Hanan Nimer

“وهكذا ايضا تم الاغتراب الذاتي لدى الجماعة الدينية والدهرية معا. فقد ظهرت الدولة الدهرية في نظر المسلمين وسيلة لفرض سلطة متهاونة مع الاجنبي ومتعاملة معه. بينما ظهر استمرار اشتغال السياسة الاسلامية بالدين في نظر الدهريين كرفض للاتفاق القومي وكتهديد للدولة القومية الحديثة.”
― برهان غليون, المسألة الطائفية ومشكلة الأقليات

“لا بُد من السير في الطريق الخطأ عمداً. لا بُد من قول الكلمات الخاطئة وسحبها..ثم قول الكلمات الصحيحة في تردد حتى وإن كانت عين الصواب. لابد من أن تتخيل ما لا يستطيع إنسان أن يتخيله..وحتى ولو دفعك للجنون. لا بُد لك من أن تواجه أعظم ما تخاف منه حتى ولو كانت النتيجة هي فقدان ماهيتك وكينونتك. افقدها ولو مرة لتتعلم أن تصبح ما تريد حتى تموت بأحسن حال "روحية" لك. لا بُد من تقمُّص الجنون والاستمتاع والتشبع به حتى ولو لم تكن تدرك أو تعلم أنك مجنون (أليس هذا أجمل ما في الجنون؟). لا بُد لك من أن تواجه جميع التجارب المجنونة قبل أن تموت. لا تمُت بسلام.”
― Nema Al-Araby

“كان وراء المسلمين تاريخ ما زال حيا في الاذهان شديد الاختلاف عن التاريخ الحديث الغربي الذي دخلوا فيه دون ايه فكرة سابقة او معرفة بقوانينه ووقائعه ومسائله الاساسية. وفي الوقت الذي كانوا يؤكدون فيه على هويتهم الاسلامية لخوض الصراع ضد الاجنبي كانوا ينكرونها في الممارسة العملية ويفقدون الثقة بها ويعظمون في سرهم منجزات وثقافات وذاتيات الشعوب الغربية المسيطرة.”
― برهان غليون, المسألة الطائفية ومشكلة الأقليات

“في الوقت نفسه الذي كانت تتمسك في الجماعات الاسلامية بالدين للدفاع عن نفسها وتعبئة صفوفها ضد التسلط الاجنبي كان يدخل في الوعي الاسلامي شيئا فشيئا, وتحت تأثير الهزائم المتواصلة, الشعور بالضعف والعجز وعدم الثقة بالذات. وشعور المستضعفين هذا على الساحة الدولية يعادل شعور المستضعفين من الاقليات على الساحة المحلية. ويزيد من هذا الشعور تعقيدا ذكريات الامجاد الاسلامية التليدة التي كانت ترجع دائما في الثقافة الاسلامية الى التمسك بالدين وبالعودة الى النص القرآني لرأب الصدع وتحقيق الوحدة والاستقرار.”
― برهان غليون, المسألة الطائفية ومشكلة الأقليات