تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المعروف بابن كثير، هو من أشهر الكتب الإسلامية المختصة بعلم تفسير القرآن الكريم، ويُعدُّ من أشهر ما دُوِّن في موضوع التفسير بالمأثور أو تفسير القرآن بالقرآن، فيعتمد على تفسير القرآن بالقرآن الكريم، والسنة النبوية، وكذلك يذكر الأحاديث والآثار المسندة إلى أصحابها، وأقوال الصحابة والتابعين، كما اهتم باللغة العربية وعلومها، واهتم بالأسانيد ونقدها، واهتم بذكر القراءات المختلفة وأسباب نزول الآيات، كما يشتمل على الأحكام الفقهية، ويعتني بالأحاديث النبوية، ويشتهر بأنه يخلو من الإسرائيليات تقريبًا، ويضعه البعض بعد تفسير الطبري في المنزلة، ويفضله آخرون عليه
هو الامام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي. ولد في سوريا سنة 700 هـ كما ذكر أكثر من مترجم له أو بعدها بقليل كما قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة. وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران وهي درعا حالياً في جنوب دمشق بسوريا, وكان أبوه من أهل بصرى وأمه من قرية مجدل. والأصح أنه من قرية مندثرة تسمى الشريك تقع بين قريتي الجيزة وغصم ويمر من جانبها وادي مشهور اسمه وادي الزيدي وهي في منطقة حوران أو درعا حالياً. انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره وتفقه بالشيخ إبراهيم الفزازي الشهير بابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبى طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازى واسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته. قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيراً ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافى والحسينى وأبو الفتح الدبوسى وعلى بن عمر الوانى ويوسف الختى وغير واحد.
تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فأما الأشاعرة فزعموا أنه أشعري العقيدة حيث ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة, ص17 ج1 باب الهمزة ( وهو حرف الألف) قصة حدثت بين ابن القيم وابن كثير عندما قال ابن كثير لإبن القيم "أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية". كما أن ابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية وشرط واقفها أن يكون أشعري العقيدة - انظر طبقات السبكي.
ورأى السلفية أنه كان واضحاً وجلياً أن ابن كثير سلفي الأعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته فكان يصرح بها ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم) يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه أبن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل "البداية والنهاية" عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير. أما ما أثير حول كونه أشعرياً لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعرياً فهو شرط غير ملزم وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح. أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما ولم تكن في مقام البيان والإقرار.
انتهيت اليوم من قراءة تفسير أبن كثير. وقد استغرقت في قراءته وقت طويل جداً مقارنة بالقراءة السابقة، لكن فارق عظيم في الوقت وفي العقل بين من يقرأ هذا السفر الجليل شاباً يافعاً ومن يقرأه رجلاً أربعينياً عركته الأيام والحوادث. استمتعت واستفدت بقراءة الكتاب أمر لا غرو فيه، ولكنني كنت أقرأه في وقت يتهجم فيه على التراث نفر إمعات يحتلون شاشات الفضائيات ويسودون صفحات الصحف بأقوال يزورونها يريدون بها اغتيال حضارة الإسلام بدعوة الإصلاح مرة ونقد التراث مرة أخرى، وأجدر بهم أن يسموا ما يقومون بها دعوة للفتنة. ولو أنهم قرأوا كتب التراث بعقل مفتوح لوجدوا أكثر أصحاب الأسفار العلمية مثل ابن كثير ومن في طبقته من العلم والإنتاج كانوا أكثر ركوناً إلى منهج علمي موضوعي صلب راسخ من هؤلاء المتثاقفين الذين يقتطعون نص من هنا وآخر من هناك ويحرفون القول عن موضعه ليروجوا ما في قلوبهم من غي وفساد على البسطاء. هذا الكتاب الذي قرأته مثالاً على المنهجية العلمية التي ابتكرتها الحضارة الإسلامية، فتفسير ابن كثير كتاب مرجعي ولذلك تراه يستخدم المنهجية المستخدمة في الكتب المرجعية، فيجمع كل الأقوال التي تمس المسألة التي يعالجها، سواء عليه وافقها أم خالفها، ثم يعود عليها بأداة النقد المعتمدة عنده والتي هي امتحان المتن وامتحان السند ورجاله ومقارنة كافة النصوص المتاحة قبل أن يرجح منها قول بعينه. ودعني أضرب لهذه المقاربة مثلاً تفسيره لقوله تعالى "قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجُة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير"، تجد الرجل قد جمع كافة الأقوال التي تدور حول هذه المسألة حتى تلك الأقوال الإسرائيلية التي قد تسيء للنبي سليمان كزعمهم أن سليمان عليه السلام بلغه أن صاحبة سبأ شعراء فبنى الصرح الممرد حتى تكشف عن ساقاها فينظر لها وهو ما لا يليق بنبي كريم، ولكن ابن كثير قد عرض هذا القول لأن هناك من المفسرين من قاله، ثم راح يمحصه لينتهي بإعلان صريح بناء على فحص دلائل المتن والسند وحال رواته وقواعد العقيدة بأن "هذا القول من الإسرائيليات"، ثم يحدد من نقله للمسلمين فيقول "نقله للمسلمين ابن عطية القرظي وكعب سامحهما الله"، منتهياً بالدعاء إلى الله أن يسامحهما ولم يتطاول عليهما أو يسبهما. إني أكاد أجزم أن تسعة من العشرة الذين يتصدرون المشهد اليوم ويزعمون إنهم يسعون للتجديد لم يقرأ هذه النصوص التي يزعمون نقدها، ونصفهم على الأقل لا يحفظ القرآن الذي هو مخ الإسلام وعموده، وهم أشبه بمن ذكرهم الله في سورة البقرة على سبيل الذم "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون".
انا فعلا مش مستوعبة انا ازاي كنت بقرأ القرآن قبل اما افرأ تفسيره!! فيه آيات كتيرة كنت ببقى فاهماها غلط او مش فاهماها اصلا. وازاي كنت بخلي آيات كتيرة تفوت عليا من غير ما أفهم معناها!! وازاي كان فيه احكام كتيرة وفقه وحاجات اساسية في الدين مكنتش اعرفها!! الحمد لله الذي هدانا لهذا <3 <3
ربما هذا هو افضل كتب التفسير لكتاب الله عز و جل .. جذبته من مكتبة والدي الرائعة .. قرأته علي عجالة و لكن توقفت عند بعض الآيات التي كان يستعصي على فهمها كلما مررت عليها
Surely one of the best Tafaseer available and the one published by Darussalam with Takhreej is really worth reading and really good as a reference book.
(١) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - وضع حواشي وتعليق محمد حسين شمس الدين - طبعة دار الكتب العلمية - الطبعة الأولى (١٤١٩هـ - ١٩٩٨مـ) ——— نسخة سهلة وواضحة، بدأت بترجمة مختصرة جداً لابن كثير، حياته، وشيوخه، ومصنفاته. ثم ابتدأ مباشرة الكتاب فوراً مع حواشي وتعليقات بسيطة.
الطبعة تتكون من تسعة مجلدات، آخرهم مجلد الفهارس. الهوامش في تلك النسخة لا تتعدى بعض معاني المفردات، وتخريج متواضع لبعض الأحاديث.
وفي المجمل المجلدات التسعة لطبعة الكتب العلمية يمكن مقارنتهم بالمجلد الكبير الذي طبعته دار بن حزم؛ حيث أن كليهما قد اكتفى بقلم ابن كثير مع أقل مجهود في التقديم والتخريج والتحقيق.
(٢) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - دار بن حزم - الطبعة الأولى (١٤٢٠هـ - ٢٠٠٠مـ) ——— طبعة جميلة ومنمَّقة، تبدأ بترجمة مختصرة جداً للإمام الحافظ ابن كثير، حياته، وشيوخه، ومؤلفاته. وبعد ذلك مقدمة ابن كثير في تفسيره. وقبل الشروع في تفسير سورة الفاتحة، قدموا كتاب فضائل القرآن لنفس الكاتب لما فيه من منافع.
وللعلم ففضائل القرآن لابن كثير موجود في النسخة المكية، والبريطانية من كتاب التفسير، وقد دأبت دور النشر والمحققين على إيراده مع التفسير أو بعده.
وطبعة ابن حزم تحديداً تتميز بأنها مُجلد واحد كبير، وبصفحاتٍ كبيرة وطويلة وكثيفة المحتوى.
(٣) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - المكتبة العصرية - طبعة (١٤٢٧هـ - ٢٠٠٦مـ) ________ أصغر طبعة ممكنة، لا تحتوي على تقديم، ولا تحقيق، ولا تعريف بالمؤلف، ولا حواشي، ولا شيء، ولا أعلم ماذا فعل بها الشيخ/ خالد محمد محرم كي يُقال على الغلاف (راجعه ونقحه) !!
(٤) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - تحقيق سامي بن محمد سلامة - دار طيبة - الطبعة الأولى (١٤٢٠هـ - ١٩٩٩مـ) ——— بدأ المحقق بمقدمة سريعة ولطيفة لتحقيقه، تناول فيها نبذة عن الكتاب، وقدم فيها لدوافع دراسته وتحقيقه. ثم عرَّج على ذكر بعضٍ من طبعات الكتاب الشهيرة، وبعض قصورها، والدوافع الجديدة نحو إعادة إخراج وتحقيق تفسير القرآن العظيم لابن كثير.
ثم قسَّم دراسته إلى قسمين: القسم الأول اشتمل على مبحثين: ١- المبحث الأول : ترجم فيه للحافظ بن كثير، نسبه، وميلاده، ونشأته، وشيوخه، وتلاميذه، ومؤلفاته. ٢- المبحث الثاني : تكلم فيه بإلمام عن كتاب التفسير العظيم، وناقش تاريخ كتابته، وأهميته، وجمع أغلب مصادر بن كثير ومراجعه؛ نقلاً عن الدكتور إسماعيل عبد العال في كتابه (ابن كثير ومنهجه في التفسير) ويعتبر ذكر مصادر بن كثير في تفسيره، أحد أهم ما يُميز مقدمتي طبعة دار طبية، وطبعة مؤسسة قرطبة. والطبعتين بمحققيهم نقلوا منهجية الكاتب عن نفس المصدر المذكور.
بعد ذلك في نفس المبحث حدَّثنا المحقق عن رأي ابن كثير في الإسرائيليات، وأنه ما كان يوردها إلا بتنبيه، وأنه أحياناً كان يسكت عن بعضها في مواطن محدودة. وذكر بضع آيات لابن كثير استخدم فيها الإسرائيليات كاشفاً فيهن عن منهجه عند سرد أخبار بني إسرائيل.
ثم انتقل المحقق يُثبت صحة نسبة الكتاب لابن كثير، وهو أمر مقطوع به عند الجميع، ودلل على ذلك بأقوال علماء كبار منهم من عاصر الإمام الحافظ، ومنهم من جاء بعده ونقل عن تفسيره.
بعد ذلك شرح المحقق منهجه في تحقيق الكتاب، أذكرهم في نقاط سريعة باختصار: ١- مقابلة النسخ المخطوطة، وإثبات الصحيح، وبيان الفروق عند الاختلاف. ٢- تقويم النص بالرجوع لمصادر الحديث. ٣- وضع الزيادات على النسخ الأصلية بين [..] ٤- تجاهل ذكر السقط إلا عند الحاجة. ٥- عزو الآيات القرآنية مع النص مع مراعاة الضبط. ٦- تخريج الأحاديث التي ذكرها ابن كثير فقط مع عزوها إلى أمكانها ٧- ضبط الأسماء والكنى التي يحتاج إلى ضبطها ٨- شرح بعض المفردات ٩- التعليق على بعض المواطن، للتفسير أو الإبطال أو الإشارة ١٠- إعتدة توزيع النص وإخراجه بشكل يعين القاريء على القراءة. ١١- وضع اسم السورة ورقم الآية في أعلى الصفحة. ١٢- وضع فهارس عامة للكتاب.
وأخير ذكر سامي بن محمد السلامة إسناده إلى المصنف الإمام الحافظ رحمة الله عليه، وكان إسناده من أكثر من طريق. بعد ذلك سرد مقدمة المؤلف (ابن كثير)، وقبل أن يشرع في تحقيق النص، والولوج في تفسير القرآن أورد كتاب فضائل القرآن لابن كثير.
وفي المجمل طبعة دار طيبة طبعة جميلة وواضحة، ومجهود محققها لا ينكره أحد، وإن كان هناك طبعات أفضل.
(٥) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - تحقيق مصطفى السيد محمد | محمد السيد رشاد | محمد فضل العجماوي | علي أحمد عبد الباقي | حسن عباس قطب - مؤسسة قرطبة - الطبعة الأولى (١٤٢١هـ - ٢٠٠٠مـ) ——— بلا شك هذه الطبعة من أجود الطبعات المحققة التي صدرت في تفسير القرآن العظيم لابن كثير، فقد بُذل فيها من الجهد ما إن تم توزيعه على على جميع من حقق الكتاب لكفاهم. والحقيقة الراسخة أن جهد خمس محققين كان ولابد أن يفوق جهد المحقق الواحد. فبارك الله لهم وعليهم، ونفع الله بسعيهم جميع المسلمين، والقراء.
تبدأ النسخة بأحسن مُقدمة قرأتها، وقد اشترك فيها المحققون جميعاً، تكلموا فيها بشكل عام عن لماذا ابن كثير؟ ولماذا تفسيره؟ وعددوا مميزات التفسير في نقاط جذابة ومختصرة. وقسموا الطبعة إلى ثلاثة فصول: ١- الفصل الأول : ترجمة الحافظ ابن كثير ٢- الفصل الثاني : منهج ابن كثير في تفسيره. ٣- الفصل الثالث : منهج التحقيق
في الفصل الأول كانت ترجمة الإمام ابن كثير أفضل من التراجم التي جاءت في كل النسخ والطبعات الآخرى، وتناولت جوانب مختلفة من حياة ابن كثير ومواقفه السياسية والحياتية.
وفي الفصل الثاني سلك المحققون الكرام مسلكاً مختلفاً في ذكر منهج ابن كثير عن طريق عرض مقدمته وتحليلها والتعليق عليها. فحصروا منهج ابن كثير بشكل أو بآخر في مقدمته، وقرروا أن ابن كثير أحق من غيره بشرح منهجه. ثم انتقل المحققون إلى تعديد وتفصيل مصادر ابن كثير ومراجعه، وعلقوا على بعضها.
أما في الفصل الثالث فقلما نجد جهداً وتركيزاً واختصاراً كالذي فعله هؤلاء المحققون بارك الله فيهم، فمنهجهم في تخريج أحاديث الكتاب كان بلا شك أفضل من غيرهم. حتى أنهم أضافو باباً أسموه أوهام الحافظ ابن كثير جمعوا فيه أخطاء أو أخطاء النساخين من بعده، وقسموها إلى أربعة أقسام أولهم (الخطأ في العزو) وجمعوا فيه كل الأحاديث التي نسبها المؤلف للصحيحين أو أحدهما ولم يكن فيهما سهواً، أو ربما العزو إلى غير الصحيحين بالخطأ. وثاني قسم بينوا فيه الخطأ في تسمية الصحابي الذي روى الحديث، وفي القسمين عددوا أمثلة ذلك من نصوص التفسير. وثالث قسم سردوا فيه أخطاء الأسانيد، ورابع قسم ذكروا فيه أخطاء النقل عن بعض الأئمة. والجدير بالتوضيح أن تلك الأخطاء جميعها لا نستطيع تحديداً نسبتها إلى ابن كثير، فربما يكون تصحيفاً، أو سقطاً من نساخ.
وفي المجمل اعتبر هذه الطبعة الخاصة بمؤسسة قرطبة أفضل الطبعات التي قرأتها لذلك الكتاب البديع
(٦) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - تحقيق أبو إسحاق الحويني، وحكمت بن بشير بن ياسين - دار بن الجوزي - الطبعة الأولى (١٤٣١هـ - ٢٠١٠مـ) ——— الشيخ الحويني لم يعمل إلا على الجزء الأول، ولطول مدة استغراقه في التحقيق تعجلت الدار لإخراج الطبعة فأوكلت تحقبق بقية الأجزاء للمحقق الآخر. كان الشيخ عبد الله البطاطي ذكر هذه المعلومة أثناء تقديمه للكتاب في برنامج الخزانة.
وفي العموم نسخة ابن الجوزي نسخة غنية بالعناية، والاختصار. طباعتها جيدة، وتنسيقها وخطها واضح وجميل. يبدأ المحقق مقدمته بذكر فضل التفسير، وبيان شهرته عند السلف منذ الرعيل الأول من الصحابة وتابعيهم رضوان الله عليهم، ثم تابع ليحكي عن تاريخ التدوين في علم التفسير، متى بدأ وكيف كان، ومن أشهر المصنفين فيه. وأخذ يعدد أشهر من كتبوا في علوم القرآن والتفسير في مكة والمدينة وبغداد والبصرة واليمن والكوفة ومصر والقيروان وخرسان، وغيرهم. وقسَّم كُتب التفسير الأولى لقسمين أساسيين: ١- قسم يعتمد على النقل. ٢- قسم يقتصر على اللغة العربية والبلاغة وهو قليل جداً. وعرَّج بعد ذلك إلى الكثير من العلوم والمؤلفات التي اعتنت بالقرآن حتى وصل الأمر أن أضاف أئمة الحديث أبواباً عُنوِنت بالتفسير في كتبهم كالبخاري ومسلم، والترمذي والنسائي، وابن أبي شيبة.
وعمد الحويني إلى ذكر أنوع التفاسير وأشهر من كتب فيها، على سبيل المثال تفاسير إعراب القرآن، وتفاسير الأحكام التي أخذت شكلاً مذهبياً وفقهياً، وتفاسير المعاني وغريب القرآن، وتفاسير أسباب النزول، إلى آخره. وأثناء ذلك تناول أهم الجوانب والسمات في كل نوع من أنواع التفاسير، وتطرق إلى الحقب التي فشى فيها حذف الإسناد، والاختصار. واستمر ينتقل من القرن الثاني للثالث للرابع للخامس وهكذا، وفي كل قرنٍ يسرد نبذة عن تطور علم التفسير فيه ومصنفيه، ومصنفاتهم، إلى أن وصل للقرن الثامن، ومولد الحافظ ابن كثير.
بعد ذلك ذكر أبو إسحاق الحويني خطته ومنهجه في التحقيق، التي هي مُقدمة وقسمين.
١- المقدمة: التي اختصرتها لكم بالأعلى، والتي تحدث فيها عن نشأة تصنيف التفسير وتطوره وصولاً للإمام الحافظ ابن كثير، وذكر فيها خطته، ومنهجه في التحقيق، وأسباب تحقيق الكتاب.
٢- القسم الأول: يتضمن دراسة عن ابن كثير ومنهجه، والقيمة العلمية للكتاب، ورد على بعض المآخذ التي أُخِذت على ابن كثير.
٣- القسم الثاني: يشمل تحقيق النص.
منهجه في التحقيق: —— ١- اعتمد على مخطوطة آيا صوفيا كنسخة أساسية، وذكر أسبابه. ٢- ضَبَطَ النص بمقابلة الأصل (نسخة آيا صوفيا) مع النسخ المساعدة، وهم على الترتيب (نسخة تشستربتي - نسختين في الحرم المكي - نسخة المحمودية - نسخة الحميدية) ٣- لم يذكر أرقام اللوحات لخطأ وقع فيه عند الترقيم ٤- كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني مع عزوها إلى اسم ورقم السورة ٥- تخريج الأحاديث مع ذكر السند والمتن في الغالب، وقد حكم الحويني على درجات الأحاديث بالاعتماد على أقوال النقَّاد المعتبرين من المتقدمين، والمتأخرين، والمعاصرين. (قام بعد ذلك الدكتور حكمت باختصار التخريج، وجعل هدفه الحكم على الحديث، وحكم على الأسانيد التي لم يذكرها الحويني وجعلها بين معقوفين للتمييز) ٦- تخريج الآثار تخريجاً يوصل إلى درجة الحكم، وربما هذا التخريج تحديداً هو أحد أهم ما يميز طبعة دار بن الجوزي. ٧- الاستفادة من مصادر ابن كثير لتحرير النص. ٨- الاختصار في العزو إلى المصادر (أحياناً في المشهور والمكرر كثيراً يذكر الكتاب فقط دون رقم الصفحة والجزء) ٩- عزو الشعر إلى الدواوين، وأقوال المفسرين إلى مصادرها. ١٠- بيان القراءت المتواترة والشاذة ١١- التعليق على بعض الروايات ١٢- بيان الغريب ١٣- ضبط ما يحتاج إلى ضبطه من الأسماء والكنى والألقاب والبلدان ١٤- الفهارس (آيات - أحاديث - آثار - أعلام - مصادر ابن كثير - الشعر - الأمثال - البلدان - المصادر - الموضوعات)
أسبابه في التحقيق: —— ١- درس الحويني تفسير ابن كثير مدة ٢٠ سنة حسب ما ذكر. ٢- وجود بعض الأخطاء في التحقيقات التي صدرت، وذكر ١٢ خطأ منها ما بين السقط، والتصحيف، وأخطاء الرواية، والتلبس، والتحريف، والاسناد. بعد ذلك ينتقل الحويني إلى أهم مايُميز نسخته، وطبعة دار بن الجوزي بشكل عام.
ثم ينتقل إلى الفصل الأول ويترجم للإمام العظيم الحافظ ابن كثير، ويعرج على منهجه في التفسير والترجيح. ويشرح في مبحث كامل القيمة العلمية لتفسير ابن كثير، وهو مبحث غني وماتع؛ يرد فيه المحقق على المآخذ التي نُسبت للإمام ابن كثير رحمة الله عليه.
ويختم المحقق مقدمته بوصف النسخ الخطية، وبعض صور المخطوطات، وطريقة مقابلة النصوص.
وإجمالاً فهذه الطبعة تعتبر من أقوى طبعات التفسير، وتتشابه كثيراً في الجهد المبذول فيها مع طبعة مؤسسة قرطبة. ولا أعلم أفضل من هاتان الطبعتان.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذين انعم علينا بالعقل ، والفطرة السليمة والإسلام وكفى به نعمة، الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات. لم اكن أعتقد أن قراءة ابن كثير ممتعة لهذه الدرجة ! استغربت كثيرا كيف كنت أقرأ بل أحفظ القرآن دون ان أفهم الكثير من الأمور! يتضمن الجزء الاول فاتحة الكتاب وسورة البقرة في أكثر من 700 صفحة. الامر الذي لم أغفله هذه المرة هو أنني لم أتجاهل الاسناد في الأحاديث وكنت أقرأ الاسناد كاملا فقد تزامت هذه القراءة مع متابعتي لمسلسل الامام أحمد بن حنبل ، ففهمت الكثير من الأمور المتعلقة برواة الحديث وصحابة رسول الله والأئمة مما زاد متعة القراءة ولم اضجر كما كنت أفعل سابقا من كثرة الأحاديث في نفس السياق. الحمد لله أنني أتممت هذا الكتاب ، وأعترف أن الذي لم يقرأ لابن كثير في حياته ، أعتبره لم يقرأ شيئا.
الحمد لله الذي انعم علي واتم لي بنعمة اتنمام هذا الكتاب الرائع وهو جزء من سلسلة اربعة اجزاء تضمن الجزء الاول تفسير السور التالية: البقرة ال عمران و النساء بالاضافة لفاتحة القران كم المعلومات التي كنت اجهلها غزيرا لكن وددت لو صنف ابن كثير الروايات و الاحاديث قبل سردها لا ان تغوص في تفاصيل قصة قرابة الصفحتين لتسمع في الاخيرة كلمة وفلان معروف عنه الكذب او الحديث مرفوع او من الاسرائيلات ان شاء الله استطيع ا�� اقتني هذه السلسلة يوما ما و اكملها ولكن الوقت الان قد حان لارجاع الجزء الاول لوالدي الحبيب
Ibn Kathir (1301-73) wrote this famous commentary on the Holy Qur'an using authentic Hadiths to explain each verse and chapter of the Holy Qur'an.
It is now available as a 10 volume series and translated into English by contemporary Islamic scholars. Inshallah It is an absolutely fantastic reference guide that can be used to understand the true meaning of the Qur'an and my previlge that I was gifted a copy of Tafsir Ibn Kathir
القراءة الأولى بهذا الجزء بطبعة دار ابن الجوزي حتى نهاية سورة الأنعام. وقراءة نصف المجلد الثالث حتى نهاية الأعراف-طبعة طيبة-والمجلد الثالث يشمل المائدة والأنعام والأعراف.
قرأت معظمه وعشت معه شهرين واجمل ما فيه تعليق ابن كثير علي الايات يعيبه ال عن عنه الكثيرة هذا لن يفيد شخص عادي ولكن يشوش علي المعلومة انوي قراءة مختصره كامل
بدأ الحويني مقدمته بذكر فضل التفسير، وبيان شهرته عند السلف منذ الرعيل الأول من الصحابة وتابعيهم رضوان الله عليهم، ثم تابع ليحكي عن تاريخ التدوين في علم التفسير، متى بدأ وكيف كان، ومن أشهر المصنفين فيه. وأخذ يعدد أشهر من كتبوا في علوم القرآن والتفسير في مكة والمدينة وبغداد والبصرة واليمن والكوفة ومصر والقيروان وخرسان، وغيرهم. وقسَّم كُتب التفسير الأولى لقسمين أساسيين: ١- قسم يعتمد على النقل. ٢- قسم يقتصر على اللغة العربية والبلاغة وهو قليل جداً. وعرَّج بعد ذلك إلى الكثير من العلوم والمؤلفات التي اعتنت بالقرآن حتى وصل الأمر أن أضاف أئمة الحديث أبواباً عُنوِنت بالتفسير في كتبهم كالبخاري ومسلم، والترمذي والنسائي، وابن أبي شيبة.
وعمد الحويني إلى ذكر أنوع التفاسير وأشهر من كتب فيها، على سبيل المثال تفاسير إعراب القرآن، وتفاسير الأحكام التي أخذت شكلاً مذهبياً وفقهياً، وتفاسير المعاني وغريب القرآن، وتفاسير أسباب النزول، إلى آخره. وأثناء ذلك تناول أهم الجوانب والسمات في كل نوع من أنواع التفاسير، وتطرق إلى الحقب التي فشى فيها حذف الإسناد، والاختصار. واستمر ينتقل من القرن الثاني للثالث للرابع للخامس وهكذا، وفي كل قرنٍ يسرد نبذة عن تطور علم التفسير فيه ومصنفيه، ومصنفاتهم، إلى أن وصل للقرن الثامن، ومولد الحافظ ابن كثير.
بعد ذلك ذكر أبو إسحاق الحويني خطته ومنهجه في التحقيق، التي هي مُقدمة وقسمين.
١- المقدمة: التي اختصرناها لكم بالأعلى، والتي تحدث فيها عن نشأة تصنيف التفسير وتطوره وصولاً للإمام الحافظ ابن كثير، وذكر فيها خطته، ومنهجه في التحقيق، وأسباب تحقيق الكتاب.
٢- القسم الأول: يتضمن دراسة عن ابن كثير ومنهجه، والقيمة العلمية للكتاب، ورد على بعض المآخذ التي أُخِذت على ابن كثير.
٣- القسم الثاني: يشمل تحقيق النص.
منهجه في التحقيق: —— ١- اعتمد على مخطوطة آيا صوفيا كنسخة أساسية، وذكر أسبابه. ٢- ضَبَطَ النص بمقابلة الأصل (نسخة آيا صوفيا) مع النسخ المساعدة، وهم على الترتيب (نسخة تشستربتي - نسختين في الحرم المكي - نسخة المحمودية - نسخة الحميدية) ٣- لم يذكر أرقام اللوحات لخطأ وقع فيه عند الترقيم ٤- كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني مع عزوها إلى اسم ورقم السورة ٥- تخريج الأحاديث مع ذكر السند والمتن في الغالب، وقد حكم الحويني على درجات الأحاديث بالاعتماد على أقوال النقَّاد المعتبرين من المتقدمين، والمتأخرين، والمعاصرين. (قام بعد ذلك الدكتور حكمت باختصار التخريج، وجعل هدفه الحكم على الحديث، وحكم على الأسانيد التي لم يذكرها الحويني وجعلها بين معقوفين للتمييز) ٦- تخريج الآثار تخريجاً يوصل إلى درجة الحكم، وربما هذا التخريج تحديداً هو أحد أهم ما يميز طبعة دار بن الجوزي. ٧- الاستفادة من مصادر ابن كثير لتحرير النص. ٨- الاختصار في العزو إلى المصادر (أحياناً في المشهور والمكرر كثيراً يذكر الكتاب فقط دون رقم الصفحة والجزء) ٩- عزو الشعر إلى الدواوين، وأقوال المفسرين إلى مصادرها. ١٠- بيان القراءت المتواترة والشاذة ١١- التعليق على بعض الروايات ١٢- بيان الغريب ١٣- ضبط ما يحتاج إلى ضبطه من الأسماء والكنى والألقاب والبلدان ١٤- الفهارس (آيات - أحاديث - آثار - أعلام - مصادر ابن كثير - الشعر - الأمثال - البلدان - المصادر - الموضوعات)
أسبابه في التحقيق: —— ١- درس الحويني تفسير ابن كثير مدة ٢٠ سنة حسب ما ذكر ٢- وجود بعض الأخطاء في التحقيقات التي صدرت، وذكر ١٢ خطأ منها ما بين السقط، والتصحيف، وأخطاء الرواية، والتلبس، والتحريف، والاسناد.
بعد ذلك ينتقل الحويني إلى أهم مايُميز نسخته، وطبعة دار بن الجوزي عموماً، وهو الفسم الأول الذي يتناول فيه المحقق دراسة عن ابن كثير ومنهجه، والقيمة العلمية للكتاب، ويرد فيه على بعض المآخذ التي أُخِذت على ابن كثير. وهذا ما سوف نُفرد فيه لاحقاً في تعليقنا على نص ابن كثير ذاته.
النسخة التي عندي هي ثمانية اجزاء لكن هنا دمج كل جزئين في مجلد واحد الكتاب ينتمي إلي التفسير بالمأثور أي تفسير القرآن بالقرآن أو بالسنة او بأقوال الصحابة وهناك من أضاف أنه تفسير بأقوال التابعين أي التفسير بكل ما ورد في الأثر لذا يغلب علي ذلك النوع من التفاسير الروايات المتواترة والاسناد الطويل جدا في ذكر المقدمة وحدها وذكر تفسير بسم الله الرحمن الرحيم وصل إلي ما يقرب من ربع المجلد الأول :D بالطبع ترد العديد من الروايات فيزيد علي بعضها ويقبل بعضها ويرفض الاخرى
الكتاب جيد جدا ومن أفضل كتب التفاسير لا يكاد يتجاوز قدره غير تفسير القرطبي
هو واحد من أفضل التفاسير للقرآن الكريم،، وكنت كلما سألت عن تفسير جامع للقرآن أجد الرد هو تفسير ابن كثير
رافقتني هذه الأجزاء خلال ختمة القرآن في رمضان.. هي تفسيرات رائعة ووافية،، وجهد مبذول فيها،، لكنها تميل إلى الاستطراد والإطالة وسرد قصص مكررة،، أرى أنه ما من حاجة لسرد قصص الإسرائيليات والأحاديث الضعيفة والشروحات المختلفة التي انتهى معظمها برفضه وإبداء الشرح الصحيح أو القصة الصحيحة،، فهكذا يكون أفضل للتركيز على (تفسير الآيات) لعدم فقد تسلسلها.. كما أظن أنه يلزمني قراءة أخرى أكثر تكثيفاً للمجموعة.. إن شاء الله
طبعة جميلة ومنمَّقة، تبدأ بترجمة مختصرة جداً للإمام الحافظ ابن كثير، حياته، وشيوخه، ومؤلفاته. وبعد ذلك مقدمة ابن كثير في تفسيره. وقبل الشروع في تفسير سورة الفاتحة، قدموا كتاب فضائل القرآن لنفس الكاتب لما فيه من منافع. وللعلم ففضائل القرآن لابن كثير موجود في النسخة المكية، والبريطانية من كتاب التفسير، وقد دأبت دور النشر والمحققين على إيراده مع التفسير أو بعده.
وطبعة ابن حزم تحديداً تتميز بأنها مُجلد واحد كبير، وبصفحاتٍ كبيرة وطويلة وكثيفة المحتوى.
A Quran interpretation in detailes, Ibn Katheer took his time writing this masterpiece. The book is surprisingly simple to understand, and the amount of interprate-by-Quran-and-sunna method usage is amazing.
(١) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - وضع حواشي وتعليق محمد حسين شمس الدين - طبعة دار الكتب العلمية - الطبعة الأولى (١٤١٩هـ - ١٩٩٨مـ) ——— نسخة سهلة وواضحة، بدأت بترجمة مختصرة جداً لابن كثير، حياته، وشيوخه، ومصنفاته. ثم ابتدأ مباشرة الكتاب فوراً مع حواشي وتعليقات بسيطة.
الطبعة تتكون من تسعة مجلدات، آخرهم مجلد الفهارس. الهوامش في تلك النسخة لا تتعدى بعض معاني المفردات، وتخريج متواضع لبعض الأحاديث.
وفي المجمل المجلدات التسعة لطبعة الكتب العلمية يمكن مقارنتهم بالمجلد الكبير الذي طبعته دار بن حزم؛ حيث أن كليهما قد اكتفى بقلم ابن كثير مع أقل مجهود في التقديم والتخريج والتحقيق.
(٢) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - دار بن حزم - الطبعة الأولى (١٤٢٠هـ - ٢٠٠٠مـ) ——— طبعة جميلة ومنمَّقة، تبدأ بترجمة مختصرة جداً للإمام الحافظ ابن كثير، حياته، وشيوخه، ومؤلفاته. وبعد ذلك مقدمة ابن كثير في تفسيره. وقبل الشروع في تفسير سورة الفاتحة، قدموا كتاب فضائل القرآن لنفس الكاتب لما فيه من منافع.
وللعلم ففضائل القرآن لابن كثير موجود في النسخة المكية، والبريطانية من كتاب التفسير، وقد دأبت دور النشر والمحققين على إيراده مع التفسير أو بعده.
وطبعة ابن حزم تحديداً تتميز بأنها مُجلد واحد كبير، وبصفحاتٍ كبيرة وطويلة وكثيفة المحتوى.
(٣) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - المكتبة العصرية - طبعة (١٤٢٧هـ - ٢٠٠٦مـ) ________ أصغر طبعة ممكنة، لا تحتوي على تقديم، ولا تحقيق، ولا تعريف بالمؤلف، ولا حواشي، ولا شيء، ولا أعلم ماذا فعل بها الشيخ/ خالد محمد محرم كي يُقال على الغلاف (راجعه ونقحه) !!
(٤) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - تحقيق سامي بن محمد سلامة - دار طيبة - الطبعة الأولى (١٤٢٠هـ - ١٩٩٩مـ) ——— بدأ المحقق بمقدمة سريعة ولطيفة لتحقيقه، تناول فيها نبذة عن الكتاب، وقدم فيها لدوافع دراسته وتحقيقه. ثم عرَّج على ذكر بعضٍ من طبعات الكتاب الشهيرة، وبعض قصورها، والدوافع الجديدة نحو إعادة إخراج وتحقيق تفسير القرآن العظيم لابن كثير.
ثم قسَّم دراسته إلى قسمين: القسم الأول اشتمل على مبحثين: ١- المبحث الأول : ترجم فيه للحافظ بن كثير، نسبه، وميلاده، ونشأته، وشيوخه، وتلاميذه، ومؤلفاته. ٢- المبحث الثاني : تكلم فيه بإلمام عن كتاب التفسير العظيم، وناقش تاريخ كتابته، وأهميته، وجمع أغلب مصادر بن كثير ومراجعه؛ نقلاً عن الدكتور إسماعيل عبد العال في كتابه (ابن كثير ومنهجه في التفسير) ويعتبر ذكر مصادر بن كثير في تفسيره، أحد أهم ما يُميز مقدمتي طبعة دار طبية، وطبعة مؤسسة قرطبة. والطبعتين بمحققيهم نقلوا منهجية الكاتب عن نفس المصدر المذكور.
بعد ذلك في نفس المبحث حدَّثنا المحقق عن رأي ابن كثير في الإسرائيليات، وأنه ما كان يوردها إلا بتنبيه، وأنه أحياناً كان يسكت عن بعضها في مواطن محدودة. وذكر بضع آيات لابن كثير استخدم فيها الإسرائيليات كاشفاً فيهن عن منهجه عند سرد أخبار بني إسرائيل.
ثم انتقل المحقق يُثبت صحة نسبة الكتاب لابن كثير، وهو أمر مقطوع به عند الجميع، ودلل على ذلك بأقوال علماء كبار منهم من عاصر الإمام الحافظ، ومنهم من جاء بعده ونقل عن تفسيره.
بعد ذلك شرح المحقق منهجه في تحقيق الكتاب، أذكرهم في نقاط سريعة باختصار: ١- مقابلة النسخ المخطوطة، وإثبات الصحيح، وبيان الفروق عند الاختلاف. ٢- تقويم النص بالرجوع لمصادر الحديث. ٣- وضع الزيادات على النسخ الأصلية بين [..] ٤- تجاهل ذكر السقط إلا عند الحاجة. ٥- عزو الآيات القرآنية مع النص مع مراعاة الضبط. ٦- تخريج الأحاديث التي ذكرها ابن كثير فقط مع عزوها إلى أمكانها ٧- ضبط الأسماء والكنى التي يحتاج إلى ضبطها ٨- شرح بعض المفردات ٩- التعليق على بعض المواطن، للتفسير أو الإبطال أو الإشارة ١٠- إعتدة توزيع النص وإخراجه بشكل يعين القاريء على القراءة. ١١- وضع اسم السورة ورقم الآية في أعلى الصفحة. ١٢- وضع فهارس عامة للكتاب.
وأخير ذكر سامي بن محمد السلامة إسناده إلى المصنف الإمام الحافظ رحمة الله عليه، وكان إسناده من أكثر من طريق. بعد ذلك سرد مقدمة المؤلف (ابن كثير)، وقبل أن يشرع في تحقيق النص، والولوج في تفسير القرآن أورد كتاب فضائل القرآن لابن كثير.
وفي المجمل طبعة دار طيبة طبعة جميلة وواضحة، ومجهود محققها لا ينكره أحد، وإن كان هناك طبعات أفضل.
(٥) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - تحقيق مصطفى السيد محمد | محمد السيد رشاد | محمد فضل العجماوي | علي أحمد عبد الباقي | حسن عباس قطب - مؤسسة قرطبة - الطبعة الأولى (١٤٢١هـ - ٢٠٠٠مـ) ——— بلا شك هذه الطبعة من أجود الطبعات المحققة التي صدرت في تفسير القرآن العظيم لابن كثير، فقد بُذل فيها من الجهد ما إن تم توزيعه على على جميع من حقق الكتاب لكفاهم. والحقيقة الراسخة أن جهد خمس محققين كان ولابد أن يفوق جهد المحقق الواحد. فبارك الله لهم وعليهم، ونفع الله بسعيهم جميع المسلمين، والقراء.
تبدأ النسخة بأحسن مُقدمة قرأتها، وقد اشترك فيها المحققون جميعاً، تكلموا فيها بشكل عام عن لماذا ابن كثير؟ ولماذا تفسيره؟ وعددوا مميزات التفسير في نقاط جذابة ومختصرة. وقسموا الطبعة إلى ثلاثة فصول: ١- الفصل الأول : ترجمة الحافظ ابن كثير ٢- الفصل الثاني : منهج ابن كثير في تفسيره. ٣- الفصل الثالث : منهج التحقيق
في الفصل الأول كانت ترجمة الإمام ابن كثير أفضل من التراجم التي جاءت في كل النسخ والطبعات الآخرى، وتناولت جوانب مختلفة من حياة ابن كثير ومواقفه السياسية والحياتية.
وفي الفصل الثاني سلك المحققون الكرام مسلكاً مختلفاً في ذكر منهج ابن كثير عن طريق عرض مقدمته وتحليلها والتعليق عليها. فحصروا منهج ابن كثير بشكل أو بآخر في مقدمته، وقرروا أن ابن كثير أحق من غيره بشرح منهجه. ثم انتقل المحققون إلى تعديد وتفصيل مصادر ابن كثير ومراجعه، وعلقوا على بعضها.
أما في الفصل الثالث فقلما نجد جهداً وتركيزاً واختصاراً كالذي فعله هؤلاء المحققون بارك الله فيهم، فمنهجهم في تخريج أحاديث الكتاب كان بلا شك أفضل من غيرهم. حتى أنهم أضافو باباً أسموه أوهام الحافظ ابن كثير جمعوا فيه أخطاء أو أخطاء النساخين من بعده، وقسموها إلى أربعة أقسام أولهم (الخطأ في العزو) وجمعوا فيه كل الأحاديث التي نسبها المؤلف للصحيحين أو أحدهما ولم يكن فيهما سهواً، أو ربما العزو إلى غير الصحيحين بالخطأ. وثاني قسم بينوا فيه الخطأ في تسمية الصحابي الذي روى الحديث، وفي القسمين عددوا أمثلة ذلك من نصوص التفسير. وثالث قسم سردوا فيه أخطاء الأسانيد، ورابع قسم ذكروا فيه أخطاء النقل عن بعض الأئمة. والجدير بالتوضيح أن تلك الأخطاء جميعها لا نستطيع تحديداً نسبتها إلى ابن كثير، فربما يكون تصحيفاً، أو سقطاً من نساخ.
وفي المجمل اعتبر هذه الطبعة الخاصة بمؤسسة قرطبة أفضل الطبعات التي قرأتها لذلك الكتاب البديع
(٦) تفسير القرآن العظيم - الحافظ ابن كثير - تحقيق أبو إسحاق الحويني، وحكمت بن بشير بن ياسين - دار بن الجوزي - الطبعة الأولى (١٤٣١هـ - ٢٠١٠مـ) ——— الشيخ الحويني لم يعمل إلا على الجزء الأول، ولطول مدة استغراقه في التحقيق تعجلت الدار لإخراج الطبعة فأوكلت تحقبق بقية الأجزاء للمحقق الآخر. كان الشيخ عبد الله البطاطي ذكر هذه المعلومة أثناء تقديمه للكتاب في برنامج الخزانة.
وفي العموم نسخة ابن الجوزي نسخة غنية بالعناية، والاختصار. طباعتها جيدة، وتنسيقها وخطها واضح وجميل. يبدأ المحقق مقدمته بذكر فضل التفسير، وبيان شهرته عند السلف منذ الرعيل الأول من الصحابة وتابعيهم رضوان الله عليهم، ثم تابع ليحكي عن تاريخ التدوين في علم التفسير، متى بدأ وكيف كان، ومن أشهر المصنفين فيه. وأخذ يعدد أشهر من كتبوا في علوم القرآن والتفسير في مكة والمدينة وبغداد والبصرة واليمن والكوفة ومصر والقيروان وخرسان، وغيرهم. وقسَّم كُتب التفسير الأولى لقسمين أساسيين: ١- قسم يعتمد على النقل. ٢- قسم يقتصر على اللغة العربية والبلاغة وهو قليل جداً. وعرَّج بعد ذلك إلى الكثير من العلوم والمؤلفات التي اعتنت بالقرآن حتى وصل الأمر أن أضاف أئمة الحديث أبواباً عُنوِنت بالتفسير في كتبهم كالبخاري ومسلم، والترمذي والنسائي، وابن أبي شيبة.
وعمد الحويني إلى ذكر أنوع التفاسير وأشهر من كتب فيها، على سبيل المثال تفاسير إعراب القرآن، وتفاسير الأحكام التي أخذت شكلاً مذهبياً وفقهياً، وتفاسير المعاني وغريب القرآن، وتفاسير أسباب النزول، إلى آخره. وأثناء ذلك تناول أهم الجوانب والسمات في كل نوع من أنواع التفاسير، وتطرق إلى الحقب التي فشى فيها حذف الإسناد، والاختصار. واستمر ينتقل من القرن الثاني للثالث للرابع للخامس وهكذا، وفي كل قرنٍ يسرد نبذة عن تطور علم التفسير فيه ومصنفيه، ومصنفاتهم، إلى أن وصل للقرن الثامن، ومولد الحافظ ابن كثير.
بعد ذلك ذكر أبو إسحاق الحويني خطته ومنهجه في التحقيق، التي هي مُقدمة وقسمين.
١- المقدمة: التي اختصرتها لكم بالأعلى، والتي تحدث فيها عن نشأة تصنيف التفسير وتطوره وصولاً للإمام الحافظ ابن كثير، وذكر فيها خطته، ومنهجه في التحقيق، وأسباب تحقيق الكتاب.
٢- القسم الأول: يتضمن دراسة عن ابن كثير ومنهجه، والقيمة العلمية للكتاب، ورد على بعض المآخذ التي أُخِذت على ابن كثير.
٣- القسم الثاني: يشمل تحقيق النص.
منهجه في التحقيق: —— ١- اعتمد على مخطوطة آيا صوفيا كنسخة أساسية، وذكر أسبابه. ٢- ضَبَطَ النص بمقابلة الأصل (نسخة آيا صوفيا) مع النسخ المساعدة، وهم على الترتيب (نسخة تشستربتي - نسختين في الحرم المكي - نسخة المحمودية - نسخة الحميدية) ٣- لم يذكر أرقام اللوحات لخطأ وقع فيه عند الترقيم ٤- كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني مع عزوها إلى اسم ورقم السورة ٥- تخريج الأحاديث مع ذكر السند والمتن في الغالب، وقد حكم الحويني على درجات الأحاديث بالاعتماد على أقوال النقَّاد المعتبرين من المتقدمين، والمتأخرين، والمعاصرين. (قام بعد ذلك الدكتور حكمت باختصار التخريج، وجعل هدفه الحكم على الحديث، وحكم على الأسانيد التي لم يذكرها الحويني وجعلها بين معقوفين للتمييز) ٦- تخريج الآثار تخريجاً يوصل إلى درجة الحكم، وربما هذا التخريج تحديداً هو أحد أهم ما يميز طبعة دار بن الجوزي. ٧- الاستفادة من مصادر ابن كثير لتحرير النص. ٨- الاختصار في العزو إلى المصادر (أحياناً في المشهور والمكرر كثيراً يذكر الكتاب فقط دون رقم الصفحة والجزء) ٩- عزو الشعر إلى الدواوين، وأقوال المفسرين إلى مصادرها. ١٠- بيان القراءت المتواترة والشاذة ١١- التعليق على بعض الروايات ١٢- بيان الغريب ١٣- ضبط ما يحتاج إلى ضبطه من الأسماء والكنى والألقاب والبلدان ١٤- الفهارس (آيات - أحاديث - آثار - أعلام - مصادر ابن كثير - الشعر - الأمثال - البلدان - المصادر - الموضوعات)
أسبابه في التحقيق: —— ١- درس الحويني تفسير ابن كثير مدة ٢٠ سنة حسب ما ذكر. ٢- وجود بعض الأخطاء في التحقيقات التي صدرت، وذكر ١٢ خطأ منها ما بين السقط، والتصحيف، وأخطاء الرواية، والتلبس، والتحريف، والاسناد. بعد ذلك ينتقل الحويني إلى أهم مايُميز نسخته، وطبعة دار بن الجوزي بشكل عام.
ثم ينتقل إلى الفصل الأول ويترجم للإمام العظيم الحافظ ابن كثير، ويعرج على منهجه في التفسير والترجيح. ويشرح في مبحث كامل القيمة العلمية لتفسير ابن كثير، وهو مبحث غني وماتع؛ يرد فيه المحقق على المآخذ التي نُسبت للإمام ابن كثير رحمة الله عليه.
ويختم المحقق مقدمته بوصف النسخ الخطية، وبعض صور المخطوطات، وطريقة مقابلة النصوص.
وإجمالاً فهذه الطبعة تعتبر من أقوى طبعات التفسير، وتتشابه كثيراً في الجهد المبذول فيها مع طبعة مؤسسة قرطبة. ولا أعلم أفضل من هاتان الطبعتان.