أم العواجز Quotes

Rate this book
Clear rating
أم العواجز أم العواجز by يحيى حقي
370 ratings, 3.45 average rating, 42 reviews
أم العواجز Quotes Showing 1-11 of 11
“وفي صدري قلب شاخ وهو صبي _ عقرب افندي”
يحيى حقي, أم العواجز
“لكنني ترددت قليلا أأنتقم ام اصفح؟ واخيرا قلت ان الصفح يتاح في كل وقت اما الانتقام فلا يتاح إلا مرة. وهذه هي مرتك فلا تدعها تفلت من يديك ــ عقرب افندي”
يحيى حقي, أم العواجز
“لم أفرح حين رأيت بذور الغيرة تنبت فى قلبها إذ يقال أن الغيرة دليل الحب.. ولا أومن بهراء علماء النفس حين يتحدثون عن الغيرة فهى شئ والحب شئ آخر.. غيرة المرأة فى نظرى أشبه شئ بتلك العواطف السامية التى تهز القطة جسدا أو شعرا وأنيابا حين تهم بأكل الفأر فتجد أمامها قطة اخرى !”
يحيى حقي, أم العواجز
“انتهى زمن الصبر والتطلع والتدين..كان هذا في زمان مضى..عندما كان في حجر الفلاح حفنة من بذور ميتة كالحصا (ولو أن يده لا تقع على حبة منها إلا وارتسمت في ذهنه شجرة تكاد تسقط للأرض من ثقل حملها ) ...بين البذرة والشجرة شوط طويل، كثير العراقيل، فالقطن ذو آفة، ملعون، يدفن الفلاح البذرة وقلبه وجل : هل تنبت أم تتعفن وتموت ومرجع هذا ليس إليه بل إلى الله ..يقف بين يديه خاشعا ..كله رضا ..قناعته لا تحد ..لا يطلب -الآن- إلا شيئا واحدا، أن يهبها الله من نفحاته حياة تجنبها شر ظلمات الأرض وتريها النور.
ويخرج منها بصيص أخضر، ساق هش مترف، تتعلق به ورقتان رقيقتان ، يحمد الفلاح ربه، ويرمق النبت مشفقا، لو حل الصقيع ذوى في طفولته، أو هبت الريح ارتمى صريعا، قد يورق وقد يذبل، لله مرة ثانية التفاته ودعاؤه، يارب .وكله تضرع..دوام نعمتك على عبدك الحامد الشاكر، أمله وثقته في رحمتك..لو باركت للعود الرقيق فاستغلظ واشتد ! يصبح الساق اللين عودا صلبا، وتنتشر حوله الأوراق، فهذا وقت شبابه، تتفتح له أزهار كالكئوس ويضوع شذاها ..ولكن ما تفعل قوة الشباب أمام الآفة المهلكة ؟ كم من شجرة في عز بهائها صوحت وظلت وسط الغيط كالكسيح المقعد ؟ يا إله العالمين-وكله استكانة- هذا صنع يديك فاحرسه ..من فيض كرمك مده بالنماء ومر اللوز ينبثق ..
إذا تحقق رجاؤه نسي الفلاح الشجرة وقصر اهتمامه على ثمارها ..هل تتفتح أم يغيض ماؤها وتحمر ؟ إلى الله من جديد ..يا مولاي وكله عبادة هذه المرة أيضا أنا بين يديك !
وهكذا دورا بعد دور كأن الله عنده أحد الحكام يستطيع أن يمكر عليه ويستدرجه خطوة خطوة إلى تنفيذ أغراضه فهو ما يكاد المحصول يتجسم حتى ينسى خشوعه وخضوعه ..لا يقف جشعه عند حد ..لا يكفيه من الماء إلا ما تخوض فيه ساقاه ولا تمتلئ عينه لا يهمه أضر زرعه أم أفاده ..عينه ليست على الله ومعونته بل على أسعار البورصة وأخبارها ..”
يحيى حقي , أم العواجز
“انكفأ فوق الجثة جمع من النساء لا تفرق بين العجوز والشابة، فليس في قبضة الفقر والشقاء إلا عمر واحد ــ ازازة ريحة”
يحيى حقي, أم العواجز
“كل هذه الآلام الجسمانية تزول بمر الزمن ، أما الرعب فما فارق قلبي ..ينام معي بالليل على وسادة واحدة !”
يحيى حقي, أم العواجز
“كان الصبي في ذلك الوقت في سن السابعة والرجل في الحلقة السادسة وكان الصبي قد بدأت أسنانه الأصلية تثبت في فكيه واحدة بعد أخرى وكان الرجل قد بدأت أسنانه تسقط واحدة بعد أخرى وكان الصبي لا يفهم من الحياة سوى رصيف المحطة وكان الرجل قد عرف حلوها ومرها ومع ذلك ففي هذه الفترة الضئيلة التي مكثاها معا بالكشك اتصل قلباهما واستحكمت بينهما عرى عاطفة قوية لم تكن من جانب الرجل عاطفة أبوة ولم تكن من جانب الصبي عاطفة بنوة لأن تعطش الصبي للحنان الذي حرم منه وتقرح قلب الرجل لفقدانه متعة حياته أوقفهما موقفا متكافئا كل منهما يأخذ ويعطي ، كل منهما ضحية قدر قاس ، ولذلك نشأت بينهما ثقة ومصلحة متبادلة وعرف قلباهما معنى الصداقة الحلوة ..هذا للأسف في وقت متأخر وذاك للأسف أيضا في وقت مبكر”
يحيى حقي, أم العواجز
“فأنت ترى أن الحب ليس بالأعمى و الأصم فحسب بل انه ايضا مصاب بزكام حاد ـ قصة فى عرضحال”
يحيى حقي, أم العواجز
“حفظت كالببغاء اعراب ( اذا) ولا ازال الى الان اردده ولا افهم منه شيئا ..
هذه مدرسة تميت كل موهبة ، وتقضى على كل شخصية ، ولعل أكبر اجرامها أنها تشل اليد أيضا -عقرب افندى”
يحيى حقي, أم العواجز
“لا يتعبنى الا مثل هذه المشاكل الصغيرة .. هى تافهة ومع ذلك تختصر ويتبلور فيها ما هو أهم وأعظم .. كل مرة تحيرنى بتعدد نواحيها وأشكالها واحتمالاتها و مالها وما عليها - حصير الجامع”
يحيى حقي, أم العواجز
“ان لكل جو عواطفه و هواجسه ، صادقه كل الصدق فى زمنها ، ثم كاذبه كل الكذب اذا بدل صاحبها جوا بجو - ازازة ريحة”
يحيى حقي, أم العواجز