منابت الضباب
تناقشت مع صديق سلفي ضحى ب 9 سنين من عمره في معتقلات الطاغية مبارك بتهمة أنه شيوعي! .. تناقشت معه عن مدى ضبابية الوضع العلمي (الشرعي) القائم.
قال : أن الفرق بين الكفر و الإيمان أوضح من الفرق بين اللونين الأبيض و الأسود... و استدل أنها نقرة زر و يستبين الانسان المنهج الاسلامي في أي موضوع شرعي أراد.
خالفته في ذلك، معللا أن المشكلة ليست في وفرة العلم و سهولة مناله، المشكلة في ضبابية الالقاء، وضبابية التلقي. لكنه لم يفهم مقصدي حقيقة واستمر في إعادة وجهة نظرة بشكل رائع مما دعاني لتكبير لبي فليس في نفسي هواء يتحمل نفخ كير جدال صديقي العزيز..
المقصد أنه رغم حسن مقصده و ضلاعة خبرته في العمل الاسلامي، إلا أن حسن نيته أذهبت عنه الضباب الذي أراه بنفسيتي الاكتئابية المتوترة..
فمن المعلوم توافر العلم، لكن أين المتعلم، أو أين الراغب في التعلم، و أين القارئ، و أين هذا الرجل الخارق الذي سيطبق ما يتعلم أو ما يقرأ؟
أين العالم الرباني الذي ينقل العلم بأمانة مستعرضا كل الأراء، و الذي يحرص على أن يتكون داخل تلميذه حاسة داخلية تدفعه للتفكير و النقد و الاجتهاد؟ أين الاجتهاد، وتربية الشيخ لتلاميذه على أن يصبحوا مجتهدين؟
أين القيادة الاسلامية التي تكف أذى الدعاة المزيفون الذين يشوهوا الزمرة الاسلامية جمعاء على حساب مصالح إقتصادية من قنوات أصبحت أرى أنها تنشر ضبابا أكثر من أن تجليه.
أين الحقيقة الأصيلة الاسلامية الكاملة و التي أخفاها الدعاة الاسلاميين بمختلف فصائلهم -إلا من رحم- عن الناس ، إدعاء منهم الخوف من الطاغوت الذي كلفوا أن يبتروا قدمه من الأرض؟!
الضباب يا صديقي الطيب ليس في انتشار العلم.. الضباب في قلوبنا ، عقولنا. الضباب هي نفسي و نفسك. الضباب ينبع من كوننا بشريان خرجنا عن كوننا بشر..
الضباب لأنه لا يخطر في بال المسلم كيف يعبد الله،كيف يعرف الله، كيف يطبق شرع الله داخله،فيطبقه خارجه.
الضباب لأن الناس لا تعرف دينها، ولا تقرأ دينها ، ولم تتعلم في المدارس كيف تعبد الله و كيف تعامل الناس، كما تعلم الكثير من الأخوة كيف هذه الأمور ولم يطبقوها بعد. الضباب يخرج مع أنفاس الصنفان بتفاوت كل واحد، فينتج هذا الركام الممسوخ، و الذي ترى الواحد فينا يسير فيه وحيدا كأن العالم دونه أموات.
عمرو عبد الكريم
قال : أن الفرق بين الكفر و الإيمان أوضح من الفرق بين اللونين الأبيض و الأسود... و استدل أنها نقرة زر و يستبين الانسان المنهج الاسلامي في أي موضوع شرعي أراد.
خالفته في ذلك، معللا أن المشكلة ليست في وفرة العلم و سهولة مناله، المشكلة في ضبابية الالقاء، وضبابية التلقي. لكنه لم يفهم مقصدي حقيقة واستمر في إعادة وجهة نظرة بشكل رائع مما دعاني لتكبير لبي فليس في نفسي هواء يتحمل نفخ كير جدال صديقي العزيز..
المقصد أنه رغم حسن مقصده و ضلاعة خبرته في العمل الاسلامي، إلا أن حسن نيته أذهبت عنه الضباب الذي أراه بنفسيتي الاكتئابية المتوترة..
فمن المعلوم توافر العلم، لكن أين المتعلم، أو أين الراغب في التعلم، و أين القارئ، و أين هذا الرجل الخارق الذي سيطبق ما يتعلم أو ما يقرأ؟
أين العالم الرباني الذي ينقل العلم بأمانة مستعرضا كل الأراء، و الذي يحرص على أن يتكون داخل تلميذه حاسة داخلية تدفعه للتفكير و النقد و الاجتهاد؟ أين الاجتهاد، وتربية الشيخ لتلاميذه على أن يصبحوا مجتهدين؟
أين القيادة الاسلامية التي تكف أذى الدعاة المزيفون الذين يشوهوا الزمرة الاسلامية جمعاء على حساب مصالح إقتصادية من قنوات أصبحت أرى أنها تنشر ضبابا أكثر من أن تجليه.
أين الحقيقة الأصيلة الاسلامية الكاملة و التي أخفاها الدعاة الاسلاميين بمختلف فصائلهم -إلا من رحم- عن الناس ، إدعاء منهم الخوف من الطاغوت الذي كلفوا أن يبتروا قدمه من الأرض؟!
الضباب يا صديقي الطيب ليس في انتشار العلم.. الضباب في قلوبنا ، عقولنا. الضباب هي نفسي و نفسك. الضباب ينبع من كوننا بشريان خرجنا عن كوننا بشر..
الضباب لأنه لا يخطر في بال المسلم كيف يعبد الله،كيف يعرف الله، كيف يطبق شرع الله داخله،فيطبقه خارجه.
الضباب لأن الناس لا تعرف دينها، ولا تقرأ دينها ، ولم تتعلم في المدارس كيف تعبد الله و كيف تعامل الناس، كما تعلم الكثير من الأخوة كيف هذه الأمور ولم يطبقوها بعد. الضباب يخرج مع أنفاس الصنفان بتفاوت كل واحد، فينتج هذا الركام الممسوخ، و الذي ترى الواحد فينا يسير فيه وحيدا كأن العالم دونه أموات.
عمرو عبد الكريم
Published on April 09, 2013 06:34
No comments have been added yet.