المشائين في نور غيابك!

أود أن يحبني ظلك!
أن أغلق عيني واستريح في أبعد مسافة ممكنة!
أود أن أصبح جوارك لا بجوارك.
أن أكن غيمة تمطر متى شئتي وترحل متى شئتي!
أود أن أصبح فاكهتك التي تشتهين..وإلا ألتهمك!
أن أصبح بيتك، بل أن أصبح أنت!
أن تظلي صديقتي الوحيدة! التي لا يعلمها عنها أحد!
أن أصبح أنا الأحد الذي تشيرين له دوماً في خطاباتك!
أود أن لا ترسلي لي رسائلك ، بل أن أصبح أنا رسائلك!
أن أصير أنتي عندما تحزنين وتصيرين أنا عندما أبتهج!
أن أضغط زر الأحلام في يدك فتتلون دنيتي وأن اجعلك تصحين على صوتي عندما تنتابك الكوابيس!
أود أن أصبح أحلامك و ألوانك ، عملك الذي تمارسيه وأنفاسك التي لا تتوقف عن السلام على قلبك.
أود أن أصبح محياك ومماتك ومسرتك، أود أن أكون أنا من تصبين عليه لعناتك في الغضب كي لا تطلقيها على غيري.
أن أجعل شاهدة قبري أنه لم يمسس روحك بشر سواي.
ولم يمسسني بعد يد الله غير يدك!
أود أن أكون غيابي وتكونين حضوري وأن تلتهم لحظات الحيرة أيام الغياب!
فسلاماً عليك يوم تجيء ويوم تغيب
ويوم يحضر غيابك ويوم يغيب حضورك
ويوم تؤميء إلى أن ابتعد فاقترب
ويوم تفر منك الحيوات كلها إليك
فتبدأ حياتي لأن ميقاتها قد حان!
--------------
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 07, 2020 10:04 Tags: كطفل_صغير_أفلتته_يد_في_الهواء
No comments have been added yet.