122 books
—
211 voters
Fahd Ashraf
http://www.man.unt.supporter@hotmail.com

“يرى باومان أن مشكلة المشاكل بالنسبة للحداثة أخلاقية ، فقد سقط ملف الأخلاق من الحداثة ، مع تزايد النسبية الكاملة. و رغم تحذير دوستويفيسكي من أنه "بدون الإله فإن كل شئ يصبح مباحاً" ، و تأكيد دوركهايم أنه لو تخلخلت "قبضة" العُرف الإجتماعي لانهارت الأخلاق - "فإن العقل الحداثي ظل يؤكد [دون دليل يُذكر] أن سد هذه الفجوة ممكن ، إن لم يكن اليوم فغداً" [الأمر الذي لم يحدث قط!]. و يؤكد باومان أن ثمة حاجة إلى إله ، حتى لو كان الإله إنساناً يسعى للكمال ، لأن غياب المتجاوز يعني تسرّب العبثية إلى كل شئ.
و غياب المطلق الديني - في تصور باومان - أدى إلى التمحور حول "الجسد" ، لكن حين يغيب "ما وراء الجسد" تغيب أيضاً فكرة الجماعة و المجتمع و الهُوية الجمعية التي تشترط تجاوزاً للذات / الجسد. و حين يصير الجسد هو المحور ، يكون هو الهدف أيضاً عند النزاع ، و يكون الحل هو الإبادة.”
― العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة: النظرية
و غياب المطلق الديني - في تصور باومان - أدى إلى التمحور حول "الجسد" ، لكن حين يغيب "ما وراء الجسد" تغيب أيضاً فكرة الجماعة و المجتمع و الهُوية الجمعية التي تشترط تجاوزاً للذات / الجسد. و حين يصير الجسد هو المحور ، يكون هو الهدف أيضاً عند النزاع ، و يكون الحل هو الإبادة.”
― العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة: النظرية

“الحياة شيء خطير
عدم الأمان هو ثمن الحياة
أما الآمنون كل الأمن فهم اللذين ماتوا وهؤلاء اللذين لن يولدوا أبدا”
― هروبي إلى الحرية: أوراق السجن 1983-1988
عدم الأمان هو ثمن الحياة
أما الآمنون كل الأمن فهم اللذين ماتوا وهؤلاء اللذين لن يولدوا أبدا”
― هروبي إلى الحرية: أوراق السجن 1983-1988

“هذا حقيقي , كل ما أقاتل من اجله لم يعد موجوداًً أصلا”
― Où j'ai laissé mon âme
― Où j'ai laissé mon âme

“د النضال الإجتماعي أعظم العوامل التي تكون الوعى الذاتي عند المفكر. و المفكر الذي يعتبر نفسه ثورياً ، و هو جالس إلى مكتبه محاط بتلال الكتب ، أو في حوار ذهني مع أصدقائه أو أضرابه ، و يختار الحلول من بين الألفاظ و الفرضيات و النصوص الأيديولوجية ، يستطيع فحسب في أتون العمل السياسي أن يصحح أفكاره. كما يستطيع أن يشفى من مرض الألفاظ ، كما يستطيع أن يجرب نفسه و يقيم ذكاءه و لياقته... و في نفس الوقت يضعه في مواجهة مشاكل ، و في تعامل مع وقائع لم توجد قط في المحيط الآمن المطمئن الذي تتعامل معه الألفاظ و المصطلحات الفلسفية و الفكرية. ثم إن النضال السياسي هو الذي يجعل المفكر عارفاً بــ "نصوص الناس" و رغباتهم و إحتياجاتهم و مثلهم ، و جوانب القوة و جوانب الضعف فيهم.
إن النضال السياسي هو الذي يعلم المفكر العمل الأيديولوجي ، كما يصحح وعيه الأيديولوجي و يهبه الفاعلية. و نفس هذا النضال السياسي هو الذي يهب المفكر موهبة ، غالباً ما هو محروم منها ، و هى تعلم اللغة التي بها يتفاهم و يتحدث مع الجماهير ، و هى اللغة التي تعد أداة القيام برسالة المفكر في مجتمعه. و الحرمان من إمتلاك ناصية هذه اللغة ، هو الذي أصاب مفكرينا بالعقم إلى هذا الحد ، و جعلهم غرباء عن الجماهير ، و وضع جداراً غير مرئي ، و غير قابل للإجتياز بين الأقلية الواعية من المفكرين و الجماهير الغفيرة من الشعب...
و المفكرون يدخلون المجتمع بصورة جماعة منغلقة ، داخل قلاعها الذهنية ، و غريبة. و النتيجة أنهم ثاروا بلا أثر و لا ثمر ، مصابين بالعقم ، يطوفون في نهاية واحة العبث و الابتعاد ، بحيث صارت أيدي أصحاب السلطان و الإستعماريين ممتدة دائمة للتلاعب بهم ، أو القضاء عليهم. و لكى نعالج هذا الضعف ، لا حاجة بنا إلى إلتماس العون من الجن و المخلوقات الأسطورية ، فماضينا - ماضينا الذي لا يزال حياً إلى الآن و دلائله نصب أعيننا - يعلمنا دروساً عظيمة. فإن علماء الإسلام العظماء من الفقها و الحكماء و العارفين العظام ، مع وجود سموهم من ناحية طى مراحل العلم و الفكر ، كانوا يعيشون بين جماهير الناس ، و كانت لهم علاقة بالجماهير ، ببساطة و طبيعية شديدة ... كانوا على علاقة بالفلاحين في القرى ، و أكثر الطبقات تأخراً في المدن ، أكثرها تأخراً اقتصادياً و ثقافياً و ذهنياً.”
―
إن النضال السياسي هو الذي يعلم المفكر العمل الأيديولوجي ، كما يصحح وعيه الأيديولوجي و يهبه الفاعلية. و نفس هذا النضال السياسي هو الذي يهب المفكر موهبة ، غالباً ما هو محروم منها ، و هى تعلم اللغة التي بها يتفاهم و يتحدث مع الجماهير ، و هى اللغة التي تعد أداة القيام برسالة المفكر في مجتمعه. و الحرمان من إمتلاك ناصية هذه اللغة ، هو الذي أصاب مفكرينا بالعقم إلى هذا الحد ، و جعلهم غرباء عن الجماهير ، و وضع جداراً غير مرئي ، و غير قابل للإجتياز بين الأقلية الواعية من المفكرين و الجماهير الغفيرة من الشعب...
و المفكرون يدخلون المجتمع بصورة جماعة منغلقة ، داخل قلاعها الذهنية ، و غريبة. و النتيجة أنهم ثاروا بلا أثر و لا ثمر ، مصابين بالعقم ، يطوفون في نهاية واحة العبث و الابتعاد ، بحيث صارت أيدي أصحاب السلطان و الإستعماريين ممتدة دائمة للتلاعب بهم ، أو القضاء عليهم. و لكى نعالج هذا الضعف ، لا حاجة بنا إلى إلتماس العون من الجن و المخلوقات الأسطورية ، فماضينا - ماضينا الذي لا يزال حياً إلى الآن و دلائله نصب أعيننا - يعلمنا دروساً عظيمة. فإن علماء الإسلام العظماء من الفقها و الحكماء و العارفين العظام ، مع وجود سموهم من ناحية طى مراحل العلم و الفكر ، كانوا يعيشون بين جماهير الناس ، و كانت لهم علاقة بالجماهير ، ببساطة و طبيعية شديدة ... كانوا على علاقة بالفلاحين في القرى ، و أكثر الطبقات تأخراً في المدن ، أكثرها تأخراً اقتصادياً و ثقافياً و ذهنياً.”
―

“الشائع بين معظم الناس و الدارسين تعريف العلمانية بوصفها فصل الدين عن الدولة ، أو نحو ذلك من تعريفات جزئية. و كثيرون يتصورون أنهم في واقع الأمر يديرون حياتهم على أساس مفهوم العلمانية الجزئية. لكن لو دققنا قليلاً في الأمر لاكتشفنا أنه حينما يكون الأمر خالصاً بالتعريف النظري ، فإن ما يُطرح عادة هو مفهوم العلمانية الجزئية ، أما الممارسة الفعلية في معظم مجالات الحياه اليومية فهى تتم على أساس العلمانية الشاملة ( من خلال ما سميناه العلمنة البنيوية و آليات أخرى مثل قطاع اللذة و الدولة المركزية).
و الفرق بين ما نسميه "العلمانية الجزئية" و ما نسميه "العلمانية الشاملة" هو في واقع الأمر الفرق بين مراحل تاريخية لنموذج واحد. فالعلمانية ليست مجرد تعريف ثابت ، و إنما ظاهرة لها تاريخ ، و تظهر من خلال حلقات متتابعة. و لذا ، فبدلاً من أن نتحدث عن نموذج العلمانية ، يجدر بنا أن نتحدث عن متتالية نماذجية ، تتحقق عبر الزمان و في المكان. و يمكننا القول أنه في المراحل الأولى من هذه المتتالية تسود العلمانية بالجزئية ، و حينما يكون مجالها مقصوراً على المجالين الإقتصادي و السياسي ، و حين تكون هناك بقايا مطلقات مسيحية و إنسانية ، و حين تتسم الدولة و وسائل الإعلام و قطاع اللذة بالضعف و العجز عن اقتحام ( أو إستعمار ) كل مجالات الحياه ، و حين تكون هناك معيارية إنسانية أو طبيعية / مادية. و لكن.. في المراحل الأخيرة ، و مع تزايد قوة الدولة و وسائل الإعلام و قطاع اللذة ، و تمكنها من الوصول إلى الفرد و إحكام القبضة عليه من الداخل و الخارج ، و مع إتساع مجال عمليات العلمنة و ضمور المطلقات و اختفائها ، و تهميش الإنسان ، و سيادة النسبية الأخلاقية ، ثم النسبية المعرفية ( بإهتزاز الكليات ) - تظهر العلمانية الشاملة في مرحلتيها : الصلبة و السائلة..”
― العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة: النظرية
و الفرق بين ما نسميه "العلمانية الجزئية" و ما نسميه "العلمانية الشاملة" هو في واقع الأمر الفرق بين مراحل تاريخية لنموذج واحد. فالعلمانية ليست مجرد تعريف ثابت ، و إنما ظاهرة لها تاريخ ، و تظهر من خلال حلقات متتابعة. و لذا ، فبدلاً من أن نتحدث عن نموذج العلمانية ، يجدر بنا أن نتحدث عن متتالية نماذجية ، تتحقق عبر الزمان و في المكان. و يمكننا القول أنه في المراحل الأولى من هذه المتتالية تسود العلمانية بالجزئية ، و حينما يكون مجالها مقصوراً على المجالين الإقتصادي و السياسي ، و حين تكون هناك بقايا مطلقات مسيحية و إنسانية ، و حين تتسم الدولة و وسائل الإعلام و قطاع اللذة بالضعف و العجز عن اقتحام ( أو إستعمار ) كل مجالات الحياه ، و حين تكون هناك معيارية إنسانية أو طبيعية / مادية. و لكن.. في المراحل الأخيرة ، و مع تزايد قوة الدولة و وسائل الإعلام و قطاع اللذة ، و تمكنها من الوصول إلى الفرد و إحكام القبضة عليه من الداخل و الخارج ، و مع إتساع مجال عمليات العلمنة و ضمور المطلقات و اختفائها ، و تهميش الإنسان ، و سيادة النسبية الأخلاقية ، ثم النسبية المعرفية ( بإهتزاز الكليات ) - تظهر العلمانية الشاملة في مرحلتيها : الصلبة و السائلة..”
― العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة: النظرية

مجموعة تهدف لتجمع القراء، لتبادل كل ما هو نافع ومفيد حول الكتب والكتاب، وهى محاكاة لمجموعة موجودة على موقع الفيسبوك، وتحمل نفس العنوان

ناد شبابي يهدف إلى نشر ثقافة ومتعة القراءة قي في الأمة الإسلامية عموما وفي مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام خصوصا في نادي فكر للقراءة نعيد للقراءة ...more

دار نشر ومركز بحثي مهتم بنشر الأبحاث العلمية الجادة ، والعمل على إنشاء تجربة علمية وحركية جديدة، يرتبط فيها العلم النافع بالعمل الصالح. يهتم المركز بت ...more
Fahd’s 2024 Year in Books
Take a look at Fahd’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Favorite Genres
Polls voted on by Fahd
Lists liked by Fahd