الرحيل صمتا

لم نعد نتحدث…بل لم نعد نُشبه حتى أولئك الذين صمتوا لأنهم اكتفوا، نحن غرباء، بملامح مألوفة، وذكريات عالقة في زوايا لا تطالها اليد.لكن لا تظن أن الصمت يعني الغياب، فأنت ما زلت أكثر شخص أُحادثه دون أن تفتح فمك،أشاركك التفاصيل التي لا تراها، وأروي لك الأشياء الصغيرة التي اعتدت سماعها… رغم أنك لست هنا.لا تقلق فأنا أتعافى على مهل، يوميا يقل حزني قليلا، لا لأنني أقوى، بل لأن الألم نفسه تعب مني.أنت من ظننت أنه سيبقى، لكنك ذهبت كأنك ما جئت، وخلفت داخلي فراغا لا يملؤه إلا صوتك… الذي لا يعود.لا أغضب، ولا أ...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 16, 2025 01:06
No comments have been added yet.