“إن شر ألوان الخوف، هو الخوف من أنفسنا
إنك قد تخاف "شبحا". و لكن خوفك سينتهى باكتشاف حقيقته
و قد تخاف "ظالما" و لكن خوفك سينتهى بانتهاء ظلمه
و قد تخاف فقرا، أو مرضا، أو كربا و لكن خوفك سينتهى بمجاوزة الفقر إلى الغنى، و المرض إلى العافيه، و الكرب إلى الفرج
أما حين تخاف نفسك .. فإنك تصاب بشر ما يمزقك
لماذا ..؟؟
لأن نفسك لا تفارقك أبدا، و لو غادرت الأرض إلى السماء، و إذا فستظل مخاوفك معك، تحيط بك، و تملى لك، و تفقدك سكينه نفسك، و تتبر وجودك تتبيرا
و خوف النفس ينميه الفهم المغلوط لطبيعتها و المبالغة فى تجسيم أخطائها
عندئذ يلفح الضمير نوع ردئ قاس من الشعور الحاد بالإثم، يشطر الذات الواحدة شطريين، و يقسمها إلى معسكريين ..
و يشعل فى الشخص الواحد المنقسم على ذاته "حربا أهليه" مضنيه”
―
خالد محمد خالد,
معا على الطريق: محمد والمسيح