عمار عيمن

“الله ..
اليوم أعرفك علي نحو أفضل بكثير ..
أشعر أني أقرب منك .. أشعر أنك أقرب مني
ربما كنت أنت دوماً هكذا بنفس القرب، لكني لم أكن أشعر بذلك
هل يحدث هذا لأني أقترب من الموت أكثر ؟
لا أعتقد ، كلنا بطريقة ما منذ أن نولد ونحن نقترب من الموت ..
ما جعلني أقرب منك هو أني فهمت الحياة أكثر..
اقترابي من الموت ، جعلني أفهم الحياة أكثر ، أفهم روعتها ، أفهم الجمال الساكن في غموضها أحيانا .. وعيى بأني سأموت قريبا جعلني أتمسك بالحياة قبل أن أمضي ، جعلني أحاول أن أعيشها إلي الحد الأقصي الممكن وجعلني هذا أراك في كل شئ ، ببساطة لا يمكن لروعة كهذه إلا أن تكون قد نتجت عن إله رائع مثلك ..
قبل أن أعرفك اكثر كنت أشعر بالغبن لأشياء كثيرة ، كنت أشعر أنك لم تكن تحبني أو علي الأقل لم أكن أفكر بذلك أصلا .. لكني لم أكن سعيدا بما فيه الكفاية لأحبك وكنت أعتقد أني يجب أن أكون سعيدا لكي أشعر بالامتنان لك وبالتالي لأحبك ..
لكني الآن أعرف أكثر عن كل شئ .. جعلني السرطان والموت الحتمي أفهم أن السعادة ليست تلك التي تظهر في الإعلانات ، بل في شئ أعمق ، في شعور داخلي لا يمكن أن يظهر أمام الكاميرا ، في قناعة داخلية ، في رضا داخلي ..”
― أحمد خيري العمري, شيفرة بلال

“مع الوقت عرفت أن سقفي كان مجرد وهم، و أن الحقيقة دوما أجمل و أهم.”
― أحمد خيري العمري, شيفرة بلال

“ربما لأنها قالت لى ذات مرة إن اسمها لم يكن حمامة, و إنها اختارت هذا الاسم كى ينادوها به لأنها تريد أن تطير بعيدا, حرة مثل الحمام
ربما من يومها اكتشفت أنه يمكن أن يكون لى جناحان, و أنه يمكننى أن أحلق بعيدا عن كل هذا.”
― أحمد خيري العمري, شيفرة بلال

“و لكن لماذا اختير بلال يا ترى ليكون هو المؤذن للصلاة؟
هل لأن صوته كان جميلا حنونا قويا فحسب؟
أم لأن كلمات الأذان ستخرج على نحو أوقع عندما تخرج من حنجرة مرت بالعبودية و كانت "لا إله إلا الله" سببا فى حريتها؟”
― أحمد خيري العمري, شيفرة بلال