Dr.Momen Elsayed > Dr.Momen's Quotes

Showing 1-3 of 3
sort by

  • #1
    مصطفى صادق الرافعي
    “و أشقى النّاس من يتوقع الشقاء و هو لا يعلم من حاضره ما الله صانعٌ به، و لا من مستقبله ما الله قاضٍ فيه، و كأنّه يتظنّى بالله فيرى أنّه_تعالى_ قد وكله إلى نفسه و أيأسه من رحمته و صرف عنه تيار الغيب المتدفّع بالحوادث و الأقدار بين شاطئ الليل و النهار، فلا يدفع إليْه جديدًا و لا يصرف عنه قديمًا و كأن الزمن كله يتحرك و هو ثابتٌ قار قد حصره الهم من هذا الفلك في زاوية؛ و وضعه الدهر من بيت الأحزان موضع القافية، و المصيبة في مثل هذا أكبر من كل شيء لأنها لا شيء... و لا ينفع المرء أنّه من الناس إذا لم يكن من نفسه، و هذا لا نفسَ له أو كأنه لا نفسَ له، إذ لا ثقة به و لا قوة فيه، و لو كان وجهه جلدةً مما بين عيني الأسد لما ظهر إلّا جبانًا، و لو اختلط الحاضر بالمستقبل على شيء لما اجتمع منهما ما يجتمع من غضون جبهته في تعاسته التي يظن أنه خُص بها؛ فهو يتوهم الخوف، ثم يخاف مما يتوهم، ثم يخاف أن يكون الأمر أكبر مما توهم، ثم يخيفه أن تخذله الأقدار فلا يقوى على ذلك، ثم يكون أشد خوفه من أن يستمر له ذلك.. فمن خوف إلى خوف، و هو تتابعٌ يصور الرِّعدة التي تعتريه لجبنه كما يصور ضحك القهقهة من هذا الجبن.”
    مصطفى صادق الرافعي, المساكين

  • #2
    مصطفى صادق الرافعي
    “فلا تسأل يا بني ما هي الحياة؟ ولكن سَلْ هؤلاء الأحياء: أيُّكم الحي؟”
    مصطفى صادق الرافعي, ‫كتاب المساكين‬

  • #3
    مصطفى صادق الرافعي
    “أف لهذه الدنيا! يحبها من يخاف عليها.. ومتى خاف عليها خاف منها.. فهو يشقى بها ويشقى لها.. ومثل هذا لا يكاد يطالع وجه حادثةٍ من حوادث الدهر إلا خيّل إليه أن التعاسة قد تركت الناس جميعا وأقبلت عليه وحده..”
    مصطفى صادق الرافعي, المساكين



Rss