رقائق القرآن Quotes

11,275 ratings, 4.27 average rating, 1,797 reviews
رقائق القرآن Quotes
Showing 1-30 of 31
“من أهم ما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس الزهد في الفضول، فضول النظر، وفضول السماع، وفضول الكلام، وفضول الخلطة، وفضول النوم، وفضول تصفح الانترنت، ونحوها، فيصبح المرء لا ينفق نظره وسمعه ووقته إلا بحسب الحاجة فقط”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“أن القرآن اعتبر العلم بثمرته لا بآلته فقط، وثمرة العلم العبودية لله، فمن ضيع الثمرة لم تنفعه الآلة.”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“أي أن الإنسان قد يقوم بأقوال أو أفعال فيها مصادمة لكتاب الله تقوده للنفاق وهو لايعلم! وليس بالضرورة أن يكون النفاق "إرادة واعية" ـ”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“والمؤمن الذي امتلأ قلبه باليقين بلحظة القبر، يتحرق على أوقات الانتظار، والمسير، والجلوس العابر؛ أن تذهب في غير ذكر الله، وأي جمال وبهاء لحالة الذاكر لله واقفاً وجالساً ومضطجعاً والتي يصفها كتاب الله في قوله سبحانه: ((الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم))”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“طالب العلم الجاد الذي تشبع بحقيقة الموت تختلف نظرته للمؤلفات والكتب، ويدب إليه الزهد في الترف النظري، ويصبح مقصوده في الكتب (معرفة الهدى بدليله) ويضمر شغفه بمُلح العلم ونكته ولطائفه الجانبية، وتصبح في مرتبة تبعية غير مقصودة بالأصالة، وإنما مقصوده الأصلي معرفة (معاني كلام الله ورسوله) والانفعال والتخلُّق بها، وبثها في الناس..”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“علماء الإلهيات يؤكدون أن القرآن أكثر من ذكر اليوم الآخر بما لايوجد مثله في الكتب السماوية، كما يقول أبو العباس ابن تيمية: «وفي القرآن من ذكر المعاد وتفصيله، وصفة الجنة والنار، والنعيم والعذاب؛ ما لا يوجد مثله في التوراة والإنجيل»
من أهم ما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس الزهد في الفضول، فيصبح المرء لا ينفق نظره وسمعه ووقته إلا بحسب الحاجة فقط ..
ومما يصنعه أيضاً الاستخفاف بالجاه في عيون الخلق، والتعلق بالجاه عند الله جل وعلا.
فـ يا الله، كيف يدع الإنسان جبار السموات والأرض، وينصرف قلبه لمخلوق ضعيف مثله؟!”
― رقائق القرآن
من أهم ما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس الزهد في الفضول، فيصبح المرء لا ينفق نظره وسمعه ووقته إلا بحسب الحاجة فقط ..
ومما يصنعه أيضاً الاستخفاف بالجاه في عيون الخلق، والتعلق بالجاه عند الله جل وعلا.
فـ يا الله، كيف يدع الإنسان جبار السموات والأرض، وينصرف قلبه لمخلوق ضعيف مثله؟!”
― رقائق القرآن
“وصيتي لنفسي وأخي القارئ أنه: كلما اصطدت نيتك وقد التفتت إلى المخلوقين فتذكر قوله تعالى: ((ءالله خيرٌ أما يُشركون))”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“من وضع بين عينيه لقاء الله، والمنزلة عند الله، وكيف ستبدل الآخرة من منازل الناس بشكل انقلابي كما قال تعالى عن الآخرة: ((خافضة رافعة))، من استحضر ذلك كله؛ علم رخص الشهرة والظهور والرياسة، وكسد سوقها في قلبه، وأيقن أنها أهداف في غاية التفاهة، بحيث لا تستحق دقيقة جهد، فضلاً عن أن يذهب عناء السنين في العلم والعمل وجمع الكتب وعناء الليالي لأجل مديح الناس..!”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“والواقع المشاهد اليوم أن أكثر ما ينسج حول العيون حجابَ الغفلة التنافسُ الاجتماعي على الدنيا، فالمرء منذ أن يُستجر إلى "دوامة المباهاة" فإنه لا يكاد يفيق منها إلا على أعتاب القبر.”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“بل قد تجد كثيراً من الناس يمر بطريق، أو غرفة، أو مستشفى، أو غيرها، سنوات عديدة من عمره، ولا يخطر بباله أن هذا الموضع الذي يمر به يحتمل أن يكون هو الذي كتب الله وفاته فيه بعد كذا وكذا من الساعات والدقائق.”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“قال #إبراهيم_السكران وفقه ﷲ:
"تأمل هذه الساعات التي فاتت من ظهر اليوم أو من عصر اليوم، أو السهرة التي قضيتها البارحة، هذه الساعات التي فاتت ذهبت عليَّ وعليك، هذه الساعات سُلِخَت من أعمارنا ولن تعود أبدًا، فإن كنا عمرناها بتسبيح أو تحميد أو تكبير أو سجدة أو مدارسة علم نافع، أو مصلحة للمسلمين؛ فإنها ستكون شاهدة غدًا في صحائفنا، تبيض وجوهنا وتسرنا في اليوم العصيب. وإن ذهبت هذه الساعات من نهار اليوم وليله سُدَى فيا حسرتنا ويا غبننا في فرصة أعطيت لنا ثم سُحِبَت ولم نستغلها!
ساعات كانت لنا ثم ذهبت، نعم ذهبت ولن تعود، انتهت الفرصة! كلما تأملت في هذا المعنى تَغَشَّاني الذهول من بُرُودِنا أمام دقات الساعة التي لا تتوقف".
صـ٣٢-٣٣”
― رقائق القرآن
"تأمل هذه الساعات التي فاتت من ظهر اليوم أو من عصر اليوم، أو السهرة التي قضيتها البارحة، هذه الساعات التي فاتت ذهبت عليَّ وعليك، هذه الساعات سُلِخَت من أعمارنا ولن تعود أبدًا، فإن كنا عمرناها بتسبيح أو تحميد أو تكبير أو سجدة أو مدارسة علم نافع، أو مصلحة للمسلمين؛ فإنها ستكون شاهدة غدًا في صحائفنا، تبيض وجوهنا وتسرنا في اليوم العصيب. وإن ذهبت هذه الساعات من نهار اليوم وليله سُدَى فيا حسرتنا ويا غبننا في فرصة أعطيت لنا ثم سُحِبَت ولم نستغلها!
ساعات كانت لنا ثم ذهبت، نعم ذهبت ولن تعود، انتهت الفرصة! كلما تأملت في هذا المعنى تَغَشَّاني الذهول من بُرُودِنا أمام دقات الساعة التي لا تتوقف".
صـ٣٢-٣٣”
― رقائق القرآن
“خذ بعض الأمثلة من خبر الله ورسوله ، ودعنا نختبر أنفسنا فوق مشرحة اليقين.
أخبرنا الله سبحانه الذي لا أصدق منه حديثاً، ولا أصدق منه قيلاً سبحانه، بقوله: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ .
فهل نحن حين نمد يدنا بحفنة من دراهم الصدقة ونضعها في يد المسكين يتشبع قلبنا يقيناً بأنها لا تنقص مالنا، بل سيخلفه الله ؟! هل نجد في قلوبنا اليقين بهذا الخبر القرآني ؟
ويقول الله سبحانه: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )) فهل نحن إذا رفعنا أكفنا ندعو الله ونسأله تمتلئ قلوبنا
يقيناً بقرب الله وإجابته، أم نحن ندعو الله باعتباره سلوكا مطلوبا فقط، لا أنه أعظم الوسائل فعلا لتحقيق المطلوب ؟
بل هناك من يدعو الله على طريقة «إن لم ينفع لم يضر ! » والعياذ بالله ...
وأخبرنا الله أصدق القائلين سبحانه عن أن القرآن رقية
وشفاء بقوله تعالى: ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءُ
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )) . فهل تفور قلوبنا باليقين بخبر الله هذا، فنفزع للرقية كلما أصبنا بالمرض، ونرقي أنفسنا ونحن موقنون بخير الله أن هذا القرآن شفاء ؟
وأخبرنا الله بخيرية هذه الأمة على سائر الأمم، وأنها
أحب الأمم إلى الله، كما في قوله تعالى: ((كُنتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ))، ويقول الله عز وجل : ((وَأَنتُمُ
الْأَعْلَوْنَ))
فهل المسلم - حين يقارن هذه الأمة ببقية الأمم التي
تمتلك إمكانيات مادية - يشمخ قلبه يقينا بخبر الله بشرف ((هذه الأمة وخيريتها وعلوها على غيرها، مهما امتلك الآخرون من إمكانيات مادية؟ أم يمور في زوايا القلب شكوك وارتيابات بخبر الله عن خيرية هذه الأمة وشرع الله تأديب الزوجة الناشر بشروط وضوابط
وأخلاقيات معروفة في كتب الفقه : ((وَالَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ))
فهل يستعلي القلب بخبر الله ويوقن أن تشريع الله
هذا يفوق كل النظريات الغربية في هذا المجال ؟ أم ترى القلب يتملص حرجاً من هذه الآية أمام الغربيين ؟!
وأخبرنا الله تفصيلاً عن ترصد الشيطان وأفعاله بالإنسان مثل: النزغ والهمز، والوسوسة، والتزيين
والوعد، والخطوات، والتسويل، والاستحواذ، والأز، إلخ .
فهل نعيش حياتنا ونحن موقنون بخبر الله عن حضور
الشيطان وترصده؟
وأخبرنا الله بوعد عظيم أننا إن آمنا وعملنا صالحاً أن
يحقق لنا رسالة عظيمة وهي قول الله تعالى: (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ امَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِنَنَّ هُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ )) .
فهل يفور القلب يقيناً بخبر الله عن هذه الحقيقة
السياسية / القرآنية في طريق النهضة؟ وأن الإيمان
والعمل الصالح هو الطريق للاستخلاف والتمكين في
هذه الأرض؟
هذه مجرد نماذج لخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا )) ((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا )) .”
― رقائق القرآن
أخبرنا الله سبحانه الذي لا أصدق منه حديثاً، ولا أصدق منه قيلاً سبحانه، بقوله: وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ .
فهل نحن حين نمد يدنا بحفنة من دراهم الصدقة ونضعها في يد المسكين يتشبع قلبنا يقيناً بأنها لا تنقص مالنا، بل سيخلفه الله ؟! هل نجد في قلوبنا اليقين بهذا الخبر القرآني ؟
ويقول الله سبحانه: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )) فهل نحن إذا رفعنا أكفنا ندعو الله ونسأله تمتلئ قلوبنا
يقيناً بقرب الله وإجابته، أم نحن ندعو الله باعتباره سلوكا مطلوبا فقط، لا أنه أعظم الوسائل فعلا لتحقيق المطلوب ؟
بل هناك من يدعو الله على طريقة «إن لم ينفع لم يضر ! » والعياذ بالله ...
وأخبرنا الله أصدق القائلين سبحانه عن أن القرآن رقية
وشفاء بقوله تعالى: ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءُ
وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )) . فهل تفور قلوبنا باليقين بخبر الله هذا، فنفزع للرقية كلما أصبنا بالمرض، ونرقي أنفسنا ونحن موقنون بخير الله أن هذا القرآن شفاء ؟
وأخبرنا الله بخيرية هذه الأمة على سائر الأمم، وأنها
أحب الأمم إلى الله، كما في قوله تعالى: ((كُنتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ))، ويقول الله عز وجل : ((وَأَنتُمُ
الْأَعْلَوْنَ))
فهل المسلم - حين يقارن هذه الأمة ببقية الأمم التي
تمتلك إمكانيات مادية - يشمخ قلبه يقينا بخبر الله بشرف ((هذه الأمة وخيريتها وعلوها على غيرها، مهما امتلك الآخرون من إمكانيات مادية؟ أم يمور في زوايا القلب شكوك وارتيابات بخبر الله عن خيرية هذه الأمة وشرع الله تأديب الزوجة الناشر بشروط وضوابط
وأخلاقيات معروفة في كتب الفقه : ((وَالَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ))
فهل يستعلي القلب بخبر الله ويوقن أن تشريع الله
هذا يفوق كل النظريات الغربية في هذا المجال ؟ أم ترى القلب يتملص حرجاً من هذه الآية أمام الغربيين ؟!
وأخبرنا الله تفصيلاً عن ترصد الشيطان وأفعاله بالإنسان مثل: النزغ والهمز، والوسوسة، والتزيين
والوعد، والخطوات، والتسويل، والاستحواذ، والأز، إلخ .
فهل نعيش حياتنا ونحن موقنون بخبر الله عن حضور
الشيطان وترصده؟
وأخبرنا الله بوعد عظيم أننا إن آمنا وعملنا صالحاً أن
يحقق لنا رسالة عظيمة وهي قول الله تعالى: (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ امَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِنَنَّ هُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ )) .
فهل يفور القلب يقيناً بخبر الله عن هذه الحقيقة
السياسية / القرآنية في طريق النهضة؟ وأن الإيمان
والعمل الصالح هو الطريق للاستخلاف والتمكين في
هذه الأرض؟
هذه مجرد نماذج لخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا )) ((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا )) .”
― رقائق القرآن
“تعريفات التوكل يمكن القول بكل اختصار: إن التوكل هو اشتغال الجوارح بالأسباب، واشتغال القلب بالله”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“يقول ابن تيمية في رسالته التي تسمى التحفة العراقية:
قوم ينظرون إلى جانب الأمر والنهي والعبادة والطاعة
شاهدين الإلهية الرب سبحانه الذي أمروا أن يعبدوه ، ولا ينظرون إلى جانب القضاء والقدر والتوكل والاستعانة، وهو حال كثير من المتفقهة والمتعبدة؛ فهم مع حسن قصدهم وتعظيمهم لحرمات الله ولشعائره يغلب عليهم الضعف والعجز والخذلان؛ لأن الاستعانة بالله والتوكل عليه واللجأ إليه والدعاء له؛ هي التي تقوي العبد وتيسر عليه الأمور، ولهذا قال بعض السلف : من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله»”
― رقائق القرآن
قوم ينظرون إلى جانب الأمر والنهي والعبادة والطاعة
شاهدين الإلهية الرب سبحانه الذي أمروا أن يعبدوه ، ولا ينظرون إلى جانب القضاء والقدر والتوكل والاستعانة، وهو حال كثير من المتفقهة والمتعبدة؛ فهم مع حسن قصدهم وتعظيمهم لحرمات الله ولشعائره يغلب عليهم الضعف والعجز والخذلان؛ لأن الاستعانة بالله والتوكل عليه واللجأ إليه والدعاء له؛ هي التي تقوي العبد وتيسر عليه الأمور، ولهذا قال بعض السلف : من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله»”
― رقائق القرآن
“فإذا استشعر المؤمن الذي شرفه الله باليقين بهذا القرآن، الذي يتعامل مع أخبار القرآن كأنما يشاهدها
رأي العين، إذا استشعر هذا المشهد، وأخذ يجيل
عينه في الكون من حوله، فيقلب وجهه في السماء
وينظر في فجاج الأرض، ويمسك الأشجار بيديه،
ويتأمل الطير فوقه وهن صافات ويقبضن، ويستحضر
تلك الكائنات المدهشة التي تعيش في قيعان المحيطات، ثم يستعيد كلام الله عن أن هذه الكائنات كلها تسبح الله، كل قد علم صلاته وتسبيحه، ولكــن
لا نفقه تسبيحهم، فإنه لا يكاد يطيق المهابة والإحساس
بالعظمة الإلهية التي تتوارد على قلبه، وتكاد
تعتقل لسانه . فإذا جمع المؤمن في قلبه هذا المشهد السابق في تسبيح الكائنات الله، ثم أضاف إليه أن الله اختار أن يبدأ كثيراً من سور القرآن بالتسبيح، كما استفتح الله بالتسبيح سبع سور من القرآن، وهي: سورة الإسراء، وسورة الحديد، وسورة الحشر، وسورة الصف، وسورة الجمعة، وسورة التغابن وسورة الأعلى.
وإذا أضاف المؤمن إلى ذلك أن الصلاة التي هي أعظم
شعائر الإسلام، جعل الله في ركوعها التسبيح: (سبحان ربي العظيم)، وجعل في سجودها التسبيح : (سبحان ربي الأعلى).
وإذا أضاف المؤمن إلى ذلك تسابيح الأنبياء، كقول
موسى في بيان وظيفة نبوته : وَاجْعَل لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَرُونَ أَخِي أَشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي
كي تُسْعَكَ كَثِيرًا وتذكركَ كَثِيرًا ، فطلب موسى مساعداً له في رسالته، وجعل وظيفة هذه الرسالة أن يسبحا الله كثيراً ويذكراه كثيراً! ويونس فزع إلى التسبيح في اللحظة الحالكة: ((وذا النُّونِ إِذ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ))، وبين الله سبحانه أن تسبيح يونس هو الذي كان سبباً في نجاته من بطن الحوت: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )).
وأن الملائكة لا تفتر عن التسبيح كما قال
الله سبحانه عنهم : يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا
يفترون ، وقول الله تعالى: ((وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ
حَافِينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ، وقول الله عز وجل : الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ))
بل أخبرنا الله عن لهج السنة أهل الجنة، السعداء،
بالتسبيح، كما قال الله تعالى: ((إنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَتِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (3) دَعْوَنَهُمْ فِيهَا سُبْحَنَكَ اللَّهُمَّ ))
فإذا ضم المتدبر هذه الشواهد، ورأى كيف أن الرعد
والجبال والسماوات والأرض والكائنات كلها تسبح
الله، وأن الله استفتح سبع سور بالتسبيح، وأن الله جعل الركوع والسجود وهما من أهم أركان الصلاة تسبيحاً،
ومنزلة التسبيح في أخبار الأنبياء، واتصال الملائكة
بالتسبيح، وتسبيح أهل الجنة، إذا ضم هذه الشواهد كلها بعضها إلى بعض؛ تغيرت نظرته جذرياً لمفهوم التسبيح،
وأدرك أن للتسبيح منزلة عند الله تفوق المنزلة التي
نتصورها عادة.
ولا يتأمل المؤمن مثل هذه المنزلة للتسبيح إلا ويدركه
شيء من الألم على فوات كثير من لحظات العمر عبثاً
دون استثمارها بالتسبيح .
وأي شيء أجمل من قضاء دقائق الانتظار، والطريق،
ولحظات الصمت، في تسبيح الله ؟!”
― رقائق القرآن
رأي العين، إذا استشعر هذا المشهد، وأخذ يجيل
عينه في الكون من حوله، فيقلب وجهه في السماء
وينظر في فجاج الأرض، ويمسك الأشجار بيديه،
ويتأمل الطير فوقه وهن صافات ويقبضن، ويستحضر
تلك الكائنات المدهشة التي تعيش في قيعان المحيطات، ثم يستعيد كلام الله عن أن هذه الكائنات كلها تسبح الله، كل قد علم صلاته وتسبيحه، ولكــن
لا نفقه تسبيحهم، فإنه لا يكاد يطيق المهابة والإحساس
بالعظمة الإلهية التي تتوارد على قلبه، وتكاد
تعتقل لسانه . فإذا جمع المؤمن في قلبه هذا المشهد السابق في تسبيح الكائنات الله، ثم أضاف إليه أن الله اختار أن يبدأ كثيراً من سور القرآن بالتسبيح، كما استفتح الله بالتسبيح سبع سور من القرآن، وهي: سورة الإسراء، وسورة الحديد، وسورة الحشر، وسورة الصف، وسورة الجمعة، وسورة التغابن وسورة الأعلى.
وإذا أضاف المؤمن إلى ذلك أن الصلاة التي هي أعظم
شعائر الإسلام، جعل الله في ركوعها التسبيح: (سبحان ربي العظيم)، وجعل في سجودها التسبيح : (سبحان ربي الأعلى).
وإذا أضاف المؤمن إلى ذلك تسابيح الأنبياء، كقول
موسى في بيان وظيفة نبوته : وَاجْعَل لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَرُونَ أَخِي أَشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي
كي تُسْعَكَ كَثِيرًا وتذكركَ كَثِيرًا ، فطلب موسى مساعداً له في رسالته، وجعل وظيفة هذه الرسالة أن يسبحا الله كثيراً ويذكراه كثيراً! ويونس فزع إلى التسبيح في اللحظة الحالكة: ((وذا النُّونِ إِذ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ))، وبين الله سبحانه أن تسبيح يونس هو الذي كان سبباً في نجاته من بطن الحوت: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )).
وأن الملائكة لا تفتر عن التسبيح كما قال
الله سبحانه عنهم : يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا
يفترون ، وقول الله تعالى: ((وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ
حَافِينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ، وقول الله عز وجل : الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ))
بل أخبرنا الله عن لهج السنة أهل الجنة، السعداء،
بالتسبيح، كما قال الله تعالى: ((إنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَتِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (3) دَعْوَنَهُمْ فِيهَا سُبْحَنَكَ اللَّهُمَّ ))
فإذا ضم المتدبر هذه الشواهد، ورأى كيف أن الرعد
والجبال والسماوات والأرض والكائنات كلها تسبح
الله، وأن الله استفتح سبع سور بالتسبيح، وأن الله جعل الركوع والسجود وهما من أهم أركان الصلاة تسبيحاً،
ومنزلة التسبيح في أخبار الأنبياء، واتصال الملائكة
بالتسبيح، وتسبيح أهل الجنة، إذا ضم هذه الشواهد كلها بعضها إلى بعض؛ تغيرت نظرته جذرياً لمفهوم التسبيح،
وأدرك أن للتسبيح منزلة عند الله تفوق المنزلة التي
نتصورها عادة.
ولا يتأمل المؤمن مثل هذه المنزلة للتسبيح إلا ويدركه
شيء من الألم على فوات كثير من لحظات العمر عبثاً
دون استثمارها بالتسبيح .
وأي شيء أجمل من قضاء دقائق الانتظار، والطريق،
ولحظات الصمت، في تسبيح الله ؟!”
― رقائق القرآن
“وبكل صراحة فإن هاتين الظاهرتين (التسبيح) و(الرضا
النفسي) لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سر هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح سائر اليوم سبباً من أسباب الرضا النفسي، يقول الحق تبارك وتعالى : ((وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ ءَانَابِ الَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى)).
لاحظ أولاً في هذه الآية كيف استوعب التسبيح سائر
اليوم، قبل الشروق، وقبل الغروب، وآناء الليل التي هي
ساعاته، وأول النهار وآخره.
ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحث على
التسبيح ؟!
ولذلك شرع الله في هذه المواضع أعظم التسبيح وهو
(الصلاة). والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة.
وقد كنت تحدثت مرةً مع أحد أقراني بهذا المعنى في
هذه الآية، أعني العلاقة بين التسبيح والرضا النفسي،
فذكر لي أنه مرت به آية أخرى تشير أيضاً إلى هذه الرابطة، وهي قول الله في خاتمة سورة الحجر: ((وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ))
فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الصدر، فكم في الدنيا من صدور أضنتها الأحزان! وكم في الدنيا من وجوه ذوت بما تخفي من أوجاع نفسية وتأمل كيف جعلت الآية التسبيح ترياقاً تستطب به النفوس، وتداوى به الغموم،
وتثلج به غصص الأحشاء؟!”
― رقائق القرآن
النفسي) لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سر هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح سائر اليوم سبباً من أسباب الرضا النفسي، يقول الحق تبارك وتعالى : ((وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ ءَانَابِ الَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى)).
لاحظ أولاً في هذه الآية كيف استوعب التسبيح سائر
اليوم، قبل الشروق، وقبل الغروب، وآناء الليل التي هي
ساعاته، وأول النهار وآخره.
ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحث على
التسبيح ؟!
ولذلك شرع الله في هذه المواضع أعظم التسبيح وهو
(الصلاة). والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة.
وقد كنت تحدثت مرةً مع أحد أقراني بهذا المعنى في
هذه الآية، أعني العلاقة بين التسبيح والرضا النفسي،
فذكر لي أنه مرت به آية أخرى تشير أيضاً إلى هذه الرابطة، وهي قول الله في خاتمة سورة الحجر: ((وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ))
فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الصدر، فكم في الدنيا من صدور أضنتها الأحزان! وكم في الدنيا من وجوه ذوت بما تخفي من أوجاع نفسية وتأمل كيف جعلت الآية التسبيح ترياقاً تستطب به النفوس، وتداوى به الغموم،
وتثلج به غصص الأحشاء؟!”
― رقائق القرآن
“في أوائل سورة الذاريات لما ذكر الله أهوال يوم القيامة، توقف السياق القرآني، ثم بدأت الآيات تلوح بذكر فريق حصد السعادة الأبدية، واستطاع الوصول إلى (جنات وعيون) ، ولكن ما السبب الذي أوصلهم إلى تلك السعادة بين مجاهل تلك الأهوال ؟
إنه ( السهر المجهول ) .
تأمل كيف تشرح الآيات سبب وصول ذلك الفريق
إلى الجنات والعيون: ((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
اخِذِينَ مَا ءَانَهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا
قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ))
أرأيت، هل استحوذ عليك المشهد ؟ لا عليك، شعور طبيعي جداً، تأمل كيف كان سبب سعادتهم أن نومهم .
بالليل قليل !
إذن أين يذهب بقية ليلهم؟
إنه يذهب بالسهر مع الله جل وعلا، ذلك السهر
المجهول .
ذكر الله، وتضرع وابتهال بين يديه، وتعظيم له سبحانه،
وافتقار أمام غناه المطلق جل وعلا، وركوع وسجود وقنوت، هذا غالب الليل ، أما القليل منه فيذهب للنوم، القليل فقط بنص الآية : (( كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)).
وفي سورة الزمر لما ذكر الله عدداً من الآيات الكونية
عرض هذا السهر الإيماني بصيغة أخرى، لكن فيها من
التشريف ما تتضعضع له النفوس، لقد جعل الله هذا
السهر الإيماني أحد معايير (العلم)!
نعم، قيام الليل أحد معايير العلم بنص القرآن، وهذا
أمر لا تستطيع بتاتا أن تستوعبه العقول المادية والمستغربة، لأنها لم تتزك بعد بشكل تام، ولم تتخلص من رواسب الجاهلية الغربية.
لاحظ كيف دلت خاتمة الآية على التشريف العلمي
لهذا السهر الإيماني، إذ يقول الله تعالى: ((أَمَنْ هُوَ قانت آناء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمَا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبَابِ))
فلاحظ في هذه الخاتمة كيف جعل الله عدم القنوت
آناء الليل مؤشراً على جهل صاحبه، وجعل القنوت أناء
الليل مؤشرا على علم القانت.
وقد يقول قائل : لكن كثيراً ممن لا يقنت آناء الليل
نرى بالمقاييس المادية المباشرة أن لديه علماً؟
فالجواب: أن القرآن اعتبر العلم بثمرته لا بآلته فقط،
وثمرة العلم العبودية لله، فمن ضيع الثمرة لم تنفعه الآلة.
ثم لاحظ كيف وصفت الآيات تنوع العبادة :
((سَاجِدًا وَقَائِمًا))
بل وصفت الآية أحاسيس ومشاعر ذلك الساهر،
فهو من جهة قد اعتراه الوجل من يوم الآخرة، ومن جهة أخرى قد دفعه رجاء رحمة الله : ((يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رحمة ربه)) ، تمتزج هذه المشاعر الإيمانية طوال الليل البهيم بينما الناس حوله هاجعون.
هذا الوصف لأحاسيس المتنسك أناء الليل توحي
بالسكينة الداخلية التي يعيشها، والمعالي التي يفكر فيها، ولذة المناجاة التي يتذوقها ...
هل ترى الله تعالى بعظمته وقدسيته سبحانه يصور
هذا المشهد الإيماني الليلي بلا رسالة يريد إيصالها لنا ؟
أليس من الواضح أن الله يريدنا كذلك ؟
يريدنا أن نكون قانتين أناء الليل ساجدين وقائمين
نحذر الآخرة ونرجو رحمة ربنا ..؟
وتذكر أن الله جعل ذلك معياراً من معايير (العلم)، ألا يشوقنا هذا أن نكون في معيار الله من (أهل العلم)؟”
― رقائق القرآن
إنه ( السهر المجهول ) .
تأمل كيف تشرح الآيات سبب وصول ذلك الفريق
إلى الجنات والعيون: ((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
اخِذِينَ مَا ءَانَهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا
قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ))
أرأيت، هل استحوذ عليك المشهد ؟ لا عليك، شعور طبيعي جداً، تأمل كيف كان سبب سعادتهم أن نومهم .
بالليل قليل !
إذن أين يذهب بقية ليلهم؟
إنه يذهب بالسهر مع الله جل وعلا، ذلك السهر
المجهول .
ذكر الله، وتضرع وابتهال بين يديه، وتعظيم له سبحانه،
وافتقار أمام غناه المطلق جل وعلا، وركوع وسجود وقنوت، هذا غالب الليل ، أما القليل منه فيذهب للنوم، القليل فقط بنص الآية : (( كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ)).
وفي سورة الزمر لما ذكر الله عدداً من الآيات الكونية
عرض هذا السهر الإيماني بصيغة أخرى، لكن فيها من
التشريف ما تتضعضع له النفوس، لقد جعل الله هذا
السهر الإيماني أحد معايير (العلم)!
نعم، قيام الليل أحد معايير العلم بنص القرآن، وهذا
أمر لا تستطيع بتاتا أن تستوعبه العقول المادية والمستغربة، لأنها لم تتزك بعد بشكل تام، ولم تتخلص من رواسب الجاهلية الغربية.
لاحظ كيف دلت خاتمة الآية على التشريف العلمي
لهذا السهر الإيماني، إذ يقول الله تعالى: ((أَمَنْ هُوَ قانت آناء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمَا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبَابِ))
فلاحظ في هذه الخاتمة كيف جعل الله عدم القنوت
آناء الليل مؤشراً على جهل صاحبه، وجعل القنوت أناء
الليل مؤشرا على علم القانت.
وقد يقول قائل : لكن كثيراً ممن لا يقنت آناء الليل
نرى بالمقاييس المادية المباشرة أن لديه علماً؟
فالجواب: أن القرآن اعتبر العلم بثمرته لا بآلته فقط،
وثمرة العلم العبودية لله، فمن ضيع الثمرة لم تنفعه الآلة.
ثم لاحظ كيف وصفت الآيات تنوع العبادة :
((سَاجِدًا وَقَائِمًا))
بل وصفت الآية أحاسيس ومشاعر ذلك الساهر،
فهو من جهة قد اعتراه الوجل من يوم الآخرة، ومن جهة أخرى قد دفعه رجاء رحمة الله : ((يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رحمة ربه)) ، تمتزج هذه المشاعر الإيمانية طوال الليل البهيم بينما الناس حوله هاجعون.
هذا الوصف لأحاسيس المتنسك أناء الليل توحي
بالسكينة الداخلية التي يعيشها، والمعالي التي يفكر فيها، ولذة المناجاة التي يتذوقها ...
هل ترى الله تعالى بعظمته وقدسيته سبحانه يصور
هذا المشهد الإيماني الليلي بلا رسالة يريد إيصالها لنا ؟
أليس من الواضح أن الله يريدنا كذلك ؟
يريدنا أن نكون قانتين أناء الليل ساجدين وقائمين
نحذر الآخرة ونرجو رحمة ربنا ..؟
وتذكر أن الله جعل ذلك معياراً من معايير (العلم)، ألا يشوقنا هذا أن نكون في معيار الله من (أهل العلم)؟”
― رقائق القرآن
“كلما تذكرت كارثة الساعة الخامسة والسابعة صباحاً،
وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا
على الله ورسوله والدار الآخرة، شعرت وكأن تالياً يتلو
علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة: ((قُلْ إن
كَانَ ءَابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالُ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتَجَرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ
تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ، فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ))
ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة ؟!
هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية ؟!
ألم تصبح الأموال التي نقترفها، والتجارة التي نخشى
كسادها، أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة؟!
كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا لنا في سورة النحل إذ
يقول : ((مَا عِندَكُمْ يَنفَدُّ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ))
بكل صراحة، حين تتذكر شخير الساعة الخامسة فجراً، في مقابل هدير السابعة صباحاً، فأخبرني هل تستطيع
أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قول الله تعالى: ((بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى))
حين تقارن بين مشهد الغارقين في فرشهم وقت صلاة
الفجر، واللاهثين في الطرقات وقت بداية الدوام، ألا يهجم عليك قول الله تعالى: ((إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ
وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا))
إذا تأملت هذا الشغف بحطام الدنيا، والتفريط في أعظم أمور الآخرة، فتذكر نصيحة أهل العلم التي رواها القرآن لنا مثمناً إياها، مفخماً لشأنها، حين قالوا لقومهم : ((وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا))
وتأمل تفريط كثير من الآباء والأمهات في صلاة
ابنهما، وتأمل تفريط أحد الزوجين في إيقاظ الآخر للصلاة، ثم اعرض هذا المشهد الاجتماعي أمام ثناء الله على نبيه إسماعيل حيث يقول : (( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ))”
― رقائق القرآن
وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا
على الله ورسوله والدار الآخرة، شعرت وكأن تالياً يتلو
علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة: ((قُلْ إن
كَانَ ءَابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالُ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتَجَرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ
تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ، فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ))
ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة ؟!
هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية ؟!
ألم تصبح الأموال التي نقترفها، والتجارة التي نخشى
كسادها، أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة؟!
كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا لنا في سورة النحل إذ
يقول : ((مَا عِندَكُمْ يَنفَدُّ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ))
بكل صراحة، حين تتذكر شخير الساعة الخامسة فجراً، في مقابل هدير السابعة صباحاً، فأخبرني هل تستطيع
أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قول الله تعالى: ((بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى))
حين تقارن بين مشهد الغارقين في فرشهم وقت صلاة
الفجر، واللاهثين في الطرقات وقت بداية الدوام، ألا يهجم عليك قول الله تعالى: ((إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ
وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا))
إذا تأملت هذا الشغف بحطام الدنيا، والتفريط في أعظم أمور الآخرة، فتذكر نصيحة أهل العلم التي رواها القرآن لنا مثمناً إياها، مفخماً لشأنها، حين قالوا لقومهم : ((وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا))
وتأمل تفريط كثير من الآباء والأمهات في صلاة
ابنهما، وتأمل تفريط أحد الزوجين في إيقاظ الآخر للصلاة، ثم اعرض هذا المشهد الاجتماعي أمام ثناء الله على نبيه إسماعيل حيث يقول : (( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ))”
― رقائق القرآن
“لا خيار لنا في اتخاذ القرار العاجل والمبادرة بمداواة
قلوبنا من هذه القسوة التي تداهمها. وقد أثبتت التجارب أن أنفذ الأدوية وأسرعها في معالجة قسوة القلب هو تلاوة وتدبر كلام الله سبحانه وتعالى..كما في الآية الكريمة:
((اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهَا مَّثَانِيَ نَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ
إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ )).
وأخبرنا الله عن الأنبياء كيف يتأثرون بكلام الله،
وتسيل عبراتهم : ((أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَاءِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ وَايْتُ الرَّحْمَنِ خَرُوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا))
وأخبرنا الله عن بعض الصالحين من أهل الكتاب كيف
تغرورق محاجرهم بالدموع إذا تلي عليهم القرآن: ((وَإِذَا
سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ))
فإذا رأى متدبر القرآن كيف يصف الله القرآن بأنه
تقشعر منه جلود المؤمنين، وتلين قلوبهم له، وكيف وصف الله سلسلة الأنبياء، وصالحي أهل الكتاب إذ استعبروا وذرفت مآقيهم الدموع خشيةً لكلام الله، أدرك أن هذا القرآن أنجع وسيلة تهز القلوب وتطير بها عن منحدرات القسوة وكهوف الرين..”
― رقائق القرآن
قلوبنا من هذه القسوة التي تداهمها. وقد أثبتت التجارب أن أنفذ الأدوية وأسرعها في معالجة قسوة القلب هو تلاوة وتدبر كلام الله سبحانه وتعالى..كما في الآية الكريمة:
((اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهَا مَّثَانِيَ نَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ
إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ )).
وأخبرنا الله عن الأنبياء كيف يتأثرون بكلام الله،
وتسيل عبراتهم : ((أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَاءِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ وَايْتُ الرَّحْمَنِ خَرُوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا))
وأخبرنا الله عن بعض الصالحين من أهل الكتاب كيف
تغرورق محاجرهم بالدموع إذا تلي عليهم القرآن: ((وَإِذَا
سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ))
فإذا رأى متدبر القرآن كيف يصف الله القرآن بأنه
تقشعر منه جلود المؤمنين، وتلين قلوبهم له، وكيف وصف الله سلسلة الأنبياء، وصالحي أهل الكتاب إذ استعبروا وذرفت مآقيهم الدموع خشيةً لكلام الله، أدرك أن هذا القرآن أنجع وسيلة تهز القلوب وتطير بها عن منحدرات القسوة وكهوف الرين..”
― رقائق القرآن
“الحقيقة أن قسوة القلب هي نتيجة طبيعية للمعاصي
والخطايا بشكل عام، ولكن ثمة عامل له خصوصية في إنتاج قسوة القلب، وهو بكل اختصار : (بعد العهد عن ذكر الله ) ..
لا أعرف سبباً يجفف القلب ويقسيه مثل الغفلة عن ذكر الله، ولا أعرف سبباً يحيي القلب وينيره فوراً مثل ذكر الله، وقد جاءت الإشارة في كتاب الله إلى هذه العلاقة بين بعد العهد عن الذكر وقسوة القلب.
يقول الله تعالى : ((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَسِقُونَ))
فانظر كيف أن طول الأمد، وبعد العهد عن كتاب الله، أورثهم قسوة قلوبهم، وتنبيه القرآن لهذه الظاهرة التي
وقعت في الأمم السابقة ليس للمتعة والتسلية التاريخية، وإنما لكي نتحاشاها ونستفيد من الدرس..”
― رقائق القرآن
والخطايا بشكل عام، ولكن ثمة عامل له خصوصية في إنتاج قسوة القلب، وهو بكل اختصار : (بعد العهد عن ذكر الله ) ..
لا أعرف سبباً يجفف القلب ويقسيه مثل الغفلة عن ذكر الله، ولا أعرف سبباً يحيي القلب وينيره فوراً مثل ذكر الله، وقد جاءت الإشارة في كتاب الله إلى هذه العلاقة بين بعد العهد عن الذكر وقسوة القلب.
يقول الله تعالى : ((أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَسِقُونَ))
فانظر كيف أن طول الأمد، وبعد العهد عن كتاب الله، أورثهم قسوة قلوبهم، وتنبيه القرآن لهذه الظاهرة التي
وقعت في الأمم السابقة ليس للمتعة والتسلية التاريخية، وإنما لكي نتحاشاها ونستفيد من الدرس..”
― رقائق القرآن
“الحقيقة أن القلب إذا قسا خسر القدرة على الاتصال
بالله سبحانه وتعالى، ومناجاته، والتشرف بالانطراح
بين يديه .
وهذه اللحظات التي يتقلب فيها القلب بين يدي الله
هي من أرقى وأجمل وألذ لحظات الدنيا..
بل إن الله تعالى يقدر على العباد كوارث كونية يريد
منهم أن تدفعهم للتعلق بالله ومناجاته والتضرع له، ولكن من ابتلي بقسوة القلب يفلس في الوصول إلى هذا اللحظات الراقية المشرقة، كما يقول الله تعالى: (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))
أي شؤم لقسوة القلب إذ يتسبب في مضادة أمر الله !
الله يقدر المرض والمجاعة والحروب والفقر، يريد من العبد أن يرتفع ويتشرف باللجوء إلى الله، والتضرع له، والتمرغ فوق تراب العبودية، وتعفير الوجه بذل الإخبات، ولكن قسوة القلب تكبل العبد فلا يصعد لهذه المنزلة العظيمة.”
― رقائق القرآن
بالله سبحانه وتعالى، ومناجاته، والتشرف بالانطراح
بين يديه .
وهذه اللحظات التي يتقلب فيها القلب بين يدي الله
هي من أرقى وأجمل وألذ لحظات الدنيا..
بل إن الله تعالى يقدر على العباد كوارث كونية يريد
منهم أن تدفعهم للتعلق بالله ومناجاته والتضرع له، ولكن من ابتلي بقسوة القلب يفلس في الوصول إلى هذا اللحظات الراقية المشرقة، كما يقول الله تعالى: (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))
أي شؤم لقسوة القلب إذ يتسبب في مضادة أمر الله !
الله يقدر المرض والمجاعة والحروب والفقر، يريد من العبد أن يرتفع ويتشرف باللجوء إلى الله، والتضرع له، والتمرغ فوق تراب العبودية، وتعفير الوجه بذل الإخبات، ولكن قسوة القلب تكبل العبد فلا يصعد لهذه المنزلة العظيمة.”
― رقائق القرآن
“والحقيقة أن استحضار الحقائق الكبرى كالموت
ولقاء الله، وتمزيق ضباب الذهول الذي يلفها؛ يثمر للمرء
تصحيحاً هائلاً في مسيرته العلمية والدعوية والاجتماعية، ويغير جذريا من نظرته لكثير من الأمور، فيصبح يقرأ الأشياء على ضوء سؤال: هل تقرب من الله وتنفع في اليوم الآخر أم لا؟
وهذا السؤال القلق المشفق منذ أن يسيطر على
التفكير تنقلب شخصية المرء رأساً على عقب، ويصبح
نظره أبعد من مظاهر الأمور، ومسافاتها القصيرة، ولا يزال هذا السؤال القلق يقوده ويسيره حتى تأتي لحظة لقاء الله فيحمد العاقبة: ((قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَن الله عَلَيْنَا وَوَقَنَا عَذَابَ السَّمُومِ ))
ومن أعظم آثار هذا السؤال : القلق والانزعاج حول
طبيعة قضاء الوقت والعمر، فالإنسان الغافل عن ذكر الموت تمر أوقاته وساعاته دون أن يتنبه ويتساءل حول جدوى ما يصنع ...
لكن المؤمن الذي يهجم عليه ذكر الموت، ودنو الأجل، وقرب لقاء الله، فإنك تجده يزهد في اللقاءات والاجتماعات في استراحات الضياع التي تذهب فيها
الأوقات سدى، وتتعالى فيها القهقهات، ويجوب الناس
فيها أحاديث لا تقرب من الله، إن لم تكن تبعد عنه،
حتى وإن كان ظاهر الجالسين الصلاح أو طلب العلم،
فالعبرة بالحقائق، وما أكثر ما تكون المجالس في غير ما
يقرب من الله ...
المؤمن المستحضر الحقيقة الموت، ودنو الأجل ؛ يبخل
بوقته أن يذهب في روايات تلو روايات، وأفلام سينمائية تتلاحق أضواؤها، وتتبع لتعليقات وترهات على صفحات المواقع الاجتماعية كالفيسبوك وتويتر ونحوهما، أو منتديات الإنترنت ...
طالب العلم الجاد الذي تشبع بحقيقة الموت تختلف
نظرته للمؤلفات والكتب، ويدب إليه الزهد في الترف النظري ويصبح مقصوده في الكتب (معرفة الهدى بدليله)، ويضمر شغفه بملح العلم ونكته ولطائفه الجانبية، وتصبح في مرتبة تبعية غير مقصودة بالأصالة، وإنما مقصوده الأصلي معرفة معاني
كلام الله ورسوله والانفعال والتخلق بها، وبثها في الناس....
والمجاهد الذي يجاهد التيارات البدعية والفكرية
المتحرفة إذا تشبع قلبه بحقيقة الموت وقرب الحساب؛صار يقتصد في ذكر الناس إلا بقدر ما يبين الحق ويظهره، وما أحسن العبارة المنقولة عن الإمام الحافظ عبدالله بن عون شیخ شعبة وابن المبارك أنه قال : ذكر الناس داء، وذكر الله دواء .
والمؤمن الذي امتلأ قلبه باليقين بلحظة القبر، يتحرق
على أوقات الانتظار، والمسير، والجلوس العابر؛ أن تذهب في غير ذكر الله، وأي جمال وبهاء خانة الذاكر الله واقفاً وجالسا ومضطجعا والتي يصفها كتاب الله في قوله سبحانه : ((الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ))
بل تأمل ما هو أعجب من ذلك ! وهو أن الله يأمر بالصلاة التي كلها أذكار، ثم بعد الصلاة يأمر باستمرار الذكر على هذه الأحوال، فيقول تعالى: (( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَوَةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ فِيمَا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ)) .
بالله عليك خذ هذا المثال العابر: تأمل هذه الساعات
التي فاتت من ظهر اليوم، أو من عصر اليوم، أو السهرة
التي قضيتها البارحة، هذه الساعات التي فاتت، ذهبت
على وعليك، هذه الساعات سلخت من أعمارنا ولن
تعود أبداً، فإن كنا عمرناها بتسبيح أو تحميد أو تكبير أو
سجدة، أو مدارسة علم نافع، أو مصلحة للمسلمين؛ فإنها
ستكون شاهدة غداً في صحائفنا، تبيض وجوهنا وتسرنا
في اليوم العصيب. وإن ذهبت هذه الساعات من نهار اليوم وليله سدى، فيا حسرتنا ويا غبننا في فرصة أعطيت لنا ثم صحبت ولم نستغلها !!
ساعات كانت لنا ثم ذهبت، نعم ذهبت ولن تعود
انتهت الفرصة ..!
كلما تأملت في هذا المعنى تغشاني الذهول من برودنا
أمام دقات الساعة التي لا تتوقف.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ
مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ الساخرين)) .”
― رقائق القرآن
ولقاء الله، وتمزيق ضباب الذهول الذي يلفها؛ يثمر للمرء
تصحيحاً هائلاً في مسيرته العلمية والدعوية والاجتماعية، ويغير جذريا من نظرته لكثير من الأمور، فيصبح يقرأ الأشياء على ضوء سؤال: هل تقرب من الله وتنفع في اليوم الآخر أم لا؟
وهذا السؤال القلق المشفق منذ أن يسيطر على
التفكير تنقلب شخصية المرء رأساً على عقب، ويصبح
نظره أبعد من مظاهر الأمور، ومسافاتها القصيرة، ولا يزال هذا السؤال القلق يقوده ويسيره حتى تأتي لحظة لقاء الله فيحمد العاقبة: ((قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَن الله عَلَيْنَا وَوَقَنَا عَذَابَ السَّمُومِ ))
ومن أعظم آثار هذا السؤال : القلق والانزعاج حول
طبيعة قضاء الوقت والعمر، فالإنسان الغافل عن ذكر الموت تمر أوقاته وساعاته دون أن يتنبه ويتساءل حول جدوى ما يصنع ...
لكن المؤمن الذي يهجم عليه ذكر الموت، ودنو الأجل، وقرب لقاء الله، فإنك تجده يزهد في اللقاءات والاجتماعات في استراحات الضياع التي تذهب فيها
الأوقات سدى، وتتعالى فيها القهقهات، ويجوب الناس
فيها أحاديث لا تقرب من الله، إن لم تكن تبعد عنه،
حتى وإن كان ظاهر الجالسين الصلاح أو طلب العلم،
فالعبرة بالحقائق، وما أكثر ما تكون المجالس في غير ما
يقرب من الله ...
المؤمن المستحضر الحقيقة الموت، ودنو الأجل ؛ يبخل
بوقته أن يذهب في روايات تلو روايات، وأفلام سينمائية تتلاحق أضواؤها، وتتبع لتعليقات وترهات على صفحات المواقع الاجتماعية كالفيسبوك وتويتر ونحوهما، أو منتديات الإنترنت ...
طالب العلم الجاد الذي تشبع بحقيقة الموت تختلف
نظرته للمؤلفات والكتب، ويدب إليه الزهد في الترف النظري ويصبح مقصوده في الكتب (معرفة الهدى بدليله)، ويضمر شغفه بملح العلم ونكته ولطائفه الجانبية، وتصبح في مرتبة تبعية غير مقصودة بالأصالة، وإنما مقصوده الأصلي معرفة معاني
كلام الله ورسوله والانفعال والتخلق بها، وبثها في الناس....
والمجاهد الذي يجاهد التيارات البدعية والفكرية
المتحرفة إذا تشبع قلبه بحقيقة الموت وقرب الحساب؛صار يقتصد في ذكر الناس إلا بقدر ما يبين الحق ويظهره، وما أحسن العبارة المنقولة عن الإمام الحافظ عبدالله بن عون شیخ شعبة وابن المبارك أنه قال : ذكر الناس داء، وذكر الله دواء .
والمؤمن الذي امتلأ قلبه باليقين بلحظة القبر، يتحرق
على أوقات الانتظار، والمسير، والجلوس العابر؛ أن تذهب في غير ذكر الله، وأي جمال وبهاء خانة الذاكر الله واقفاً وجالسا ومضطجعا والتي يصفها كتاب الله في قوله سبحانه : ((الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ))
بل تأمل ما هو أعجب من ذلك ! وهو أن الله يأمر بالصلاة التي كلها أذكار، ثم بعد الصلاة يأمر باستمرار الذكر على هذه الأحوال، فيقول تعالى: (( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَوَةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ فِيمَا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ)) .
بالله عليك خذ هذا المثال العابر: تأمل هذه الساعات
التي فاتت من ظهر اليوم، أو من عصر اليوم، أو السهرة
التي قضيتها البارحة، هذه الساعات التي فاتت، ذهبت
على وعليك، هذه الساعات سلخت من أعمارنا ولن
تعود أبداً، فإن كنا عمرناها بتسبيح أو تحميد أو تكبير أو
سجدة، أو مدارسة علم نافع، أو مصلحة للمسلمين؛ فإنها
ستكون شاهدة غداً في صحائفنا، تبيض وجوهنا وتسرنا
في اليوم العصيب. وإن ذهبت هذه الساعات من نهار اليوم وليله سدى، فيا حسرتنا ويا غبننا في فرصة أعطيت لنا ثم صحبت ولم نستغلها !!
ساعات كانت لنا ثم ذهبت، نعم ذهبت ولن تعود
انتهت الفرصة ..!
كلما تأملت في هذا المعنى تغشاني الذهول من برودنا
أمام دقات الساعة التي لا تتوقف.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ
مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ الساخرين)) .”
― رقائق القرآن
“وهذا التكاثر الذي تحدثت عنه (سورة التكاثر) جاء
في آية أخرى في سورة الحديد، حيث يقول الله : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَوْ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرُ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرُ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ )) .
وإذا وفق الله الإنسان أن ينخلع من ملاحظة ما يكتسبه
الخلق، ويتزاحمون عليه، والتحرق على المنافسة فيه، من مناصب، ومساكن، وسيارات، وعقارات، وأرصدة، ونحوها، وأقبل على ما هو أعظم من ذلك، وهو صناعة المستقبل الأبدي، وعمارة النفس بالله ؛ فإنه سيكتشف للحياة معنى آخر، معنى أسمى من الحطام الصغير المؤقت..
كلما رأيت نفسي في غفلة، وكلما رأيت نفسي وقد
ذهلت عن الحقائق الكبرى، أخذت أردد: فتش عن
(دوامة التكاثر) ! .
وبكل صراحة فإنني لا أعرف مفهوماً عقلياً لا يكاد
المرء حين يتأمله أن يطيق آثاره الإيمانية مثل المقارنة بين (أبدية الحياة الآخرة) و(تأقيت الحياة الدنيا)..”
― رقائق القرآن
في آية أخرى في سورة الحديد، حيث يقول الله : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَوْ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرُ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرُ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ )) .
وإذا وفق الله الإنسان أن ينخلع من ملاحظة ما يكتسبه
الخلق، ويتزاحمون عليه، والتحرق على المنافسة فيه، من مناصب، ومساكن، وسيارات، وعقارات، وأرصدة، ونحوها، وأقبل على ما هو أعظم من ذلك، وهو صناعة المستقبل الأبدي، وعمارة النفس بالله ؛ فإنه سيكتشف للحياة معنى آخر، معنى أسمى من الحطام الصغير المؤقت..
كلما رأيت نفسي في غفلة، وكلما رأيت نفسي وقد
ذهلت عن الحقائق الكبرى، أخذت أردد: فتش عن
(دوامة التكاثر) ! .
وبكل صراحة فإنني لا أعرف مفهوماً عقلياً لا يكاد
المرء حين يتأمله أن يطيق آثاره الإيمانية مثل المقارنة بين (أبدية الحياة الآخرة) و(تأقيت الحياة الدنيا)..”
― رقائق القرآن
“وبكل صراحة فإنني لا أعرف مفهوماً عقلياً لا يكاد المرء حين يتأمله أن يطيق آثاره الإيمانية مثل المقارنة بين (أبدية الحياة الآخرة) و (تأقيت الحياة الدنيا) .. مقارنة التأقيت بالأبدية تجعل الدنيا رقماً مهملاً لا يستحق الذكر أصلاً، الأبدية ليست مئة سنة، ولا ألف سنة، ولا مليون، ولا مليار، ولكنه أبد الآبدين بلا نهاية .. ! من يستطيع أن يتصور؟! ثم قارن تلك الحياة الأبدية بالدنيا التي لا تتجاوز سُنَيات معدودة .. ! مجرد التأمل في مفهوم (الأبدية) يكاد أن يصل بالنفس إلى أعظم مراتب العزم. تأمل معي هذا المثال! لو قيل لشخص من الناس: إنك ستجلس في هذا البلد الذي أنت فيه خمس سنين، ثم سننقلك إلى بلد مجاور وستعيش فيه مئة سنة، فماذا ترى هذا الرجل صانعاً؟ لا شك أنه سيحول كل ممتلكاته وأمواله وأرصدته إلى البلد الثاني الذي سيعيش فيه الزمن الأطول”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“مَن أراد أن يعرف مَا هي الطمأنِينه ، ومَا هي السّكينة، وأي شيء هُو راحة البال، فليجرّب التوكّل على الله”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“فهذه الخطايا التي لازلنا نواقعها لا تجدنا غالباً مخططين للاستمرار عليها، وإنما نقول في أنفسنا: إنها مجرد فترة يسيرة، وسنصحح أوضاعنا جذرياً، لكن الزمان يتفارط، وينسل الوقت بين أيدينا ونحن لا نشعر، حتى نتفاجأ بملك الموت واقفاً فوق رؤوسنا ليأخذ أرواحنا في الساعة المقدرة.”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“يا الله , كيف يدع الانسان جبار السموات والأرض . وينصرف قلبه لمخلوق ضعيف مثله يتوسل مديحه ويتزين لثنائه؟!”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“لازلنا الآن في الساعات الأخيرة التي تسبق إغلاق باب التوبة، والتوبة إلى الله تحتاج قراراً فورياً عاجلاً، قراراً لا يحتمل التأجيل ثانية واحدة، قراراً يجب أن يدشن الآن قبل أن تفوت الفرصة...”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“إن المرء وإن كان متهتك الأخلاق فهو لم يصلّ حقيقةً، وإن زعم أنّه يصلي، ولذلك قال الإمام ابن تيمية: فإن الصلاة إذا أتى بها كما أمر نهته عن الفحشاء والمنكر، وإذا لم تنهه دل على تضييعه لحقوقها.”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن
“فيصبح يقرأ الاشياء على ضوء سؤال:هل تقرب من الله وتنفع في اليوم الآخر ام لا؟ وهذا السؤال القلق المشفق منذ ان يسيطر على التفكير تنقلب شخصيه المرء راساً على عقب,ويصبح نظره ابعد من مظاهر الامور , ومسافاتها القصيره.”
― رقائق القرآن
― رقائق القرآن