آيه فوزي's Blog
April 10, 2013
تأملات عادية فى إنسانة عادية
تأملات عادية فى إنسانة عادية
من يري هذه النظرة المتفائلة الحنون و نصف الابتسامة الملتصقة دائماً بهذا المُحيَّ البشوش .. يقول أنها تري أجمل الأشياء و تعيش أسعدها على الإطلاق ، لكن لا يعرفون أن " هذا الجمال المفترض " يوجد داخلها أضعاف أضعافه : جنان .. ورود و طيور و حب و سعادة.. فراشات و ضحكات و أُناس " لا يشبهون البشر " مثـــالـــيون بشدة .. لذلك هى لا تختلط بالخارج كثيراً و تُفضِل الصمت مع أغلب الناس .. هذه الإبتسامة الصغيرة و النظرة الحنون و بعض النسمات التي تطرق آذان الناس من كلِمها الطيب و كفى .. هذا لا يمنع أنها مع أولاء القريبون لقلبها تفتح الجزء البائس منها .. من عدم إتفاق أحلامها الداخلية مع الواقع .. عندها تختفي الابتسامة غالباً و تتزين عيناها الواسعتان بطبقة لامعة شفافة تزيد عينيها - اللامعتين بطبيعتهما- لمعاناً بالدموع .. ندي الشجر .. تختفي أيضا إبتسامتها حينما تخلو بنفسها .. تندمج أثناء قارئتها لكتاب ما يحكي تاريخ الأمجاد فتتذكر بلادها و حالها .. و العصور الغابرة ..
قد تترقرق عيناها الجميلتان بالدموع و هى تري ألعاب الطفولة الممزقة - بقاياها- آلات منزوعة الأزرار كعجوز فقد أسنانه .. مجموعة دمى قديمة منزوعة الأذرع ينقصا لافتة " ضحايا حرب الطفولة " تتذكر تبتسم .. تتذكر تُصاب بمرض الشجن و الحنين ..
هى لا تنتظر أن تفعل المعجزات و يَخُط الزمن اسمها بأحرف من ذهب .. فهى تؤمن أن الزمان لا يخط حروف أحد بنور أو ذهب كما يقولون .. فهذه كناية .. هي لا تؤمن بالكنايات .. فقط تؤمن بالواقع و الأحلام الحقيقية ...... و الـــــــــتى لم تــأتِ أبداً .. لكنها قد تأتى ..
آيه فوزى

من يري هذه النظرة المتفائلة الحنون و نصف الابتسامة الملتصقة دائماً بهذا المُحيَّ البشوش .. يقول أنها تري أجمل الأشياء و تعيش أسعدها على الإطلاق ، لكن لا يعرفون أن " هذا الجمال المفترض " يوجد داخلها أضعاف أضعافه : جنان .. ورود و طيور و حب و سعادة.. فراشات و ضحكات و أُناس " لا يشبهون البشر " مثـــالـــيون بشدة .. لذلك هى لا تختلط بالخارج كثيراً و تُفضِل الصمت مع أغلب الناس .. هذه الإبتسامة الصغيرة و النظرة الحنون و بعض النسمات التي تطرق آذان الناس من كلِمها الطيب و كفى .. هذا لا يمنع أنها مع أولاء القريبون لقلبها تفتح الجزء البائس منها .. من عدم إتفاق أحلامها الداخلية مع الواقع .. عندها تختفي الابتسامة غالباً و تتزين عيناها الواسعتان بطبقة لامعة شفافة تزيد عينيها - اللامعتين بطبيعتهما- لمعاناً بالدموع .. ندي الشجر .. تختفي أيضا إبتسامتها حينما تخلو بنفسها .. تندمج أثناء قارئتها لكتاب ما يحكي تاريخ الأمجاد فتتذكر بلادها و حالها .. و العصور الغابرة ..
قد تترقرق عيناها الجميلتان بالدموع و هى تري ألعاب الطفولة الممزقة - بقاياها- آلات منزوعة الأزرار كعجوز فقد أسنانه .. مجموعة دمى قديمة منزوعة الأذرع ينقصا لافتة " ضحايا حرب الطفولة " تتذكر تبتسم .. تتذكر تُصاب بمرض الشجن و الحنين ..
هى لا تنتظر أن تفعل المعجزات و يَخُط الزمن اسمها بأحرف من ذهب .. فهى تؤمن أن الزمان لا يخط حروف أحد بنور أو ذهب كما يقولون .. فهذه كناية .. هي لا تؤمن بالكنايات .. فقط تؤمن بالواقع و الأحلام الحقيقية ...... و الـــــــــتى لم تــأتِ أبداً .. لكنها قد تأتى ..
آيه فوزى
Published on April 10, 2013 14:24
January 28, 2013
شـــرود
شـــرود
الشمس سابحة فى ألوان شتى حائرة أيها تختار .. فتمضي الألوان و تأتى غيرها تاركة الشمس في حيرتها .. و أنا أيضاً تتركني لشرودي.
واقفاً على التل العالى بأرضي أتنفس هوائها و ألفظ همومها .. تنساب منى أفكاري لتراقب العصافير القريبة علي شجرها و النسور الضاربة بجوار الشمس ..
أخذت الطبيعة من حولى جميع ذهني فأحبطت محاولاتى لإيجاد حل للأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد .. فلم أجدنى إلا ممسكاً بأجمل باقة ورد رأتها عيناي من كل الألوان و الأنواع جمعتها بنفسي من حديقة وطنى أثناء شرودي الذي كان يطمح لإيجاد حل .. فجريت بها مسرعاً إلى أمي الحبيبة أهديها إليها و أطبع قبلة دافئة على جبينها .
أجرى إليها الآن و أجد السماء تسقط دمعها لتغرقني .. لا أدري تأثراً أم أنها الغالية تغسلني من أحزانى !
27/1/2013آيه فوزى

الشمس سابحة فى ألوان شتى حائرة أيها تختار .. فتمضي الألوان و تأتى غيرها تاركة الشمس في حيرتها .. و أنا أيضاً تتركني لشرودي.
واقفاً على التل العالى بأرضي أتنفس هوائها و ألفظ همومها .. تنساب منى أفكاري لتراقب العصافير القريبة علي شجرها و النسور الضاربة بجوار الشمس ..
أخذت الطبيعة من حولى جميع ذهني فأحبطت محاولاتى لإيجاد حل للأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد .. فلم أجدنى إلا ممسكاً بأجمل باقة ورد رأتها عيناي من كل الألوان و الأنواع جمعتها بنفسي من حديقة وطنى أثناء شرودي الذي كان يطمح لإيجاد حل .. فجريت بها مسرعاً إلى أمي الحبيبة أهديها إليها و أطبع قبلة دافئة على جبينها .
أجرى إليها الآن و أجد السماء تسقط دمعها لتغرقني .. لا أدري تأثراً أم أنها الغالية تغسلني من أحزانى !
27/1/2013آيه فوزى
Published on January 28, 2013 14:13
November 8, 2012
مجرد فكرة
مدونتى : مجرد فكرة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مدونتى الغاليه
أكتب إليك من أعماق قلب أحبك كثيراً و اذكر فضلك بعد الله سبحانه و تعالى فى حبي للكتابة و استمرارى عليها وقت لا بأس به و بتشجيع الأصدقاء هنا على المدونة جعلونى استمر و و أواصل لفترة .. ثم بعدت عنكِ و عن الكتابة التى كانت لي بمثابة " الروح " و الدماء التى تسير فى شرايني .. كنت أعبر عما بداخلى و أشاركك أفكاري و أدعو لكِ أن تكبري و " أشوفك عروسة حلوة فى كتاب جميل " .
لى عتاب عليكِ لم لم تحفظي كل حبي و تقديري لكِ و تخبريني أنك افتقدتيني هل لم تحبيني بالدرجة الكافية أو لم تجدي أنى موهوبة بالقدر الكافي لأستحق الكتابة هنا .. لتعلمي عزيزتى أنى كنت أكتب لأنك صديقتى و لإن هذا ما بداخلي و تركت موضوع الموهبة هذا لكِ و للأصدقاء لكن أين أنتِ أو الأصدقاء ؟ أم " أين أنا " ذكرتيني بخاطرة كانت قريبة إلى قلبي كتبتها قديماً هنا بعنوان أين أنا
أفكار طفولة تتحسس حكمة الكبار ..
أشهد الله أنى قضيت هنا أوقات جميلة و استمتعت كثيراً بما كتبت و بما كتب لى
فشكراً .. لسعت الصدر و احتمال هذه الثرثرة التى كنت فى حاجة مٌلحة لها .
بإخلاص
آيه
Published on November 08, 2012 08:19
February 1, 2012
قصص حقيقية جداً -2
قصص حقيقية جداً
مــشهــدان -2
المشــهد الأول :
ربما قابلت أحد الفقراء أو المعدومين يوماً ... رث الثياب .. سـائل .. أما مثل هذا الرجا فنادراً .. لى الرواية و عليكم التعليق .
أراه بعين الخيال يقوم بعمله المعتاد من تنظيف هذه الأماكن التى نأنف من دخولها .. فى المستشفي .. أتخيل حديث نفسه .
" مااذا أفعل يا ربي أولادى الصغار كيف أربيهم ؟! و زوجتي .. أليس هذا العمل أشرف لي من السرقة أو القتل أو الإتجار في الممنوعات ؟! أعنِّي يا الله ! " .. ثم رأى دورق جديد يلمع داخله كان شيء ما .. في هذا المكان و هذا القسم من المستشفي لا أظن أن التخمين عسير .. بالتأكيد " urine " ما كان منه إلا أن أفرغ محتوياته و استبدلها بالماء و الصابون تمهيداً لأخذه معه إلى المنزل .. لم أسمع عن هذا الرجل إلا عندما حضرت في المساء و استمعت إلى سخرية الممرضات و أصحاب هذا الدورق المدرج حيث أمر الطبيب مريضه بهذا ليقيس كفاءة عمل الكلية .. و قد وشي أحدهم على صاحبنا البائس عندما رآه حاملا إياه و به الماء و الصابون فستنتج بدهاء و سخرية القصة كاملة .. فما منهم إلا الضحك الشديد و السخرية " بالتأكيد طمع أن ينقع فيه التمر على الإفطار لأولاده " استرجعوه منه و انتهت القصة ..
لكتى أحسست بمرارة شديدة .. ما يسمونه الكوميديا السوداء " black comedy " أى بؤس و حظ عاثر هذا الذي حمله ليفعل ذلك !!
المــشــهد الثانى :
كثيراً ما نقابل أطفال الشوارع و المتسولين .. أحياناً نعطيهم بدافع الشفقة .. أحياناً لإنها صدقة في أى وجه من وجوه الخير بغض النظر عن إستحقاقهم لها أو لا .. و في بعض الأوقات نري أننا بذلك نشجعهم على التسول و القبيح من الفعل .. و لا أخفي سراً أن البعض يعطيهم لإبعادهم حيث يتحولون إلى أشياء لزجة شديدة الإلتصاق في بعض الأحيان .. و آسَف لقولى هذا .
حسـناً .. لن أطيل الوصف .. كانوا مجموعة من الأطفال زُرِعوا في التراب و من الواضح أنهم لم يروا الماء منذ فترة طويلة .. كانوا أيضاً بادين العداء .. كنت أنا راكبة لتوي الحافلة و توقف السائق لحين إكتمال الركاب .. هؤلاء يطرقون زجاج النافذة جواري بشدة ..
الحقيقة أننى أجفلت و شعرت بخوف و نفور أكثر من تفكيري في أن أعطائهم شيء من عدمه .. ما كان منهم عندما رأوا هذا التعبير إلا أن و بسرعة البرق تصايحوا و نادي أحدهم صاحبه أن يسرق نظارتي و أخذوا يحاولون العبث بأى شيء تحاول أيديهم الوصول إليه و أخذوا يتضاحكون .. ستر الله أن تحركت العربة و انطلقت .. و لم أصب بسوء و الحمد لله .
اعتاد هؤلاء مختلف ردود الفعل من الناس و أعتقد أن قلوبهم الصغيرة اكتست بالحقد و البغض كرد فعل طبيعي على هؤلاء حسنوا الهيئة الذين اعتادوا الغذاء الصحي و الهندام الأنيق .. و أهل يحبونهم .. أتوقع عندما يكبروا لو طُلب منهم أن يقتلوا أمهم ذاتها مقابل أى شيء سيقتلوها .. " كارثة حقيقية " للأسف .
ربما نخطئ نحن أيضاً في ردود أفعالنا .. مهما كان فهم أطفال قليلو الحيلة لكنى لا أستطيع توقع رد فعلهم إن عاملناهم بلطف مبالغ فيه لربما خافوا و فروا كأنك تحرمهم من شيء إعتادوا عليه .
و بما أننا أسقطنا أنظمة فاسدة و انقلبت الكثير من الموازين .. ما عدت أري شيء مستحيل .. فربما تصدر قوانين ما بوجوب تعليم هؤلاء و توفر لهم المسكن و الحياة الحريمة و تعيد تأهيلهم نفسياً .. من يعلم قد يخرج من بينهم أحد العباقرة .. أما إذا استمر الحال كما هو عليه الآن .. من السهل جداً أن يخونوا وطنهم .. لا عشنا إن حدث ذلك .
آيه فوزى
مــشهــدان -2

المشــهد الأول :
ربما قابلت أحد الفقراء أو المعدومين يوماً ... رث الثياب .. سـائل .. أما مثل هذا الرجا فنادراً .. لى الرواية و عليكم التعليق .
أراه بعين الخيال يقوم بعمله المعتاد من تنظيف هذه الأماكن التى نأنف من دخولها .. فى المستشفي .. أتخيل حديث نفسه .
" مااذا أفعل يا ربي أولادى الصغار كيف أربيهم ؟! و زوجتي .. أليس هذا العمل أشرف لي من السرقة أو القتل أو الإتجار في الممنوعات ؟! أعنِّي يا الله ! " .. ثم رأى دورق جديد يلمع داخله كان شيء ما .. في هذا المكان و هذا القسم من المستشفي لا أظن أن التخمين عسير .. بالتأكيد " urine " ما كان منه إلا أن أفرغ محتوياته و استبدلها بالماء و الصابون تمهيداً لأخذه معه إلى المنزل .. لم أسمع عن هذا الرجل إلا عندما حضرت في المساء و استمعت إلى سخرية الممرضات و أصحاب هذا الدورق المدرج حيث أمر الطبيب مريضه بهذا ليقيس كفاءة عمل الكلية .. و قد وشي أحدهم على صاحبنا البائس عندما رآه حاملا إياه و به الماء و الصابون فستنتج بدهاء و سخرية القصة كاملة .. فما منهم إلا الضحك الشديد و السخرية " بالتأكيد طمع أن ينقع فيه التمر على الإفطار لأولاده " استرجعوه منه و انتهت القصة ..
لكتى أحسست بمرارة شديدة .. ما يسمونه الكوميديا السوداء " black comedy " أى بؤس و حظ عاثر هذا الذي حمله ليفعل ذلك !!
المــشــهد الثانى :
كثيراً ما نقابل أطفال الشوارع و المتسولين .. أحياناً نعطيهم بدافع الشفقة .. أحياناً لإنها صدقة في أى وجه من وجوه الخير بغض النظر عن إستحقاقهم لها أو لا .. و في بعض الأوقات نري أننا بذلك نشجعهم على التسول و القبيح من الفعل .. و لا أخفي سراً أن البعض يعطيهم لإبعادهم حيث يتحولون إلى أشياء لزجة شديدة الإلتصاق في بعض الأحيان .. و آسَف لقولى هذا .
حسـناً .. لن أطيل الوصف .. كانوا مجموعة من الأطفال زُرِعوا في التراب و من الواضح أنهم لم يروا الماء منذ فترة طويلة .. كانوا أيضاً بادين العداء .. كنت أنا راكبة لتوي الحافلة و توقف السائق لحين إكتمال الركاب .. هؤلاء يطرقون زجاج النافذة جواري بشدة ..
الحقيقة أننى أجفلت و شعرت بخوف و نفور أكثر من تفكيري في أن أعطائهم شيء من عدمه .. ما كان منهم عندما رأوا هذا التعبير إلا أن و بسرعة البرق تصايحوا و نادي أحدهم صاحبه أن يسرق نظارتي و أخذوا يحاولون العبث بأى شيء تحاول أيديهم الوصول إليه و أخذوا يتضاحكون .. ستر الله أن تحركت العربة و انطلقت .. و لم أصب بسوء و الحمد لله .
اعتاد هؤلاء مختلف ردود الفعل من الناس و أعتقد أن قلوبهم الصغيرة اكتست بالحقد و البغض كرد فعل طبيعي على هؤلاء حسنوا الهيئة الذين اعتادوا الغذاء الصحي و الهندام الأنيق .. و أهل يحبونهم .. أتوقع عندما يكبروا لو طُلب منهم أن يقتلوا أمهم ذاتها مقابل أى شيء سيقتلوها .. " كارثة حقيقية " للأسف .
ربما نخطئ نحن أيضاً في ردود أفعالنا .. مهما كان فهم أطفال قليلو الحيلة لكنى لا أستطيع توقع رد فعلهم إن عاملناهم بلطف مبالغ فيه لربما خافوا و فروا كأنك تحرمهم من شيء إعتادوا عليه .
و بما أننا أسقطنا أنظمة فاسدة و انقلبت الكثير من الموازين .. ما عدت أري شيء مستحيل .. فربما تصدر قوانين ما بوجوب تعليم هؤلاء و توفر لهم المسكن و الحياة الحريمة و تعيد تأهيلهم نفسياً .. من يعلم قد يخرج من بينهم أحد العباقرة .. أما إذا استمر الحال كما هو عليه الآن .. من السهل جداً أن يخونوا وطنهم .. لا عشنا إن حدث ذلك .
آيه فوزى
Published on February 01, 2012 03:14
November 9, 2011
قصص حقيقية جداً -1
قصص حقيقية جداً
1 -" أول ليلة "

بسم الله .. أما عن لماذا قررت التحدث في هذا الموضوع و البوح ببعض التفاصيل التى لا تُنسي .. فهذا لإنى من اللحظة الأولى همس لى خاطر خفي بداخلى أن أُنبه جميع حواسي لتسجيل هذه التجارب الفريدة .. و الجديدة تماماً على ..
عن المكان : هو المستشفي الجامعي .. مــا قبل ذلك من الوقت كان إستعداد لرصاصة الأحداث أن تنطلق من فوهة الزمان .. كان صوت " تكة" المسدس .. الوقت الذي نبدأ فيه : ليل .. سكون .. وحشة .. في إحدى ليالى رمضان . حجرة - و للحق أقول أنها بالفعل حجرة - و أيضاً بها ثلاثة سرائر فارغة غير السرير الذي ترقد فيه أمي .. و للحق أقول أن الغرفة كانت من الأرض للسقف بها " سيراميك " و ليس قرميد عادي .. و كانت بها شرفات مُغلقة بأسياخ من حديد طويل كالذي نراه فى السجون .. بوابة العنبر من الخارج مغلقة ، لإن الممرضة الساهرة في النوبتجية تخاف السرقة " لأجل العُهدة " أما عن الممرضة نفسها فبالطبع ذهبت لتنام .. هذا بعد أن أرسلتني لأشتري عشرات الأشياء لأمي المريضة من صيدلية تبعد مسافة عن المستشفي .. لإن المشفي لا يوجد به .. حقن ... قطن - للحق لم تطلب منى قطن إستعاضت عنه بنتاديل أخذتها منى - لا شرائط تحاليل .. و لا .. و لا . اشتريت كميات من المطهرات معي لأغسل به كل شيء .. بعد أن أبهرتني نظافة المستشفي .. حتى الإبر و المحاليل المعلقة لأمى كانت تتبختر عليها الصراصير .. و جزاهم الله بنياتهم - ليشعرونا أننا في منزلنا و ليدللونا بالحيوانات الأليفة .. كانت معنا فى الحجرة قطة !!! و لقد أرعبتني أنا و أمى أيما إرعاب .. أما عن كيف بت ليلتى فلن أطيل في ذكر التفاصيل و لكن لنقل أنى نمت أغرب نومة .. و ذلك لبضع ثوانٍ صغيرة كانت ساقاي متدليتان و مستندة على كمية من الوسائد و الملاءات التى عرفت فيما بعد أنها ليست ملاءات لكنها ستائر المستشفي كانوا يجمعونها للغسيل .. استيقظت على مداعبات في وجهى و شفتاي غالباً من الصراصير الصغيرة .. كذلك مشهد غير سار ذكرنى بمشهد رأيته في فيلم أجنبي " العناكب spiders" عندما خرج العنكبوت من حذاء الرجل العجوز و قتله .. لكن لم يكن لدي عناكب .. إنها أسراب من الصراصير تخرج من حذائي ..ليلتي .. - أول ليلة - كانت مليئة بالغرائب و الأحاسيس الفريدة .. بين رعب و قلق على أمى المريضة .. كانت نائمة معظم الوقت لإرتفاع نسبة السكر في دمها و إرتفاع حرارتها و بسبب الدواء .. و الأمل في أن نرجع لمنزلنا الدافئ في أقرب وقت و هي معافاة .. و بين شعوري بتحمل المسؤلية كاملة - ربما لأول مرة- .. لأبيت وحدي مع أمي و هي مريضة و في مكان غريب كالمستشفي .. و مُناخ لم أعتده .. ذكرني بمساكن المصيف .. لإنى أغلقة الإضاءة و تركت نور المصابيح من الخارج يأتى و الهواء .. أعرف أنه تشبيه لا يجوز .. و يقيني أن الذي ذكرني بالمصيف فقط أنه ربما المكان الوحيد الذي بت فيه خارج المنزل - طفلة صغيرة أنا تتحسس وحشة العالم الخارجي - قلق .. أمل .. خوف .. تحدي .. إبتهال و قراءة قرآن .. غفوة .. هكذا قضيت أول ليلة في المشفي ..أما عن أمى و الحكيمة و القطة و الطبيبة الحسناء فسأقصة لاحقاً .....
آيه فوزى
Published on November 09, 2011 11:17
September 11, 2011
بُــركــان
بُــركــان
__ صورة غير مكتملة . هتف بهذه الجملة المبتورة .قلت __ منذ متى تكتمل الصور ؟! دائما ما يوجد ذلك الشيء الناقص الذى نسعي سعينا لمعرفته و الوصول إليه ؛ لإكماله .
__ امم .. لكن بم تفسري رؤيتي لكِ على فوهة البركان في ليلٍ هرب منه القمر و النجوم .. كما لاحظت بقايا دموع جافة على وجنتيكِ ؟! تسائل بصوته الرخيم .
صحت في تحدٍأولاً: لست هذه دموع .. كنت سعيدة بقراري و الدموع أتت من كثرة التحديق و التفكير . أما عن جلوسي على فوهة البركان ، فلقد ضقت بإنتظار المفاجآت و المآسي التى تنطلق منه بلهيبها .. غليانها و دمارها .. فقررت أن أكون أقرب مما ينبغي و أتفرغ لأكون أول من يعلم .. و أول من يُصاب بها .
__ إنتحار .
_ بل شجاعة .
__ موت بطيء فتاتي . ألف موت .. و شيخوخة مبكرة .. لن أقول لكِ بصفتى عالم في الكيمياء و الفيزياء و البراكين و جميع علوم الكون .. لكن بصفتى أنا .. اعلمى أنه من هذه الحمم تُستخرج المعادن و الكنوز .. و هذه البراكين تُسمي ظاهرة طبيعيه خلقها الله فهي حقيقة كونية ، و أنًَا بحكم الخبرة نتنبأ بمواعيدها و علاماتها و بالتالى نتفاداه .. نرحل بعيداً و نحمي أنفسنا التي تستحق أن نحميها .. صدقيني لن تسعدي كثيراً بهذه الدور الذي تلعبينه من بطولة وهمية و عنادك المتصلب .
__ هاه .. أ،هيت خطبتك الخرقاء ؟! أمن المفترض أنى أقتنع و أحترم كلامك لمجرد سنك الكبير و حكمتك المُدعاة .. ألا فاعلم أيها الخبير أنى و أهلى أصابنا من هذه الحمم مالا تطيق .. وفر نقدك رجاءاً . صرخت .
__ صغيرتي إن كنتِ أصابك و أهلك الضرر فإنى الوحيد المتبقي من أهلى بسبب ما ذكرتى . و أنتِ أيتها الغالية محتاجة إلىَ و إنك متشككة فى قرارك ..و إلا ما كنتِ جئتي إلىَ ..
مضت لحظات صمت ثقيلة لم يخفف وطأتها إلا قطرات الضوء المتساقطة من قرص الشمس ...و مضي كلٍ في أفكاره و طريقه المحدد سلفاً تاركاً لنا صورة لم تكتمل .. فتاه و شيخ و بركان .. حمم و رماد و بقايا مضطربة .
آيه فوزي

__ صورة غير مكتملة . هتف بهذه الجملة المبتورة .قلت __ منذ متى تكتمل الصور ؟! دائما ما يوجد ذلك الشيء الناقص الذى نسعي سعينا لمعرفته و الوصول إليه ؛ لإكماله .
__ امم .. لكن بم تفسري رؤيتي لكِ على فوهة البركان في ليلٍ هرب منه القمر و النجوم .. كما لاحظت بقايا دموع جافة على وجنتيكِ ؟! تسائل بصوته الرخيم .
صحت في تحدٍأولاً: لست هذه دموع .. كنت سعيدة بقراري و الدموع أتت من كثرة التحديق و التفكير . أما عن جلوسي على فوهة البركان ، فلقد ضقت بإنتظار المفاجآت و المآسي التى تنطلق منه بلهيبها .. غليانها و دمارها .. فقررت أن أكون أقرب مما ينبغي و أتفرغ لأكون أول من يعلم .. و أول من يُصاب بها .
__ إنتحار .
_ بل شجاعة .
__ موت بطيء فتاتي . ألف موت .. و شيخوخة مبكرة .. لن أقول لكِ بصفتى عالم في الكيمياء و الفيزياء و البراكين و جميع علوم الكون .. لكن بصفتى أنا .. اعلمى أنه من هذه الحمم تُستخرج المعادن و الكنوز .. و هذه البراكين تُسمي ظاهرة طبيعيه خلقها الله فهي حقيقة كونية ، و أنًَا بحكم الخبرة نتنبأ بمواعيدها و علاماتها و بالتالى نتفاداه .. نرحل بعيداً و نحمي أنفسنا التي تستحق أن نحميها .. صدقيني لن تسعدي كثيراً بهذه الدور الذي تلعبينه من بطولة وهمية و عنادك المتصلب .
__ هاه .. أ،هيت خطبتك الخرقاء ؟! أمن المفترض أنى أقتنع و أحترم كلامك لمجرد سنك الكبير و حكمتك المُدعاة .. ألا فاعلم أيها الخبير أنى و أهلى أصابنا من هذه الحمم مالا تطيق .. وفر نقدك رجاءاً . صرخت .
__ صغيرتي إن كنتِ أصابك و أهلك الضرر فإنى الوحيد المتبقي من أهلى بسبب ما ذكرتى . و أنتِ أيتها الغالية محتاجة إلىَ و إنك متشككة فى قرارك ..و إلا ما كنتِ جئتي إلىَ ..
مضت لحظات صمت ثقيلة لم يخفف وطأتها إلا قطرات الضوء المتساقطة من قرص الشمس ...و مضي كلٍ في أفكاره و طريقه المحدد سلفاً تاركاً لنا صورة لم تكتمل .. فتاه و شيخ و بركان .. حمم و رماد و بقايا مضطربة .
آيه فوزي
Published on September 11, 2011 06:56
May 14, 2011
صراع الكلمات
صراع الكلمات
مائة ألف و خمسون إحساس ينتابنى .. و مليون فكرة تتخبط فى رأسي .. يتسابقون لإنتاج .. في صورة " قلبي" .لا فرق شعر كان .. قصة أو نثر .. أم فضفضة بين قلب صديقين ..
خطوط الآمال و الأحلام تتصارع لتصوغ جسوراً فوق بحار الخيال الذى تصر أمواجه على هدم ما تبقي من أبنية الواقع الذى أحتفظ يه كأساس ..مهندس بداخلى يأمر بضرورة الإحتفاظ بالأساس فهو أهم شيء .. فنان حالم يهمس بأننا من الأفضل أن نصنع الواقع من لآلىء نستخرجها من بحار الخيال ..المهندس يفكر بعمق في أمر الجسور و الترتيب .. و الفنان يضيف تعليقات هادئة من حين لآخر متعلقة بالجمال ....
لوحة .. كصورة هذا الملاك الذى يقرأ إذا نظر فى النهر .. و ضايقه صديق له - يحبه كثيرا-و ألقى حجراً ليشوه الصورة .. كهذه يكون الموضوع الذي يؤرقنى و يتعبنى في كتابته .. لا مزيد من إلقاء الحجارة أرجوكم ..
إن حرفتى الأساسية هى : الحياكة .. أصنع ثوباً من كلمات .. أستمتع بإختيار الألوان .. نقش الرسوم .. و حبك الغرز من الأفكار و الأحاسيس و التتابع المحبب .. و في النهاية أعرضه .. ليس للبيع لإن خيوطه شرايينى .. إذا بيع مت ..لكن استمع للتعليقات ... " لونه كئيب لا يناسبنى " .. " مبهج زيادة " " حالم" .. " سئ" .. " جيد " ... " لا بأس به " ..على أن أكثر ما يفرحنى .. من يلاحظ الخيوط و يقول " شرايين مثل التى في قلبي " ...
آيه فوزى14/5/2011

مائة ألف و خمسون إحساس ينتابنى .. و مليون فكرة تتخبط فى رأسي .. يتسابقون لإنتاج .. في صورة " قلبي" .لا فرق شعر كان .. قصة أو نثر .. أم فضفضة بين قلب صديقين ..
خطوط الآمال و الأحلام تتصارع لتصوغ جسوراً فوق بحار الخيال الذى تصر أمواجه على هدم ما تبقي من أبنية الواقع الذى أحتفظ يه كأساس ..مهندس بداخلى يأمر بضرورة الإحتفاظ بالأساس فهو أهم شيء .. فنان حالم يهمس بأننا من الأفضل أن نصنع الواقع من لآلىء نستخرجها من بحار الخيال ..المهندس يفكر بعمق في أمر الجسور و الترتيب .. و الفنان يضيف تعليقات هادئة من حين لآخر متعلقة بالجمال ....
لوحة .. كصورة هذا الملاك الذى يقرأ إذا نظر فى النهر .. و ضايقه صديق له - يحبه كثيرا-و ألقى حجراً ليشوه الصورة .. كهذه يكون الموضوع الذي يؤرقنى و يتعبنى في كتابته .. لا مزيد من إلقاء الحجارة أرجوكم ..
إن حرفتى الأساسية هى : الحياكة .. أصنع ثوباً من كلمات .. أستمتع بإختيار الألوان .. نقش الرسوم .. و حبك الغرز من الأفكار و الأحاسيس و التتابع المحبب .. و في النهاية أعرضه .. ليس للبيع لإن خيوطه شرايينى .. إذا بيع مت ..لكن استمع للتعليقات ... " لونه كئيب لا يناسبنى " .. " مبهج زيادة " " حالم" .. " سئ" .. " جيد " ... " لا بأس به " ..على أن أكثر ما يفرحنى .. من يلاحظ الخيوط و يقول " شرايين مثل التى في قلبي " ...
آيه فوزى14/5/2011
Published on May 14, 2011 10:25
March 10, 2011
سلاطة لسان مقصودة
سلاطة لسان مقصودة
هل قرر هذا الحقير فجأة أن يصبح رومانسياً ؟! أرى نظرة بلهاء للبحر و غروب الشمس ... إنه يعتصرني بشدة بين يديه.. يعشقنى! لاشك في ذلك !! لطالما خبأت مسودات مقالاته المضللة .. مذاكراته التى يسب فيها مقالاته و تسترت على إغتياله للأفكار و سرقته لثقافة اليهود .. احتملت جنونه و تقطيعه لصفحاتي .. و أنـــــــا من أعطيته لقب " الكاتب الصحفي " .أكرهه .. هو من ملئني بذائة .. كلماتى بعد نشرها في الصحف لا يصدقها إلا الحمقي .. ريما هى التى أصابتهم بالحمق.. و لا يفرح بها غير الجلادين و السفاحين في البلد .. مهلاً إنه يقذف بي في البحر .......
غير وطنى .. غير أصيل .. و لا يقدر معنى العشرة .. ربما زادت حدة الغضب على الظلم هذه الأيام !! ــــ صفحاتي تتمزق .حل عبثي فوضوي أن يتخلي عنى .ــــ سمكة كادت تتذوق صفحاتي لكنها تقيأتها.الموازين التى انقلبت قلبته معها ؟!ــــ ملح البحر و مياهه قررا حل معضلة تقزز الكائنات البحرية منى .ربما يقذف بنفسه في البحر ورائي؟!ــــ الأمواج الهادرة أذابت الحبر... قضت على كلمة فساد.. كذب .. نهب.. و..أشعر بإنسجام مفاجئ مع طهارة البحر .ــــ جميع الأوراق تتفتت و تذوب .تغمرنى سعادة كبيرة و صفاء. إنها قصاصة واحدة التي أخذت تتمايل و تطوف وسط الشعاب الرائعة .. و اختــارت أعظم محارة لؤلؤ لتتوجهـــا .كانت هذه الورقة تحوي كلمة " وطـــــن " .من مذكرات أوراق ثائرة
تمت آيـــه فـــوزى

هل قرر هذا الحقير فجأة أن يصبح رومانسياً ؟! أرى نظرة بلهاء للبحر و غروب الشمس ... إنه يعتصرني بشدة بين يديه.. يعشقنى! لاشك في ذلك !! لطالما خبأت مسودات مقالاته المضللة .. مذاكراته التى يسب فيها مقالاته و تسترت على إغتياله للأفكار و سرقته لثقافة اليهود .. احتملت جنونه و تقطيعه لصفحاتي .. و أنـــــــا من أعطيته لقب " الكاتب الصحفي " .أكرهه .. هو من ملئني بذائة .. كلماتى بعد نشرها في الصحف لا يصدقها إلا الحمقي .. ريما هى التى أصابتهم بالحمق.. و لا يفرح بها غير الجلادين و السفاحين في البلد .. مهلاً إنه يقذف بي في البحر .......
غير وطنى .. غير أصيل .. و لا يقدر معنى العشرة .. ربما زادت حدة الغضب على الظلم هذه الأيام !! ــــ صفحاتي تتمزق .حل عبثي فوضوي أن يتخلي عنى .ــــ سمكة كادت تتذوق صفحاتي لكنها تقيأتها.الموازين التى انقلبت قلبته معها ؟!ــــ ملح البحر و مياهه قررا حل معضلة تقزز الكائنات البحرية منى .ربما يقذف بنفسه في البحر ورائي؟!ــــ الأمواج الهادرة أذابت الحبر... قضت على كلمة فساد.. كذب .. نهب.. و..أشعر بإنسجام مفاجئ مع طهارة البحر .ــــ جميع الأوراق تتفتت و تذوب .تغمرنى سعادة كبيرة و صفاء. إنها قصاصة واحدة التي أخذت تتمايل و تطوف وسط الشعاب الرائعة .. و اختــارت أعظم محارة لؤلؤ لتتوجهـــا .كانت هذه الورقة تحوي كلمة " وطـــــن " .من مذكرات أوراق ثائرة
تمت آيـــه فـــوزى
Published on March 10, 2011 07:40
February 23, 2011
دُمـــــيـــة " قصة قصيرة "
دُمـــــيـــة
ومضت في ذهنى ذكريات تلك الدمية .. لم يكن ما ذكرنى لعبي بها مع الأطفال في الشارع يوم أن قررت اللعب معهم .. و لا نظراتهم المغتاظة التى انطلقت لكلماتهم .. لإن دميتى الأجمل و أنا أيضاً نظيفة و مرتبة .. تمنى الأطفال لو أحظى ببعض العبث و الفوضى مثلهم ..نعود لومضة ذهنى التى أعادت لذاكرتى النور الذى كان يشع من أقراط الدمية و هى تغنى إذا ضغطت عليها .. نور أحمر لا يبعث على الإطمئنان مطلقاً .. خصوصاً مع إطفاء المصباح .. كنت أقوم بذلك ليتوهج النور من الأقراط بشكل أفضل وسط الظلام . و الغناء الذي كان يبعث الرعب في قلب الطفلة لا السعادة كما هو مفترض منه .. و إنعكاس الضوء الأحمر على الوجوه إن وجدت .. شــعـور قــارص بوحدة مجهولة .. كبرت الآن .. دمية ٌ أنا .. منمقة و جميلة .. تفعل ما ينبغى فعله .. و مطيعة .. تحفظ المقررات .. تُناقش في السياسة .. تُقابل الجميع بإبتسامة .. كما ينبغي للدُمى في وجهات المحال أن يبتسموا ..جمال ذاتى.. ثلجى.. أخرس .. حقاً جديرة بالحسد .. لكن هذا الشعور نفس شعور وحدتى و أنا صغيرة .. مع الإختلاف "شعور الأنثى " المحمولة داخل طبقات الفستان .. أشعر به أوراق زهرة لم تتفتح .. بالصمت لم تتفتح الزهرة ..صرخة قوية داخلى ترغب في التحرر .. صرخة بصوتى لا بالصوت المفروض ..صوت يخرج من إنسانيتى و ليست الآلة .. سأغنى .. غناء مطمئن خلاق ... سأنسي ذكريات الدمية الحمقاء .. أغنى أو أكتب شعراً .. أرسم شجراً و بشراً .. لأكون أنا سأكون للناس .. أنسى الدمية .. أنسي الطفلة .. أنسى الجمال الظاهرى المصطنع ... صرختى معها الناس إنها لهم بكل الحب المختبئ . البقاء للجملة الخالدة :"نصيبنا من الخلود هو ما نضيفه إلى وعاء الكل "*
تمت آيـــه فـــوزى22/2/2011 * الجملة الأخيرة : ل د. مصطفي محمود

ومضت في ذهنى ذكريات تلك الدمية .. لم يكن ما ذكرنى لعبي بها مع الأطفال في الشارع يوم أن قررت اللعب معهم .. و لا نظراتهم المغتاظة التى انطلقت لكلماتهم .. لإن دميتى الأجمل و أنا أيضاً نظيفة و مرتبة .. تمنى الأطفال لو أحظى ببعض العبث و الفوضى مثلهم ..نعود لومضة ذهنى التى أعادت لذاكرتى النور الذى كان يشع من أقراط الدمية و هى تغنى إذا ضغطت عليها .. نور أحمر لا يبعث على الإطمئنان مطلقاً .. خصوصاً مع إطفاء المصباح .. كنت أقوم بذلك ليتوهج النور من الأقراط بشكل أفضل وسط الظلام . و الغناء الذي كان يبعث الرعب في قلب الطفلة لا السعادة كما هو مفترض منه .. و إنعكاس الضوء الأحمر على الوجوه إن وجدت .. شــعـور قــارص بوحدة مجهولة .. كبرت الآن .. دمية ٌ أنا .. منمقة و جميلة .. تفعل ما ينبغى فعله .. و مطيعة .. تحفظ المقررات .. تُناقش في السياسة .. تُقابل الجميع بإبتسامة .. كما ينبغي للدُمى في وجهات المحال أن يبتسموا ..جمال ذاتى.. ثلجى.. أخرس .. حقاً جديرة بالحسد .. لكن هذا الشعور نفس شعور وحدتى و أنا صغيرة .. مع الإختلاف "شعور الأنثى " المحمولة داخل طبقات الفستان .. أشعر به أوراق زهرة لم تتفتح .. بالصمت لم تتفتح الزهرة ..صرخة قوية داخلى ترغب في التحرر .. صرخة بصوتى لا بالصوت المفروض ..صوت يخرج من إنسانيتى و ليست الآلة .. سأغنى .. غناء مطمئن خلاق ... سأنسي ذكريات الدمية الحمقاء .. أغنى أو أكتب شعراً .. أرسم شجراً و بشراً .. لأكون أنا سأكون للناس .. أنسى الدمية .. أنسي الطفلة .. أنسى الجمال الظاهرى المصطنع ... صرختى معها الناس إنها لهم بكل الحب المختبئ . البقاء للجملة الخالدة :"نصيبنا من الخلود هو ما نضيفه إلى وعاء الكل "*
تمت آيـــه فـــوزى22/2/2011 * الجملة الأخيرة : ل د. مصطفي محمود
Published on February 23, 2011 05:39
February 9, 2011
على لسان الشهداء
على لسان الشهداء
بالدم الأحمر يا وطنى ، باللون الأحمر في علمك أروى ثورتك التى أقسمت أنها سلمية .. لأبنى مجدك و مستقبلك الأبيض .. و اللون الأسود أتركه يرحل و يغرق في النيل مع هموم الشعب و الظلم و الضرب و القهر.. و ما يبقي منه في علمك فهو رمز لقوتى و صلابتى..
كانت ثورتنا ثورة غضب و حب : غضب على الظلم و حب لكِ يا مصر و حب للناس و للكرامة .. للعدالة و الحرية ..لن ألعن قاتلى لأنى في الجنة .. لكن أترك للأحرار في وطنى أن يكملوا ما بدأت ..أنا شهيد: أتمنى لأطفالى الصغار أن يكملوا حلم الفن الذي تمنيته..
و أنا شهيد : عمرى عشر سنوات . أنا لا ألعب الكرة مع رفاقى و لم أحصل على مسدس لعبة هدية من والدي مثلاً .. حصلت على طلقتين فى ظهرى .. لا تبكوا علىَ و للأطفال فى سنى عدونى أن تصيروا أبطالا و كل منكم هو صانع حضارة مصر ..
أنا شهيد : تركتك يا أمى و ذهبت إلى ميدان التحرير لتحرير مصر من الطغاة مع أخى الذى متُ على ذراعه ..
و أنا : تركت و الدى الذى يُكمل الآن طلب مات مت من أجله .
و أنا: ضابط من القوات المسلحة تلقيت إستشهادى على يد صديقي ضابط الشرطة..
و نحن شهداء متنا بالقناصة .. و السيارات و منا من قال سلمية لآذان صماء و أيد ملوثة قتلتنا..
رأيت الشمس غابت يوماً لفقدنا .. و رأيت غولك قد توحش و أطلق أقزامه ليعتدوا على أهلنا .. و شائعات تنتشر لتفقدنا حلمنا ..أنا من هنا في ذمة الله أقول أن وعد الله حق .. الله ينصر المظلوم و و عد الله أنه لا يغير ما بقوم (من ظلم و قهر) حتى يغيروا ما بأنفسهم (من خنوع و ذل ) .. و قد قلنا كلمتنا .. كلمة الحق في وجه الجائر و ثرنا على الظلم .. دفعنا لذلك حبك الذى في دمائنا .. و نريد الوعد من الأحياء في شعبى و الضمير الحي أن يحافظوا على كرامتهم دائماً ..
لا يحقرن أحدكم نفسه في حديث المصطفى صريحه . و إن رضيتم بالذل سيحاسبكم الله .. و إن قلتم نعتذر لقلة الحيلة ، سيقول لكم الله ألم تكن أرضي واسعة فتهاجروا إليها .. ألا و إننا قد إنتفضنا فلا تراجع عن الحق و لا رضوخ للمهانة بعد الآن .. و لا هروب للخارج بعد الآن .. نريد العقول المفكرة لبناء البلد .. نريد المصريين كالحمائم التى تحافظ على أعشاشها و أفراخها بكل الحب .. و النسور القوية الطليقة بحرية في الفضاء ........

بالدم الأحمر يا وطنى ، باللون الأحمر في علمك أروى ثورتك التى أقسمت أنها سلمية .. لأبنى مجدك و مستقبلك الأبيض .. و اللون الأسود أتركه يرحل و يغرق في النيل مع هموم الشعب و الظلم و الضرب و القهر.. و ما يبقي منه في علمك فهو رمز لقوتى و صلابتى..
كانت ثورتنا ثورة غضب و حب : غضب على الظلم و حب لكِ يا مصر و حب للناس و للكرامة .. للعدالة و الحرية ..لن ألعن قاتلى لأنى في الجنة .. لكن أترك للأحرار في وطنى أن يكملوا ما بدأت ..أنا شهيد: أتمنى لأطفالى الصغار أن يكملوا حلم الفن الذي تمنيته..
و أنا شهيد : عمرى عشر سنوات . أنا لا ألعب الكرة مع رفاقى و لم أحصل على مسدس لعبة هدية من والدي مثلاً .. حصلت على طلقتين فى ظهرى .. لا تبكوا علىَ و للأطفال فى سنى عدونى أن تصيروا أبطالا و كل منكم هو صانع حضارة مصر ..
أنا شهيد : تركتك يا أمى و ذهبت إلى ميدان التحرير لتحرير مصر من الطغاة مع أخى الذى متُ على ذراعه ..
و أنا : تركت و الدى الذى يُكمل الآن طلب مات مت من أجله .
و أنا: ضابط من القوات المسلحة تلقيت إستشهادى على يد صديقي ضابط الشرطة..
و نحن شهداء متنا بالقناصة .. و السيارات و منا من قال سلمية لآذان صماء و أيد ملوثة قتلتنا..
رأيت الشمس غابت يوماً لفقدنا .. و رأيت غولك قد توحش و أطلق أقزامه ليعتدوا على أهلنا .. و شائعات تنتشر لتفقدنا حلمنا ..أنا من هنا في ذمة الله أقول أن وعد الله حق .. الله ينصر المظلوم و و عد الله أنه لا يغير ما بقوم (من ظلم و قهر) حتى يغيروا ما بأنفسهم (من خنوع و ذل ) .. و قد قلنا كلمتنا .. كلمة الحق في وجه الجائر و ثرنا على الظلم .. دفعنا لذلك حبك الذى في دمائنا .. و نريد الوعد من الأحياء في شعبى و الضمير الحي أن يحافظوا على كرامتهم دائماً ..
لا يحقرن أحدكم نفسه في حديث المصطفى صريحه . و إن رضيتم بالذل سيحاسبكم الله .. و إن قلتم نعتذر لقلة الحيلة ، سيقول لكم الله ألم تكن أرضي واسعة فتهاجروا إليها .. ألا و إننا قد إنتفضنا فلا تراجع عن الحق و لا رضوخ للمهانة بعد الآن .. و لا هروب للخارج بعد الآن .. نريد العقول المفكرة لبناء البلد .. نريد المصريين كالحمائم التى تحافظ على أعشاشها و أفراخها بكل الحب .. و النسور القوية الطليقة بحرية في الفضاء ........
Published on February 09, 2011 07:01