دور الإعلام في التنمية الشاملةارام إبراهيم حسين * 
الحداثة - صيف 2020 - عدد 209/ 210نبذة عن البحث:

تبحث هذه الدراسة في أهمية الإعلام التنموي ودوره في التنمية الشاملة، وذلك من خلال الرسالة المنوطة بعهدته في عملية التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. فهو إعلام هادف وشامل. فوسائل الإعلام والاتصال الشخصي المباشر من الوسائط التي تحقق التأثير والإقناع من أجل تغيير الاتجاهات أو تثبيتها تجاه قضايا التنمية الشاملة. وليس الإعلام وحده هو من يحقق أهداف التنمية الشاملة بل هو عملية تفاعلية بين مختلف الأبعاد: الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتربوية. لذلك فإن هناك علاقة عضوية بين الإعلام وبقية المجالات. 
والإشكالية التي تطرحها الدراسة هي العلاقة العضوية بين التنمية الشاملة والإعلام التنموي، وإبراز الدور المحوري للإعلام في الخطط التنموية. فالإعلام يمثل قوة موجهة وداعمة للاقتصاد. وهذا يطرح كيفية صياغة جديدة لدور الإعلام في مختلف جوانب الإعلام. 
وقد اعتمد المنهج التحليلي لمعرفة دور الإعلام الواقع والمتوقع في الخطط التنموية. ويعدّ هذا المنهج من أكثر المناهج تداولًا، بحيث يتيح للباحث الحصول على كمية معتبرَة من المعلومات ويُخضعها للتحليل والنقد والمقارنة والمقاربة لدعم أهداف الدراسة. وحاول الباحث تسليط الضوء على أهم النظريات المفسرة لدور الإعلام في التنمية، كذلك الدور السياسي والثقافي للإعلام في التنمية، ومتطلبات الإعلام التنموي. وتم تبيان مستويات التدخل الإعلامي، والعوائق التي تحُول دون تحقيق الإعلام لرسالته المنوطة بعهدته. ومن ثم تم عرض كيفية تجاوز هذه العقبات. 
الكلمات المفتاحية: الإعلام التنموي، التنمية الشاملة، المجتمع المدني، معوقات التنمية.

* دكتور - أستاذ مساعد في قسم علم الاجتماع – كلية الآداب - جامعة صلاح الدين، أربيل – العراق