خرابيش 138


  

 مررت بي و اذا زمني زمن الحب 

اه يا سيدي ، لم اعرفه !

مررت بي فاذا هو زمن الشفاء 

فأطوف بين المستشفيات و لا أجده 

يضع الطبيب يده على قلبي .. 

يخبرني انه سليم .. و لكنه لا يدرك 

انه ممتلىء بالجروح ، قد اعيته شهوة ان يكون محبوب

يخبرني ان الفحوصات سليمة 

و لكن نفسي تئن و لا تجد طبيب 

اخبروني ان امضي للطبيب النفسي 

نظر في عيني و سالني : فيما تفكر ؟

اخبرته لا شيء 

اخبرني : لديك اكتئاب عميق ..

وصف لي دواء ، اصابني بجراح لا تطيب 

اخبروني افعل ما كان يسرك ؟

كيف اخبرهم ان سروري كان في مشهد 

في عري فنانة ، في شذوذ فكري ليلا على سريري

و حين نفذ رصيد الاحلام مني .. التصقت الكآبة بوجهي و روحي 

و نفسي صارت جريحة ..

اشتاق لنفس لا تعرف الالم ، قلب 

لا يجتاز سنين الطفولة 

لا اكترث الا باللعب 

و لا يدفعني خوف للمكوث مختبا في غرفتي 

هل اخبرتك يوما يا صديقي ؟

انني لم اجد من ابوح له بهواجسي 

و انني رغم ما امتلك .. رفضت الحياة 

ان تسكن في جنبات قلبي الا بالجروح 

فاقف ببابك انت كانني من ابناء قورح 

اشتهي ان اسمع صوت المرنمين و لو من بعيد 

اريد ان اشتم رائحة الذبيح يسوع ..فوق الصليب 


اريده ان يخبرني انني لست وحيدا 

و ليس بيدي الا صورة من تلك الصكوك 

و قد اكمل هو هو سداد تلك الديوان 

اعطش للمستك انت ...

حين اسير في الشوارع يلمس وجهي 

هواء عابر في صيف جاف ..اقول لعله روحك 

تعانقني الفراشات . و يتلون جلدي 

و تزهر في كفي و بين اصابعي نبتة الياسمين 

اخبره حاصرني يوما انني املك شيئا 

لا يملكه من يخبرني دوما بنجاحه انني فاشل 

اعطني روحك انت فاتغير .. و اسير كشخصك راضيا 

حاملا في قلبي .. نقاء المسيح 

فاشفى من جروحي حين اشتهيك انت 

و عيني التي اشتهت الكثير و الكثير من متع الجسد 

تغسلهما باللبن و تلمع في ليلا دامس لتبصر النجوم 

برغم الظلام ..

و اطوف ببابك و اطرق حتى منتصف الليل ..

فتخبرني الملائكة ..من انت ؟

فاقول انا .. طبعة يديه في وحل كوكبنا 

يداه كونتني و صنعتني .. فاخبروني 

متى يفيض الروح في داخلي 

او اخبروني ..ماذا افعل لتسمع صلاتي ؟

حين اضجر و اشعر بوحدة شديدة ؟

بالامس كنت في الميدان يزدحم بالناس 

لكني كنت اشعر بوحدة شديدة 

ليتك تاتي و تكسر هذا الخوف .. و هذه الوحدة 


 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 04, 2025 14:58
No comments have been added yet.