“وجاءت شهادة رالف وهو صحفى ويهودى امريكى مؤكدآ على الاحداث حيث قال.....
كنت اول من دخل صبرا بعد المجزره دخلتها بعد اخر موجه من المذابح....التقطت صورآ وسجلت ما سمعت ممن ظلوا على قيد الحياه....انتم تسمعون عن كتائب وقوات سعد الحداد وقوات مسيحيه اخرى هى التى ارتكبت هذه الجرائم وانا اقول لكم ان اسرائيل هى التى دبرت ورتبت هذه المجزره وشاركت فيها من الألف الى الياء.
قال ان اسرائيل احتلت بيروت الغربيه يوم الأربعاء فلم تواجه اى مقاومه تقريبآ..لم يكن قد بقى احد ليدافع عن المخيمات بعد نفى الفدائيين..ولكنها حاصرت صابرا وشاتيلا من جميع جوانب المخيمات بالدبابات والدفعيه. ومنذ صباح الخميس اول المجزره بدات تقصف بيوت المخيمين بالمدافع فسقط الكثير من القتلى والجرحى ..خرج من مخيم شاتيلا وفد من المسنين يرفع الأعلام البيضاء..ارادوا ان يقولوا ان المخيمات لم يعد فيها من يحارب وهى تستسلم ويمكن للاسرائليين ان يدخلوها دون قتال ان ارادوا لكنهم قتلوهم على الفور ...ذكر رالف اسماءهم واكد انهم جميعآ فوق الستين فى ذلك الوقت لم يكن بوسع احد ان يدخل المخيمين او يخرج الا من خلال الكماشه الاسرائيليه وفى مساء الخميس ادخلوا عصابات القتله المأجورين قال رالف ان البعض قد يسميهم كتائبيين او غير ذلك ولكنه لا يسميهم غير قتله محترفين قبضوا الأجر ونفذوا التكليف...كانت اسلحتهم اسرائيليه وازياؤهم اسرائيليه...وهذه العصابات التى دخلت لم تكن افراد بل فرقه كامله..استمروا يذبحون ويغتصبون ويعذبون ويسلحون ثلاثة ايام متواصله يخرجوا ليحصلوا على الزاد والذخيره من الاسرائيليين ثم يرجعون لأستئناف المجزره........”
تلك الاثناء كان الاسرائيليون يراقبون مايجرى من فوق المبانى العاليةبالنظارات المكبرة يطمئنون الى ان الاجراء ينفذون التكليف الذى قبضو ثمنه وفى الليل عندماقطعوا الكهرباء عن كل بيروت كانوا يطلقون صواريخ لانارة المخيمات لعملائهم .بعد ذلك اعطاهم
اسرائيليون الجرافات لهد البيوت على من فيها من الاموات والاحياء ولحفر المقابر الجماعية” ―
“كنت قد شاهدت هذه لقبور الجماعية من قبل فى مخيم عين الحلوةبعد سقوطه.هدمت قوات اسرائيل بالجرافات كل بيوت ذلك المخيمودفنت القتلى فى حفر عميقة .وسمعت ممن بقى حيا فى عين الحلوة ان الجرافات كانت تلتقط ايضا فوق حمالاتها الحديدية المسنونة مع الجثث والانقاض بعض الجرحى الذين كانو يصرخون انهم لازالو احياء ولكنهم دفنوهم مع القتلى وذلك ايضا ما حدث فى صابرا وشاتيلا .كل الفرق انهم تركوا فيهما بعض تلك الجثث فى الطريق هل سألتم انفسكم لماذا؟ انتم تعرفون ان كلمة جثث هينة جدا بجانب ما رأيتموه .تعرفون ان الذين ارتكبو المجزرة وامروا بها ارادو ان يجعلوا الانسان شيئا مقززا.كانت هناك فرق متخصصة فى ذلك .تشوه الوجوه بالسكاكين وبالبلط وتسلخ جلود الضحايا وتبتر ذكور الرجال واثداء النساء وتقطع الاصابع والايدى وتترك عامدة تلك الاعضاء الميتورة الى جانب الجثث....فلماذا ؟ حتى النازيين كانو يحاولون اخفاء جرائمهم فهل سألتم انفسكم لماذاارادت اسرائيل ان تعلن هذه الجريمة؟سأقول لكم لقد تعمدوا ترك هذه الجثث. لقد ارادو ان يثيروا الفزع .ارادت اسرائيل ان تبلغ رسالة للعرب وقد ابلغتها .نحن نقدر دائما على مثل هذا.ما حدث فى صابرا وشاتيلا يمكن ان يتكرر فى غيرها استسلمو ولا تفكروا فى المقاومة”
―
بهاء طاهر,
الحب في المنفى