هل نكتب قصة أخرى؟
قصيدة،
مكسورة الأطراف،
لا تعجب أعزّ الناس؟
نشذّب أطرافها،
كشجرة،
كانت أقصى أحلامها أن تثمر،
فشذّبها فلّاح،
يده ليست بخضراء،
فلم يعد لها حلم..
ولم يشتد عودها..
هل لنا صوت،
بعد صوت الصاروخ،
نثني أعناقنا حين نسمعه،
كأننا نفوت الموت للمرة المليون..
هل لنا صورة،
تعجبنا حين يحلّ الرحيل؟
هل لنا أغنية مفضلة؟
آية قرآنية تعتلي الخبر،
ولا يكاد يُحزن علينا،
إذ تكثر الخطوب،
وتتوالى الأرقام،
ولا تبقى أوراقنا..
ولا حواسيبنا..
ولا كلمات السرّ لبريدنا..
هل لنا كلمة أخيرة،
قبل الوداع..
هل كانت إلى اللقاء؟
أم "يا فرج الله"،
أم " الله بيعين"..
هل كان لنا موعد مشترك،
أهداف بعيدة..
خطط، ووعود..
هل كان لنا عمرٌ، ننتظره،
ليس لنا..
هل لنا غدٌ،
أو غداً،
مربض في الجنة،
على قدر طموحاتنا،
أو على قدر أعمالنا..
أو على قدر رحمة الله..
هل لنا من إجابة،
تتسع لكل الأسئلة؟
١٨ ت٢ ٢٠٢٤بيروت
Published on November 18, 2024 09:46