Jump to ratings and reviews
Rate this book

حضرة المحترم

Rate this book
الحياة يمكن تلخيصها في كلمتين: استقبال ثم توديع.

158 pages, Paperback

First published January 1, 1975

180 people are currently reading
5650 people want to read

About the author

Naguib Mahfouz

461 books15.9k followers
Naguib Mahfouz (Arabic author profile: نجيب محفوظ) was an Egyptian writer who won the 1988 Nobel Prize for Literature. He published over 50 novels, over 350 short stories, dozens of movie scripts, and five plays over a 70-year career. Many of his works have been made into Egyptian and foreign films.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1,477 (30%)
4 stars
2,024 (42%)
3 stars
1,003 (21%)
2 stars
218 (4%)
1 star
44 (<1%)
Displaying 1 - 30 of 898 reviews
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
1,002 reviews4,961 followers
May 20, 2025
نقول إيه يا عم نجيب.. خلاص مفيش حاجة نقولها..
وصلت لدرجة من الإبداع محدش غيرك وصلها😍

كل مرة أقول أنا خلصت كل كتبك الحلوة وفي كل مرة بطلع غلطانة:)
حضرة المحترم..رواية من ١٥٠ صفحة فقط ولكن إستطاع نجيب محفوظ يوصف فيها حياة كاملة بكل تفاصيلها بعبقرية!

الموظف البسيط الذي يحلم بأن يكون مدير عام وفي سبيل هذا الحلم يضحي بكل شئ ..
يضحي بمسكن لائق..بملابس جيدة ..بأصدقاء حواليه..بطعام شهي وحتي الزواج رفض أن يرتبط بمن هم في نفس مستواه لإنه يبحث عن الزوجة ذات الحسب والنسب كي تساعده لكي يحقق طموحه ...
عمل كل حاجة يقدر عليها لكي يرتقي لهذا المنصب ..فكر في كل الطرق الممكنة..إدخر كل ما يملك من مال..ولكنه نسي أهم حاجة..نسي نفسه و راحته وسعادته لحد ما فات الأوان أنه يعمل أي حاجة و إكتشف إن كل ما كان يسعي له كان وهم في الآخر...

كلنا عثمان بيومي بشكل أو بأخر..كلنا بنجري ورا حاجات وأوهام مش شرط تكون سبب لسعادتنا وكلنا محتاجين وقفة مع النفس من وقت للتاني ونسأل نفسنا هو كل اللي بعمله ده فعلاً حيخليني سعيد ولا لأ...
"الحياة جميلة ولكنها تطالبنا بالحكمة لتجود علينا بحلاوتها.."

مبدع..ممتع..عبقري..وزي ما دايماً بقول مفيش زيك يا عم نجيب وفي الغالب مش حيجي زيك تاني..
عم نجيب وبس❤️
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,675 reviews4,679 followers
October 18, 2022

أنا كنت شئ و صبحت شئ ثم شــئ
شوف ربنا .. قادرعلي كل شـــــــئ
هز الشجر شواشيه ووشوشني قال :
لابد ما يموت شئ عشان يحيا شئ
عجبي !!
ماذا تريد أيها الإنسان و ما هى نهاية سعيك فى حياتك الدنيا و هل ستفرح بما خططته لنفسك ان جاءك فى غير الأوان.
حضرة المحترم اكتسب لقب المحترم طيلة حياته و لكنه لم يعش هذه الحياة أبدا
الطموح جيد لا شك في ذلك و لكنه هنا طموح ضد الزمن
يضحى البطل بكل شيء في سبيل المنصب الكبير الذى يرجوه كهدف وحيد في الحياة كل شيء مسخر له
يضحى من أجله بالحب مرتين لأنه يطمح في الزواج من سيدة مجتمع ترفعه درجة على السلم الإجتماعى الذى بدأه من الصفر تقريبا
يخبىء له الدهر زيجتان أحلاهما مر
غانية ترجو التوبة و سكرتيره طامعه
ثم تأتيه مكافأة الحياة التي ينتظرها و لكنها تأتيه متأخرة كالعادة و هو على فراش الموت

مشهد يتكرر كثيرا في روايات نجيب محفوظ
سباق الزمن و الطموح و في الغالب يخرج لنا الزمن لسانه و يعلمنا الدرس
لا تفرط في لحظاتك الراهنة ترجو لحظة لا تعلم متى تأتى و الا فستبتلع تلك اللحظة المتظرة عمرك كله
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books5,013 followers
November 24, 2023
- "حضرة المحترم"، من روايات محفوظ الخالدة، قصيرة لكنها كثيفة جداً، تُقرأ بمستواها الظاهر بذات جودة مستواها الباطن، وبذلك فهي تعطي مستوى واقعي بحت من جهة ورمزي تأويلي من جهة اخرى، بلغة رشيقة جزلة وبمسار سردي كلاسيكي.

- على المستوى الواقعي هي قصة "عثمان بيومي"، فقير من حي متواضع التحق في قسم المحفوظات في دائرة حكومية بعد نيله البكالوريا بعلامات عالية، وضع نصب عينه مركز المدير العام، حسب الدرجات السبعة التي تفصله عنه، اجتهد في نيل الشهادات ووطّد علاقاته برؤسائه تباعاً من خلال تقديم خدمات عملية لهم مستفيداً من سعة اطلاعه واجادته لعدة لغات وقوّة ومتانة صياغته.

هناك طريق سعيدة تبدأ من الدرجة الثامنة وتنتهي متألقة عند صاحب السعادة المدير العام. هذا هو المثل الأعلى المتاح لأبناء الشعب ولا مطمح لهم وراء ذلك. تلك هي سدرة المنتهى حيث تتجلى الرحمة الإلهية والكبرياء البشري

"عثمان بيومي" كان يعرف ما يريد، ويعرف الطريق والطريقة او الطرق، فزواج فقيرة كان ليلهيه عن مقصده فجهد ليتزوج بامرأة من الطبقة الراقية لتساعده في ترقّي السلم الوظيفي، باءت مساعيه بالفشل وخسر امرأتين احبهما (سيدة و أنيسة) وحين أحسّ لاحقاً بخواء حياته من الحب والأبناء تزوّج بالبغي التي رافقته طوال عمره ومن ثم تزوّج بسكريترته "راضية" والتي اتضح لاحقاً انها تزوجته لأنها كانت حامل وربما من الشخص الذي عينّها سكريترة لعثمان في البداية.

في هذا المستوى يظهر محفوظ الكيفية التي ينظر بها الى الوظيفة العامة، مآساة شخصيته الرئيسية في أصلها وترقيتها ومازوخيتها وصراعاتها وميكافيليتها من أجل الوصول، ولو كان هذا الوصول على فراش الموت، من دون اي مفاعيل واقعية. وبذلك تكون ملحمة الصعود الوظيفي هي واقعاً ملحمة السقوط الحياتي وبذلك ينطبق على عثمان ما قاله محمود درويش "وأنت في طريقك للبحث عن حياة، لا تنس أن تعيش"

- على المستوى الرمزي، فالعنوان "حضرة المحترم" قد يشير الى قسيس او رجل دين، وقد ينقسم ليشكل اسم مكان حيث "حضرة" من الحضرة الصوفية والمحترم هو "الشخص" وبذلك يكون المكان لهذا الشخص المحترم وبهذا المعنى فإن الحضرة هي المركز الأعلى، وقد وصف عثمان مكتب المدير العام بإندهاش، والمحترم هو مركز المدير العام، وعثمان بيومي يرتقي الدرجات (وهذه اشارة صوفية اخرى، 7 درجات للوصول) الى سدرة المنتهى الوظيفي. ففي حين كان عثمان "الموظّف" يرتقي السلم الوظيفي كان عثمان "الصوفي" ينحدر نحو الجحيم، في تضاد واضح بين كسب العالم وخسارة الذات، وأعماله تشهد له بذلك: الوصولية، التخلي عن الحب، شهوة الجسد لتعويض الفراغ الروحي، البخل والتقتت على الذات (البدلة ذاتها طوال الوقت، الخوف من صرف القرش)، التمني الضمني بالموت لرؤوساءه او التفكير النفسي المريض ببدانتهم التي ستؤدي للموت (رغم انه يعقبها استغفار عادة)، الخوف من ان بفتضح امره مع قدرية (قبل الزواج بأن يُعرف انه يزورها وبعد الزواج بأن يتعرف عليها احد زبائنها!)، ترك "قدرية" تنحدر نحو الموت للتخلص منها (بعد زواجه من راضية")...

"وهبط الى مقرّه الجديد، وجناحاه ترفرفان، يشقّ طريقه الى بدروم الوزارة. طالعته قتامة ورائحة اوراق قديمة، ورأى سطح الأرض في الخارج عند مستوى رأسه من خلال نافذة مصفحة"

- رواية جميلة جداً، لا تقلّ عن أعمال محفوظ الأخرى بشيء، بل لعلها تشكّل مدماكاً اساسياً في فلسفته الروائية.

- انهي هذه المراجعة بهذا الإقتباس المقصود:

مآساة الأدمية انها تبدأ من الطين، وان عليها ان تحتل مكانتها بعد ذلك بين النجوم
Profile Image for محمد رشوان.
Author 2 books1,429 followers
May 28, 2014


يقول صاحب " عربة اسمها الرغبة " : تيسنى ويليامز

‘‘ كلنا واقعون تحت ذعر مرير أن كل شىء إلى زوال ’’

حضرة المحترم .. هذة الرواية تنخر فى وهم الإنسانية .. وتلقى الضوء على تلك المهزلة ..

تثقب الصمت المرتكن إلى العمل الدءوب والركض الغريب وراء شىء لا نعلمه

مثلما قال توم هانكس فى الفيلم الشهير فورست جامب

" منذ ولدت و وجدتنى أركض ، لا أعلم مالذى أركض وراءه ، ولكننى أركض"

عثمان بيومى .. الرجل الذى يبدأ من حجرة حقيرة فى حارة فقيرة فى حى شعبى وضيع

ناظرًا إلى الأعلى حيث كرسى مدير الإدارة ، فى مكتبِ فسيح ومنصب أكثر وجاهة ..

مهتديًا فى حلمه بالنور المقدس ..

المستمد من الله _ العمل _ العلم

وكأنه يجمع مابين المثلث الذى يعد بمثابة الوقود لمحرك الحياة واستمرارية الوجود و الذى قد يجنح بعض الناس إلى نزع أحد أضلاعه

الدين والعلم والعمل ..

وفى سبيل ذلك يبدأ بحرمان نفسه من كل الشهوات والمُتع ..

فيعيش تجربة كتجربة المتصوفين ، واضعًا حلمه نصب عينيه ..

ولكنه لا يلبث ويجد نفسه على علاقة آثمة بعاهرة قبيحة تشعره دائمًا بالذنب

..

وفى ذلك رمزية عظيمة لو كنتم تعلمون ..

..

مشكلة محفوظ العظمى أنهم يحصرونه فى : أولاد حارتنا ، ثم الثلاثية

وكأنه لم يكتب غيرهم

ولكنى أريد أن أقول أن هذة الرواية رائعة رائعة بحق

موضوعها يتلخص فى جملة يتفرع منها كل أحداث الرواية

. “مأساة الآدمية أنها تبدأ من الطين، وأن عليها أن تحتل مكانتها بعد ذلك بين النجوم”
Profile Image for Dalia Nourelden.
701 reviews1,127 followers
March 25, 2024
“الوظيفة في تاريخ مصر مؤسسة مقدسة كالمعبد، والموظف المصري أقدم موظف في تاريخ الحضارة. إن يكن المثل الأعلى في البلدان الأخرى محارباً أو سياسياً أو تاجراً أو رجل صناعة أو بحاراً فهو في مصر الموظف. وإن أول تعاليم أخلاقية حفظها التاريخ كانت وصايا من أب موظف متقاعد إلى ابن موظف ناشئ. ”

عادة بيكون لكل إنسان هدف وحلم عايز يوصل له ، في ناس بتغير احلامها وأهدافها حسب الظروف اللى حواليها أو لأن في حاجات غيرت نظرتها للحياة ورغباتها أو لأنها وصلت للحلم ده وبتبدأ تفكر في حلم تانى توصل له . بس في ناس مبتغيرش حلمها ولا هدفها مهما حصل حتى لو شعروا بالشك في لحظة من حياتهم أن ممكن يكون حلمهم أو هدفهم ده مش أفضل حاجة أو أن في حاجات تانية أهم تخليه يغير من أهدافه أو أولوياته .
بطلنا عثمان بيومي كان له هدف من أول يوم بدأ فيه الوظيفة ، كان كل ما يحلم به هو ان يصبح المدير العام فكان حلمه هذا يتحكم في نظرته للحياة ولأهمية كل شئ في حياته و يحكم كل علاقاته وتصرفاته. لكن ، هل سيظل على حاله ؟ هل سيظل ثابتاً على حلمه ام سيغيره او يقدم تنازلات ؟ هل ستتغير اولوياته أم ستظل كما هى بلا تغيير ؟!

عثمان هو نموذج للمواطن الذي يجد أن الوظيفة الحكومية هي أهم ما في الوجود وأن المنصب هو الغاية الكبرى التي لا يهم أى شئ آخر بجانبها .

" - ألست تغالي في تقديرك للوظيفة ؟
- الوظيفة حجر في بناء الدولة ، والدولة نفحة من روح الله مجسدة على الأرض!


لكن هل ستظل نظرته كما هى أم سيحدث ما يجعلها تتغير ‏ !ام سيصل لكل احلامه ؟!

‏نجيب محفوظ كالعادة نجح نجاح بارع في تقديمه للشخصية وأفكاره وطموحاته وأحداث حياته و ده في عدد صفحات مش كتير .

" الحياة يمكن تلخيصها في كلمتين ، استقبال ثم توديع .."

‏بعد تجربة كتاب محبطة وانسحاب من كتاب تانى كنت متحمسة لقرائته ومقدرتش اكمله وقررت تأجيله كنت محتاجة لكتاب يصالحني ، ويمنع عنى شبح البلوك وكان حضرة المحترم هو الكتاب اللى ناداني لقرائته، والحمد لله لم يخذلني وكانت قراءة ممتعة .

٢٥ / ٥ / ٢٠٢٢
Profile Image for Yara Yu.
595 reviews721 followers
March 13, 2024
حضرة المحترم

لا أتأثر بشخصيات كاتب روائي كما أتأثر بشخصيات روايات نجيب محفوظ .. كل شخصية في عوالمه كتبت بكل دقة وبعد دراسة وليست مجرد سرد لسيرة الشخصية فقط بل البعد الفلسفي والإجتماعي وراء هذه الشخصية كبير وملئ بالعبر والمواعظ
إلي أي مدي قد يصل الإنسان في تضحياته للسعي وراء هدف واحد .. يسعي وراءه بكل جهوده وينسي أن يعيش حياته نفسها .. هي ليست مجرد سيرة لموظف بل رواية تجعلنا نواجه أنفسنا فالكثير منا قد يسعي إلي هدفه في الحياة وينسي الإستمتاع بها كما يجب
رواية ألقت الضوء علي حياة الموظفين وطموحاتهم للوصول إلي أعلي المراتب والإنشغال بالعمل وترك مباهج الحياة .. بطل الرواية هو عثمان بيومي موظف مثال للإنسان المسحوق الذي يطلع إلي الحياة بروح مفعمة بالآمال وإرادة فولاذية ينهي البكالوريا ويتعين موظف بقسم المحفوظات لتبدأ حياته في السعي للوصول لأعلي المراتب فطموحه لا سقف له وله خطة لبلوغ غايته وملامسة المجد النهائي ناسيا الإستمتاع بالحياة وتكوين أسرة والإستقرار .. رواية عميقة ومبهرة تجعلنا نواجه أنفسنا .. ولأنهي مراجعتي بجملة مهمة جدا وهي : لابد من إعادة النظر في أسلوب الحياة وأن نحيا حتي لا يأخذنا الوقت ونكتشف في النهاية أن العمر انقضي دون أن نحيا
Profile Image for Jim Fonseca.
1,148 reviews8,322 followers
December 9, 2022
A story of a man devoted to – obsessed with – moving up to the top of the Egyptian bureaucracy.

Othman came from dirt-poor origins. His father was a donkey cart driver and they lived in an alley filled with animal dung. But he manages to go to school and he starts to work his way up from mail clerk.

He calculates how many years it will take him to move up the grades. Othman continues to study for advanced degrees, volunteers for extra duties, sucks up to superiors. He is the first person into the office and the last one out every day for YEARS. He has no friends, no social life. He is the perfect employee.

The main character even views his position in a religious light: “A government position is a brick in the edifice of the state, and the state is an exhalation of the spirit of God, incarnate on earth.” Once in a while Othman’s plans hit a stumbling block – a nephew of a higher-up gets the promotion instead of him, but he persists.

description

So obsessed is he with advancement that, not once, but twice, he breaks up relationships with women he loves – and they love him --- because he knows they are too low in social status to advance his career.

Anyone who knows American bureaucracy will find the accuracy of the portrayal of the Egyptian bureaucracy uncannily familiar. It’s all here: sick leave, pensions, vacation time, grade levels, office politics, covering the rear ends of superiors. I imagine the Egyptian system was based on the British bureaucratic system.

description

The author (1911-2006) knows of what he writes – he was a bureaucrat his entire life while a part-time author. Even so, he is regarded as the classic man of Egyptian letters and the one who brought the modern novel to Egyptian readers.

Mahfouz is best known for his “Cairo Trilogy.” (I’ve read and reviewed the first two: Palace Walk and Midaq Alley, and I’m working on the third, Palace of Desire.) He won the Nobel Prize in 1988. This book I’m reviewing, Respected Sir, is a fairly quick read (200 pages) and despite the boring sound of its subject matter, bureaucracy, I found it quite fascinating.

Top photo of Cairo from bbc.com
The author from thebookerprizes.com
320 reviews420 followers
June 27, 2019
ما أشد حاجته إلى شريكة، إلى عاطفة صادقة، إلى مشاركة أمينة، إلى دفء البيت، إلى الذرية، إلى علاقة إنسانية، إلى قلب ويد ولسان، إلى ملجأ من العذاب، إلى درع ضد الموت، إلى منقذ من الضياع، إلى محراب مناسب للإيمان، إلى محطة راحة من الأحلام الخرقاء، إلى هدنة مع الحرص والحرمان والوحشة.
- إن المرأة هى الحياة، الموت نفسه يكلل بجلالة الحق بين يديها.

محفوظ فى واحدة من أهم رواياته يُحلل المجتمع المصرى وارتباطه بالوظيفة العامة والحرص على التراتبية والأقدمية وانتشار الوساطة والمحسوبية ومساوئ الاعتماد على أصحاب السن الأكبر وإهمال أصحاب الكفاءة والعلم.
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. صدق الله العظيم
ما هو النجاح الحقيقى فى الحياة؟
الزواج وتكوين الأسرة؟
تقلد المناصب؟
جمع المال؟
الصُحبة؟

عثمان بيومى = الدولجى = عدو الثورة = الذى يرى الدولة مقدسة بقدسية آلهية هذه القدسية تدفع الجميع لخدمتها وتمنعهم عن معارضتها أو الثورة عليها

عثمان بيومى موظف الدرجة الثامنة فى أرشيف أحد المصالح الحكومية، ابن رجل كان يعمل على عربة الكارو، الشاب المُكافح، خريج البكالوريا أو الثانوية العامة، الذى لم تسمح له ظروفه باستكمال تعليمه الجامعى مباشرة عقب الثانوية، فتم تعيينه فى أحد المصالح وقام باستكمال تعليمه ليحصل على ليسانس الحقوق يدرس اللغات ويترجم من الإنجليزية والفرنسية، مُطلع ومُثقف وقارئ نهم، يُجاهد فى السلم الوظيفى كى يترقى لدرجة المدير العام، وهى الوظيفة التى كانت صعبة المنال على أبناء الطبقة الفقيرة فى مصر لفترات طويلة، وكان يشغلها الأجانب فى البداية وورثها منهم أبناء الطبقة العليا، ودرجة مدير عام فى هذا التوقيت كانت منصب رفيع وصاحب ذا قدر لو تعلمون عظيم.

عثمان ظل يكافح ويتملق المديرين والرؤساء ويقدم لهم الخدمات ويتقرب منهم بغية تحقيق مراده وحلم حياته، فى ذلك الطريق نسى عثمان أن يعيش الحياة وأن يحياها، يجمع المال ولا ينفقه، يحب النساء ولا يتزوجهن، يبحث عن صاحبة نسب وحسب كبير كى يستغل حسبها ونسبها فى الوصول إلى مبتغاه، معتقداً أن خدمته للدولة إنما هو واجب مقدس أوكل به من قبل الله عز وجل وأنه هو هدف حياته الرئيسى أن يخدم ويساعد الدولة.

عثمان لا يطيق أن يتحدث بالسياسة ولا أن يسمع أحاديث الناس عنها، ويحب أن يشرد فى الفكر بدلاً من ذلك، عثمان لا يملك أصدقاء ولا أهل ولا عائلة، ولكنه يؤمن بنفسه وبمعتقداته إيماناً راسخا لا يتزعزع.

عثمان على الرغم من أن يتكلم عن الورع والتقوى وأسباب وجود الإنسان بالأرض إلا أنه يُعاشر أمرأة لا تحل له فترات طويلة من عمره، وعندما حانت لحظة الشيخوخة والعجز اختارها هى زوجة له، لتتحول من الملجأ والدفء الذى يهرع إليه كلما اضطرته الظروف إلى مدمنة سكيرة ترقد ليل نهار فى منزله فتحول حبه لها إلى رغبة عارمة للتخلص منها.

عثمان بيومى لم يتوانى فى تضييع الفرصة تلو الأخرى فرصة بدأ حياة جديدة والعيش بكرامة ونظافة بعيداً عن دور البغاء واللهث وراء الترقى فى الدرجات الوظيفية الحكومية وظل يطارد أحلامه ويُضيع الفرص للنجاة والقفز من حياته الغارقة.

رواية وعمل رائع يتركك مشحوناً بالكلمات عن الثورة ومآلها وعن الحكومات وكيف تحول موظيفها لثيران تدور فى ساقية مغمضة العينين عن أى متعة أو رفاهية فى الحياة، كيف تحول الموظفين لقطيع يسعى وراء الرزق وفقط للحيلولة بينه وبين الثورة والمطالبة بحقوقه وبالتزامات الدولة تجاهه.
رواية تلخص كم أن الحياة قصيرة ومتعها قليلة فلا خير من اللهث وراء الرفعة والمكانة بها فالموت أسرع وأحياناً أقرب، ولكن ذلك دونما تفريط فى حقوق العمل أو الواجبات المنوط بها.
Profile Image for Ayman Gomaa.
501 reviews767 followers
November 29, 2022
الى متى يا نجيب سوف تفاجئنى !!!
اعشق اعمال نجيب التى تدور كلها بعين شخصية واحدة نرى العالم بعينه و نسمع افكاره و نرى ضعفه و نذهل لقراراته و نتعجب من حماقاته فنصبح ككيان واحد نغوص فى حديثه لنفسه اكثر من حواراته الواقعية و شخصيته لا تنتهى بمجرد الانتهاء من الرواية فتظل الشخصية تلازمك فى افكارك و احلامك لا تتركك بسهولة فتثير تساؤلاتك و تؤرقك كثيرًا حتى تتركك اخيرا وقد اصبحت ذكري دائمة مثل شخصية كامل رؤبه لاظ فى روايته المفضلة لى "حتى الان" السراب ❤️ و هنا فى حضرة المحترم كانت الشخصية الرئيسية طوال عمره يجرى وراء السراب و ان الايام و السنين تذهب بلا عودة .

حضرة المحترم تتناول حياة الموظف الحكومى و هل يوجد افضل من نجيب الذى عاش 37 عام موظف حكومى ليتكلم عنها فهو لم يترك الوظيفة حتى بعد ما وصل اليه من شهرة ادبية و سينمائية و اكاد أيقن ان نجيب عاصر هذة الشخصية فى الحياة الواقعية و رصدها لنا بقلمه، عثمان بيومى الذى كان منصب المدير العام بالنسبة له هو رسالته المقدسة الت�� ولد بسببها عندها ينتهى كل شئ و تنتهى رحلته و كانت السبع درجات الوظيفية هى ما تفصله عن هذا المنصب المقدس فكانت مهمته كالصعود الى السبع سماوات و لكن لم يدرك انه فى سبيل هذا يخسر ذاته و ينزل الى سبع أرضين .

" قال لنفسه إنه لا نجاة له إلا بالجنون. الجنون وحده هو الذي يتسع للإيمان والكفر، للمجد والخزي، للحب والخداع، للصدق والكذب، أما العقل فكيف يتحمل هذه الحياة الغريبة؟ كيف يشيم ألق النجوم وهو مغروس حتى قمة رأسه في الوحل؟! ."

رسم نجيب شخصية كانت بالنسبة له الحياة مقدسة و لكنه لم يقدرها، كانت مرهقة فلم يشفق على حاله، هدفه جعله شخصية بلا مشاعر لم يساعد احد حتى من اخذوا بيده و لم يساعد نفسه، اضاع الحب من يده مرتين، التقى العربيد، لم ينعم حتى بحياة كريمة فعاش بتقشف حتى مرت الاعوام امام عينه و هزمه الزمن فحتى ان حقق مراده فانه لم ينعم بالحياة كما يجب .

لا توجد كلمات مرة اخرى لوصف نجيب ، القراءة له متعة لا تنتهى .
Profile Image for Ahmed.
917 reviews8,002 followers
August 3, 2016
ما هو الحد للتضحية من أجل النجاح فى مجال ما فى حياتك ؟
وهل تشفع لك نجاحك وتفوقك فى مجال ما إهمالك لشتى مجالات الحياة ؟
هل اندماجك فى المجال الفنى مثلًا يغفر لك جهلك بواقع مجتمعك ؟
هل تفوقك الفذ فى رياضة ما يغفر لك انعزالك عن عالمك المحيط ؟

من هذه النظرة تستطيع تناول هذا العمل:
محفوظ يقدم لك حياة موظف حكومى رأى فى الوظيفة كل الحياة , فانغمس فيها بكل ذاته مهمل كل جوانب الحياة الأخرى حتى الجانب الإنسانى بداخله من مشاعر مختلفة .

أهمل سنين حياته ورأى أن هذه السنين وُجدت لتضيع فى الوظيفه وأن المال وُجد ليكنز .

رأى أنه طالما رأى المجتمع منبته حقير إذا فمنبته حقير , وما العيب فى أن يكون الأب حمالاً أو سائقا أو حتى نكرة طالما كان شريفاً وطالما أثبت الإنسان نفسه متفوقاً فى وظيفته.
قضى كل عمره حالما بمنصب أتاه وهو على فراش الموت ليخرج صفر اليدين من الدنيا بلا زوج يونس وحدته ولا ابن يخلد ذكراه .

فى العمل تعريف مجمل بالنظام الحكومى العتيق فى المجتمع المصرى ما قبل ثورة 52 والذى لم يتغير كثيراً بعد الثورة .

اللغة جميله ووصف رائع لشخصيات العمل.
العمل ينضح بالواقعيه المريرة فى نماذج كثيرة نراها فى المجتمع.
Profile Image for Manar.
193 reviews137 followers
May 5, 2024
IMG-20221202-175147


ياناس يا عبط يا عشمانين في فرصة تانية للقا ،بطلوا أوهام بقا وكفاية أحلام واسمعوا ، عيشوا بذمة وودعوا كل حاجة بتعملوها وكل حد بتشوفوه وكل كلمة بتقولوها وكل لحن بتسمعوه .
عيشوا المشاهد كل مشهد زي ما يكون الأخير ، واشبعوا ساعة الوداع واحضنوا الحاجة بضمير.. دة اللي فاضل مش كتير
ربما هذا أول كوبليه قفز لذهني بعدما أغلقت آخر صفحات الرواية ، الكُتاب نوعين يا صديقي : كاتب عادي ونجيب محفوظ 🥺🥺❤️❤️❤️
هذا العمل رقم 12 لنجيب محفوظ وأخاف من لحظة انتهاء رواياته ،تدور الرواية حول عثمان بيومي الذي يعمل بالمحفوظات بعدما حصل على البكالوريا ويتعلم الترجمة ويتطلع من أول اليوم ليكون مدير عام فهل يستطع عثمان فعل هذا ؟ كيف تبدو الحياة لعثمان بيومي؟

"الحياة يمكن تلخصيها في كلمتين استقبال ثم توديع ولكنها رغم ذلك لا نهائية"

اقتباس مختصر ولكن يحمل معان كثيرة
عثمان بيومي يمكنه أن يفعل أي شيء مقابل هذا المنصب الذي اجتهد من أجله كثيرًا ،عثمان لا يريد أن يعيش فقير مثل والده يتعلم من ماضي والده ولا يريد تكراره ،اجتهد في تحقيق كل شيء يخص المنصب والسُمعة والكفاءة ولن أين عثمان الإنسان ؟ أين مشاعره وصفاء حياته وراحة باله وقلبه؟
ترى ماذا يفعل عثمان في قلبه هل يُضحي أيضًا بمشاعره ويدفن قلبه مقابل المنصب ؟

"ما أحوجه إلى أنيس في هذا الكون المكتظ بملايين الأكوان"
بعد الإنتهاء من الرواية ايقنت أن علينا اغتنام الحاضر عليك اغتنام الفرصة نعيش اليوم ونترك القادم للعناية الإلهية ، ربما الحياة لا تكرر الفرص مرتين وحتى وإن تكررت ربما نكون أشخاص مختلفين لا نصلح لهذه الفرصة
images-1


IMG-20221204-154038
!! اعتقد انك ستتعاطف أحيانا مع عثمان وأحياناً تتهمه بالغباء والسذاجة ولكن كم منا عثمان ؟! الكثيير منا عثمان بطريقة أو بأخرى ، كم منا يأتيه الحب اليوم ولكن يقول غدًا أو بعد غد سأعثر على شخص أفضل؟

"خير تعريف للحياة أنها لا شيء"

من المؤكد أن هناك أعمال اقوى لعم نجيب ولكن هذه تستحق الخمس نجوم وإن كانت تبدو للبعض عادية لا يمكننا مقارنتها بالحرافيش أو السراب ولكن مادام العمل وصل إلى مشاعري وشعرت ببطل الرواية ف يستحق الخمس نجوم ⭐⭐⭐⭐⭐ وتحول لعمل درامي مسلسل بعنوان حضرة المحترم
images-2022-12-04-T134714-279



تمّت 1/12/2022 ❤️📖
Profile Image for آلاء.
408 reviews564 followers
May 8, 2024

"مأساة الآدمية أنها تبدأ من الطين، وأن عليها أن تحتل مكانتها بعد ذلك بين النجوم!"

خمس نجمات للأسلوب، وللرعب الذي تخلفه في النفس، ولرسم شخصية عثمان أفندي بيومي المتفردة.. شخصية تختلط مشاعرك ناحيتها بين الشفقة والكره والاحتقار والحزن عليها..

كل هذا اللهاث من أجل كرسي المدير العام أنساه عمره..
وعندما وصل له تذكر أن القبر الجديد قد حاز رضاه تحت ضوء الشمس..
28 Mar, 2020🩵📖
Profile Image for Sahar Zakaria.
349 reviews726 followers
August 15, 2021
وأنت تحلم بالمستقبل لا تنس أن تعيش الحاضر .. فربما لا تتحقق أحلام المستقبل فتكون قد خسرت كليهما وتندم وقت لا ينفع الندم ..
.
Profile Image for Sherif Metwaly.
467 reviews4,129 followers
September 3, 2018

ليس أسوأ من الحياة الصعبة إلا الحياة الروتينية التي يمضي فيها الإنسان كثورٍ مربوطٍ في ساقية سعيًا وراء هدفٍ واحد لدرجة أن يضحي لأجله بكل ما يملك وما سيملك، بلا أي طموح للخروج عن ذلك المسار الكئيب، بلا أي رؤية لألوان الحياة المبهجة بعيدًا عن رمادية وملل الوظيفة لأجل رتبةٍ أعلى أو الزواج لأجل إتمام نصف دينٍ والحلم باستقرارٍ زائف. وكأني قرأت نسخة أبسط من " ستونر" لجون ويليامز والتي سبقت هذه الرواية بعشر سنوات، كلتا الروايتين مقبضتين من فرط الواقعية، وكلا البطلين عاديين، لذلك يشبهاننا لدرجة مرعبة، فكلنا نمضي في الحياة مثلهما حتى يأتي وقتٌ نتحسر فيه قائلين كبطل الرواية: ما أشد حيرتنا بين ما نريد وما نستطيع، ولكنها، ويا للأسف، حكمة لا تُصدق ولا نسلم بها إلا بعد فوات الأوان.

تمت.
Profile Image for Aya Khairy.
321 reviews104 followers
May 27, 2025
"وتمضي الأيام، وستمضي أبداً، بصيفها اللافح وخريفها الحالم وشتائها القاسي وربيعها الفواح، وسيظل عزيمة مثابرة وهمة متصاعدة وقلباً معذباً وأشواقاً طاحنة"

آهٍ وألف آهٍ منك يا عم نجيب :)))، ماذا تصنع بنا يا رجل؟ أي سحر هذا يشع من قصصك وشخوصك وكلماتك وفلسفاتك وتأملاتك؟ أي طعمٍ لذيذ ورائحةٍ شذيّة وألحانٍ شجيّة تطلّ من صفحاتك؟ وحدك لا تمارس الصنعة تحت معايير، وحدك لا تخضع لشروط ومقاييس مادية، لا يهم كِبر عدد صفحات أو كثرة وتنوع شخصيات أو سرعة وتتابع أحداث لتجعل من عملك متكاملاً، لتقول وتقدم ما تود قوله وتقديمه، في يدك مفاتيح اللعبة قاطبةً، لتجعل قارئك في النهاية يستقبل منك كل ما تهديه إياه بمزيج من مشاعر متضاربة.

"الحياة يمكن تلخيصها في كلمتين، استقبال.. ثم توديع"

في أقل من مائة وستين صفحة فقط.. نشهد اللقاء والوداع، البداية والنهاية، الدخول والخروج، الذهاب والعودة، ولكن إذا كانت حديث الصباح والمساء مثلاً تناولت فلسفة الموت والميلاد أنفسهما وتعاقب الحياة في مدارِها، فـ حضرة المحترم جعلت التركيز هنا على الرحلة بين البابين، أي معنى ستصنع لحياتك وأي طريق ستسلك لتناله؟ فـ أي نموذج للرحلة نوقِش بالرواية باختيار بطلها؟

إنها رحلة التدرّج الوظيفي الحكومي في مصر بترقياته وتنقلاته والذي يحتاج إلى ٣٢ عام من عمر المرء حتى يصل إلى غايته المنشودة ونهاية مشواره، ولكنها قد تكون فقط بدايته لدى بعض الناس مثلما كان بطل الرواية عثمان أفندي بيومي، الذي لخص واختصر وحجّم كل معنى لحياته في شئ واحد لا سواه، الوصول والصعود من الدرجة الثامنة إلى منصب المدير العام.


IMG-20220821-040545

"النار ترعى روحه من جذورها حتى هامتها المحلقة في الأحلام، وقد تراءت له الدنيا من خلال نظرة ملهمة واحدة كمجموعة من نور باهر، فاحتواها بقلبه وشد عليه بجنون"

الرجل الذي سار طريقه كاملاً في الحياة ونسي أن يعيشها، الرجل الذي اختلط عليه الأمر في غاية ومراد الله من خلق بني آدم وتسلط عليه شيطان طموحه الأعمى ليلهيه عن نفسه تماماً بل ويجعله يضن عليها بأبسط حقوقها، وإن أعطاها حقاً ما فإنه يعطيه بالحرام، يستنزف ويُجهد ويمنع نفسه من مأكل وملبس ومشرب ومسكن، وحبيبة وزوجة وشريكة حياة..

يبخل بكل شئ اعتقاداً منه أنه بذلك يسير بشكل صحيح!، بينما على الجانب الآخر يحاول سد فجوة احتياجاته بطرق خاطئة واهية خداعة مؤقتة لا تُسكن روحاً ولا تُرضي قلباً ولا تعين بدناً ولا تسمن ولا تغني من جوع، الرجل الذي قطع الطريق عمراً ودهراً وعملاً طولاً وعرضاً، فهل وصل؟


"ويخيل إليه أن النار المتقدة في صدره هي التي تنير النجوم في أفلاكها، نحن أسرار لا يطلع على خباياها إلا خالقها"

IMG-20220821-040441
upload images


صراع إنساني بحت من نوع خاص تقدمه الرواية في نموذج عثمان بيومي الذ�� يتأرجح بين الاحتياج لحياة طبيعية هادئة ونيسة وبين الرغبة المحمومة في بلوغ غاية المجد الوظيفي، ولكنه في كل مرة يؤجل ما لا يجب تأجيله ويؤخر ما لا يجب تأخيره ويضيق على نفسه النطاق في سبيل المنصب، يختار الجاه الذي هو على رأس المطامع الدنيوية ظناً منه أنها هي الباقية بشكلٍ ما لآخرته، فكيف ذلك؟

ذاك لأن عثمان بيومي يرى أن الدولة بأجهزتها هي تصوير إلهي على الأرض، والوظيفة هي وحدها الصورة التي ما إن يفني الإنسان نفسه فيها فإنه بذلك يرضي الله ويكون ساعياً بحق في الأرض، حتى وإن ضحى في سبيل ذلك بكل ما يملكه وحتى بما لا يملكه، حتى وإن أهلك نفساً استأمنه الله عليها.. عثمان بيومي، الرجل الذي ضل سعيه في الحياة الدنيا وكان يحسب أنه يُحسن صنعاً.


ff64ebb72d4ba4ddc2f486a3ea910f3b

"ها هي ذي طليعة الشيب تغزو رأسه، والحياة المجيدة تنقضي كما الحياة التافهة، وكم يتبق له من الزمن يا ترى؟!"

"ما أحوجه إلى أنيس في هذا الكون المكتظ بملايين الأكوان"

نشهد معه مراحل سنّه من بكورة الشباب متقدماً لوظيفة بالدرجة الثامنة إلى أرذل العمر، الرحلة بكل صراعاتها وإخفاقاتها ونجاحاتها - الحقيقية منها والمزيفة - حياته الشخصية وما يلهث خلفه من طرق منحرفة عن الصواب لسد احتياجاته مؤقتاً، وازدواجية ذلك مع منظوره للإيمان وبأن الله يراه وهو يراقبه دوماً في أعماله، مشاعر الحب التي يمر بها ونظرته إليه في كل مرة، عزمه على اتخاذ خطوات عدة ليكون إنساناً طبيعياً، وتراجعه الدائم في آخر لحظة، نظرته لهذا المنصب وكأنه مصدر حكم وتشريع مقدس إلهي، يرفع الله كل من أحرق واستهلك نفسه فيه درجات!

"مأساة الآدمية أنها تبدأ من الطين، وأن عليها أن تحتل بعد ذلك مكانتها بين النجوم"

IMG-20220821-040342

ستصبح هذه الرواية بلا شك من مفضلاتي لنجيب محفوظ، وعثمان بيومي من أروع ما خطه قلمه ورسمه من شخصيات فردية، رغم أنه لا زال أمامي درباً طويلاً ورحلة ليست بالقليلة أبداً في أعمال وكنوز نجيب التي لم أقرأها بعد، ولكني عندما أقرأ له عملاً ويُدخلني في تلك الحالة - والتي حدثت من قبل مع بين القصرين وليالي ألف ليلة - فإنني أشعر حينها أن القراءة لنجيب ليست كـ أي قراءة..

أشعر أننا لا نقرأ لنجيب محفوظ، بل نتشرب صناعته في مسامنا وخلايانا لنتشبع بها وتتغلغل بأدمغتنا وقلوبنا، لتغذينا ونستمد منها قدراً من المتعة والسلطنة والتأمل ونظل ننهل منها تدريجياً حتى ننهي الجرعة ونشعر بحاجتنا إلى أخرى، وعندها.. يحين موعد القراءة التالية له، وتستمر الرحلة⁦❤️⁩.


"إن الحياة العجيبة تمسح في لحظة من الأحزان ما يعجز المحيط عن غسلها، فهي الأم الحنون رغم معاملتها أحياناً القاسية"

ملحوظة: تم إنتاج وعرض مسلسل مصري مأخوذ عن الرواية عام ١٩٩٩ من بطولة أشرف عبد الباقي وسوسن بدر، أذكر الاسم جيداً وأذكر أنني شاهدت المسلسل ولكن بالطبع لا أذكر أياً من أحداثه حيث كنت طفلة صغيرة جداً حينها :)) ولا أعلم إن كان يختلف عن الرواية أم لا.

IMG-20220820-035046

لنفسي.. ولكل عثمان بيومي.. ولكل من يقرأ، ليس كل ما تسعى خلفه في الدنيا وتستهلك نفسك وتفنيها وتعذبها فيه هو ما سيجعل لحياتك معنى، ليس كل ما تظنه سيحقق لك السعادة والمكانة والقيمة هو ما سيليق بك، خذ نفساً عميقاً وخطوة للخلف لترى الصورة بوضوح وتتحقق من صحة مسعاك قبل فوات الأوان، ابحث عن حياتك التي تريدها وليس ما تفرضه عليك مادّية ومغريات العصر وحُمّى الطموح الأعمى على حساب نفسك ومن حولك، قدّر قيمة ما في يدك جيداً، قدر قيمة اللحظة الراهنة، ابحث عن تفاصيل حقيقية لحياة حقيقية تشعر بها، والأهم من كل ذلك: وأنت في طريقك للبحث عن حياة، لا تنسى أن تعيش :)))

"علينا أن نواجه الحياة بشجاعة لنستحق سعادتنا"

تمت
٢٠ أغسطس ٢٠٢٢
Profile Image for Kamal.
716 reviews1,927 followers
November 5, 2024
كيف هي الحياة لو بذلتها في هدف وحيد ولكنه غير مهم؟ أن تترقى في الوظيفة وتضن بالمال حتى على نفسك خوفًا من الفقر الذي تهرب منه وطمعًا في المكانة التي تطاردها؟

هذا ما فعله حضرة المحترم بالضبط، وأثناء جريه المحموم من الفقر تساقط منه كل ما هو مهم، كل ما يجعل الحياة تستحق أن تُعاش، كل ما يجعل الوجود الثقيل للإنسان أخف وطأة.

وما زاد وغطّى: خداع الذات؛ ظنه أنه خارج هذه الدوامة.

فتراه يقول لنفسه: الطريق طويلة جدًا، عزائي أنني أقدّس الحياة ـ نعمة الله ـ ولا أستهين بها!
(ياخي!!! أمال سنين مين اللي بتتسرسب منه؟)

الحقيقة أنه لا يرةطى نعمة اللح حتى يقدّرها، ويهدر الحياة فيما لا يسمن ولا يغني من جوع، ويتساءل طوال الوقت: هل أنا سعيد؟! ما السعادة؟ (مثلنا جميعًا)

وما توصّل له في النهاية هو: إما أن نحيا وإما أن نموت!

فهل حييّ عن بينة أم هو من هول الحياة ميت على قيد الحياة؟

"انقطعت الصلة تمامًا بينه وبين أقران صباه، له زملاء يحترمونه ويحسدونه ولكن لا صديق له، الوحيد الذي يجالسه أحيانا في صفاء خادم في جامع الحسين، والهبة الرومانسية في حياته الجافة حجرة عارية وبَغِي نصف زنجية.

إنه يغوص في الآثام، ويتلوث ساعة بعد أخرى، ويبدو أنه لا يقاوم الموت بما فيه الكفاية من قوة.

ـ ما معنى هذه الحياة؟ كأنها لعبة خاسرة!"

لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟
(مُرقس 36:8)
Profile Image for Connie  G.
2,106 reviews683 followers
April 24, 2017
Egyptian writer Naguib Mahfouz is a Noble Prize winner, most famous for his The Cairo Trilogy: Palace Walk / Palace of Desire / Sugar Street. Respected Sir is his wonderful character study of a man who puts ambition ahead of people or personal interests. Othman Bayyumi, a poor man with no family members living, starts working as a grade eight bureaucrat in the mail room. He had the lofty goal of someday becoming the Director General. He climbs up the grade levels of bureaucracy with almost religious fervor by taking educational classes, working extra hours, taking translation assignments, and kissing up to people in higher positions. His intelligence, work ethic, and charm help him climb up the government ladder.

During the course of his career, Othman twice refuses to marry women that he loves because he wants a wife with an advantageous background that might help him win a higher position at work. He doesn't make time for anyone who wants to befriend him, and saves all his money. Othman's life revolves around his ambition, and he gives up his chances for real love and a family. He really is not enjoying the journey of life since the pleasure of success is only fleeting every time he gains a higher position.

Othman is an interesting character, and it kept my interest to see how he dealt with the people he encountered both at work and in his neighborhood. I alternated between feeling empathy for Othman, and wanting to throw something at him to wake him up to life. Thanks to both Don and Jim for putting this book on my radar.
Profile Image for Mohammed Abbas.
186 reviews221 followers
June 28, 2018
عندما يسخر الفرد كل حياته وعمله وجهوده من أجل تحقيق هدف ما فلا يرى سواه، ولا يتراجع حتى لو أضطر أن يضحي في رحلته لتحقيق ذلك الهدف بسعادته وسعادة الآخرين
من الروايات القليلة لنجيب محفوظ التي لم تحظ بنصيب واسع من الشهرة رغم أنها من أفضل ما كتب، وتقدم نموذج شديد الواقعية لشخصيات حية تعيش بيننا بالفعل لكن مع اختلاف الأهداف
Profile Image for Fatma Al Zahraa Yehia.
588 reviews942 followers
July 20, 2025
إعادة قراءة
في قراءتي الثانية بعد ست سنوات، أتذكر شعوري الساخط تجاه "عثمان بيومي" الممتزج بالشفقة على نهايته المستحقة.
يتكرر أيضا إحساسي الغاضب تجاه ظلمه لغيره، مثل مديره سعفان بسيوني وأصيلة وقبلها سيدة، أكثر من غضبي على ظلمه لنفسه.

قرر عثمان بيومي تدمير حياته من أجل الوصول للدرجة الأولى، فكرة حكاية جديرة بالحكي ذكرتني كثيرا بالعمل العظيم "صحراء التتار".

ولكن الفارق-فيما أظن-أن دينو بوتزاتي مؤلف صحراء التتار كان لديه قدر كبير من التعاطف مع بطل قصته "جيوفاني دروغو". تلك التعاطف الذي لم أشعر به من محفوظ تجاه عثمان بيومي، وربما كان ذلك عائق بيني وبين محبتي لعمل محفوظ.

وبالطبع لا أطالب بإيجابية مشاعري تجاه كل بطل من أبطال الروايات التي أطالعها، ولكن كان هناك حاجز بيني وبينه كإنسان منعني من التواصل الكامل معه كما حدث لي مع بطل رواية صحراء التتار.

هى اللغة، الحاجز.
كما ذكرت في عدة مراجعات لأعمال عزيزنا الغالي محفوظ، أن لغته الشاعرية البليغة واحدة من أقوى أسلحته كروائي. ولكنني أرى أنه كثير ما كان يستخدم هذا السلاح في غير موضعه.

ازدحمت الرواية بالمحسنات اللغوية الزاعقة التي لم يكن في حاجة لها. فلنتأمل مشهد البداية مثلا، مشهد دخوله على المدير العام:

Screenshot-20240722-233808-Drive

يريد محفوظ هنا أن يصور لنا إحساس الرهبة والإجلال الذي استولى على عثمان بيومي في خطواته الأولى لعالم الوظيفة. والمشكلة أن محفوظ هنا انشغل بتكرار الصفة الواحدة بأكثر من مترادف لها، وغمر الجمل بالتشبيهات المركبة، بشكل أثر على درجة اندماجي مع شعور البطل الذي اراد محفوظ أن يوصله لي كقارئ.
كلمة "مقدس" ومشتقاتها اتكررت بشكل جنوني خلال الجزء الأول مما أثار غيظي. يعني والله أنا وصل لي معنى إكبار وإجلال البطل للوظيفة، فأنت مش محتاج كمؤلف لكل الهيصة البديعية دي.

وكان ذلك نفس مأخذي على رواية "قصر الشوق"، في ال��زء الخاص بوصف مشاعر كمال الرومانسية تجاه عايدة حبيبته. نفس التأنق اللفظي المبالغ فيه الذي اضجرني من البطل ومن الحب كله بصفة عامة.
وفي أعمال أخرى كان لهذا الوجود اللغوي الشاعري جمال يبرر حضوره القوي مثل الحرافيش وقلب الليل. فمساحة وموضوع الرواية كان يحتمل ويرحب بهذا الحضور.

ربما كان محفوظ هنا "خالق" كاره لمخلوقه "بطل الرواية"، ولذلك ربما كان شعوري هذا هو الشعور الذي أراد أن يحسه القارئ ويشعر به.
Profile Image for Youssef Al Brawy.
409 reviews67 followers
August 18, 2018
لغة نجيب محفوظ السردية تجربة فنية جديرة بالاهتمام والتركيز، لما يكتنف القصة من عوالم متداخلة ورؤى متباينة وشخصيات متنوعة وعواطف مضطرمة، وفي معظم الأحوال نجد القاص في رواياته لا يقدم تجربته استجابة لانفعال طارئ أو شحنة عاطفية دافقة فحسب، كما أنه لا يستعين استعانة أساسية في طريقته الفنية بوسائل خارجية ايقاعية، ذلك أن القاص في تجربته القصصية يسلك مسالك فنية شتى أولها: التعبير الداخلي وذلك باستكناه أعماق شخصيات عمله القصصي واستنباطها، ومن ثم قيامه بمحاولة التصوير من الداخل بتعبيره عن مشاعر الشخصية وخواطرها ونزعاتها ونموها وتطورها، والمسلك الآخر هو التعبير الخارجي بموقف حيادي يتجرد من مشاعره الذاتية وثقافته الشخصية وخبرته الخارجية ما أمكنه ذلك، ليعرفنا بجو القصة وعالمها وثقافتها وشخوصها وأحداثها وبداياتها ونهاياتها.

ويمتاز نجيب محفوظ عن غيره من الكتّاب بأنه يعيش عصره بقضاياه وأحداثه وسماته، وواقعية نجيب محفوظ لا تقتصر من الحياة على جانبها الاجتماعي فحسب بل إن من يقرأ رواياته يرى أن الوجه الاجتماعي لا ينفصل عن الوجه السياسي، وهو من هذا الجانب يُعد على رأس من عالج القضايا الاجتماعية والسياسية بوعي ونضج وذوق فنيّ، وفي قمة من تناول العلاقة بين الرجل والمرأة على نحو هادف يرمي إلى غاية جليلة، ويبرز الأمر الأخير خصوصًا في هذا الرواية؛ فما حدث مع "عثمان" كان خير تحذير وزجر للمتلاعبين بمشاعر النساء والناظرين لهم من الجانب الجنسي فقط، وذلك من خلال نهاية حضرة المحترم "عثمان بيومي" القاسية في هذه الرواية.

تعكس الرواية حال الموظف المصري الحكومي الذي تربى في بيئة فقيرة وقاسية ليحاول في كل مرحلة من حياته الخروج من بيئته والوصول إلى مستوى عالٍ مهما كلفه ذلك من جهد وعناء، وذلك يبرُز في شخصية عثمان حيث كانت فلسفته في العمل: «إنّ الموظف مضمون غامض لم يُفهَم على وجهه الصحيح بعد. الوظيفة في تاريخ مصر مؤسّسة مقدّسة كالمعبد، والموظّف المصريّ أقدم موظّف في تاريخ الحضارة. إن يكن المثل الأعلى في البلدان الأخرى محاربًا أو سياسيًا أو تاجرًا أو رجل صناعة أو بحّارًا فهو في مصر الموظّف. وإنّ أوّل تعاليم أخلاقية حفظها التاريخ كانت وصايا من أب موظّف إلى ابن موظّف ناشئ. وفرعون نفسه لم يكن إلّا موظّفًا معيّنًا من قِبَل الآلهة في السماء ليحكم الوادي من خلال طقوس دينيّة وتعاليم إداريّة وماليّة وتنظيميّة. ووادينا وادي فلّاحين طيّبين يحنون الهامات نحو أرض طيّبة ولكنّ رءوسهم ترتفع لدى انتظامهم في سلك الوظائف، حينذاك يتطلّعون إلى فوق، إلى سلّم الدرجات المتصاعد حتّى أعتاب الآلهة في السماء».
«مأساة الآدمية أنّها تبدأ من الطين، وأنّ عليها أنْ تحتلّ مكانتها بعد ذلك بين النجوم.»
«إن الله لم يخلقنا للراحة ولا للطريق القصيرة.»
«الوظيفة خدمة الناس وحقّ للكفاءة وواجب للضمير الحيّ وكبرياء للذات البشريّة وعبادة لله خالق الكفاءة والضمير والكبرياء.»
«الوظيفة حجر في بناء الدولة، والدولة نفحة من روح الله مجسّدة على الأرض!»

ومن تلك الأسس تقوم حياة حضرة المحترم "عثمان بيومي"، وهو رجل طموح سخر نفسه من أجل تحقيق حلم عمره، في الوصول إلى منصب مدير عام للإدارة التي يعمل بها، والزواج من فتاة ذات مركز اجتماعي مرموق. بدأ عثمان حياته موظفًا صغيرًا في قسم المحفوظات في إحدى إدارات الدولة، وبعد وفاة والديه اعتمد على نفسه وحصل على البكالوريا ثم نال إجازة في الحقوق، فيوطد علاقاته برؤسائه من خلال اجتهاده وشغفه بالعمل. وخلال أحداث الرواية يتعرف عثمان على عدد من الشخصيات النسائية: (سيدة، أنيسة، قدريّة، وراضية)، وتكشف كل منهن بعضًا من جوانب شخصيته.

في فترة من حياته أحب عثمان بيومي (أنيسة، وسيدة) في فترتين متباعدتين، ولكنه أعرض عن الزواج منهما، فتخلى عن الحب؛ لصالح مواصلة تحقيق حلم عمره في المنصب المنشود، فيتعرف إلى (قدّرية) وهي غانية ويُنشئ علاقة جسدية معها، ثم يترقى ليصبح في منصب مديرًا للإدارة. إلا أنه يفتقر إلى الحب الحقيقي في حياته، فيتزوج في لحظة يأس من قدّرية ثم يخفق في زواجه منها، ليتزوج من سكرتيرته الشابة راضية ذات الـخمسة والعشرين ربيعًا التي قبلت بالزواج منه طمعًا فيه، وفي اللحظة التي اقترب فيها عثمان بيومي من تحقيق حلمه لاستقبال المنصب الكبير وإعلان الزواج وإنجاب الذرية الصالحة بعد أن زالت كل العقبات، يباغته المرض، فيلتزم الفراش وينتقل إلى المستشفى، فتتعرى حياته أمامه، ويُفاجأ بأنه قد تخلى عن كل شيء (الحب، والتمتع بالحياة، وبناء أسرة) في سبيله، فلم يعد يشغله إلا القبر الجديد.

وبذلك عاش حضرة النذل المحترم "عثمان بيومي" كرجل من أنذل ما يكون في حياته الشخصية، وأنجح ما يكون في حياته العملية، وأكثر البشر تقديسًا للعمل والحكومة، ومات كأشد من وطأت أقدامهم الأرض ندمًا.
Profile Image for Asmaa Elhelw.
250 reviews259 followers
November 28, 2022

"خير تعريف للحياة أنها لا شيء " 🖤
Profile Image for قاسم.
152 reviews48 followers
April 3, 2020
من أجمل روايات نجيب محفوظ، شخصية عثمان بيومي ابدع فيها الكاتب بشكل كبير أحيانًا تتعاطف معها بسبب طموحه و جدّه وأحيانًا تستفزك بسبب طمعه واستغلاله ..
Profile Image for Ahmed Oraby.
1,014 reviews3,195 followers
August 24, 2017
أنا من ضيّع ف الأوهام عمره
كنت بسمعها وأنا بقرأ الرواية، بصوت محمد عبد الوهّاب، وللحق، إني كنت بسمعها قبل ما أبدأ الرواية، لكن لما بدأت الرواية افتكرتها، فسمعتها تاني
أنا من ضيع في الأوهام عمره
تثيرك فكرة.. تجذبك، تحاوطك، فتعزلك عن ما حولك، تعتبرها مقدس، تضحي بكل شيء عشانها، تضحي بأخلاقك، بقيمك، مضطرًا في الغالب، تحت وطأة الحاجات، تضحي بالصحبة، تضحي بالبشر، فتعيش وحيد، في عزلة، وتندب غباء الناس، واحتقارهم ليك، فتتعالى، وتعتبر نفسك أرقى
تعيش حياتك حتى اللحظة الأخيرة. تعيا، تنام على فراش الموت، فتسترجع حياتك، بالظبط زي أغنية محمد فؤاد، فتشوف هل إنت عشت حياتك فعلا للذروة؟ فكتشتف إنك مش بس معشتهاش حتى الأرجازم، لكنك معشتش أصلا، وكل حياتك كانت وهم، وسراب، مقدس خائب، ولانهاية مبتذلة، وأمل لا يعدو أن يكون أكثر من سراب
تحاول تعزي نفسك بأنك حافظت ولو على الأقل على بعض من ذاتيتك، وفردانيتك، وكده، لكن تكتشف إنك محافظتش على أي
حاجة، وإنك، على الرغم من كل الادعاءات، كان عندك الاستعداد لبيع أسمى مبادئك مقابل كأس مسكر أو جرعة أفيون،تدور ولو على لحظة حب، سعادة، بشر، فكتشف إن كما أنت كنت تدفعك المصلحة والأنانية، حتى أسمى المشاعر والحاجات، كانت كذلك نفعية وأنانية، وإن العدم، في نهاية المطاف، هو ما يقبع هناك، ينتظرك، وأن النسيان، هو مصير جميع الحاجات.
Profile Image for Eddie B..
1,057 reviews
April 1, 2014
كنت قد كتبت رأيا عن "دنيا الله" قلت فيه إن نجيب محفوظ لم يكن يكتب إلا ليكشف حقيقة الدنيا، ويحذر الناس من زيفها. وفي "حضرة المحترم" يكتب محفوظ ليكشف حقيقة "الوظيفة" بسرد سيرة "عثمان بيومي" الرجل الذي عاش عبدا لدرجة المدير العام! "حضرة المحترم" الذي قال له رئيسه يوما في عبارة "محفوظية" شديدة البلاغة والاقتضاب، تشبه تحذير العرّافين: الحياة يمكن تلخيصها في كلمتين: استقبال ثم توديع.

أحمد الديب
ديسمبر 2011
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,608 reviews667 followers
July 16, 2022
كيف استطعت أيها النجيب أن تبرهن لي في ١٥٠ صفحة على صحة نظرتي للحياة؟!

كيف استطعت أن تكتب رواية على قدر قصرها وبساطتها إلا أنها أيضاً تحتوي على قدر عالى من الفلسفة والفن؟!!

كيف أن معينك لا ينضب وعساه لا ينضب ويتجدد مع كل قراءة لك سواء كانت جديدة أو قديمة.
__
في هذه الرواية يضعنا النجيب أمام أنفسنا من خلال شخصية "عثمان بيومي".
الشاب الساعي بنهم إلى المكانة والارتقاء.
إلا أنه في صراعه مع الحياة نسى أن يعيشها.
وأتمنى أن يكون هذا ما يفرقنا عنه!

حقيقة، لم أستطع تركها قبل إنهائها، وتركت لدى خليط غريب من الأفكار والمشاعر!
بين تعاطف مع البطل ورغبتي في إفاقته وتذكيره بأن الحياة بها الكثير ليُعاش ونتمتع به غير الوظيفة والمكانة و و و.

رواية رهيبة تستحق العلامة الكاملة بدون تفكير.

تمت
١٦ يوليو ٢٠٢٢
Profile Image for Osama  Ebrahem.
200 reviews72 followers
November 22, 2024
لن احدثك عن جمال السرد ولا القصة فالرواية كلها تعتبر لوحة لنموذج يمثله عثمان بيومي ففي معظم رواياته اتقن محفوظ غير اي كاتب قرأت له رسم الاشخاص ظاهري�� وباطنيا عثمان بيومي ينضم للاشخاص المتقن كتابتهم مثل عاشور وجلال الناجي ، جعفر الراوي ، كامل رؤبة لاظ، السيد احمد وغيرهم كثير لن انساهم..
لكن نموذج عثمان بيومي يعتبر الاقرب للواقع الحالي لعصر الرغبات التي لا تنتهي..
Profile Image for شهاب الدين.
190 reviews217 followers
July 28, 2023


"وما يحز في نفسه أن كل شيء يمضي في سبيله دون مبالاة به."


024bfeddcff43955cd0fc7a4325b217f




ماهو الهدف الأسمى من الحياة؟ ماهي غاية الإنسان في حياة؟ ماذا تعتقد أنت؟ وماذا أعتقد الأخرون؟ نحن حتى لا نعرف كم من أعوام مضت بيننا وبين أبينا أدم؟ لكن على كل حال هل عرف الانسان غاية الحياة بالنسبة له حتى الأن؟ ووسيلته فيها؟ سنفكر في الأمر إلى ما لا نهاية..


" السعادة هي غاية الإنسان في الحياة " - نجيب محفوظ - حضرة المحترم

" غالبا ما تكون الأحلام في غاية العمق عندما تكون في غاية الجنون." - سيغموند فرويد.

- "سكينة النفس هي الغاية المثلى للحياة الرشيدة." - باسل شيخو

"أنت أعمى. وأنا أصم أبكم إذن ضع يدك بيدي فيدرك أحدنا الأخر." - جبران خليل جبران

مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (إنجيل متى 16: 26)

قال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56]. القرآن الكريم

"قال رسول الله ﷺ: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه"


تعددت الإيمانات وتوزعت بيننا العقائد وتشتت الأفكار والمبادئ واختلفنا في التوحيد وتنوعنا في التمجيد وبكل ذلك وذاك أختلفنا في أصل التكوين والغاية من الأسلاف إلى الابناء..


" نحن نمضي واحداً في إثر واحد، كل من عليها فان ولكن العمل الطيب يبقى إلى الأبد"


أنا أؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبما أنزل من قبله.. ايا يكن ما تؤمن به أنت فإذا بحثت بين ثنيات عقول المفكرين والفلاسفة القدامى والكتاب ستجد معاني شتى ومواعيد ومواثيق مختلفة عن الغاية الأكبر من الحياة..

ها هنا نجيب محفوظ في كتاب ١٥٠ صفحة .. يهز كل مفاهيمك يزلزل كل ثوابتك.. يحرك العرش الراسخ الثابت في عقلك من جديد.. كلما توقعت انك أنتهيت من نجيب وجدت نجيب اخر.. وجدت كاتب اخر بشكل اخر بصورة أفضل مما سبقت.. إنه لا ينضب ابدا


" ومن حسن الحظ إننا ننسى!..
- لا شيء ينسى ولا شيء يبقى..!"


في حضرة المحترم.. في الطريق القدسي لعثمان بيومي.. في المجد الدنيوي الالهي الذي بحث عنه كثيرا.. وضلل به حياته أجمع.. يطرح نجيب محفوظ الفكرة الأبدية الفلسفية القديمة بصورة جديده.. ماهي غاية الإنسان من الحياة؟.. وماهي الوسيلة؟

العبادة؟ أتفق.. المجد الدنيوي؟ أرى ذلك.. التآخي والمؤانسة.. لديك كل الحق.. التضحية والرحمة والمحبة؟ حسناً لم لا؟


" وقال لنفسه إنه لا نجاه له إلا بالجنون. الجنون وحده هو الذي يتسع للإيمان والكفر، وللمجد والخزي، وللحب والخداع، وللصدق والكذب، أما العقل فكيف يتحمل هذه الحياة الغريبة؟ "


سكينة النفس؟ الجنون؟ الهدوء؟ الحرب؟ السلام؟ النصر؟ السلم السماوي؟ السلم الدنيوي؟ جميع ما سبق؟

كل الأمور ممكنة مادام الانسان يفكر وكل الأمور ملعونة مادام الإنسان هنا.. وكل خطواتنا ستلحق بالتعثر الدائم والإنكار مادام خلق الإنسان الكائن الوحيد صاحب العقل على أرض الفناء.. للأسف فتلك الدنيا خُلقت لتزول، وخلقت للتعبد وللتدبر في أمورها وتهلك المفكرين، وتسحق المتفلسفين، فلم يخلق الإنسان إلا للشقاء فيها.. وعقله أول المحاربين.


" رجال كثيرون عاشوا بلا درجات، ولكن من منهم عاش بلا أمرأة؟".


حسناً وماذا عن رغباتنا وشهواتنا ومطامعنا؟ حب الملبس والمسكن والمأوى؟ حب النساء؟ خلقنا ضعاف نشتهي ما لا نملك ونزهد فيما بين ايدينا.. نرغب فيما هو راحل ونرفض رحيل ماهو ماكث..


" إن لعبة الرغبة والنفور ماهي إلا تمرين على الموت والبعث. "


من منكم يظن أنه مدرك ما يرغب؟ من منكم يظن أنه باق إلى يوم يبعثون؟
من منكم يملك نفسه للدقيقة التالية؟ أنت حتى لا تملك أن تتم تلك المراجعة.

" ما أشد حيرتي بين ما أريد وما أستطيع. الدنيا مليئة بالرغائب الممتنعة"..



من يملك أن يحقق أحلامه جميعاً تحت السماء قبل أن يكون فوقها؟ لا أنت ولا أنا ولا أي حد يملك ذاك..

من منكم يظن أنه ملاقي حبيبته في الدنيا بحق؟ أو ملاقي مجده؟ نجاحه؟ حلم السفر الأولي؟ وحلم المكوث غريبا في بلاد الغرب؟ لا أنت ولا أنا نملك ذاك.. نأمل والدنيا لا تحب المتأملين..
نحلم ولا مكان هنا للحالمين..


"إن الله خلق النجوم الجميلة ليحفزنا إلى النظر إلى أعلى. وإن المأساة أنها ستطل يوماً من عليائها فلا تجد لنا من أثر..!!"


في كل لحظة أنت تترك فيها شيء انت مودعه.. كل صلاة هي الأخيرة لك.. كل نظرة هي الاخيرة، كل سلام. لقاء.. لمسة يد، ابتسامة ربما تكون هي الأخيرة..


"على الارض تطرح أسرار إلهية لا حصر لها لمن له عين وبصيرة. إن الزمن قصير بين الاستقبال والتوديع، لكنه لا نهائي أيضا. الويل للذي ينسى هذه الحقيقة."


انت مودع كل شيء في كل وقت.. انت في الأصل راحل وعكس ذلك هو البقاء المؤقت..

ودع كل شيء حولك.. أنظر لكل ما تملك بنظرات الوداع.. ادعو الله كثيرا أن تظل هنا حتى اللحظة القادمة.. ادعو الله أكثر ان يغفر لك اللحظة الآفلة.. وادعو الله أكثر وأكثر أن تسابق أحبابك إلى الرحيل.. وأنتحب بالدعاء أن تُفقد ولا تفقدِ.. أن ترحل ولا يرحلون.. أن تغادر ولا تُغادر..

أبكي كثيراً في الصلاة إن كان الرحيل أمر لا بد منه، فأن ترحل مخففاً محملاً بالخير، تاركاً خلفك أثر طيب..


"إن ما يوفر لنا بعض الطمأنينة هو اعتقادنا بأن الموت منطقي، يمارس وظيفته من خلال مقدمات ونتائج. ولكنه كثيرا ما يدهمنا بلا نذير كزلزال.."


ولا تظن أبدا أنك مدرك كل شيء في دنيتك.. فالدرجات والترقيات والوظائف والمهن والأموال والنقود والجنيهات والدولارات فانية جميعاً امام فيروس صغير يطرحك أرضاً، ولا تُشفى إلا بأمر السماء فأهل الأرض لا يملكون لك الشفاء..


"الحياة يمكن تلخيصها في كلمتين.. استقبال ثم توديع.!"



ودع كل شيء مرة ثانية، وثالثة ورابعة فخامسة.. فمن يظنون في أنفسهم الخلود هم أول الراحلين.. ومن يظنون في أقرانهم البقاء.. هم أول المغادرين..

سلاماً على الراحلين.. وسلاماً على الماكثين.. وسلاما على أرض تفنى في كل لحظة كأنها خُلقت لأول مرة. وسلاما على أهل السماء السابقين.. نحن إليكم لاحقون..

سلاما على كل روحٍ شهدت مثواها الأخير.. فنحن هنا أيضا في مثوى الفناء..


6ca2bbd049f1a36ab063e4b9c392d497




أحب بشدة دائما النظرة الفردية للعالم التي يعرضها نجيب محفوظ في رواياته.. على سبيل القاهرة الجديدة وحضرة المحترم وبعض من الحرافيش وايضا قصة الحب فوق هضبة الهرم.

أحب منظور العالم من وجهة نظر فرد واحد.. يتقنها نجيب لدرجة كبيرة حتى انك تتخيل وترى ذلك الشخص بحق وحقيقي وتتوقع ردود افعاله في كل شيء.. فلا أحد قرأ القاهرة الجديدة على سبيل المثال يمكن أن يتخطى كلمة طظ مرة أخرى. وهنا ايضا لن تنسى ابدا تلك الحياة والسلم القدسي للدرجات الذي كان يبحث عنه عثمان بيومي بشدة..

إنه نجيب، منجم الذهب الذي لا ينضب.. مأوى الفضة الآبدي.. وسوق الماس والياقوت الأدبي.. انت لا تتخطى نجيب ابداً وكل كتاب له يترك فيك علامة ما بلا ريب.
Profile Image for سارة سمير .
766 reviews516 followers
April 12, 2024
إجرى ‏يا‏ ‏ابن ‏آدم‏ ‏جرى ‏الوحوش. وغير‏ ‏رزقك‏ ‏لم‏‏ ‏تحوش

هذا المثل هو ملخص هذه القصة
قصة بيومي عثمان .. ذلك الشاب الفقير ينال البكالوريا ثم يتقدم للعمل في قسم المحفوظات في وظيفة حكومية
نبدأ حكايته من استلامه لتلك الوظيفة واول يوم له

طموح لا ينتهي ابدا وآمال يعقدها ويحيا بها ولها طوال حياته
تأخذه دائرة الحياة في اتجاهات سوا احبها او لا
يحارب ليصل لمركز محدد ووضع محدد
يحلم بوظيفة مديرعام وزوجة من عائلة كبيرة تساعده للوصول لأحلامه وبالتالي ابناء يكونوا سند له فيما بعد
“كلّنا يتكلم عن الحياه بثقه كأنما يعرفها حق المعرفه....لولا وجود الله سبحانه وتعالى لكانت لعبة خاسره لامعنى لها
-من حسن حظنا أنه موجودوأنه أعلمُ منّا بما يفعل !”

هل تتحقق احلامه؟ هل يصل للمركز والزوجة والأبناء؟
ام كانت للأقدار تراتيب أخرى لحياته الرتيبة
هل يحيا ما تمناه وحلم به طوال حياته ام تسبقه النهايه لتختم ذلك الجهد والنضال ويكون الموت والفراق هو النهاية الطبيعية لكل البشر مهما كانت الأحلام؟
“الحياة يمكن تلخيصها في كلمتين، استقبال وتوديع.. ولكنها رغم ذلك لانهائية.”

“إن ما يوفر لنا بعض الطمأنينة هو إعتقادنا بأن الموت منطقى, يمارس وظيفته من خلال مقدمات ونتائج. ولكنّه كثيرا ما يداهمنا بلا نذير كزلزال”

احببت الرواية ومعانيها ورمزيتها المميزة .. قصيرة ولكن محببه للقلب جداااا
“الحياة يمكن تلخيصها في كلمتين: استقبال ثم توديع.”

شكرا للصديقة بسمة لإقتراحها الرائع ومشاركتها في القراءة السريعة لرواية مفضلة جديدة لنجيب محفوظ
Profile Image for Ahmed.
772 reviews554 followers
February 21, 2017
كنت مبهورا بالمسلسل عند عرضه لأول مرة في 1999
وكان انبهاري الأكبر بشخصية اشرف عبد الباقي وقتها وأصبح من فنانيّ المفضلين

لكن انبهاري راح بعد ما قرأت الرواية
أنا لا أقصد أن المسلسل أفضل فأنا لا أتذكر تفاصيله الآن
لكن استمتاعي بالمسلسل كان أكبر

فبرغم عبقرية محفوظ وتحليلة للنفس البشرية وأن كل منا به جزء من عثمان بيومي .... إلخ إلخ
إلا أننى كرهت البطل وكرهت تقديسه للوظ��فة وتكريس حياته وتطوير ذاته وزيادة مهاراته
لتخدمه في هدفه الأسمى "الوصول لكرسي المدير العام"
فأنا على النقيض تماما من عثمان بيومي
أعرف كيف أستمتع بوقتي جيدا فنادرا ما أشعر بالملل
ولا أكرس جل حياتي لهدف ما قد يتحقق أولا يتحقق
ولا يوجد فكرة مسيطرة أو طاغية علىّ لهذة الدرجة
Displaying 1 - 30 of 898 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.