صالون الجمعة discussion

This topic is about
المنور
قراءات خارج النص
>
المنور | 10-2016


يمرّ الوقت متثاقل الخطى. تكتكة الساعات تدفع الصمت، وتصرّ جاهدة على إبعاده، لكن الصمت يعود ويواجهها بكتلته الكثيفة والثقيلة، والتي تختنق فيها كلّ الأصوات وها هما يقاتلان بلا هوادة، كلّ من ناحيته، الصوت مواجهًا عناد اليأس ويقين الموت، والصمت مواجهًا لامبالاة الخلود
أشعر و كأن النص ليس لساراماغو ..اعتدنا سرده المسترسل بدون علامات ترقيم إلا النقط و خلط الحوار بالسرد..



كنت معاه بس ب انقطاعات الموت وفعلاً الاسلوب مختلف. يمكن عشان فترة الانقطاع عن الكتابة والا امتدت بحدود العشرين سنة بحياة سارماغو. هذي الرواية كتبها بالاربعينات وانتشرت بعد سبع واربعين سنة! وكأنه " الكتاب الذي فُقد في زمن وعُثر عليه مع الزمن"

حتى ص ٥٥ في موضعين او اكثر ذكر ساراماغو فكرة " اختلاف العادات ، اختلاف الازمنة.....
وكأنه تنبأ لهذه الرواية بفقدانها بزمن و العثور عليها بزمن اخر

في اللغة هناك كلمات تُقرر الإنسحاب، ترفض الظهور، لانّ معناها أكبر من ان تدركه آذاننا المتعبة من كثرة الكلام" ص ٥٦

فعلًا كنت سأكتب ذات الشيء، اعتدنا أسلوب سارماغو السردي من دون مسافات.

متوفرة في المكتبة الوطنية في الأحساء/ وفي الخبر مجمع لا يذكرني اسمه/ الدمام في مارينا مول اذا لم تخني الذاكرة.


انظري هذا الموضوع ربما يفيدك أكثو الاتصال على المكتبة أولًا
https://radhiblog.com/2012/11/09/ecl/
أيضا الأشخاص تسمياتهم و الإغراق في وصفهم أمر لم نعتده فلنقل اذن اننا نقرأ شباب ساراماغو..و بعدها القطيعة
نبدأ اليوم الأول من أكتوبر 2016 رحلة قرائية جديدة بعد انقطاع طويل نعتذر لكم
على أمل أن تتابع قراءتنا مستقبلًا
واليوم ستكون عودتنا برواية جوزيه ساراماغو المفقودة «المنور» قراءة ماتعة
كان ساراماغو يحلق ذقنه عندما رنّ جرس الهاتف، فرفع السمّاعة إلى الناحية غير المبتلّة بالصابون من وجهه وقال بضع عبارات لا أكثر: «صحيح؟ هذه مفاجأة مذهلة»، «لا، لا داعي لذلك. سأكون عندكم في أقلّ من نصف ساعة». وأقفل. ثمّ أنهى حمّامه بسرعة لم أعهدها منذ عرفته، وقال لي إنّه سيخرج ليستعيد رواية كتبها ما بين أربعينات القرن الماضي وخمسيناته ثمّ ضاعت منه
عندما رجع كان يحمل تحت ذراعه «المنوَر»: رزمة من الأوراق المطبوعة بالآلة الكاتبة حفظها الزمن وعفاها من الإصفرار، وكأنّ الزمن كان أكثر احترامًا للنسخة الأصلية من تلك الجهة التي تسلَّمَتها سنة 1953. «إنّه لشرفٌ لدارنا أن تنشر المخطوطة التي ظهرت لدينا بينما كنّا نوضّب أغراضنا للانتقال إلى مكان آخر»، هذا هو الكلام الذي سمعه جوزيه ساراماغو عام 1989، وكان يومذاك منكبًا على إنهاء روايته «الإنجيل يرويه المسيح». كان جوابه: «أوبريغادو. شكرًا، ليس الآن»، قبل أن يخرج من الدار إلى الشارع حاملاً روايته ومعها جواب انتظره سبعًا وأربعين سنة، منذ كان له من العمر واحد وثلاثون عامًا وأحلام كثيرة متأهّبة. ذلك التصرّف القديم من قبل دار النشر دفع به إلى صمت آلمه، استعصى على النسيان، فطال عقودًا «الكتاب الذي فُقد في زمن وعُثر عليه مع الزمن»، هكذا كنّا نشير إلى «المنوَر» في منزلنا
وقد حاول الذين قرأوا الرواية آنذاك إقناع المؤلّف بضرورة نشرها، لكن جوزيه ساراماغو كان يرفض ويصرّ على رفضه، ويقول إنّ الكتاب لن يُنشر طالما هو على قيد الحياة. كان تفسيره الوحيد أنّ ذلك يتعارض مع خطّه في الحياة الذي كتب عنه مرارًا وصرّح به تكرارًا، وهو ألا أحد مجبرٌ على أن يحبّ أحدًا آخر ولكن كلّنا ملزمون باحترام بعضنا. وفقًا لهذا المنطق كان ساراماجو يعتبر أنْ ليس هناك أيّ مؤسّسة ملزمة بنشر المخطوطات التي تتسلّمها، إنّما هناك واجب إرسال الردّ إلى من انتظره يومًا بعد يوم، شهرًا بعد شهر، بفارغ الصبر وربّما ببعض الترقّب القَلِق، لأنّ الكتاب الذي يسلّمه صاحبه، المخطوطة، هو أكثر من مجرّد حروف مكدّسة، فهو يضمّ في طيّاته كائنًا بشريًا، بذكائه وأحاسيسه
هكذا فإنّ الجرح الذي شعر به ساراماجو الشابّ لعدم تسلّمه ولو سطرًا أو سطرين، ولو كلمة مختصرة تقول مثلاً «أوقفنا النشر في الفترة الحالية»، كان معرّضًا لأن يُفتح من جديد كلّما ذكرنا الكتاب، أو هكذا فكّر كلّ من كان يُحيط به، ممّا حدانا إلى عدم الإصرار على نشره. رأينا في هذا الألم العتيق أيضًا سبب عدم اكتراثه لمخطوطته وكيف تركها تقبع على طاولته بين ألف ورقة وورقة. جوزيه ساراماغو لم يقرأ «المنوَر»، ولم يلحظ غياب النسخة الأصلية عندما أخذتُها للتجليد، واتّهمني بالمبالغة عندما قدّمتُها له مغلّفة
رابط تحميل مباشر
نقرأ بمتوسط يومي 45 صفحة ولمدة 10 أيام
اثروا الحوار باقتباساتكم، آرائكم، ملاحظاتكم وانطباعاتكم