“تخيل أنك تسير من دون أن تنوي..
أن تذهب، كلما خرجت إلى مكان لا تعلمُ عنهُ شيئًا..
كالذي يستيقظُ داخلَ حُلمه،ويسير..
ولا يفيقُ إلا عندَما يرتطمُ بالحياة الحقيقية فِعلاً..
لو فعلَ كلُّ واحد منا..
أن سارَ دون أن ينوي..
أخالُ أن الحياة ستصطدمُ ببعض..
سيرتطمُ الأشخاص بأشخاص آخرين عند عتبة الطريق!
وسيُبادلُ المارُّ الماشي نفسَ التحية من دون أن يرد أحدُهم على الآخر!
ستختلطُ عليكَ روحك..
التي أسرفتَ جُهدَكَ في ترتيبها طيلة سنواتكَ الماضيَة!
وستفي كل أخطائكَ بالغَرض !
وستُفاجأ كثيراً..
بأنكَ حينما تموت، لم تمُت..
لأنكَ لم تنوِ أن تمُوت!”
―
رشاد حسن,
مرآة تبحث عن وجه