رقية
https://www.goodreads.com/ruqayyah


“في أثناء عملي الوظيفي، كان عليّ، تنفيذاً لقاعدة بروتوكولية، أن أصلي صلاتي عيدي الفطر والأضحى خلف قادة دول، مثل الرئيس الجزائري الشاذلي ابن جديد، والملك حسن الثاني ملك المغرب. وكان ذلك يجري أمام عدسات كاميرات التيليفزيون. وكنت في كل مرة ألمس الروح الديمقراطية التي تضيفها الصلاة الإسلامية حتى على مثل هذه الأجواء. فسجود ملك على الأرض مرتدياً جواربه أمر جد مختلف عن خطو رئيس فرنسا في كاتدرائية ريمس نحو موضع جلوسه المميز.”
― الطريق إلى مكة
― الطريق إلى مكة
“لدي حاجز شفيف , مساحة صغيرة لا أسمح لأحد بتجاوزها إلى نهايتي , ورغم أنها مساحة ضيقة إلا أنها هي المساحة التي تنقذني تماما ً عندما ينتهي كل شيء , ولذلك أقف بسرعة , تذكر يا عبدالله عندما أخبرتني : أُحس كل مصيبة تقع عليك لا يبقى لها أثر بعد قليل من وقت , وكأنك لم تخوضي حياة صعبة ؟.
بالضبط ذلك ما يحصل لأني شديدة الاعتداد والاستقلال , بيد أني ساعة ما أقع على علاقة ملائمة لي وأقربها إلي , أضع كل ثقتي بذاتي واستقلالي في تلك المساحة , وأخفض رأسي وأخضع أكثر حتى مما يستطيع الطرف الآخر ذلك لأني لا أخجل من ضعفي , ولأني فضولية جدا لأعرف كيف أبدو وأنا ضعيفة وخاضعة أنا التي لطالما كنت قوية .
حتى الهشاشة واللين البالغ قوة لدى الإنسان متى خضع للإرادة , ألا تلاحظ كيف أن العشب أقوى من الأشجار أمام العاصفة ؟.
ثم إذا ما انتهت علاقتي بأي أحد سحبت من تلك المساحة الصغيرة التي لا يصل إليها أي كان ـ مهما ظن أنه لامس كل سر لي ـ : شجاعتي واستقلالي وأنفتي ولبستها على عجل , وذهبت دون أن ألتفت .
إن الخصال النبيلة يا عبدالله في تصوري هي اختيار وليس جبلة , كما هي الخصال السيئة , والحب خصلة نبيلة وأنا أختاره بالحجم المناسب , لأن الإسراف في الخصال النبيلة أيضا ً شر ! , والفاضل أن نبقى بين حالتي التطرف خيرا وشرا ... إنه لخير أن تحب , ولكنه شر أن تدمر ذاتك بدعوى كهذه .
أقصى ما يريده الله من الإنسان أن يبقى فاضلا يخوض عواطف الخير دون أن يهلك ذاته في سبيل إثبات نبله , لأن إهلاك النفس خطيئة لا تغتفر .
ثم لما ينتهي الحب , فإن أوان تمثيليتنا بأننا منهمكين في شخص حتى حدودنا الأخيرة ينتهي , ونرجع لرقعتنا الخاصة متكورين كما ألفنا أنفسنا : على ذواتنا .
أنا انطوائية مذ عرفت نفسي , وإشاعة نفسي في شخص ليست حالتي المثالية , إنها حالة طارئة , ولذلك يسهل علي أن أعود لحالتي الطبيعية دون أضرار بينة .
المشكلة أن تعتاد نفسك عاشقا ً , حتى تنسى كيف تعود انطوائيا تخوض الحياة بلا قلب مساعد , ولم أسمح لنفسي ـ أو لنقل لم تسمح لي الأقدار ـ أن أعتاد الحب لوقت طويل ينسيني انطوائيتي .”
―
بالضبط ذلك ما يحصل لأني شديدة الاعتداد والاستقلال , بيد أني ساعة ما أقع على علاقة ملائمة لي وأقربها إلي , أضع كل ثقتي بذاتي واستقلالي في تلك المساحة , وأخفض رأسي وأخضع أكثر حتى مما يستطيع الطرف الآخر ذلك لأني لا أخجل من ضعفي , ولأني فضولية جدا لأعرف كيف أبدو وأنا ضعيفة وخاضعة أنا التي لطالما كنت قوية .
حتى الهشاشة واللين البالغ قوة لدى الإنسان متى خضع للإرادة , ألا تلاحظ كيف أن العشب أقوى من الأشجار أمام العاصفة ؟.
ثم إذا ما انتهت علاقتي بأي أحد سحبت من تلك المساحة الصغيرة التي لا يصل إليها أي كان ـ مهما ظن أنه لامس كل سر لي ـ : شجاعتي واستقلالي وأنفتي ولبستها على عجل , وذهبت دون أن ألتفت .
إن الخصال النبيلة يا عبدالله في تصوري هي اختيار وليس جبلة , كما هي الخصال السيئة , والحب خصلة نبيلة وأنا أختاره بالحجم المناسب , لأن الإسراف في الخصال النبيلة أيضا ً شر ! , والفاضل أن نبقى بين حالتي التطرف خيرا وشرا ... إنه لخير أن تحب , ولكنه شر أن تدمر ذاتك بدعوى كهذه .
أقصى ما يريده الله من الإنسان أن يبقى فاضلا يخوض عواطف الخير دون أن يهلك ذاته في سبيل إثبات نبله , لأن إهلاك النفس خطيئة لا تغتفر .
ثم لما ينتهي الحب , فإن أوان تمثيليتنا بأننا منهمكين في شخص حتى حدودنا الأخيرة ينتهي , ونرجع لرقعتنا الخاصة متكورين كما ألفنا أنفسنا : على ذواتنا .
أنا انطوائية مذ عرفت نفسي , وإشاعة نفسي في شخص ليست حالتي المثالية , إنها حالة طارئة , ولذلك يسهل علي أن أعود لحالتي الطبيعية دون أضرار بينة .
المشكلة أن تعتاد نفسك عاشقا ً , حتى تنسى كيف تعود انطوائيا تخوض الحياة بلا قلب مساعد , ولم أسمح لنفسي ـ أو لنقل لم تسمح لي الأقدار ـ أن أعتاد الحب لوقت طويل ينسيني انطوائيتي .”
―

“أيامي تتشكل أكثر فأكثر تبعا لمواقيت الصلاة، وليس تبعا للساعة التي تسبب القلق و التوتر. ”
― الطريق إلى مكة
― الطريق إلى مكة

“و الله ما طلعت شمس و لا غربت
إلا و حبك مقرون بأنفاسي
و لا جلست إلى قوم أحدثهم
إلا و أنت حديثي بين جلاسي
و لا ذكرتك محزونا ولا فرحا
إلا و أنت بقلبي بين وسواسي
و لا هممت بشرب الماء من عطش
إلا رأيت خيالا منك في الكاسِ
و لو قدرت على الإتيان جئتكم
سعيا على الوجه أو مشيا على الراسِ
و يا فتى الحي إن غنيت لي طربا
فغنني واسفا من قلبك القاسي
ما لي و للناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي و دين الناس للناسِ”
―
إلا و حبك مقرون بأنفاسي
و لا جلست إلى قوم أحدثهم
إلا و أنت حديثي بين جلاسي
و لا ذكرتك محزونا ولا فرحا
إلا و أنت بقلبي بين وسواسي
و لا هممت بشرب الماء من عطش
إلا رأيت خيالا منك في الكاسِ
و لو قدرت على الإتيان جئتكم
سعيا على الوجه أو مشيا على الراسِ
و يا فتى الحي إن غنيت لي طربا
فغنني واسفا من قلبك القاسي
ما لي و للناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي و دين الناس للناسِ”
―

مجموعة قراءة، يتم فيها اختيار كتاب شهريا ومن ثم مناقشته

الرؤية : تحقيق التوازن النفسي مع ذات الفرد ومع المجتمع المحيط بحيث هذا التوافق يساعدنا على التقرب إلى الله . الأهداف :. 1.نشر ثقافة " المحبة – الإخا ...more

For readers using the Amazon Kindle ebook device.

بسم الله وبعد: نظرًا لأن الكتب العربية في الوقت الحالي تضاف يدويًا من بعض الأخوة والأخوات شاكرين لهم جهودهم،في القراءة والإضافة،آمل أن تكون هذه المجمو ...more

لتبادل الكتب والبيع والشراء والهبة
رقية’s 2024 Year in Books
Take a look at رقية’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by رقية
Lists liked by رقية