أنس ابن الرابعة يسألنى عن الله ...
كنا جلوس فى أحد حلقات رسم عقل وأذن المؤذن لصلاة العصر فقمنا إلى الصلاة حينها أتى أنس إلى طالبا إكمال القصة التى كنت بدأت بقصها عليه مسبقًا …
فأجبته بأن الصلاة أولا … وحينها قالت له والدته : تعالى يا أنس علشان تصلى …
وبدأت الصلاة ووقفنا وكان أنس يقف فى المنتصف بينى وبين والدته وفى منتصف الركعة الأولى بدأ يتلفت وانسحب سريعًا من الصلاة …
وانسحبت خلفه وجلست بجواره وبدأت أسأله :
- سبت الصلاة ليه يا أنس ؟
- مبحبش أصلى ..
- ليه ؟!
- وأصلى ليه ؟!
- علشان ربنا يحبنا
- بس أنا مش عايزه يحبنى …
- أنا بصلى علشان ماما متزعلش
- ماما قالتلك كده
- لأ
وحينها عاد صوت والدته سائلة له لما لم يصلى وبدأ أنس بالإعتذار وتقبيل والدته وسامحينى يا ماما …
وذهب للصلاة أداها سريعا فى ثوان كعادة الأطفال
وعاد إلى ثانية لنكمل القصة …
وعدت أسأله ليه صليت علشان ماما مش علشان ربنا ؟!
- ماما بتحبنى وربنا لأ
- مين قالك كده ؟!
فسكت فتابعت …
- يا أنس احنا بنصلى علشان نروح الجنة أنت مش عايز تروح الجنة ؟!
- هى الجنة حلوة ؟!
- اه فيها كل حاجة حلوة
- طيب قومى نصلى سوا ونروح الجنة مع بعض
- مش دلوقتى لما نموت
- طيب يلا نموت
- لا لما نصلى ونعمل اللى ربنا بنحبه وربنا اللى بيقول نموت امتى مش احنا
- بصى يا خالتو هدير ماما بتقول إن ربنا حلو ولما نصلى هيحبنا ومش هيحصلنا حاجة وحشة بس شوفى فى ناس بتشتم ناس وناس بتضرب الناس وخالو أحمد عند الناس الأشرار …
- طيب صلى وادعى ربنا وحب ربنا هيحبك وهتفرح …
- ادعيلى انتى ..
- طيب ندعى لبعض
- طيب وانتى كمان هتصلى وتحبى ربنا ؟!
- اه يا أنس …
- طيب أنتى كده هتروحى الجنة قبلى علشان بتصلى قبلى
- لا يا أنس اللى بيصلوا كلهم ويحبوا ربنا هيروحوا …
- طيب استنينى بقى وادعيلى …
- حاضر يا أنس
وذهبنا لنجلس فى منتصف الجامع لنكمل القصة فسألنى أنس بقمة البراءة هو احنا هنصلى علشان ندعى بس ولا هنصلى ليه ؟! هو ربنا فينا ؟!
هو ربنا مش هيطمنا …
يا أنس مش أنت مع ناس بتحبهم ماما وبابا وأنا …
- ماشى بس برضه هصلى ليه ؟!
وصمتنا … وحضر الجميع لكسر هذا الصمت دون أن يحصل أنس منى على إجابة …