عن سرطان البحر الصغير

[image error]


“لدى البحر ما شاء من ذكريات”


في شتاء يناير، عاودتني نداءات البحر، وليس لي سوى أن أجيب، توضأت، وتحسست الرمال بقدمين عاريتين إلا من الشوق، خطوت تاركا لقدمي صورا تذكارية قصيرة العمر على الشاطيء، لسعتني برودة الماء، نزلت حتى انغمست في ملوحة البحر للخاصرة، شاكتي شوكة ما في قرارة التربة ، وعندما أمعنت النظر وجدت سرطان بحر صغير قد تعلق في قدمي، أسأت الظن به حين ظننته شوكة ، لكنني ابتسمت .. كم أود يا صغيري أن أحملك مع في سفري الطويل، لكنها الحياة خارج الماء، قاسية كالعاصفة، بغيضة كأسماك القرش والأخابيط، قلت له في عالم غير عالمنا البائس كنت حملتك معي في حقيبتي رفيقا لي في سفري الطويل.


غير أن عالمي بائس


وبغيض.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 18, 2018 17:00
No comments have been added yet.