766 books
—
1,997 voters


“في أعقاب خذلانٍ مبين لأكثر الأفعال جماعية في تاريخ هذا الجيل،لم يَبق سوى التصور الفرداني ملاذًا لتنفيس كل هذا اليأس الكامن في الصدور، ومع إغلاق كل المنافذ الممكنة للتمكين الحر لم يَعُد التصور الفرداني في تخيُّر شكل من أشكال القيادة للجماعة كما كان معهودًا في الأجيال السابقة بمنظور كبير العائلة،أو لابد لصغيرنا أن يُصبِح طبيبًا لتحقيق أحلامنا العاجزة عن التحول للواقع لفوات الأوان،فالدافع الفرداني في صورة جماعية مستترة يسير بخطى وئيدة نحو الاندثار،حيث صار الانسلاخ عن الجماعة،وإثبات القوى الفردية باكتفاءٍ ذاتي مغلوط هو شعار المرحلة.
وحيث أن اجتماعية الإنسان ليست بحاجة لبرهنتها حيث لا يعد ذلك سوى إعادة اختراع للعجلة،فإن التوجه الفرداني في صورته الحديثة حتى وإن نجح في بصيصٍ من المجموع فإنه معاكس للطبيعة الإنساني فيترك خلفًا لذلك العديد من الاضطرابات النفسية الناجمة عن كتمان العديد والكثير من مشاعر الاحتياج للآخر حينًا ،وعدم القدرة على تحقيق النجاح المنتظر والمرغوب في ظل التضييق بكافة صوره ، والأكثر من كل هذا مشاعر الاضطهاد في محاولة الآخر لفرض سطوته وقوته كفرد يملك النجاح الفرداني بين كفيه.
عزز من سيادة هذا المفهوم الناشيء والمنتشر تدريجيًا صورة الأيقونة المصرية في الملاعب الأوروبية،حيث أن نجاحه وإن كانت خير مثال لأن لكل مجتهدٍ نصيب،وأن ما نيل المطالب بالتمني،غير أنها عززت من مفهوم الفردانية كالسبيل الأوحد للنجاح،في ظل عدم قدرة الفرد والآخر على الانسجام من جديد،والإحساس الناقم المنطوي خوفًا فأكد أن الجحيم هم الآخرون مصحوبًا بشعور الخذلان والكآبة واضطراب الظروف الشخصية والعوَّز النفسي والمادي في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية مضطربة قادرة على اغتيال أشد الأفكار إبداعًا.
على جانبٍ مؤازر،فإن هذا الاتجاه الفرداني بصورته الجديدة لم يكتفي كما أسلفنا باتخاذ صورته المباشرة المنسلخة،وإنما امتد في روح تنافسية قاسية في ظل رغبة الكافة بأن يصيروا نجومًا ناجحين مشاهير،يقاس النجاح فيها بعدد التابعين لا بجودة المحتوى وعمق الأثر،وبقدرة الفرد على البقاء رغم إحساسه بالتضاؤل المستمر،والعبور من الجو العام الساخر لكل شيء،فصار التنمر مستنشقًا بحدة في الأجواء سعيًا خلف توفير رصيد رقمي جديد قادر على إثبات الجدارة والاستحقاق.
فخلَّف مجموعة من الرواد - في ظل هذا المقياس غير المعتدل - شهرتهم قائمة على الحديث عن البديهيات- التي صار الفرد محتاجًا إليها نسبيًا - في خضم تغيير المفاهيم ،فصارت الريادة - تلك - مسطحة غير قادرة على وصف جوهر المشكلة لا حتى تقديم حلولٍ لها،لأن الجميع قد غفل عن وماذا بعد؟”
―
وحيث أن اجتماعية الإنسان ليست بحاجة لبرهنتها حيث لا يعد ذلك سوى إعادة اختراع للعجلة،فإن التوجه الفرداني في صورته الحديثة حتى وإن نجح في بصيصٍ من المجموع فإنه معاكس للطبيعة الإنساني فيترك خلفًا لذلك العديد من الاضطرابات النفسية الناجمة عن كتمان العديد والكثير من مشاعر الاحتياج للآخر حينًا ،وعدم القدرة على تحقيق النجاح المنتظر والمرغوب في ظل التضييق بكافة صوره ، والأكثر من كل هذا مشاعر الاضطهاد في محاولة الآخر لفرض سطوته وقوته كفرد يملك النجاح الفرداني بين كفيه.
عزز من سيادة هذا المفهوم الناشيء والمنتشر تدريجيًا صورة الأيقونة المصرية في الملاعب الأوروبية،حيث أن نجاحه وإن كانت خير مثال لأن لكل مجتهدٍ نصيب،وأن ما نيل المطالب بالتمني،غير أنها عززت من مفهوم الفردانية كالسبيل الأوحد للنجاح،في ظل عدم قدرة الفرد والآخر على الانسجام من جديد،والإحساس الناقم المنطوي خوفًا فأكد أن الجحيم هم الآخرون مصحوبًا بشعور الخذلان والكآبة واضطراب الظروف الشخصية والعوَّز النفسي والمادي في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية مضطربة قادرة على اغتيال أشد الأفكار إبداعًا.
على جانبٍ مؤازر،فإن هذا الاتجاه الفرداني بصورته الجديدة لم يكتفي كما أسلفنا باتخاذ صورته المباشرة المنسلخة،وإنما امتد في روح تنافسية قاسية في ظل رغبة الكافة بأن يصيروا نجومًا ناجحين مشاهير،يقاس النجاح فيها بعدد التابعين لا بجودة المحتوى وعمق الأثر،وبقدرة الفرد على البقاء رغم إحساسه بالتضاؤل المستمر،والعبور من الجو العام الساخر لكل شيء،فصار التنمر مستنشقًا بحدة في الأجواء سعيًا خلف توفير رصيد رقمي جديد قادر على إثبات الجدارة والاستحقاق.
فخلَّف مجموعة من الرواد - في ظل هذا المقياس غير المعتدل - شهرتهم قائمة على الحديث عن البديهيات- التي صار الفرد محتاجًا إليها نسبيًا - في خضم تغيير المفاهيم ،فصارت الريادة - تلك - مسطحة غير قادرة على وصف جوهر المشكلة لا حتى تقديم حلولٍ لها،لأن الجميع قد غفل عن وماذا بعد؟”
―

“غمزة
غمزة من عينها في العرس
وانجن الولد !
وكأن الأهل والليل
وأكتاف الشباب المستعيذين من الأحزان بالدبكة
والعمات والخالات والمختار
صارو لا أحد
وحده التلويح
في مندسله يرتج كل الليل
والبنت التي خصّته بالضوء المصفى
أصبحت كل البلد
مد يمناه على آخرها
نفض المنديل مثنى وثلاثا
ركب الجن على أكتافه ثم رماهم وانحنى
ركب الجن على ركبته ثم رماهم واعتدل
قدم ثبتها في الأرض لمحا
ورمى الأخرى إلى الأعلى كشاكوش وأرساها وتد
كلما أوشك أن يهوي على سحجة كف
جاءه من سحبة الناي سند
يلقف العتمة كالشهوة من أعلى بروج الليل
حتى ضوء عينيها تماما
يعرق الصدر وشعر الصدر من ميلاته يمنى ويسرى
ثم يسري عرق الظهر عموديا تماما
والقميص الأبيض المبتل حتى حزام الجلد
خلى فقرات الظهر تحصى بالعدد
غمزة أخرى ولو مت هنا
غمزة أخرى ولو طال انتظاري للأبد !”
― رأيت رام الله
غمزة من عينها في العرس
وانجن الولد !
وكأن الأهل والليل
وأكتاف الشباب المستعيذين من الأحزان بالدبكة
والعمات والخالات والمختار
صارو لا أحد
وحده التلويح
في مندسله يرتج كل الليل
والبنت التي خصّته بالضوء المصفى
أصبحت كل البلد
مد يمناه على آخرها
نفض المنديل مثنى وثلاثا
ركب الجن على أكتافه ثم رماهم وانحنى
ركب الجن على ركبته ثم رماهم واعتدل
قدم ثبتها في الأرض لمحا
ورمى الأخرى إلى الأعلى كشاكوش وأرساها وتد
كلما أوشك أن يهوي على سحجة كف
جاءه من سحبة الناي سند
يلقف العتمة كالشهوة من أعلى بروج الليل
حتى ضوء عينيها تماما
يعرق الصدر وشعر الصدر من ميلاته يمنى ويسرى
ثم يسري عرق الظهر عموديا تماما
والقميص الأبيض المبتل حتى حزام الجلد
خلى فقرات الظهر تحصى بالعدد
غمزة أخرى ولو مت هنا
غمزة أخرى ولو طال انتظاري للأبد !”
― رأيت رام الله

“أقسو كي لا يكسرني حناني”
― كل الطرق تؤدي إلى صلاح سالم
― كل الطرق تؤدي إلى صلاح سالم

أنا رضوى أشرف وهذا مشروعي للقراءة في 2020. هذه محاولتي لقراءة أكبر قدر ممكن من الكتب من مختلف دول العالم خلال عام 2020. أطمح لأن أقرأ كل الكتب من كل ...more

أما أمازون كيندل فهي سلسلة من أجهزة القراءة الإلكترونية التي صممتها وسوقتها شركة أمازون. تمكّن أجهزة أمازون كيندل المستخدمين من تصفح وشراء وتنزيل وقرا ...more
Asma’s 2024 Year in Books
Take a look at Asma’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by Asma
Lists liked by Asma