سارة الليثي’s Reviews > سكاكر حارة > Status Update

نحن لا نضع المساحيق من أجل الرجال، ولكننا نضعها لتضميد شفاهنا من انسلاخها عن القبل التي لم تفلح في تلوينها بحمرة الشغف.

لم أحب الشعراء يوماً، فهم متغطرسون، نرجسيون، يظنون أنهم يسطرون إنجيلاً معذباً ممزوجاً بآهات صلب المسيح.. لكني أحببت عفويتك وبذاءة لسانك، حين أقاطعك غير مبالية بعدد معجباتك.
مسيرتنا بالحياة خالية من أي تقاطع يجمعنا.. أنت على يقين أنك آمن معي، فأنا غير مبالية بالمسميات والتسميات، تخلصت منذ زمن من تابوهات الماضي العتيق وقيود المستقبل، أنا والحرية سواء، لا أقطع مسافات من أجل صراعات الحب ولا أنتظر المقابل من الحياة

أحبك بشكل استثنائي غير مفهوم، ليس له بعد ولا خطط مستقبلية، يسعدني سماع صوتك الرخيم الذي تصفه أنت بالمزعج فتلتزم الصمت بالساعات.
أود تقبيل صدرك من جهة القلب لأترك وشماً بشفاهي بكلمة هي سر، في كل الأزمنة توسلت إليك تحت شجرة الخلد المورفة التي رمتنا على كوكب الأرض حين استطبنا ثمارها.. وأطفال يلعبون حولي يقطفون لي أطيب الثمار.
خبأت كل الفاكهة على مر العصور تحت تنورتي المنتفخة خشية أن يراها جائع فهي كلها لك.

وضربات الألم الشهرية على خصري، وربما الحزن الذي تتركه تلك الضربة فتصفني بالنكدية التي لا تكف عن البكاء بسبب وبدون سبب.
في البعد عنك نضجت وعلمت أن ما يستحق البكاء هو بعدي عنك.

وتعانقني في الصباح، الذي دوماً وأبدأ أشتهيك فيه.
عليك أن تحصر كم صباحاً مر علي وأنا وحيدة بلا عناق، ودون قبلات صباحية تنعش يومي وتشعل بي رغبتي بك.
في كل صباح كان الصراخ على ما ينطفئ بداخلي تجاهك مع طلوع الشمس، وأنت غير مدرك لمتطلباتي الصباحية التي تصنع يومي وتخبرني أن كل شيء بخير وأن العالم على ما يرام وكما ينبغي أن يكون.. أعلم أنها ملحة وفوضوية تجعلني أحياناً لا أحدد وقت احتياجي إليك، ربما كانت الهرمونات

تذكرت آخر شجار بيننا، والمشاحنات التي كانت لا تنتهي على أشياء تافهة لا تعنينا، كنا ندور في مشاحناتنا حول علاقتنا التي ظننا أنها أوشكت على الاحتضار.
ذلك اليوم الذي غضبت منك فيه، وافتعلت شجاراً على إحدى عاداتك التي كانت تضحكني وأتقبلها.. فقط لتعانقني وتسحق المسافة بيننا، استيقاظي في الصباح والصراخ بك لأنك لم تغلق أنبوبة معجون الأسنان أمس وتركتها حتى جفت، لتسحب الوسادة وتغطي رأسك لتختبئ من صراخي الذي كان استغاثة بك لتنه