خرابيش 143

ظللت أغني
اطمئن .. أنا مطمئن
و علوت بهتافي .. حتى سمع الحراس
.. سخر مني الاعاجم ،
و استبدلوا ..حروفي بالازدراء
حتى استسلمت بجسدي.. الملتهب
و تسرب لروحي .. روح خوف
كلاب تلاحقني ..
تنبح في ليلة هتافي .. فاستيقظت ،
لا افهم شيئا
لماذا نحلم اذا كنا لانفهم ؟!
بروحه هداني الى كلمة الله
رددت كلمات خائف مثلي
داود بن يسى .. ملك اسرائيل
حين تكلم بروح الله قائلا
الرب نوري وخلاصي .. ممن أخاف
الرب حصن حياتي ممن أرتعب ..
ظللت اردد تلك الوعود ..
حتى ضمدت جروح نفسي .. وقت الاحلام
و اخبرني يا قلبي لماذا انت لا تزال مرتعب ؟
لا احد يرى ،
لا احد يسمع
ارتعاش حجراتك
سواء تنبسط او تنقبض
تسير ببلاهة .. و تدعي الذكاء
القلب اخدع من كل شيء
هو نجيس من يعرفه
.. من يمسكني من يدي
و يعبر بي .. إلى شاطىء
لا يعرف الخوف
الى وطن لا يعرف مراقب ،
و مخبر يتبعك .. لانك تردد
الاحلام
و اشتياق للنور ..
لمن يسكن في تونس و الدانمارك و فرنسا
للذين هجروا عبر السفن الى ايطاليا
من اجل حياة افضل ..
فوجدوا هناك .. لا شيء
خواء .. و فرار الاحلام
لا يسكت صداه .. يزيد احزانه .. و يعميني
فاشكرك صديقي
اذا دعوتني للسفر في قاربك
و لا تلقي قرعة ..لتعرف بسبب من هذه البلية
او مما انا هارب
انا كيونان .. بن امتاي
يدعوني الرب لكي انتهر الكلاب
و في قلبي .. ارتعاش ، تعصب ، تطرف
و ارتدي عباءة كاهن يهودي
ادعو باسم الرب .. و قلبي قد اضلته رواه
ردني .. ردني اليك ..
اجذبني .. نحوك
اتفرس فيك
اسال عنك و اتسأل من أنت ؟
و اجعلني ارى ما لا يرى
بالايمان
مثل موسى الذي تحرك و سار غير خائف من غضب الملك
لقد ترك القصر .. الى الارض الموعودة
ارضا تفيض لبنا و عسلا
.. ادعوك ضمني اليك و بسكيب الحب
تتلو روحي الاغاني
و حين يضجر عدوي
استند عليك فلا اعاني
و تشرق الشمس و انا اعبر تلك المخاوض
و ذراعي بعصا لا تستند
فاحيي يارب ايماني