سارة الليثي’s Reviews > يا له من نهار > Status Update

لا يلوح في أحلامي خيال لأطفال، إذ إني فعلاً لا أريدهم لأني لا أدري كيف أتعامل معهم، لكن يوجد وبقوة حضور زاهٍ لرجل، سيكون زوجي بالطبع، ومعه الكثير من الأحضان والكيك بالشوكولاتة والتربيت على الرأس. سيكون وسيماً ذا ابتسامة واسعة وعينين دافئتين، وسيتسع صدره للنوم فوقه، بل وسيصدر تنهيدات صغيرة جداً، وهو يحتضنني.

عارف يعني إيه (خد لي بالك من نفسك)
يعني تهتم بيها كإني أنا موجودة معاك، عشان إحنا مش مع بعض على طول فلازم أوكل المهمة دي لحد، والحد ده يوعدني إنه يبذل جهده للاعتناء بيك..
يعني تحمي نفسك من تجريحات الحياة اليومية، ...
خد بالك من نفسك يعني حبها، يعني تعمل لها اللي هي عايزاه، تطبطب عليها، ...، ابتسم.. ابتسم كتير للناس ولنفسك، وبطل الكلام السلبي اللي بتقعد تقوله لها ده.. حب نفسك عشان انت خلقة ربنا، وربنا مكرم بني آدم.

أقول لنفسي وأنا أتوضأ إني لست غاضبة من ربنا، في الواقع، لا مشاكل بيني في هذه الفترة وبين ربنا، أنا غاضبة من فهم الناس عنه، من كلامهم عنه، من وضعهم باسمه كلاماً لم يرد عنه، ويحاولون خنقنا بكل الطرق الممكنة، بدعوى الدين والله. الله ليس هكذا.. الله الذي أعرفه، أكثر محبة وعطفاً مما يقولون. غاضبة أنا مما يقولون..

أقرر قضاء اليوم مع أمي، نتكلم فتأتي على سيرتك. تسألني: هاه فيه حد؟ أتهرب جداً من الإجابة ويحمر وجهي ويبان عليا، تقرر أمي ألا تضيق علي الخناق أكثر -منذ متى وهي عذبة هكذا؟..
فنتكلم في موضوع آخر.. تأتي على سيرة السفر فتدمع عيناي، لست مستعدة له أبداً الآن..