ندى الحائك's Blog
January 10, 2016
يا نبراسي
أبي يا أبي
سيشرق نبراس الغد
والبُعد هو سيد أيامي
يا روح الروح
لا تجلد بالغياب أيامي
تصدعت كبدي
ياكبدي من هذا الاشتياق
يخبرونني أن عشيات الحنان
والجمال برفقتك
ليس لها رجوع
أحقاً لن أستطيع تقبيل جبينك
أحقاً لن تشدّ على يدي
وتغمرها بفراشات ثغرك ؟
أحقاً غبت يا نبراس القلوب ؟
تدنو الذكريات مني
وأظنها تُسلي فؤادي المتعبِ
لكن هيهات مني السلوى
يا أباً ليس كالآباء
هيهات وأنت غائب عني
يا توأم الروح
شردت الروح مني
القمر خُسف
وانكسفت شموس الأماني
مركز الكون _مبسمك_ منبع فرح
نوافذ الأمل_ عيناك_ أنهار براءة
أين هو مني منبع فرحي ؟
أين ذهبت أنهار البراءة ؟!
أحقيقة هذا الغياب ؟!
هل يعيدهما أن أشعل كبدي
نـــــــاراً للأمــاني ؟!
هل تعود يا شقيق الروح
إن أنا أشعلتُ هذه الدنيا
نيراناً لأمنية عودتك ؟!
أبي ! آه يا أبي !
أيها الرجل الوقور
أيها الطفل البريء
المربّي العالي المقام
الأخ المخلص
الزوج المُحب
والأب الصديق
ضلال هذا الغياب
يا كبدي
أما كفاك اختبار الاشتياق هذا ؟!
كبدي الموجوعة
المشتاقة لملجأ صدرك
لِجنّة متّكئك
تتفتق دماً و دمعاً
أفتش عنك في وجوه المـارّة
في مرايا مدينتنا المتصدعة
وجعاً في غيابك
أترقب وقع أقدامك
أنتظر قدومك
لأزرعني في ثنايا دفئك
يا عنوان المحبة والهناء
يا تاريخ الطيب والوفاء
من ذا يسامرنا ؟!
من ذا يمسح على رؤوسنا ؟!
من ذا يخبرنا أن الخير لا بد يأتي
آه يا أبي
يا أطهر من أنجب جدي
يكفي هذا الغياب
يا نبراسي
هذه العتمة تغتالني .
____________
ندى يحيى الحائك
سيشرق نبراس الغد
والبُعد هو سيد أيامي
يا روح الروح
لا تجلد بالغياب أيامي
تصدعت كبدي
ياكبدي من هذا الاشتياق
يخبرونني أن عشيات الحنان
والجمال برفقتك
ليس لها رجوع
أحقاً لن أستطيع تقبيل جبينك
أحقاً لن تشدّ على يدي
وتغمرها بفراشات ثغرك ؟
أحقاً غبت يا نبراس القلوب ؟
تدنو الذكريات مني
وأظنها تُسلي فؤادي المتعبِ
لكن هيهات مني السلوى
يا أباً ليس كالآباء
هيهات وأنت غائب عني
يا توأم الروح
شردت الروح مني
القمر خُسف
وانكسفت شموس الأماني
مركز الكون _مبسمك_ منبع فرح
نوافذ الأمل_ عيناك_ أنهار براءة
أين هو مني منبع فرحي ؟
أين ذهبت أنهار البراءة ؟!
أحقيقة هذا الغياب ؟!
هل يعيدهما أن أشعل كبدي
نـــــــاراً للأمــاني ؟!
هل تعود يا شقيق الروح
إن أنا أشعلتُ هذه الدنيا
نيراناً لأمنية عودتك ؟!
أبي ! آه يا أبي !
أيها الرجل الوقور
أيها الطفل البريء
المربّي العالي المقام
الأخ المخلص
الزوج المُحب
والأب الصديق
ضلال هذا الغياب
يا كبدي
أما كفاك اختبار الاشتياق هذا ؟!
كبدي الموجوعة
المشتاقة لملجأ صدرك
لِجنّة متّكئك
تتفتق دماً و دمعاً
أفتش عنك في وجوه المـارّة
في مرايا مدينتنا المتصدعة
وجعاً في غيابك
أترقب وقع أقدامك
أنتظر قدومك
لأزرعني في ثنايا دفئك
يا عنوان المحبة والهناء
يا تاريخ الطيب والوفاء
من ذا يسامرنا ؟!
من ذا يمسح على رؤوسنا ؟!
من ذا يخبرنا أن الخير لا بد يأتي
آه يا أبي
يا أطهر من أنجب جدي
يكفي هذا الغياب
يا نبراسي
هذه العتمة تغتالني .
____________
ندى يحيى الحائك
Published on January 10, 2016 16:12
•
Tags:
أبي
August 12, 2013
كــلها أحاييل
أحاييل..
كلها أحاييل..
تلك التي أحاول جاهدة بها لملمة أشلاء قلبي
بعد ضوضاء حضورك
بفنجان شاي وكتاب ما
أحاول دهن الليل الساكن في ذكراك
بصبغة نهار لا تكاد تضحك مني لأحاييلي الحمقاء
وذكرياتك تشتعل بوقود سهادي
أحاييل..
كلها أحاييل..
عندما أتنزه تحت المطر وأدعي كرهي لزخاته
وفي كل نفس مثقل بعبير المطر أتنفسك..
عندما يغسلني البحر بأمواجه المداعبة
أقول.. اغسلني من حبه
فتصفعني موجة الإدراك أن لا طُهر منك ولا برء
أحاييل..
كلها أحاييل..
عندما أنظر إلى القمر وأهزأ من شحوبه
فيبتسم إلي بسماح من جنوني
ويغمرني بشعاع ابتسامتك التي تماثل نوره الفضي
أحاييل
آآه منها تلك الأحاييل..
في كل منعطف لها
أحاييلي التي أبغي بها
شفاء من عشق لا يريد أن ينتهي
أجدني أتخبط بين رغبة ورغبة..
وما بين الرغبتين يكمن ضعفي..
في كل استدارة مشاعر أعود
لأدرك أن لا فكاك من حبك الذي امتلكني
لا تضحك منها أحاييلي السخيفة تلك..
وارأف بقلب فتك به حبك..
أحاييلي..
إنهــا أحاييل..
لا تُضعف من حبك..
بل تزيده قــوة..
%%%%%%%%%%%%%%%
خاطرة نُشرت بقلمي في المجلة العربية
http://www.arabicmagazine.com/arabic/...
كلها أحاييل..
تلك التي أحاول جاهدة بها لملمة أشلاء قلبي
بعد ضوضاء حضورك
بفنجان شاي وكتاب ما
أحاول دهن الليل الساكن في ذكراك
بصبغة نهار لا تكاد تضحك مني لأحاييلي الحمقاء
وذكرياتك تشتعل بوقود سهادي
أحاييل..
كلها أحاييل..
عندما أتنزه تحت المطر وأدعي كرهي لزخاته
وفي كل نفس مثقل بعبير المطر أتنفسك..
عندما يغسلني البحر بأمواجه المداعبة
أقول.. اغسلني من حبه
فتصفعني موجة الإدراك أن لا طُهر منك ولا برء
أحاييل..
كلها أحاييل..
عندما أنظر إلى القمر وأهزأ من شحوبه
فيبتسم إلي بسماح من جنوني
ويغمرني بشعاع ابتسامتك التي تماثل نوره الفضي
أحاييل
آآه منها تلك الأحاييل..
في كل منعطف لها
أحاييلي التي أبغي بها
شفاء من عشق لا يريد أن ينتهي
أجدني أتخبط بين رغبة ورغبة..
وما بين الرغبتين يكمن ضعفي..
في كل استدارة مشاعر أعود
لأدرك أن لا فكاك من حبك الذي امتلكني
لا تضحك منها أحاييلي السخيفة تلك..
وارأف بقلب فتك به حبك..
أحاييلي..
إنهــا أحاييل..
لا تُضعف من حبك..
بل تزيده قــوة..
%%%%%%%%%%%%%%%
خاطرة نُشرت بقلمي في المجلة العربية
http://www.arabicmagazine.com/arabic/...
April 13, 2013
ربيعنا العربي
أرى الفصول على وشك التبدل من شتاء إلى ربيع نتمنى أن يزيح عنا صقيع البرودة التي أثلجت أطرافنا الصحراوية التي لم تعتد البرودة.. وأجدني غير متحمسة للربيع.. لأول مرة في حياتي أجد الربيع مخيفاً وليس منعشاً وموقظاً لشقاوتي الطفولية التي أسمح لها أن تظهر بين كل ربيع وآخر.
هذا العام، أنظر إلى الربيع الذي حل في كل دولة جاورت بلادي العزيزة وينتابني الخوف.. لقد فقدت الفصول الموسمية اعتباراتها وأصبحت مجرد أسماء كانت فيما مضى ألواناً تضيف إلى حياتنا معنى جميلاً.. ما عاد الصيف صيفاً وما عاد الخريف خريفاً.. والشتاء! أظنه ترك لنا القسوة وصقيع المشاعر التي اختطفناها منه عنوة لنرتديها متفاخرين بقسوتنا التي لن تماثل أبداً قسوته. ما كان للشتاء أن يكون عديم المشاعر كحالنا الذي لا أعلم متى استبد بنا.. ما رآه الشتاء منا جعله يلملم عرضه المسرحي المتفنن في البرودة التي تجعلنا ننتعش حيناً ونتذمر أحياناً أخرى. راحلاً متقززاً منا ومما أصبح بيننا.. عار علينا!.
الربيع.. آه من الربيع.. لم يعد كما كان أبداً.. ما كان بساطاً من خضرة في الأرض وأقواساً من الفرحة في السماء.. أمسى نهراً من الدماء المسفوكة في الشوارع.. وتبدلت الفرحة إلى سواد يكاد يخنقنا كلما تطلعنا إليه.. احترقت الورود بأسيد الدموع.. اختنق الهواء بأدخنة الحقد والنزاعات.. وأصبح كل شيء يركض خوفاً من ربيعنا العربي، اختفت بسمة الطفل وضحكاته المعدية بالفرح لتصبح نواحاً في أفضل الحالات إن لم يكن مجرد وجه مكلوم من صدمة الربيع الذي حل عليه!.. أهذا هو الربيع الذي فرحنا به؟ أهذا الذي كنا نرفع الهتافات من أجله؟! اعذروني لكن الربيع ليس بشعاً هكذا.. الربيع لا يورثنا انعداماً في الإنسانية.. لا يستبيح الحرمات ولا يفشي العداوة بين أبناء المنطقة الواحدة.. لن أضحك على نفسي وأقول ستتبدل المواسم ويغدو نهر الدماء ساقية للحرية يشرب منها الجميع دون اختلاف في الهوية.. سنظل على ضلالنا مادمنا نصدق أن ربيعنا العربي هو بوابة لمستقبل جديد.. أي مستقبل سيكون وربيعنا التحف عباءة الموت وتلثم بالدموع.
إن كان هذا هو ربيعنا العربي.. كيف سيكون شتاؤنا العربي؟!
********
مقال منشور بقلمي في المجلة العربية
http://www.arabicmagazine.com/arabic/...
هذا العام، أنظر إلى الربيع الذي حل في كل دولة جاورت بلادي العزيزة وينتابني الخوف.. لقد فقدت الفصول الموسمية اعتباراتها وأصبحت مجرد أسماء كانت فيما مضى ألواناً تضيف إلى حياتنا معنى جميلاً.. ما عاد الصيف صيفاً وما عاد الخريف خريفاً.. والشتاء! أظنه ترك لنا القسوة وصقيع المشاعر التي اختطفناها منه عنوة لنرتديها متفاخرين بقسوتنا التي لن تماثل أبداً قسوته. ما كان للشتاء أن يكون عديم المشاعر كحالنا الذي لا أعلم متى استبد بنا.. ما رآه الشتاء منا جعله يلملم عرضه المسرحي المتفنن في البرودة التي تجعلنا ننتعش حيناً ونتذمر أحياناً أخرى. راحلاً متقززاً منا ومما أصبح بيننا.. عار علينا!.
الربيع.. آه من الربيع.. لم يعد كما كان أبداً.. ما كان بساطاً من خضرة في الأرض وأقواساً من الفرحة في السماء.. أمسى نهراً من الدماء المسفوكة في الشوارع.. وتبدلت الفرحة إلى سواد يكاد يخنقنا كلما تطلعنا إليه.. احترقت الورود بأسيد الدموع.. اختنق الهواء بأدخنة الحقد والنزاعات.. وأصبح كل شيء يركض خوفاً من ربيعنا العربي، اختفت بسمة الطفل وضحكاته المعدية بالفرح لتصبح نواحاً في أفضل الحالات إن لم يكن مجرد وجه مكلوم من صدمة الربيع الذي حل عليه!.. أهذا هو الربيع الذي فرحنا به؟ أهذا الذي كنا نرفع الهتافات من أجله؟! اعذروني لكن الربيع ليس بشعاً هكذا.. الربيع لا يورثنا انعداماً في الإنسانية.. لا يستبيح الحرمات ولا يفشي العداوة بين أبناء المنطقة الواحدة.. لن أضحك على نفسي وأقول ستتبدل المواسم ويغدو نهر الدماء ساقية للحرية يشرب منها الجميع دون اختلاف في الهوية.. سنظل على ضلالنا مادمنا نصدق أن ربيعنا العربي هو بوابة لمستقبل جديد.. أي مستقبل سيكون وربيعنا التحف عباءة الموت وتلثم بالدموع.
إن كان هذا هو ربيعنا العربي.. كيف سيكون شتاؤنا العربي؟!
********
مقال منشور بقلمي في المجلة العربية
http://www.arabicmagazine.com/arabic/...
March 1, 2013
امرأة بكل لون
امرأة ولها كل الألوان..
تتباهى بها..
تنثرها على سجادة الحياة..
أنت يا امرأتي..
تجيدين اللعب بلوح الألوان
تتلونين وتبهريني..
كطفل لم يعش رحلة الألوان
تعرفينه عليها..
في أول درس
من دروس الحياة...
ففي بياض البراءة
تتعثرين خجلاً
وتتعثر أنفاسي..
وفي حمرة الحب..
تــــــشتـــــعليــــن
وتشـــــعليــــنني..
وعندما يـــلتهب التــوق في كياننا..
لا أعلم أي لون يجتاحني..
أهو الأصفر في اشتعاله..
أم البرتقالي في دفئه..
ربما كان الاثنان يمتزجان..
ليعزفا سيمفونية الأحاسيس..
في زرقة مداك..
أتيه.. وتتيه معي كل ألوانك
لتعيدنا النسائم إلى حقل عطائك الأخضر
نقطف حلاوة الحياة من ليلك.. روعتك..
أتوسد شفافية حنانك..
وأتذوق انتمائي فيك في ذات الشفافية..
فأنام على أناقة سواد السهر لأجلك..
في ألوانك..
أستدفئ برمادية ظلك..
وتزدان ألوانك.. تتفتح.. وتبتهج..
فلا أدري يا امرأتي..
إن كنتِ معلمتي..
أم حياتي..
لك أنت كل الألوان تخضع..
لترسميها على ألواح الحُسن..
لك أنت يا امرأة بــكل الألوان..
أسلمك لوحتي..
فلونيها كما شئت..
يا امرأة الألوان..
*************************
خاطرة نُشرت بقلمي في المجلة العربية
http://www.arabicmagazine.com/arabic/...
تتباهى بها..
تنثرها على سجادة الحياة..
أنت يا امرأتي..
تجيدين اللعب بلوح الألوان
تتلونين وتبهريني..
كطفل لم يعش رحلة الألوان
تعرفينه عليها..
في أول درس
من دروس الحياة...
ففي بياض البراءة
تتعثرين خجلاً
وتتعثر أنفاسي..
وفي حمرة الحب..
تــــــشتـــــعليــــن
وتشـــــعليــــنني..
وعندما يـــلتهب التــوق في كياننا..
لا أعلم أي لون يجتاحني..
أهو الأصفر في اشتعاله..
أم البرتقالي في دفئه..
ربما كان الاثنان يمتزجان..
ليعزفا سيمفونية الأحاسيس..
في زرقة مداك..
أتيه.. وتتيه معي كل ألوانك
لتعيدنا النسائم إلى حقل عطائك الأخضر
نقطف حلاوة الحياة من ليلك.. روعتك..
أتوسد شفافية حنانك..
وأتذوق انتمائي فيك في ذات الشفافية..
فأنام على أناقة سواد السهر لأجلك..
في ألوانك..
أستدفئ برمادية ظلك..
وتزدان ألوانك.. تتفتح.. وتبتهج..
فلا أدري يا امرأتي..
إن كنتِ معلمتي..
أم حياتي..
لك أنت كل الألوان تخضع..
لترسميها على ألواح الحُسن..
لك أنت يا امرأة بــكل الألوان..
أسلمك لوحتي..
فلونيها كما شئت..
يا امرأة الألوان..
*************************
خاطرة نُشرت بقلمي في المجلة العربية
http://www.arabicmagazine.com/arabic/...