اللعنة.. (1)

كانت الحشود تقف صارخة حول مقصلته، تنادي بإخراجه للإعدام.
أتساءل: لماذا يهوى الناس مشاهدة الحوادث والفضائح والمصائب ومرعفة تفاصيلها؟!
ربما هي بعض نوازع الجنون والسادية فينا، ربما متعة ما يحملها ألم الآخرين. بل أظننا فقط نسعد بأننا هنا بينما ذلك يحدث الآخرين هناك.

كان الشاب مكبلًا بالأغلال وراء الباب الخشبي، يسمع صراخهم وصيحاتهم ودعواتهم بالثبور.
يغيب للحظات، ويتذكر.

كان طفلًا في التاسعة، حديث عهد بفراق منزله الأول، ومدرسته، وأصدقائه، وحبيبته؛ حبيبة هونت بوجودها أصوات القذائف وآلام الشظايا، كان...

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 12, 2021 13:31
No comments have been added yet.