السفينة Quotes

752 ratings, 3.79 average rating, 132 reviews
السفينة Quotes
Showing 1-30 of 33
“ما عرفته قبل يومين وما تعرفه اليوم ليس واحدًا. الحياة تسيل، تجري، تسابق البشر. وهي كل يوم تغيّرك. تأكل منك، تقضم من حواشيك، توسع رقعة الخدر في قلبك. وكل يوم تضيف إليك،وتضخّمك، وتدق في قلبك مسامير المتعة والألم. ولكنك متغيّر أبدًا. طفولتك ترافقك، ولكنها ما عادت جزءًا منك. إنها هناك- بعيدة عنك، مع ذلك الموج في أقصى الأفق، في الجزيرة التي تراها في بحر أحلامك.”
― السفينة
― السفينة
“الغربة نفسها هي غربة عن مكان، عن جذور، وهذا هو جوهر الأمر. الأرض. الأرض هي كل شيء. نعود إليها محمّلين باكتشافاتنا. ما دمنا معلّقين من أهدابنا بالسحب الراكضة، فإننا في فردوس المجانين هذا. نهرب، نهرب باستمرار. وعلينا الآن أن نعود إلى الأرض، حتى لو اضطررنا فيما بعد إلى انطلاق جديد. يجب أن تكون لنا تحت أقدامنا أرض صلبة، نحبها، ونخاصمها، ونهجرها لشدة ما نحبها ونخاصمها، فنعود إليها.”
― السفينة
― السفينة
“يصبح الألم جزءًا من الكيان، يعايش القلب والذهن، ويبدو أحيانًا، على نحو يناقض المنطق والعقل، كأنه فرح مقيم ! كلنا عرضة لهذه الماسوكية العاطفية. ما دمنا نحمل التجربة كالمرض طي الإهاب، فلم لا نتحايل عليها ونجعلها مصدرًا لأحلام اليقظة، مصدرًا للقصائد غير المنظومة التي تهدر في النفس على غير انتظار ؟”
― السفينة
― السفينة
“تمنيت لو أستعلي على البشر ، على همومهم ، حقارتهم ، قسوتهم ، ولكنني أخفقت . شيء ما يستطرد بي إلى ما أعجز عن إدراك كنهه . شيء شارد، تحس به الحواس كلها .”
― السفينة
― السفينة
“ولكن إنسانيتي كانت دائما رافضة، لأنها مبتورة، مشوهة، مطحونة، من الداخل ومن الخارج. أرفض زمن القتل. أرفض زمن الخيبة. أرفض اليأس. وها أنا أخيرا أرفض الأمل.
تمنيت لو أستعلي على البشر، على همومهم، حقارتهم، قساوتهم، ولكنني أخفقت. شيء ما يستطرد بي إلى ما أعجز عن إدراك كنهه. شيء شارد، تحس به الحواس كلها، ولكنه يراوغها جميعا. كالزمن. تشعر به ولكنك لا تستطيع الإمساك به أو حفظه. وهو مع ذلك يلتف حولك، ويلازمك، ويداعبك، ويقهرك، إلى أن تبلغ آخر مداك: التراب.
كل ما عدا التراب أكذوبة وراء أكذوبة. أحاول تعيين ذلك في كلمات مدونة، ولكن حالما تحيط بع قضبان الكلمات، يتضاعف الغمام فيه، وما كان دفقا من الدم يصبح نفثات سوداء تقول لي في النهاية: أنت واهم.”
― السفينة
تمنيت لو أستعلي على البشر، على همومهم، حقارتهم، قساوتهم، ولكنني أخفقت. شيء ما يستطرد بي إلى ما أعجز عن إدراك كنهه. شيء شارد، تحس به الحواس كلها، ولكنه يراوغها جميعا. كالزمن. تشعر به ولكنك لا تستطيع الإمساك به أو حفظه. وهو مع ذلك يلتف حولك، ويلازمك، ويداعبك، ويقهرك، إلى أن تبلغ آخر مداك: التراب.
كل ما عدا التراب أكذوبة وراء أكذوبة. أحاول تعيين ذلك في كلمات مدونة، ولكن حالما تحيط بع قضبان الكلمات، يتضاعف الغمام فيه، وما كان دفقا من الدم يصبح نفثات سوداء تقول لي في النهاية: أنت واهم.”
― السفينة
“هذا يقول أنه يؤمن بالحرية: إنه يكذب. إنه يهييء لك زنزانة.
وذاك يقول أنه يؤمن بالشعب: إنه يكذب. راجع حساباته في المصرف بعد مدة. انظر الى البيت الذي ابتناه في هذه الأثناء. الى قناني العطر التي تراكمت على منضدة زوجته او خليلته.
وكلما انقلبت الأحوال، ظهرت فئةجديدة من الكذابين. والصادق واحد في الألف، ضائع، مستسخَف، ساذج، حائر بائر، لا يفهم لماذا لا يتقدم في الحياة. أمواج الكاذبين تتدافع حوله، وهو لا يدري، وأحيانا لا يصدق، ولا يعرف ماذا يصدق. أخيرا يغلق أذنيه عن الضجيج. يسد فمه. ويتمنى لو يغمض عينيه، لولا أنه مازال، لسذاجته، يريد أن يرى بهما، لا بأذنيه، وليكن ما يكون.”
― السفينة
وذاك يقول أنه يؤمن بالشعب: إنه يكذب. راجع حساباته في المصرف بعد مدة. انظر الى البيت الذي ابتناه في هذه الأثناء. الى قناني العطر التي تراكمت على منضدة زوجته او خليلته.
وكلما انقلبت الأحوال، ظهرت فئةجديدة من الكذابين. والصادق واحد في الألف، ضائع، مستسخَف، ساذج، حائر بائر، لا يفهم لماذا لا يتقدم في الحياة. أمواج الكاذبين تتدافع حوله، وهو لا يدري، وأحيانا لا يصدق، ولا يعرف ماذا يصدق. أخيرا يغلق أذنيه عن الضجيج. يسد فمه. ويتمنى لو يغمض عينيه، لولا أنه مازال، لسذاجته، يريد أن يرى بهما، لا بأذنيه، وليكن ما يكون.”
― السفينة
“صعب جدًا ألا تقبل بأن تُخدع بشيء. تراهم كلهم يقفون وقفات الممثلين، يبشّرون ويفتّرون، ضحكاتهم ترن، وعياطهم يشق الآذان وتنخرط معهم كأنك واحد منهم: ولكنك تعلم أن وراء ذلك كله أنفسًا بحجم كف اليد، أو أصغر.
حتى المحزونون منهم، يعجزون عن إقناعك. المحزونون هم الأمهات الثكالى فقط، والذين عرفوا التمزق في الجذور. أما الآخرون فيسبحون على الأغلب في مياههم الضحلة، مستسلمين "للموج" الذي يتخيلونه - ولو كان موجًا حقيقيًا لما اقتربوا منه بأكثر من ميلين اثنين. ولم الإقتراب من الأذى؟ ابعد عن الشر وغنِّ له. ابعد عن الحياة وغنِّ لها. الهريبة ثلثا المراجل. إذن فالتفاهم غير مهم، لأن التبادل يجري بين كميات مبهمة، مهملة، لا تفيد ولا تضر.”
― السفينة
حتى المحزونون منهم، يعجزون عن إقناعك. المحزونون هم الأمهات الثكالى فقط، والذين عرفوا التمزق في الجذور. أما الآخرون فيسبحون على الأغلب في مياههم الضحلة، مستسلمين "للموج" الذي يتخيلونه - ولو كان موجًا حقيقيًا لما اقتربوا منه بأكثر من ميلين اثنين. ولم الإقتراب من الأذى؟ ابعد عن الشر وغنِّ له. ابعد عن الحياة وغنِّ لها. الهريبة ثلثا المراجل. إذن فالتفاهم غير مهم، لأن التبادل يجري بين كميات مبهمة، مهملة، لا تفيد ولا تضر.”
― السفينة
“أنا أعرف أنني لا أستطيع أن أنقطع عن الدنيا، ولكني سأحاول الانقطاع عنها، لأكون على صلة أشد بها”
― السفينة
― السفينة
“الربيع في القدس كان هو الربيع لأنك تراه يحل في البلد، كأنه مشهد غيره المخرج على خشبة المسرح. فالجبل البلقع في الشتاء قد اخضوضر فجأة أمام عينيك، وحتى بيتك الصغير المتهدم عند منعطف الطريق ، حيث الحجارة المهملة منذ أيام آل عثمان، وحيث الشجرة اليابسة ، يحس الربيع لأن زهورًا كعيون الأطفال قد نبتت بين الحجارة نفسها ، حول الجذع العاقر المسنّ نفسه. ولذا فإن الليالي قد تأتيني بذكريات من القدس فأحزن ، وأغضب ، وأبكي.”
― السفينة
― السفينة
“في الصميم نحن وحيدون. حياتنا أشبه بالعلب الصينية: علبة داخل علبة_ وتتضاءل العلب حجما، إلى أن نبلغ العلبة الصغرى في القلب منها جميعا. واذا في داخلها_ لاخاتم ثمين من خواتم ابنة السلطان، بل سر أثمن وأعجب: الوحدة. وهل كانت بي حاجة الى أن اقتلع من جذوري ويقذف بي بين الحوافر والبراثن، بين لواهب الصحراء وزعيق الندن البترولية، لكني أعرف ذلك؟ القماشة عريضة، والسواد فيها كثير، والبقع قليلة متباعدة. الطالبة الهاربة من أبيها إلى القبور لتقابل حبيبها لحظتين رهيبيتين اضاءات في سواد القماشة، وأعود إلى آلام كآلام الصليب في مأساة تتجدد، فيقولون عني: انحطاطي ماكر، يناقض نفسه، يعبد القرش، ماعادت أرضه تعني له شيئا. كأنهم يربدونني أن أحمل حفنة من ترابها في كيس من ورق في جيبي دليلا على ألمي، وأنا أحمل صخورها البركانية الزرقاء كلها في دمي، في العلبة الصغرى التي في قلب العلب كلها، مع وحدتي ووحشتي، كلنا وحيدون.”
― السفينة
― السفينة
“كيف تقنع امرأة تحبها بأن في قلبك حبًا آخر لا يناقض حبها ؟ وبخاصة إذا كان هذا الحب الآخر مما يحتم عليك مجابهة العدو -- مجابهة القتل ؟”
― السفينة
― السفينة
“ولكن المثاليات من أثير، والوقائع أعتى مما تظن: تجابهك بوجهها الكالح يوما بعد يوم، وانت متشبث بمثالياتك تشبث الغريق بالقشة. الى أن يأتي يوم تجد فيه ان اسهل ما في الحياة هو ان تتخلى عن مثالياتك، فتسخر من جهلك، وتخجل من انك رضيت بان يغرر بك- وتقرر الانسجام مع واقعك. ولكن يبدو ان المنسجمين مع واقعهم يولدون ولا يصنعون. اني اسخر من جهلي كل يوم، وارتكب الحماقات نفسها كل يوم. ويظل الانسجام في منأى عني.”
― السفينة
― السفينة
“إذا لم يكن الفن متصلا بجحيم النفس فانه لن يتصل بفراديسها. الفنانون الذين يستجيبون دائما لما يريد الناس طراشون، صباغون، بغايا، سمهم ماشئت. لايعرفون تبلد السحب السوداء، ومايتلوه من صواعق ورعود. من أمطار وخصب. الصورة التي لاتنتهي إلى اخصاب في نفس المشاهد، كيف يمكن أن تكون أكثر من ضحك على الذقون؟”
― السفينة
― السفينة
“كلهم في حيرة، هؤلاء الذين هم دون الثلاثين. ويحسبون أننا وجدنا طريقنا، وانتهت حيرتنا، لأننا سبقناها إليهم بعشرة أعوام أو خمسة عشر عاما.”
― السفينة
― السفينة
“من خلال العاصفة ، نشوة الجسد . من خلال العذاب ، نشوة انتصار النفس . من خلال مجابهة العدو ، كبرياء الرفض . لا يمكن أن أرضى بشيء إلا على مثل هذه القاعدة . أن أقول " لا " ، هذا حق أتشبث به بأظافري ، بأسناني ، وإن أقتضي ذلك نزف دمي . أن أقول " نعم " ، هذا كشف أتشبث به أيضًا بالأظافر والأسنان. ففي أعماقي ، إذ أمد إليها أصابعي ولو بمشقة من خلال طبقات التجارب السوداء الجارحة ، يكمن ذلك الباريء الساذج المحب الغافل - توأم فايز في سنه الخامسة عشرة ، جالسًا على عتبة عمارة قديمة، يأكل الكعكة الصغيرة مع الزعتر ، ويرسم عيون الناس فائضة بينابيع الحياة.”
― السفينة
― السفينة
“أنا أعرف أنني لا أستطيع أن أنقطع عن الدنيا، ولكنني سأحاول الانقطاع عنها، لأكون على صلة أشد بها”
― السفينة
― السفينة
“ميلي إلى الكحول ، لا صلة له بالعجز ، وأن يحقق لي مخدراً ينسيني الكثير مما أريد نسيانه ، ميلي إلى الكحول ، جزء من ميلي العميق الصامت إلى النيل من نفسي ، إلى تجريح ذاتي”
― السفينة
― السفينة
“اذا لم يكن الفن متصلا بجحيم النفس، فانه لن يتصل بفراديسها. الفنانون الذين يستجيبون دائماً لما يريد الناس طراشون، صباغون، بغايا، سمهم ما شئت.”
― السفينة
― السفينة
“ولكن ليس لها إلا ما تعطيه ، كـ ممثلة نست دورها وبقيت واقفة على الخشبة ، ليس لها إلا وجهها وقوامها .”
― السفينة
― السفينة
“يولدون باكين. كما قال احد الشعراء، ويموتون في زوبعة من الرعب. وما الذي هناك بين الولادة والموت، سوى زوابع من الرعب متلاحقة، منها الخفي ومنها الظاهر، منها النفسي ومنها الجسدي، مع فترات من الصحو كصحو الظهيرة في الصحراء-سماء لا تنتهي، وأرض لا تنتهي. وصمت مليء باحلام المتصوفين، حتى تهب الزوبعة من جديد.”
― السفينة
― السفينة
“سل الفلسطينيين. سل الفلاح الذي يذكر تجرّح قدميه على ترك الارض كأنه يذكر لذة حياته الوحيدة،كأنه يقول إن حياته، بعد عن أبعد عن أرضه، ما عادت حياة.”
― السفينة
― السفينة