قال المؤلف: هذا فصل نفيس في جزء لطيف، تكلم فيه ابن القيم الجوزية - رحمه الله - عن صفة الصلاة في مواضع من كتبه، بطريقة مبتكرة، لم يسبق إليها فيما أعلم. حيث تكلَّم عن لُبَّ الصلاة ومخها، وهو الخشوع من التكبير إلى التسليم، فأتى فيه بكل عجيب ومفيد. أما الموضع الأول: فذكره في طيَّات كتابه عن مسألة السَّماع وقال في آخره: «فهذه إشارة ما، ونبذة يسيرة جدًا في ذَوق الصلاة». والموضع الثاني: ففي كتابه عن الصلاة وحكم تاركها ولما كان هذا الفصل على نفاسته مغمورًا بين تلك الصفحات، كان من المفيد جدًا إفراده ليعمَّ نفعه المسلمين كافة، معنونًا بكلمات تناسب فقراته. والموضع الثالث: في رسالة له إلى أحد إخوانه. وعن كلمة الذوق قال ابن تيمية رحمه الله: «فلفظ الذوق يستعمل في كل ما يحسُّ به ويجد ألمه أو لذته»
كتاب لطيف في عدد صفحاته وفي محتواه ينقسم إلى ثلاثة أجزاء (رسائل) لابن القيم تحوم أفكاره حول إعطاء الصلاة بعدا نتغافل عنه كثيرا .. فغالبيتنا للأسف يقومون بأداء الصلاة "لإسقاط الفرض فقط" ولا يجعلونها تأخذ بعدها الحقيقي في التأثير على حياتهم وهذا كتاب رائع لمن أراد أن يشحذ همته من جديد ليدخل عالم إقامة الصلاة وليس فقط أداء الصلاة^-^ اللهم انفعنا به وانفع بنا :)
الكتاب كله درر .. ذوقيات لابن القيم _ رحمه الله _ .. أو لنقل وصفات جاهزة للخشوع تنتظر منك أن تجربها ، و حين تفعل ذلك .. لا شك أن الذوق سيبهرك و الطعم سيسحرك . ذوقيات لتجعل قرة عينك في الصلاة لا في أمور دنيوية تافهة ... ذوقيات لتجعل من صلاتك دوحة فينانة تستريح بظلها لا متاعا مرهقا تستريح منه حين وضعه .
~^~^~^~^~^~^~^~^~^~^~^~ أنت حين تتوضأ فإنك تطهر بدنك و فؤادك . أنت حين تستقبل القبلة فإنك توجه قلبك لله وحده. أنت حين تكبر تخرج نفسك من لباس التكبر و تمنع قبك من الإلتفات إلى غير الله . أنت حين تقرأ دعاء الإستفتاح تخرج من الغفلة . أنت حين تستعيذ بالله من الشيطان فإنك تبعد هذا الرجيم عنك فتفضي بقلبك إلى معاني القرآن و تقع في رياضه المونقة . أنت حين تشرع في قراءة القرآن تخاطب ربك و تناجيه . فاحذر كل الحذر من سخط الرب إن أنت أعرضت عنه حين مناجاتك له . أنت حين تركع فإنك تجمع بين خضوع القلب و خضوع الجوارح و خضوع القول . أنت حين تسجد تضع أشرف ما فيك _ وهو وجهك _ بالأرض راغما لله أنفك مخضعا له قلبك و جوارحك . أنت حين تجلس بين السجدتين فإنك تمتثل جاثيا بين يدي الله معتذرا إليه مما جنيته على نفسك . أنت حين تتشهد تحيي الله بأفضل التحيات التي لم يحيا ملك بها قبله و لا بعده و تصلي على نبيه صلاة ليست كأفضلها صلاة و تختم قولك بالشهادة و كأن في نهاية صلاتك نهية لحياتك .
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
أكثر شيئ أثر في و حز في نفسي ذلك القياس الذي جاء به ابن القيم . حين تقف لتصلي بين يدي الله ثم تنشغل بأحاديث النفس و القلب و أمور الدنيا فأنت تشبه ذلك الرعية الذي طلب مقابلة ملك ليفضي إليه .. و حين يستقبله ذلك الملك و يجلس منصتا إليه .. ينشغل ذاك الشخص بالخدم ليفضي إليهم . و لكن الله ملكنا و مالكنا من شدة رحمته بعباده فهو لا يصرفهم عنه و يعطي كلا حقه حسب عمله . " ولكل درجات مما عملوا و لنوفيهم أعمالهم و هم لا يظلمون "
كتاب مفيد، وخفيف، أحببتُ أن أبدأ فيه في أول يوم في رمضان. الكتاب يحتوي على تفاصيل جميلة في الصلاة كتفصيل سورة الفاتحة وتفصيل الأركان التي يقوم بها الفرد المسلم في كل صلاة. يذكر الكاتب هذه الأمور المهمة ولكن بأسلوب جميل تجد له وقع خاص في قلبك. أجمل ما في هذا الكتاب أنك إذا تأملتَ سطوره واستشعرتها تساعدك على الخشوع في الصلاة بدءاً بالتكبير وانتهاءً بالتسليم.
كتاب رائع جدا ومتكامل في شأن الذوق في الصلاة هذه الصلاة التي نقوم بفعلها كل يوم ما لا يقل عن خمس مرات ننقرها نقرا دون أن نعي حركاتها وأقوالها في هذا الكتاب يريك ابن القيم أسرار ولطائف الصلاة مما يعينك على الاستشعار والخشوع رزقنا الله وإياكم القيام بها حق القيام
رغم أني على تحفظ شديد من انتقاء أجزاء من الكتب وإخراجها في قالب شديد دون أخذ الأذن " طبعاً " من صاحب الكلام الأصلي .. لكن في هذا الكتاب وجدت شيئاً جميلاً ورائعاً .. الكتاب بما فيه من انتقاءات لكلام الإمام العالم الرباني ابن قيم الجوزية .. يحيي فيك أشياء جميلة وراقية ويلفتك لأمور مهمة في صلاتك .. ابن قيم الجوزية رحمه الله له إسهامات كثيرة في ترسيخ معاني إيمانية في قلبي .. فكتابه الروح والجواب الكافي ومدارج السالكين وإغاثة اللهفان والفوائد وغيرها .. كلها تحس بشعاع إيماني يخترق قلبك ويستقر في وجدانك لحظة قراءتها .. أنهيت الكتاب اليوم .. وإن كنت أنصح بقراءة كتب ابن القيم الأصلية لكن لامانع من قراءة مثل هذه الكتب التي تركز في موضوع محدد وتطرحه بمزيد تعمق من أكثر من مصدر .. للكاتب هدف محدد لحظة كتابته لموضوع .. وفي الغالب يريد إيصال فكرة واحدة في موضوع محدد ... انتقاءنا لموضوع دون الرجوع قراءة كافة التفاصيل ربما يخل بالهدف الأساسي الذي من أجله كتب الكتاب بالكامل ..
ختاماً أنصح بقراءة هذا الكتاب .. ولكم فائق تقديري واحترامي
- فينبغي بالمصلي أن يقف عند كل آية من الفاتحة وقفة يسيرة ، ينتظر جواب ربِّه له ، و كأنه يسمعه و هو يقول : " حمدني عبدي " إذا قال : { الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ}.
فإذا قال : { الرَّحمن الرَّحيم } وقفَ لحظة ينتظر قوله : " أثنى عليَّ عبدي ".
فإذا قال : {مالكِ يومِ الدِّينِ } انتظر قوله : " مجَّدني عبدي ".
فإذا قال : { إيَّاك نَعبدُ و إيَّاك نَستعين } انتظر قوله تعالى : " هذا بيني و بين عبدي ".
فإذا قال : {اهدِنا الصِّراط المُستقيم } إلى آخرها انتظر قوله : " هذا لعبدي و لعبدي ما قال
" لا ريب أن الصلاة قرة عيون المحبين، ولذة أرواح الموحدين، ومحك أحوال الصادقين، وميزان أحوال السالكين، وهى رحمته المهداة إلى عباده هداهم إليها وعرفهم بها رحمة بهم وإكراما لهم؛ لينالوا بها شرف كرامته، والفوز بقربه، لا حاجة منه إليهم، بل مناً وفضلاً منه عليهم، وتعبد بها القلب والجوارح جميعا، وجعل حظ القلب منها أكمل الحظين وأعظمهما، وهو إقباله علي ربه سبحانه وفرحه وتلذذه بقربه وتنعمه بحبه وابتهاجه بالقيام بين يديه وانصرافه حال قيام بالعبودية عن الالتفات إلى غير معبوده، وتكميل حقوق عبوديته حتى تقع علي الوجه الذي يرضاه "
دوماً ما نقرأ او نسمع عن الصلاة كأنها حركات واعمال مخصوصة روتينية نعملها لنقصي العقاب عن أنفسنا. لكن ابن قيم وبذوقه الجميل والرفيع يهُل علينا بتعابيره الجميلة وتراكيبه البديعة عن اسرار الصلاة وجمالياتها وخشوعها وكمالة فضلها على الانسان. اذ قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (وجعلت قرة عيني في الصلاة)
كتاب جميل يُعد كتجميع لرسائل ابن القيم عن الصلاة من كتبه الماتعة. انصح به لكل من يريد الخشوع في الصلاة.
تعجبني هذه الكتب الصغيرة التي تستخرج من أمهات الكتب أو من رسائل كبيرة ، فتُقرّب للمن تولى وتسهّل لمن يصعب عليه احتمال الكبير العظيم
جمع المعد لهذا الكتاب مادة العظيمة تحدث فيها ابن الفيم عن جوهر الصلاة والغوص في أركانها أفعالها بل وروحها أن تصلي وتتذوق الصلاة أن تصلي وأن أعظم العظيم وتقف لين يديه وقوف العبد الذليل .. كتاب صغير يبعث فيك الروح وربما يجعلك تراجع حالك في الصلاة ..
من الاقتباسات التي استوقفتني
وسر الصلاة وروحها ولبها، هو إقبال العبد على الله بكليته، فكما أنه لا ينبغي له أن يصرف وجهه عن قبلة الله يميناً وشمالاً، فكذلك لا ينبغي له أن يصرف قلبه عن ربه إلى غيره،فالكعبة التي هي بيت الله قبلة وجهه وبدنه، ورب البيت تبارك وتعالى هو قبلة قلبه وروحه، وعلى حسب إقبال العبد على الله في صلاته يكون إقبال الله عليه، وإذا أعرض أعرض الله عنه.
" اذا كان القلب ممطوراً بمطر الرحمة كانت الاغصان لينة منقادة رطبة فاذا مددتها الى امر الله انقادت معك واقبلت سريعة لينة وادعة,فجنيت من ثمار العبودية ما يحمله كل غصن من تلك الاغصان ومادتها من رطوبة القلب وريه, فالمادة تعمل عملها في القلب والجوارح واذا يبس القلب وحياته قد انقطعت منه فلم تنشر في الجوارح فتحمل كل جارحة ثمرها من العبودية"
ما يلمسه ابن القيم رحمه الله بفتح الله وفضله دائمًا دقيق ومختلف، رغم أن كل من أتى بعده استفاد منه واعتمد عليه إلا أن أحدًا لم يضاه معانيه ونسج حروفه، جزاه الله عنا خيرا ونفعنا بعلومه وهدانا أجمعين.
مَن منا لا يعلمُ عِظم قدرِ الصلاة عند الله سُبحانه، ويعظمُ قدرها في هذهِ الليالي العشر المُباركة، وقد ألهمني الله سُبحانهُ قراءة هذا الكِتاب لأستعين به على الفروض والنوافل وغيرها من الصلوات. ولطالما وقفتُ على حديث النبي ﷺ « وجُعلت قُرّة عيني في الصلاة» ولم تكن قُرّّة عينه ﷺ في غيرها من الأركان، وأحبُّ ما يتقربُ به العبد إلى الله سُبحانهُ قراءة كلامهِ والعمل بمُقتضاه من أوامرٍ ونواهي.
وهذا الكِتاب قد أقتنيتهُ في معرض الكتاب الأخير في عمَّان، وكان والله من أمتعِ الكُتب التي قرأتها في هذا الشهر وخاصةً أنَّ ابنُ القيّم رحمهُ الله قد فتح الله عليه فتوح العارفين في الكثير من المعارف وخاصةً بمعارف أُم الكِتاب فلهُ فيها كلامٌ عجيب لا يفطنُ إليه إلَّا من منَّ الله ورزقه الفهمَ عنه.
والكِتاب جمعهُ الدكتور عادل من فصولٍ لابن القيم كان قد تكلم فيها عن صفةِ الصلاة بأسلوبٍ ما سبقهُ إليها أحدٌ قبلهُ فتطرقَ إلى لُبِّ الصلاة ومُخها وهو الخشوع من التكبير إلى التسليم فسكب بين يديك معارف ووقفات ألمعية يُحار بوصفها أهلُ اللبابة والنُهى.
وقد أنهيتُ الكِتاب اليوم قبل صلاة التراويح ووالله ما صليّتُ في عُمري كصلاتي اليوم. وشعرتُ بالغُبن يفتكُ بقلبي، إذ أدركتُ في قرارةِ نفسي أنَّ كل تلك الأيام التي ذهبت ما كنتُ أُصلي فيها الصلاة التي قد كنت آملُ أن يقبلها الله مني! فيا ضيعت الأعمار.. تقبّل الله منا ومنكم ما كانَ صالحًا وأصلحَ ما دون ذلك ذلك.
. .«لا ريب أن الصلاة قرة عيون المحبين، ولذة أرواح الموحدين، ومحك أحوال الصادقين، وميزان أحوال السالكين، وهي رحمته المهداة إلى عبيده. هداهم إليها وعرفهم بها رحمة بهم وإكراما لهم؛ لينالوا بها شرف كرامته، والفوز بقربه. لا حاجة منه إليهم، بل منه منا وفضلا منه عليهم، وتعبد بها القلب والجوارح جميعا، وجعل حظ القلب منها أكمل الحظين وأعظمهما، وهو إقباله على ربه سبحانه وفرحه وتلذذه بقربه وتنعمه بحبه وابتهاجه بالقيام بين يديه وانصرافه حال القيام بالعبودية عن الالتفات إلى غير معبوده، وتكميل حقوق عبوديته حتى تقع على الوجه الذي يرضاه."
ماذا بعد القراءة؟ وكأنك تكتشف الصلاة للمرة الأولى، وكأنك تعود ذلك الطفل الذي يقف يستمع ويشاهد كيف يصلي وماذا يقول.
#أبجدية_فرح 5/5 📚🌿 #candleflame23bookreviews #ذوق_الصلاة عند ابن القيم للأستاذ #عادل_بن_عبدالشكور_الزرقي صادر عن #دار_الحضارة_للنشر_والتوزيع
ومن ذاق طعم الصلاة علم أنه لا يقوم غير التكبير والفاتحة مقامهما، كما لا يقوم غير القيام والركوع والسجود مقامها، فلكل عبودية من عبودية الصلاة سر وتأثير وعبودية لا تحصل من غيرها
مفهومنا للصلاة اليوم (ارحنا منها) ومفهوم النبي صلى الله عليه وسلم ((يابلال أرحنا بالصلاة)) أي اقمها لنستريح بها من مقاساة الشواغل ، كما يستريح التعبان اذا وصل الى منزله وقر وسكن فالصلاة ثمرتها الاقبال على الله واقبال الله سبحانه على العبد .
كتاب رائع يتحدث عن الصلاة خطوة خطوة بطريقة تجعلك تنظر لها بنظرة مختلفة وتتذوقها بحق كما به عدة نصائح وارشادات ترغيبية وترهيبية كتاب أقل ما يمكن القول عنه ينصح به وعلينا اعادته بين المرة والأخرى اللهم جازي كل من عمل على تبليغه الينا خير الجزاء
هذا الكتاب تشريح للصلاة من التكبيرة إلى التسليم، عظيم عظيم الفائدة داعٍ لتأمل و تدبر شعيرة هي من أهم شعائر الدين الحنيف... يُعاب عليه التكرار حيث يكاد نصفه الأول يطابق النصف الثاني. اللهم أرحنا بصلواتنا و أجعلها فرارنا و ملاذنا من الدنيّا إليك.
كتيب بسيط وجميل يتحدث عن الصلاة بجوانبها بداية من الوضوء والطهارة لآخر ركن فيها. * سر الصلاة وروحها ولبها هو إقبال العبد على الله بكليته ،فكما إنه لاينبغي له أن يصرف وجهه عن قبلة الله يميناً وشمالاً ،فكذلك لاينبغي له أن يصرف قلبه عن ربه إلى غيره ...... بما إن لكل شئ ثمرته فإن الصلاة ثمرتها الإقبال على الله (عزوجل) ، وإقبال الله على العبد، ويالها من ثمرة عظيمة مباركة 💚. _ رغم مكانة الصلاة العظيمة لنا كمسلمين كفرض وركن مهم من أركان الإسلام وإنها أول ماسنحاسب عليه يوم القيامة إلا أن مكانتها عند رسولنا الكريم أجمل وأعظم حيث قال (صل الله عليه وسلم) عنها : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة)) .... ولما جاء إلى راحة القلب من تعبه ونصبه قال : (( يابلال أرحنا بالصلاة )) ...... فاللهم اجعل الصلاة قرة أعيننا واجعلنا ممن يتقرب إليك بقلبٍ محبٍ بكل جوارحه ويكون الإخلاص والإحسان مذهبنا 🤲. *ومما ينبغي أن يعلم أن الصلاة التي تقر بها العين ويستريح بها القلب هي التي تجمع ستة مشاهد هما : (الإخلاص ، الصدق والنصح ، المتابعة والاقتداء ، مشهد الإحسان ، مشهد المنة ، مشهد التقصير). _ أما بالنسبة لأحب المشاهد إلى قلبي فهو مشهد (الإحسان) 💚 حيث يقول الكاتب : هو أن يعبد العبد الله كأنه يراه، وهذا المشهد إنما ينشأ من كمال الإيمان بالله واسمائه وصفاته ، فمشهد الإحسان أصل أعمال القلوب كلها ، فإنه يوجب الحياء والإجلال والتعظيم والخشية والمحبة والإنابة والتوكل والخضوع لله سبحانه والذل له ويقطع الوساوس وحديث النفس ويجمع القلب والهم على الله ، فحظ العبد من القرب من الله على قدر حظه من مقام الإحسان ، وبحسبه تتفاوت الصلاة حتى يكون بين صلاة الرجلين من الفضل كما بين السماء والأرض وقيامهما وركوعهما وسجودهما واحد . _ اللهم حبب إلينا الصلاة واجعلنا مخلصين محسنين صادقين ناصحين متابعين مقتدين .. نستشعر المنة .. نجتهد مهما قصرنا 🙏. ٢٠٢١/٥/١٧ م
من أجمل ما قرأت حول الصّلاة...و الله المستعان^^ أوّل مرّة أقرأ للإمام ابن القيّم ...و الحمد لله، أسلوبه أقّل ما يقال عنه رااااااائع ،كلماته تدخل القلب دون حواجز! فأغلب ماورد في الكتاب نعلمه نحن كمسلمين و مقيمين للصلاة و لله الحمد ، لكنه يتكلم عن تلك التفاصيل التي قلّما ننتبه لها..و ما أجملها من تفاصيل نحتاجها حقًا في طريقنا للبحث عن الخشوع و الخضوع لله سبحانه و تعالى في إقامنا للصّلاة...
" فاعرف نفسك يا عبد الله، احذر أن تلقى الله عزّ و جلّ و لا قدر للإسلام عندك، فإنّ قدر الإسلام عندك كقدر الصّلاة في قلبك " اللّهم أعنّا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك... تمّ و الحمد لله:)
كانت الحافلة تشق طريقها في ظلام الليل و كان الجو قد أصبح باردا فجأة كأنه يتسلل من تحد النوافذ، و كان رفيقي يغط في نومه، ملتف في كل ما أحضرت معي من ثياب وضعت السماعات و بدأت أستمع، وكنت قد أكملت ثلث الكتاب تقريبا ، وجدتني أنغمس مع صوت القارئ الهادىء و كلام ابن القيم الأخاذ و قد غلبني النعاس أحيانا فأحسست و كأني أستمع إليه في المنام معاني رفيعة جمعها صاحب الكتاب من كلام الإمام ابن القيم عن الصلاة ، أحببت الكتاب و أحببت الإستماع إليه على تطبيق منطوق أسأل الله أن يمن علينا و يجعل الصلاة قرة أعيننا اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك.
لا يتذوق العبادة إلا أهل العبادة بحق ، وابن القيم رحمه الله تعالى كما روى عنه معاصروه ، كان آية من ءايات الله في حسن الصلاة والخشوع والسكينة فيها .. كتابه هذا يطلع قارئه على تلك المقامات العلية التي يرتقي فيها ويتنقل بين معارجها المصلي هو يؤدي هذه العبادة العظيمة ..يشاهد أنوار التوحيد وجلال الله جلت قدرته وهو يستقبل القلبلة ويكبر إلى آخر أفعال الصلاة التسليم .. رحلة الصلاة رحلة لا مثيل لها لكن لمن فتح الله بصيرته وأسبغ عليه نعمة الفهم عنه اللهم أقر أعيننا بالصلاة..
كتاب يحتوي على مقتطفات من عظات لابن القيم عن الصلاة..
و قد فصل هذا الكتاب لثلاثة أجزاء:
الأول مقتطفات من كتاب الكلام على مسألة السماع و الثاني من كتاب الصلاة و أحكام تاركها و الثالث من رسالة له لأحد اخوته..
و كل كلام ابن القيم مليء بالحكم و الروحانيات و لا غبار عليه و لكن عتبي على عدم تناسق المقتطفات في بعض المواضع و عدم ترتيبها.. كما أنه كان هناك تكرار في بعض المقتطفات المذكورة