[image error]
Photo of Me, Taken by: Sara Alkoot
جزء كبير من كون هذه الحياة مثيرة للاهتمام -بالنسبة لمخلوق مكتئبٍ وانتحاريٍّ مثلي- هو توالد المتناقضات متوالية لدرجةٍ مضحكة، مستفزّة، عرضيّة، وربما مريرة أحيانًا.
أن تكون متعَبًا إلى درجة أن تتفكّك وتتشظى داخل نفسك، ومع ذلك تكون مستمتعًا ومغمورًا بالعمق. تراقب أجزاءك وقِطعك المبعثرة وتبتسم؛ في حالة عدَمية من التّصالح والتّهادن مع كل هذا الضعف.
متناقضات البشر هي ما يضحكني أحيانًا!
إنهم مخلوقات ذكية رغم هشاشتها البالغة، كما لو كان البشري قطعة خشبٍ صمّاء كُسرت بغير عناية عند الولادة؛ عطِشة، مدببة، واهنة وموجعة طبعًا. المثير في التعامل مع البشر -كمخلوقات لا تمت لي بصلة- هو مراقبة تلك الحالة التّصاعدية التي يسقط فيها بشريّ من أن يكون كائنًا فائقًا، أو يرتقي من أن يكون مخلوقًا مدقعًا في منطقةٍ هابطة. أن يصل البشري من كل حالاته الأولى، البدائية، الخام، إلى بشريته وأرضيته التي يتخفّى ويتوجّس منها. تلك المتعة في مراقبة بشريٍّ يتقلّب في متناقضاته ويمشط مناطقه كما لو كان سمكةً تنتفض على طرف قارب..
تجعلني هذه الفكرة أنتشي..
أنتشي إلى درجة أن أتوحّش وأحس باللذة.
ما الذي جعلني أفكر بالمتناقضات؟!
مممممم…
Published on April 07, 2019 10:53