وائل حلاق
Born
in حيفا, Palestinian Territory, Occupied
January 01, 1955
Website
![]() |
الدولة المستحيلة: الإسلام والسياسة ومأزق الحداثة الأخلاقي
by
11 editions
—
published
2012
—
|
|
![]() |
مدخل إلى الشريعة الإسلامية
by
14 editions
—
published
2005
—
|
|
![]() |
نشأة الفقه الإسلامي وتطوره
by
11 editions
—
published
2004
—
|
|
![]() |
تاريخ النظريات الفقهية في الإسلام: مقدمة في أصول الفقه السني
by
12 editions
—
published
1997
—
|
|
![]() |
ما هي الشريعة؟
by |
|
![]() |
قصور الاستشراق: منهج في نقد العلم الحداثي
by |
|
![]() |
الشريعة: النظرية، الممارسة، والتحولات
by
10 editions
—
published
2009
—
|
|
![]() |
السلطة المذهبية: التقليد والتجديد في الفقه الإسلامي
by
10 editions
—
published
1997
—
|
|
![]() |
القرآن والشريعة: نحو دستورية إسلامية جديدة
by |
|
![]() |
الفقه وأصوله في عصري الإسلام الكلاسيكي والوسيط
|
|
“ينبع الكفاح السياسي والقانوني والثقافي لمسلمي اليوم من قدْرٍ من غياب الانسجام بين تطلعاتهم الأخلاقية والثقافية من جهة، والواقع الأخلاقي للعالم الحديث من جهة أخرى، وهو واقع لا بد لهم من العيش فيه، وإن كانوا لم يصنعوه بأنفسهم. فالغرب (وهو ما أعني به هنا أوروبا وأميركا بصورة أساس) يعيش على نحو ما براحةٍ أكبر في حاضرٍ يحتل موقعه في سياق سيرورة تاريخية صنعها هو نفسه. إنه يعيش مرحلة شكلتها مباديء عصر التنوير، والثورات الصناعية والتكنولوجية، والعلم الحديث، والقومية، والرأسمالية والتراث الدستوري الأميركي - الفرنسي، وهذه كلها وأكثر منها منتجات نشأت عضويًا وداخليًا في الغرب. وقد حذا العالُم حذو الغرب في ذلك أو شعر، على الأقل، بالضغط من أجل أن يفعله. فليس هناك بالفعل أي تاريخ آخر غير التاريخ الأوروبي - الأميركي، بل ثمة تاريخ أوروبي فبل عصر التنوير. وربما أنقِذت أو "أستُردت" بعض الشرائح الثانوية من التاريخ السابق، مثل "الديمقراطية" اليونانية وأرسطو والماغنا كارتا وخلافه، لكنها تظل أمورًا فرعية، إن لم تكن أداةً للإملائات التي تفرضها السردية التاريخية الحديثة وأداةً لتقدم "الحضارة الغربية".”
― الدولة المستحيلة: الإسلام والسياسة ومأزق الحداثة الأخلاقي
― الدولة المستحيلة: الإسلام والسياسة ومأزق الحداثة الأخلاقي
“حتى بداية القرن التاسع عشر، ولمدة اثني عشر قرنًا، كان قانون الإسلام الأخلاقي، المعروف باسم الشريعة، ناجحًا في التفاعل مع القانون المتعارف عليه والأعراف المحلية السائدة وغدا القوة القانونية والأخلاقية العليا التي تنظم شؤون كل من الدولة والمجتمع. وكان هذا "القانون" نموذجيًا (Paradigmatic)، بمعنى أن المجتمعات والسلالات التي حكمها قد قبلته كنظام مركزي للقواعد العامة والعليا. وإذا استعرنا تعبير جون رولز (John Rawls) النافذ، فإن الشريعة كانت قانونًا أخلاقيًا أنشأ "مجتمعًا جيد التنظيم" وساعد على استمراره. ولكن مع بداية القرن التاسع عشر، وعلى يد الاستعمار الأوروبي، تفكك النظام الاقتصادي – الاجتماعي والسياسي الذي كانت تنظمه الشريعة هيكليًا، أي أن الشريعة نفسها أُفرغت من مضمونها واقتصرت على تزويد تشريعات قوانين الأحوال الشخصية في الدولة الحديثة بالمادة الخام.
وحتى في هذا النظاق الضيق، فقدت الشريعة استقلالها ودورها كفاعل اجتماعي لمصلحة الدولة الحديثة، وأضحت الحاجة إليها مقتصرةً على إضفاء الشرعية على مشاريع الدولة التشريعية من خلال اشتقاق مبادىء معينة من الشريعة، وهي مباديء أعيد تشكيلها وأعيد خلقها لموائمة ظروف العصر الحديث.”
―
وحتى في هذا النظاق الضيق، فقدت الشريعة استقلالها ودورها كفاعل اجتماعي لمصلحة الدولة الحديثة، وأضحت الحاجة إليها مقتصرةً على إضفاء الشرعية على مشاريع الدولة التشريعية من خلال اشتقاق مبادىء معينة من الشريعة، وهي مباديء أعيد تشكيلها وأعيد خلقها لموائمة ظروف العصر الحديث.”
―
“إن أفريقيا وآسيا في أغلب الأحوال مستمرتان في كفاحهما من أجل اللحاق بالغرب، وفي أثناء هذه العملية لا تكتفيان بالتخلي عن مزايا البناء على تقاليدهما وتجاربهما التاريخية التي شكلت هويتهما، وكيف صارتا، جزئيًا، إلى ما صارتا عليه، بل تتركان نفسيهما تنجرًان أيضًا إلى حروبٍ مدمرة وفقرٍ ومرض وتدمير لبيئتهما الطبيعية. إن الحداثة، التي تحدد المؤسسات، ويحدد مفكرو الغرب الحديث القوي، خطابَهما المهيمن، قد أجحفت بحق ثلثي شكان العالم الذين فقدوا تاريخهم، وفقدوا معه طرائق وجودهم العضوية”
― الدولة المستحيلة: الإسلام والسياسة ومأزق الحداثة الأخلاقي
― الدولة المستحيلة: الإسلام والسياسة ومأزق الحداثة الأخلاقي
Is this you? Let us know. If not, help out and invite وائل to Goodreads.