الوضوء Quotes

Quotes tagged as "الوضوء" Showing 1-2 of 2
مصطفى صادق الرافعي
“قال المسيب : وكانت الشمس قد طفلت المغيب ؛ فقال الإمام للرجل : قم فتوضأ وأسبغ الوضوء ، وسأعلمك أمراً تنتفع به في دينك ودنياك : فإذا

قت إلى وضوئك فأيقن في نفسك واعزم في خاطرك على أن في هذا المساء سرا روحانيا من أسرار الغيب والحياة ، وأنه رمز للسماء عندك ، وأنك إنما إنما تتطير به من ظلمات نفسك التي امتدت على أطرافك ؛ ثم سم الله (تعالى) مفيضاً اسمه القادر الكريم على الماء وعلى نفسك معاً ، ثم تمثل أنك غسلت يديك مما فيها وما تتعاطاه بهما من أعمال الدنيا ، وأنك آخذ فيهما من السماء لوجهك وأعضائك ؛ وقَرَّرْ عند نفسك أن الوضوء ليس شيئاً إلا مسحة سماويا سماوية تسبقها على كل أطرافك ، ليشعر بها جسمك وعقلك ؛ وأنك بهذه المسحة السماوية تستقبل الله في صلاتك سماويا لا أرضيا .

فإذا أنت استشعرت هذا وعملت عليه وصار عادة لك ، فإن الوضوء حينئذ ينزل من النفس منزلة الدواء ، كلما اغتممت أو تكرهت أو تسخطت
أو عَشِيكَ حزن أو عرض لك وسواس ؛ فما تتوضأ على تلك النية إلا غسلت الحياة وغسلت الساعة التى أنت فيها من الحياة
. وترى الماء تحبه هدوماً لينا لين الرضى ، وإذا هو ينساب في شعورك وفي أحوالك جميعاً”
مصطفى صادق الرافعي, ‫وحي القلم - الجزء الثاني‬

مصطفى صادق الرافعي
“قال المسيب : وكانت الشمس قد طفلت للمغيب ؛ فقال الإمام للرجل : قم فتوضأ وأسبغ الوضوء ، وسأعلمك أمراً تنتفع به في دينك ودنياك : فإذا

قت إلى وضوئك فأيقن في نفسك واعزم في خاطرك على أن في هذا المساء سرا روحانيا من أسرار الغيب والحياة ، وأنه رمز للسماء عندك ، وأنك إنما إنما تتطير به من ظلمات نفسك التي امتدت على أطرافك ؛ ثم سم الله (تعالى) مفيضاً اسمه القادر الكريم على الماء وعلى نفسك معاً ، ثم تمثل أنك غسلت يديك مما فيها وما تتعاطاه بهما من أعمال الدنيا ، وأنك آخذ فيهما من السماء لوجهك وأعضائك ؛ وقَرَّرْ عند نفسك أن الوضوء ليس شيئاً إلا مسحة سماويا سماوية تسبقها على كل أطرافك ، ليشعر بها جسمك وعقلك ؛ وأنك بهذه المسحة السماوية تستقبل الله في صلاتك سماويا لا أرضيا .

فإذا أنت استشعرت هذا وعملت عليه وصار عادة لك ، فإن الوضوء حينئذ ينزل من النفس منزلة الدواء ، كلما اغتممت أو تكرهت أو تسخطت
أو عَشِيكَ حزن أو عرض لك وسواس ؛ فما تتوضأ على تلك النية إلا غسلت الحياة وغسلت الساعة التى أنت فيها من الحياة
. وترى الماء تحبه هدوماً لينا لين الرضى ، وإذا هو ينساب في شعورك وفي أحوالك جميعاً”
مصطفى صادق الرافعي, ‫وحي القلم - الجزء الثاني‬