علاء’s
Comments
(group member since Jul 02, 2012)
Showing 1-11 of 11

شخصياً أعتبر الفن موهبة .. و الفلسفة علم .. و الدين منهج للحياة ...
أما عن تعريف الجاهل بجهله .. فكل العلوم ببدايتها تعرّفك بمستوى جهلك..."
كما ذكر محمد .. لا يساوي الكاتب بين الفن والفسفة والدين .. ولكن يذكر القاسم المشترك بينها
ويجب التنويه إلى أن الكاتب من خلال كتابه يتحدث عن الدين بمفهوم جديد ومتميز ... فهو يعتبر مثلاً في أحد الفصول "الشيوعية" ديناً .. فالدين هو ما يؤمن به الإنسان ويتعلق به بغض النظر عن صحته أو بطلانه
مثلا العلم .. يعرفنا بالجهل التقني
الفلسفة .. بالجهل المنطقي
والدين .. بالجهل اللاهوتي والغيبي
M.Samer.Helo wrote: اذاً كيف نستطيع تفيسر وجود بعض النماذج من البشر ينطبق عليه الوصف الحيواني بشكل تام، ولا يمكن لنا مطلقاً أن ننعتقد بوجود ولو 1% من العقل أو الروح فيه ،....كمثال على ذلك شخص يقتل طفلاً صغيراً ذبحاً؟
"
أعود فأقول ... هذا إنسان طغى في الجانب الحيواني على الإنساني .. ولكن كلا الجانبين موجودين .. وأؤمن بالقدرة على إنعاش الخير في كل ضمير كل إنسان
شكراً لمروركم جميعاً :)

"من مهام الدين والفن والفلسفة توجيه نظر الإنسان إلى التساؤلات والألغاز والأسرار. وقد يؤدي هذا أحياناً إلى معرفة ما، ولكن في أغلب الأحيان يؤدي إلى وعي بجهلنا، أو إلى تحويل جهلنا الذي لا نشعر به إلى جهل نعرف أنه جهل.
وهذا هو الخط الفاصل بين الجاهل والحكيم. وأحياناً يكون كلاهما على معرفة قليلة ببعض المسائل، إلا أن الجاهل -بعكس الحكيم- يأخذ جهله على أنه معرفة ويتصرف بناءً على ذلك."
ما رأيكم ؟

يتبادر إلى ذهني رمز اليين واليانغ الشهير :)

نتابع مع الكتاب
في فصل (الخلق والتطور) يقول الكاتب علي عزت بيغوفيتش:
" إن القول بأن الإنسان فيه طبيعة حيوانية، جاء عن طريق الدين قبل "داروين" وقبل "دي لامارك" ، فالدين ذهب إلى أن الحيوانية جانب من جوانب الإنسان. وإنما يكمن الفرق في مدى شمولية هذا الجانب. فطبقاً للعلم: الإنسان ليس أكثر من حيوان ذكي، وطبقاً للدين: الإنسان حيوان منح شخصية ذاتية.
لنتذكر أن كلمة "إنسان" لها في عقولنا معنى مزدوج، فنقول: "نحن أناس" بمعنى أننا مذنبون ضعفاء. ونقول "لنكن أناساً" للتذكير بأننا كائنات أعلى وأن علينا التزامات أعلى، وأن واجبنا ألا نكون أنانيين وأدنياء. ويقول المسيح عليه السلام معاتباً القديس بطرس: "إنك تفكر فقط في الإنسان" معطياً الأولوية لما هو إلهي.
فالمصطلحان "المذهب الإنساني" و"الإنسانية" كلاهما مشتق من كلمة إنسان، وينطويان على دلالة أخلاقية سامية. والمعنى المزدوج للأفكار المتعلقة باسم الإنسان هو نتيجة ازدواجية الطبيعة الإنسانية، جاء أحد جانبيها من الأرض وجاء الآخر من السماء.

المقصود بهذا
أن الإسلام مثلاً يعكس وجهة نظر خاصة عن العالم تعكس كيان الإنسان الوسطي الذي يمزج في ذاته بين الضمير (وهو الجانب الروحي) والطبيعة (وهي الجانب المادي)
أي أن الإسلام جاء وسطاً بين التطرف الروحي والمادي .. فهو يلبي حاجات الإنسان بالشكل الأمثل
على كل حال .. الاقتباسات التالية ستوضح الفكرة بشكل أفضل إن شاء الله

يمتاز الكتاب بمستوى فكري عالي وعميق جداً ... وهو كما قال في تقديمه للكتاب:
"يتميز العالم الحديث بصدام ايديولوجي نحن جميعاً متورطون فيه سواء كمساهمين أو ضحايا، فما هو موقف الإسلام من هذا الصدام الهائل؟ وهل للإسلام دور في تشكيل هذا العالم الحاضر؟ هذا الكتاب يحاول جزئياً أن يجيب على هذا السؤال"
وهو يقول أيضاً بأن وجهات النظر عن العالم هي ثلاث .. دينية ... ومادية .. وإسلامية ... تعكس على التوالي ثلاث إمكانات مبدأية .. هي الضمير .. والطبيعة .. والإنسان ... تتمثل على التوالي أيضاً في ثلاثة ايديولوجيات هي ... المسيحية ... والمادية .. والإسلام !
وهو يرى بأن الإسلام جاء مزجاً وتزامناً للروح والمادة معاً .. وهو بذلك يتخذ موقفاً وسطياً متوافقاً مع طبيعة الإنسان وروحه وفطرته.
ويقول أيضاً:
" إن الحياة الإنسانية، تكتمل فقط عندما تشتمل على كل من الرغبات الحسية والأشواق الروحية للكائن البشري. وترجع كل الإخفاقات الإنسانية لإنكار الدين الاحتياجات البيولوجية للإنسان أو لإنكار المذهب المادي لتطلعات الإنسان الروحية."
مع هذه الأفكار المهمة والعميقة والخطيرة سنبحث معاً من خلال هذا الموضوع ... فكونوا معنا ... وتابعوا التعليقات التالية ... وادعوا أصدقاءكم ...
أطيب التمنيات

