قصائد للويز جلوك





[image error]











1: رعوية





اشرقت الشمس فوق الجبل.





أحيانا كانت توجد غيمة





بيد أن الشمس كانت دوما تخفيها





والغيمة لم تكن تحتمل ذلك..





كانت الشمس تشق طريقها عبر الغيمة





كما يفعل العقل بهزيمة الغباء





عندما انقشعت الغيمة، ترى المرج..





لا أحد يفهم حقا





وحشية هذا المكان





الطريقة التي يقتل بها البشر، بلا سبب





فقط، ليبقى مستعدا..





لذا يفر الناس، لفترة، بعيدا عن هنا





إنهم غزيرون، محوطون بالعديد من الاختيارات..





لكن لا إشارة من الأرض





وصلت للآن إلى الشمس.





متغاضية ضد حقيقة، أنك تائه..





عندما يعودون، يصبحون أسوأ





يعتقدون بأنهم قد فشلوا في المدينة؛





ليس بأن المدينة قد أخلت بوعودها..





يلقون باللوم على تربيتهم: انتهى الشباب، وقد عادوا





صامتين، مثل آبائهم..





آيام الآحاد، بالصيف، يستندون إلى حائط العيادة،





يدخنون السجائر..





يلتقطون الزهور، لصديقاتهن.. عندما يتذكرون ذلك..





إن فعل ذلك يجعل الفتيات سعيدات..





يعتقدن بأنه رائع هنا، لكنهن يفتقدن المدينة، الظهيرات





الممتلئة بالتسوق، والحديث، عما يمكنهن فعله





عندما لا يكون معك مالا!





برأيي، من الأفضل لك، لو بقيت





بهذه الطريقة، لن تدمرك الأحلام..





بالغسق، تجلس إلى النافذة، أينما كنت تعيش





يمكنك رؤية الحقول، والأنهار، والحقائق





التي لا يمكنك التأثير عليك الآن..





بالنسبة إلي، هذا آمن. الشمس تشرق، الغيمة تنقشع





لتظهر الجبل الشاهق. يمكنك رؤية، قمته.





كم هي شديدة البياض؛ حتى في الصيف. والسماء زرقاء جدا؛





تخترقها أشجار الصنوبر،





كما الرماح..





عندما تتعب من المشي





وتستلقي بداخل العشب..





عندما تنهض مجددا، يمكنك رؤية للحظة موضعك..





كان العشب منزلقا، هناك.. مُفردا..





على هيئة جسدك.. عندما تعود لاحقا





انقضى الأمر كأنك لم تكن هناك على الإطلاق..





بمنتصف الظهيرات، بنصف الصيف





تنطلق الحقول إلى الأبد





مسالمة، جميلة





كما الفراشات، بهالات سوداء..





يتفتح الخشخاش..









2: تمشية بالليل:









بما أنها قد أصبحت بهذا العمر





لم يعد يتقرب إليها العديد من الرجال





لذا كانت الليالي حرة،





والشوارع بالغسق التي كانت خطرة جدا عليها





أصبحت آمنة كما المرج..





بحلول منتصف الليل، هدأت البلدة.





وانعكست أشعة القمر عن الجدران الحجرية،





على الرصيف، يمكنك سماع الأصوات المتسارعة





للرجال العائدين للبيت بسرعة إلى زوجاتهم، وأمهاتهم، بهذا الوقت المتأخر





الأبواب أغلقت، والنوافذ أظلمت.





عندما كانوا يمرون، لا يلاحظون إياها.





كانت مثل نصل جاف من العشب، بحقل حشائش..





لذا أصبحت أعينها التي اعتادت ألا تفارق الأرض





حرة الآن لأن تمضي لحيث تريد.





عندما تتعب من الشوارع، تمشي دوما بطقس جيد،





في الحقول، إلى حيث تنتهي البلدة.





أحيانا، في الصيف، كانت تمشي بطول النهر.





كان الشبان الصغار قد اعتادوا التجمع ليس بعيدا عن هنا





لكن النهر أضحى ضحلا، من قلة الأمطار





لذلك كانت الضفة مهجورة..





كانت هناك رحلات نهرية وقتئذ.





والأولاد، والفتيات في النهاية يتفرقان





بعد وهلة، يقطعون طريقهم عبر الغابات





والشفق يكون دائما حينئذ..





ربما تكون الغابات خالية الآن،





ولوجدت الأجساد العارية لها، أماكن أخرى للاختباء.





وفي النهر، يوجد مياها كافية





 لسماء الليل، لتعقد أشكالا على الأحجار الرمادية.. يلمع القمر





صخرة واحدة من بين الأخريات.. وبينما الريح تعصف





تطيح بالشجرة الصغيرة، التي قد نمت على حافة النهر.





عندما تنظر إلى جسد، ترى التاريخ..





لكن عندما لا يصبح الجسد هنا مجددا، تضيع القصة التي يحاول قولها!





بمثل ليال، كهذه، تمشي بقدر المستطاع بطول الجسر





قبل أن تعود راجعة..





كل شيء لا زال يذكرها بالصيف.





وبدأ جسدها لأن يبدو مجددا كما الجسد الذي كان لديها كسيدة صغيرة،





متلألئة تحت زيها الصيفي الخفيف…









3: عزلة:









كانت الدنيا مظلمة اليوم، وعبر المطر





لم يكن الجبل مرئيا.. الصوت الوحيد





كان المطر، يصل الحياة تحت الأرض..





ومع المطر، أتت البرودة.





لم يكن هناك قمر الليلة، كذلك ولا نجوم..





علت الريح بالليل،





طوال النهار كانت تضرب بأعواد القمح





عند الظهيرة انتهت. لكن العاصفة عاودت





تنقع الحقول الجافة، ثم تغرقها..





الأرض قد اختفت..





لم يعد هنالك شيء لرؤيته، بخلاف المطر





متوهجا، على النوافذ المظلمة.





هذا مكان راحة، حيث لا شيء يتحرك..





الآن نحن عدنا إلى حيث نوجد..





الحيوانات تحيا في الظلام





بلا لغة، أو رؤية..





لا شيء يثبت بأني حية.





لا يوجد فقط إلا المطر، والمطر كان بلا توقف..

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 10, 2020 00:57
No comments have been added yet.


litfreak1234.wordpress

إسلام عشري
مدونة خاصة بالأدب
Follow إسلام عشري's blog with rss.