الوجه الآخر للخلافة الإسلامية Quotes

229 ratings, 3.37 average rating, 50 reviews
الوجه الآخر للخلافة الإسلامية Quotes
Showing 1-30 of 34
“لقد أثبت تاريخ المسلمين، فشل تجارب الخلافةالإسلامية السنية والشيعية، وبأيدي مؤرخين مسلمين، في العصور الوسطى، وفي العصر الحديث ممن كتبوا عن وقائع الخلافة، وأحداثها، وممن كتبوا كثيرا عن خفايا بلاطات هذه الخلافات، وعن انشقاق الشعوب الإسلامية، في دول مسلمة، عن جسم الخلافة، هربا بدينهم ودنياهم معا من القهر الخلافي ومظالمه، وتحقيقا لحق الشعوب في تقرير مصيرها، واستغلالها لثرواتها، وعائد عملها وعرقها.
وكتبوا عن وقائع مُفزعة لخلفاء القهر في حكم الشعوب، وفي صراعات هؤلاء الخلفاء مع بعضهم بعضا، ومع أمرائهم وولاتهم وعمالهم.
ومع ذلك يسعى سفهاء العقل، والذين لم يستفيدوا من دروس التاريخ وتجارب الخلافات الإسلامية، إلى عودة نظام الخلافة، وهم يعلمون أن مثالب هذا النظام في إدارة أمور الدنيا، تطغى على أخلام الحالمين.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
وكتبوا عن وقائع مُفزعة لخلفاء القهر في حكم الشعوب، وفي صراعات هؤلاء الخلفاء مع بعضهم بعضا، ومع أمرائهم وولاتهم وعمالهم.
ومع ذلك يسعى سفهاء العقل، والذين لم يستفيدوا من دروس التاريخ وتجارب الخلافات الإسلامية، إلى عودة نظام الخلافة، وهم يعلمون أن مثالب هذا النظام في إدارة أمور الدنيا، تطغى على أخلام الحالمين.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“الفقه قانون، وليس جزء من الشريعة، لأنه اجتهاد والمجتهدون مختلفون، وكيف يُحمل القرآن والسنة وزر هذا الاختلاف؟ وكيف تصبح هذه الثروة الفقهية الخلافية، التي تعد بالآلاف - مثلما تعد القوانين في مصر - جزءا من شريعة الإسلام؟”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“يسعى سفهاء العقل، والذين لم يستفيدوا من دروس التاريخ وتجارب الخلافات الإسلامية، إلى عودة نظام الخلافة، وهم يعلمون أن مثالب هذا النظام في إدارة أمور الدنيا، تطغى على أحلام الحالمين.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“رفع معاوية الجزية على أهل مصر خمسين في المائة، بدعوى أن مصر فُتحت عنوة ، لا صلحا، وفرض على من أسلم من أهل مصر أن يستمروا في دفع الجزية بعد إسلامهم، فكان هناك مسلمون عرب في الدولة الأموية (من الدرجة الأولى في المواطنة) لا يدفعون جزية، ومسلمون غير عرب (من الدرجة الثانية في المواطنة) يدفعون جزية، وتُزاد عليهم عما سنه عمر بن الخطاب.
ومن بعد معاوية غير عبد الملك نظام الجزية على أهل الجزيرة والشام، فبعد أن كانت دينارا في عهد عمر، ودينارين في عهد عثمان، وثلاثة دنانير في عهد معاوية، صارت أربعة دنانير، هي كل ما كان يمكن لفقير أن يدخره في عام، وسوّى في هذا الرفع بين الأغنياء والفقراء، ولم تعد الجزية إلى ما كانت عليه إلا في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، القصير العمر (سنتين وسبعة أشهر)، ثم عادت من بعده إلى ما كانت عليه، للإبقاء على ثراء الخلفاء، ومال الخلفاء في بيت المال في العهد الأموي والعهد العباسي، على السواء.
ولقد كان عمر بن عبد العزيز قد أعفى رهبان مصر من دفع أية جزية، ولكن والي مصر عبد العزيز بن مروان، فرض على كل راهب أن يدفع دينارا في كل سنة، ولم تبطل من بعده.
ولقد كان الموالي من الفرس قد أقبلوا على الإسلام بقرى فارس بأسرها في عهد عمر بن عبد العزيز، لأنه أسقط عمن يُسلم دفع الجزية، فوفدوا على المدن ليقيموا بها تاركين قراهم والأرض التي يزرعونها، فرارا من دفع الخراج، لكن الحجاج بن يوسف الثقفي والي عبد الملك بن مروان أعادها عليهم، بعد إسلامهم، ونقش على يد كل منهم بالوشم والكي اسم قريته وأعاده إليها، وجرؤ ولاة مصر الأمويون، من قبل عبد العزيز بن مروان، على أن يسموا كل راهب بحلقة فيها اسمه واسم ديره وتاريخ رهبنته، حتى يتميز الراهب الذي لا يدفع جزية، من مُدّعي الرهبنة الذي يطلب لنفسه هذا الإعفاء.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
ومن بعد معاوية غير عبد الملك نظام الجزية على أهل الجزيرة والشام، فبعد أن كانت دينارا في عهد عمر، ودينارين في عهد عثمان، وثلاثة دنانير في عهد معاوية، صارت أربعة دنانير، هي كل ما كان يمكن لفقير أن يدخره في عام، وسوّى في هذا الرفع بين الأغنياء والفقراء، ولم تعد الجزية إلى ما كانت عليه إلا في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، القصير العمر (سنتين وسبعة أشهر)، ثم عادت من بعده إلى ما كانت عليه، للإبقاء على ثراء الخلفاء، ومال الخلفاء في بيت المال في العهد الأموي والعهد العباسي، على السواء.
ولقد كان عمر بن عبد العزيز قد أعفى رهبان مصر من دفع أية جزية، ولكن والي مصر عبد العزيز بن مروان، فرض على كل راهب أن يدفع دينارا في كل سنة، ولم تبطل من بعده.
ولقد كان الموالي من الفرس قد أقبلوا على الإسلام بقرى فارس بأسرها في عهد عمر بن عبد العزيز، لأنه أسقط عمن يُسلم دفع الجزية، فوفدوا على المدن ليقيموا بها تاركين قراهم والأرض التي يزرعونها، فرارا من دفع الخراج، لكن الحجاج بن يوسف الثقفي والي عبد الملك بن مروان أعادها عليهم، بعد إسلامهم، ونقش على يد كل منهم بالوشم والكي اسم قريته وأعاده إليها، وجرؤ ولاة مصر الأمويون، من قبل عبد العزيز بن مروان، على أن يسموا كل راهب بحلقة فيها اسمه واسم ديره وتاريخ رهبنته، حتى يتميز الراهب الذي لا يدفع جزية، من مُدّعي الرهبنة الذي يطلب لنفسه هذا الإعفاء.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“وبعد عباءات الصوف البدوية الخشنة، المرقعة بالأديم (الجلد)، وبعد القرب المُعلقة على الأكتاف، في الأسفار القصيرة والطويلة، وبعد الأقبية المشقوقة الوسط، تحت العباءات، والمربوطة الوسط بحزام من الجلد، صارت هذه العباءات من من أصواف الأمصار الناعمة النسج، وصارت الأقبية من حرير لم يبحه الإسلام للرجال، وصارت القرب تحملها الإبل والخدم والبغال.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“الخلافة العربية في جوهرها خلافة واحدة، أموية كانت أو عباسية، خلافة قهر واستبداد، ووراثة وتملك.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“لقد فقدت "البيعة" معناها في عصور خلفاء القهر جميعا، لأنها صارت منذ العهد الأموي وراثية، يُجبر فيها الناس على البيعة والطاعة، والبيعة من أهل والعقد أولا، من الفقهاء والأعيان، ثم من سائر الناس.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“لقد امتد الصراع بين الخوارج وعلي، والأمويين بعد علي، والعباسيين بعد الأمويين، نحوًا من ثلاثمائة عام، وكان صراعا داميا، سيق فيه للذبح فقراء هؤلاء وهؤلاء، متعصبين كانوا أو غير متعصبين.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“بدأ الخلاف والاختلاف في التاريخ الإسلامي، جزئيا ونظريا وعمليا، بين صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته. ثم انتقل منهم وعنهم إلى العلماء والفقهاء من التابعين وتابعي التابعين وتابعي تابعي التابعين، ثم امتد الاختلاف ليسري بين عامة المسلمين في كل بلاد الإسلام، وفي كل العصور الإسلامية التي حكم فيها خلفاء نبوة وخلفاء ملك يورث وسلاطين وأمراء، وتحول ما كان جزئيا من الخلاف والاختلاف إلى خلافات كلية، وما كان صغيرا ومحدودا، إلى خلافات كبيرة، قامت عليها وبسببها دول، وسقطت دول، وحُمل فيها السلاح، وسالت الدماء. ومعظم النار من مستصغر الشرر.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“يختلف الناس جميعا لانتماءاتهم العصبية القومية، أو العنصرية، ويندفعون بها أيضا إلى طلب الرياسة والسلطان.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“كان المقصود بهذا اللقب، في عصر الخلفاء الراشدين، أن الحاكم خليفة، لأنه يخلف من سبقه، إلى أن اجترأ الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فجعل الخليفة، خليفة الله سبحانه وتعالى في أرضه، وظل الله الممدود على الأرض. ولعله وجد من الفقهاء ورجال الحاشية من يُفسر له آية الاستخلاف لآدم، بأنها تعني أن الخليفة هو خليفة الله، الذي اختاره الله، ولم يختره العباد، والآية لا تعني أكثر من أن الجنس البشري بأسره - من أبناء آدم - قد استخلفه الله في الأرض، لتعمير الأرض.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“من عهد الخليفة العباسي العاشر، المتوكل بالله، إلى عهد الخليفة الثاني والعشرين، المُستكفي بالله، بدأت النهاية البطيئة للدولة، ثم ازداد سرعة انحدار انحدار الخلافة العباسية حتى انحصرت في العراق، وفي أجزاء قليلة من فارس تحيط بها، وصارت سيطرتها على هذه المنطقة وحدها خاضعة لإرادة الترك، ثم لإرادات إمارات الأمراء بين الولاة والقواد، وزاد ظهور عدد دول الأطرف حول العرق شمالا وجنوبا وشرقا وغربا خلال 97 عاما.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“الخلافة العباسية كانت مثل الخلافة الأموية خلافة قهر، ملكية، وراثية استبدادية، حرصت دائما على الاحتفاظ بولاية العهد، لتظل الخلافة في البيت العباسي.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“والأعوام الثلاثون الأخيرة من عمر دولة بني أمية، كانت أيام تخطيط وتنظيم وتآمر، اشترك فيها العلويون - الذين قتل منهم بنو أمية المئات، ومن أتباعهم الشيعة عشرات الألوف - مع العباسيين الذين ملأ الحزن قلوبهم لما يلقاه العلويون، وهم من بني هاشم، من تعذيب وتقتيل، وانتشر الدعاة لآل البيت - بني هاشم - في فارس وخرسان، خاصة، وبلاد العالم الإسلامي عامة، يدعون للرضا - أي لمن يرضاه الناس - من بني هاشم، من العلويين أو العباسيين، وكل من العلويين والعباسيين يُضمر أن تكون الخلافة له دون سواه.
توج التخطيط والتنظيم والتآمر، يُسانده اليمنية ضد المضرية، بسقوط مروع وسريع لدولة بني أمية، وللخلافة الأموية الوراثية الاستبدادية القهرية، فارتفع العلم العباسي فوق دمشق والكوفة، وطورد مروان بن الحكم آخر خلفاء بني أمية، حتى قتل في مصر.
وراح أبو العباس السفاح، المؤسس الأول للدولة العباسية، يتتبع كل أموي لقتله، وكل وال أو عامل للأمويين لقتله، وكل نصير للأمويين لقتله، بعد أن يُساموا بالسياط سوء العذاب.
كان بنو هاشم جميعا عباسيين وعلويين يُضمرون لبني أمية عداء قديما منذ أيام الجاهلية، وعداء باقي الأثر، لم تزده الخلافة الأموية وأفاعليها ببني هاشم إلا تفاقما وازديادا. وأذكى نيران هذا العداء في بني هاشم، أشعار الشعراء، وأقوال رجال البلاط، مُذكرين أبا العباس السفاح، ومن جاء بعده من خلفاء بني العباس، بما فعله بنو أمية، من سفك لدماء آل بيت الهاشميين. وكان آخر، وأخطر دم سفك، في رأي أبي العباس السفاح هو دم أخيه "إبراهيم الإمام"، قتيل "حراز" في عهد مروان بن الحكم، آخر خلفاء بني أمية، وكان إبراهيم الإمام هو الداعية المرشح من العباسيين لخلافة دولة بني العباس، وكان قد نجح في استقطاب اليمنية والفرس، وأهل خراسان لكنه قتل، وانتقاما لمقتله قتل عبد الله بن علي، عم أبي العباس السفاح، ثلاثمائة أموي، بينهم إبراهيم بن الوليد، أخو الخليفة يزيد الناقص، ولقد بعث هذا العم إلى أبي العباس السفاح باثنين من الأمويين لهما شأن كبير، هما يزيد بن معاوية بن عبد الملك، وأخوه عبد الجبار، فقتلهما السفاح، وصلبهما على شاطئ نهر أبي قرطس بفلسطين، وقدم إثر قتلهما للقتل خلق كثير - 200 قتيل - من بني أمية الهاربين.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
توج التخطيط والتنظيم والتآمر، يُسانده اليمنية ضد المضرية، بسقوط مروع وسريع لدولة بني أمية، وللخلافة الأموية الوراثية الاستبدادية القهرية، فارتفع العلم العباسي فوق دمشق والكوفة، وطورد مروان بن الحكم آخر خلفاء بني أمية، حتى قتل في مصر.
وراح أبو العباس السفاح، المؤسس الأول للدولة العباسية، يتتبع كل أموي لقتله، وكل وال أو عامل للأمويين لقتله، وكل نصير للأمويين لقتله، بعد أن يُساموا بالسياط سوء العذاب.
كان بنو هاشم جميعا عباسيين وعلويين يُضمرون لبني أمية عداء قديما منذ أيام الجاهلية، وعداء باقي الأثر، لم تزده الخلافة الأموية وأفاعليها ببني هاشم إلا تفاقما وازديادا. وأذكى نيران هذا العداء في بني هاشم، أشعار الشعراء، وأقوال رجال البلاط، مُذكرين أبا العباس السفاح، ومن جاء بعده من خلفاء بني العباس، بما فعله بنو أمية، من سفك لدماء آل بيت الهاشميين. وكان آخر، وأخطر دم سفك، في رأي أبي العباس السفاح هو دم أخيه "إبراهيم الإمام"، قتيل "حراز" في عهد مروان بن الحكم، آخر خلفاء بني أمية، وكان إبراهيم الإمام هو الداعية المرشح من العباسيين لخلافة دولة بني العباس، وكان قد نجح في استقطاب اليمنية والفرس، وأهل خراسان لكنه قتل، وانتقاما لمقتله قتل عبد الله بن علي، عم أبي العباس السفاح، ثلاثمائة أموي، بينهم إبراهيم بن الوليد، أخو الخليفة يزيد الناقص، ولقد بعث هذا العم إلى أبي العباس السفاح باثنين من الأمويين لهما شأن كبير، هما يزيد بن معاوية بن عبد الملك، وأخوه عبد الجبار، فقتلهما السفاح، وصلبهما على شاطئ نهر أبي قرطس بفلسطين، وقدم إثر قتلهما للقتل خلق كثير - 200 قتيل - من بني أمية الهاربين.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“ليست ذلاقة اللسان، دليلا على العلم، بل لعلها، غالبا، دليل على الجهل والنفاق، وانعدام الحكمة في القلب، بانعدام الحب للناس والرحمة بالناس.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“يختلف الناس جميعا لاختلاف مناهجهم السياسية، وأكثرهم يرغبون في السلطان، وتقودهم الرغبة الخاصة إلى آراء تتعلق بالحكم، والاندفاع في تأييد هذه الآراء، مُدعين أنها الحق والصواب.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“يختلف الناس بسبب تفاوت المدارك والعقول، فمن المدارك ما ينفذ إلى الحقيقة، ومنها ما لا يُحيط إلا بجزء منها، ويقف عند هذا الجزء، ومنها ما يُسيطر عليه الوهم، ومنها ما يذهب به الخيال في متاهات فكرية مختلفة، تحت سلطان أفكار موروثة. والعلماء أنفسهم تُسيطر عليهم الأوهام وتغشي بصائرهم، وكيف يتفق فكر الفقيه السلفي، مع فكر العالم ذي العقل المنطقي الرياضي؟ وكيف يتفق العقل الشاعري المتحرر، مع عقل الفقيه المتعبد بنصوص فقهاء سابقين؟”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“قدسية الآراء التي يُقلدها الشخص تدفعه إلى التعصب لها، وكلما كان التعصب شديدا، كان الاختلاف شديدا. والتعصب يؤدي دائما إلى التكفير داخل الأمة الواحدة، واستباحة البعض لدماء البعض، والحرب بين الأمم، ونادرا ما يكون سبب التعصب قوة الإيمان، فالمتعصب لا يفتح قلبه وفكره إلا على جانب واحد، وهو آراء السابقين أو بعض السابقين.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“يختلف الناس لاختلافهم في الاتجاه والمنهج، مثل اختلاف الفقهاء وعلماء الكلام، فهؤلاء يقولون بالعقل، وأولئك يقولون بالنقل.
ويختلف الناس، لتقليدهم للسابقين ومحاكاتهم، دون تحكيم للعقل من المقلدين، والتقليد يُسيطر على القلوب. وأفكار السابقين تُسيطر على العقول. فيكون الجدال غير منتج، بين المُصفدين بقيود الأسلاف من حيث لا يشعرون.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
ويختلف الناس، لتقليدهم للسابقين ومحاكاتهم، دون تحكيم للعقل من المقلدين، والتقليد يُسيطر على القلوب. وأفكار السابقين تُسيطر على العقول. فيكون الجدال غير منتج، بين المُصفدين بقيود الأسلاف من حيث لا يشعرون.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“يختلف الناس لاختلاف الرغبات والشهوات والأمزجة بينهم.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“أحسبهم سيكتشفون أن نظام الخلافة لا ينبغي للمسلمين أن يعودوا إليه مرة أخرى، فهو نظام فرضته العصور الوسطى، وكان طبيعيا أن يوجد في تلك العصور.
في العصور الوسطى، كان وجه الأرض كله، في قارات العالم الثلاث، المعروفة في تلك العصور، يحكم بأسر حاكمة، تقدم لحكم الشعوب حكاما يحملون ألقاب: الملك، السلطان والإمبراطور.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
في العصور الوسطى، كان وجه الأرض كله، في قارات العالم الثلاث، المعروفة في تلك العصور، يحكم بأسر حاكمة، تقدم لحكم الشعوب حكاما يحملون ألقاب: الملك، السلطان والإمبراطور.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“الموالي (غير العرب) الذين خضعوا للإسلام بالإسلام، أو بالطاعة والجزية، حتى وإن أسلموا، أزعجهم تعصب الأمويين للعرب والعربية، ونظرتهم إليهم نظرة احتقار وازدراء، لاعتقادهم أنهم أفضل الأمم وأن لغتهم أفضل اللغات، فثارت في الموالي روح الشعوبية، وانتهزوا الفرص لتأييد كل معارض للأمويين من الزبيريين والخوارج والشيعيين، ولم يهدأوا إلا فترة وجيزة في عهد عمر بن عبد العزيز، عادوا بعدها لثوراتهم ضد الأمويين، وتأييدهم للمعارضين، وأحسن العباسيون الاستعانة بهم في خاتمة المطاف.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“وفي عصر الخلافة العباسية، كان والي خراج مصر يجلس في جامع عمرو بن العاص بالفسطاط في النصف الأول من القرن الثالث الهجري، وقد اجتمع حوله الملتزمون من قبله، بأراضي مصر قادمين من القرى والمدن، وينهض رجل كلفه الوالي ويُنادي على البلاد صفقات صفقات، في صورة مزادات، مدتها أربع سنوات، ومن يرسو عليه مزاد الالتزام كان يعود إلى مدينته أو قريته، ويتولي سائر وجوه الأعمال بها من زراعة وإصلاح جسور، وتحصيل الخراج من المزارعين في أقساط. وقد ظل النظام معمولا به في مصر، إلى أن أبطله أحمد بن طولون في جامعه، إثر انشقاقه بمصر عن الدولة العباسية.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“أولع الخلفاء العباسيون باتخاذ الإماء من غير العرب لأنهن كن في الغالب أوفر جمالا. وكثيرا ما كان أبناء الجواري أحب إلى آبائهم من الخلفاء والأمراء العباسيين من أبناء الحرائر. وكان كثير من الخلفاء العباسيين أبناء أمهات أولاد، فأم المأمون فارسية، وأم المعتصم تركية، وأم المتوكل خوارزمية، وأم كل من المقتدر والمستكفي رومية، وأم المطيع بالله صقلبية.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“لقد جعل معاوية أرض مصر طعمة (لقمة خاصة) لـ عمرو بن العاص، مدة ولايته الثانية على مصر، (خمس سنوات)، مكافأة له لاسترداده مصر، من التبعية لـ علي بن أبي طالب بالكوفة، إلى التبعية له (معاوية) بدمشق. يأخذ عمرو خراجها وجزيتها وعشورها لنفسه، ويُنفق ما يقبل أن ينفقه على الأجناد ومصالح أهل مصر، ويدخر منها ما يُريده لنفسه، ولا يُعطي لبيت المال في دمشق من هذا العائد كله شئ.
ومثل معاوية فعل من بعده مروان بن الحكم، حين أقطع لابنه عبد العزيز بن مروان، الوالي على مصر، مصر كلها، تعويضا له عن عدم توليته للعهد، بعد أخيه عبد الملك. ودامت هذه الإقطاعية لذلك الوالي، عشرين سنة، في عهده، وفي عهد إخوته الخلفاء من بعده، عبد الملك والوليد وسليمان.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
ومثل معاوية فعل من بعده مروان بن الحكم، حين أقطع لابنه عبد العزيز بن مروان، الوالي على مصر، مصر كلها، تعويضا له عن عدم توليته للعهد، بعد أخيه عبد الملك. ودامت هذه الإقطاعية لذلك الوالي، عشرين سنة، في عهده، وفي عهد إخوته الخلفاء من بعده، عبد الملك والوليد وسليمان.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“لقد صار الخليفة العباسي يُلقب نفسه - توكيدا لسلطته الدينية - بلقب إمام، وكان الشيعيون يُطلقون هذا اللقلب على أفراد من البيت العلوي. ومن قبل كان لقب إمام مقصورا في اللغة والمجتمع وفي العرف الديني على من يؤم الناس للصلاة. ولذلك حرص الخلفاء العباسيون، الذين يستندون إلى نظرية التفويض الإلهي، على تقريب العلماء ورجال الدين الذين راحوا ينشرون بين الناس هذه النظرية.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“لقد حرص الخلفاء العباسيون - خليفة بعد خليفة - على ارتداء بردة النبي صلى الله عليه وسلم، عند حضوره مراسم تولي الخلافة، وعند حضوره الحفلات الدينية، تأكيدا لكونه نائبا عن الرسول في حكم المسلمين، وتأكيدا لحق العباسيين في وراثة الحكم، دون العلويين.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“وحين أُتي للعباس برأس مروان بن الحكم، ووضع بين يديه، سجد السفاح وأطال سجوده، ثم رفع رأسه قائلا لرأس مروان: "الحمد لله الذي لم نبق ثأري قبلك، وقبل رهطك. الحمد لله الذي أظفرني بك، وأظهرني عليك".
ثم قال: "ما أبالي متى طرقت الموت، فقد قتلت بالحسين وببني أبية مائتين، وأحرقت أشلاء هشام بابن عمي "زيد بن علي"، وقتلت مروان بأخي إبراهيم الإمام".
وحين كان هشام بالبلقاء، كان عنده سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان، وقد أتاه مبايعا، فأكرمه السفاح وأمنه، ولكن "سديفا" الشاعر ذخل آنئذ على السفاح، وقال له:
لا يغرنك ما ترى من رجال
إن تحت الضلوع داء رويا
فضع السيف وارفع السوط حتى
لا ترى فوق ظهرها أمويا
عندئذ صرخ سليمان قائلا لسديف: "قتلتني يا شيخ"، وعندئذ أخذ السفاح سليمان وقتله.
والصورة الأفظع والأبشع، حين كان السفاح جالسا، وقدم الطعام على مشد من سبعين أسيرا أمويا، ونهض شاعر واستفز السفاح يحرضه بالشعر، كي يقتل أسراه الأمويين، مُذكرا إياه بقتلى بني هاشم على يد بني أمية: حمزة بن عبد المطلب عند ماء المهراس بأحد، والحسين بكربلاء، وزيد بن علي، وأخوه إبراهيم الإمام... عندئذ أمر السفاح بأسراه من بني أمية، فضربوا أولا بالسياط، ثم بُسطت النطوع، وقُطعت الرؤوس، وطعنت القلوب، وأمر السفاح ببسط البسط فوق جثث القتلى والذين لا يزالون يحتضرون، ومُدت موائد الطعام للسفاح ومن معه من بني العباس فوق البسط، وجلسوا يأكلون، وموسيقاهم أنين المحتضرين.
وكان إخوة السفاح وأعمامه هناك في البصرة والكوفة والشام يستأصلون هنا وهناك شأفة بني أمية، وينبشون قبور موتاهم، فلا يجدون بها سوى الرمال.
ولقد ظلت روح الانتقام العباسي تُطارد العباسيين ضد بني أمية طوال مئة عام، في عهود عشرة خلفاء، وتتمنى أن تطول أحدا من بني أمية على قيد الحياة، فالعداء كان شديدا ودفينا بين بني أمية وبني هاشم، جاهلية وإسلاما.
ومثلما كان خلفاء بني أمية يلعنون عليا والعلويين من فوق المنابر، راح العباسيون يلعنون معاوية والأمويين على المنابر في كافة الأقطار والأمصار الإسلامية، عملا بالسنة العربية المتبعة عبر التاريخ: "كلما دخلت أمة لعنت أختها، حتى يداردكوا فيها جميعا، دنيا وآخرة".”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
ثم قال: "ما أبالي متى طرقت الموت، فقد قتلت بالحسين وببني أبية مائتين، وأحرقت أشلاء هشام بابن عمي "زيد بن علي"، وقتلت مروان بأخي إبراهيم الإمام".
وحين كان هشام بالبلقاء، كان عنده سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان، وقد أتاه مبايعا، فأكرمه السفاح وأمنه، ولكن "سديفا" الشاعر ذخل آنئذ على السفاح، وقال له:
لا يغرنك ما ترى من رجال
إن تحت الضلوع داء رويا
فضع السيف وارفع السوط حتى
لا ترى فوق ظهرها أمويا
عندئذ صرخ سليمان قائلا لسديف: "قتلتني يا شيخ"، وعندئذ أخذ السفاح سليمان وقتله.
والصورة الأفظع والأبشع، حين كان السفاح جالسا، وقدم الطعام على مشد من سبعين أسيرا أمويا، ونهض شاعر واستفز السفاح يحرضه بالشعر، كي يقتل أسراه الأمويين، مُذكرا إياه بقتلى بني هاشم على يد بني أمية: حمزة بن عبد المطلب عند ماء المهراس بأحد، والحسين بكربلاء، وزيد بن علي، وأخوه إبراهيم الإمام... عندئذ أمر السفاح بأسراه من بني أمية، فضربوا أولا بالسياط، ثم بُسطت النطوع، وقُطعت الرؤوس، وطعنت القلوب، وأمر السفاح ببسط البسط فوق جثث القتلى والذين لا يزالون يحتضرون، ومُدت موائد الطعام للسفاح ومن معه من بني العباس فوق البسط، وجلسوا يأكلون، وموسيقاهم أنين المحتضرين.
وكان إخوة السفاح وأعمامه هناك في البصرة والكوفة والشام يستأصلون هنا وهناك شأفة بني أمية، وينبشون قبور موتاهم، فلا يجدون بها سوى الرمال.
ولقد ظلت روح الانتقام العباسي تُطارد العباسيين ضد بني أمية طوال مئة عام، في عهود عشرة خلفاء، وتتمنى أن تطول أحدا من بني أمية على قيد الحياة، فالعداء كان شديدا ودفينا بين بني أمية وبني هاشم، جاهلية وإسلاما.
ومثلما كان خلفاء بني أمية يلعنون عليا والعلويين من فوق المنابر، راح العباسيون يلعنون معاوية والأمويين على المنابر في كافة الأقطار والأمصار الإسلامية، عملا بالسنة العربية المتبعة عبر التاريخ: "كلما دخلت أمة لعنت أختها، حتى يداردكوا فيها جميعا، دنيا وآخرة".”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“في عهد خلافة عثمان، كان معظم مستشاريه ، وولاته على الأقاليم، وعمال الخراج على الدواوين المدنية التي أنشأها عمر، من الأقاليم، من الأمويين. وكان الأمويون مشهودا لهم بالمهارة في إدارة الحرب والمال والتنظيم، قبل عهد الرسول في الجاهلية، وفي عهد الرسول وأبو بكر وعمر في الإسلام في أرحاء الجزيرة العربية، في الحجاز، في اليمن، في نجد والبحرين وفي الأمصار المفتوحة.
وبسبب هذا الإيثار الراجح في الاختيار للأمويين، حدث خلاف امتدت نيرانه إلى عامة المسلمين، وربما كان يُذكيها قرشيون هاشميون، وبالتأكيد كان يُذكيعا قرشيون أمويون، لتكون الخلافة بهذه الفتنة للأمويين، مُضحين بالخليفة الأموي عثمان كما تُؤكد مسيرة الأحداث.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
وبسبب هذا الإيثار الراجح في الاختيار للأمويين، حدث خلاف امتدت نيرانه إلى عامة المسلمين، وربما كان يُذكيها قرشيون هاشميون، وبالتأكيد كان يُذكيعا قرشيون أمويون، لتكون الخلافة بهذه الفتنة للأمويين، مُضحين بالخليفة الأموي عثمان كما تُؤكد مسيرة الأحداث.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
“كان أول خلاف بعد وفاة الرسول، حول من يكون خليفة للرسول، في حكم المسلمين في الجزيرة العربية؟ وممن يكون؟ من المهاجرين القرشيين: الهاشميين أو الأمويين، أم من أنصار المسلمين من الأوس والخزرج. وحُلت مشكلة الخلاف الأول باختيار أبي بكر الصديق، الصحابي الجليل العظيم ليكون أول خليفة في الإسلام، حين تنازل الأنصار والقرشيون معا عن المطالبة بالخلافة، لقرة إيمانهم الأول وثقتهم بأبي بكر الصديق.”
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية
― الوجه الآخر للخلافة الإسلامية