عرّجت على أمك هذا الصباح، بدت مسنة أكثر مما ينبغي، يدٌ تدير المطحنة والأخرى تمسح دموع حنينها إليك.
ترى ما الذي يفعله بنا الحنين؟!
كنت دوما تردد: للحنين رائحة لا تدركها الحواس، تتجاوز المسافات، يغدو الغياب حضورا، والحضور غيابا. لا علاقة للحنين بالزمان أو المكان؛ هو هكذا شارد ينفلت عند أول لحظة غياب تعود فجأة..صورة طائر أخضر شاهدته طفلا، نهر يعبر السهل مستعجلا إلى مصبه، قمر مكتمل يتطلع إليك، تجاعيد وجه على البركة. ابتسامة امرأة تكورتَ أشهرا في بطنها...وساعد فتلته الأرض..
ما الذي حدث لقلبك الكبير يا كلوديوس؟! أم أنك أسلمت قلبك للريح والعواصف؟!
#رسائل_كلوديوس
#عبدالوهاب_عيساوي
#كلوديوس
#بوتار
Published on February 21, 2022 11:28