“…أيتها الأم الطيبة، كان كل شيءٍ بخير. كنت كائناً يكتفي بالحب والعائلة ولا يشعر بالخواء المحض هذا، حتى اقتنصتني الكآبة. أُحس بأنني أتفحّم من الداخل. الخروق المظلمة تتسع فيَّ، وأنا أفقِدني، ولا أملكُ شيئاً حيال ذلك.
أيتها الأم البيضاء، العالم لا يحتاج لأن يبذل قصارى جهده لتفتيتي. الحزن يُصيبني بالشلل كموجة خانها الجَزر، ولا بأس. كل الدقائق والتفاصيل اللعينة تتحوّل بفعل الرأس المعطوبة إلى مسبباتٍ للاكتئاب. العالم رمادي، والناس في هرولةٍ دائمة. إنهم لا يتوقفون! الأطفال المساكين خطايا خطايا، وا...
Published on April 20, 2016 08:29