه. في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الأهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية.
مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و"ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين والرئيات العرب.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
579 (32%)
4 stars
533 (30%)
3 stars
449 (25%)
2 stars
139 (7%)
1 star
74 (4%)
Displaying 1 - 30 of 236 reviews
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books5,013 followers
December 26, 2023
- هذه الرواية غزارة في الافكار وسوء في التوزيع!! اخر 30 صفحة افضل من كل ماسبق واغنى بكثير

-من الروايات التي كلما تقدمت الصفحات بي اتسآل متى ننتهي!!!!

- حشو وتكرار ثم حشو وتكرار....

- فوضى افكار متداخلة لا تشبه بعضها ولكنها تعيش في محيط طفيلي متجانس...

- لو ان الكوابيس مقالات صحفية، او خواطر يومية، او مجموعة قصص صغيرة لكانت افضل بكثير من ان يطلق عليها اسم رواية واحدة متكاملة....

- اسقاط دكان الحيوانات على الواقع اللبناني فكرة جيدة لكن تكرارها واعادة تكرارها مبتذل بشكل مقرف

- اجزاء كثيرة يمكن اسقاطها (عشرات الصفحات) دون التأثير بالمعنى بل العكس

- مع نهاية الرواية حينما كتبت بمعنى "كادت رواية كوابيس بيروت ان تحترق"، يا ليتها احترقت للأمانة!!!

- الحرب اللبنانية كانت مرتعاً لقصص اشد بؤساً من حصار 15 يوماً، ومن النظرة الروائية اكثر قابلية للسرد والعبرة وكان يمكن للكاتبة زج افكارها السياسية فيها بطريقة ادق وأسلس مما فعلت في هذه الرواية.....
Profile Image for Maziyar Yf.
774 reviews580 followers
March 22, 2020
خواندن کتاب کابوسهای بیروت برای خواننده واقعا مانند کابوس است ، کتابی گنگ ، سردرگم ، بی هدف ، آشفته و پریشان
از نام کتاب چنین بر می آید که قاعدتا کتاب باید در مورد جنگ داخلی لبنان باشد ، اما در حقیقت نویسنده که در طی جنگ داخلی در خانه خود گیر افتاده در این کتاب خاطرات خود را از این دوران می گوید . بیشتر کتاب شرح کابوس های نویسنده از این جنگ داخلی ایست ولی مشخص نیست که چگونه نویسنده ای که درخانه خود حبس شده چگونه توانسته از جاهای مختلف بیروت گزارش تهیه کند ؟!
نویسنده حتی به شرح این مطلب نمی پردازد که چگونه در کوچه آنان جنگ با شدت ادامه دارد اما مثلا در دو کوچه بالاتر خبری از جنگ نیست ! اصلا چه کسانی با چه کسانی در حال جنگند و هدف آنان چیست ؟
یادداشت های نویسنده بیشتر مانند هذیان می ماند و همه بسیار به هم شبیه هستند . کتاب نقطه قوتی ندارد . نویسنده حتی از توصیف شهر خود هم عاجز است . کتاب هیچ نمایی از بیروت سالیان 1975 را نشان نمی دهد . نویسنده با ریتمی یکنواخت ، خسته کننده و قابل پیش بینی خواننده کتاب را بر سر دو راهی قرار می دهد :

کتاب را از روی اجبار و بدون علاقه بخواند یا آنرا نیمه کاره رها کند
Profile Image for مروان بن محمود.
23 reviews22 followers
July 1, 2018
مشكلة غادة السمان أنها لا تجيد إلا اللغة الشاعرية، تصل بها أحياناً لمرحلة التقيؤ، أما الفكرة والحبكة والحدوتة، فلا شيء من هذا سيجد قارئها. كوابيس بيروت هو أفضل إنتاجها وأقرب إلى السيرة الذاتية التي تقول أشياء يعرفها الناس سلفا.
Profile Image for Nercs.
189 reviews72 followers
April 23, 2023
نمیدونم چی شد که پاهام من رو به سمت قفسه‌ی ادبیات عرب کتابخونه کشیدن و بین اون همه کتاب چشمم خورد به این یکی. موقع خوندنش هم خیلی به این فکر کردم که الان می‌تونستم بجای یه کتاب از جنگ داخلی لبنان که روحم رو می‌خراشه و ترجمۀ چندان خوبی هم نداره، یکی از رمان‌های کلاسیک انگلیس یا رمانتیک فرانسه رو بگیرم دستم.
اما در کل باید بگم، با اینکه مدام به جمله‌هایی برمی‌خوردم که قبلاً عینشونو توی فصل‌های قبلی کتاب خونده بودم، "کابوس‌های بیروت" بهم نشون داد که نویسنده‌ش خیلی با استعداده. اکثر داستان‌هایی که می‌گفت و احساساتی که به خواننده منتقل می‌کرد – مخصوصاً رابطه‌ای که شخصیت اصلی با کتاب‌هاش و نوشتن داشت- باعث شدن که توی دلم بهش تبریک بگم (با اینکه خیلی نمیتونست ایده‌هاشو به سرانجام برسونه) و آخر کار، خیلی هم ناراضی نباشم که وقتمو گذاشتم پای این کتاب.
Profile Image for أحمد أبازيد Ahmad Abazeid.
351 reviews2,076 followers
December 4, 2012
كوابيس غادة تقع خارج منطقة الحلم .. إنّه واقع الدمار و الحرب و الحبّ
مناسبةٌ للغارقين في دوامة الموت اليوميّ الذاهب بنا نحو الجنون
لغةُ أنيقة ... و مجازات ذكيّة في القصص ... و تركيز على الفقر -كعامل تحليل للحرب بدلاً عن الدين- و الحبّ و جنون القتل الذي اجتاح كلّ شيء في بيروت حول غادة ... و تجاوزناه !
Profile Image for Ramy Mahrous.
61 reviews70 followers
July 3, 2012
أيوة خمس نجوم!! انا مش مصدق إن في حد يقدر ينقلني لزمن تاني بالطريقة ديه، انا عشت من سنة في بيروت، هي خلتني أعيش زمن الحرب الأهلية، أنا كنت معاها في كل لحظة صوت الرصاص كان في ودني، كنت بشوف الرصاص الي جه في مكتبتها في مكتبتي كل ما أعدي عليها...
غادة السمان لها قدرة غير طبيعية على نقل الإحساس كما هو
Profile Image for Shehab.
4 reviews2 followers
October 25, 2012
ليتها كانت كوابيس
وليت ما يحدث في وطني كوابيس
Profile Image for فاروق الفرشيشي.
Author 2 books736 followers
October 24, 2016
أخيرا انتهيت!
لستُ متأكدا تماما أنه أول شيء أقرؤه لغادة السمّان، ولكنني متأكّد أنه الأخير. لقد أرهقني كثيرا إنهاؤه لا مثلما أرهقني إنهاء "أرض البرتقال الحزين" مثلا، وإنما أرهقني لأنه كان أسوأ من قدرتي الطبيعية على الاحتمال. الحقيقة إنني صرت بشوق لقراءة رسائل غسان إلى غادة، لعلّني أفهم سبب تعلّقه بها!
كوابيس بيروت شيء يسبح بين فلك الرواية والخواطر والسيرة الذاتية والقصص القصيرة، أفكار غادة السمّان ربّما حينما كانت تحت القصف في بيروت أيام الحرب الأهلية. لقد قرأتُ أشياء قليلة عن الحرب الأهلية اللبنانية، منها مثلا رواية صنع الله إبراهيم "بيروت.. بيروت". والمقارنة طبعا ستظلم بيروت بيروت كثيرا. الحقيقة أن غادة السمان ظلمت نفسها وظلمت بيروت كثيرا بهذا الكتاب الذي أخرج شيئا باهتا وهلاميّا، قالبا مهلهلا يصلح لأن يركب على أية حرب وأية أزمة في العالم. لا، لا يتعلق الأمر أيضا ببعد الكتاب الإنسانيّ، لا داعي للكلام المنمّق زيادة عن اللزوم، نحن نتحدث عن أدب خشبيّ معوّم في العموميات، مثل اللغة الخشبية، حيث يمكن لي أنا الذي لم أشهد الحرب، ولم أزر لبنان أن أتحدث عن ذات الذي تحدثت عنه غادة دون أبرح مكاني : قتل، سحل، مدرعات، قناصون، تفجيرات، قصف، حواجز، جنبلاط، بيروت، الحمراء، الفقراء والأغنياء، ألخ... لم نعرف في النهاية الكثير عن الحرب، وكل ما وصفته ليس جديدا تقريبا. ربما لأنها فعلا كانت في عزلة أيام الحرب. ألم يكن أفضل حينئذ أن تركز على نفسها وتتجاهل قليلا التفلسف والتنظير؟ لماذا 360 صفحة؟
حشو كثير، تكرار شديد، ولو أنها فقط حذفت الأفكار التي تتكرر باستمرار في الكتاب، لنقص حجمه بمائة صفحة. في النهاية ماذا تريد غادة أن تقول؟ لبنان لا تتكون من طوائف، وإنما من طبقتين، طبقة الأثرباء وهم أشرار وسيئون ومجرمون ويستحقون القتل، وطبقة فقراء وهو طيبون، ساذجون مطحونون ضحايا ويجب أن يثوروا ويقتلوا سجّانيهم. وبسبب الأثرياء، تسقط لبنان في الحرب الأهلية، والقتل بسبب خانة الدين في بطاقة الهوية، وحين يجوع الإنسان فهو يكشف نفسه، ويصبح قادرا على أكل أي شيء، والصحف أعني مجلدات الكتب، شيء مهم جدا عندها، كأنهم أولادها، وهي ستفعل أي شيء من أجلهم. هذه أفكار يشي تصوّرها لفكرة الصراع الطبقيّ عن بساطتها، ولكن هذا ليس مهمّا، المهمّ هو الكيفيّة. والكيفيّة عند غادة لم تكن موفّقة قط. إنّها مباشرة إلى حدّ التصريح، فهي تقول هذه الأفكار بصراحة، ما يجعلني أستفسر عن القصص والمواقف الكثيرة في الرواية التي تنتهي بدورها إلى الأفكار ذاتها، ماقيمتها؟ ولماذا تكتبها؟ في كل مرة أقرأ مقطعا جديدا تريد به غادة أن تثبت لي فيه أن المشكلة مشكلة أغنياء وفقراء، أجدني أصرخ في داخلي : فهمنا! فهمنا يا أستاذة، فهمناااااا!
عدا المباشرتية، وعدا تكرار الأمثلة، فهي أيضا تلمح بشكل سيء وساذج وسطحيّ. الرصاص الذي يصيب في كل مرة مكتبتها، وفي كلّ مرة تقول لنا : لماذا يصر الرصاص على معاداة كتبي؟ (wooow يا للعمق!) إنها لا تكتفي بالصورة ـ وهي صورة بسيطة ومفهومة ـ بل تضيف أسئلة كهذه تجعلك تعتقد أنّك يجب أن تكون معتوها لتحسّ بذكاء تلميحاتها.
كانت بعض الأفكار طريفة وتستحق الانتباه، ولكنّ طريقة القص المتسرّعة لم تترك شيئا للمتعة، ملخصات ملخصات طيلة السرد، وافراط في تكرار المشاعر والاحاسيس بدون طائل. ثم هذه الصورة المتحذلقة للشخصية الرئيسية (كي لا أقول غادة) وهي تذكرنا في كل مرة بأن الكتب شيء مهم جدا، لأنها مثقفة، ولأن الحمقى من حولها لا يفهمون ذلك. تقول غادة :
"مأساتي أني أعتبر أي حادثة قتل مأساة كونية.. قطف زهرة هو بالنسبة إلي حادثة قتل... وحينما يهديني أي إنسان باقة من الزهور أشعر بحزن عظيم لأنهم اغتالوها لأجلي.. وإذا أحاط أحدهم رقبتي بعقد من الياسمين فإن بدني يقشعر، كما لو أحاطوه بحبل ربطت إليه عشرات الجثث.."

هذا المقطع كان في بداية الكتاب، وكان مثيرا للأعصاب إلى درجة أنني كتبت مباشرة غادة السمان في غوغل بحثا عن صورها، وكان هذه في الصفحة الأولى : http://kurdistan24.blob.core.windows....
وكما ترون فهي تضع الباقة في مكتبها كي تشعر ببعض الحزن...
أنا لا أشكك هنا في معاناة غادة السمان خلال حرب بيروت، ولا في نبل أهدافها، وإنما أقول إن محاولتها الكتابة تحت القصف كانت فاشلة بشدة.
Profile Image for Banafsheh.
175 reviews217 followers
Read
February 14, 2023
بهش امتیاز نمی‌دم چون نیمه‌کاره رهاش کردم

جنگ داخلی لبنانه-سال ۱۹۷۵
نویسنده توی خونه گیر افتاده و بیرون خونه یه جنگ واقعی داره اتفاق میوفته

خیلی جذابه نه؟ اما متاسفانه نویسنده هیچ چیز درستی از جنگ نمی‌گه، صرفا یه سری کابوس برامون تعریف می‌کنه که ملغمه‌ای از رویا و واقعیته

بدتر اینکه توی این ۱۵۰ صفحه‌ای که خوندم، همون کابوس‌ها رو هی تکرار می‌کنه☹️ بابا لااقل چند تا کابوس جدید می‌گفتی!!

هیچ خط داستانی وجود نداره و شما انگار وسط خواب یه آدم دیگه داری زندگی می‌کنی!

نمی‌خوام بگم این کتاب بده ولی اصلا سلیقه من نیست و نتونستم ادامه‌اش بدم و نیمه‌کاره رهاش کردم
Profile Image for Sahra.
76 reviews23 followers
February 17, 2013
كوابيس بيروت كتاب تستطيع إسقاطه على واقعنا الحالي بكل تفاصيله على الرغم من مرور أكثر من 30 سنة على كتابته.. حديثها عن المخيم والمعاناة والخوف والجوع هو واقع حالنا اليومي في كثير من البلدان العربية ... الكتاب كتب خلال الحرب اللبنانية والكاتبة تتحدث عن الفترة التي حُصِرت فيها بالمنزل بسبب القصف والقتل العشوائي والقنص لتصف شعورها في كل لحظة وهي تنتظر الموت قتلا أو جوعا أو حتى خوفا بتسلسل سلسل ومؤثر جدا .. أشد ما اعجبني وصفها لحالة القناص :
"إنه يشعر بأن أهل بيروت يمارسون انتحاراً جماعياً إرادياً ما داموا يأتونه طائعين هكذا.. لقد حرموه متعة الصيد، وحولوه من قناص مزاجي إلى جلاد مثقل بالعمل.. كان يشتهي لذة مطاردة رجل، وتخويفه، وإطلاق الرصاص أمام قدميه اولا ثم جرحه في يده كي يتابع ركضه، ثم إطلاق الرصاص على بطنه ليموت ميتة مؤلمة طويلة الاحتضار...ولكن أهل بيروت يفاجئونه بشهيتهم للموت، وبانتحارهم الجماعي المثير... أنهم يأتونه حاملين مرضاهم على النقالات المصنوعة من الخرق الرثة، وعلى العكازات، وعلى ظهورهم، ويطرحونهم أمامه كما لو يملك لمسة الشفاء... كانوا يقفون أمامه كما يقفون أمام المصور لالتقاط صورة، صورتهم الأخيرة. لم يكونوا ليبتسموا أو يبكوا.. كانت ملامحهم جامدة وغاضبة كملامح الذين يقفون أمام الكاميرا لالتقاط صورتهم الأمامية والجانبية قبل الدخول إلى السجن... كانوا يمارسون انتحارا جماعيا مذهلا... والقناص غاضب يشعر بأنه مغبون في الصفقة. إنه الآن مجرد موظف محترف، ولم يعد يستمتع بعمله بعد أن حرم نشوة القنص... بل إنه ذات يوم ضجر من تلك العائلات المنهمرة عليه للانتحار، وسئم من قتل هدف لا يتحرك ولا يهرب ولا يشكو، فحول بندقيته إلى السماء ليطارد طيرا أبيض كان يحلق بنشوة صوب البحر الأزرق الشاسع... وأطلق الرصاص على الطائر فأخطأه... كانت أول مرة في حياته يخطئ هدفا حيا... لكنه لا حظ أن يده صارت ترتجف وأن أصابعه فقدت مرونتها ومهارتها، وأن عينه الواحدة الكبيرة صارت ترمش وهي تحدق من خلال عدسة التصويب... كانت نشوة الصيد حياته، وقد خسرها... لقد قتله ضحاياه... قتلوه ولم يقتلهم... كانوا ينتحرون وكأنه يسدي لهم خدمة!.... ولكن شيئا غريبا حدث... لقد انقضت ساعات ولم يأت أحد ليموت ... لم يعد يسمع صوتا... لقد توقف كل شيء. مات كل شيء حتى الريح... ماتت الأصوات. وجثث الرياح ممدة على الأرصفة... جثة السماء ممدة على الأفق وقد سرت فيها زرقة رمادية داكنة... جثث الأوان مكومة تحت الأشجار كأوراق الخريف... لاصوت .. لاحركة .. لا طائر يحلق، ولا طائرة تعبر السماء... جثة الرحيل منسية، والزوارق على الشاطئ مقلوبة وباطنها نحو الأرض وقعرها الذي تغمره المياه عادة متجه نحو الأعلى كرجل ممدد على بطنه، ووجهه إلى الأرض وقد فارق الحياة...
"


من أهم الكوابيس بالنسبة لي:


بدأ الصمت يخيفني أكثر من الانفجار... في الصمت اسمع صوت قلبي.. في الصمت اسمع عضواً غير مرئي في جسدي ينزف باستمرار...

الموت الجماعي ليس مرعبا كالموت الفردي... الذي يموت وحيدا يموت مرتين: مرة لأنه وحيد، وأخرى لأنه مات!

حين تصير الحياة كابوساً، تصير الحواس أدوات للتعذيب...

لا حياد في مجتمع بلا عدالة... لاحياد في مدينة العري والفيزون. مدينة الجوع والتخمة... المحايدون هم المجرمون الأوائل... الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة، لأنها ترى الظلم وتعاينه، لكنها تؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل.

كل عملية حياد هي مشاركة في عملية قتل يقوم بها ظالم ما ضد مطلوم ما... الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة... إنها تشكل إغراء لا يقاوم لممارسة الظلم عليها... إنها هي التي تثير غريزة الشر في نفوس الذئاب البشرية... المسالمة هي تحريض على القتل، وتلك جريمة. المسالمة هي شروع في الانتحار وتلك أيضاً جريمة.


هذا كابوس لا ثورة... هذه كوابيس سادية لا حرب تحريرية... ورد صوت آخر: كل الثورات في التاريخ كانت تبدو من الداخل هكذا... المهم في الثورة هو الجيل الذي سيحصدها... لا بد لكل ثورة من جيل ضحية...


هل يمكن للإنسان أن يعتاد صوت الرصاص؟

الرصاصة التي ستصيبني لن أسمع صوتها. والقنبلة التي ستطيح بي لن ترعبني لأنني سأكون ممزقة قبل أن أجد وقتاً للرعب.. فلم الخوف إذاً؟... كل ما اسمعه لا يمكن أن يؤذيني مادام كل ما سيؤذيني لا يمكن أن أسمعه



الانتظار... الرمل الأزرق الفضي لا يريد أن يركض عبر كراته الأثيرية
الانتظار ... حقل من الساعات المكسورة العقارب... انظر إلى ساعة يدي فأجد أن عقربيها قد ماتا واختفت جثتهما... هنالك داخل الساعة أرقام، مجرد أرقام، لكن لا عقارب

الانتظار... قلب مطاطي معلق في الفراغ، يزداد ثقلاً وانحداراً نحو الأسفل مع كل لحظة..

الانتظار... حقل من الأغام أطلقوك فيه مربوطاً إلى حصان يركض على غير هدى..
وجدتني أصلي لإله هذا الكون الشاسع... ووجدتني حرة في ان أناديه من هذا القفر المحترق، لا بالضرورة من مئذنة جامع أو ساحة كنيسة... هل يمكن أن يحدث كل هذا لمجرد شجار بين الذين يفضلون مناداته عبر مئذنة او كنيسة؟.... لا لا لا ... هذا قناع للشجار الحقيقي... لماذا لا يواجهون الحقيقة كما هي بدلاً من اتهام محمد وعيسى بالشدار؟ لاماذا لا يعترفون بأن الشجار ليس على امتلاك قصر من سحاب في السماء وإنما على امتلاك ناطحة سحاب في الأرض تعلو حتى السماء!


هل هذه ثورة؟ أم تحضير لها؟ تحديدا أكثر وضوحاً لملامحها؟ والثورة بحاجة إلى ضحايا ووقود... ولكن هل من الضروري أن أموت هكذا، عزلاء وخائفة ومثقلة بالحيرة؟ وإذا قتلت الان، فسأكون مجرد قتيلة لا شهيدة! ... المهم أن يكون في موتي ما يجعل الكون أكثر إنسانية. وفي هذه اللحظة، موتي سيجعل الشارع أكثر عفونة! هذا كل مافي الأمر. سأموت الآن كخروف لا كإنسان. الموت بدون جدوى يجعل من الإنسان ضحية غبية لا أكثر. ولن أموت هكذا! اختيار الموت لمجرد الموت ليس خدمة بل هو هرب، غنه مجرد ضعف أمام (الرأي العام) الذي يمجد القتيل غالبا - أي قتيل - ويجد في مجرد الموت بطولة ويجد في رفض العنف الغبي عاهة!!... وما كل موت ببطولة ... المهم ان يموت الإنسان موتاً له معنى، والأهم ان يسبق ذلك الموت حياة لها معنى... الإنسان الذي يموت صدفة، يصبح قتيلاً او قاتلاً -كأي خروف - وليس شهيداً.

موت الإنسان كي يصير العالم أكثر إنسانية هو الذي يميز بين (القتل) و(الجهاد) وبين (الضحية) و(الشهيد)


فجأة، صمت كل شيء تماماً وفهمت ربما للمرة الأولى ما تعنيه عبارة "صمت المقابر"... إنه صمت عدواني خطر، لا يشبه صمت القرى الوادعة ولا صمت باحات لعب الأطفال في المدارس الداخلية بعد رحيلهم عنها للنوم... شعرت بخوف لا حدود له. خوف من نوع آخر، غير ذلك الخوف الذي كنت أحسه بينما الرصاص يجلد المدينة...

ثمة صوت سيارة إسعاف .. صوت سيارة الإسعاف... إنه صوت الفراق... صوت فراق جسد لعضو فيه... صوت فراق إنسان لذاته... صوتها يعلو ويخفت ويخيل إلي أنها تحوم حول الحي عاجزة عن الاقتراب . وتتابع نواحها... لا أدري لماذا تذكرني بصوت الزغاريد في الأعراس، وأكثر الأعراس التي تطلق فيها الزغاريد مزيفة... كأن الزغاريد قناع لدموع الرفض السرية... صوت الزغردة وصوت العويل... صوتان اكرههما ربما لأنني أكره الأصوات العالية كلها، إلا حين تصدرها الطبيعة، كالرعد وصوت الريح... الأصوات العالية التي يصنعها الإنسان مقترنة في ذهني باستمرار بالشر ... بالأقنعة... بالخطابة في الجماهير... وبالأكاذيب التاريخية الكبيرة... الأصوات الخافتة تقترن في ذهني بالصلاة والحب والسلام.

كل الأشياء المنزلية التي تستعمل لتأمين راحة إضافية كالساعة وفيلتر السجائر والنظارات وورق الكلينكس والخف المنزلي الغير صالح للركض ومنفضة السجائر ودبابيس الشعر وغيرها من مئات الأشياء التي تزخر بها بيوتنا، تبدو لي الآن سخيفة ومضحكة ولا ضرورة لها... وحتى النوافذ الشاسعة أجدها الآن مجرد أماكن (خطرة) وأتذكر نوافذ القلاع القديمة، الضيقة والمحفورة في الجدران السميكة بشكل مائل، وأتمنى لو أن الذي عمّر هذا البيت فكر بتشييده على طراز قلعة صيدا أو قلعة الحصن مثلاً، ليته بنى غرفة واحدة منه على الأقل على هذا النحو لأحتمي بها...

كنت دائما سائحة مفلسة أعشق الاكتشاف، وافرح لأن أجمل مافي الحياة من أشياء هي مجانية لا تحتاج إلى "رسم دخول" : كالشمس والقمر والبحر والليل والضحك والحرية والحب والجنس... وكنت أحلم بأن يكون بيتي خيمة على شاطئ رملي شاسع صيفاً، وغرفة من الزجاج فوق الصخور العالية المشرفة على الأمواج العالية شتاء... وهاهي أحلامي الشفافة تتحول تحت طرقات الرصاص إلى قلاع حجرية لا يدخلها الرصاص...

ما أبشع الحرب...بل ما أبشع الذين يجعلون من الحرب السبيل الوحيدة المتبقية للحياة... والسبيل الوحيدة لاستعادة شاطئ الفرح حيث تبنى خيام الحيرة وبيوت الصفاء الزجاجية الجدران.. دون أن نخشى حجارة أولئك المحتكرين للشمس والحياة..


أشياء صغيرة كثيرة لا تعني شيئاً لسوانا ولكنها تحمل إلي رائحة كوكب كنت أحيا وإياه في مداراته الخاصة المضيئة، قبل أن تقذف بي الأيام بقسوة إلى رصيفي القديم، وإلى موتي العادي اليومي




حينما يتعانق غضب الطبيعة وغضب الإنسان يحس الكائن الوحيد مثلي بأنه ساقط في شرك مصيدة الحياة... وإن نافذة الخروج الوحيدة المتبقية في هذا السجن هي نافذة الموت المطلة على الأبدية وأفقها الغامض.

إنها تمطر... تمطر ناراً وماء ودماء...تمطر رصاصاً وغيثاً ودمعا... النوافذ يعصف بها الرصاص والمطر معاً... إنه صقيع الشتاء المبكر وصقيع الخوف والوحدة...

في زمن البغضاء من الصعب أن تقنع الناس بأنك عاشق.... في زمن الكراهية يصير استعمال الآلات الحديثة مكرساً لأجهزة القمع والقتل

إنه الجوع... له رائحته الخاصة..له حضوره الخاص... أعرف�� جيدا كما تعرفه هي... وأميزه من رائحته ومن صوته... إنه صوت يتجمع في الحنجرة، يبدأ متذمراً ثم يستحيل إلى أنياب إضافية في فم الجائع..

أعصابي بدأت تهترئ وتستحيل إلى خيوط متآكلة كشبكة صياد عجوز...
أعرف كيف يمكن للمساء أن يكون حزيناً.... وأشهد كيف يخفق القلب الأعزل بالرعب والأسى، حين يكون مرمياً مثلي على أرصفة النار...

هذا يوم آخر يسعدني أن أنفيه، ويوجعني أنه لن يتكرر.. لقد انزلق رمل الساعات المقررة لي في هذا اليوم، ولن تعود ذرة رمل واحدة منه.. ليتكرر انزلاقها..

المفجع أنني مضطرة لمراقبة تلفزيون اسرائيل لمعرفة مايدور عندنا... العدو يعرض شريطا مصورا مفصلا عن أحدائنا الدامية القصد منه طبعا التشفي والشماتة، ولكن المروع هو أننا مضطرون لاستقاء المعلومات عن انفسنا من الإذاعات العدوة، لأن تلفزيوننا الكريم يقدم لنا كل شيء إلا ما نريد حقاً معرفته.. وقد سئمنا من سماع ��خبار استقبالات (أبانا) الذي فوق قمة الهرم!..
لم أنم جيداً منذ عصور... طوحي الوحيد نوم بلا أحلام ولا كوابيس...
أليست الكوابيس درجة متقدمة من درجات الوعي؟ أليست الكوابيس يقظة مرهفة والجنون وعياً مطلقاً؟

كأن في الدم قوة سحرية تدعو إلى المزيد... كأن الدم يتناسل، كأن الدم ينادي الدم... كأن سحرة العصور الوسطى كانوا يعرفون تلك القوة المجهولة في الدم، في رائحته ولونه ولذا لم تكن تخلو طقوسهم من الدم...


حتى لو كان جسدك موجة بحر يخترقه الرصاص ولا يؤذيه... حتى لو كان قلبك مضخة الكترونية لا يعطلها الخوف والقلق، ولا تغير المشاعر الانسانية توقيت ضرباتها... حتى لو كانت أعصابك مصنوعة من معادن الصواريخ والمركبات الفضائية، ونبضك دقات ساعة سويسرية خرجت تواً من المصنع... حتى لو كان نومك كدوران الكرة الأرضية لا يبدله شيء، وقدرتك على الفرح كانهمار شلالات نياحجارا لا يعوقها شيء.. حتى إذا كنت كذلك، فإنك بعد ثمانية أشهر من الحرب الأهلية، ستشعر بالفوضى تجتاح روحك حتى قاعها... الفوضى تتسلل إلى قيمك وأفكارك وأعماقك ومشاعرك وعواطفك وعلاقاتك... بعد ثمانية أشهر من الحرب الأهلية، ستشعر بالحاجة إلى وقف إطلاق نار (داخلي) تكف خلاله عن التفكير بالرصاصات التي أخطأتك ، والصاروخ الذي أحرق بيتك، والقناص الذي اصطاد قبعتك، وبخبزك الرمادي المعجون بفجر الحرائق والصواريخ، وليلك الطويل المسكون بالبرد والمجهول وصراخ الأطفال والجرحى، وعويل سيارات الاسعاف العاجزة عن الوصول إليك والتي تحولت إلى عربات لنقل الموتى لا تصل إلى الجريح إلا بعد أن يكون قد مات ، وسيارات الأطفاء التي تحولت إلى سيارات لتقديم التعازي بالحرائق لأن الرصاص يحول بينها وبين الوصول قبل ان تأكل النار كل ما تستطيع اكله...

بعد ثمانية أشهر من ليل الشوارع المطفأة المصابيح، وكوابيس الرصاص التي تقطن وسادتك كشريط تسجيل لا يتوقف ، تشعر بأنك بحاجة إلى الالتقاء بذاتك ولو مرة ... دون أن تكون راكضاً تحت الرصاص، أو مختبئاً خلف متراس أو راكعاً في قلب الزلزال ستتسلل مثلي هاربا إلى شاطئ البحر...

بعد ثمانية أشهر من الحرب الأهلية، ستشعر بالفوضى المروعة وقد استولت على عالمك الداخلي ...و ستحس بالحاجة إلى إعادة ترتيب العالم في داخلك، إلى إعادة ترتيب القيم والمفاهيم على ضوء المفاجأت التي مرت بك والاكتشافات التي صفعتك أو أفرحتك لكنها ادهشتك على أية حال... تعيد النظر في كل شيء... في كل المواقع... في موقع الصديقات والأصدقاء... في موقع عملك... في موقع سكنك... في موقع قلبك وفي بوصلة روحك... في اتجاه قاربك الحجري الراكض في البحر الشاسع اللافضولي... القاع صار سطحاً... السطح صار قاعاً.. السقف صار جداراً والجدار صار درباً... وانت، من انت بالضبط؟

آه كم انت وحيد... يستطيع الذين يحبونك أن يسرقوا لك الطعام في المجاعة، لكنهم لا يستطيعون ان يهضموه لك... يستطيعون منحك سريراً لكنهم لا يستطيعون النوم عنك... يستطيعون منحك شيئا من دمهم لكنه جرحك أنت الذي يجب أن يشفى لا جرحهم... يستطيعون حتى الاعتذار عن إساءاتهم إليك ، لكنهم لا يستطيعون أن يتألموا عنك بسبب ما سببوه لك... آه كم أنت وحيد..

هل يمكن لجراح المدينة ان تندمل ويعود كل شيء كما كان، كما يأمل البعض؟ دونما أثر لندبة؟

كل ماحولي يجعل الاستمرار في الحياة معجزة.. لكنني استمر، دونما جهد. اسقط إلى قاع اليأس، لكنني ما ألبث أن أعوم تلقائياً إلى السطح. إنها الحياة تتدبر أمرها في النهاية!


أنا المرأة الوحيدة رغم زحامها، المنطوية على جراح قلبها رغم كثرة الحاملين للقطن والشاش حولها... منذ انطفأ يوسف، انطفأ الحوار في عالمي... كان جمرة الحنان الوحيدة التي أدفأت صقيع غربتي، وجعلت سلحفاة روحي تخرج من صدفتها اليه رويداً رويداً حتى تخلعها تماما
ومع ذلك فإن الأمر يبدو لي هزلياًَ... فقد اقتل برصاص الذين نذرت عمري لاهدافهم كما قد اقتل برصاص الطرف الآخر... فالرصاص لا يدقق كثيراً في بطاقات تحقيق الشخصية! إن مأساة الحرب لا في بشاعتها فحسب، بل في غبائها... حيث يهطل الموت كما يهطل المطر دون تمييز بين حقل القمح الذي هو بحاجة إليه وحقل القطن الذي سيقتله...

أريد ان تشرق الشمس دون أن اضطر إلى ذبح حنجرة الديك لأثبت له أن الشمس ستشرق على أية حال ولو لم تصح! قد تكون هذه هي الوسيلة الوحيدة لإثبات ذلك لكن لا يسعني إلا تكريس حياتي للتفتيش عن وسائل أخرى...

الأحزاب تحب الوعظ. إنها تفضل خطيباً ردئياً جماهيرياً على فنان صامت، والفنان يختار الصمت أحياناً كي لا ينطق كفراً حتى لو صمت دهراً . الفنان يوقت موعد ولادة أعماله لا البلاغات الحزيبة. ومع ذلك، فالحياد في عالم العنف جريمة أيضاً. إن مساعدة لأحد الطرفين على تصفية الطرف الآخر. ثم الانضمام إلى احد الطرفين يحعل الموت أقل مرارة. الموت الجماعي أسهل من المواجهة الفردية للموت، دونما طقوس وتهليل جماعي وهيستيريا تصعيدية وتهويمات بطولية... لكنني لا استطيع أن أبرر العنف لمجرد أنني لا أريد أن أموت وحيدة ! .... إنني أفكر بالآلاف من العزل أمثالي الذين يتعذبون في هذه اللحظة مثلي والموت يتهددهم، ويقبعون تحت مطر الرصاص بصمت عاجز وهم يتساءلون: إلى أي حد يعتبر رفض العنف جريمة؟ وهل هي جريمة تستحق الموت بعنف؟..

ماذا يجدي موتي؟ من يستفيد من دخول رصاصة ما خطأ من النافذة إلى نافذة دماغي؟ لو كنت سأموت لأثبت شيئاً لرضيت، ثم لماذا أموت لأثبت أي شيء؟ بوسعي أن أفعل ذلك أكثر ببقائي في قيد الحياة. هذا طبعا يلغي مبدأ (الشهداء)...
هذا المبدأ الذي اخترعته (حضارة الموت) لترغب الناس بالموت ولتخدر غريزتهم الطبيعية للحياة... لا ... لست خجلة من حبي للحياة... ولن أبرر لنفسي رفضي للموت كما لو كانت الرغبة في الحياة خطيئة او جريمة
حين طمرت نفسي بالأغطية
Profile Image for Wissal H.
1,085 reviews442 followers
March 4, 2023
يوميات الحب و الحرب ، الرعب والأذى ، الألم و الفراق ...

غادة السمان أسلوب أكثر من رائع و ووصف أجمل ما يكون وصفت أجواء ومعاناة المواطنين مع الحرب في لبنان ...
تبقى لكتابات غادة السمان نكهة خاصة أنثوية فريدة و شاعرية حتى في وصفها أبشع ظروف الحرب والتشريد و رعب القصف.
من أجمل ما قرأت 😍😍
Profile Image for Pierre.
33 reviews9 followers
September 14, 2012
رواية رائعة.
-الرصاص هو حروف بأبجدية إخرى لم يعد هنالك مفر من اللجوء إليها،آلات القتال هي أحياناً كآلات المطابع، و إنما يتم إستخدامها حين تفشل لغة المطبعة نهائياً.
الفرق الرصاصة تموت بعد إطلاقها مباشرة، أما الكتاب فيعيش لحظة إطلاقه.

-حينما يهديني أي إنسان باقة من الزهور أشعر بحزن عظيم لأنهم أغتالوها لأجلي.

-كل ما يستطيع المال شرائه لا يستحق الموت لأجله، إنك تستطيع شراء بيت لكن لا تستطيع شراء وطن.

-الحقيقة متعددة الوجوه ، المهم أن نتقبل ذلك الواقع، لا أن نصر على أنها آحادية فقط لا غير.

-اللامبالات بما يدور هو جريمة. ليس هنالك محايد. لا أحد بريء في مجتمع ظالم. فالسكوت بحد ذاته تشجيع على إستمرار الظلم و هو بالتالي مشاركة لا مباشرة في إرتكاب الجريمة.

-(أليست الكوابيس درجة متقدمة من درجات الوعي؟ أليست يقظة مرهفة و الجنون وعياً مطلقاً؟).
Profile Image for Dr Eman  Sonnet.
95 reviews76 followers
November 17, 2010
- هذا بيتي و سوف أموت فيه. لن اعيش لاجئا متشردا..
- و لكنك لاجيء و متشرد حتى و أنت فيه. لا استقرار في وطن مشرد.
(كوابيس بيروت)
Profile Image for Tasnim Hatem.
119 reviews
April 26, 2020
أتراها صدفة، أم أن القدر أراد أن يذكّرني بالدرس الأول الذي كدت أنساه ... بأن الحقيقة الإنسانية الأولى هي التشرّد، وأن الاستقرار ليس أكثر من محطات أنس عابرة، وأن الاستقرار مستحيل في وطن غير مستقر!
Profile Image for Wael Koubeissy.
96 reviews22 followers
February 5, 2017
بلغة أنيقة تزين غادة السمان صفحات هذا الكتاب الكابوسي المؤلم وتأخذك من دون استئذان إلى ما بين الحواجز والنيران وإلى شقتها المواجهة للهوليداي إن التي أضحت قبراً تحيط به الحرائق.. في كتاب غني ومؤلم لمن لديه النفس الطويل لإنهائه تتناول غادة السمان الحرب القذرة من جميع جوانبها، تسخر من البرجوازية ومن المثقفين وتبين الجانب الذي لطالما تجاهلناه كلبنانيين عن أسباب اندلاع الحرب الأهلية وأوهمونا أنها حرب طائفية فقط (بين عيسى ومحمد كما يكرر المستشرق وهو يشرب النبيذ في أحد كوابيس الكتاب)، لتبين لنا السبب الحقيقي للحرب وهو الظلم والفقر والانفصام الذي عاشه لبنان بين الوجه السياحي الذي أظهره للعالم حتى منتصف السبعينيات والذي يخفي تحته أكثرية مسحوقة معدمة على يد أقلية تتألف من مجموعة من السياسيين ورجال الأعمال والبروجوازيين داست على الفقراء (في السلم والحرب) وكانت من الأسباب الرئيسية في خلق كوة أوصلتنا إلى الحرب الأهلية، ومن المفارقة أنّ السمان ألفت كتاباً قبل هذا الكتاب وقبل اندلاع الحرب الأهلية تكلم عن تلك الصورة الزائفة وعن البؤس والفقر وتوقعت فيه اندلاع حرب دموية نتيجة لذلك الظلم وهذا ما حصل.

تجري غادة السمان نقداً ذاتياً في أجزاء من الرواية فتتكلم عن عشرات المقالات والكتب التي ألفتها عن الثورة والتمرد على الواقع ربما من وجهة نظر اليسار الذي كانت تميل إليه في تلك الفترة وتساءلت إذا كانت الأفكار وحدها تكفي وإذا كان النضال بالقلم يأتي بنتيجة وربما خذلها انخراط اليسار في حرب دامية (مع أنها ألفت الكتاب عام 1976 قبل أن تصبح جميع الأطراف أكثر قذارة ودموية وفي فترة كانت لا تزال الحركات اليسارية تعتبر وطنية وتدافع عن المظلمومية والعروبة في وجه السلطة الفاسدة اليمينية البرجوازية)

أخذني الكتاب شخصياً إلى أجواء الحرب (والتي للغرابة تمثل حميمية لي إذ أنني عشت الحرب الأهلية في طفولتي وحروب إسرائيل على جنوب لبنان في مراهقتي وألفت أصوات الصواريخ والطيران وأعتبرها جزء لا يجزأ ��ن نشأتي) فكنت أهم بقراءة حوالي 50 صفحة من الكتاب كل ليلة قبل النوم، وكنت أحضر نفسي كل ليلة ليس لأخلد إلى السرير بل لأدخل شقتها في المبنى المقابل للهوليداي إن وأعيش الحرب من جديد، ومن يعرف متعة القراءة الحقيقية يعرف أنّ الرواية الجيدة تنتشلك من عالمك وتأخذك إلى عالمها ولا تخرج منه إلا مع السطور الأخيرة للرواية وأحياناً لمدة أطول بكثير.

يسعدني اكتشاف هذه الكاتبة الرائعة في أول كتاب أقرأه لها ويخجلني أنني لم أكتشف كنوزها من قبل، فالكتاب ثري باللغة والاستعارات والعبارات الأنيقة والصياغة الممتازة بحيث يصلح كل كابوس من كوابيسه (فصل من فصوله) أن يُدرج في المنهاج الدراسي (لو كنا في بلد يهتم بالتعلم من أخطاء الماضي أو حتى يهتم بتطوير اللغة العربية وتطوير مناهجه التعليمية).
غادة السمان كاتبة من الطراز الرفيع وهذا الكتاب كنز أدبي مؤلم بتفاصيله وممتع بلغته
Profile Image for Taghreed Jamal El Deen.
685 reviews674 followers
December 31, 2015
غادة السمان رهيييييبة ،
ما بعرف كيف رواية ممكن يكون فيها هالكمية من الألم والبشاعة وبنفس الوقت تشدّك لدرجة ما تقدر تتركا لتخلص ..
آه منك يا غادة ، الأيام اللي وصفتيا بروايتك شو بتشبه أيامنا هلأ ، والناس اللي بروايتك شو بيشبهو ناسنا ..
الكوابيس عم تتحقق من جديد :(
9 reviews20 followers
July 13, 2015
" إن الحقيقة الإنسانية الأولى هي التشرد ، و إن الاستقرار ليس أكثر من محطات أنس عابرة .. و إن الاستقرار مستحيل في وطن غير مستقر ! "
Profile Image for أحمد السعدني.
128 reviews7 followers
September 29, 2024
"وفوجئ الموت بحفار القبور راكضا يناديه: كل الناس يدفنون مرة، إلا في هذه المدينة اللعينة، علي أن أدفن الميت أكثر من مرة.. تعال يا موت وخلصني من هذا العذاب.
وتقدم منه الموت صارخاً به: بل ادفني أنت وخلصني من هذا العذاب! أريد أن اموت، أريد أن أموت".

ما جعلني أقرأ هذه الرواية المميزة، هو الكابوس رقم ١١٧، اقترح علي صديقي الذي قرأ الرواية أن اقرأ هذا الفصل، قائلاً لي أنه عندما قرأه كان منفصلا كليا عن الواقع من قوة المشهد، وجعلني اقرأه، وبعد أن قرأته أردت أن أبكي.

مرت شهور ووجد لي نفس الصديق نسخة من الرواية مستعملة بسعر مخفض فأشتريتها، والنسخة ممتازة، طباعة منشورات غادة السمان جميلة جداً بحجمها كبير وممتعة في القراءة..

"حينما طلع ضوء الفجر، كان كل منا يتأمل الآخر بدهشة: كيف بقينا أحياء؟ كيف نجونا من تلك الليلة..."

تدور الرواية حول غادة السمان التي تجد الحرب الأهلية اللبنانية تنفجر ذات يوم دون سابق إنذار، لقد كان هناك قتل واحتجاجات ومشاجرات من قبل لكن الحرب الأهلية كانت شيء مختلف. يهرب أهل غادة السمان، وتجلس بمفردها في بيتها، الذي يوجد في أكثر منطقة بها انفجارات ورصاص وموت..

"الأكثرية الصامتة هي الأكثرية المجرمة، أنها ترى الظلم وتعانيه، لكنها تؤثر السلامة الرخيصة على الكفاح الخطر النبيل.
كل عملية حياد هي مشاركة في عملية قتل يقوم بها ظالم ما ضد مظلوم.
لا يوجد شيء اسمه (الشعب البريء).. شعبنا مجرم بحق نفسه حين ارتضى حمل جلاديه على اكتافه عشرات السنين".

تمضي أيامها في محاولة لوجود طعام وشراب، ورؤية الموت في الشوارع والكتابة والكوابيس. الكوابيس كانت في قمة العبقرية. في البدء كانت كوابيس طبيعية مبنية على مخاوفها مما قد يحدث لها أو يحدث للشعب في الخارج، وكنا ننتقل في الفصول بين معاناة غادة من القصف والرصاص وقلة الغذاء وبين الكوابيس، ثم أصبحت الكوابيس أكثر عبقرية، مثل قصص قصيرة، لكن تعني الكثير من الاسقاطات حول الشعب وصراع الدين والحرب والموت والإنسان.

"لأننا لا نستحق الحياة ما دمنا نعجز عن احتضان الحب.."

أظن لو يوجد عمل واحد يقرأ لغادة سمان سيكون هذا العمل، لأن العمل ولد من رحم المعاناة، ولأن غادة رأت ما قبل الحرب وما بعدها وعانت من الحرب نفسها، ورأت التأثير على المدينة وعلى الإنسان.
وعندما تقرأ الرواية ستعلم معنى المخاطرة التي خاطرتها غادة السمان لكي تحتفظ بكتابتها وسط الحرب كي تنشر الرواية، لأن مخطوطة الرواية_كما قالت غادة_ كائن حي يجب الحفاظ عليه.

وصادف أني بعد أن بدأت قراءة الرواية، بدأ القصف على الاسرائيلي على لبنان، ولا أعلم ما هو الأسوء بين ما يحدث الآن وما حدث في الحرب الأهلية، لكن أتمنى أن لا يحدث الآن ما حدث من قبل في كوابيس بيروت.

"ليس الموت هو المرعب اذا كنا نموت من أجل بناء حياة أفضل لاطفالنا.. المرعب هو أن نموت عبثاً ودونما معنى".
Profile Image for Abdullah Abdulrahman.
519 reviews6 followers
February 22, 2011
الحقيقه المطلقه .. أنها من أجمل ما قرأت في مجال الروايه , اللغه فيها ساحره .. الأحداث فيها مُلتهبه , و الخيال فيها مُثير !! أجمل ما كتبت غادة فعلاً ..
Profile Image for Mastane.
50 reviews6 followers
June 10, 2025
تکراری و بی‌هدف و گنگ
Profile Image for أمل القضيبي.
Author 1 book69 followers
May 26, 2013
كوابيس بيروت لغادة السمان رائعة جداً رغم الخوف ونار الحرب الأهلية اللبنانية .. لقد صورت الكاتبة حال لبنان في تلك الفترة .
إنها تكتب وتصف وصفاً دقيقاً للأحداث والتي أشركت فيها خيالها الخصب ، لقد كتبت بداية عن موت حبيبها يوسف الذي قتلوه أمام عينها ، ثم بالقذائف التي تتهاوى على منزلها كل ليلة ، صوت الرصاص الذي لا يهدأ ، القناصة الذين لا يبرحون مكانهم ، الجثث التي ملئت الشوارع ، الحيوانات الجائعة والتي تقتسم رزقها من صناديق القمامة كما البشر !
ثم حكت عن جارها العم فؤاد وابنه أمين والخادم ، والذي كانت تأوي إلى بيته في الليل .
تحدثت عن الكهرباء المقطوعة ، وأسلاك الهاتف الميتة دون حرارة ، عن البرد والجوع الذين افترساها !
عن الإقامة الجبرية في منزلها مع وجود القناصين المنتشرين في الحي الذي تقطنه .
وعن سجن أخيها ، واحتراق بيتها بما فيها مكتبتها التي تضم نفائس الكتب .
الحرب الأهلية كأنك تراها مستعرة أمامك في وصف بليغ موجز ، يقطر دماً وأسى ، حتى ولكأنك تشم رائحة الجثث الملقاة في الشوارع ، وتتلمس المطر ، وتتقي البرد !
رواية جميلة جداً ، لكنها طويلة تقع في 355 صفحة من القطع الكبير ، وهي الطبعة التاسعة من منشورات غادة السمان
لقد بلغت عدد الكوابيس متسلسلة إلى 197 كابوس أشبه بالفصول .
Profile Image for مَجْد.
98 reviews26 followers
December 23, 2015
أنا الأعزل- سوى من جسدي الممزّق-، في قلب هذا العالم المثخن بالجنون
أنا الأعزل وسط الحديد .. وسط النّار

وسط الرّمل الذي ملؤوا به فمي، ونثَروه في عينيّ

َوحيدٌ إلّا من أصوات الرصاص، غريبٌ في متاهات الكوابيس، ألملم ما تبقّى من روحي المهشّمةبفعْل هذا العالم المحكوم بالخيانة والدّمار.

أغرق في غياهب هذه الحرب التي جردتني من سلامي "قِناعي الكاذب"، عرّت خوفي الذي أخفيه، وواجهتني بذلّي المستكين.

ولاسترداد كرامتي لم أجد بدًّا من التّغيير ... سوى بالرّصاص.
Profile Image for شيّماء الموت.
131 reviews12 followers
October 1, 2019
كوابيس.. كوابيس ، هكذا ما كانت تكتب غادة دائمًا كوابيس .. كوابيس ، حقًا إنها كوابيس ولم تخطئ في ذلك أبدًا ، عندما شرعت في قراءة الكتاب كنت أقرأه بنهم على كرسي الدراسة الذي تتجمد أطرافنا عليه ، وبجانبي صديقتي وهي تقرأ " زمن الخيول البيضاء " ، فأفكر أنا أقرأ الكوابيس وهي تقرأ الأصالة ، فأية رابطة بين الكتابين ؟! ، لا عليكم دائمًا ما أحاول أن أجد رابط بين الأمور .. وكأنه قُدر أن يكون كذلك ! ولكنه ليس كذلك ، هكذا كانت كوابيس بيروت معي ، أبحث عن رابط يشدني معها إلى الأخير ولا أستطيع ، كانت رائعة في كوابيسها في البداية حتى أصابني التعود كما أصاب الكوابيس والفواجع ! ، لكني لا أنكر بأني كنت أشعر بأني أرافقها إلى دكان الحيوانات الأليفة كل يوم ، وأتخبى عن رصاصة القناص الذي يمارس متعته فوق أحد الأسطح ، وأشعر بأني أرى في الكرة الزجاجية للبصارة خاتون ، وبأن مكتبتها غالية على قلبي كما هي غالية على قلبها ،وبأني رافقت شيخ الموت وهو يحادث الصغير ، وبأني سأِمتُ مجالسة أمين مع طيف والده ! ، مؤسف أنني أعتدت الكوابيس، أظن لو كانت صفحات الكتاب أقل لكان ممتعًا أكثر .. وكأن الكوابيس يجب عليها أن تكون ممتعة !
" إنه لا يعرف أنني امرأة من الصوان .. وما ينجح في أن ينقش في أعماقي ، يظل أبدًا حارًا و جديدًا لا ينتقص منه الزمن " .
14 reviews3 followers
March 26, 2014
عندما بدأت قراءة كوابيس بيروت كنت اتوقع قراءة شيء ذو فائدة يقدم لي العبرة من الحرب الأهلية اللبنانية ولكن مع بدء القراءة وحتى نهاية القراءة لم أفلح

في تحديد الصنف الأدبي الذي تنتمي إليه كوابيس بيروت ولربما كانت مزيج من اليوميات والمذكرات والرواية والقصة مجتمعين ولكن بعكس مثلاً يوميات

القوقعة التي نجح كاتبها في أن ينقل لنا يوميات السجن الصحراوي وكيف كان السجناء يبتكرون تحت إلحاح الحاجة مما يتيسر لهم أدوات خاصة

يستخدمونها للكتابة والخياطة وحتى أنهم ابتكروا أدوات لإجراء عملية جراحية داخل إحدى الزنازين وكذلك أيضاً دروز بلغراد التي نجح فيها الكاتب ربيع جابر

في أن يقدم لنا الأحداث الطائفية عبر قصة إنسانية ومؤثرة توضح لنا أن مثل تلك الأحداث يكون فيها الكل ضحية.
أما كوابيس بيروت فكانت بلا هدف أو عبرة وإنما هي مجرد رصد غادة السمان لما عايشته من ظروف وأوضاع خلال حصارها في منزلها.
خلال القراءة وجدت لغة متعالية ومتناقضة في أكثر من موضع ومنها مثلاً انتقادها لمجتمع الفيزون والعري والخمر والقمار والإباحية في المجتمع البيروتي

ولكن عندما هي تتحدث عن نفسها وهي تقوم ببعض من تلك الأفعال فهي تستخدم لغة الافتخار بأنه تلك الفتاة المتمردة على عادات مجتمعها المحافظ

وبكونها متحررة وأيضاً من التعالي والتناقض في كلام السمان يظهر خلال سردها لأيامها مع عائلة العم فؤاد ففي كلامها عن تلك العائلة شيء يفتقر للعرفان

بالجميل لتلك العائلة التي كانت أحرص عليها من أخوها واستضافتها في منزلها وفي المقابل تحيرنا الكاتبة عندما تشكر الرقيب في الجيش اللبناني الذي قام

بتوصيلها لثكنة الحلو وكيف أنها قالت في نفسها بأنها تعلم بانه يظنها مثل بقية الذين أنقذهم ونسوا صنيعه فهي لن تنسى صنيعه وهي غير كل الناس فهي

كالصوان ما ينجح في الحفر في قلبها لايزول!!
ويستمر التناقض في مثال آخر عندما ساء ظنها بالخادم في الصفحة 209 واتهمته في خلدها بسرقة نياشين العم فؤاد لتعود في الصفحة 244 وتسبغ عليه

صفة النبل والشهامة والإنسانية عندما قتل وخمنت بأنه كان ذاهب لإطعام القردة.
وبقي العامل الزمني في كوابيس بيروت غامضاً ولم أستطع معرفة الفترة الحقيقية التي قضتها غادة السمان تحت الحصار وبقيت في حيرة بين ثلاث فترات

ذكرتها ففي مواضع تقول بأنها أمضت بضعة أيام ومواضع أخرى تقول بضعة أسابيع وفي مواضع أخرى تقول ثمانية أشهر.
لربما لو أنني قرأت كوبيس بيروت قبل الأحداث التي تشهدها سورية لكانت قد نالت إعجابي أكثر وكانت زاوية رؤيتي لها مختلفة ولكن مع ما يحدث في

سورية هذه الأيام فإني أظن بأن غالبية السوريين اليوم قادرين على كتابة كوابيسهم المشابهة لكوابيس بيروت وتناولوا قصص الحرب والقناص والقصف

والحصار ويبقى الفرق بأن غادة السمان كاتبة وأديبة وكان ينبغي لها أن تقدم لنا شيء أكثر فائدة وليس مجرد سرد ليوميات الحصار فقراءتي لكوابيس بيروت

لم أخرج منها بفائدة وعبرة حقيقية من الحرب الأهلية اللبنانية.
أثار حفيظتي محاولة غادة السمان الإيحاء بأنها لبنانية وتنكرها لسوريتها ويظهر ذلك واضحاً برأيي في الصفحة 322 عندما تقول أخوالي السوريين في

اللاذقية.
أعطيها 2 من 5
Profile Image for Jian Hashim.
85 reviews5 followers
June 19, 2014
وفجأة انطلقت رصاصة ..
لا ادرى هل سمعنا صوتها أولا أم شاهدنا السلة تهوى فى الفراغ مثل رجل سقط من الشرفة .
وفهمنا جميعا بومضة برق مدلول ما حدث : هنالك قناص ما أطلق رصاصة على الحبل الرفيع .
لقد عرض مهارته أما أهل الحى جميعا .. لقد قال لنا جميعا : اننى قادر على اصابة أى هدف مهما كان دقيقا و نحيلا , قلوبكم كلها تحت مرماى .. شرايينكم استطيع ان اثقبها شريانا شريانا .. استطيع أن اصوب داخل بؤبؤ عيونكم دون خطا ..
وحين هوت السلة , شعرت بأن الحى كله تحول الى قلب واحد يتنهد بغصة .
وادركنا جميعا أننا سجناء ذلك الغول الغامض المختبىء فى مكان ما والذى يتحكم بدورتنا الدموية والعقلية والنفسية لمجرد أنه يملك بندقية ذات منظار تدرب عليها لبعض الوقت ..
ولتذهب الى الحجيم كل الساعات التى قضيناها فى الجامعات وداخل المختبرات لنتعلم ..!!
وحين سقطت السلة , سقطت امالنا معها وتكومت على الرصيف جثة تحتضر . حين سقطت السلة , حزنا كما لو ان طفلا سقط من على دولاب مدينة الملاهى وانطفأت الأضواء والضحكات كلها دفعة واحدة .

معرفش ليه افتكرت رابعة واللى كانوا هناك , والقناصه حواليهم فى كل مكان .. صوت الرصاص من كل اتجاه و البنى ادمين بيقعوا حواليهم فى كل حته .. فجأة تلاقى اللى جنبك وقع برصاصه فى راسه واللى قدامك برصاصه فى رقبته ..
الاحساس دا ميتوصفش , يمكن الكلام دا قرب منه شوية _ طبعا مع استبدال سقطت السلة , بسقط ابنى أو أخويا أو قريبى _ يمكن عزاء الشهدا انهم حسوا الاحساس دا وراحوا عند ربنا _ عز وجل _, هو ارحم عليهم من أى حد ,, لكن مفيش اصعب من انك تعيش اللحظات دى وتفضل عايش بعدها ...
Profile Image for حيدر العبدلي.
Author 1 book195 followers
Read
January 18, 2020
عملية تقييم الكتب عملية مربكة لي، ولست ممن يجيد كتابة المراجعات. والأكثر إرباكاً لي في كتابة مراجعة حول كوابيس بيروت هو كونه لغادة السمان وأنا منحاز كلياً لها. لكن سأحاول أن أكتب مراجعتي وأتجنب التقييم ونجومه.
لغة غادة آية من آيات الفصاحة والبلاغة ولم أجد كاتباً عربيا يقترب من مستواها، لكننا الآن نتكلم عن كوابيس بيروت بصفتها رواية، ولنتجاوز موضوع اللغة فهو أمر محسوم كما قلت لصالح غادة.
كوابيس بيروت هي عبارة عن يوميات كانت تنشر في الجريدة، وفكرة الكوابيس استلهمتها غادة من روايتها الرائعة بيروت 75، وليت الأمر توقف عند هذا الحد.
ما حدث هو أن غادة السمان توقفت عن كتابة اليوميات بعد عدد معين منها ثم أكملت المشروع ليكون رواية كاملة.
إذا اعتبرت كوابيس بيروت رواية فستجدها مترهلة جدا، واذا اعتبرتها يوميات كان من المفترض برأيي الشخصي أن تتوقف عند حد 50 أو 60 كابوس لا أكثر، لأن الصور صارت تتكرر وتتكرر ولا جديد. حيوانات صاحب المتجر، الكتب ، الرصاصة ومسارها، حريق الهوليداي إن ... الخ . استمتعت جداً وبهرت في بداية الكوابيس ، ثم مللت وارهقت جدا وانا احاول أكمالها رغم أنني قطّعت عملية القراءة، لعلمي المسبق بأنها يوميات في الأصل لا رواية. ثم عدت واستمتعت في النهاية، ولا أعتقد بأن حذف 200 صفحة من الرواية سينقص منها شيئاً سواء ذلك على صعيد الصور أو الأفكار . لازلت مصراً على أن كوابيس بيروت لا يمكن قياسها برواية بيروت 75، تلك الرواية الرائعة والرشيقة لغادة، وفي النهاية سأمتنع عن التقييم.
Profile Image for رهف زكار.
151 reviews16 followers
January 21, 2016
هي من روح الشعب خمر...هي من عرقهم خبز وياسمين
فكيف صار طعمها...طعم نار و دخان
لبيروت مجد من رماد لبيروت
من دم لولد حمل فوق يدها
أطفأت مدينتي قنديلها
أغلقت بابها أصبحت في المسا وحدها وليل
أنت لي أنت لي .. آه عانقيني أنت لي
رايتي وحجر الغد وموج سفر
أزهرت جراح شعبي أزهرت
دمعة الأمهات أنت بيروت لي
آه عانقيني

Profile Image for Batoul.
206 reviews19 followers
January 26, 2020
ليس صحيحًا أن بيروت كانت تعيش عصرها الذهبي حتّى جاءت (الحرب القذرة) وقصفت عمر شبابها السعيد ..
فبيروت ( الدولشي فيتا) أي الحياة اللذيذة، كانت بيروت الأقلية التي تتزلج في الأرز شتاءً وتسبح في الولائم صيفًا وشتاءً، لا بيروت الأكثرية التي تتزلج فوق صقيع أحزانها شتاءً وتسبح في بحر من اللاعدالة وعدم تكافؤ الفرص والقهر الاجتماعي والانساني صيفًا وشتاءً.

- كوابيس بيروت

وقيل أيضًا:
- شعبنا مجرم بحقِّ نفسه حين ارتضى حمل جلاديه على اكتافه عشرات السنين.
- أية مأساة أن نعيش في وطن يصبح فيه بقاؤنا على قيد الحياة خبرًا يستحق الاعلان عنه؟.


هذه ليست سيرة ذاتية، وإن كانت تروي أحداث فترةٍ من فترات حياة الكاتبة خلال الحرب الأهلية في لبنان عام 1976؛ حيث عايشت خلالها الجوع والعطش والبرد والسّجن والحب والكره والفراق والاشتياق..
والتي أكدت في النهاية على أنها خرجت من منزلها المدمر حاملةً لمخطوطة رواية "كوابيس بيروت".

تقاطعت الأحداث الحقيقيَّة مع الخياليَّة لدرجة صعوبة التمييز بينهما، وكأن غادة تدري أنّ الحقيقة المجردة عن الخيال لا تأخذ مِن نفس القارئ مأخذًا، ولا تترك في قلبه أثرًا. وأنّ الخيال غير المرتكز على الحقيقة إنّما هو هبوة طائرة من هبوات الجو لا تهبط أرضًا ولا تصعد إلى سماء.

أقُحمت الكوابيس في الأسلوب الرّوائي بشكلٍ عشوائيٍّ وفوضويّ، كفوضى الحرب وعشوائيّة الموت.
الأسلوب السردي كثيرًا ما كان ساخرًا بسبب اللامنطق الذي كان يسود الأجواء في تِلك الحقبة.

عمومًا أبدعت غادة بإنشاءِ عالمٍ روائيٍّ تنكشف فيه خلفيات الحرب الأهلية، والجذور التهديدية المُتصارعة الكامنة في كلِّ البُنيات الاجتماعية والسّياسية والأخلاقية.
لا أخفي أنّي شعرت بمللٍ شديدٍ بعد أول 100 صفحة؛ كانت روايةً ثقيلة على قلبي بصدق !
أظن أنّ كثرة تفاصيل القتل والحصار والسّجن داخل المنزل لا تناسب الجميع، قليلون هم من بإمكانهم فهم هذه المشاعر التي تصفها الكاتبة.



أكتفي بكوابيس بيروت لغادة السّمان، لن أعود للقراءةِ لها بعد اليوم.
Profile Image for Siham Khanji.
114 reviews8 followers
November 20, 2020
بعد قراءة ٩٠ صفحة، و انهاء ال PDF ، أتفاجأ بأن الكتاب ٣٨٠ صفحة. لم أفهم ٣٨٠ صفحة لأي سبب!
هذا الكتاب ليس برواية هو أقرب إلى خواطر و أفكار، معانات و مخاطر الحرب الأهلية. فيه الكثير من الحشو و الكلام المكرر...

المشكلة أن الكاتبة تحول كل شيء إلى مشاكل نفسية، و تكتب من هذا المنطلق، ما يجعل قراءة كتبها متعب، هو جميل بعض الشيء لكن متعب و مخيف...

لن أكمل قرأته و سأكتفي بهذا القدر من الأفكار و المعانات...
Displaying 1 - 30 of 236 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.